وقفنا في التفسير على قوله تبارك وتعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم في سورة البقرة الاية السادسة عشرة بعد المائتين قوله تبارك وتعالى كتب عليكم اي فرض عليكم قال الله تبارك وتعالى كتب عليكم الصيام اي فرض عليكم الصيام وقال تعالى كتب عليكم القصاص في القتلى اي فرض عليكم القصاص في القتلى وقال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم فرظ عليكم القتال ومعنى القتال هو الجهاد في سبيل الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته القتال هو الجهاد في سبيل الله وقد كان قبل ذلك ليس مفروضا بل ممنوعا بل كان ممنوعا في بداية الامر. الدليل قوله تبارك وتعالى المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم ثم قال بعدها في سورة النساء فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية طيب فقوله عز وجل كتب عليكم اي فرض عليكم القتال هو الجهاد وهو كره لكم اي مما تكره النفوس الموت يقول قائل هنا قال الجهاد ما قال الموت نقول لان الجهاد وسيلة يؤدي الى الموت وقد يؤدي الى المغنم والنصر باذن الله عز وجل فهم يكرهون الان ايش يكرهون الموت قالت عائشة رضي الله عنها الموت يا رسول الله كلنا نكره الموت فقوله عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم اي فرض عليكم القتال وهو الجهاد في سبيل الله وانتم تكرهون تكرهون الموت يقول قائل لماذا نقول اه هذا القول؟ لماذا لا نقول انهم يكرهون القتال نفسه والجهاد نفسه في سبيل الله نقول لا يمكن ان يحصل هذا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان كراهة ما انزل الله عز وجل من شرعه على نبيه صلى الله عليه وسلم تعد ايش كفرا بالله تبارك وتعالى طيب فهم لا يكرهون الجهاد وانما يكرهون الموت وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم عسى هنا تامة هنا تامة بمعنى لا تحتاج الى اسم وخبر والذي سد مسد الفاعل هو المصدر. ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وهذا هو الصحيح وعسى من اخوات كان فاذا جاء بعدها المصدر المؤول وهو المبدوء بان صارت تامة هي وكذلك ايضا اوشك وكذلك ايضا اخلولقة هذه الثلاثة افعال طيب اذا جاء بعدها ان فانها تكون تامة وليست ناقصة طيب قوله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. قال بعض العلماء عسى ان تكرهوا القتال وهو خير لكم وقال بعضهم هنا شيئا نكرة فتعم قد يكره الانسان الجهاد لانه يؤدي الى الموت وقد يكره غيره ولكن مع ذلك يجعله الله عز وجل خيرا له وجاء في تفسير ابن ابي حاتم رحمه الله وكذلك ايضا في سنن البيهقي بسند صحيح عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال عسى من الله واجبة في سنن البيهقي قال عسى من الله واجبة. واما في تفسير ابن ابي حاتم بعد الرجوع اليه قال عسى من الله واجب واجب يعني متحقق الوقوع وجاء عن قتادة في التفسير رحمه الله قال عسى من الله واجبة واجب ارجو من النبي صلى الله عليه وسلم متحقق كقوله لابي بكر وارجو ان تكون منهم هذا متحقق هذا ثابت عن قتادة رحمه الله تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم قد يكره الانسان شيئا ولكن هذا المكروه فيه خير كثير للنفس وهذا له نظائر في القرآن الكريم تبارك وتعالى وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا طيب قال عز وجل وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم قد يحب الانسان شيئا من الاشياء ولكنه شر له اذا المحصلة انكم لا تعلمون عن مآلات الامور وعواقبها ولذا قال تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون الله يعلم ما هو الذي عاقبته خير لكم وما الذي يكون عاقبته شرا لكم. ما تعلمون هذا. بل الذي يعلم من هو الله تبارك وتعالى. هو الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون سبحانه وتعالى قال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه اختلف العلماء من السائل وقال بعض العلماء السائل هم المشركون يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه يعني عن قتال فيه وقال بعض العلماء بل السائل هم الصحابة رضي الله عنهم اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل عبد الله ابن جحش ومعه ثمانية من المهاجرين الى بطن نخلة بين مكة والطائف لاعتراض او ليس الاعتراض وانما للاتيان بخبر عير لقريش كان عليها عمرو ابن الحظرمي عمرو ابن الحظرمي قتله من قتله قتله ابن واقد من الصحابة وقتل من المشركين من قتل ونجا منهم من نجا كان الصحابة رضي الله عنهم هؤلاء الثمانية يظنون انه اخر يوم من جمادى الاخرة نكمل يوم التاريخ اليوم واحد ولا ثلاثين ثلاثين. ثلاثين! ايه. ليلة واحد اليوم هم في مثل هذه الليلة قتلوه. فلا يدرون لم يشعروا هل هم كانوا سبحان الله؟ هذا من الموافقات العجيبة لا يدرون هل هم الى الان في جمادى او انهم دخلوا في رجب فقتلوها رجب هو الشهر الحرام وهناك اشهر حرم اخرى وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم طيب فكانوا يعظمون الشهر الحرام فلا يقاتلون فيه لا يبتدئون القتال فيه حتى سماه بعضهم الشهر الاصم لانه لم يسمع فيه فرع الاسنة ولا السيوف ولا السلاح حتى ان احدهم يجد قاتل ابيه فيه يعني في هذا الشهر فلا يتعرض له بشيء طيب قال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام. الراجح الراجح ان السائل هم الصحابة ان السائل هم الصحابة رضي الله عنهم لان الصحابة قد استقر في قلوبهم ان الشهر الحرام ليس فيه قتال قتال فيه يعني عن قتال فيه فقال الله تعالى قل اجبهم يا محمد قتال فيه في ايش في الشهر الحرام كبير يعني عظيم عند الله عز وجل واثمه عظيم عند الله ثم قال وصد عن سبيل الله لاحظ وصد عن سبيل الله سبيل الله هو الاسلام هو دينه وطريقه وصراطه وهو الاسلام وكفر به كفر بمن بالله عز وجل والمسجد الحرام اي صد عن المسجد الحرام. كل هذه الامور الصد عن دين الله والكفر بالله والصد عن المسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله اخراج اهله من؟ اهل المسجد الحرام اهل الحرم عندما اخرج طيب الذين اخرجوا من ديارهم هم اخرجوا من غير ذنب اقترفوه وقال الله عز وجل هذه الامور وهي الصد عن سبيل الله والكفر بالله والصد عن المسجد الحرام واخراج اهل المسجد الحرام طيب اكبر عند الله اكبر من ايش؟ اكبر من القتال في الشهر الحرام القتال في الشهر الحرام تعتقدون انه حرام؟ نعم. هو حرام وعظيم عند الله. ولكن اكبر منه الصد عن دين الله منع الناس من الدخول في دين الله. كما كنتم تعذبون هؤلاء المهاجرين ان يدخلوا في دين الله وتريدون ان تصدوهم عن دين الله كذلك ايضا كفركم بالله اعظم من القتال في في الشهر الحرام كذلك ايضا صدكم عن دين الله عز وجل وكفركم بالله وصدكم ايضا المؤمنين ومن ارادوا ان يعتمروا ويحجوا وكذلك ايضا اخراجكم للمؤمنين من الحرم لانهم امنوا بالله عز وجل قل هذا اعظم عند الله عز وجل من القتال في الشهر الحرام طيب قال عز وجل والفتنة اكبر من القتل والفتنة اكبر من القتل الفتنة هنا معناها الكفر ومعناها الشرك اكبر من القتل طيب كم لها معنى الفتنة في القرآن الكريم؟ على كم معنى وردت وردت على احد عشر معناها لها احدعش معنى ذكرها الحافظ ابو عبد الله الحسين ابن محمد الدامغاني طيب ذكر ايضا بعض معانيها ابن الجوزي رحمه الله في كتابه النظائر ايضا قال تعالى ولا يزالون لا يزال هذا من افعال ايش؟ التي تفيد الاستمرار ولا يزالون يعني لن تتبدل حالهم. بل هم مستمرون على ذلك. على ايش يقاتلونكم يقاتلونكم لماذا؟ قال حتى يردوكم عن دينكم حتى يردوكم عندي عليكم اي دين هو دين الاسلام لان الله تعالى يقول ان الدين عند الله الاسلام. ورضيت لكم الاسلام دينا حتى يردوكم عن دينكم والرد هو الرجوع يقول مثلا استرد فلان ماله اي استرجعه فهنا يريدون ان يرجعوكم عن دينكم وهو الاسلام الى الى الكفر الذي هم مقيمون عليه يعني المشركين ان استطاعوا ان استطاعوا سيستمرون على قتالكم ويقتلون منكم من يقتلون ويعذبون منكم من يعذبون من اجل ايش من اجل ان يردوكم عن الدين ان كان ذلك في استطاعتهم وقدرتهم قال تعالى ومن يرتدد منكم عن دينه الفعل الاصل مظاعف ان يرتد لكن هنا قال ومن يرتدد فك التظعيف الان فصارت عندنا الان اثنتان لماذا؟ لانه مجزوم لان اللام مجزومة مسكنة اذا كانت ساكنة يفك التظعيف تقول ولذلك قال الله عز وجل وما كان وما كان لنبي ايش؟ اي يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة لان اللام يعني لام الفعل اخر الفعل مضاعفة. الدال هنا طيب من يرتد فكان مظعف وساكنة يفك التظعيف فتقول ومن يرتدد منكم عن دينه من ارتد عن الاسلام فيموت وهو كافر وهو كافر يعني على حال الكفر اعاذنا الله واياكم فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة قال تعالى لئن اشركت لا يحبطنا عملك وقال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون يحبط العمل ان يبطل حفظت اعمالهم بطلت اعمالهم وذهبت اعمالهم اي اعمال الاعمال الصالحة التي فعلوها في الدنيا لكن لم تحبط في الدنيا فقط بل حبطت في الدنيا وحبطت في الاخرة. لماذا بسبب الردة بسبب الردة عن دين الله عز وجل مر معنا الكلام على الدنيا ويقابلها الاخرة طيب قال تعالى واولئك اصحاب النار اصحاب النار اي المقيمون فيها فهم اهلها هم فيها خالدون خلودا ابديا لا امد له ولا نهاية وهذا صريح القرآن الكريم وصريح السنة واجماع اهل السنة الا على خلاف شاذ ان النار تفنى وهذا خلاف يعتبر من الشذوذ من القول لانه معارض للقرآن ومعارض لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ان شاء الله باذن الله على الفوائد ثم قال تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله. ذكر ان سبب نزولها ان هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم كثر اللوم عليهم كيف تقاتلون الشهر الحرام كيف تقتلون هؤلاء الشهر الحرام والنبي صلى الله عليه واله وسلم لم يطلب منكم ان تقتلوا احدا وانما طلب منكم ان تأتوه بالاخبار حيث ارسل كتابا مع عبد الله ابن جحش وقال له لا تفتحه او لا تفتحه حتى تكون في مكان كذا وكذا فلما كان في مكان كذا وكذا فتح الكتاب وقرأه واذا به يأمرهم صلى الله عليه وسلم بان ينزلوا في بطن نخلة بين مكة والطائف قال واتوني بخبرهم خبر العير التي عليها عمرو ابن الحضرمي ولكن ولكن لا تكره احدا من اصحابك فلما قرأ الكتاب عبد الله رضي الله عنه قال سمعا وطاعة لامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من شاء ان يرجع فليرجع ومن شاء ان يسير معنا فليسر معنا سار معه ستة ورجع اثنان لما كثروا على هؤلاء الستة اللوم لما كثر عليهم اللوم قتلتم في الشهر الحرام؟ ولماذا تقتلون في الشهر الحرام سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ايكتب لنا شيئا؟ او ايكتب لنا شيء يا رسول الله من اجل المجاهدين حيث اننا ذهبنا وقتلنا وصنعنا يا رسول الله واتينا بالخبر فانزل الله تعالى ان الذين امنوا امنوا بالله عز وجل واتوا كل اركان الايمان واتوا بكل اركان الايمان. فامنوا بالله صدقوا بالله واعتقدوا وعملوا كل ما يشتمل عليه الايمان وهو الاعتقاد والقول والعمل والذين هاجروا الهجرة هي الترك هجره اي تركه وهم في هذه الاية الذين تركوا بلاد الكفر والشرك الى بلاد الاسلام وجاهدوا في سبيل الله شاهدوا في سبيل الله لاحظ بذلوا جهدهم وطاقتهم في مجاهدة اعدائهم وقتال اعدائهم اعداء الله والرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل الله يعني في دين الله اولئك يرجون رحمة الله يرجون رحمة الله والله غفور رحيم لما اتصفوا بالايمان وجاؤوا بالايمان وجاؤوا بالهجرة وقد تبين معنا سابقا ان الهجرة ايش تجب ما قبلها من الذنوب تهدم ما كان قبلها من الذنوب وايضا الاسلام يهدأ ما كان قبله من الذنوب وايضا الحج الحج هذه في حديث صحيح التوبة تجوب ما قبلها معناها صحيح باتفاق العلماء ان توفرت شروطها ولكن التوبة تجب ما قبلها بهذا اللفظ ليس حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما يتداوله كثير من الناس لعله يأتي ان شاء الله مع الشرح باذن الله قال تعالى وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمه الله. هم بفعلهم هذا يرجون يقول اهل العلم من رجا طلب ومن خاف هرب من رجا ها وينك من رجا طلب يطلب يعني ومن خافه هرف طيب يقول يرجون رحمة الله يرجون الله تعالى ان يرحمهم وان يدخلهم في رحمته تبارك وتعالى والله غفور رحيم. من اسماء الله الغفور ومن اسماء الله الغفار ومن اسماء الله الغافر من الفعل غفر وغفر اي ستره ومنه المغفر الذي يوضع للرأس فهو يستر الرأس عن ان يصيبه شيء من السلاح من السهام او من الرماح او ما اشبه ذلك طيب ومع هذا الستر ان الله عز وجل يستر عبده كذلك ايضا يتجاوز عن ذنبه يتجاوز عن ذنبه المغفرة هي الستر للذنب والتجاوز عنه من الغفور الرحيم طيب اذا الغفور والغفار والغافر. من اسماء الله تبارك وتعالى. على خلاف في الغافل. بعضهم قال هو وصفه الصحيح انه وصف وسم واسم لله عز وجل طيب والله غفور العلماء صيغة مبالغة غفور يعني كثير المغفرة تبارك وتعالى رحيم يرحم عبده وخاصة الذي اتى بالاسباب خاصة الذي اتى بالاسباب فهو مستحق لرحمة الله عز وجل اسأل الله ان يرحمنا واياكم برحمته انه غفور رحيم في هذه الايات كثير من الفوائد منها قوله تبارك وتعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم. يؤخذ منها ان القتال لم يكن مكتوبا فيما سبق. ولكنه كتب بعد ذلك وفرض على الامة عندها اختلف العلماء منهم من قال ان القتال والجهاد في سبيل الله ليس مفروضا اصلا ليس مفروضا اصلا واستدلوا بقوله تبارك وتعالى فضل الله المجاهدين وفضل الله مجاهدينه على القاعدين اجرا عظيما فتفضيل الله عز وجل للمجاهدين على القاعدين يدل على يدل على ايش؟ يدل على ان القاعدين لهم اجر ايضا ولو كانوا اثمين ولو كان الجهاد فريضة عليهم لما كانوا مأجورين بل كانوا اثمين ومأزورين هذا قول القول الثاني مقابله قالوا بلا الجهاد واجب على كل حال الدليل قوله تبارك وتعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر طيب وغيرها من الايات وقال بعضهم الوسط هو الصحيح يكون الجهاد يكون الجهاد فرض عين احيانا واما الاصل فيه فهو فرض كفاية يكون فرض عين اذا دعا ولي الامر للجهاد في سبيل الله اذا استنفر المسلمين وجب عليهم الجهاد وجوبا عينيا للقادرين القادرين الحالة الثانية في نفس فرضية العين اذا حضر المسلم الصفين فلا يجوز له ان يوليهم او ان يوليهم الدبر يجب عليه ان يجاهد ولو كان في اصله في هذه الحالة فرض كفاية. الحالة الثالثة اذا داهم العدو ارض المسلمين وصال عليهم وجب عليهم دفعه وجوبا عينيا متى يكون فرض كفاية؟ فيما عاد هذه الاحوال الثلاث ما عدا هذه الاحوال الثلاث يكون فرض كفاية طيب قالوا والاصل فيه انه فرض كفاية اذا قام به من يكفي سقط عن الباقين ولا نقول اذا قام به البعض لان فرض الكفاية المقصود به اذا قام به من يكفي سقط عن الباقين وليس اذا قام به البعض لان البعض قد لا يكفون ما الدليل على ان الجهات فرض كفاية قوله تبارك وتعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون طيب الاصل فيه ايش الاصل فيه انه فرض كفاية وقد يكون فرض عين في احوال ثلاث ذكرتها لكم الان طيب الفائدة الثانية يجب على المسلم ان يسلم الامر كله لله لان الخير بيديه تبارك وتعالى وهو يعلم ما الذي يصلح حالك وما الذي لا يصلح حالك ويعطيك ما يصلح حالك ويحرمك ما يفسد حالك وهناك اثر معناه لا بأس به ولكنه لا يصح عن الله ولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو قوله فيما يروى في الضعيف ان من عبادي من لا يصلح حاله الا الغناء ولو افقرته لكفر وان من عبادي من لا يصلح حاله الا الفقر ولو اغنيته لكفر. هذا وان كان المعنى لا بأس به الا انه لا يصح عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه ولكن قوله تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون. يجب علينا كمال التسليم والاذعان والانقياد لله رب العالمين طيب الثالثة من الفوائد تحريم القتال في الشهر الحرام وعن الشهر الحرام يعني رجب كما في هذه الاية وايضا الاشهر الحرم الاخرى يحرم فيها القتال وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ولكن هذا التحريم لا زال باقيا او هو منسوخ على خلاف بين العلماء منهم من قال حرم القتال منهم من قال كان التحريم للقتال في الشهر الحرام ولكنه الان منسوخ ومن علم من قال بل هو ثابت الى الان ولا ناسخ له ولا ناسخة له والاقرب والله اعلم ان ابتداء القتال ابتداء القتال في الشهر الحرام ما زال على التحريم ما زال على التحريم واما الصد صد المقاتلين من الكفار والفجرة والبغاة والظالمين حتى في الاشهر الحرم لا اقول جائز بل هو واجب واضح هذا ولا؟ هذا هو اوسط الاقوال هو اوسط الاقوال واما البدء بقتال الكفار والمشركين في الاشهر الحرم ابتداء هذا ما زال على على الحرمة والنهي عنهم كذلك ايضا يؤخذ من هذه الايات هذه الاية في قوله تبارك وتعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان الغاية لدى الكفار والمشركين من قتال من قتال المسلمين هي ان يردوهم عن دين الله عز وجل كما في قوله تعالى ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء يريدونكم مثلهم في الدنيا والاخرة سواء طيب ويؤخذ ايضا منها فائدة وهي وتغليظ امرها وشأنها حيث انها تحبط العمل في الدنيا والاخرة. نسأل الله العافية والسلامة يقول قائل طيب لو عرض الانسان على القتل على ان يرتد ويظهر الكفر وقال ساظهر الكفر ظاهرا اما باللسان او بالفعل. واما القلب فهو مطمئن بالايمان الجواب لا حرج عليه في هذا كان عرض عليه القاتل طيب وهناك امور اخرى على خلاف بين العلماء هل تعتبر من الاكراه او لا تعتبر من الاكراه ولكن القتل يعتبر من الاكراه فاذا كان قلبه مطمئنا بالايمان فلا بأس ان يظهر لهم ما يريدون على ان قلبه مطمئن بالايمان طيب ولكن لا يشرح صدره بالكفر فيرتد عن الدين. نعوذ بالله من ذلك وفي هذه الاية ايضا من الفوائد خلود اهل النار فيها واقامة فيها اقامة دائمة ابدية واعني الكفار والمشركين لا خروج لهم منها يقول الله عز وجل لا يقضى عليهم فيموت لا يقضى عليهم فيموتوا. ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفر هذه صريحة لا يقضى عليهم فيموتوا لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفر طيب النار باقية الى ابد الابدين. ولكن الموحدون والمسلمون وان عذب بعضهم بسبب بعض الذنوب من الكبائر وغيرها لا يخلدون فيها ويخرج الله من النيران جميع من مات على الايمان. في نهر الحياة يطرحون فحما فيحيون وينبتون كانما ينبت في هيئاته حب حمير سيدي في حفاته طيب كذلك ايضا يؤخذ من هذه الايات فضل الجهاد في سبيل الله ولا غرو في ذلك فالايات كثيرة جدا والقرآن مليء فضل الجهاد في سبيل الله وفضل المجاهدين في سبيله وقد جاء في صحيح مسلم من حديث سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه طيب كذلك ايضا فضل الهجرة في سبيل الله كذلك ايضا يؤخذ منها انه يجب على المسلم ان يرجو الله تعالى مع الخوف مع الخوف ومع المحبة كل هذه من أنواع العبادة التي يجب على المسلم ان يتصف بها ويتحلى بها ويأتي بها ولا يقتصر على على نوع واحد يقول انا لا اعبد الله الا بالرجاء. فيكون له مرجئة او لا اعبد الله تعالى الا بالمحبة لا اخشى عذابه ولا ارجو ثوابه بل احبه فقط هذا من الصوفية نسأل الله العافية والسلامة ولا كذلك ايظا يقول انا لا اعبد الله تعالى الا خوفا منه فقط لا اريد جنة ولا اريد ثوابا ولا اخاف عقابا ولا ولا اه اتذكر شيئا من محبة الله بل خوف من الله عز وجل خوفا من الله وخوفا من عذاب الله ايضا خوف من عذاب الله فيكون ممن من الخوارج الخوارج الذين يعبدون الله تعالى بالخوف وهم مارقون كم جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فيها ايضا يجب على المسلم مهما فعل من الذنوب والمعاصي وتراكمت عليه ان لا ييأس ولا يقنط من رحمة الله لماذا لان الله غفور رحيم غفرانه للذنوب عز وجل ورحمته عظيمة سبحانه وتعالى. قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء وقال تبارك وتعالى في الحديث القدسي يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. لا تيأس لا تيأس من ذنب كبر في عينك او صغر دق او جل بل احرص دائما على ان تقبل على الله تبارك وتعالى فان الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الاوابين الرجاعين الى طاعته سبحانه وتعالى والى دعائه والى رجائه والى طلب مغفرته ورحمته اسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والله اعلم. من عنده سؤال في الايات نعم الفتنة. نعم نعم نعم في نفس الاية والفتنة اشد من الغدر لها احد عشر معنى تأتي بمعنى الموت وتأتي بعدة معاني اخرى. والاحراق بالنار يومهم على النار يفتنون طيب وتأتي معنا الاختبار واضح هذا؟ ومن معانيها الكفر والشرك. فهي على احد عشر معناها طيب الحيثلي قلت لكم آآ لعلي اتذكره ذكرني ربي عز وجل ولله الحمد والمنة وهو قوله صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ايش؟ ما كان العبد في عون اخيه هذا في الصحيح يتداول الناس والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه هذا ليس بحديث ما دام ليست بحديث بل ما كان العبد في عون اخيه سؤالك عن حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله ومن والاه او عالم متعلما هذا الحين فيه كلام طويل للعلماء والصعب ان فيه كثيرا من العلل ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء مرسلا من اه طريق محمد ابن منكدر وبعضهم يقول محمد ابن المنكدر عن ابيه مرسلا وعلى كل حال فهو ضعيف ضعفه الحافظ الدار قطني واثبت ارساله الامام يحيى بن سعيد القطان والكلام فيه طويل ولكن هذه الخلاصة وبعضهم يرويه موقوفا على ابي الدرداء واما معناه فلا يصح ان الدنيا ملعونة اليس كذلك؟ لماذا لان الدنيا لان الدنيا مزرعة للاخرة فيها الدين فيها الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا فيها ماتوا جميعا الا عيسى عليه الصلاة والسلام هو مرفوع وسينزل في اخر الزمان كما هو آآ في عقيدة المسلمين ولله الحمد والمنة وفيها ذكر الله تعالى وفيها العلم وفيها الصالحون وفيها العلماء وفيها الاولياء وفيها المجاهدون وفيها الدعاة الى الله. اذا لا يصح ان تكون ملعونة واضح هذا ولا طيب ولذلك عصر الحديث حصل حديث في صحيح مسلم لاحظوا من طريق جعفر الصادق عن ابيه محمد الباقر عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه عن من عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل النبي او مر النبي صلى الله عليه وسلم في السوق داخلا من العالية فرأى بيدي ان اسك الذي صغير المعز من الذكور السك صغير الاذنين ميت فتناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايكم يود ان يكون هذا له بدرهم قالوا والله يا رسول الله ما ما اود ان يكون لنا بدرهم انه عيب فيه انه اسك. يعني لو كان حي لكان عيبا فيه انه اسك فكيف وهو ميت؟ فقال صلى الله عليه وسلم الدنيا اهون على الله عز وجل من هذا عليكم جاء جاء محمد ابن المنكدر عن ابيه عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الدنيا ملعونة ملعونة ما فيها هو المخرج هو المخرج نبهتم؟ وهذا في صحيح مسلم الذي اسلفته لكم يعني طريق جعفر الصادق عن ابيه محمد الباقر عن ابيه طبعا عن النبي محمد الباقر. ابو محمد الباقر من هو؟ علي ابن الحسين زين العابدين. الحسين من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن علي رضي الله عنهم جميعا واضح هذا ولا وهو مسلسل بالعلل مسلسل بالعلل اسأل الله تعالى لي ولكم العلم النافع والمصالح والله اعلم نعم. نعم هل المقصود من الجهاد هذا دكتور اذا تابعتم بعين الاحاديث اه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه والله اعلم انكم عطلتم الجهاد لان الجهاد لابد ان يكون فرض كفاية ان يكون فرض كفاية من اجل ايش اذا استقويتم فانكم اما الشهادة واما النصر والمغنم دخول الناس في الاسلام فرض كفاية اذا اردنا مثلا ان ننشر الاسلام وقف امامنا اعداء الدين فقالوا لا تنشروا الاسلام كما حصل في بلاد الاندلس وحصل في بلاد اوروبا وفرنسا الشهداء وغيره من المعارك فهم آآ ارادوا ان يحولوا بين بين نشر الاسلام وبين الناس طيب فاذا تركتم الجهاد المقصود به اما ان يكون فرض عين واما ان يكون فرض كفاية انا حاليا ينطبق علينا هذا الحديث والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله