وهم يظنون ان زيادة هذه النعم عن رضا ولكنه استدراج كما جاء في الاثار ان اذا اغدق الله النعم على قوم وهم في غيهم وظلالهم يزدادون اذا اعطى الله عبده ما يحب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال الامام المجدد رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى افأمنوا الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وقوله ومن يقنط من ربه الا الضالون. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله الله عليه وسلم سئل عن الكبائر قال الشرك بالله واليأس من روح الله الامن من مكر الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله. رواه عبدالرزاق. فيه مسائل الاولى تفسير اية الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من امن مكر الله. الرابعة شدة الوعيد في القنوت الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. افأمنوا الظمير يعود على اهل القرى في الاية السابقة والتي قبلها افأمن اهل القرى افأمن اهل القرى فالظمير يعود عليهم ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون الامن وسعة العيش كما حصل لاهل هذه القرى المهددة اذا ضعف الايمان فانهم يتمادون يعصون الله جل وعلا ويتمادون في عصيانهم فيأمنون من مكر الله فيأتيهم العذاب بياتا وهم نائمون. نسأل الله العافية افأمن مكر الله او امن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون في هذه الايات التحذير والتخويف والتشديد من الامن من مكر الله الذي يبعث على عصيانه وترك اوامره وفعل ما حرم الله عليهم ثم قال افأمنوا مكر الله افأمنوا مكر الله اسبغ عليهم النعم وبسط عليهم الامن فهم يأكلون ويشربون ويبيتون ويلعبون مع اغداق النعم عليهم والله يزيدهم في النعم وازداد في غيه وظلاله فانه استدراج ومكر من الله جل وعلا فاذا امن من مكر الله وهو يوالي عليه النعم من الاكل ورغد العيش والشرب والصحة والامن انسان يكون وجه الخائف عليه ان يؤدي شكر هذه النعم والا عما قليل ستسلب النعم اذا لم تشكر كفرت فانها تسلب وشواهد الاحوال والسنن الالهية ماضية من بداية الخلق الى يومنا هذا الامم التي طغت وتجبرت املى الله لها ثم لم يهملها بل اخذها اخذ عزيز مقتدر ذكرنا في مناسبات كثيرة ما ذكره المعافى ابن عمران في كتابه الجليس الصالح عن الحسن البصري انه قال اغدق الله النعم على قوم فطغوا حتى استنجوا بالخبز فلم يلبثوا الا يسيرا حتى اكلوا العذرة نسأل الله العافية لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد والداعي والدافع الى كفر النعم. هو الامن من مكر الله ولذا عد الامر الامن من مكر الله من الكبائر بل من اكبر الكبائر لان الشخص مع امنه من مكر الله ما الذي يدعوه ويحدوه الى العمل بما امر الله به وما الذي يمنعه ويردعه عن ترك ما نهى الله عنه بل قد يجره ذلك الى الكفر اذا امن من مكر الله قد يجره ذلك الى الكفر وهذا الوصف والامن من مكر الله من الكبائر بل من اكبر الكبائر وهو مناف لكمال التوحيد الواجب لانه في الغالب تأثيره في القلب على طاعة الله وعلى الاخلاص له ظاهر فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وخسارتهم عاجلة في الدنيا قبل الاخرة وعقوبتهم معجلة لانه قد يأتيهم العذاب بياتا وهم نائمون او يأتيهم العذاب ضحى وهم يلعبون والله جل وعلا يملي للظالم ويمهل له ويستدرجه يغدق عليه وقد يفتن به بعض المسلمين لانهم يقولون لو كان ما يفعله فلان كذا ما زادت عليه النعم وقبل عقود طاغية من الطغاة ازداد في طغيانه وغيه وظلاله وظلمه وشأنه في نظر الناس يرتفع فجاء شخص الى شيخ من الشيوخ العباد الذي نحسبه والله حسيبه على خير عظيم من العلم والعمل فقال له انت تدعو على فلان لظلمه في كل درس وحظرت اناس في مجلس يقولون المسكين فلان يدعو على الرئيس الفلاني وشأنه في ارتفاع قال انت سمعته او نقل لك قال والله سمعته باذني قال ابسط يدك اليوم الخميس ثم الجمعة ثم السبت ثم الاحد ثم الاثنين والله ما تغيب شمس الاثنين وهو على قيد الحياة وقد حصل الله اكبر مات فجأة يوم يوم الاثنين وهو في زيارة رسمية لبلد ثاني يقابل الامن من مكر الله القنوط من رحمة الله واليأس من رح الله فهذا تمادى في طرف وهذا قابله في الطرف الاخر فهذا الغى الخوف وذاك الغى الرجاء وكلاهما من العبادات القلبية الواجبة التي لا يستقيم بها حال المسلم الا بهما معا هذا يقنط من رحمة الله ثم قد ينتحر ييأس من رح الله ويقول انه فعل وفعل من المعاصي ما لا يمكن مغفرته وتأتي الاسئلة كثيرا عمن فعل الجرائم واذاه وتعدى ظرره وكذا هل له من توبة هو الذي قتل التسعة وتسعين نفسا يسأل هل له توبة ولا لا فجاء الى عابد قال لا تسعة وتسعين نفس. ما يمكن فكمل به المئة ثم سأل عالما فقال ومن يحول دونك ودون التوبة والله جل وعلا فتح الابواب ابواب الرحمة امام عباده فكان الشرك والقتل والزنا من تاب تاب الله عليه واضافة الى ذلك تبدل سيئاتهم حسنات. واي رحمة اوسع من هذه رحمة ارحم الراحمين والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه المهانة الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات المسألة قبل توبة وبس هذه الجرائم وهذه المنكرات تبدل حسنات فما الداعي وما الحامل الى الى القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله مع وجود هذا الباب المفتوح اللي هو باب التوبة وهو مفتوح الى قرب الساعة الى ان تطلع الشمس من مغربها فاذا تاب الانسان توبة نصوحا بشروطها المعروفة عند اهل العلم واخلص في توبته ما الذي يحول او يمنع رحمة الله من ان تصل اليه الخوف والرجاء الخوف الذي اذا زاد ولم يكن معه رجاء ادى الى القنوط من رحمة الله والرجاء الذي اذا زاد ولم يكن معه خوف ادى الى الى الامن من مكر الله نسأل الله العافية لابد من ان يعيش المسلم حياته خائفا من الله راجيا له بين الخوف والرجاء ويكون كما يقول اهل العلم كجناحي الطائر. الطائر ما يطير بجناح واحد يطير بالجناحين والمسلم ما يعيش حياة صحيحة سليمة بدون الخوف والرجاء والخوف والرجاء معروف انهما من انواع العبادة القلبية المفروظة على المسلمين فلا يزيد احدهما على الاخر وبعض اهل العلم يقول ينبغي ان يكون الانسان في حال صحته مغلبا لجانب الخوف مغلب يرتدع عن المنكرات ويفعل الطاعات في حال الصحة والامن. ومنهم من يقول العاصي عليه ان يغلب جانب الخوف والمستقيم الملتزم لاوامر الله. والمجتنب لنواهيه المستقيم على دين الله هذا يكون الخوف والرجاء في حقه سواء وفي حال المرظ يقرر اهل العلم ان ان يغلب جانب الرجاء لماذا نعم ليحسن ظنه بالله ليحسن ظنه بالله في حب لقاءه ويحب لقاءه المسلم في حياته عليه ان يحب لقاء الله لكن قد او محقق انه يكره الموت كما قد جاء في الحديث الصحيح يكره الموت بعضهم يكرهه لانقطاعه عن امور دنياه وملاذ حياته ومعاشرة احبابه واقاربه وبعضهم يكره الموت على هذه الحالة التي هو عليها ولو كان محسنا لانه يرغب في المزيد مما يقربه الى الله فهذا لا شك انه على خير لكن الاصل ان المسلم يحب لقاء الله ومن احب لقاء الله احب الله لقاءه قال عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر سئل عن الكبائر قال الشرك بالله لا شك انه اكبر الكبائر الذي لا يغفر ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واليأس من روح الله ما لقي اذا يأس من روح الله قال لماذا اعمل وقانطة من رحمة الله ولا بدون جدوى. ايش اعمل فيحمله ذلك على الانفلات والتمتع بارتكاب المحرمات على حد زعمه لانه ما في فايدة العمل ما في فايدة يائس وقانت من رحمة الله والامن من مكر الله واذا امن من مكر الله تبادى في غيه وطغيانه ونسي ان الله قد يستدرجه ويملي له ويهمله ويمهله ويمهله ولا يهمله فاذا اخذه لم يفلته والامن من مكر الله وهذا الحديث عند البزار والطبراني وحسنه جمع من اهل العلم والهيثمي في المجمع وثقى رجاله نعم مجرد المعصية قد قد تكون فيها دلالة وقد يكون اوجد الخوف مع وجود المعصية لكن الامن من مكر الله يحمل على المعاصي بلا شك ها؟ الان درجات بلا شك تفاوت الناس فيه تفاوت عظيم تفاوت الناس في وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله وهو بمعنى الحديث السابق الحديث السابق سئل عن الكبائر وفي الثاني قال اكبر الكبائر سئل عن الكبائر قال الشرك بالله السؤال معاد في الجواب فان كانه قال الكبائر الشرك بالله وهذا اسلوب حصر تعريف جزئي الجملة يدل على الحصر لكنه حصر اضافي لا حصن حقيقي لوجود كبائر منصوص عليها غير ما ذكر كانه قال الكبائر الشرك بالله وتعريف جزئي الجملة يدل على الحصر عند اهل العلم فاذا قلت الشاعر حسان مثلا كأنك تقول لا يوجد غيره. لكن هل هو حاصر حقيقي ما يوجد غيره لأ يوجد شعراء كثر لكنك حصرت الشعر فيه مبالغة منك في مقدرته الفائقة على الشعر وانه متفوق على غيره حتى كأن غيره غير موجودين وفي حديث ابن مسعود قال اكبر الكبائر الاشراك بالله وهذا لا شك فيه والامن من مكر الله لما يؤدي اليه وكذلك القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله عطف اليأس على القنوط يدل على المغايرة هما في الحقيقة متقاربان لكن ما الفرق بينهما الذي دلت عليه المغايرة الناشئة عن العطف قاعد واحد وشلون كشفوا طبعا وقوع ايش ها ايه او يخلط بعد ما اصيب القنوط من رحمة الله واليأس من رح الله ما الفرق بينهما لان العطف يقتضي المغايرة القنوط واليأس معناهما متقارب نعم قد يكون هذا قبل العمل وهذا بعد الا يمكن ان يقال القنوط من رحمة الله اشد من اليأس خل نشوف المعنى قبل القنوط من رحمة الله مشكلة الشيخ قبل العمل الاول والاخر نعم هذا قبل العمل الطاعة والثاني بعد عمل المعصية ها اليأس القنوط من رحمة الله. كيف كبر؟ قبل. قبل عمل الطاعة. يقول ليش انا ليش اعمل طاعة ما انا باهل لرحمة الله. واليأس اذا عمل المعصية يأس من روح الله ان يغفر له هذا الذنب بعضهم اوجد هذا الفرق و لو شفنا التحليل اللغوي للفظ القنوط ولفظ اليأس قد ها يظهر فرق وفي الفروق اللغوية لابي هلال العسكري قد يوجد فرق شوف جهاز ولا بشي القنوط اشد اليأس نعم ليه من ايش؟ اليأس من مناعات القلب. مم والامور اثار على بعض الاعضاء البدنية انا اقول خلود الشيخ يأس ابن زياد يقول اليأس عمل قلبي يجزم بقلبه ان الله لا يغفر له والقنوط اثر هذا اليأس على البدن هكذا كلام على الجوارح هذا كلام من الجوزي وغيره مساعدات طب السعادة من الاثير؟ وش يقول اشد لاصتيه وينه مم ومن يقنط من رحمة الله نواب من رحمة ربه الا الضالون في قصة ابراهيم لما بشر بالولد بعد ان طعن في السن وامرأته كذلك وهذا في الغالب بالاسباب الحسية المعروفة عند الخلق انه لا ينجب مثل هذا لكن كيف تردد وقد بشر من قبل الملائكة عن الله جل وعلا بعد ان مسه الكبر كيف تردد ابراهيم ووصف فعله بانه قنوط كنه قنوط مستند الى نعم ده قرائن ودلائل يعني من من في واقع الناس لا ينجب مثله لكن الله جل وعلا اذا اراد شيئا قال له كن فيكون فرق بين ان يبشر بشيء يخصه ويترقبه ويتمناه فيبشر بما تمنى قد يتردد في قبول هذه البشرى لماذا نعم شو؟ القرار طيب لو بشر بان فلان ينجب وهو في وظعه كانت ردته اقل نعم يعني من حرصه على الشيء قد يتردد في قبوله اظن المسألة ما هي واضحة. ها اي من شدة الفرح لأ لأ من شدة الحرص على الشيء من شدة الحرص على الشيء قد لا يصدق به ها فضل هي صدمة ها هو الان عندنا اقتران العطف يقتضي المغايرة بلا شك فالحصول احسن الله اليكم هنا قناة القروض القنوط بالرحمة من رحمة الله قرر اليأس من روح يدل على شيء اخر فيه فيه فروق انا اقول شوفوا الفروق اللغوية معه لابي هلال العسكري وش يقول؟ يقول آآ الفرق بين القنوط واليأس اليأس انقطاع الطمع من الشيء انقطاع الطمع من الشيء. القنوط اليأس. اليأس. هذا اليأس اليأس. اليأس انقطاع الطمع من الشيء. والقنوط اخص منه فهو اشد اليأس ويدل عليه قول سيد الساجدين في دعاء الصحيفة الشريفة السجادية. تفعل ذلك يا الهي بمن خوفه ومنك اكثر من طمعه فيك وبمن يأسه من النجاة اوكد من رجائه للخلاص لا ان يكون يأسه قنوطا وقال الراغب القنوط اليأس وقيل هو من الخير فهو اخص من مطلق اليأس ويدل عليه قوله تعالى لا تقنطوا من من رحمة الله انتهى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله نعم صاحبه ايش؟ الياس ايه نعم والقنوط وصف من اتصف به بالظلال ها هو يبطل حركة الفسق يطلق على الكفار المهم انا التماس التماس مجرد التماس رواه عبدالرزاق ان قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الاعراف تقدمت الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من امن من مكر الله وشدة الوعيد بالقنوط من في القنوط لانهما وصفا بانهما من الكبائر كما وصف بانهما من اكبر الكبائر هذا فيه وعيد شديد على من فعل الكبيرة او ما هو اكبر منها الامم السابقة التي فعلت ما فعلت وامنت من مكر الله واخذت على غرة وغفلة في حال النوم او في حال اللعب هذه سنة الهية سنة الهية ولن تجد لسنة الله تبديلا هذه السنة الالهية مضت في جميع الامم السابقة التي استحقت الاخذ ولم يستثنى من هذه الامم الا قوم يونس الا قوم يونس فما السبب ها اذا رأوا العذاب امنوا ينفع اه فرعون لما رأى العذاب قال امين قالوا لما رأوا دلالات فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس ها النبي عليه ان اسمع جاء في التفسير عن قصة قوم يونس لما امنوا كشف عنهم العذاب سم قال القرطبي رحمه الله تعالى قوله تعالى فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم العذاب عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين قوله تعالى فلولا كانت قرية امنت قال الاخفشو والكسائي اي فهلا وفي مصحف ابي او ابي وفي مصحف مبين وابن مسعود فهلا ايش فهلا. فهلا. ايه. واصل واصل واصل لولا في الكلام التحضيض. او الدلالة على منع امر لوجود غيره ومفهوم من معنى الاية نفي ايمان اهل القرى ثم استثنى قوم يونس فهو بحسب اللفظ استثناء منقطع وهو بحسب المعنى متصل لان تقديره ما امن اهل قرية الا قوم يونس والنصب في قوم هو الوجه. وكذلك ادخله سيبويه في باب ما لا يكون الا منصوبا قال النحاس الا قوم يونس نصب او نصب لانه استثناء ليس من الاول. اي لكن متى ينصب المستثنى اذا كان الاستثناء تام موجب اذا كان الاستثناء تام موجب نصب وجب نصب المستأذن نعم اي لكن قوم يونس. هذا قول الكسائي والاخفش والفراء. ويجوز الا قوم يونس بالرافع ومن احسن ما قيل في الرفع ما قاله ابو اسحاق الزجاج قال يكون المعنى غير قوم يونس فلما جاء الا اعرب الاسم الذي بعدها باعراب غير كما قال وكل اخ مفارقه اخوه لعمرو ابيك الا الفرقدان وروى في قصة آآ وروى في قصة قوم يونس عن جماعة من وروي في قصة قوم يونس عن جماعة من المفسرين ان قوم يونس كانوا بنينوى من ارض الموصل كانوا يعبدون الاصنام. فارسل الله اليهم يونس يونس عليه السلام يدعوهم الى الاسلام. وترك ما هم عليه فابوا فقيل انه اقام يدعوهم تسع سنين فيأس من ايمانهم. فقيل له اخبرهم ان العذاب صبحهم الى ثلاث ففعل. وقالوا هو رجل لا يكذب فارقبوه. فان اقام معكم وبين اظهركم فلا عليكم. وان ارتحل عنكم فهو نزول العذاب لا شك. فلما كان الليل تزود يونس وخرج عنهم فاصبحوا فلم يجدوه. فتابوا ودعوا الله ولبسوا المسوح بين الامهات والاولاد من الناس والبهائم. ورد المظالم في تلك الحالة وقال ابن مسعود وكان الرجل يأتي الحجر قد وضع عليه اساس بنيانه فيرده والعذاب منهم فيما روي عن ابن عباس على ثلثي ميل. وروي على امين. وعن ابن عباس انهم غشيتهم ظلة وفيها حمرة فلم تزل تدنو حتى وجدوا حرها بين اكتافهم وقالوا العذاب لكن هل هذا ينفع غير قوم يونس بعد رؤية العذاب فضل من الله سبحانه وتعالى استثنى نعم. وقال ابن جبير غشيهم العذاب كما يغشى الثوب القبر. فلما صحت توبتهم رفع الله عنهم العذاب. وقال الطبري خص قوم قوم يونس خص قوم يونس من بين الامم بان تيب عليهم بعد معاينة العذاب. وذكر ذلك عن جماعة من المفسرين قال الزجاج انهم لم يقع بهم العذاب وانما رأوا العلامة التي تدل على العذاب. ولو رأوا ولو رأوا عينا من عذاب لما نفعهم الايمان. قلت قول الزجاج حسن فان لكن ما الذي يفيده الاستثناء ما الذي يفيده الاستثناء؟ ما صار لهم ميزة نعم يكون على معنى لولا امن فقامت هم امنوا وكشف الله عنهم بسبب ايمانهم بعد ان رأوا العذاب. لكن غيرهم اذا رأى العذاب امن ينفع فالورد اي شخص اي عاقل يشوف عذاب يبي يؤمن حتى من في اخر الزمان اذا رأوا اذا رأوا الشمس تطلع من مغربها امنوا امنوا الناس لكن ينفعهم ايمانهم فرعون قال امنت لما رأى الغرق. نعم اعطوا مهلة انهم يفرقون مما ذكرنا هذا الكلام هل يرى بسند صحيح او لا؟ ذكره المفسر ولا هو. ما هم من اهل العناية نعم قلت بني اسرائيل قلت قول الزجاج حسن فان المعاينة التي لا تنفع التوبة معها هي التلبس بالعذاب كقصة فرعون. ولهذا جاء بقصة قوم يونس على اثر قصة فرعون لانه امن حين رأى العذاب فلم ينفعه ذلك قوم يونس تابوا قبل ذلك. ويعضد هذا قوله عليه السلام ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغنوا. يغرغر. نعم. والغرغرة الحشرجة. وذلك هو حال التلبس بالموت. واما قبل ذلك فلا والله اعلم. وقد روي معنا ما قلناه عن ابن مسعود. وان يونس الما وعدهم العذاب الى ثلاثة ايام خرج عنهم فاصبحوا فلم يجدوه فتابوا فرقوا بين الامهات والاولاد. وهذا يدل على توبتهم قبل رؤية علامة العذاب. وسيأتي مسندا مبينا في سورة الصافات ان شاء الله تعالى. ويكون معنا كشفنا عنهم عذاب الخزي اي العذاب الذي وعده به يونس انه ينزل بهم. لا انهم رأوه ولا مخايلة. وعلى هذا الاشكال لا تعارض ولا خصوص والله اعلم وبالجملة فكان اهل نينوى في سابق العلم من السعداء. وروي عن علي رضي الله عنه انه قال ان الحذر لا يرد القدر. وان الدعاء ليرد القدر. وذلك ان الله تعالى يقول الا قوم يونس لما رأوا لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. قال علي رضي الله عنه وذلك يوم يوم عاشوراء قوله تعالى ومتعناهم الى حين قيل الى اجلهم قاله السدي وقيل الى ان يصيروا الى الجنة او النار قاله ابن ابن عباس انتهى اللهم صلي على محمد وفي الاية هل لقوم يونس ميزة على غيرهم من الامم او لا ميزة لهم ميزة واظحة اذا التوجيه فيه يشكر مشكلة ها والعقاب اوقف استحقوا ثم تابوا رفع الله عز وجل لكن الذي يقول ما رأوا عذاب رأوا علامات العذاب هذا يمنع من التوبة في الامم الاخرى ها شو التوبة الاستثناء يدل على ان حالهم تختلف عن غيرهم لا اذا رأوا علامة العذاب غيرهم لو رأوا علامات العذاب نفعهم رأوا فرجعوا فعذبوا العموم الأصل انه من رأى العذاب لا ينفعه ايمانه المقصود ان اهل قوم ما سبب الاستثناء لقوم يونس فرعون يونس النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا تفضلوني على يونس ابن متى لا تفظلوني على يونس ابن متى وش السبب من ورود هذا الحديث الصحيح في البخاري لان في قصته ما يدعو بعض الجهال ان يتنقص يونس لا هو ذكر في سورة في كتب التواريخ واشياء من من القصص الاسرائيلية تجعل الناس يتطاولون عليه ليس خروج قبل اليوم رأى الله عز وجل هو ما صبر ما صبر يونس على آآ قومه. اليس هذا يبين ليونس اراه الله سبحانه وتعالى ما في اشكال هذا ما في اشكال لكن نريد سبب استثناء قوم يونس في سيرة يونس عليه السلام ما يجعل الله جل وعلا ان يعامل قومه معاملة تختلف عن معاملة غيرهم الذين صبروا من الذين صبر عليهم انبياؤهم وهذا السبب قد يجعل او قد يوجد من يتطاول على يونس ويتنقصه بهذا السبب فقال النبي عليه الصلاة والسلام في البخاري لا تفظلوني على يونس كما قال نحن احق بالشك من ابراهيم ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد طب لا نحن احق بالشك من ابراهيم اذ قال ربي ارني كيف تحيي الموتى فبعض من يقرأ مثل هذا قد يتهم إبراهيم بأنه شك. ولذلك قال اولم تؤمن؟ قال بلى لكن ليطمئن قلبي فخشية من ان يشك احد او يزعم ان ابراهيم شك في قدرة الله جل وعلا قال الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث والحديث في البخاري نحن احق بالشك من ابراهيم ما اسمع كل يوجه تفسير ابن كثير في نفس الاية نقرأها لو اي اقرأ قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. ومن يدل على وقوعه نعم كشف العذاب عنهم يدل على وقوعه. نعم. يقول تعالى فهلا كانت قرية امنت بكمالها من الامم السالفة الذين بعثنا اليهم الرسل بل ما ارسلنا من قبلك يا محمد من رسول الا كذبه قومه او اكثرهم كما قال قال يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون. كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون. وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. وفي الحديث الصحيح عرض علي الانبياء فجعل النبي يمر ومعه الفئام من الناس والنبي معه الرجل والنبي معه الرجلان. والنبي ليس معه احد ثم ذكر كثرة اتباع موسى عليه السلام ثم ذكر كثرة امته صلوات الله وسلامه عليه كثرة سدت الخافقين الشرقي والغربي والغرض انه لم توجد قرية امنت بكمالها بنبيهم ممن سلف من القرى الا قوم يونس وهم اهل نينوى. وما كان ايمانهم الا خوفا من وصول العذاب الذي انذرهم به رسولهم. بعدما عاينوا اسبابه وخرج رسولهم من بين اظهرهم. فعندما جاءوا الى الله واستغاثوا به وتضرعوا لديه واستكانوا واحظروا اطفالهم ودوابهم ومواشيهم. وسألوا الله تعالى ان يرفع عنهم العذاب الذي انذرهم به نبيهم فعندها رحمهم الله وكشف عنهم العذاب واخروا كما قال تعالى الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم العذاب عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. واختلف المفسرون هل كشف كشف عنه هل كشف عنهم العذاب الاخروي مع الدنيوي؟ او انما كشف عنه في الدنيا فقط على قولين احدهما انما كان ذلك في الحياة الدنيا كما هو مقيد في هذه الاية. والقول الثاني فيهما لقوله تعالى وارسلناه الى مائة الف او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين. فاطلق عليهم فاطلق عليهم الايمان منقذ من العذاب الاخروي. وهذا هو الظاهر والله اعلم. قال قتادة بتفسير هذه الاية لم ينفع قرية كفرت ثم امنت حين حضرها العذاب فتركت الا قوم يونس تركت فتركت الا قوم يونس. لما فقدوا نبيهم وظنوا ان العذاب قد دنا منهم قذف الله في قلوبهم التوبة ولبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها ثم عجوا الى الله اربعين ليلة. فلما عرف الله منهم الصدق من قلوبهم. والتوبة والندامة على ما مضى منهم كشف الله عنهم العذاب بعد ان تدلى عليهم. قال قتادة وذكر ان قوم يونس كانوا بنينوى ارض الموصل وكذا روي عن ابن مسعود ومجاهد وسعيد ابن جبير وغير واحد من السلف. وكان ابن مسعود يقرأها فهلا كانت قرية امنت وقال ابو عمران عن ابي عن ابي الجلد قال الجلد احسن الله اليك. وقال ابو عمران عن ابي الجلد قال لما نزل بهم العذاب جعل يدور على رؤوسهم كقطع الليل المظلم. فمشوا الى رجل من علمائهم فقالوا علمنا دعاء ان ندعو به لعل الله يكشف عنا العذاب. فقال قولوا يا حي حين لا حي. يا محيي الموت لا اله الا انت. قال فكشف عنهم العذاب وتمام القصة سيأتي مفصلا في سورة الصافات ان شاء الله انتهى اللهم صلي ها شو وش فيها انت انتن شيخنا اليأس الشيخ محمد الصلاة والسلام على الشيخ سعد يتكلم عنها. قصة يونس قال اه وهو من انبياء بني اسرائيل بعثه الله الى اهل من ارض الموصل فدعاهم الى الله تعالى فابوا عليه. ثم كرر عليهم الدعوة فأبوه فوعدهم العذاب وخرج من بين اظهرهم. ولم يصبر صبر الذي ينبغي ولكنه ابق مغاضبا لهم وهم لما ذهب نبيهم القى القي في قلوبهم التوبة الى الله. والانابة بعد ما شاهدوا مقدمات العذاب فكشف الله عنهم العذاب. مقدمات ما ينفع ها؟ وشو؟ ولابد من مزية استثنائهم يدل على المزية. شف لعل الزين كونهم تابوا جميعا. ايه. كما قال ابراهيم انا اولى بالشك من ابراهيم. وش فيه؟ قال ان الناس ظنوا ان امام يونس واعتماده على الله خشي انه يعذبنا انه سبب النهي عن تفظيله على وهو افظل بلا شك النبي عليه الصلاة والسلام افضل من يونس قطعا. لكن لان لا يجرؤ بعض السفهاء فيتطاول على يونس بسبب ما قرأ في سيرته. لانه خرج مغاضبا وترك قومه ولا صبر عليهم واصبر امر النبي عليه الصلاة والسلام بالصبر ولا تكن كصاحب الحوت. اللهم صل على محمد ما عرفنا السبب يا شيخ وش عليه؟ سبب الاستثناء سمعتوا كلام اهل العلم اذا عندك يا شيخ هو المشكلة العلم قد يبين ما ذكر فيه السيرة يونس عليه السلام مما قد يتطاول به على يونس ولذلك يمر كلام اهل العلم وخلاص وانتهى الكلام