واشده علي فيفصم عني اي آآ ينتهي ويقطع ما كان جاءني من اجله. وقد وعيت ما قال اي وعرفته وحفظته واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فاعي ما يقول. وفيه استحباب ان والان مع الدرس العشرين رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في القرآن اي في قراءات القرآن وفي احكام القرآن وفي كيفية نزول القرآن. وروى عن ابن شهاب عن عروة عن عبدالرحمن عن ابن عبد القارئ قال سمعت عمر ابن الخطاب يقول سمعت حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأها. يعني اختلفت القراءة بينهما. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأنيها فكدت ان اعجل عليه اي انكارا له وجعلا له يسكت عن هذه القراءة التي يعتقد انها تخالف قراءة القرآن. قال ثم امهلته حتى طرف يعني اكمل قراءته ثم لببته برداءه اي امسكت به عند آآ حلقه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأتنيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الرجوع الى اهل العلم فيما يشكل على الناس من المسائل وفيه ان الاختلاف ليس مذموما كله بل من الاختلاف ما يكون سائغا جائزا. وفيه ان الاختلاف لا يوجب الفرقة ولا يكون سببا بتشتت الناس قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسله ثم قال اقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه هكذا انزلت فيه تصويب المصيب وبيان موافقته للشرع. ثم قال لي اقرأ يعني يا عمر فقرأتها فقال هكذا انزلت ثم قال صلى الله عليه وسلم ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرأوا ما تيسر منه وهذه السبعة الاحرف قراءة تدخل فيها القراءات. سواء السبعة او العشر. وتدخل فيها لهجات العرب التي كان العرب يقرأون القرآن بها وفيه سعة رحمة الله لهذه الامة حيث جعل القرآن منزلا على احرف متعددة ده ثم روى المؤلف عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة يعني التي ربطت اقدامها من اجل ان لا تهرب. ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. فيه استحباب تكرار مراجعة القرآن من اجل ان يبقى القرآن في اه ذهن المسلم. ثم روى عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ان الحارث ابن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو الانسان على فهم النصوص لقوله فاعي ما يقول. قالت عائشة ولقد رأيته يعني النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه اليوم الشديد البرد يفصم عنه اي يتركه وينقطع عنه وان جبينه ليتفصد عرقا ان يسيل وفي هذا عظم ما كان يلاقيه النبي صلى الله عليه وسلم من الشدة حين نزول الوحي. ثم روى عن هشام ابن عروة عن ابيه انه قال انزلت عبس وتولى في عبدالله ابن ام مكتوم. جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يا محمد استدنيني وعند النبي صلى الله عليه وسلم قوله استدنيني يعني قربني اليك من اجل ان اعرف ما قال وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه يعني يعرظ عن الاعمى ويقبل على الاخر الذي من شرفاء المشركين ويقول يا ابا فلان هل ترى بما اقول بأسا؟ فيقول لا والدماء ما ارى بما تقول بأسا فعاتبه الله عز وجل فانزل عبس وتولى ان جاءه الاعمى. وفيه ان الانسان قد يخطئ وان الخطأ وارد على العباد وفيه ان الدعوة ليست خاصة بالكبار دون الصغار. فنحن ندعو صغار الناس وندعو كبارهم ثم روى عن زيد ابن اسلم عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض اسفاره وعمر ابن الخطاب يسير معه ليلا قال عمر عن شيء فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ثم ساله فلم يجبه. فيه سؤال الرجل لعلماء الشريعة من اجل ان يعرفه وبالحكم الشرعي وفيه انه لا يلزم عند تكرار السؤال الاجابة. وفيه ان الاسئلة الموجهة الى ما لا يلزمهم ان يجيبوا على جميعها. بل متى رأوا المصلحة في عدم الاجابة عليها؟ فانهم يسكتون ولا يجيبون وقد ينقلون الناس الى او ينقلون السائل الى آآ مسألة اخرى غير مسألته التي سأل عنها فقال عمر ثكلتك امك عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم اي تكلمت عليه بالغت في سؤاله ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك. وفيه ان الانسان يلاحظ تصرفات الاخرين وان نفسه بما بطريقة تعامل الاخرين معه قال عمر فحركت بعيري حتى اذا كنت امام الناس وخشيت ان ينزل في قرآن فما نشبت ان سمعت صارخا يصرخ بي. يعني يا عمر قال فقلت لقد خشيت ان يكون نزل في قرآن. قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه. فقال لقد انزلت علي هذه في الليلة السورة لهي احب الي مما طلعت عليه الشمس. فيه ان القرآن نزل منجما. وفيه ان بعض سور القرآن افضل من بعض الاخر ولا يعني هذا ان المفضول ناقص او قليل المرتبة ثم قرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا هذه هي السورة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم روى عن يحيى ابن سعيد عن محمد ابن التيمي عن ابي سلمة عن ابي سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاة والمراد بهؤلاء الخوارج الذين يستحلون الدماء اه يخرجون على الولاة. قال يخرجون وفيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم واعمالكم مع اعمالهم يقرأون القرآن ولا يجاوز ناجرهم وفيه ان وفيه ان العبرة ليست بكثرة العمل وانما بقبوله عند الله جل وعلا. وفيه ان اهل البدع وفيه ان اهل البدع قد لا تقبل منهم اعمالهم وفيه ان العمل الصالح ولو كان قليلا من اهل السنة اعظم اجرا وثوابا واثرا من العمل الكثير الذي يكونوا من اهل البدع وقال يمرقون من الدين المراد بذلك طاعة الامام لان الدين يراد بها الطاعة. وليس المراد به كفر الخوارج خلافا لطوائف من الصحابة. قال ليمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فانك اذا رميت بالسهم فالسهم يخرج من هذه الرمية. قال تنظر في النصر فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا ترى شيئا وتنظر في الريش فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق الفوق الذي في اعلى في اخر السهم الذي يكون آآ اه بمثابة الخطوط القائمة ثم قال مالك بلغني ان ابن عمر مكث على سورة البقرة ثمان سنين يتعلمها. يعني اللي يعرف ما فيها من المعاني والاحكام والفوائد والا فان ابن عمر ممن كان يحفظ القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤلف باب ما جاء في سجود القرآن. وروى عن عبد الله ابن يزيد مولى الاسود بن سفيان عن ابي سلمة ان ابا هريرة قال قرأ لهم اذا السماء انشقت فسجد فيها. فلما انصرف اخبرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها ظاهر هذا اثبات السجدة في المفصل. والمفصل فيه ثلاث سجدات. السجدة الاولى في اذا السماء انشقت سجدة الثانية في اخر آآ سورة اقرأ والسجدة الثالثة في اخر سورة الناجم وورد عن الامام مالك انه يقول المفصل لا سجدة فيه. وهو الذي سار عليه اكثر اصحابه من بعده والصواب مذهب الجمهور باثبات هذه السجدات الثلاث لثبوت سجود النبي صلى الله عليه وسلم فيها. ثم عن نافع مولى ابن عمر ان رجلا من اهل مصر اخبره ان عمر قرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين. ثم قرأ ان هذه السورة ثم قال ان هذه السورة فظلت بسجدتين فيه اثبات سجدتي اه سورة اثبات سورة اه سجدتي سورة الحج. اما السجدة الاولى التي في اول السورة فموطن اتفاق واما الاخيرة فموطن خلاف بين الفقهاء قال وعن ابن وعن عبد الله ابن دينار قال رأيت ابن عمر يسجد في سورة الحج سجدتين. ورواه عن شهاب عن الاعرج ان عمر قرأ بالنجم اذا هوى فسجد فيها ثم قام فقرأ بسورة اخرى وفيه ان الانسان لا ينبغي ان يجعل اه السجدة في اخر قراءته قبل الركوع. وينبغي به ان يفصل بين سجدة التلاوة وبين الركوع بفاصل وفيه مشروعية سجدة التلاوة في اثناء الصلاة ثم روى عن هشام ابن عروة عن ابيه ان عمر قرأ سجدة وهو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد فيه جواز النزول من المنبر للخطيب اذا اراد السجود وبعضهم قال يسجد وهو على منبره قال فسجد وسجد الناس معه. فيه انه اذا اه سجد القارئ فان من يستمع لقراءته يشرع لهم ان يسجدوا سجدة التلاوة معه. قال ثم قرأها يوم الاخرى يعني سورة النجم فتهيأ الناس للسجود فقال على رسلكم ان الله لم يكتبها علينا الا ان نشاء فلم يسجد ومنعه من يسجد. فيه ان سجدة التلاوة ليست بواجبة. كما قال بذلك الجمهور ومنهم مالك والشافعي واحمد وعند ابي حنيفة ان سجدة التلاوة من الواجبات وظواهر النصوص تدل على خلاف هذا قال مالك ليس العمل على ان ينزل الامام اذا قرأ السجدة على المنبر فسجد كما تقدم ان مالكا يرى انه لا ينزل من المنبر اذا قرأ اية السجدة قال مالك الامر عندنا ان عزائم سجود القرآن احدى عشرة سجدة. ليس في المفصل منها شيء. وقد ذكرنا عددا من الاخبار جاءت بمشروعية السجدة في سورة الانشقاق وفي سورة النجم. مما يدل على ان الصواب هو قول الجمهور باثبات السجدات الثلاث في سورة المفصل قال مالك لا ينبغي لاحد يقرأ من سجود القرآن شيئا بعد صلاة الصبح فهو يرى ان اوقات النهي لا يجوز ان تفعل فيها سجود القراءة قال ولا بعد العصر وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس والسجدة من الصلاة فلا ينبغي ان يقرأ لاحد ان يقرأ سجدة في تينك الساعتين وهناك قول اخر بان سجدة التلاوة تفعل في جميع الاوقات الا وقت النهي المضيق وهو وقت طلوع الشمس ووقت زوالها ووقت الغروب وهنا لحديث عقبة بن عامر ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان آآ نصلي فيهن نكبر فيهن موتانا وذكر هذه الساعات الثلاث وقال طائفة بان سجدة التلاوة مشروعة في كل وقت ولا يوجد استثناء آآ وقت دون وقت اه مبنى هذا هو مبنى هذا هو من اه النظر في اه سجدة التلاوة هل هي صلاة او لا؟ فمن قال بان سجدة التلاوة صلاة قال بانه لا يشرع قال بانه لا يشرع للانسان ان آآ اه يصلي قال بانه لا يشرع للانسان ان يسجد سجدة التلاوة في وقت النهي. ومن قال سجدة التلاوة ليست بصلاة. قال لا بأس من ادائها في اثناء اه الصلاة في اثناء اوقات النهي. ولعل القول الثاني اظهر ويترتب على ذلك ان نشترط ان نشترط لسجدة التلاوة شروط الصلاة من مثل اه الطهارة ومن مثل ستر المرأة لرأس وستر العورة اولى فان قلنا سجدة التلاوة الصلاة اشترطت لها هذه الامور. ولعل الاظهر خلاف هذا سئل مالك عن من قرأ سجدة وامرأة حائض تسمع هل لها ان تسجد قال مالك لا يسجد الرجل ولا المرأة الا وهما طاهران. بناء على انها صلاة. وسئل عن امرأة قرأت بسجدة ورجل ثم معها يسمع عليه ان يسجد معها فقال مالك ليس عليه ان يسجد معها لان الرجل لا يصح له ان يقتدي في الصلاة بالمرأة ولذلك منعه من السجود معها على ان سجدة التلاوة صلاة. قال انما تجب السجدة على القوم يكونون مع الرجل فيأتمون به قوله تجب مراده تشرع لانه يرى ان سجدة التلاوة من آآ المسنونات وليست من الواجبات قال انما تجب السجدة على القوم يكونون مع الرجل فيأتمون به فيقرأ السجدة فيسجدون معه. وليس على من سمع سجدة من انسان يقرأها ليس له بامام ان يسجد تلك الصلاة. يعني انك اذا سمعت القراءة بدون ان تكون قاصدا الاستماع فمرت اية سجدة فسجد القارئ فلا يشرع لك السجود. اما اذا كنت تقصد الاستماع فسمعت اية سجدة التلاوة فسجد القارئ فانه يشرع لك ان تسجد معه قال المؤلف باب ما جاء في قراءة قل هو الله احد. وروى عن عبد الرحمن عن عبد الله ابن عن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد اذا انه سمع رجلا يقرأ قل هو الله احد يرددها. فلما اصبح غدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له. وكأن الرجل يتقالها فيه جواز تكرار قراءة السورة الواحدة مرات عديدة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي بيده انها لتعدل ثلث القرآن. وفيه ان بعض سور القرآن افضل من بعضها الاخر. ثم روى عن عبيد الله بن عبد الرحمن عن عبيد بن حنين انه قال سمعت ابا هريرة يقول اقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله احد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت فسأله ماذا يا رسول الله؟ قال الجنة. قال ابو هريرة فاردت ان اذهب اليه فابشره ثم فرقت يعني خفت ان يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاثرت الغداء مع الله صلى الله عليه وسلم المراد به ما يؤكل في اول النهار. قال ثم ذهبت الى الرجل فوجدته قد ذهب. وفيه استحباب البشارة بالخير روى عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن انه اخبره ان قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن. وان تبارك الذي بيده الملك تجادل عن صاحبها. واما فاما آآ ما فضل سورة قل هو الله احد هذا فهو ثابت واما بالنسبة لتبارك فهذا الذي ذكر قد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان سورة في القرآن ثلاثين اية تجادل عن صاحبها او قال تحاج عن صاحبها يوم القيامة قال الامام مالك باب ما جاء في ذكر الله وروى عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل بعشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي. ولم يأتي احد بافضل افضل مما جاء به الا احد عمل اكثر من ذلك. في هذا الحديث من الفوائد فضيلة هذا الذكر واستحباب قوله مئة مرة في في كل يوم والظاهر انه اذا قالها في النهار اجزأته عن الليل وفيه ايظا ان الانسان يتمكن من الحصول على اجر العتق بهذا الذكر وفيه ان المرأة يتمكن من التحرز من الشياطين بهذا الذكر وفي ايضا تسمية الاقوال باسم الاعمال. فانه قال في اول الحديث من قال وفي اخره قال لاحد عمل اكثر من ذلك ثم روى عن سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. زبد البحر الفقاقيع التي تكون عند تحرك مياه البحار بالامواج ونحوها. وهي كثيرة جدا. ومع ذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه لو كان الذنوب بانسان مماثلة لزبد البحر لعفا الله عنها وغفر لصاحبها بمحافظته على قول سبحان الله وبحمده مائة مرة في كل يوم واستدل بهذا الحديث على ان هذا الذكر انما يزيل الصغائر فقط. واما الكبائر لا يزيلها. لانه انما بزبد البحر ثم روى عن ابي عبيد عن عطا عن ابي هريرة قال من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وحمدا ثلاثا وثلاثين وختم المئة بلا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وقد وردت صيغ عديدة في آآ صيغ التسبيح والتهليل بعد الصلوات. فورد انها بعشر مرات وورد انها بخمس وعشرين مرة وبحيث يزيد آآ على التسبيح والتكبير والحمد التهليل خمسا وعشرين تهليلة اخرى ليكون المجموع مائة وقد ورد هذا الخبر مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم فدل هذا على ثبوت هذا الخبر وقوله من سبح دبر كل صلاة قال اهل العلم بان المراد بذلك صلاة المكتوبة. واما الصلاة النافلة فلا تدخل في هذا الحديث لورود ذلك في بعض روايات الحديث ثم روى عن عمارة بن صياد عن سعيد بن المسيب انه سمعه يقول في تفسير الباقيات الصالحات انها قول العبد الله وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله. الباقيات قيل لها باقيات لانها تبقى مع الانسان يستفيد منها في اوقات حاجته والصالحات يعني ان العبد ينتفع بها وروى عن زياد ابن ابي زياد قال قال ابو الدرداء لا اخبركم بخير اعمالكم وارفعها في درجاتكم وازكاها عند مليككم وازكاها يعني اطهرها واكثرها نماء وخير لكم من اعطاء الذهب والورق يعني الفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويظرب اعناقكم يعني تقاتلونهم في الجهاد. قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله. قال زياد بن ابي زياد قال ابو عبد الرحمن معاذ بن جبل ما عمل ابن ادم من عمل انجى له من عذاب الله من ذكر الله. وفي هذا فضيلة الذكر وعظم اجره ولذلك ينبغي بالعبد ان يعاهد نفسه بانواع الذكر خصوصا في اوقات غفلته وفي اوقات انشغاله في اوقات ذهابه اوقات ايابه ثم روى المؤلف عن نعيم المجمر عن علي ابن يحيى عن رفاعة قال كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه سلم فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة وقال سمع الله لمن حمده فيه مشروعية هذا الذكر عند الرفع وانه يقوله الامام دون المأموم. فقال فلما قال هذا قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المتكلم انفا؟ فقال رجل الرجل انا يا رسول الله. فقال لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها. اي يسارعونها كل منهم يظن انه السابق. ايهم يكتبهن اول او اول وفي هذا ان بعض الفاظ الصلاة ليست محددة بحد ولفظ معين. لان هذا الرجل حمد بهذا اللفظ فاجزاءه هذا. ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤلف باب ما جاء في الدعاء وروى عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي دعوة يدعو بها ظاهرها انها دعوة مستجابة قال فاريد ان اختبئ دعوتي يعني الى يوم القيامة شفاعة لامتي في الاخرة. وفيها شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الامة. وفيها ان الانسان ينبغي به ان يختار الدعوات الجوامع التي تنفعه في دنياه واخرته روى عن يحيى بن سعيد انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول اللهم فالق الاصباح وجاعل ليل سكنا والشمس والقمر حسبانا اقض عني الدين واغنني من الفقر وامتعني بسمعي وبصري وقوتي في سبيلك وهذا الخبر مرسل فيحيى بن سعيد ليس من الصحابة بل من تابع تابعي التابعين. وقوله فالك الاصباح اي مخرج نور الصبح من ظلام الليل. وقوله فهو جاعل الليل سكن اي يجعل الناس يسكنون في الليل والشمس والقمر حسبانا اي تجري باجال محددة. وقوله اقضي عني الدين اي هيء من الاسباب ما جعلني اقوم بسداد الدين واغنني من الفقر من اجل الا يحتاج الانسان الى غيره وفيه السؤال بالتمتيع بانواع الجوارح ثم روى عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اذا دعا اللهم اغفر لي ان شئت يعني لا يعلق الدعاء بالمشيئة وانما ينبغي به ان يجزم بالدعاء قال اي لا يقل احدكم اذا دعا اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فانه لا مكره له والعزم بالمسألة الا يوجد فيها تردد ولفظ المشيئة فيه نوع تردد وذلك لان التردد يشعر بان الداعي لا يرغب في تحقيق دعوته ثم روى عن ابن شهاب عن ابي عبيد عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لاحدكم ما لم يعجل فيه ان الاصل في الادعية ان الله جل وعلا يستجيب لاصحابها وفيه ان انه لا يجوز للانسان ان يستعجل ما دعا به. وانما قد قد يقدم الله عز وجل للعبد ان التأخر في اجابته اولى به واحسن وانها اعظم ثوابا واجرا له وقد فسر الاستعجال في الاجابة بانه يقول قد دعوت فلم يستجب لي ثم روى المؤلف عن ابن شهاب عن ابي عبد الله الاغر وعن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك على كل ليلة الى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيها اثبات النزول الالهي في كل ليلة نزولا يليق به سبحانه نقر بذلك ونثبته على وفق ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يصح لنا ان نعترض على هذا الحكم الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بسبب عدم فهمنا له او بسبب استشكالنا بامور فيه قد يقول القائل كيف ينزل آآ الى السماء الدنيا هل يخلو منه العرش؟ نقول لا ينبغي ان نحكم الله جل وعلى وصفاته بما في اذهاننا وتصوراتنا. قال فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه من يستغفر فاغفر له فيه استحباب الدعاء في هذا الوقت الفاضل وانه من اوقات اجابة الدعاء. ثم روى عن يحيى ابن سعيد عن محمد التيمي ان عائشة قالت كنت نائمة الى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدته من الليل فيه ان الزوج والزوجة ينامان بجوار بعضهما ففقدته من الليل يعني خرج من عندي فتتبعته قال قالت فلمسته بيدي فوضعت يدي على قدميه وهو ساجد. فيه ان مس المرأة بدون آآ شهوة لا ينقض الوضوء. وكان يقول اعوذ برضاك من سخطك يعني التجأ برظاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لانك الذي تقدر كل شيء ولا يحصل شيء الا بامرك وتقديرك لا احصي ثناء عليك يعني انك اعلى من ان اتمكن من الاتيان بجميع محامدك انت كما اثنيت على نفسك فيه التوسل الى الله جل وعلا بصفاته والتوسل الى الله بعجزنا عن الثناء عليه. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من هداة المهتدين. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا نبينا محمد