بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا الى وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا الباب الذي بين ايدينا فيمن جحد شيئا من الاسماء والصفات يعني من اسماء الله سبحانه وصفاته هذا الباب من الابواب القليلة التي تناولت موضوع الاسماء والصفات في كتاب التوحيد معنى هذا الباب وسيأتي ان شاء الله معنا ايضا بابان قادمان وكأن المؤلف رحمه الله رأى ان موضوع الاسماء والصفات قد كتب فيه مؤلفات كثيرة من العهد الاول منذ القرون الاولى ولم يزل يكتب فيه الى وقت المؤلف لكن الشيء الذي تشتد الحاجة الى التأليف فيه هو موضوع توحيد العبادة ولاجل هذا جعل جل الابواب متناولة هذا الموضوع من جحد شيئا من اسماء الله سبحانه وصفاته يعني ما جاء في ذلك من الذم والتحذير لان هذا المسلك مما ينقض به التوحيد او ينقص به التوحيد فان جحد الاسماء والصفات قد يكون مما ينتقد به الايمان والتوحيد وقد يكون دون ذلك لكنه لا شك مما يخدش في التوحيد ومما يقدح في كماله الواجب وقبل الكلام عن جحد الاسماء والصفات لابد من التمهيد لذلك بذكر مقدمة تبين منهج اهل السنة والجماعة في هذا الباب العظيم اعني باب اسماء الله سبحانه وصفاته والكلام في هذا يمكن ان نجعله في اسس متتالية اما الاساس الاول فهو ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ثبوت ما اثبت الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات هذا هو المسلك الرشيد هذا هو المنهج الحق هذا هو النور بين ظلمات تارة تأخذ جانب الغلو والتعطيل وتارة تأخذ جانب الغلو الاخر والتمثيل اما هذا المسلك الذي سلكه اهل السنة والجماعة فانه مسلك متوسط جمع الحق كله وجمع الخير كله اهل السنة والجماعة يعتقدون ان ما جاء في الكتاب والسنة من اسماء الله وصفاته فانه ثابت له حقيقة لماذا لان ما جاء في الكتاب والسنة هو الحق الذي لا ريب فيه رؤية الله جل وعلا بالنسبة للناس تكون في الاخرة في موضعين في عرصات القيامة وفي جنة النعيم عدن اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم من اهل هذه الرؤية طيب والله جل وعلا بين ان هذا الكتاب حق وان ما فيه حق وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الذي لا ينطق عن الهوى حق لا ريب فيه ولا شك فيه ولا يعتوره خطأ بحال من الاحوال اذا متى ما ثبت ان الله سبحانه وتعالى قد ثبت له شيء من الاسماء والصفات فانه يجب علينا ان نعتقد ذلك والله جل وعلا ما اخبرنا بهذا الا لاجل ان نعتقده والا فما فائدة الاخبار به اذا نحن نعتقد بثبوت ما جاء في الكتاب والسنة من اسماء الله وصفاته لاحظ هنا ان اهل السنة والجماعة لا يفرقون فيما ثبت بين الكتاب والسنة ما ثبت في الكتاب والسنة من الاسماء والصفات فمقبول يجب اعتقاده وما ثبت في الكتاب فقط مقبول يجب اعتقاده وما ثبت في السنة فقط فانه ايضا مقبول يجب اعتقاده لا يفرق اهل السنة والجماعة بين الادلة من حيث الاخذ بها فالادلة القطعية قد دلت على ان الكتاب حجة وعلى ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم ايضا حجة ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه تنتهوا وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم اهل السنة والجماعة ايضا لا يفرقون بين الاحاديث العبرة عندهم ثبوت الدليل ثبوت الحديث ثبوت السنة اما ان نشترط شيئا زائدا على ذلك كأن تكون السنة متواترة والا فاننا لا نقبلها في باب الاسماء والصفات لا شك ان هذا مسلك خاطئ مخالف لما كان عليه الصحابة والتابعون واتباعهم ليس العبرة عندنا تواتر الحديث العبرة عندنا ثبوت الحديث متى ما ثبت الحديث ولو من طريق احد فانه مقبول عند اهل السنة