بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. وطبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السادس والعشرين من التعليق على ديوان امرئ القيس. وكنا قد وصلنا الى قوله بعد عربيا قبل ذلك مخملا كذيب الغطا يمشي الضراء ويتقي فظل كمثل الخشف يرفع رأسه والسائر هو مثل التراب المدقق قال بعثنا اي ارسلنا ربيئا اي طليعة. الربيئة والطليعة الذي يتقدم امام القوم يتحسس لهم. اي اثناء من يبحث لنا عن الصيد. مخملا اي ساترا رأسه لكي لا يشعر به الصيد او ماشيا في الخميلة وهي رملة ذات الشجر. كذيب الغداء. اي يشبهه بذئب الغضاء الذئب معروف والغضاء شجر وذيبه هو اخبث الذئاب وانكرها يمشي الضرع تروا ما وراك من شجر كيف هو يختفي بالشجر لكي لا يرى. يخفي شخصه بالشجر لكي لا يرى ويتقي ان يحذروا ويخافوا من الصيد يريد ان يصيب من الصيد بره فظل كمثل الخشف يرفع رأسه وسائره مثل التراب المدقق فظل كمثل الخشف الخشف ولد الوحشية يرفع رأسه والسائر هو ايضا بقية سائر الشيء بقيته. ولذلك رجح الوصوليون ان هذه الكلمة فليست من الفاظ العموم لان السائر معناه البقية وليس معناه الجمع. مثل التراب المدقق المطحون اي شبهه بالتراب من شدة لصقه بالارض. حتى اصبح كانه منها وجاء خفيا يسكن الارض بطنه ترى الترب منه لاصقا كلما ارتقي قال انه يسفن ارضى اي يمسحها ومنه السفينة. يسفن الارض بطنه اي يمسح الارض بطنه قربة منه تراب لاصقا كل ملصق. يعني انه يختفي وراء الشجر ويدب على الارض ويلتصق بها ليصيب من الصيد غره فما هي كانت نتيجة هذا الربيع؟ وهذا الطليعة جاء مبشرا فقال الا هذا سوار وعانة وخيط نعام يرتعي متفرقا اخبر انه رأى صورا اي قطيعا من بقر الوحش. وعادة جماعة من حمر الوحش. وخيط نعام جماعة من النعم. اذا ورأى صيدا كثيرا متنوعا ايضا. رأى بقر الوحش ورأى حمر الوحش ورأى النعام قال لها لا صور قطيع بقر وحش وعانة اي جماعة حمر وخيط نعام اي جماعة من النعام يرتعي اي يأكل متفرقين فقمنا باشلاء اي بقايا واصل جمع شينوين وهو بقية الجسد لجام ما يجعل في فم الفرس اللجان معروف ولم نقوده قال فقمنا باشلاء اللجام ولم نقود الى غصن بان. اي الى فرس مثل لغصن الباني في نعومته ونضارته. الى غصن بان ناضر اي ناعم الناضر الناعم وجوه يومئذ ناضرة. نظرة النعيم. لم يحرك اي لم يحرك بالنار. نزاول ونعالجه لنحمل عليه الغلام ونزاوله حتى حملنا غلامنا حتى حملنا عليه غلامنا وليدنا على ظهر ساط الساطي الذي يسطو بنفسه ولا يتوقع ما ضرب بحافره. ليسطو بنفسه ولا يتوقع ما ضرب بحافره كالصليف الصليف احد اعواد الرحل احد اعواد الرحل. كالصليف المعرق معرق المرقق اصله من عرق العظم اخذ ما عليه من اللحم نزاوله حتى حملنا غلامنا على ظهر ساق كالصليف المعرق كأن غلام اذ على حال على ظهر باز في السماء محلق. كان غلامي الذي بعثته فارسا ليرمج هذه الوحوش اذ على حال اي وسط متنه اي ظهره متن الظهر على على ظهر باز البازي الصقر في السماء اي جهة العلو. لان السماع تطلق في كلام العرب على ثلاث معاني تطلق على السقف المحفوظ المقابل للارض. وتطلق على جهة العلو من حيث هي. وتطلق على المطر فكل ذلك يعبر عنه في كلام العرب بالسماء. في السماء اي في الجهة العلوي. محلق اي مبعد في الطيران. مرتفع في الطيران. شبه غلامه وهو يركب ذلك الفرس النشيط البازي اي الصقر المحلق في سرعته وخفته في السير. وابعاده. ثم وصف هذا البازي الذي شبه به فارسه بانه رأى ارنبا واذا رأى البازي ارنب فانه ينقض عليها ويسرع فانقض هواه وسقط يهوي يسرع امامه اليها. وجلاها اي نظر اليها بطرف اه عينين طرف العين لا تزنى ولا تجمع. وعندهم قاصرات الطرف اي العين. لا تثنى ولا تجمع ملقلاقي ومبادر للنظر. او محدد النظر. فقلت له قلت لغلامي صوب قوم الفرس وسدده. ولا تجهدنه لا تبلغه جهده وطاقته فيدرك ان يسقطك. من اعلى القطعة. قطعت مقعد الرجيف فتزلق تسقط. يقول قلت لغلام سدد الفرس وقومه ولا تبلغه جهده فانك اذا ابلغت جهده قد يسقطك. واذا اسقطك ستفشل عملية الصيد طبعا لن لن نستطيع ان نصطاد فادبرنا لما رأينا الفارس الغلام هذا ادبرن ولينا مدبرات كالجزع الخرز المفصل بينه. طبعا هذا شطر تقدم مثله في المعلقة. بجيد اليد العنق لام الصغير ذي القائمة يصير مطوق الذي جعل له طوق اي قلادة. يعني انهن ولين مدبرات وآآ الوانهن مختلفة فهن كالجزع اي كالخرز الذي فصل بينه فالوانه مختلفة وهو متتابع والوانه مختلفة فكذلك فايضا اه قطيع الوحش الذي اثاره ذلك الغلام وادركهن ادركت تلك الوحوش ثانيا من عنانه وهو يثني عنان الفرس لا يبلغه جهده عملا بوصية امر القيس لانه قاله اذا ابلغت جهدك جهده سيسقطك. وادرك كونه ثانيا من عنانه كغيث العشي اي كمطر كالمطر الذي جاء مع العشي العشي اخر النهار الاقهابي الذي في لونه قهبة اي كدرة المتوذق شديد القطر يعني انه ادركهن وهو يسير سيرا شديدا. كالسير وصب المطر الذي جاء مع العشي وهو شديد القطر. فصاد لنا عيرا وثورا وخاضبا عداء ولم ينضح بما يعرق قال فصاد لنا عيرا اي حمار وحشا وثورا ثور معروف وخاضبا خاضب الظالم. اي ذكر النعام. خاضوا وظلموا وذكر النعام. سمي خاضبا لانه واذا اكل الربيعة اختضبت قوائمه وريشه. فصاد لنا عيرا وثارا وخاطبا عداءا يويلان. ولم ينضح بماء فيعرق لم يعرق مع شدة عدوه لم يصبه العرق وهذا طبعا من مبالغات الشعراء كما هو معلوم. وظل غلام يضجع الرمح حوله لكل مهات او لاحقب السهو يقول ظل غلامي اقام نهارا يضجع ان يميلوا الرمح حوله ناحيته فيصيب الوحوش بذلك الرمي لكل مهاتن اي بقرة وحش واحدة المها او لاحقب الاحقب حمار الوحشي سمي بذلك لبياض حقيبته اي كفله مؤخرة مؤخرته سهوا كان اي طويلة. وقام طوال الشخص اذ يغضبونه من عادة العرب انهم اذا اصطادوا على فانهم يغضبونه من دم الوحش. اذا اصطادوا على جواد يخدمونه من دم تلك الوحش وهذا فيه تنويه به ومفخرة له عندما يرى عليه دم الوحش يعلم انه فعلا فرس جواد لانه خطب من دماء الوحوش التي كان يصطادها فقام طوال الشخص الطويل طوال آآ شديد الطول. قال ابن مالك واسم للزمن الطوال. كما الطويل جمعه طوال وفيه قل مبالغا طوال تجده كالعجيب والعجاب الطويل معروف. اذا اردت المبالغة قل تطوال. كما انك تقول في الامر الذي يدعو الى التعجب تقول عجيب. فاذا اردت المبالغة قلت اجاب. فكما تقول في العجيب العجاب تقول في الطويل طوال اي شديد الطول ايضا. وقام طوال الشخص اذ يخضبونه اي يلونونه بدم آآ تلك الوحوش قيام العزيز الى الرئيس الفارسي المنسوب الى الفرس الى الفرس وهي امة معروفة. المنسوب الى الفرس من الطاقة اللي يجوا يقولوا لهن يطعكون. ما يعرفش يخطوا له. نعم اه فكنا لكن اه طبعا صفة مشبهة لا تتعرف بالاضافة فهي لا لا يضرها ذلك. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وان يشابه المضاف يفعل وصفا تنكيره لا يعزل كرب راجين عظيم لامل مروع القلب قليل الحيل وذي الاضافة اسمها لفظية وتلك محضة فقلنا على قد كان اي حصل كان تامة صيد في قانص الصائد فخبوا اي ضربوا على ناخباء من كل ثوب مروق مخطط او مجعول له رواق وهو الستر الذي يكون بمقدم البيت. عندنا مظلة صحابي. هم. وظل صحابي يشتهون يشتمون بنعمة يصفون غارا باللكيك شقي قام نهارا سحاب جمع صاحبه قد جمعت صاحب اهل اللغة بوزن شبان ووزن فرحة والركب والشجاع والاشهاد كذا الصحابة بفتح الصاد. فتجمع على السحاب. على وزن الجياع. وظل الصحابي اي اصحابي يشتون عالجون اللحم شيا بنعمة نعمة رفاهة العيش ونعمة كانوا فيها فاكهين. الله قال ابن مالك ولرفاعة العيش ولرفاهة يقال نعمة. وما به انعمت فهو نعمة ولرفاهة يقال نعم وما به انعمت ذا هو نعمة وقرة العين سماها نعمة دمت قرير العين بالاحباب يصفون ان يملأون غارا اللحم الكثير. الموشق وشقوا لحم يطبخ بماء وملح ثم يجفف فيحملونه معهم ويدخرونه. لحم يطبخونه بماء وملح ثم يجففونه. فيحملونه معهم ويدخرونه ورحناك انا من جؤاثى عشية نعادي النعاج بين اذن ومشنق قال رحنا اي رجعنا اخر النهار كانا قادمون من شؤاثا وهي قرية بالبحرين كانت عامرة بالخير اي رحنا نحمل لحوما كثيرة كاننا ركب قادمون من جؤاثى عندهم حقائب ملأى من الارزاق والتجارة ورحنا كانا من جؤاذة عشية نعالي اي نرفع النعاج جمع نعجة وهي بقرة الوحش سميت بذلك لنعشها اي بياضها بين عدل اي محمول الى جنب ومشنق معلق رحنا بك ابن الماي اي رحنا بفرس كابن الماي ابن الماء طائر ابيض طويل العنق يقال له ابن الماء شبه به الفرس في بياضه وصفائه يجلب وسطنا اي نقوده الى جنب ابلنا. تصوب فيه العين اي تنزل طورا وترتقي. اي به وهذا مثل قوله متى ما ترقى العين فيه تسفلي. تقدم نظير ذلك في المعلق. فالمعني قريب منه. تصوبوا فيه عين طوران وترتقي. واصبح زهلولا اي خفيفا. يزل اي يسقط ازله اسقطه زلوا غلامنا ككدح ان نضج. نضي الذي لا نصل فيه من السهام. باليدين المفوق فوق كأن دماء الهاديات بنحره وصارت حناء بشيب مفرق تقدم نظير وهذا ايضا في المعلقات. كان دماء الهاديات للمتقدمات من الوحش بنحره عصارة حناء الحناء يختضب به بشيب مفرق شبه اه اه لون الفرس وهو ابيض حين اختلط بدم الوحش اذ غضبوه به بالشيب الذي خضب بالحناء بالشيب الذي خطب بالحناء. قال كان اجماع الهاديات بنحره وصارته حناء بشيب مفرك. ونقتصر على القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك