فداحص بشكته لم يستلب. والسليب. يقول كان رجال الاوس حي معروف تحت اي صدره يعني تحت عند صدر فرسه. واللبان مجرى اللببي اللبب ما يشد على صدر الدابة ليمنع من استأخار الرحل. اللببو وذووه وقديما قيل ما مدح منهجي قومه فلا تحرمني نائلا عن جنابة فاني امرؤ وسط القباب غريب. لا تحرمني اي لا تمنعني والفعل كضرب حرم يحرم. نائلا اي عطاء. عن جنابته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين تبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث من التعليق على ديوان علقمة ابن عبدة التميمي. قد وصلنا الى قوله وجالدتهم حتى اتقوك بكبشهم وقد حان من شمس النهار غروب. وقاتل من غسان اهل حفاظها وهمب وقاس جالدت وشبيب. تخشخش ابدان الحديد عليهم كما خشخشة يبس الحصاد جنوب تجود بنفس لا يجاد بمثلها وانت بها يوم اللقاء تطيب كأن رجال الاوس لبانه وما جمع تجل معا وعتيب رغبتهم سقب السماء فداحص بشكته لم يستلب والصليب وفي نسخة فداحض بالضاد المعجمة. رواه فوقهم سقب السماء بشكته لم يستلب وسليبوا كأنه ما صعبت عليهم سحابة صواعقها لطيرهن دبيب فلم ينجو الا شطبة بلجامها والا طمر كالقناة نجيب والا كمي ذو حفاظ كانه بما ابتل من حد الظبات بخضيبه وفي كل حي قد خبطت بنعمة فحق لشأس من نداك ذنوب وما مثله في الناس الا قبيله مساووا من ولادان لذاك قريبه فلا تحرمني نائلا عن جنابة فاني امرؤ وسط القباب غريب قال فشلتهم حتى اتقوك بكبشهم وقد حان من شمس النهار غروب. جاردتهم اي ضاربتهم والجلاد القتال والمضاربة حتى اتقوك بكبشهم اي حتى اسلموا كبشهم اي سيدهم. وفارسهم وجعلوه وقاية تم بينهم وبينك. والكبش السيد وكبش القوم سيدهم. وقد حان من شمس النهار غروب هنيئا ان ذلك كان في اخر جزء من النهار. وقاتل من غسان اهل حفاظها وهمب وقاس والشبيب. قال وقاتل من غسان اهلوا حفاظها. اي محافظتها على المروءة الحفاظ بالكسر الذب عن الحريم. وقاتلت قبائل من اهل اليمن ايضا وهي هنبون وكعس وشبيب. هذه قبائل من بهراء بن عمرو بن الحافي بن قضعة من بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة اضاعة من حمير على الصحيح من القبائل المدببة طبعا. كما قال البدوي رحمه الله تعالى قضاعة مذبذب بينهما فلمعج عند ومن انت ما وهو وبلهما يقول المزدري قضاعة بن مالك بن حمير تخشخشوا اي تصوتوا صوتا خفيفا. ابدان الحجيج. ابدان جمع بدن والمراد به الدرع عليهم كما خشخشت اي صوتت. يبسا اليابس اليابس اليابس يبس الحصاد. ليبسو اليابس. الحصاد ما حان حصاده من الزرع. والجنوب الريح القبلية شبه اصوات الدروع عليهم بصوت حصاد الزرع تحركه الريح. شبه اصوات الدروع عليهم حصاد الزرع تحركه الريح. تجود بنفس لا يجاد بمثلها. وانت بها ايوم اللقاء تطيب تسود اي تسمح وجود السماحة بنفس لا يجاد بمثل يعني تجود بنفسك اي تعرضها للقتل. لشجاعتك هي نفس لا يجاد بمثلها. يعني انها نفس كريمة عظيمة. وانت يوم اللقاء تطيب. يعني انت بها اي بنفسك يوم اللقاء اي الحرب تطيب. يعني انه يظهر على عدو فتطيب نفسه بذلك. او المراد انه يفعل ما يطيب ذكره اي ما يجعل ذكره طيبا من الثبات في الحرب. كان رجال الاوس تحت لبانه وما جمعت جلد معا وعتيب رغى فوقهم سقب السماء تحبل الذي يشد على صدر الدابة ليمنع من استئخار الرحل. واللبان مجراه هي الموضع الذي يمر عليه ذلك الحبل من من صدر فرس مثلا او الناقة قال ابن ما لك رحمه الله تعالى وقل لمجرى اللب اللبن. ولبن النسس اسمه لبان. كذا الشجاه روبنو واللبان ليس على معناه من حجاب. لبان علك يتبخر به. وكل بمجرى اللبن اللبن ولبن النسا اسمه لبان وكذا الشياه اللبن. واللبان ليس على معناه من حجاب ويحتمل ان يكون اراد المعنى المجازي انهم تحت لبانه اي تحت امرته. فهم طاعون له كأنهم عند صدره ملازمون له. وما جمعت جل حي من العرب من غسان وعتيب كذلك رغى فوقهم سقب السماء يعني ان جاء هذا الممدوح اصيبوا بالذعر والخوف فكأنهم رغى فوقهم سقب السماء سقب ذو الناقة وشبههم فيها هلاكهم بثمود وقالوا انهم رغى عليهم حوار الناقة حين قتلوها. فهلكوا. طبعا هلكوا بالصيحة فجاحص اي ضارب برجليه عند الموت. يرى بالصاد المهملة ده حصاي ضرب برجله ويروى بالضاد داحض اي قلق داحض الزالق. بشكته. شكة السلاح التام لم يستلب اي لم ينزع عنه سلبه. وسليب اخر قد سلب شبه اعداء هذا الممدوح فيما حل بهم من الهزيمة اه القومي الذين رغى عليهم سقب الناقة وهم ثمود. وبسبب ذلك كانوا بين ضارب. اه لرجله لم يستلب اي لم ينزع عنه سلبه والسليم. كأنه ما صعبت عليهم صحابة صواعقها لطيرهن الدبيب كأنه مو صعبة اي نزلت. عليهم سحابة. واحدة السحاب. وهو موزم. والحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ذا ومرة مع اصحابه كما في حديث العباس عند الترمذي وغيره. مرت بهم سحابة قال اتدرون ما هذا؟ قالوا السحاب قال قالوا والمزن قال والعنان؟ قالوا والعنان. لان الصحابة والمزنة والعنان الفاظ مترادفة. استدلوا بها الحديث على اثبات في في كلام العرب. والسحاب هو وحده سحابة. صواعقها صواعق معروفة يعني ان هذه السحابة لها صواعق مفزعة اذا وقعت على الطير موتوا منها ما يموت وما لم تصبه فانه يصاب بذعر شديد فلا يستطيع الطيران لشدة آآ فزعه ايوا خاوفيه فيكون له حينئذ دبيب اي مشي بطيء على وجه الارض بسبب فزعه لانه لا يستطيع ان يطير يعني انهم خافوا خوفا شديدا فكانوا كالطير التي سقطت عليها اه صاعق فاهلكت منها ما اهلكت وبقي سائرها يدب دبيبا بطيئا على وجه الارض لا يستطيع الطيران لشدة الذعر والخوف. فلم ينجو الا شطبة بلجامها والا طمر كالقناة نجيب شيخنا نعم لطيرهن دبيبون معناها سواعقها آآ لطيرهن طبعا هي خبر المبتدأ نبتدأ مؤخرا. نعم. اه فلم ينجو الا شطبة. شطبة فرست طويلة بلجامها لجام الدابة معروف وهو معرب وبالحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم مما يعلمه فكتمه الجمه الله بلجام من نار. الفرس الخفيف الوثوب كالقناة قناة حديدة الرمح. نجيب اي الاباء. يعني هذا الفرس اباؤه فيهم عتق وكرم كرمه طبعا في الدوابي هو الاصالة والعتق والى كمي اي ولم يبقى ايضا الا كمي اي شجاع يكمي شجاعته يسترها حتى آآ يظهر بها في عند الحاجة اليها. ذو حفاظ اي محافظة على المروءة والاحساء كانه بما ابتل اي بسبب بلده من حد الضباط جمع ربة ويجي حد الصيفي خطيبه مخضوب بالحناء يعني انه ملطخ بالدماء فكأنه قد غضب كضرب يعني انه لم ينجو الا الخيل والابطال مع تخطبهم بالدماء وفي كل حي قد خبطت بنعمة فحق سم ناداك ذنوب. يقول للممدوح وهو الحارث بن ابي شمر او شمر. الغساني في كل حي اي قبيلة. الحي تطلق تارة على البيوت المجتمعة. وتطلق على على القبيلة وهذا هو المراد هنا. قد خبطت اي اصبت بنعمة. الخابط اصله ضرب صاحب الماشية الشجرة بالعصا ليتساقط ورقها. اصل الخبط ضرب صاحب الماشية الشجرة بالعصا ليتساقط الورق لماشيته وعبر به هنا عن آآ اعطاء نصيب من الخير لكل حي اي لكل قبيلة فهذا الملك وقد احسن الى كل القبائل. والنعمة ما العطاء وما يحصل به الانعام قال ابن مالك رحمه الله تعالى في المثلث ولرفاهة يقال نعمة وما به انعمت فهو نعمة وقرة العين سماها نعمة دمت غير العين بالاحباب. فحق اي وجب للشأس. سمو اخي الذي هو اسير عند الملك. تقدم ان الملك كان قد قاتل بعض قبائل تميم فغفر اسرع منه. يقال انهم زهاء ثمانين اسيرا وفيهم اخو علقمة. يقال له شأس. وهو السبب اصلا الذي وفد به علقمته على الممدوح يمدحه لكي يطلق له اخاه في آآ اسرع بني تميم واطلقهم له جميعا. فحق اي وجبل الشاسنة يا اخي من ناداك ايا عطاي ذنوب اي حوا. اصل الذنوب الدلو الملأى ثم توسعوا في اطلاقها فاطلقوها على الحظ والنصيب قال تعالى فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم اي نصيبا وحوا عصرها الدلو لان القائم على البئر عادة يعطي دلوا لهذا ودلوا لهذا فهذا نصيبه دلو وهذا نصيبه دلو ايضا. فاطلقت اه الدلو نفسها على طيب وما مثله في الناس الا قبيله مساو ولا دان لذاك قريب. يعني انه ما مثل هذا ملكي في الناس لا يشبه في الناس الا قليله اي جماعته. قال تعالى لانه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترون. ما مثله مساو له. بل ولا دان يعني انه لا احد يقارب هذا الممدوح في المجد والكرم والمنزلة الرفيعة الا قبيله فهم اهل فضل وكرم ومكانة ومن مدح الرجل ان يمدح اهله اي بعد جنابة اي بعد جنابة البعد. ومنها اشتقاق الجنابة في الاصطلاح الشرعي للحدث الاكبر لان صاحبه يباعد المسجد والصلاة وقراءة القرآن اشتقاق ذلك من البعد. فاني امرؤ رجل واستلقي باب جمع قبة هي اه ابنية من ادم من جلود تنصب للملوك. غريب اي بعيد لست من اهل هذه الارض. فاني امرؤ وسط القباب غريب. ونقتصر عليه القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك