وفرض في الصلاة كذلك الحال يدل عليه ايضا خبر المسيء في صلاته خلاد ابن رافع او رفاعة بن رافع امره النبي صلى الله عليه وسلم بان يركع في صلاته قال ثم اركع معنى الركوع في اللغة هو الخضوع وليس الانحناء وهو من خصائص هذه الامة بمعنى ان الامم السابقة لم يكن في صلاتهم ركوع طيب يسأل سائل ويقول الله عز وجل قال لمريم عليها السلام اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا الدرس الخامس والخمسون من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين للشيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى رحمة واسعة وما زلنا في الفصل المتعلق بصفة الصلاة وكنا وصلنا للكلام عن الركن الخامس من اركان الصلاة وهو الركن المتعلق بالركوع والدرس اللي فات كنا اتكلمنا عن بعض السنن والمستحبات التي تتعلق بالقراءة ونحوها ومن ذلك انه يسن الجهر بالقراءة لغير مأموم في بعض المواطن وعرفنا ان المواطن التي يستحب فيها الجهر بالقراءة عشرة فيستحب ان يجهر في الصبح والجمعة وفي الركعتين الاوليين من المغرب وفي الركعتين الاوليين من العشاء والعيدان والاستسقاء وخسوف القمر والتراويح ووتر رمضان وفي ركعتي الطواف فيما لو صلاهما ليلا واما بالنسبة للمرأة فيسن لها ايضا الجهر اذا لم يحضر عندها رجال اجانب لكن دون جهر الرجال وعرفنا انه لو قضى صلاة جهرية في وقت الإصرار او العكس. فالعبرة بوقت القضاء بمعنى انه لو كان ليلا جهر. وان كان نهارا اصر حتى ولو كانت نافلة ويستثنى من ذلك صلاة العيدين فيجهر فيها مطلقا وكذلك بالنسبة لركعتي سنة الفجر وايضا وتر غير رمضان ورواتب المغرب والعشاء فيسر فيها مطلقا واما بالنسبة لمسألة التي تكلم عنها الشيخ هنا بالنسبة لمسألة التكبير فيسن التكبير في كل خفض ورفع ويستثنى من ذلك الرفع من الركوع فيسن ان يقول سمع الله لمن حمده اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم ويسن في هذا التكبير اللي هو تكبيرات الانتقالات المد فالتكبير الى ان يصل الى المنتقل اليه حتى وانفصل بجلسة الاستراحة ويسن كذلك الجهر بالتكبير لامام ولمبلغ عن الامام فيما لو احتجنا اليه واما اذا لم تكن ثم حاجة فلا يجهر ولا يبلغ اصلا عن الامام في هذه الصورة واما الجهر بتكبيرات الانتقالات لغير الامام ولغير المبلغ سواء لمنفرد او لمأموم فهذا مكروه كنا وصلنا لقول الشيخ رحمه الله تعالى خامسها ركوع بانحناء بحيث تنال راحتاه وهما ما عدا الاصابع من الكفين فلا يكفي وصول الاصابع ركبتيه طيب قبل ما نتكلم في هذه المسألة مسألة الركوع واعتباره ان هو ركن من اركان الصلوات فقط كنا اشرنا في الدرس اللي فات لمسألة وهي انه آآ لو انه صلى نفلا مطلقا في الليل فانه يستحب له التوسط التوسط في القراءة وذلك لقول الله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا فالجهر انما يكون في كل صلاة ليلية واما بالنسبة للنوافل المطلقة بالليل فالسنة فيها التوسط. طيب ما حاد التوسط ما حد التوسط الذي قلنا انه يستحب في النوافل المطلقة حد التوسط هو ان يجهر تارة ويسر تارة اخرى ان يجهر تارة ويسر تارة اخرى ومحل ذلك اذا لم يشوش على نائم او على مصلي ولم يخف رياء طيب لو شوش او خاف رياء ففي هذه الحالة يسن ان يسر بالقراءة فاذا معنى التوسط بين الجهر والاصرار يعني يجهر تارة ويسر تارة اخرى وبعض العلماء يقول حد الجهر ان يسمع من يليه وحد الاصرار ان يسمع نفسه وحد التوسط ان يكون بالمقايسة بين هذا وذاك لكن الاحسن هو ما فسرناه اولا وهو ان حد التوسط هو ان يجهر تارة ويسر اخرى. وهذا هو الاحسن ومحل ما ذكرناه من الجهر والتوسط انما هو في حق الرجل. اما بالنسبة للمرأة والخنسى فيصرن ان كان هناك اجنبي طب ان لم يكن بحضرة اجنبي يبقى في هذه الحالة يكون كالرجل تماما. بمعنى انهما يجهران ويتوسطان لكن الجهر هنا كما اشرنا قبل ذلك يكون دون جهر الرجل طيب قال الشيخ رحمه الله تعالى وخامسها ركوع بانحناء بحيث تنال راحتاه ركبتيه الركن الخامس من اركان الصلاة وهو الركوع دل على ذلك قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون فامر الله عز وجل بالركوع والامر للوجوب. فدل على انه واجب حتى تطمئن راكعا وهذا ايضا امر والامر للوجوب فدل هذا على ان الركوع فرض في الصلاة فعلى ذلك اذا لم يركع صلاته غير صحيحة صلاته غير صحيحة. وكنا اشرنا ايضا فيما مضى ان العلماء يمثلون الصلاة ببدن الانسان فيقولون الشرط شرط الصلاة كروحه يعني كالروح الموجودة في الانسان والركن مثلوا لها بالرأس هل يمكن ان يحيا انسان بغير رأس؟ الجواب له كذلك هنا بالنسبة للصلاة لا يمكن ان تنعقد صلاة او توجد اصلا ماهية الصلاة بغير رأس والمقصود بالرأس هنا يعني الايه؟ يعني الركوع. وغير ذلك من هذه الاركان فعلى ذلك من لم يركع في صلاته فهذه ليست بصلاة لان ماهية الصلاة لا تكون الا بوجود الركوع والسجود والاعتدال ونحو ذلك من هذه الاركان التي تكلمنا عن بعضها وسيأتي ان شاء الله الكلام عن البعض الاخر فاذا عرفنا ان الركوع ركن من اركان الصلاة بدلالة هذه الاحاديث وكذلك باجماع العلماء ومعنى الركوع في اللغة هو الانحناء واما معناه في الشرع فهو انحناء خاص يعني لابد ان تتوفر فيه شروط خاصة مش اي انحناء لان طبعا الانحناء هذا جنس يشمل اي انحناء. طيب هل معنى كده ان الانسان اذا انحنى في صلاته اي انحناء فهذا يجزئه ولا لابد من انحناء خاص الجواب لابد من انحناء خاص لذلك بنقول الانحناء الخاص هو المقصود بالركوع فعلى ذلك لو انه لم يأتي بذلك صلاته غير منعقدة. وبعض العلماء يقول واركعي مع الراكعين فمعناه وجود الركوع في الامم السابقة فكيف نقول هو من خصائص هذه الامة اجاب العلماء على ذلك بان المقصود بقوله سبحانه وتعالى واركعي مع الراكعين يعني الركوع من حيث اللغة وهو بمعنى الخضوع على المعنى الثاني اللي هو الخضوع فقوله سبحانه وتعالى اركعي مع الراكعين يعني اخضعي اخضعي مع الخاضعين قال الشيخ رحمه الله تعالى خامسها ركوع بانحناء قامصها ركوع بانحناء ومعنى الانحناء هنا او يتحقق الانحناء هنا بان يكون خالصا عن الانخناس ايه معنى الانخناس؟ اللي هو يخفض عجيزته ويقدم صدره ويثني ركبتيه ده المنخنس لو انه انحنى على هذه الهيئة فركوعه لا يصح لزلك لما جينا عرفنا الركوع قلنا هو انحناء خاص. يعني لابد ان يكون على هيئة وعلى صورة معينة لو لم يوجد الانحناء على هذه الصورة فركوعه لا يصح يبقى لما نأتي نعرف الركوع بتعريف فيه اسهاب فنقول انحناء المصلي بلا انخناس بحيث تنال راحته ركبتيه. يعني بحيث تصل راحة الكف الى الركبتين حتى وان لم تصل بالفعل لابد ان ينحني الى هذا المقدار. وما يكونش فيه اي انخناس ابدا وعرفنا ما معنى الخناس اللي هو ان ينحني مع خفض العجيزة وتقديم الصدر وثني الركبتين كانه يعني كده ايه ساند على ركبتيه وآآ ثانيها الى اسفل قليلا. هذا يسمى انخناسا والركوع على هذه الهيئة لا يصح قال الشيخ رحمه الله تعالى في تفسير معنى الراحتين قال وهو ما عدا الاصابع من الكفين فلا يكفي وصول الاصابع يعني لو انحنى بحيث وصلت الاصابع فقط الى الركبتين فهذا لا يكفي اقل الانحناء ان ينحني بحيث تصل الراحتان الى الركبتين بحيث تصل الراحتان اللي هو بطن الكف يعني الى الركبتين. هذا اقل الركوع المجزئ هذا في حق كل مصلي؟ نقول لا هذا في حق المصلي اذا صلى قائما يا ريت ننتبه لهذه المسألة بنقول هذا اقل الركوع المجزئ بحق المصلي فيما لو صلى قائما اللي هو ينحني بحيث تصل راحتا الكفين الى الركبتين طب لو انحنى انحناء بحيث وصل الاصابع وسط الاصابع فقط الى الركبتين. نقول لأ لا يجزئ هذا الركوع ومحل ذلك فيما لو صلى قائما. طيب لو انه صلى قاعدا لو انه صلى قاعدا ما هو اقل الركوع قال في هذه الحالة اقل الركوع هو ان يحاذي بجبهته قدام ركبتيه ان يحاذي بركبته قدام ركبتيه هذا اقل ركوع بالنسبة للقاعد طيب اكمل الركوع بالنسبة للقاعد ان ينخفض اكثر من ذلك بحيث يكون محاذيا لمحل السجود يبقى كلام الشيخ هنا عن ايه؟ عن ركوع القائم عن ركوع القائم فقال رحمه الله تعالى فلا يكفي وصول الاصابع ركبتيه قال لو اراد وضعهما عليهما عند اعتدال الخلقة قال هذا اقل الركوع هذا اقل الركوع. يعني لو اراد ان يضع الراحتين الا الركبتين وضعهما. حتى وان لم يضع ذلك بالفعل. هذا هو الركوع المجزئ لا يكفي وصول الاصابع فقط والشيخ بيقول هنا من معتدل الخلقة. خرج بذلك ما لم يكن معتدل الخلقة. مثال ذلك مثلا كأن يكون طويل اليدين. لو ان شخصا له يدان طويلتان فهذا باقل الانحناء يمكن ان يصل براحتيه الى ركبتيه. صح ولا لا نعم طيب هل معنى كده ان هذا الانحناء القليل يجزئه؟ لأ لا يجزئه لان يديه طويلتان وكذلك الحل لو كان العكس. يعني ايه؟ لو كانت اه اليدان قصيرتين فهذا ايضا يحتاج الى المبالغة في الانحناء من اجل ان تصل راحته الى ركبتيه. هل هو مطالب مطالب بهذا الانحناء الشديد ايضا لا نقول العبرة بمعتدل الخلقة لو كان الشخص هذا معتدل الخلقة كم يحتاج الى الى الانحناء بحيث تصل الراحتان الى ركبتين اه والله يحتاج الى هذا المقدار خلاص يبقى هذا الذي يكفيه سواء كان طويل اليدين او كان قصير اليدين فالعبرة بمعتدل الخلقة ثم بعد ما بين اقل الركوع بالنسبة للقائم بين بعد ذلك السنة في الركوع. فقال الشيخ رحمه الله تعالى وسنة في الركوع تسوية ظهر وعنق بان يمدهما حتى يصيرا كالصفيحة الواحدة للاتباع بان يصير كالصفيحة الواحدة للاتباع. وهذه من السنن المستحبات في الركوع. ان هو يمد ظهره مع عنق مع نصب الساقين والفخذين ويفرق بينهما بمقدار شبر كل هذه سنن كل هذه سنن ان هو يمد الظهر كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمد العنق كأن ظهره عليه الصلاة والسلام صافيها وينصب الساقين يعني ما يكونش ايه؟ ما يكونش ثاني ساقيه ولا الفخذين ويفرق بينهما بقدر شبر وهذا التفريق بقدر شبر مستحب للرجل. لاننا درسنا قبل ذلك ان المرأة يستحب لها ان تضم بدنها الى بعضه البعض لان هذا اسطر للمرأة فالمرأة لا يستحب لها المجافاة بين الاعضاء حال الوقوف وحال الركوع وحال السجود وحال الاعتدال الى اخره. المرأة لا تجافي بين اعضائها ولكن تضم الاعضاء اه الى بعضها البعض علشان هذا اسر بالنسبة للمرأة. فلما نقول يستحب التفريق يستحب المجافاة الى اخره فهذا انما يكون في حق الرجل فهذا انما يكون في حق الرجل انتبه لهذه المسائل. فبنقول يسن في الركوع مد الظهر والعنق بحيث يكون كصفيحة واحدة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك نسف نصب الساقين والفخذين مع التفريق بينهما بمقدار الشبر ويستحب كذلك في الركوع اخذ ركبتيه بيديه كهيئة القابض عليهما كأنه قابض على ايه؟ على الركبتين وهذا ايضا للاتباع ويستحب كذلك تفريق الاصابع تفريقا وسطا على ان تكون هذه الاصابع متجهة للقبلة. متجهة الى القبلة مع فتح البصر والمجافاة والنزر الى مواضع السجود والنظر الى مواضع السجود فموضع السجود يستحب النظر اليه في جميع الصلاة الا في حالة واحدة في التشهد لما يرفع يده في التشهد عند قوله الا الله يستحب حينئذ ان ينظر الى السبابة عند الاشارة لكن غير كده النظر يكون الى موضع السجود. لماذا يستحب النظر الى موضع السجود في كل الصلاة لان هذا يجعله اخشع في صلاتي ودي برضو مسألة لابد ان نلتفت اليها الانسان لما يكون ملتفت الى شيء واحد لا يمكن له ان يفكر او ان يشرد زهنه وده امر مجرب وممكن كذلك كل واحد الان يجرب هذا الامر. لو واحد فينا مسلا امسك قلما في يده كل واحد فينا يمسك قال من في يدك وبعدين يصوب نظره الى هذا القلم من غير ما ينزر هنا او هناك يصوب نزره الى هذا القلم. هل سيفكر في شيء لأ لا يمكن ابدا لذهني ان يشرب لذلك استحب في الصلاة ان يصوب بصره الى موضع واحد علشان لو هو اخذ ينظر هنا وهناك وفوق وتحت الى اخره فهذا سيشتت زهنه ولا يجعله يخشع في صلاتي وعارفين طبعا ان مقدار الانسان او مقدار ما يأخذه الانسان من صلاته وما خشع فيها ويخرج الانسان من صلاته وليس له منها الا الربع. ليس لها منها الا الثلث. ليس له منها الا الخمس. على حسب الخشوع الذي خشعه في هذه الصلاة فعلشان يكون خاشع في الصلاة مستحضر لهذه الصلاة ينبغي عليه ان ينظر الى موضع السجود في جميع صلاته. هذا عند الشافعية هذا عند الشافعية. عند غير الشافعية زي الامام ما لك رحمه الله تعالى قال يصوب نزره الى جهة القبلة يعني عند الشافعية عندنا ان هو يطأطأ رأسه قليلا وبعدين ينظر ايه؟ في صلاته كلها الى موضع السجود حال القيام حال الركوع حال الاعتدال حال السجود الى اخره يطأطئ رأسه قليلا ونظروا في محل السجود. طب عند المالكية يقول لك لأ لا تطأطأ رأسك ولا شيء قف هكزا واعتدل وانت في صلاتك لا تطأطأ رأسك وصوب نزرك الى جهة القبلة وصوب نزرك الى جهة الايه؟ القبلة. هذا عند المالكية. لكن في كل الاحوال سنجد ان العلماء يستحبون ذلك ان هو يكون نزره الى موضع واحد علشان لا يتشتت زهنه في اثناء الصلاة وبالتالي تضيع عليه صلاته ويضيع عليه الاجر فمن هذه المستحبات النظر الى موضع السجود واذا كان راكعا ايضا كما قلنا يمد الظهر والعنق ويترك خفض الرأس ويترك خفض الرأس لا يطأطأ رأسه وهو راكع كما يفعله ايضا بعض الناس. لا يفعل ذلك بل يجعله كصفيحة واحدة مع الرأس مع الظهر مع ازارو ويأتي كذلك بالاذكار المسنونة المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ويزيد فيقول سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين. اذكار جميلة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بها في صلاته وهو من جملة المستحبات ومن جملة سنن الهيئات فعرفنا الان معنى الركوع في اللغة ومعناه في الشرع واقل الركوع المجزئ وبعض المستحبات التي ينبغي عليه ان يأتي بها في صلاته الشيخ رحمه الله تعالى ترك الكلام عن شروط الركوع فالركوع لكي يصح لابد له من شروط ستة الركوع لكي يكون صحيحا لابد له من شروط ستة اول شرط لصحة الركوع ان يصح ما قبله من الاركان. ان يصح ما قبله من الاركان. فعلى ذلك لو لم يصح ما قبله من الاركان يبقى ما بعد ذلك لغو. ما بعد ذلك لغو. يعني لو ان قيامه لم يكن صحيحا ازاي كان قادرا على القيام فصلى قاعدا وبعدين ركع بعد هذا القيام تصح صلاته؟ لأ لا تصح صلاته كان قادرا على قراءة الفاتحة فلم يقرأها. وبعدين ركع هل يصح ركوعه؟ لأ لان ما قبله من الاركان لم يكن صحيحا. فالشرط الاول لصحة الركوع ان يصح ما قبله من الاركان. فاذا لم يصح فما بعده لغو طيب الشرط التاني لصحة الركوع الشرط الثاني لصحة الركوع الا يقصد به غيره بمعنى ايه بمعنى لو انه انحنى لو انه هوى لسجود تلاوة مثلا فجعله ركوعا فجعله ركوعا يعني ما اكملش السجود وجعله ركوعا. هو الان هوى من اجل ايه من اجل السجود ابتداء فلما وصل الى حد الركوع قال ساجعله ركوعا. هل هذا يكفيه لا هذا لا يكفي لابد ان يقصد به الركوع فلو قصد به غيره لم يكفي فلو قصد به غيره لم يكفي. طيب لو قصد الركوع فقط؟ كفاه ذلك طب لو قاصد الركوع مع غيره؟ ايضا كفاه ذلك. لكن لو قصد به غيره فهذا لا يكفه ولم يجزئه هذا الركوع. طب ما الواجب عليه؟ سنعرف ان شاء الله من خلال كلام المصنف انه لابد ان يعود مرة اخرى ويهوى ويقصد بهذا الهوي الركوع الشرط التالت لصحة الركوع ان يطمئن فيه وايه معنى الطمأنينة معنى الطمأنينة يعني سكون الاعضاء في محلها بقدر سبحان الله مش كفاية اللي هو ينحني لأ لابد ان يطمئن في هذا الانحناء لابد ان يطمئن في هذا الانحناء. طيب مقداره؟ مقدار ما يقول سبحان الله مقدار ما يقول سبحان الله حتى وان لم يقولها بالفعل برضو لازم نضبط هذه المسألة حتى وان لم يقلها بالفعل زي بالظبط اما منذ قليل بنقول اقل الركوع اللي هو ينحني بمقدار ما يصل براحتيه الى ركبتيه حتى وان لم يضع الراحتين على الركبتين بالفعل بس المطلوب ان هو ينحني هذا المقدار وضع بقى يديه على ركبتيه ولا ما وضعش مش اشكال. كل هذه سنن. بس لابد ان ينحني الى هذا المقدار واضح الان كذلك هنا بالنسبة لهذه المسألة. المطلوب منه ان هو يطمئن في الركوع بمقدار ما يقول سبحان الله حتى وان لم يقل ذلك بالفعل هل عندنا شروط اخرى؟ نعم الشرط الرابع لصحة الركوع وهو ان تكون الطمأنينة في هذا الركوع يقينا ان تكون الطمأنينة في هذا الركوع يقينا يعني ان يكون متأكدا من هذا الركن او من هذه الطمأنينة طيب لو انه شك لو وقع في شك هل اطمأننت في هذا الركوع ولا لم اطمئن؟ لم يجزئه ولم يصح ركوعه الشرط الخامس لصحة الركوع ان ينحني بحيث تنال راحتاه ركبتيه وان لم يضعها بالفعل. وهذا هو الشرط الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى. واقتصر عليه تقريبا هنا في الكلام لكن طبعا بعد ذلك سيذكر شروطا اخرى الشرط الخامس ان ينحني بحيث تنال راحتاه ركبتيه وان لم يضعهما بالفعل وكما قلنا هذا بالنسبة لركوع الايه هذا بالنسبة لركوع القائم. طيب بالنسبة للقاعد اقل ان تحاذي جبهته ما قدام ركبتيه واكمله ان ينخفض اكثر من ذلك بحيث يحاذي موضع السجود وطبعا آآ هذا بالنسبة للقاعد في غير النافلة في السفر وصلاة شدة الخوف طيب بالنسبة في النافلة في السفر يكفيه مجرد الانحناء يكفيه مجرد الانحناء الشرط السادس والاخير ان يكون بغير انخناس ان يكون هذا الركوع بغير الخناس والانخناس كما قلنا ان هو ان يطأطأ عجيزته ويرفع رأسه ويقدم صدره فهذا لا يصح ركوعه الخناس هذا محرم نرجع لما قاله الشيخ قال رحمه الله تعالى وسنة في الركوع تسوية ظهر وعنق بان يمدهما حتى يصيرا كالصفيحة الواحدة للاتباع جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك قال واخذ ركبتيه مع نصبهما وتفريقهما. يعني يسن كذلك ان يأخذ بركبتيه. طب هياخد بركبتيه يعني ايه؟ قال بكفيه مع كشفهما يعني مع كشف الكفين وتفرقة اصابعهما تفريقا وسطا وقول سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا ايه معنى سبحان ربي العظيم وبحمده يعني سبحته حال كوني متلبسا بحمده وذلك للاتباع كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجد قال سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا قال واقل التسبيح فيه وفي السجود مرة ولو بنحو سبحان الله واكثره احدى عشرة اقل التسبيح ان يقول سبحان سبحان الله العظيم مرة واحدة هذا اقله ولما نقول اقله يعني ايه؟ اقل السنة اقل سنن ان هو يأتي بالتسبيح مرة واحدة. سواء في الركوع او في السجود ولو بقدر او بقوله سبحان الله واكثره اكمل يعني التسبيح في الركوع او في السجود ان يقول سبحان الله العظيم او سبحان ربي العظيم احدى عشرة مرة وادنى الكمال ان يأتي بذلك ثلاثا او خمسا او سبعا او تسعا الى احدى عشرة وهذا هو الاكمل بالنسبة للمنفرد وبالنسبة للامام اذا كان لقوم محصورين ما احنا عرفنا المقصود بذلك يعني ايه؟ يعني لا يصلي خلفه غيرهم اما امام غير المحصورين فلا يزيد على الثلاث. يعني الامام اللي بيصلي بالناس المساجد في عامة المساجد طبعا يدخل وناس كل يوم جدد يصلون في هذا المسجد مش شرط يعني بيكون جماعة معينة هي اللي تصلي في هذا المسجد فهذا الامام حينئذ لا يزيد على ثلاث تسبيحات في ركوعه وكذلك في سجوده قال ويزيد من مر ندبا اللهم لك ركعت. ويزيد من مر يعني المنفرد وامام قوم محصورين يزيد اللهم لك ركعت وبك امنت ولك اسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وشعري وبشري وما استقلت به قدمي يعني جميع جسدي لله رب العالمين. وهذا الحديث رواه الامام مسلم الى عصبه وروى بقيته ابن بقيته ابن حبان في صحيحه قال ويسن فيه وفي السجود سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء في ركوعه وسجوده لما نزل قول الله عز وجل اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول ذلك في ركوعه وسجوده فيقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي قال فلو اقتصر على التسبيح او الذكر فالتسبيح افضل فلو اقتصر يعني لو اراد الاقتصار على واحد منهما فالتسبيح اولى قال وثلاث تسبيحات مع اللهم لك ركعت الى اخره افضل من زيادة تسبيح الى احدى عشر ليه؟ لان فيه جمعا بين سنتين سنة التسبيح وكذلك السنة الاخرى هذا الذكر والدعاء الذي كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويكره الاقتصار على اقل الركوع يكره الاقتصار على اقل الركوع واقل الركوع اللي هو يأتي بايه بتسبيحة واحدة والمبالغة في خفض الرأس عن الظهر فيه. هذا ايضا مكروه وهو مخالف للسنة والسنة كما قلنا بالنسبة للركوع والتسوية فلو انه بالغ في خفض الرأس عن الظهر فهذا فيه مخالفة للسنة وهو مكروه قال ويسن لذكر ان يجافي مرفقيه عن جنبيه ويسن لذكر خرج بذلك غيره فلا يسن له المجافاة. اما بالنسبة للذكر فيسن له ان يجافي مرفقيه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه في الركوع والسجود قال ولغيره ان يضم فيهما بعضه لبعض ان هذا استر قال تنبيه يجب الا يقصد بالهوي للركوع غيره. وهذا من شروط صحة الركوع كما بينا انفا. قال فلو هوى لسجود تلاوة فلما بلغ حد الركوع جعله ركوعا لم يكفي لانه لانه قصد به ايه اه نعم لانه قصد به غيره قال بل يلزمه ان ينتصب يعني قائما ثم يركع علشان يكون قصد بهذا الهوي الركوع. قال كنظيره من الاعتدال والسجود والجلوس بين السجدتين يعني في كل ذلك لابد ان يقصد به هذا الركن لا يقصد به غيره قال ولو شكى غير مأموم ولو شكى غير مأموم وهو ساجد هل ركع لازمه الانتصاب فورا ثم الركوع. ولا يجوز له القيام راكعا. لماذا؟ قال لزمه الانتصاب فورا ثم الركوع لان الاصل عدم الايه؟ نعم الاصل عدم الركوع فلابد ان ينتصب فورا ويأتي بهذا الركوع. وبعدين يأتي ما بعده من الاركان قال ولا يجوز له القيام راكعا يعني لا يجوز ان ينتصب الى حد الركوع فقط لابد ان ينتصب قائما. قال الشيخ رحمه الله تعالى وسادسها اعتدال ولو في نفل على المعتمد ويتحقق بعود بعد الركوع لبدء بان يعود لما كان عليه قبل ركوعه قائما كان او قاعدا وهذا هو الركن السادس من اركان الصلاة وهو الاعتدال والاعتدال في اللغة هو الاستواء والاستقامة الاعتدال لغة هو الاستواء والاستقامة واما الاعتدال في الشرع فهو عود المصلي الى ما كان عليه قبل ركوعه تاني بنقول الاعتدال شرعا يعني الاعتداء الذي امرنا الله سبحانه وتعالى به شرعا هو عود المصلي الى ما كان عليه قبل ركوعه والاعتدال لابد ان ننتبه لهذه المسألة وهو الاعتدال ركن قصير. وهذا على المذهب. على المعتمد في المذهب الاعتدال ركن قصير بمعنى ايه؟ بمعنى ان الله سبحانه وتعالى انما شرعه لنا في صلاتنا من اجل الفصل بين ركنين بين ركن الركوع وركن السجود كما هو الحال بالنسبة للجلوس بين السجدتين ايضا هو ركن قصير لان الله سبحانه وتعالى انما شرعه للفصل بين ركنين طيب معنى كده ايش معنى كده ان هذا الركن اللي هو الاعتدال والجلوس بين السجدتين غير مقصود لذاته وبالتالي لا يشرع فيه التطويل على معتمد المذهب لا يشرع فيه تطويل. فلو انه اطاله بطلت صلاته فلو انه اطاله بطلت صلاته فهو ركن قصير ويشترط لصحة الاعتدال شروط ستة كما قلنا بالنسبة للركوع اول هذه الشروط ان يصح ما قبله من الاركان لما تكلمنا عن الركوع قلنا هذا اول هذه الشروط لابد ان يصح ما قبله من الاركان لان ما بعد ذلك سيكون لغوا فلكي يصح الاعتدال لابد ان يصح ما قبله من الاركان الشرط التاني لصحة الاعتدال وهو الا يقصد به غيره بمعنى ايه لو انه رفع فزعا من شيء. يعني اتفجع من حاجة فرفع فازعل لم يقصد بذلك الاعتدال هل يكفيه ذلك؟ لا لا يكفيه ذلك. لابد ان يعود مرة اخرى الى الركوع ويرفع ويعتدل من هذا الركوع قاصدا بذلك الاعتدال الشرط التالت وهو ان يطمئن في اعتداله. واحنا عرفنا ان اقل الطمأنينة هو ما كان بقدر سبحان الله الشرط الرابع وهو ان تكون الطمأنينة يقينا ان تكون الطمأنينة يقينا الشرط الخامس وهو ان ينصب فقار ظهره ان ينصب فقار ظهره وده برضو مسألة مهمة لا يصح الاعتدال الا بذلك. لان البعض بيستعجل في صلاته يدوبك بمجرد ان هو يرفع من الركوع يهوى مرة اخرى الى السجود قبل ان ينتصب قائما فنقول صلاته غير صحيحة لابد ان ينصب فقار ظهره ولا يكفي مجرد الرفع وخلاص الشرط السادس والاخير لصحة الاعتدال وهو الا يطوله زيادة على الذكر المشروع فيه وقدر الفاتحة الا يطاوله زيادة على الذكر المشروع فيه وقدر الفاتحة. طب لو انه طول هذا الاعتدال على ذلك نقول بطلت صلاته بطلة صلاته. ويستثنى من ذلك اللي هو اعتدال الركعة الاخيرة اعتدال الركعة الاخيرة حتى لو طوله من اجل القنوت او نحو ذلك فلا بأس لا يضر تطويله لان هذا المحل محل تطويل في الجملة وهذا الذي اعتمده الشيخ ابن حجر رحمه الله تعالى. خلافا للشيخ الرملي الرملي رحمه الله تعالى قال يضر تطويله يعني هذا الاعتدال في الركعة الاخيرة من غير قنوت. طب لو طوله في القنوت خلاص يمر لا بأس طالما انه في قنوت. واضح؟ فعند الشيخ ابن حجر يقول لا يضر تطويل الاعتدال في الركعة الاخيرة مطلقا. قنت او لم يقنت الشيخ الرملي بيقول لأ يضر فيما لو طوله من غير قنوط طيب ده مجمل ما اه يعني ذكره الشيخ رحمه الله في هذا الركن ركن الاعتدال ان شاء الله نعلق على ما قاله الشيخ في الدرس القادم ونتوقف هنا حتى لا نطيل عليكم اكثر من ذلك وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه جزاكم الله جميعا خير الجزاء. واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بكم وان يجعلكم من الراسخين في العلم العاملين به الناشرين له بين الناس على الوجه الذي يرضيه انه ولي ذلك ومولانا