والجماعة ولا شك. لان الادلة لم تدل على على اثبات هذا الشرط الله جل وعلا يقول وما اتاكم الرسول فخذوه. اذا متى ما ثبت عندنا ان هذا نص قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لا يجوز للانسان ان يتردد في قبول ما جاء في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. اما المسلك الذي يقول نحن لا نقبل من الحديث في باب الاسماء والصفات الا ما جاءنا من طريق متواتر. والا فاننا لا نقبله هذا مسلك مبتدع لا دليل عليه من الكتاب والسنة وليس عليه اثر من فعل السلف الصالح. اذا هو مردود ولا عبرة به اهل السنة والجماعة يثبتون يعني يعتقدون ثبوت ما جاء في الكتاب والسنة من صفات الله جل وعلا اذا اثبت الله لنفسه اسما اعتقدنا ان هذا اسم الله وسمينا الله به اذا سمى الله نفسه بالرحمن والرحيم والكريم والعليم ليس لنا الا ان نتلقى هذا بالقبول ونعتقد ان هذا اسم ثابت لله تبارك وتعالى هو الذي سمى به نفسه ليس الخلق هم الذين سموا الله تعالى حاشا وكلا. بل هذه اسماء لله سمى هو بها نفسه. ولذلك في حديث الهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم اسألك بكل اسم هو لك ماذا سميت به نفسك. اذا اسماء الله عز وجل هي اسماء له بتسميته اياها. يعني هو الذي سمى نفسه بها لا ان الخلق هم الذين انشأوا تسمية الله سبحانه وتعالى بها. هكذا الشأن ايضا في صفات الله سبحانه وتعالى نعتقد ان كل صفة جاءت في الكتاب والسنة فان الله تعالى متصف بها حقيقة اذا اخبرنا الله جل وعلا انه يحب وانه يبغض وانه يغضب وانه يرضى وانه استوى على العرش وان له وجها وان له يدين وان له قدما يجب علينا ان نعتقد ذلك هذا شيء اخبرنا الله به هذا شيء اخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم. اذا ليس لنا الا ان نقول على الرأس وعلى العين. نعتقد موجب ذلك دون تردد و اذا كان ذلك كذلك فانه سيتضح لنا ان هذا الاثبات الذي اثبته اهل السنة والجماعة هدى بين ضلالتين ضلالة اتجهت جهة التمثيل فجعلت ما يثبت لله سبحانه وتعالى من الصفات من جنس ما يثبت للمخلوقين والطائفة الاخرى هي التي نحت نحو التعطيل قالت انما ثبت في الكتاب والسنة من صفات الله جل وعلا ليس على حقيقته الله لا يتصف به حقيقة طيب اذا ما هذا الذي جاء في النصوص قالوا هذه مجازات استعارات كنايات سمها ما شئت لكن لا تقل ان الله تعالى يتصف بها حقيقة وهذا الجانب هو الذي اراد المؤلف رحمه الله ان يتحدث عنه في هذا الباب هؤلاء هم الذين جحدوا الله وصفاته اهل السنة والجماعة وسط بين الطائفتين. قال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لاحظ ان هذه الاية ام الباب انتبه هذه الاية العظيمة ام الباب في الاسماء والصفات بمعنى كل كلام اهل السنة والجماعة تقريبا في هذا الباب باب الاسماء والصفات يدور على هذه الاية ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لاحظ انها تشتمل على شقين الشق الاول ليس كمثله شيء. رد على اهل التمثيل والشق الثاني وهو السميع البصير. رد على اهل الجحد والتعطيل اذا اهل السنة والجماعة كانوا في اعتقادهم وسطا. يثبتون ان الله عز وجل متصف بالصفة لا كاتصاف المخلوق ولذلك لخص لنا هذا المنهج المجانبة لهاتين الطائفتين المنحرفتين عن الحق الامام نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله حينما قال وهذه كلمة عظيمة تلقاها عنه اهل السنة والجماعة بالقبول يقول رحمه الله يقول من جحد يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه. ولا رسوله تشبيه اذا هذا هو المنهج الوسط وهذا اثر عظيم واثر حسن وثابت عنه قال عنه الذهبي رويناه باصح اسناد فهذا المنهج يبين لك ان اهل السنة والجماعة طريقهم اختطوه بين هاتين الطائفتين المنحرفتين الاساس الثاني اهل السنة والجماعة يعلمون معنى نصوص الصفات يعلمون معاني نصوص الصفات في ضوء لغة العرب اهل السنة والجماعة يعلمون معاني نصوص الصفات في ضوء لغة العرب اذا متى ما اخبرنا الله عز وجل عن نفسه بثبوت صفة له فان اهل السنة والجماعة يعلمون معنى هذه الصفة في ضوء لغة العرب لماذا لان الله سبحانه وتعالى انزل هذا الكتاب لاجل ان يتدبر. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته ولم يقل الله عز وجل الا اياته الصفات. اذا كل القرآن مما يجب ان يتدبره المسلم حتى نصوص الصفات نعم حتى نصوص الصفات يجب على الانسان ان يتدبرها وان يعلم معناها فاذا اخبرنا الله جل وعلا بانه على العرش استوى نحن هنا بين امرين اما ان نقول ان كلمة استوى كلمة غامضة مجهولة المعنى مثلها مثل الطلاسم والالغاز والكلام الاعجمي الذي لا يعلم له معنى ولا يدرك له فائدة او ان نقول ان هذه الكلمة استوى كلمة عربية ولها مفهوم في لغة العرب فنحن نفهم هذه الكلمة في ضوء لغة العرب فاستوى عند العرب استوى على بمعنى على على الشيء وارتفع عليه ولذلك يقول الله جل وعلا لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه قال عن سفينة نوح واستوت على الجودي. اي شخص يفهم لغة العرب سيفهم ان قوله واستوت على الجود انها ماذا علت وارتفعت على الجبل المسمى الجودي. اذا اي المسلكين هو المسلك الصحيح ان نقول ان نصوص الصفات الواردة في الكتاب والسنة كلام لا معنى له انزله الله فقط لاجل ان لاجل ان نتعبد له بتلاوته اما ان نفهم فلا او نقول انها من جملة ايات القرآن التي يجب ان تدخل تحت قوله تعالى ليدبروا اياته وتدخل تحت دم قول الله تحت الذم في قول الله تعالى افلم افلم يتدبروا القول ما رأيكم؟ اي المسلكين هو المسلك الصحيح لا شك انه المسلك الثاني. دعونا ننظر ماذا كان يفعل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ بل دعونا ننظر ماذا حثنا النبي صلى الله عليه وسلم نظرنا فتشنا وجدنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه يقول وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ويتدارسونه بينهم. لاحظ معي ما معنى يتدارسونه يعني يحاولون ان يفهموك وان يتدبروا معانيه طيب نظرنا في فعل الصحابة رضي الله عنهم وفعل التابعين مع الصحابة وجدنا مجاهدا رحمه الله التابعي الجليل تلميذ ابن عباس رضي الله عنهما يقول عرضت القرآن على ابن عباس رضي الله عنهما ثلاث عرظات اقفه عند كل اية منه يعني من القرآن. السؤال الان اقال مجاهد رحمه الله ان انني اقفه عند كل اية الا ايات الصفات اقال هذا مجاهد؟ ما قال هذا؟ اذا كان رضي الله عنه ورحمه يسأل ابن عباس رضي الله عنهما عن ماذا عن ايات الصفات كما كان يسأله عن غيرها من ايات الصفات لم يقل كنا اذا مررنا بايات الصفات اغلقنا اعيننا واسماعنا وقلوبنا عن ان نتدبر معناها لم يقل هذا كما هو الحال عند طائفة من اهل البدع الذين يقولون ان ايات الصفات مجهولة المعنى انزلها الله في القرآن ولكن لا يعلم معناها الا هو فاذا قال الرحمن على العرش استوى اذا قال انه سبحانه قال عن نفسه يحبهم ويحبونه اذا قال رضي الله عنهم اذا قال وغضب الله عليهم اذا قال آآ ان له يدين اذا قال ان له وجها اذا قال ان له كل كل هذه الصفات فان هذه الايات ايات مجهولة المعنى لا نفهمها ولا نعقلها لا شك ان هذه دعوة باطلة ولوازمها لوازم خطيرة. اذ يستطيع كل انسان حينئذ ان يقول ان غير ايات الصفات ايضا مجهولة المعنى لماذا ايات الصفات فقط هي المجهولة؟ حتى غيرها يعني يمكن ان يأتينا شخص فيقول حتى قوله تعالى واقيموا الصلاة مجهول المعنى كتب عليكم الصيام مجهول المعنى هذا كلام فقط متلوه نكسب اجر فيه لكن لا نفهم له معنى لا شك ان هذا يقود الشريعة بالكلية هذا يسقط دين الله سبحانه وتعالى بالكلية. ولذلك كان هذا القول قولا غاية في البطلان ولوازمه ذات خطر عظيم اذا اهل السنة والجماعة يدركون معاني نصوص الصفات في ضوء معنى في ضوء لغة العرب لكن القدر الذي يفهمونه من الصفة هو معناها في اصل اللغة دون ان يعلموا كيفية الصفة وهناك فرق بين الامرين وهذا هو الاساس الثالث الذي معنا الاساس الثالث اهل السنة والجماعة يحذرون في باب الاسماء والصفات من التكييف والتمثيل اهل السنة والجماعة يحذرون في هذا الباب باب الاسماء والصفات من التكييف والتمثيل اذا اهل السنة والجماعة يرون ان هناك محظورين يجب اجتنابهما وتركهما والابتعاد عنهما اشد ما يكون من الابتعاد لا يجوز بحال حينما نثبت لله عز وجل الصفة ان نبالغ ونغلو حتى نصل الى حد التكييف والتشبيه ما هو التكييف وما هو التشبيه التكييف هو حكاية الكيفية يعني الكنه والحقيقة نحن اذا ذكرنا صفة من الصفات قد نفسرها ببيان كيفيتها تقول مثلا نزل فلان بي الدرج او نزل من المصعد او نزل من الجبل لاحظ الان هذه ماذا صفة انا اصفه الان النزول وربما ازيد فاقول نزل بسرعة نزل ببطء. كلمة بسرعة هذي ما هي هذا هو التكييف حكاية ماذا حكاية الكيفية حكاية الكيفية فانا اذكر حقيقة واذكر كونها حينما اه اقول ان الانسان يستوي على الدابة يستوي على اه اه الجمل او الخير بكيفية معينة يستوي على السيارة بكيفية معينة يستوي على الباخرة بكيفية معينة اصف هذه الكيفية واحكيها. انا الان جمعت بين ذكر الصفة التكييف من اين لي ان اعرف الكيفية كيف عرفتها من خلال مشاهدتها لاني اشاهد الانسان وهو يستوي على دابة او باخرة فانني حينئذ استطيع ان احكي هذه الكيفية واذا كنت ما رأيته بعينه هذا الذي احكي عنه آآ لكني استطيع ايضا ان احكي الكيفية من خلال ماذا ها من خلال معرفة كيف استوى من هو مثله يعني انا رأيت مثيله رأيت نظيره فقست هذا على هذا وبالتالي فانني استطيع ان اذكر واحكي الكيفية طيب لو انعدم عندي هذان الامران لو لم ارى انسانا يستوي على دابة انا ما رأيت او لم ارى هذا الشخص المعين الذي اريد ان اصفه لكن لم ارى ايضا مثيلا له يستوي على دابة اسألكم هل استطيع ان احكي الكيفية لا يمكن لماذا لانعدام الوسيلة يبقى عندي شيء ثالث ممكن ان شخصا رأى فيفسر لي يعلمني ها يخبرني يقول استواء الانسان على الدابة وان يجلس بكيفية وتكون رجله نازلة يبدأ يحكي لي كيفية اذا هذه ثلاث طرق لا تستطيع ان تتكلم بعلم عن شيء غائب عنك الا اذا وجد عندك واحد من هذه الطرق ان ترى الشيء ان ترى مثيلا له ان يأتيك عنه خبر صادق ليس هناك طريق رابحة ان ترى الشيء ان ترى مثيلا له ان يأتيك عنه خبر صادق. السؤال الان هل رأينا الله جل وعلا اجيبوا يا جماعة ما رأينا الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم تعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا هل رأينا مثيلا لله؟ حتى نقيس تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا؟ ولم يكن له كفوا احد. فلا تضربوا لله الامثال فلا تجعلوا لله اندادا اذا ما بقي عندنا الا الوسيلة الثالثة اجائنا خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بحكاية كيفية الصفة لا النبي صلى الله عليه وسلم كان يخبرنا بالصفة من حيث الثبوت لا من حيث الكيفية هل لما تلا علينا النبي صلى الله عليه وسلم يعني على اصحابه الرحمن على العرش استوى؟ قال ان هذا الاستواء بكيفية كذا وكذا لا انما اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم باخبار الامة ان ربه جل وعلا استوى كذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما حدث اصحابه كثيرا في عشرات المرات حدثهم ان الله جل وعلا اذا بقي ثلث الليل الاخر فانه ينزل الى سماء الدنيا قال ينزل واكتفى ازاد على هذا حكاية الكيفية لم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. اذا اي كلمة منا في تكييف صفة لله جل وعلا فانها بالتالي هل ستكون كلاما بعلم ام بغير علم بغير علم والله جل وعلا نهى اشد النهي عن ان نقول عليه بغير علم. قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير حق. وان تشركوا بالله ما ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. اذا القول على الله بغير علم لا شك انه منكر عظيم. اذا لا يجوز للمسلم ان يتحدث عن كيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالصفة لانه ما رأى ولا رأى مثيلا له ولم يأتي خبر لا في الكتاب ولا في السنة عن اثبات عن كيفية ثبوت هذه الصفة. اذا اهل السنة والجماعة اعتقادهم ثبوت الصفة دون تكييف الصفة فهم يحذرون من حكاية الكيفية وينفون علمهم بها ماذا يحذرون من تكييف الصفة و ينفون علمهم بها نحن لا نعلم كيفية صفات الله سبحانه وتعالى. ولذلك الذين يخوضون في هذا الباب لا شك انه قد اخطأوا خطأ عظيما اخرج اللاكائي في اه كتابه السنة عن الامام المحدث الجليل عبدالرحمن بن مهدي عليه رحمة الله انه بلغه عن رجل انه يخوض في شيء من هذا التكييف والتشبيه فدعاه فلما اقبل عليه بدأ يتكلم معه ان الله كذا وكذا فقال له قف يا بني دعنا اولا نتكلم عن المخلوق ثم نتكلم عن الخالق قد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام ان له ست مئة جناح سد بها الافق قال قد علمت جناحين تركب لي ثالثا ولن اسألك عن خمسمئة وسبعة وتسعين جناحا يقول جبريل عليه السلام له كم زناة له ست مئة جناح قال انا اعقل شيئا له جناحان. اتصور لكن شيء له ثلاثة اجنحة هذا ماذا ما ادري كيف شكله كيف سيكون؟ اين سيكون الجناح الثالث ولن استرسل معك فاقول واين الرابع والخامس والسادس والمئة والست مئة لا ساعفيك بس اخبرني اين الجناح الثالث سيكون؟ كيف هيئته فقال الرجل لئن جهلنا صفة المخلوق فنحن بكيفية صفة الخالق اجهل ادرك الرجل الخطأ وتراجع عن ذلك. اذا كان مخلوق وجبريل عليه السلام مخلوق من مخلوقات الله ومع ذلك نحن نجهل كيفية صفاته كيفية صفته وكونها ذلك وحقيقة وهيئته على وجه التحديد نحن لا ندرك ذلك. فكيف نروم ان نطلب علم كيفية صفة الخالق سبحانه وتعالى. هذا شيء لا يمكننا الوصول له ولذلك هؤلاء الذين يثقون بعقولهم كثيرا ليرفعونها عن حدها الى درجة ان تخوض في شيء من امور الغيب اخطأوا خطأ كبيرا الغيب ما غاب عنا والعقل ليس عنده قدرة اصلا على الوصول اليه. اذا يجب ان نعرف ان العقل له حد فخوضه فيما فوق حده خطأ وبالتالي العقل يقول ان العقل ليس له في مسائل الغيب دخول العقل هو الذي اخبرنا ان العقل ليس له في مسائل الغيب دخول لانه شيء فوق فوق ادراكه اخرج ابن بطة في الادانة ان رجلا جاء الى ابن عباس رضي الله عنهما وقال ان الفكرة جاء بابن له وقال ان الفكرة قد اتعبته والحيرة قد غلبت عليه يعني عنده ابن مسكين يفكر تفكير ابعد من حدود العقل يخوض في مسائل الغيب حتى وقع في هوة عظيمة من الحيرة والشك والوسوسة فطلب منه ان ينصح هذا الابن قال ابن عباس رضي الله عنهما تعال يا ابن اخي واخبرني ما هذا السواد الذي تراه هناك قال فلان قال احسنت فما هو السواد الذي وراءه قال لا ادري قال رضي الله عنه فكما جعل الله لعيون الابصار حدا محدودا من دونها حجاب مستور فكذلك جعل لقلوب البصائر حد لبصائر القلوب حدا محدودا من دونها حجاب مستور الغيب شيء لا يستطيع العقل ان يخوض فيه لانه فوق ادراكه ونحن هناك اشياء قريبة جدا منا كان الدليل وبرهانا علينا وحجة قائمة علينا في اننا عاجزون وصدق فينا قول الله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا هل فينا ارواح فيك انت وانت وانا ارواح فينا روح هي اقرب شيء الينا. اليس كذلك؟ وبها نكون احياء بانتزاعها نكون اموات والسؤال حدد لي كيفيتها ما هيئتها؟ ما لونها؟ ما مادتها؟ ما طولها؟ ما عرضها؟ هل تستطيع ان تخوض في شيء من هذا وهي ماذا اقرب شيء اليك فاذا كنا عاجزين عن ادراك هذا الشيء الذي هو مخالط لنا وحال في اجسادنا فكيف نروم ان نعرف كيفية صفات الله سبحانه وتعالى لا شك ان هذا مسلك خاطئ المحظور الثاني التمثيل او التشبيه التمثيل والتشبيه كلمتان متقاربتان وان شئت فقل متطابقتان احيانا ومتقاربتان احيانا يعني من الكلمات التي اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت قيل هو الذي جاء نفيه في النصوص في ايتين لقوله تعالى ليس كمثله شيء في قوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال اما التشبيه فجاء في لسان السلف من عهد ابن عباس رضي الله عنهما و الى هذا العصر ولم يزل اهل السنة والجماعة ينفون التشبيه وسمعت قبل قليل القاعدة الذهبية التي قالها نعيم بن حماد رضي الله عنه ورحمه من شبه الله بخلقه فقد كفر ثم قال وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه التمثيل هو ان نقول ان صفة الله كصفة المخلوق الله ينزل كنزول المخلوق والله يستوي كاستواء المخلوق ولله وجه يشبه وجه المخلوق لا شك ان هذا مسلك باطل وخاطئ وتكذيب لكتاب الله واجمع المسلمون. على ان من مثل صفات الله سبحانه وتعالى بصفات خلقه فانه قد كفر كذب قول الله جل وعلا ليس كمثله شيء هل تعلم له سنيا؟ ولم يكن له كفوا احد. فلا تقربوا لله فلا تجعلوا لله اندادا وغيرها من الايات التي دلت على ذلك اذا كلا هذين المحظورين يجب على المسلم ان يجتنبهما بل ان يقطع الطمع ان ييأس من الوصول الى ذلك. الله جل وعلا لا يحاط به ولا يحيطون به علما الله جل وعلا اعظم واكبر من ان يحاط به علما جل وعلا. لانه الكبير الواسع العظيم جل وعلا المحظور الثالث و ان اهل عفوا الاساس الثالث ان اهل السنة والجماعة يجتنبون التعطيل والتحريف التعطيل والنفي ان يقول الانسان ان الله جل وعلا لا يستوي على العرش ان الله عز وجل لا ينزل الى السماء الدنيا. ان الله جل وعلا لا يأتي ولا يجيء يوم القيامة لفصل القضاء هذا ماذا يسمى تعطيل يسمى نفيا التحريف وسيلة التعطيل يعني لا يوجد احد من المنتسبين الى الملة ينفي نفيا صريحا صفة ثابتة في القرآن او في سنة متواترة ربما ينفي شيئا جاء في حديث احاد للخطأ في المنهج الذي ذكرته قبل قليل وهو انه يقول لا نقبل في باب الاسماء والصفات الا حديثا متواترا وبالتالي فان احاديث الاحاد في هذا الباب غير مقبولة وهذا منهج خاطئ كما قد علمنا. ولذلك ربما يقول من هؤلاء المعطلة قائل ان هذه الصفة من فيها عن الله عز وجل لعدم ثبوتها فهي عنده في زعمه ثابتة في ماذا بحديث لا يقبل في باب الاعتقاد يعني في حديث احد اما في اية او حديث متواتر فلا يجرؤ احد ينتسب للاسلام ان ينفي ذلك لانه سيكفر مباشرة لانه يكذب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انما عامة التعطيل يكون بوسيلة بمركب يركبه الانسان فيصل به الى التعطيل. هذا المركب اسمه التحريف. وان شئت فقل اسمه التأويل ماذا يسمى التأويل يعني صرف اللفظ عن ظاهره الى معنى اخر بقرينة تزعم يزعمون ان هناك قرينة دلت على هذا الصرف وبالتالي هذا الذي عطل الصفة تجده يأتي الى قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. الاية