المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس السادس وستون. بعض ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد. وسده طرق الشرك عن عبد الله ابن البخاري رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا قال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا قولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان. رواه ابو داوود رواه ابو داوود بسند جيد. وعن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا. فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهينكم الشيطان عن محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. رواه النسائي بسند جيد باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حين التوحيد. و فده طرق الشرك النبي عليه الصلاة والسلام حمى وحرس جناب التوحيد. وحمى حين التوحيد اشد كل طريق توصل الى الشرك. فان في سنة النبي عليه الصلاة والسلام من الدلائل على قاعدة سد الذرائع ما يبلغ مائة دليل او اكثر. واعظم الذرائع التي يجب ان تسد ذراع الشرك التي توصل اليه. ومن تلك الذرائع قول القائل انت سيدنا و ابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ونحو ذلك. فان هذا فيها التعظيم الذي لا يجوز وان يواجه به بشر. فان النبي صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد ادم كما اخبر به عليه الصلاة والسلام لكن كره من واجهته كما سيأتي. اذا فحماية النبي صلى الله عليه وسلم حين التوحيد. وسبه طرق طرق طرق وسده طرق الشرك كان فيه الاعتقادات وكان في جهة الاعمال والافعال وكان في جهة الاقوال. فاذا تأملت سنته وما جاء في هذا الكتاب كتاب التوحيد. وجدت انه عليه الصلاة والسلام الباب بالاعتقادات الباطلة. وسد الباب في الافعال الباطلة. كقوله ادى غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. وسد الباب ايضا بالاقوال التي توصل الى الغلو الملوم وقال لا تطهروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله هذا الباب ايضا من ذلك ببيان حماية النبي صلى الله عليه وسلم حين التوحيد فيما يتعلق بالقول الذي قد يتبعه اعتقاد. قال عن عبد الله ابن رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فسيدنا فقلنا انت سيدنا. فقال السيد الله تبارك وتعالى. قلنا وافضلنا فضلا فقال قولوا بقولكم او ببعض قولكم ولا يستدرينكم الشيطان. رواه ابو داوود بسند جيد. في هذا الحديث ان اطلاق لفظ السيء على البشر هذا مكروه مخاطبته بذلك يجب سدها فلا يخاطب احد بان يقال له انت سيدنا على جهة الجمع ذلك لان فيها نوع تعظيم. من جهة المخاطبة يعني الخطاب المباشر والجنة من جهة استعمال اللغة والنبي عليه الصلاة والسلام طيب كما قال عن نفسه انا سيد ولد ادم الفخر ولكن مخاطبته عليه الصلاة والسلام مع كونه سيدا لكنه كرهها ومنع لان لا تؤدي الى ما هو اعظم من ذلك لتعظيمه والغلو فيه عليه الصلاة والسلام. فهذا مناسبة هذا الحديث بهذا الباب ان في قوله عليه الصلاة والسلام السيد الله تبارك وتعالى مع كونه عليه الصلاة والسلام هو سيد ولد ادم ما يفيد انه عليه الصلاة والسلام حمى حمى التوحيد وسد الطرق الموصلة الى الشرك ومنها طريق الغلو في الالفاظ. النبي عليه الصلاة والسلام سيد كما قال عن نفسه انا سيد ولد ادم ولا ولكن محافظته عليه الصلاة والسلام مع كونه سيدا لكنه كرهها ومنع من لان لا تؤدي الى ما هو اعظم من ذلك من تعظيمه والغلو فيه عليه الصلاة والسلام. فهذا مناسبة هذا حديث في هذا الباب ان قوله عليه الصلاة والسلام سيد الله تبارك وتعالى مع كونه عليه الصلاة والسلام ام هو سيد ولد ادم ما يفيد انه عليه الصلاة والسلام حمى حمى التوحيد وسد الطرق الموصلة الى الشرك ومنها طريق غلو في الانفاق. والقول للرجل بانه سيد ونحو ذلك اذا كان المخاطبة له والاظافة الى الجمع فهذا اشدها. واذا كان بدون المحافظة له لفظ الجمع فانه اهون منه. ومما ذكر العلماء ان قوله عليه الصلاة والسلام الله تبارك وتعالى انه يكره كراهة شديدة ان يقال لبشر انه السيد هكذا بالالف واللام وكلمة سيئة. لان هذا قد يفهم منه استغراق معاني السيادة. لان البشر له سيادة اخصه لكن الالف واللام هنا قد يفهم منها استغراق الفاظ السيادة. ولهذا ترى ان الذين يشركون ببعض الاولياء كالسيد البدوي يعظمون كلمة السيد. ويكثر عندهم التعذيب للسيد ويريدون به السيد البدوي يكثر عندهم عبد السيد ونحو ذلك ولا يريدون به الله جل وعلا ولكن يريدون به ذلك الذي اتخذوه معبودا وتوجهوا اليه ببعض انواع العبادة. فيفهمون من كلمة السيد انه بالسيادة وللتصرف في الامر وهذا هو الذي اعتقدوه من ان للبدوي ولامثاله ان لهم تفرقا في الارض قبولا للمطالب في الحاجة قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا قولا. فقال قولوا بقولكم او بعد قولكم ولا يهتدينكم الشيطان. لان هذا الثناء والمدح بالمواجهة وهذا من الشيطان. الشيطان هو الذي يفتح هذا الباب ان يمدح احد ويعظم في مواجهته وذلك حتى يعظم في نفسه فيأتيه الخذلان لان كل احد تخلى عنه لا حول ولا قوة الا بالله ودخلنا عن الازدراء للنفس والذل والخضوع الذي يعلمه الله من قلبه فانه يخذل ويأتيه الامر على غرة. ولهذا منها النبي صلى الله عليه وسلم هل يقال بمثل ذلك القول مواجهة؟ ونهى عن المدح لان فيه اضرارا بالمتكلم واضرارا بالمقصود فيه ذلك الكلام. قال وعن انس رضي الله عنه ان ناس قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا. فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان. انا محمد عبد الله ورسوله. ما احب ان ترفعوني او التي انزلني الله عز وجل رواه النسائي بسند جيد. هو عليه الصلاة والسلام كما وصفوه وخيرهم وهو سيدهم عليه الصلاة والسلام لكنه حمى ذلك الجناب جناب التوحيد وحمى حمى التوحيد حتى لا يستدل احد بعده عليه الصلاة والسلام بهذا الكلام على انه يجوز ان يقال لمن ظن الناس فيه ذلك بل سد الباب في نفسه وهو سيد وهو خيرهم عليه الصلاة والسلام وافضلهم ولكن سد الباب حتى لا يدخل احد منه باقراره هذا الفعل فيعظم احد ويدخل الشيطان الى ذلك المعظم ومن المعظم فيجعل القلوب تتعلق بذلك المعظم حتى يشرك به وحتى يعظم بما لا يجوز له من التعظيم. هذا الباب كالجامع بما يجب من سب الذرائع الموصلة للشرك وهذا واجب على المسلم ان ان كل طريق ان اوفى بك يجعل نفسه تتعاظم من نفسه لنفسه او من الخلق له يجب عليه ان يسده لان اعظم مقامات الشرف لك ان يعلم الله جل وعلا منك انك متذلل خاضع بين يديك وانك خائف وجل. تدعوه راغبا راهبة. هذه الصفة كنا من عباد الله جل وعلا الذين وعدهم الله جل وعلا بالخيرات. قال سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. والخشوع نوعان خشوع في القلب وخشوع في الجوارح وخشوع القلب في التضامن والذل والخضوع بين يدي الله وخشوع الجوارح بسكونها كما قال جل وعلا ومن اياته انك