المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس السادس والخمسون. نعم. بعضنا يسأل باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. شوفوا الباب. بابه باب باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. مثل البخاري. الشيخ رحمه الله صنع هذا كصنيع البخاري في صحيحه والبخاري في صحيحه على ثلاثة اصناف. تارة يضيف فيقول باب كذا. وتارة يقول باب فتقول باب وتكمل او تقول باب وتسكت ثم تكمل الكلام. هذه ثلاثة اصناف في البخاري جارية في هذا الكتاب. نعم باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. الصنف الثاني؟ باب هم. باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. لك ما تقول بعضهم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود هذا باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة ومناسبته لكتاب التوحيد ظاهرة من ان تعظيم صفات الله جل وعلا سواء في ذلك صفات الذات او صفات الفعل هذا من تحقيق التوحيد. ومن كمال الادب والتعظيم لله جل وعلا فان تعظيم الله جل جلاله وتعظيم اسمائه وتعظيم صفاته يكون بانحاء واشياء متنوعة ومن ذلك انك لا تسأل بالله او بوجه الله او بصفات الله جل جلاله الا المطالب العظيمة التي اعلاها الجنة. وقال باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة لا يسأل هذا نفي والنفي هنا مظمن للنهي المؤكد كانه قال لا يسأل بوجه الله الا الجنة او لا تسأل لوجه الله الا الجنة فعدل عن النهي الى النفي لكي يتضمن ان هذا منهي عنه وانه لا يسوغ وقوعه اصلا لا يسأل بوجه الله الى الجنة فلو فرض انه يختار هل سيقع او لا يقع؟ فانه ينفع وقوعه اصلا لما يجب من تعظيم الله جل جلاله وتعظيم توحيده وتعظيم اسماء الله لو على وصفاته لا يسأل بوجه الله وجه الله جل جلاله صفة ذات من صفاته سبحانه. وهو غير الذات. الوجه صفة من صفات وهو ما يواجه به الوجه في اللغة ما يواجه به. وهو مجمع اكثر الصفات في اللغة الوجه ما يواجه به ويكون مجمعا لاكثر الصفات. والله جل وعلا متصف بالوجه. متصف به على ما يليق بجلاله وعظمته. نثبت ذلك اثباتا نعلم اصل المعنى كمال المعنى او الكيفية فاننا نكل ذلك الى عالمه والى المتصف به جل جلاله. ولكن نثبت على اصل عدم التمثيل والتعطيل كما قال جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الا الجنة الجنة هي دار الكرامة التي اعدها الله جل وعلا للمكلفين من عباده الذين رسله ووحدوه وعملوا صالحا وهي اعظم مطلوب لان الحصول عليها حصول على اعظم ما يسر به العبد فلهذا كان من غير السائغ واللائق بل كان من غير الجائز ان يسأل الله جل وعلا بنفسه او بوجهه او بصفة من صفاته او باسم من اسمائه الحسنى الا اعظم مطلوب فان الله جل جلاله لا يسأل بصفاته في الاشياء الحقيرة الوضيعة بل يسأل اعظم المطلوب وذلك لكي يتناسب السؤال مع وسيلة السؤال. وهذا معنى هذا الباب في ان تعظيم صفات الله جل وعلا في ان لا تدعو الله بها الا في الامور الجليلة. فلا تسأل الله جل وعلا بوجهه او باسمه الاعظم او نحو ذلك في امور حقيرة وضيعة لا تناسب تعظيم ذلك الاسم قال عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود ظاهر في ما بوب له الشارع رحمه رحمه الله تعالى. ما بوب له الامام المصنف رحمه الله تعالى قد قال العلماء هنا ان وجه الله جل جلاله يسأل به الجنة. ولا يجوز ان يسأل به غيرها. الا ما كان وسيلة الى الجنة. او كان من الامور العظيمة التي هي من جنس لتعالي بالجنة او من لوازم السعال في الجنة كالنجاة من النار وكالتثبيت عند السؤال ونحو ذلك. فالامر المطلوب الجنة او ما قرب اليها من قول او عمل. والنجاة من النار او ما قرب اليها من قول وعمل. هذا يجوز ان تسأل الله جل وعلا اياه متوسلا بوجهه العظيم سبحانه وتعالى واما غير الوجه من الصفات او من الاسماء الادب الا تسأل الا في المطالب العظيمة. واذا كان اما شيء من المطالب الوضيعة او التي تحتاجها مما ليس بعظيم فلا يكن هم توسل من صفات الله الجليلة العظيمة بل تقول اللهم اعطني كذا اللهم اسألك كذا ونحو ذلك. اما التوسل صفات الله العظيمة كالوجه وكسمه الاعظم ونحو ذلك فان ذلك يختص بالمطالب العالية لما بين الاسم الاعظم والصفات العظمى مع المطالب العالية من المناسبة