صريحة في ثبوت باستواء الله جل وعلا على العرش فيقول الله لا يستوي نحن ننزه الله عز وجل عن هذه الصفة سبحان الله طيب هذه الاية التي بين ايدينا اذا ما معناها يقول هذه الاية مؤولة لها معنى اخر خلاف ظاهرها وهذا المعنى هو استولى ليس استوى بمعنى استوى لا استوى هنا بمعنى استولى طيب قال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث في الصحيحين وبروايات كثيرة بلغت العشرات عن عشرات من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اثبات صفة النزول لله تبارك وتعالى. ان الله تعالى ينزل اذا بقي ثلث الليل الاخر الى سماء دنيا فيقول الحديث يقول النبي يقول ان الله تعالى لا ينزل طيب هذا الحديث ما معناه قال الذي ينزل امره وليس هو او الذي ينزل ملك من ملائكته وليس هو هذا المسلك اسمه مسلك ايش التحريف او التأويل وهو في حقيقته يؤول الى التعطيل لان الله اثبت شيئا هو نفاه واثبت صاحبنا هذا شيئا اخر ليس هو الشيء الذي اثبته الله عز وجل لنفسه. وبالتالي فانه يكون قد اخطأ حينما اول هذه الصفة والسؤال الان لماذا يعمد بعض الناس الى هذا التأويل او التحريف لماذا لا يثبت الشيء الذي اثبته الله لنفسه الجواب لان عنده شبه تقول ان هذه الصفة على ظاهرها تفيد التشبيه تشبيه الله عز وجل المخلوق وبالتالي انا لا يمكن ان اشبه الله بخلقه فلاحتمال التشبيه او بان الظاهر من الاية هو التشبيه انا مضطر تنزيها لله جل وعلا ان ها واول او احرف هذه الاية حتى يستقيم لي او حتى تستقيم لي قاعدة ان الله عز وجل ها ليس كمثله شيء ان الله تعالى ليس كمثله شيء والعجيب اننا نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا على الامة قوله تعالى الرحمن على على العرش استوى هل وقف وقفة وقال للصحابة انتبهوا اياكم ان تعتقدوا ان الله يستوي حقيقة فانكم لو حملتم الاية على ظاهرها تكونون قد شبهتم هذه الاية لها معنى اخر هل وقفتم على شيء يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا لا ولن تجدوا لو بحثتم من اليوم الى مئة سنة السؤال الثاني هل للصحابة رضي الله عنهم لما تلقوا هذه الاية من النبي صلى الله عليه وسلم ونقلوها للتابعين؟ حينما كانوا يدرسونهم ويعلمونهم حينما كان ابن عباس علم مجاهد اقال له انتبه انت تقرأ قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ولكن احذر ان تعتقد ان الله يستوي حقيقة فانك لو اعتقدت ذلك شبهت الله بخلقه افعل هذا ابن عباس افعل هذا؟ اي واحد من الصحابة؟ الجواب لا سؤال ثالث التابعون فعلوا هذا مع اتباع التابعين ما فعلوا هذا الذين من بعدهم حتى انخرمت تلك القرون النيرة الفاضلة هل ثبت عن واحد منهم فقط انه حذر الامة من ان تقع في هوة التشبيه والتشبيه ما حكمه يا جماعة ها كفر من شبه الله بخلقه فقد كفت. ما وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة وللتابعين ولا اتباع التابعين ولا ائمة الهدى من بعدهم فعلوا هذا اذن الا يدل هذا على ان هذا مسلك خاطئ ولو كان هذا مسلكا صحيحا لكانوا اولى به هل نحن اغير على كتاب الله منه هل نحن اعلم بالله منه هل نحن افقه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهم اذا لا شك ان هذا المسلك مسلك باطل ولنا حديث ان شاء الله تعالى نتمم به كلامنا عن هذا المسلك باهمية الكلام عنه ثم بقية الاسس المتعلقة باب الاسماء والصفات عند اهل السنة والجماعة يتمم هذا من نكمله بعون الله عز وجل في درس غد باذن الله سبحانه. اسأل الله جل وعلا ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح للاخلاص في القول والعمل ان ربنا لسميع بالدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان