فتصير اعماله كلها بما في ذلك ما نفعه محسوس يكون كله من باب تحقيق هذه العبودية لان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب وما لا تتم العبادة به السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فتفتتح هذه الدورة بعون الله توفيقه ان شاء الله تعالى وهي كما اعلن عنها مختصة الاعتقاد وما يحتاجه طالب العلم من مسائل الاعتقاد من انواع التوحيد ومتطلباته وما يضاده ويناقضه ولا يخفى على احد اهمية هذا العلم وانه رغم اهميته وانه اصل العلوم واساسها وقبول الاعمال كلها متوقف على تحقيقه على تحقيق التوحيد والدرس الاول في هذه الدورة هو في شرح كتاب التوحيد للامام المجدد امام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه وهو غني عن التعريف وموظوع كتاب التوحيد في الجملة توحيد العبادة توحيد الالوهية نظرا لمسيس الحاجة اليه فالامام رحمة الله عليه رأى ان الحاجة ماسة في عصره الى تحقيق هذا التوحيد وان الناس من اهل زمانه فخلوا بهذا التوحيد حتى شابه من وجوه من بعث فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام بحيث وجد الشرك بانواعه واما بالنسبة لتوحيد الربوبية فهذا يعترف به المشركون ولم يجحدوه والمؤلفات فيه من قبل المسلمين كثيرة والشيخ حينما الف هذا الكتاب رحمه الله تعالى تلمس حاجة الناس فلم يبسط انواع التوحيد اعني توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات مثل ما بسط توحيد الالوهية نظرا للحاجة الماسة الداعية الى ذلك وكل مؤلف يريد نفع المسلمين انما يؤلف فيما تمس حاجتهم اليه فيما تمس حاجتهم اليه فاذا رأى ان الحاجة ماسة في وقت من الاوقات الى نوع من انواع العلوم تصدى للتأليف فيه وبيانه وكشف ما يلتبس على الناس فيه قد يقول قائل ان المؤلفات قد تبلغ المئات في فن واحد بل في شرح كتاب واحد فكم من تفسير الفه المسلمون على كتاب الله جل وعلا لماذا لم يكتفي بعضهم بمؤلف بعظ الاخر لماذا لم يكتف المتأخر بمؤلف متقدم؟ وما زال العلماء يفسرون كلام الله الى يومنا هذا بل الى الى ما شاء الله ولم يكتفي بعضهم ببعض وقل مثل هذا في شروح الاحاديث فاذا كان فكانت التفاسير التي تشرح كتاب الله جل وعلا لا يمكن ان يحاط بها فاذا وجد من الحواشي على تفسير واحد اكثر من مئة حاشية فكيف بجميع التفاسير ما قال وانه يكتفى بتفسير الطبري عن تفسير البغوي عن تفسير ابن كثير عن كذا كذا والحاجة ما زالت داعية الى التفسير وما زال العلماء كل من جاء يرى ان هناك جانب من من جوانب التفسير لم توفى حقه فلذا تجدون لكل تفسير خصائص لا توجد في غيره واما التفاسير التي هي مجرد نقل من غير تحرير ولا تحقيق ولا تجديد هذه حكمها حكم العدم وكذلك الشروح لو قال قائل ان البخاري ما زال بحاجة الى شرح مع انه شرح بشروح كثيرة جدا مطولات ومختصرات حتى قال الشوكاني رحمه الله لما سئل طلب منه ان يشرح البخاري قال لا هجرة بعد الفتح والمعنى هذا ان الحاجة سدت بفتح الباري فقط؟ لا فتح الباري لا يغني عن عمدة القاري عمدة القاري لا تغني عن الارشاد الساري وكلها لا تغني عن شرح ابن رجب وهكذا اما بالنسبة لتوحيد الالوهية الذي صنف فيه الامام المجدد هذا الكتاب فالحاجة داعية بل ماسة والناس احوج الى بيانه في كل وقت في كل وقت لكن في وقت الشيخ رحمه الله تعالى كانت الحاجة اشد انواع التوحيد الف فيها المؤلفات الكثيرة وكل اكثر المؤلفات اكثر المؤلفات تعالج توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات له نصيب واما توحيد الالوهية فرأى الشيخ رحمة الله عليه من الواقع الذي يعيشه من الواقع المرير الذي تقع فيه المخالفات في اصل الاصول وهو تحقيق التوحيد رأى رحمه الله تعالى ان الحاجة ماسة الى التأليف في هذا النوع من انواع التوحيد والا فانواع التوحيد كما قررها اهل العلم بطريق الاستقراء للنصوص ثلاثة توحيد الربوبية توحيد الالوهية توحيد الاسماء والصفات توحيد الربوبية هو توحيد الله جل وعلا بافعاله خلق الرزق يحيى لماته كل هذه من خصائصه جل وعلا لا يدعي احد انه يخلق ولا يدعي احد انه يرزق ولا يدعي احد انه يحيي الا على طريق المكابرة مع علمه وجزمه يقينا انه لا يستطيع ذلك ولا انه يميت قد يكون الانسان سببا في رزق مخلوق وقد يكون سببا في اماتته لكنه قد يكون سببا في انقاذ حياته اذا اشرف على الموت واسعفه فالذي احياه هو الله جل وعلا. لكن هذا سبب فالانسان حينما يتصدق من ماله الذي اكتسبه وتعب عليه هو في الحقيقة انما اعطى من مال الله الذي اعطاه اياه والله جل وعلا حينما يكتب الحياة حياة الغريق مثلا على يد من انقذه فالمحيي هو الله جل وعلا لان الاجل لم يتم ولكن هذا اصرار سببا في انقاذ هذا الغريق من الهلكة الخالق هو الله ولا يدعي احد انه يخلق نفسه او ولده فضلا عن غيره والرازق هو الله جل وعلا هو الذي كتب الارزاق وقدرها نحن قسمنا بينهم معيشتهم والمحيي والمميت هو الله جل وعلا ولا احد يدعي ذلك حتى ولا اهل الشرك من بعث بام النبي عليه الصلاة والسلام لا يدعون ذلك واما توحيد الله بافعال العباد وتخليص وتنقية هذا التوحيد هذا هو الذي اشرك فيه المشركون القدامى والمحدثون فهم وان كانوا يعترفون بان الله جل وعلا هو الخالق وهو الرازق والمدبر والمحيي والمميت لا اله لا خالق غيره لكنهم وان صرفوا له شيئا من انواع العبادة الا انهم يصرفونها ايضا لغيره فقد اشركوا وان طافوا بالبيت لله جل وعلا الا انهم يقولون لبيك لا شريك لك لبيك الا الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فهم يشركون مع الله جل وعلا وهذا النوع من التوحيد وجد الخلل فيه قديما وحديثا والامام المجدد رحمه الله يقرر رحمة الله عليه ان الشرك في هذا النوع في العصور المتأخرة في زمنه رحمه الله اشد مما كان في زمن النبي عليه الصلاة والسلام لماذا لان المشركين الذين بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام يشركون في الرخاء لكنهم يخلصون في الشدة ومشرك زمانه رحمة الله عليه ومن بعدهم الى يومنا هذا شركهم دائم في الرخاء والشدة تجد في اوقات الازمات يقول يا فلان يا علي يا حسين يا بدوي يا يا عبد القادر في احلك الظروف يقول ذلك لكن المشركين الذين بعث بهم النبي عليه الصلاة والسلام اذا اذا ركبوا في ملك دعوا الله مخلصين فاذا نجاهم الى البر اذا هم مشركون يعني في حال الامن يشركون. وفي حال الشدة يخلصون بينما تجد الان والانسان يتعرض الى غرق او حرق او دهس او ما اشبه ذلك يقول يا فلان يا فلان فشركهم دائم في الرخاء والشدة فلما اشتدت الحاجة ومست بل دعت الضرورة الى بيان هذا النوع من انواع التوحيد خصص الامام المجدد رحمة الله عليه هذا الكتاب في توحيد العبادة. توحيد الالوهية ان شاء الله ما شاء الله عليك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا وارفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا ولشيخنا برحمتك يا ذا الجلال والاكرام. قال الامام شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كتاب التوحيد. باب قول الله تعالى وما خلقت الجن حقت على طول بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وقول الله تعالى. باب قول الله تعالى ترجمها هكذا اي نعم بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وقول الله تعالى يعني هل كتاب التوحيد ترجمة كبرى يندرج تحتها جميع الابواب اللاحقة او انها ترجمة خاصة بهذا الباب ويكون المراد بهذا الكتاب هذه الترجمة اه بيان معنى التوحيد الان هل كتاب التوحيد قبل البسملة او بعدها يعني الكتاب والتوحيد هل هو عنوان للكتاب كله؟ او عنوان لهذا الباب ها ايه لك النسخ اللي بايدين الطبعات القديمة كلها بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وهل التراجم اللاحقة قسم او قسيم لهذا الباب لان مقتضى كلامه انه باب قول الله تعالى وما خلقت الجن. اي نعم ها ما في باب اول ما في باب اصلا الوليد ذكر كتاب التوحيد نسخة الوليدي شرح شرح فتح المجيد ايش قال قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب التوحيد كتاب التوحيد وقول الله تعالى كأنهم رأوا ان كتاب عنوان الكتاب كاملا وان جميع الابواب اللاحقة مندرجة تحت هذا العنوان الكبير ويدل على ذلك كلمة كتاب لو ان هذا كتاب ويتلوه كتب نعم ابواب كيف لاصبح قسيما لكنه كتاب واحد تحته ابواب تحته ابواب وهذه الابواب اقسام لهذا الكتاب وانواع له وعلى كل حال الوظع الطبعات القديمة كلها بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد وقول الله تعالى ويكون المراد بهذا الكتاب لهذه الترجمة الخاصة وما تحتها من ايات واحاديث في بيان معنى التوحيد الان عنوان الكتاب بالكامل كتاب التوحيد كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد قوله الذي هو حق الله على العبيد مأخوذ من الحديث الذي يأتي ما حق العباد على الله وما حق الله على العباد حقه عليهم التوحيد ولذلك قال كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد هذا هذه العنوان الاكبر للكتاب ثم بعد ذلك قال بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد هذا فيه اشكال ولا ما فيه اشكال الكتاب تقدم الذي هو العنوان ولو كان باب التوحيد وقول الله تعالى لقلنا ان المراد بالترجمة باب معنى التوحيد ومعناه الذي تشرحه الايات والاحاديث التي ادخلت ضمن الترجمة الاشكال زال ولا باقي عن التصرف هذا الموجود من بعض التابعين شو الان قال كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد فمع ذلك مقدمة من وظع المحقق مباشرة باب قول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. طيب اين البسملة؟ التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالى واكتفى بها في مقدمته المحقق اكتفى بها في مقدمته هو والاصل انها موجودة موجودة في كلام المؤلف الا اذا كان مثل بعظ المحققين يكتفي بالبسملة المرسومة بطريقة مزخرفة في اول صفحة يراها انها هي البسملة في الكتاب هل هذه تكفي عن بسملة الشيخ رحمه الله ثم بعد ذلك بعد هذه البسملة قال بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة كتاب التوحيد ثم جاء بكلام له للمحقق نفسه ثم بعد ذلك باب قول الله تعالى لا شك ان هذا خلل في التحقيق هذا خلل في التحقيق قد يقول ان هناك اشكال في ترجمة كتاب وما بعده كلها ابواب وليس لهذا الكتاب قسيم ولا قسائم يكون في اشكال هذا العنوان الاصلي للكتاب فالمفترض ان ان يكون هنا باب كالابواب اللاحقة نعم من حيث الترتيب المنهجي للتأليف يمكن ان يقال هذا لكن الاصل ابقاء كتب اهل العلم على الوظع الذي تركه مؤلفوه عليها نعم الشهداء. ما ادري ليه فيها شك يعني كأن الكتاب لا عنوان له يعني من الاصل بسم الله الرحمن كتاب التوحيد بدون عنوان لا لا لا اتفاق ما في مقدمات في مقدمة المحاضرة هذه يذكرها بعض النساخ هذه يذكرها بعض النساخ. اما الاصل ما فيه ماء ولذلك تكلموا لماذا لم يذكر الشيخ قدم يعني نسخة معتمدة من اللي يقول هذا ايه على كل حال اكثر الشراح يشرحون على هذا الاساس ان الكتاب ليست له مقدمة وانه نظير صنيع الامام البخاري نظير صنيع الامام البخاري يعني هلأ هذا اكثر نسخ على هذا اكثر النسخ. المقصود ان مثل هذا التصرف الذي وضعه هذا المحقق يعني من لم يذكر كتاب التوحيد الا في الترجمة ترجمة العنوان الاصلي للكتاب ولا كررها مرة ثانية. بدءا بدءا بها في مقاصد الكتاب هذا لا شك انه وان كان من حيث الناحية المنهجية ان الكتاب هو العنوان الاكبر للكتاب سيكون باذن الله متوسطا لا طويل ولا مختصر مخل يقول ما رأيك بكتاب فتح الحميد شرح كتاب التوحيد لعثمان ابن منصور واهل اقتصر او يجرد شرح هذا الشرح هو يكاد وما بعده ينبغي ان يكون ابواب لكن الطبعات القديمة كلها بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد نعم بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب التوحيد وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقول ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وقوله قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. هذي بعدها يا شيخ. كيف؟ بعدها نعم قضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ما في يقول تعالى واتوب بعده قل تعال هذه هذه ماذا؟ ها؟ قدم واخر. نعم ها سيأتي احد الاستئناف نعم. وقوله قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. وقوله الله ولا تشركوا به شيئا. قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. فاتبعوه ولا تتبع السبل عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار قال لي يا معاذ فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق عباده لو قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم اتكلوا اخرجاه في الصحيحين سائلا اقرأ المسألة. فيه مسائل الحكمة في خلق الجن والانس الاولى الاولى الاولى الاولى الاولى الاولى الاولى. احسن الله اليك. الاولى حكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد. الرابعة الحكمة في رسال الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دينا الانبياء واحد السابعة. المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحسن الا بالكفر في الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت الاية الثامنة ان الطاووس عام في كل ما عبد من دون الله. التاسعة عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة عند السلف وفيها عشر مسائل اولاها النهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية عشر مسألة. ثماني عشرة وفيها ثماني عشر مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله اله اخر فتقعد مذموما وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليه ربك من الحكمة الحادية عشر. اية سورة النساء التي عشرة عشرة الحادية عشرة. احسن الله ايش عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة. بدأها الله تعالى بقوله اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم عند موته. الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا. الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه. الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة. الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. التاسعة عشرة قول مسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الارداف عليه الثانية والعشرون السمشة ثانية كلها مرفوعة الثانية والعشرون جواز الارداف على الثالثة والعشرون فضيلة معاذ ابن جبل رضي الله عنه الرابعة والعشرون عظم هذه المسألة يقول هذا اتمنى ان يكون الشرح كشرح عمدة الاحكام من حيث السرعة والالمام بالفائدة من حيث السرعة والالمام بالفائد. هذه مسألة يعني طرحت كثيرا في جميع الدروس ويختلف فيها الاخوان وتتباين فيها اقوالهم منهم من يريد البسط ومنهم من يريد الاختصار لكننا في الغالب يعني اذا كان الباب طويلا فان نكتفي بباب واحد واذا كان قصيرا ضممنا اليه اخر شرح ان يكون بل هو بدون تردد اطول الشروح وظل حبيسا لم ينشر كبقية الشروح نظرا لما وصف به مؤلفه من خلافا مع ائمة الدعوة منهم من يقول ان الكتاب يشتمل على شيء من ذلك ومنهم من يقول الكتاب لا اشكال فيه ومنهم طال البحث والجدال به ثم في الاخير حقق الكتاب وطبع ونشر وواقع الكتاب يدل على ان فيه فوائد كثيرة لكنه كما قيل عن مؤلفه انه بينه وبين ائمة الدعوة شيء من النفرة ولا يمنع هذا من الافادة منه وما كان فيه من حق فهو مقبول وما كان فيهم ما يخالف الحق فهو مردود ما الشروح المعتمدة للكتب التي سوت واشرح الكتب المعتمدة الشروح المعتمدة اولا هذا الكتاب اعني كتاب التوحيد حظي بشروع كثيرة جدا منذ تأليفه الى يومنا هذا وهو يشرح وما من عالم الا وقد تصدى لشرحه سواء كتب شرحه او املاه او سجل عنه او ذهب ادراج الرياح قبل التسجيل لكن لا يوجد عالم تصدى لتعليم الناس الا وقد شرح لهم كتاب التوحيد ولا يوجد طالب علم الا وقد حفظ كتاب التوحيد لانهم من الكتب المهمة الاصلية في هذا الباب يعني من القواعد والاسس التي يبنى عليها هذا الفن لانه في توحيد الالوهية الذي يخفى امره على كثير من الناس كثير من بيوت المسلمين من عوام المسلمين يقع في الشرك الاكبر وهو لا يدري ولذا يتعين تعليم الناس حتى العوام اجمالا لابواب هذا الكتاب ولو لم يكن عاد بالتفاصيل التي يتلقاها طلاب العلم من اهل العلم اشكال العوام نعم يكفيهم التقليد ويكفيهم الايمان الاجمالي لكن مع ذلك لا يجوز ان يقعوا في خلل وهم في اوساط علمية وفي بيوتهم من يحسن تعليمهم ولذا من البر ان يخص المعلم او المتعلم اقرب الناس اليه واحب الناس اليه بشيء مما ينفعهم شرح الناظم نفسه الشيخ حافظ الحكمي اسمه معالج القبول هذا شرح لا مزيد عليه حقيقة يعني بافاظة شرح كتابهم واما بالنسبة اه عقيدة الصفاريني فشرحها مؤلفها في شرح مطول جدا في دينهم مع الاسف انه يوجد من كبار السن ذكور واناث من لا يقرأ حرفا من القرآن حتى الفاتحة وفي بيوتهم افراد ممن ممن يحفظ القرآن او يقرأ القرآن بالتجويد ومع ذلك لا يقدم لهم شيء من ابر البر ان تعلم اباك سورة او سور من القرآن او امك وايضا ما يحتاج اليه مما يصح به اسلام المرء يعني هل يتصور ان امرأة عاشت في بيئة محققة للتوحيد ودولة قامت على التوحيد ان تسمع محاضرة من داعية امرأة تحذر من كلمة شركية وتبدأ بها في اذكار النوم هذه المرأة ما تفهم سمعت هذه الكلمة وحفظتها فبدأت بها يعني ليس من ابر البر ان يعلم عوام المسلمين هذه العقائد التي تنجيهم من النار قد يعذر المرء بجهله ولكن لماذا ننتظر ان يموت الوالد او الوالد على شيء من الشرك ولو لم يكن اكبر ثم نقول بعد ذلك نعذره بجهله لماذا الا نعلمه ما يصحح اعتقاده والبيوت ولله الحمد مملوءة بالمتعلمين. بل بالمعلمين واذا كان نفع الناس النفع العالم للبعيد دون القريب فهذا يشك فيه شك في اخلاصه لكن قد يوجد من الكبار من يتصدى لتعليم الناس ونجد اولادهم ما استفادوا منه هل نقول ان هذا قصر في حقهم او انه حاولوا ما استطاع لان الهداية بيد الله نعم هذا هو المظنون باهل العلم ورأيت شابا يلقن شيخا كبيرا في فجر يوم الجمعة بعد الصلاة سورة الكهف كلمة كلمة وبعيد عنه من من جهة النسب لكن رأى انه محتاج فالى ان طلعت الشمس وهو يلقنه سورة الكهف. كلمة كلمة فلماذا لا نفعل هذا مع اقرب الناس الينا تجد الامة تقرأ تجد الاب يحظر الى المسجد بل تجده مؤذن اول من يحضر الى المسجد ثم تلتفت يمينا وشمالا لا يتكلم بكلمة لماذا؟ لانه لا يقرأ القرآن مثل هذا اليس من اعظم البر ان يعكف الولد على تعليمه بعض الصور التي يقضي بمثل هذا الفراغ ويكسب بها الاجور فهذا من الاهمية بالغاية يعني في غاية الاهمية هذا الكتاب شرح شروح كثيرة منها بل ما يعد من اوائلها تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان ابن عبد الله ابن الامام المجدد المولود سنة الف ومئتين والمتوفى سنة ثلاثة وثلاثين شاب رحمه الله اوشي به عند ابراهيم باشا امر الجنود ان يطلقوا عليه الرصاص فقتلوه بعد ان غاضه باحضار الملاهي والاصوات التي يكرهها رحمه الله هذا اول الشروح لكنه لم يكمل بل هو شرح موسع الى قول الى باب ما جاء في المصورين ثم جاء الشيخ عبد الرحمن ابن حسن ابن الامام المجدد فاختصر وهذب هذا الشرح واكمله في كتاب من انفع الشروح لهذا الكتاب اسمه فتح المجيد فحذف من تيسير العزيز الحميد ما لا يحتاج اليه من تكرار واستطراد وما اشبه ذلك واظاف ما تمس الحاجة اليه و شروح لا تكاد تحصر وحواشي ومن هذه الشروح وهو شرح مختصر وفي غاية الاهمية والنفع اسمه قرة عيون الموحدين ولصاحب فتح المجيد الشيخ عبد الرحمن بن حسن وهو مختصر والاول مطول ومنها الشرح شرح عثمان بن منصور وهو كتاب موسع كما ذكرنا وفيه ما فيه مما جعل نشره يتأخر ثم نشر اخيرا وهناك شروح ايضا مختصرة من الشروح السابقة مثل ابطال التنديد للشيخ حمد بن عتيق ومنها حواشي للشيخ عبد الرحمن ابن قاسم الشيخ سليمان بن حمدان مقاصد التوحيد الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي وعلى كل حال مثل ما ذكرنا ما من عالم الا وله بصمة على هذا الكتاب يعني شرح هذا الكتاب اما بشرح مكتوب او مسجل او متلقى في صدور الطلاب. شرح الشيخ سليمان ابن حمدان على ذكره يعني ببيان المسائل وشرحها وتوضيحها كثير من الشراح اهمل الكلام عليها وهي في غاية الاهمية هي استنباط الشيخ بدقته من النصوص السابقة وبعض المسائل قد يحتار فيها القارئ لا يجد لها رابطا واضحا بينا وبينما تقدم من النصوص فالشيخ سليمان بن حمدان حرص على بيان هذه المسائل هناك شروح ايضا مبسوطة ومسهلة وميسرة كتبت على هذا الكتاب منها الشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وشرح الشيخ صالح الفوزان وشروح كثيرة يعرفها طلاب العلم وهي موجودة ومتداولة هذا بالنسبة لهذا الكتاب واما بالنسبة سلم الوصول الشرح المعروف المتداول هو شرح المؤلف في مجلدين اسمه لوامع الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية في شرح الدرة المظية بعقد الفرقة المرظية هذا الشرح مطول وموسع ولنحتاج الى اختصار فاختصره شخص يقال له محمد ابن علي ابن سلوم وشرحو مطبوع ووضعه مثل وضع عثمان ابن منصور قيل عنه انه بينه وبين ائمة الدعوة شيء من النفرة واختصر شرح السفاريني على عقيدته الشطي في كتاب اسمه مختصر اللوامع على انوار البهية لشرح الدرة المظية. في عقد الفرقة المرظية للشيخ حسن الشطي الحنبلي وهذا مطبوع قديما من ثمانين سنة مطبوع في دمشق ولذا قد لا يوجد اذا بحث عنه وايضا اختصر لوامع الانوار الشيخ محمد بن مانع واقتصر منه على حاشية توضح ما يحتاج اليه من الفاظ المتن والشروع كلها مطبوعة ومتداولة وايضا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله شرح هذه العقيدة بشرح مبسوط وواضح جدا يعني يفهمه المتوسط من طلاب العلم على عادته وطريقته رحمه الله في تذليل العلم لطلابه فيعتنى بهذه الشروح وهناك شروح ايضا تخرج تباعا والمطابع ما زالت تتحفنا بين حين واخر بهذه الشروح النافعة الماتعة يقول هل الدروس في هذه الدورة الصيفية مرتبطة ببعض من حيث اه الشرح لعدم استطاعة حضور جميع الدروس كل كتاب له شرحه الذي يستقل به والارتباط للسفارينية بكتاب التوحيد وان كان هناك تشابه كبير في مباحث الدرس الاول والثاني بين سلم الاصول وكتاب التوحيد يقول رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ابتدأ المؤلف رحمة الله عليه بالبسملة اقتداء بكتاب الله جل وعلا حيث افتتح بها واجمع الصحابة على كتابتها في المصحف على خلاف بينهم هل هي اية وليست باية مع اجماعهم على انها اية وبعض اية من سورة النمل وليست باية من سورة التوبة وهل هي اية من الفاتحة او من جميع السور او اية لا من سورة بعينها بل نزلت اية للفصل بين السور وهذا ما يختاره شيخ الاسلام والخلاف موجود مجبور في مكانه اقتداء بالقرآن العظيم وبسنة النبي عليه الصلاة والسلام وافتتحوا رسائله بالبسملة كما في كتابه الهراط العظيم الروم وغيرها كلها مفتتحة بالبسملة واذا كان القرآن جمع فيه بين البسملة والحمدلة فان الرسائل النبوية تفتتح بالبسملة فقط والخطب النبوية تفتتح بالحمدلة. والكتاب الذي بين يدينا فيه بسملة وليس فيه حمدلة في في اكثر النسخ وان وجد في بعضها كما اشار بعض الشراح وبعض المحققين الا ان اكثر النسخ ليس فيها حمدلة كما صنع امام البخاري رحمه الله تعالى حيث اعتبر الكتاب بمثابة الرسالة لطلاب العلم والرسائل تفتتح بالبسملة فقط مع ان الامام مسلم افتتح كتابه بخطبة بين فيها منهجه صدرها بالحمدلة كالخطب لان الخطبة للكتاب وعلى كل حال الامر في هذا سهل فاذا حصل الابتداء بذكر الله مما هو اعم من البسملة والحمدلة كفى لكن الجمع بينهما كما كان او كما حصل في القرآن اولى. جاء في الحديث كل امر ذبال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو ابتر في رواية بحمد الله وفي رواية بذكر الله وفي رواية بحمد الله والصلاة على نبيه الى غير ذلك من الالفاظ التي حكم عليها بعض العلماء بجميع هذه الالفاظ بجميع الطرق حكم عليها بالظعف وانه لا يثبت منها شيء وان اثبت ابن الصلاح والنووي وجم من اهل العلم لفظ الحمد فقط وحكموا عليه بالحسن وعلى كل حال الاقتداء بالقرآن يقتضي هذا يقتضي ان نفتتح بالبسملة والحمد لله وان كان بعضهم بعض المعاصرين ممن ظاق نظره لما رأى بعض العلماء يضعف الحديث بجميع طرقه والفاظه قال اننا لا نعمل بحديث ضعيف لا نعمل باحاديث ظعيفة فجرد كتابه من البسملة والحمد لله لانه لا يعمل بالظعيف بل زاد بعضهم حتى قال في مقدمة كتابه كانت الكتب التقليدية تفتتح بالبسملة والحمدلة هذا جهل هذا جهل مركب يزعم انه يعرف في الحقيقة اجهل من الجاهل نظيره من سمع من يقول رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي سبحان الله انت ما وصلت الاربعين؟ كيف تقول هذا الكلام نعم وسمع بعضهم من يقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك لا قول النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة نعم فاذا صادفت ليلة القدر اللهم انك عفو تحب العفو عني قال تظنك في ليلة القدر هذا جهل يعني اذا ربط شيء بشيء لا يقتضي تخصيصه به لكن قد يكون من بلغ الاربعين اولى ان يقول هذه الكلمة ممن لم يبلغها لان النعمة بالنسبة لو اكتملت ولا يمنع ان يقولها الشاب الكبير والصغير رب اوزعني يعني الهمني ان اشكره فألهم الشكر وقد تمت عليه النعم لان الشكر يقتضي المزيد فكون الانسان يستدرك على من يقول ربي اوزعني ولما يبلغ الاربعين هذا جهل كما ان من يستدرك من يفتتح كتابه بالبسمة والحنبلة لمجرد تضعيف من ضعف يعني هل هل المسألة لا تثبت الا بهذا الحديث اليس بالبداءة باقتداء بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يعني ان لم يثبت القول ثبت الفعل ان لم يثبت القول ثبت الفعل ونظير ذلك شخص جلس بعد صلاة الصبح يذكر الله حتى ارتفعت الشمس ثم صلى ركعتين فتجد من يقول له ليش تجلس والحديث ضعيف لماذا تجلس في الحديث ضعيف ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام انه كان يجلس هذا على افتراض انه حديث ضعيف لكن بعض الناس اذا سمع شيئا لم يحسن تطبيقه والناس بامس الحاجة الى معرفة السنة والى فقه السنة وفقه تطبيق السنة لان بعض الناس قد يعرف السنة لكن لا يحسن تطبيق السنة. ولا يفقه تطبيق السنة فيقول كانت الكتب التقليدية تفتتح بالبسملة والحمد لله لماذا؟ لانه سمع الشيخ الالباني رحمة الله عليه يقول الحديث بجميع طرقه والفاظه ظعيف وسمع الشيخ يقول ان الضعيف لا يعمل به في جميع ابواب الدين وهذا الذي قال هذا الكلام ليس من طلاب الشيخ ولا من المعروفين عن الشيخ يعني الطلاب يا شيخ لا يقولون مثل هذا الكلام لكن وجد من يقول يعني بالحرف انا قرأتها في كتاب من الكتب يقول كانت الكتب التقليدية تفتتح بالبسملة والحمد لله شو معنى ان هذا مجرد تذهاب او عليه يقلد بعضهم بعضا من غير اصل ولا اثارة من علم وهذا جهل مركب بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على البسملة مذكور في الشروح وفي التفاسير وغيرها في كلام طويل جدا لاهل العلم في كل كلمة من كلماتها الاربع فلسنا بحاجة الى ان نكرره مع ان تكلمنا عليها مرارا في مناسبات كثيرة. يقول رحمه الله كتاب التوحيد كتاب التوحيد مثل ما ذكرنا سابقا عنوان الكتاب الاصلي كتاب التوحيد وهل هذه ترجمة داخل العنوان الاصلي؟ او انها هي العنوان الاصلي وقول الله تعالى هي معطوفة على التوحيد يعني كتاب التوحيد وكتاب قول الله تعالى هذا الاصل مثل ما يقول البخاري باب كذا وقول الله تعالى وبعضهم يرفعها بناء على انها على ان الواو استئنافية والكتاب مصدر كتب يكتب كتابا وكتابة والمصدر والمادة بجملتها تدل على الجمع والكتاب المراد به المكتوب الجامع لمسائل التوحيد. المكتوب الجامع لمسائل التوحيد. والتوحيد مصدر مصدر وحد يوحده مصدر وحد يوحد توحيدا توحيد جعل الشيء واحدا توحيد جعل الشيء واحدة ولذا جاء في الحديث المروي في السنن لما تشهد اشار باصبعيه فقال النبي عليه الصلاة والسلام احد احد يعني افرد من تعبد واشر باصبع واحدة للاشارة الى انه واحد المعبود واحد وقول الله تعالى الواو هذه عاطفة والعطف على نية تكرار العامل فكأنه قال وكتاب قول الله تعالى واذا قلنا انها استئنافية ظممنا ورفعنا القول وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا ليعبدون الاية تدل على الغاية والهدف الذي من اجله خلق الله الجن والانس وهي تحقيق العبودية لله تعالى تحقيق العبودية لله تعالى لان الكتاب كتاب التوحيد والاية تدل على العبودية لانه جاء تفسير بعض السلف الا ليعبدون يعني ليوحدون يعني اذا قلنا ليعبدون المراد به العبادة ويسمن جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة صارت دلالة الاية على الترجمة التي هي التوحيد ها مطابقة المطابقة لو قلنا ليعبدون ليوحدون نعم طب نعم آآ بدلالة التظمن التظمن فالعبادة متظمنة للتوحيد العبادة متظمنة للتوحيد لانها اعم من التوحيد لان العبادة تشمل العبادات البدنية والقلبية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هذه هي الغاية العظمى من خلق الجن والانس واذا تخلى الواحد من الجن والانس من المكلفين منهم عن تحقيق هذه الغاية صار لا فرق بينه وبين سائر المخلوقات لا فرق بينه وبين البهائم غير المكلفة الا ان التبعة عليه اعظم لان غير المكلفين لا يعاقبون ولا يؤاخذون ولذا يقول الكافر حينما يرى البهائم بعد الاقتصاص منها والمقاصة تكون ترابا وحينئذ يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا فالمكلف عليه هذه المسؤولية العظيمة الامانة التي عجز عن حملها السماوات والارض وحملها الانسان فهو مكلف بهذه العبودية من غير اختيار من غير اختيار لابد ان يحقق هذا الهدف فاذا لم يحقق هذا الهدف فان مآله الى العذاب نسأل الله السلامة والعافية كل بقدره وبحسبه وبحسب ما يخل به من فروع هذه العبودية وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذا حصر قد يقول قائل ان الجن والانس لهم وظائف في هذه الحياة غير العبادة واذا نظرت باحوال الناس وجدت ان العبادة بالنسبة لاوقاتهم انما تستغرق جزءا يسيرا لا سيما اذا اقتصر على الواجبات وترك ما لا يؤاخذ بتركه فان نسبة فعل هذه التكاليف الى بقية اه وقته نسبة يسيرة الصلاة كم تأخذ عليه في اليوم والليلة ساعة او ساعتين من اربعة وعشرين ساعة هذا ما يتكرر في كل يوم الصيام يأخذ عليه واحد على اثنى عشر من عمره الحج في عمره مرة واحدة وهكذا وهو مخلوق لتحقيق العبودية وتجد اكثر الوقت عنده في امر دنياه لكن الاصل ان المسلم متلبس بالعبادة في جميع احواله واذا التفت الى شيء من امور دنياه فانما هو من اجل تحقيق هذه العبودية لانه لا يمكن ان يحقق العبودية الا بامتثال ولا تنسى نصيبك من الدنيا لكن اذا استغرق وقته وجهده في امور الدنيا وجعل الدين تبع لهذه الدنيا صار عبدا للدنيا تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار وحينئذ يكون مخلا بتحقيق الهدف الذي من اجله خلق وهو تحقيق العبودية لله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون لانه يستشكل بعض الناس يقول الناس يعني عشرين ساعة او اكثر من عشرين ساعة في غفلة نقول المسلم الاصل فيه ان لا يغفل عما خلق له واذا كان على باله تحقيق العبودية صار في عبادة واذا كان ينتظر الصلاة فهو في صلاة. واذا نام من اجل ان يتقوى على طاعة الله فهو في طاعة. واذا اكل من اجل ان يتقوى على الطاعة وهو في طاعة الا به فهو عبادة وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت اولا كلمة التوحيد التي قال النبي عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا في رواية حتى يقولوا لا اله الا الله حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة تحقيق هذه الكلمة الذي هو التوحيد بالاثبات والنفي باثبات الالوهية لله جل وعلا وحده بدليل الحصر لا اله الا الله لا اله معبود بحق الا الله جل وعلا وفي معناه قوله جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا لان هذا هذا التوحيد مما تتفق عليه الشرائع ولو قد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت اعبدوا الله بمثابة الا الله واجتنبوا الطاغوت بمثابة لا اله فهي تدل على كلمة التوحيد مما يدل على ان كلمة التوحيد مما اتفقت عليه الشرائع واصول الاديان واحدة اصول الاديان واحدة والانبياء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام نحن معاشر الانبياء اولاد علات ديننا واحد يعني الاصل واحد اولاد العلاتة الاخوة لاب فالدين الاصل الذي هو الاب واحد يشتركون فيه لكن الامهات مختلفات فالشرائع لكل نبي من الانبياء شرعهم منهاج سبيلا وسنة شرائع مختلفة هي متفقة في كثير منها لكنها ايضا لكل زمان ولكل امة من الامم ما يناسبها من رائع ينسخ منها ما لا يناسب الامة التي تليها ويبقى ما يناسبها معمولا به وكل نبي يبعث الى قومه بما يناسبهم الى ان جاء النبي الخاتم خاتم الانبياء عليه الصلاة والسلام فنسخ جميع ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت اعبدوا الله وحده ولا تشرك به شيئا واجتنبوا الطاغوت الطاغوت فعلوت والواو والتاء يؤتى بها للمبالغة كما في جبروت وملكوت ورحموت واجتنبوا الطاغوت والطاغوت كما قرر ابن القيم رحمه الله تعالى من الطغيان وهو ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع وكل ما عبد من دون الله وهو راض فهو طاغوت ما عبد من دون الله ولا يلزم ان يسجد له ليكون معبودا من دون الله اذا امروا بمعصية او نهوا عن طاعة واستجيب لهم فقد اتخذوهم اربابا من دون الله لما قال عدي بن حاتم انا ما عبدناهم اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباب من دونه قال ما عبدناهم يعني ما سجدنا لهم ولا قال اليس يأمرونكم فتأتمرون وينهونكم فتنتهون تلك عبادتهم فاذا كان يأمر الناس ويلزمهم ب المعاصي وينهاهم عن الطاعات ويأتمرون بهذه الاوامر وينتهون عما نهى ان ما نهاهم عنه هذه عبادة وحينئذ يكون طاغوتا ليقرئ اهل العلم ان الطاعة بالمعروف الطاعة بالمعروف وانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وكون المعبود راضيا قيد لا بد منه والا فقد عبد من دون الله اناس اخيار منهم انبياء ومنهم اولياء ومنهم صالحون هل يقال انهم انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم اذا رضوا بذلك نعم اذا رضوا بذلك نعم الاية وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا الايات التي ساقها الامام رحمة الله عليه في هذه الترجمة كلها تقرر معنى لا اله الا الله الا الله ففيها النفي والاثبات الحصر بطريق النفي والاثبات قضى ربك الا تعبدوا الا اياه. هذا حصر حصر العبادة به جل وعلا فلا يجوز ان يعبد غيره وبالوالدين احسانا وفي معنى الاية قول لا اله الا الله الا تعبدوا لا اله الا اياه بمثابة الا الله وبالوالدين احسانا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا امر بعبادة ونهي عن شرك ففيها معنى لا اله والنفي معناه النهي وهنا امر بالعبادة امر بالعبادة ونهي عن الشرك فالامر بالعبادة وهي اثبات العبادة لله جل وعلا والنهي عن الشرك هو نفي ما يعبد مع الله جل وعلا المنفي بقوله لا اله وقوله قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا هذا فيه تحريم الشرك تحريم الشرك ومن لازم تحريم الشرك وجوب التوحيد لانه لا لا يتم تحريم الشرك ومنع الشرك والامتناع عن الشرك الا بتحقيق التوحيد فعلى الانسان ان يتواضع النبي عليه الصلاة والسلام ركب حمار وجاء في نصوص كثيرة انه كان يركب الحمار ويركب الدابة ومع ذلكم يردف يردف يركب معه على الحمار شخص اخر لانه اذا لم يتحقق التوحيد فالشرك حاصل اذا لم يتحقق التوحيد فالشرك حاصل لانه قد يقول قائل ان الله حرم الشرك لكن ما امر بالتوحيد في هذه الاية في الايات السابقة فيها تقرير التوحيد ونفي الشرك كما تدل عليه كلمة التوحيد لكن هنا ما فيه تقرير للتوحيد. فيه حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا يقول لا يتصور انتفاء شرك الا باثبات التوحيد نعم لماذا؟ لانهما نقيضان لا ضدان لانه لا يوجد شخص لا مشرك ولا موحد الشرك مع التوحيد نقيضان اذا وجد احدهما ارتفع الاخر وليس بظدين بمعنى انهما قد يرتفعان ويحل محلهما غيرهما لان الفرق بين الظدين وبين النقيظين ان الظدين لا يجتمعان لكن يرتفعان قد يرتفعان السواد والبياظ ظدان ظد ان لا يمكن ان تكون المحل ابيظ اسود في ان واحد لكن قد يرتفع قد يرتفعان فيكون المحل اصفر او اخضر او احمر لكن النقيضين لا يمكن ان يجتمعا ولا يمكن ان يرتفعا في ان واحد والتوحيد والشرك من باب النقيض فاذا وجد الشرك ارتفع التوحيد. اذا وجد التوحيد ارتفع الشرك. لانهما نقيضان. ولذا قال قل تعالى واتوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا طيب وين دلالة الا الله الذي هو التوحيد لا تشركوا بي شيئا لا اله الا الله اثبات للتوحيد اثبات لالوهية الرب جل وعلا وحده لا شريك له نقول اذا حرم الشرك فقد اوجب التوحيد لانهما نقيضان قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى يقول ابن مسعود عبد الله بن مسعود ابو عبد الرحمن ابن ام عبد صحابي جليل مات في خلافة عثمان قديما ولذا لا يعد من العبادلة العبادة الاربعة ليس منهم ابن مسعود انما المراد بهم من تأخرت وفاتهم واحتاج الناس الى علمهم وهم ابن عباس وابن عمر وابن عمر وابن الزبير. هؤلاء تأخرت وفاتهم وان كان المكان الاعلى هو الموقع الاثنى ابن مسعود من جلة الصحابة رضي الله عنه وارضاه يقول من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هل اوصى النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يوصي اراد ان يوصي فحصل الاختلاف فلم يوصي عليه الصلاة والسلام فلا وصية لاحد لا لعلي بعينه ولا لغيره بالنص اما بالنسبة آآ بالاستنباط فالامامة بعده لابي بكر رضي الله عنه وهو الخليفة بعده باجماع المسلمين. ومن طعن في خلافته فقد ازرى بالامة بكاملها وتنقص النصوص الدالة على فضله مما يوحي بخلافته بعده عليه الصلاة والسلام وانه افضل الامة بعد نبيها اما تنصيص على احد او وصية بشيء بعينه الا ما جاء من توصية بالنساء وما ملكت الايمان توصية بالصلاة فهذه اشار اليها عليه الصلاة والسلام في اخر حياته. وهذا استنباط من ابن مسعود وله القدح المعلى فيما يتعلق بالقرآن الكريم قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد عليه الصلاة والسلام التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما هذه كأنه اوصى بها. لاهتمامه بها والعناية بشأنها وقال بحيث امر بها. قل يا محمد تعالوا ايها المسلمون اتلوا ما حرم ربكم عليكم فكأنها وصية والوصية غالب ما تكتب في اخر الحياة ويموت عنها الانسان من غير تغيير ولا تبديل فهذه الاية من الايات المحكمة التي طبع عليها آآ امر الامة بعد بوفاته عليه الصلاة والسلام من غير تغيير ولا تبديل. الاية والايات حديث اذا اقتصر على بعض الاية ثم قيل الاية او ذكر بعض الايات فقيل الايات او ذكر بعض الحديث فقيل الحديث كلها بالنصب فكأنه قال اكمل الاية او اكمل الحديث او اقرأ الاية او اقرأ الحديث ومنهم من يجوز الرفع قالوا عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار اه فقال لي يا معاذ يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وسيأتي في المسائل وهي فوائد يستنبطها المؤلف رحمه الله تعالى من النصوص السابقة تواضع النبي عليه الصلاة والسلام وانه يركب الحمار وحج النبي عليه الصلاة والسلام على رحل مما يدل على التواضع بدليل وحج انس على رحل ولم يكن شحيحا يدل على ان الرحل مركوب متواضع كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ولابن منده جزء فيه من اردف النبي صلى الله عليه وسلم وزادوا على الثلاثين زادوا على الثلاثين فهذا فيه تواضع من النبي عليه الصلاة والسلام وفيه ايضا جواز الارداف على الدابة اذا كانت تطيق ذلك ونجد بعض الناس يشتري ويبالغ في شراء المركوب ويصرف في ذلك ما يوصل به الى حد السرف المحرم ومع ذلك تجد في المقدمة السائق فقط وتجده في الخلف بمفرده. يأنف ان يركب معه احد والنبي عليه الصلاة والسلام ركب الحمار واردف على الحمار لابد ان يكون الحمار يطيق الارداف لان الناس يتفاوتون يتفاوتون بعضهم يزن اثنين فاذا اردفت واحد من هذا النوع قد لا تطيق الدابة كل شيء له حمولته الان في المصنوعات يقررون ما تحتمله هذه الالة من من الاجسام تجد هذه السيارة حمولتها طن. وهذه خمسة طن فاذا زدت عليها لا شك انه يؤثر عليها وتجدوه في المصاعد نعم حمولة ثلاثة عشر او خمسة عشر شخص بحيث لا يزيد وزنهم عن الف كيلو تجيبلي خمسة عشر شخص على مئتين او مئة وخمسين اطنان هذه تتأثر قد يقول قائل خله تأثر السيارة ثم ماذا؟ لان الدابة اذا تأثرت تتألم والمها لا شك انه يضر بها وامرنا بالاحسان اليها ولا يجوز ان ان نحملها ما لا تطيق لكن السيارة يقول ملكي اشتريته بدراهمي اكتبوا خمسة طن حمولتنا احمل عشرة وش المانع نقول لا هذا فيه اتلاف للمال اتلاف للمال والذين تجدون في الطرقات محلات وزن وزن للسيارات لانها اولا تحميلها اكثر من طاقتها يظر بها ويتلفها سارعوا بتلفها وايضا اظرار بالطرقات التي هي في الاصل لعموم المسلمين فلا يجوز آآ التعرظ لها بما آآ يمنع من الافادة منها كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله فقلت الله ورسوله اعلم وفي المسائل التي يأتي ذكرها ان الصحابة قد لا يعرفون مثل هذه الامور بل لم يعرف هذه الامور قبل ان يخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام وهذا هو الواقع ما في مصدر من مصادر تلقي العلم الشرعي الا عن طريقه عليه الصلاة والسلام ولذلك اجوبتهم الله ورسوله اعلم الله ورسوله اعلم يردون العلم الى عالمه ولا يتخبطون او يقولون بارائهم لكن لو اجتهد معاذ وقال لعل المراد كذا او لعل حق الله على العباد كذا او لعل حق آآ الله او حق العباد وادع الله كذا بحضرته عليه الصلاة والسلام فاقره نقول هذا تشريع لكن من تمام ادبهم يقولون الله ورسوله اعلم وهذا في حياته عليه الصلاة والسلام ظاهر هو اعلم من غيره لا سيما فيما يتعلق بامور الدين وماذا عن بعدهم عن هذا الامر بعد وفاته عليه الصلاة والسلام اذا سئلت عن مسألة لا تعرفها فان كانت من امور الدين هل يجوز ان تقول الله ورسوله اعلم؟ او بعد وفاته تقول الله اعلم. لان الرسول عليه الصلاة والسلام بعد وفاته لا يعلم شيئا نعم او على كل حال الرسول عليه الصلاة والسلام في مسائل العلم الشرعي اعلم على كل حال ولا علم الا عن طريقه في امور الدنيا مثلا تقول ما هذه السيارة؟ تقول الله ورسوله اعلم لا ما يمكن الرسول لا يعلمها الله جل وعلا اعلمه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن ولا يكون ان لو كان كيف يكون لان الله جل وعلا اخبر عن اهل النار انهم لو ردوا لعادوا ولن يردوا لكن لو ردوا لعادوا وهذا ما كان ولا يكون ايضا لكن الله يعلم منهم انهم لو ردوا لعادوا. ويعلم السر واخفى ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور هذا لا اشكال فيه تقول الله اعلم ومن ادب المفتي اذا سئل عما يخفى عليه يقول الله اعلم. واذا اجاب بجواب ان يختم بقوله والله اعلم وهذا من ادب الفتوى بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام في حياته لا اشكال في مسائل الدين لكن قد يخفى عليه ما لا يحتاج اليه لانه لا يعلم الا ما اعلمه الله جل وعلا لا سيما من امور الغيب لا يعلم الا ما علمه الله جل وعلا لو كنت اعلم الغيب لاستكثرتم من الخير في مسائل الدين لو سئلت عن مسألة من المسائل الحج وهي تخفى عليك مسألة نازلة تقول الله اعلم هذا لا اشكال به. تقول الله ورسوله اعلم باعتبار انه اعلم من كل احد في مسائل ما ما يتعلق بالدين نعم ماشي حتى لو سئل من قبل غيره في مسائل الشرع التي تلقيت عن طريقه عليه الصلاة والسلام لا شك انه اعلم بها لكن الكلام فيما بعد وفاته عليه الصلاة والسلام هل نقول انه انقطع علمه بوفاته او نقول انه لا يزال ما دام العلم كله عن طريقه فهو اعلم ولا شك ان التعبير بهذا ما عهد ولا عرف بعد وفاته عليه الصلاة والسلام والاحوط والاولى والاحرى ان يقال الله اعلم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ولو قال القائل الله ورسوله اعلم مستصحبا مثل هذا ان الدين ما جاءنا الا عن طريقه وهو اعلم منا بجميع مسائل الدين قد يكون له وجه فلما قال الله ورسوله اعلم اجابه النبي عليه الصلاة والسلام واخبره بما سأل عنه قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هذا حق لكن هل الحق منحصر بهذا واذا قلنا يعبدوه بالمعنى الاعم فلا اشكال يعبده يدخل فيها التوحيد تدخل فيها الصلاة الزكاة جميع ابواب الدين ولا يشركوا به شيئا بان يصرفوا شيئا من انواع العبادة لغيره واذا قلنا يعبدوه يعني يوحدوه فحقه الاعظم العبادة بمعنى التوحيد والعبادة بمعناها العام ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذا هو مقتضى كلمة التوحيد لا اله الا الله التي تحقن الدم وتعصم المال ولا يشرك به شيئا وحق العباد على الله هل الله جل وعلا له حق على العباد بلا شك لانه هو الذي خلقهم هو الذي اوجدهم هو الذي يرزقهم بيده ازمة امورهم فله حق عظيم عليهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله وهل للعباد على الله من حق اذا اذا قلنا ان الوالد هو سبب وجود الولد فحق الوالد على الولد ان يبره وحق الولد على والده ان يحسن تربيته نعم له حق عليه حق شرعي لكن اذا عرفنا ان حق الله جل وعلا على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فحق العباد على الله ان هذا من باب المقاضاة والمجازاة ما دام وفقوا حقه عليه ان يوفيهم حقوقهم لا يجب على الله شيء من قبل غيره لكن الله جل وعلا اوجب على نفسه هذا الحق وقضى على نفسه بهذا الحق كما انه حرم على نفسه الظلم حرم على نفسه الظلم والمعتزلة يسيئون الادب في آآ مثل هذا الحق فيوجبونه على الله جل وعلا كأنه معاوضة بين الخالق والمخلوق تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا لكن الله اوجب على نفسه والزم نفسه بهذا الحق فضلا منه وتكرما وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا الا يعذب من لا يشرك به شيئا لكن جاءت نصوص تدل على ان من ارتكب كذا فعقابه كذا. وعذابه كذا ومتوعد بالعذاب. توعد بدخول النار وان كان موحدا اذا كان من عصاة الموحدين الذين ارتكبوا بعض الكبائر التي توعد عليها بالنار هل يعارض هذا؟ ما معنا من الحديث ان لا يعذب من لا يشرك به شيئا اذا لا يشرك بالله شيئا لكنه شرب الخمر وتوعد ان يسقى من طينة الخبال توعد الزاني وهو لا يشرك بالله شيئا مقتضى هذا الحديث حق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا يبقى هذا باجماله وتلك تفاصيلها وبيانها لا يعارض بعضها بعضا فلا تظربن النصوص بعظها ببعظ ان من لا يشرك بالله شيئا الا يعذب العصاة. العصاة متوعدون بالعذاب وهم عند اهل السنة والجماعة تحت المشيئة لكن الا يمكن ان يطلق الشرك على المعصية بين العبد وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة فالذي يترك الواجبات او يرتكب المحرمات لا يسلم من شوب شرك وان كان لا يخرجه من الملة لكنه لا يسلم من شوب الشرك. لان الذي بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ولا شك ان من يترك الامر او يرتكب المحظور الممنوع انه اتبع من دعاه الى هذا المحظور اتبعه وجعله الها اطاعه ولو في هذه المسألة فلا يسلم من شرب شرك فلا تعارض ان لا يعذب من لا يشرك به شيئا نكرة في سياق النفي فتعم جميع الاشياء تعم جميع الاشياء والشرك لا يشرك بالله شيئا ادنى شيء وادنى شرك ومفهومه ان المشرك يعذب ان الله لا يغفر ان يشرك به ان الله لا يغفر ان يشرك به. فعذابه حتم والجمهور على ان الشرك الاكبر لا يمكن ان عموم اهل العلم على ان الشرك الاكبر لا يغفر بينما خلافه في الشرك الاصغر الخلاف في الشرك الاصغر هل يغفر فيدخل تحت المشيئة او لا يغفر فيدخل تحت عموم الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك اما الشرك الاكبر في محل اتفاق انه لا يغفر وصاحبه خالد مخلد في النار واما بالنسبة للاصغر فمحل خلاف بين اهل العلم منهم من يرى الدخول دخوله في الاية وان كان حكمه حكم مرتكب الكبائر انه يعذب ثم يخرج من النار الى الجنة ومنهم من يقول ان حكم الشرك الاصغر حكم الكبائر تحت المشيئة ان شاء عذبه وان شاء غفر له ولكن نشأ الاية بعمومها يدخل فيها انواع الشرك يقول اذكركم بانتهاء وقت الدرس الاول قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس افلا ابشر الناس فيه مشروعية تباشير المسلم بما يسره فيه بشارة المسلم بما يسره قال لا تبشرهم فيتكلوا اخرجاه يعني البخاري ومسلم في الصحيحين لا تبشرهم فيتكلوا مما يدل على ان بعظ العلم يجوز حجبه وكتمانه اذا خشي منه الظرر على سامعه لان بعض الناس قد لا يحسن الافادة من هذا العلم حدث الناس بما يعرفون تريدون ان يكذب الله ورسوله لان بعظ العلم لبعظ الناس فتنة وهذا مطرد فنصوص الوعيد لا تلقى على خوارج ونصوص الوعد لا تلقى على مرجئة لان هذه تزيدهم في بدعتهم ومع ذلك الاصل نشر العلم الاصل ان من تعلم علما عليه ان يبلغه. بلغوا عني ولو اية. ويبقى انه على خلاف هذا الاصل انه اذا خشي من ان يلحق المستمع ان يحجب هذا العلم عن هذا المستمع لا تبشرهم فيتكلوا لان من الناس من اذا سمع هذا الكلام قال انا موحد اذا لا لن اعذب ويغفل عن النصوص الاخرى ويغفل عن النصوص الاخرى لكن معاذا رضي الله تعالى عنه اخبر بها عند موته تأثما خشية من الوقوع في الاثم المرتب على الكتمان المرتب على الكتمان الذي جاء ذمه في الكتاب والسنة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين