ويستفاد من ذلك ويستفاد من ذلك استقبال القبلة حال الدعاء يوم عرفة ورفع اليدين وان الانسان اذا تشاغل بما ينفع المسلمين من اجابة سؤال او امر بالمعروف او نهي عن منكر فان ذلك لا يقطع دعاءه لان نفع هذا متعد والدعاء نفعه خاص غير متعدي فلا ينبغي للانسان مثلا اذا اشتغل بالدعاء في عرفة وجاء شخص يسأله ان يكشر في وجهه او يقول لا تشغلني او ما اشبه ذلك اللهم الا في مسائل لا تفوت وهذا السائل الذي معك سيدركك ويسألك في وقت اخر فهنا ربما نقول انه يسوغ لك ان تقول لا تشغلني واشتغل بالدعاء قد يكون هذا السائل من رفقتك ويكون السؤال لا داعي يعني لا حاجة الى بيانه في هذا في هذا الوقت لانها مسألة علمية تناقشوا فيها واختلفوا وجاءوا اليك يسألونك مثلا فلكل مقام مقال لكن لو تكون مسألة واقعة حادثة تحتاج الى حل فان التشاغل باجابة السائل هنا افضل من التشاؤل بالدعاء ومن فوائد هذه الجملة انه لا دفع من عرفة الا بعد الغروب لقوله رضي الله عنه ها؟ حتى غاب القرص ودفع ولا يجوز الدفع قبل الغروب لكن لو دفع فهو اثم والحج صحيح في حديث عروة بن المضرس رضي الله عنه وسيأتي ان شاء الله تعالى الدفع قبل الغروب فيه عدة مفاسد البخاري المفسدة الاولى انه خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ثانية انه موافق لهدي المشركين لان المشركين كانوا يدفعون من عرفة اذا كانت الشمس على الجبال كالعمائم على الرؤوس دفعوا الثالث ان فيه نقصا في في الوقوف الذي هو الركن ومعلوم ان الاركان افضل من الواجبات والواجبات افضل من السنن لانه كلما تأكدت العبادة كانت افضل لقوله تعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه قال رضي الله عنه ودفع وقد شنق للقصواء الزمام حتى الزمام حتى ان رأسها ليصيب موت رحله اللهم صلي وسلم عليه شنقه يعني جذبة حتى ان رأسها ليصيب مولك رحله. يعني عن رقبتها لماذا لئلا تندفع لان دفع الناس جميعا والابل ومشيها يعني يأخذ بعضها بعضها بعضا حتى تسرع كما يقول العامة ان بعضها يشيل بعض لكن اصول شنق لها زمام لان لا تسرع وهو يقول بيده عليه الصلاة والسلام ايها الناس يقول بيده اليمنى ايها الناس السكينة السكينة يعني اسكن واطمئن يقول وكلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها قليلا حتى تصعد بهذه الجملة كيف يدفع الانسان من عرفة يدفع بسكينة بقدر ما يستطيع ويأمر الناس بالسكينة ليسكنوا يأمرهم بالسكينة اما بصوته ان تمكن او بمكبر الصوت. ايها الناس السكينة السكينة نعم كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام وفيه ايضا وفيه ايضا ان حسن رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم لما هو مولى عليه هذه البهيمة اذا اتى حبلا من الحبال يعني شيء مرتفعا مرتفعا ارخى لها قليلا حتى تصعد رفقا بها وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه اذا وجد فجوة نص اي اسرع السيء فيؤخذ من هذا وهذا انه ينبغي للانسان مراعاة ما هو راكب عليه وانه اذا وجد فجوة متسعا فليسر طيب يقول حتى اتى مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح باذان واقامة ثم ركب حتى اتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله فلم يزل واقفا حتى اسفر جدا فدفع قبل ان تطلع الشمس هذا موقف عرفة دفع النبي صلى الله عليه وسلم موقف مزدلفة دفع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة بسكينة وهو يصك الناس عليه الصلاة والسلام وفي اثناء الطريق نزل فباء وتوضأ وضوءا خفيفا فقال له اسامة وكان رديفة قال له الصلاة يا رسول الله قال الصلاة امامك لانه لا لا يمكن الصلاة طريق لان ايقاف الناس وهم مندفعون فيه شيء من الصعوبة ثم المبادرة ما دام ضوء النهار باقيا ارفق بالناس ولهذا قال الصلاة امامك فلما وصل الى مزدلفة امر بلالا فاذن ثم اقام فصلى المغرب ثم اناخ كل واحد بعيرة ثم صلى العشاء وفيه ايضا دليل على انه لا ينبغي في ليلة المزدلفة ان يشتغل الناس بالذكر او بالقرآن او بالصلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع حتى طلع الفجر وهذا من حسن رعايته لنفسه عليه الصلاة والسلام لانه بعد التعب بالمسير من عرفة الى مزدلفة وفي النهار ايضا كان مشتغلا بالدعاء وبتعليم الناس وتوجيههم تحتاج النفس الى راحة فنام كل الليل ولم يذكر جابر ولا غيره فيما اعلم هل اوتر النبي صلى الله عليه وسلم ام لا والظاهر انه اوتر لانه لم يكن يدع الوتر لا حظرا ولا سفرا وفيه انه ينبغي تقديم صلاة الفجر ب يوم العيد في مزدلفة لان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر من حين تبين له الفجر ولكن يجب الحذر من الاغترار بفعل او نعم. من الاغترار بفعل بعض الناس فانه في ليلة مزدلفة تسمع بعض الناس يؤذن قبل الوقت بساعة احيانا او اكثر يستطيلون الليل ثم يقوم ويؤذن ويصلي الفجر ويمشي وليته ليته لم يضر الا نفسه لكن اذا سمعه غير يؤذن اذن وتتابع الناس ولهذا يجب الحذر في في صلاة الفجر ليلة مزدلفة وفيه ان انه ينبغي للانسان ان يتقدم الى المشعر الحرام اما براحة براحلته ان كان على راحلة او بقدميه ان كان ماشيا لان النبي صلى الله عليه وسلم تقدم اليه ومع ذلك قال وقفت ها هنا وجمع كلها موقف ويدعو الى ان يسفر جدا ويتبين النهار تماما ثم يدفع الى منى قال رضي الله عنه حتى اتى بطن محسر تحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى الى اخره اتى بطن محسر هذا بطن وادي وسمي محسرا لانه يحسر سالكه لان فيه رملا وداعة فيحصر سالكها تحرك قليلا لماذا حرك قيل لان هذا هو المكان الذي نزلت فيه عقوبة اصحاب الفيل فاسرع فيه ولهذا امر ان يسرع الناس اذا مروا بديار ثمود وقيل انه اسرع فيه من اجل انه دعس وعادة يكون يكون المشي في الدعث بطيئا تحرك وقيل انه حرك لان قريشا كانوا ينزلون في هذا الوادي ويذكرون امجاد ابائهم يفتخرون بهم فاراد الرسول عليه الصلاة والسلام ان يعاكسهم وان يسرع بدلا من من وقوف قريش على كل حال كل هذا ممكن الا القول بانه اسرع لان الله انزل فيه عقوبة اصحاب الفيل ففيه نظر لان المعروف ان عقوبة اهل الفيل اصحاب الفيل كانت في المغمس وليست هنا قال ثم سلك الطريق الوسطى لان منى فيها ثلاثة طرق شمالية وجنوبية ووسطى فسلك عليه الصلاة والسلام الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى الجمرة يعني مكان اجتماع الناس لان الناس كلهم ينصبون في هذه الجمرة ورماها عليه الصلاة والسلام وهو راكب وكان معه اسامة وبلال احدهما يقود به راحلته والثاني يظلله بثوب يسره من الحر حتى رمى الجمر صلوات الله وسلامه عليه قال حتى اتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة يعني يقول الله اكبر كل حصاة منها مثل حصى الخدق. رمى من بطن الوادي ثم انصرف الى منحره فنحره رمى صلى الله عليه وسلم من بطن الوادي لانه ايسر وكانت جمرة العقبة في ذلك الوقت كانت في سفح جبل وانا ادركت ذلك فرمى من بطن وادي لانه ايسر من ان يرمي من فوق ولكن كيف رمى جعل الكعبة عن يساره ومن عن يمينه والجمرة امامه هذا هو الذي ثبت في صحيح الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رمى بسبب حصيات فيستفادوا من هذا انه ينبغي للانسان في اسفاره ان يسلك اقرب الطرق الى حصول المقصود لان النبي صلى الله عليه وسلم سلك الطريق الوسطى التي تخرج رأسا على الجملة الكبرى وفيه ايضا المبادرة برمي جمرة العقبة يرميها قبل ان ينزل من رحبه وفيها ايضا انها ترمى بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاد وفيه ان هذا الحصى ليس بالكبير ولا بالصغير بل هو مثل حصى الخذف قال العلماء وهو بين الحمص والبندق يقول وفيه ايضا انه يرمي يرمي جمرة العقبة من باطن الوادي فلو رماها من فوق الجبل فالرمي صحيح لكن لا ينبغي للانسان ان يسلك الاشق مع امكان الاسهم الا انه يقال ربما يكون رميها من فوق الجبل اسهل اذا كثر الزحام كما كان الناس يفعلونه من قبل لكن هنا بنوا هذا الجدار من خلفها لما ازالوا الجبل لان لا ترمى من الخلف ومع الاسف انها صارت الان ترمى من الخلف لا سيما في يوم العيد يأتي الناس بكثرة وزحام ويشوه من هذا الجدار فيرمونه