ثم اتى مقام ابراهيم الاسئلة في اخر الليل ان شاء الله ثم اتى مقام ابراهيم نعم اتى مقام ابراهيم مقام ابراهيم هو الذي قام عليه حين بناء الكعبة فان الكعبة لما ارتفع بناؤها احتاجت الى شيء يقوم عليه حتى يدرك اهل البناء وهو حجر وهذا الحجر جعل الله فيه اية وهي اثر قدم ابراهيم عليه السلام قدمي ابراهيم وقد شهده اوائل هذه الامة شهدوا اثر القدم ولكنه ان محى بكثرة مسه من الناس ان محى وزان وقد اشار الى هذا ابو طالب لقوله وموطأ ابراهيم في الصخر رطبة على قدميه حافيا غيرنا علم تقدم الى مقام ابراهيم يقول فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ما ذكره المعذب تقدم الى مقام ابراهيم فوصلنا حذف المؤلف لهذه الاية حذف مخي رحمه الله وكان عليه ان يقولها لانها من صفة الحج فانه يسن للانسان اذا فرغ من الطواف ان يتقدم الى مقام ابراهيم وان يقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وفائدة قراءتها شعور الانسان بانه يتقدم الى هذا المقام فيصلي به امتثالا ها امتثالا لامر الله عز وجل ولا شك ان شعور الانسان حين فعل العبادة بانه يفعلها امتثالا لامر الله لا شك ان هذا يزيد في ايمانه بخلاف الذي يفعل العبادة وهو غافل عن هذا المعنى فان العبادة تكون كالعادة ولهذا قال المتكلمون على النيات ان النية نوعان نية العمل ونية المعمول له والاخيرة اعظم مقاما من الاولى لان نية العمل تأتي ظرورة ما من انسان عاقل يقوم بعمل الا وقد ها؟ وقد نواه وقصده حتى قال بعض العلماء لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق يقول واحد تعال صل ولكن اصحت من الصلاة يصلح ها يقول ما اقدر تعال صل وجئت لاصلي ما استطيع اني ما انوي الصلاة ابدا لكن المقام الاسمى والاعلى نية المعمول له التي تغيب عنا كثيرا لو اننا عندما نتوضأ نشعر بالاخلاص والمتابعة فكيف نذكر او كيف نتذكر نتذكر ان الله امرنا بالوضوء يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم هذا الاخلاص وان وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يتوضأ امامنا هذا هو المتابعة اذا فاذا فرغت من الطواف فتقدم الى مقام ابراهيم واقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ويستفاد من هذا انه ينبغي اذا اذا فرغ من الطواف ان يتقدم فورا الى مقام ابراهيم بدون تأخر ويقرأ هذه الاية كلمة تقدم الى مقام ابراهيم هل تشعر بان المقام في مكانه الحاضر الحالي او يحتمل انه في مكانه كما قيل الذي عند باب الكعبة الحقيقة انها لا يستفاد منها ولا هذا لان التقدم في كلا الامرين ان كان في مكانه الان فهو يتقدم ان كان كما قيل انه في لاصقا انه لاصق بالكعبة فهو ايضا يتقدم ولا لا؟ اي نعم. يتقدم نعم لا في الحديث تقدم الى مقام ابراهيم لكن هذا من اختصار المؤلف رحمه الله من اختصاره المؤلف طيب المقام اختلف المؤرخون فيه هل هو في مكانه الحالي منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم او انه كان لاصقا بالكعبة واخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كثر الناس وكثر الطائفون الذين يطوفون بين يدي المصلين واكثر المؤرخين على انه في مكانه الحاضر الحالي وانه لم يجري فيه تغيير طيب يقول ثم رجع الى الركن فاستلمه متى بعد ان صلى ركعتين واعلم ان المشروع في هاتين الركعتين التخفيف وان يقرأ فيهما بقل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد وانه ليس قبلهما دعاء وليس بعدهما دعاء والحكمة من تخفيفهما ان ان يفسح المجال لمن هو احق منك فالناس ينتهون من من الطواف ايش؟ ارسالا فاذا انتهى الطائفون وانت حاجز هذا المكان تطيل الصلاة فمعناها انك حجزت مكانا لمن هو ها؟ احق منك فلا تطيل الصلاة ثم انه قد يكون المطاف مزدحما فيحتاج الطائفون الى المكان الذي انت فيه ايضا فمن ثم خفف النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة واختار ان يقرأ بعد الفاتحة بسورة اخلاص قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد لان امام الحنفاء هو صاحب هذا المقام وهو ابراهيم الذي قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين طيب بعد الركعتين يدعو ها لا يدعو وهل للمقام دعاء هام إبراهيم له دعاء اني لا هذي ما هي ما هي دعاء اني وجدت كتابا مكتوبا فيه دعاء المقام ها دعاء المقام مكتوب مطبوع بحرف جيد ومعرض نعم هذا ليس له اصل ما في دعاء للمقام ولا دعاء قبل الركعتين ولا بعده ولكن المشكلة ان مثل هذه الان البدع صارت كأنها قضايا مسلمة مشروعة حتى ان الحاج ليرى ان حجه ناقص اذا لم يفعل هذا وكل هذا بسبب تقصير العلماء او قصورهم والا فمن الممكن ان يعطى هؤلاء هؤلاء الحجاج مناسك من بلادهم اي نعم طيب يقول ثم رجع الى الركن فاستلمه الركن يعني الحجر الاسود وفي استحباب الرجوع الى الركن بعد الركعتين لاستسلامه فان لم يتمكن فلا اشارة لان العبادات مبنية على النقب فقط فاذا لم يتمكن على اشارة لان ذلك لم يرد ولهذا قلنا ان الركن اليماني اذا لم يستطع الاشارة اليه اذا لم يستطع السلامة فانه لا يشير اليه قال ثم خرج من الباب الى الصفا وقد انتهى الوقت. قال المؤلف رحمه الله تعالى في سياق حديث جابر ثم اتى قال ابراهيم فصلى وسلم ثم خرج من الباب الى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله بما بدأ الله به ولقد سارع البيت. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اه سبق ان تكلمنا على اول حديث جابر رضي الله عنه حتى انتهينا الى اجي الى قوله ثم رجع الى الركن فاستلمه اذا ذكرنا الطواف والصلاة ركعتين خلف المقام وذكرنا ان الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم كان يخففهما ولا يدعو قبلهم ولا بعدهما ولا يطيلهما وانه لم يقف للدعاء بعدهما ايضا وبه نعرف ضلال من من يجعلون للمقام دعاء يدعون به وان هذا بدعة ويحصل منه مع كونه بدعة اذية عظيمة للمصلين لانه يقفون ويدعو لهم واحد بصوت مرتفع فيحصل في هذا تشويش على الناس واذية قال ثم رجع الى الركن فاستلمه الركن الذي فيه الحجر فاستلمه استلم الحجر ولم يقبله ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اشار اليه وعلى هذا فيكون هنا استلام بلا تقبيل ولا اشارة عند التعذر ثم خرج من الباب الى الصفا من باب المسجد الى الصفا فلما دنا من الصبا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله ابدأ بما بدأ الله به قوله قرأ ان الصفا فائدة القراءة هذه اشعار نفسه لانه انما اتجه الى السعي امتثالا لما ارشد الله اليه لقوله ان الصفا والمروة من شعائر الله وليعلم الناس انهم انما يسعون بين الصفا والمروة من اجل انهما من شعائر الله وليعلم الناس ايضا انه ينبغي للانسان اذا فعل عبادة ان يشعر نفسه بانه يفعلها طاعة لله عز وجل كما لو توضأ الانسان فينبغي ان يستشعر عند وضوئه انه يتوضأ امتثالا لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ويشعر ايضا انه يتوضأ وكأن النبي صلى الله عليه وسلم امامه يتبعه في وضوءه وهكذا جميع العبادات فاذا استشعر الانسان عند فعل العبادة انه يفعلها امتثالا لامر الله فانه يجد لها لذة واثرا طيبا وقولها ابدأ بما بدأ الله به لان الله بدأ بالصفا فقال ان الصفا والمروة وفيه اشارة الى ان الله اذا بدأ بشيء كان دليلا على انه مقدم الا بدليل يقول فبدأ بالصفاء فرق الصفا يعني رقي عليه حتى رأى البيت اي الكعبة فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره اي قال الله اكبر توحد الله يعني بالذكر مثل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقال يعني بعد التكبير والتوحيد قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقد سبق لنا مرارا شرح هذه الجملة وقول لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده في هذا دليل على جواز السجع بشرط ان يكون غير متكلف لا اله الا الله وحده يعني لا معبود حق الا الله وحده انجز وعده لماذا بنصر المؤمنين فان الله انزل لرسوله صلى الله عليه وسلم ما وعده ونصر عبده يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ويحتمل ان يراد به الجنس اي نصر كل عبد له