اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا هو المجلس الثامن والسبعون من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين للشيخ العلامة زين الدين رحمه الله تعالى ورضي عنه وما زلنا في الكلام عن صلاة النفل الذي لا يسن في جماعة في الدرس اللي فات كنا اتكلمنا عن صلاة الوتر وعرفنا ان صلاة الوتر هي من اكد النوافل ذلك لان العلماء قد اختلفوا في وجوبها فجمهور العلماء على ان صلاة الوتر مستحبة مندوبة والامام ابو حنيفة رحمه الله تعالى ورضي عنه يرى ان صلاة الوتر واجبة وورد في فضلها احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وتر وتر يحب الوتر وقوله عليه الصلاة والسلام اوتروا يا اهل القرآن ونحو ذلك من هذه الاحاديث الكثيرة الواردة عنه عليه الصلاة والسلام وقت صلاة الوتر من فعل العشاء الى طلوع الفجر وقلنا ان الافضل ان يؤخرها الى اخر الليل فيما اذا كان يغلب على ظنه انه سيستيقظ قبل الفجر والا فالتقديم حينئذ يكون اولى وعرفنا ايضا ان صلاة الوتر اقل ركعاتها هو ان يصلي ركعة واحدة هذا هو اقل المجزئ في هذه الصلاة هو ان يقتصر على ركعة واحدة ولكن يكره له ان يداوم على ذلك لغير عذر وادنى الكمال ثلاث ركعات واكمل الكمال هو ان يصلي الوتر احدى عشرة ركعة وعرفنا انه لو نوى الوتر واطلق فانه يحمل على ما يريد. عند الشيخ ابن حجر رحمه الله ويحمل على الثلاث عند الشيخ الرملي ولو انه نذر الوتر فانه يلزمه ثلاث ركعات بالاتفاق وعرفنا ايضا ان صلاة الوتر لها كيفيتان اما ان يصلي الوتر بالوصل واما ان يصلي الوتر بالفصل. الوصل يعني يصلي الركعة الاخيرة ويصل هذه الركعة الاخيرة بما قبلها زي صلاة المغرب ويجوز ان يقتصر في هذه الحالة على تشهد في الاخيرة او على تشهدين في الاخيرة وما قبلها السورة الثانية وهي الفصل بمعنى انه يفصل الركعة الاخيرة عما قبلها من الركعات طيب انهي افضل؟ الوصل ولا الفصل؟ قلنا الفصل اولى وافضل لانه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كراهة تشبيه صلاة الوتر بصلاة المغرب فاذا صلى الوتر فانه يسن ان يقرأ في الثلاث الركعات الاخيرة في الاولى سورة الاعلى وفي الثانية الكافرون وفي الثالثة الاخلاص والمعوذتين ثم يأتي بعد ذلك بالدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الملك القدوس ثلاثا ويزيد بما شاء ويدعو ربه سبحانه تبارك وتعالى. الشيخ رحمه الله فرغ من الكلام عن صلاة الوتر شرع في الكلام عن صلاة مندوبة من جملة هذه الصلوات لكن هذه الصلاة ايضا لا تندب في جماعة وهي صلاة الضحى وصلاة الضحى ورد ايضا في فضلها كثير من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا يحافظ على صلاة الضحى الا اواب وهذا الحديث رواه ابن خزيمة في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه وايضا جاء في الحديث القدسي ابن ادم صل لي من اول النهار اربع ركعات اكفك اخره فمن صلى في اول النهار اربع ركعات فان الله سبحانه وتعالى يكفيه من شر كل ذي شر. فانت في كفاية الله وفي حفظه وفي عنايته عز وجل ايضا جاء عنه صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة. السلامى يعني المفصل وهو مأمور ان يتصدق شكرا لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة قال يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة. قال ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى لو انه صلى هاتين الركعتين فانه يجزئه عن التصدق عن بدنه شكرا لله سبحانه وتعالى وعن آآ ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فهي صلاة ورد فيها احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الاحاديث تبين لنا عظيم الاجر في من يأتي بهذه الصلاة المباركة يبدأ وقت الضحى من ارتفاع الشمس اذا ارتفعت الشمس قدر رمح فانه يدخل بذلك وقت صلاة الضحى. ويستمر وقت الضحى الى الزوال. يعني الى قبيل صلاة الظهر عدد الركعات اقلها ركعتان وافضل ما يأتي به المكلف اذا اراد ان يصلي هذه الصلاة هو ثماني ركعات وهذا عند الشيخ الرملي رحمه الله عند الشيخ ابن حجر يرى ان اكثر صلاة الضحى اثنى عشر ركعة فممكن يصلي ركعتين اربع ركعات ممكن ست ركعات ممكن تمانية ممكن عشرة ممكن اتناشر. هذا عند الشيخ ابن حجر رحمه الله. الشيخ الرملي يرى ان اكثر ركعات الضحى ثمان ركعات. والافضل ان يسلم من كل من كل ركعتين طب اذا اراد ان يقرأ ماذا يقرأ في صلاة الضحى؟ يقرأ بما شاء لكن الافضل ان يصلي بالشمس وضحاها او الكافرون والاخلاص وآآ هذا في كل ركعتين لان السلام من كل ركعتين اولى وافضل كما قدمنا قال الشيخ رحمه الله ويسن الضحى ويسن الضحى والضحى بالمد والقصر تقول الضحى وتقول كذلك الضحى يعني الصلاة المفعولة في هذا الوقت فهو اسم لاول النهار لكن هذه الصلاة سميت باسم ووقت فعلها قال الشيخ رحمه الله لقوله تعالى يسبحن بالعشي والاشراق فهنا الشيخ رحمه الله يسوق هذه الاية كدليل لسنية صلاة الضحى وهذا لا يتم الا اذا اريد بالتسبيح في هذه الاية الصلاة الحقيقية فلو احنا قلنا ان معنى قوله سبحانه وتعالى يسبحن يعني الصلاة لان التسبيح يطلق احيانا على الصلاة فلو قلنا بذلك يبقى هنا يصح لنا ان نسوق هذه الاية كدليل على مشروعية صلاة الضحى. لكن جاء في آآ تفسير الجلال المحلي ان المراد بيسبحن هنا يعني الجبال يسبحن بتسبيح داوود عليه السلام فكان داوود اذا سبح اجابته الجبال بالتسبيح قال بالعشي قال بالعشي والاشراق والعشي هو وقت صلاة العشاء. والاشراق هو وقت صلاة الضحى فاذا طلعت الشمس وتناهى ضوئها فهذا هو وقت صلاة الضحى آآ فاذا لو قلنا بهذا التفسير يبقى لا يصح اذا ان نسوق هذه الاية كدليل على مشروعية هذه الصلاة. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما صلاة الاشراق صلاة الضحى وهذا هو المعتمد هذا هو الصحيح ان هذه المسألة مما اختلف فيها العلماء هل صلاة الضحى هي صلاة الاشراق ولا هي صلاة مختلفة عن صلاة الاشراق المعتمد عند الشافعية لما جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان صلاة الضحى هي صلاة الاشراق خلافا للغزالي ومن تبعه وقلنا هذا قال به في العباب ان صلاة الاشراق هي صلاة الضحى لكن المعتمد ان صلاة الاشراق غير صلاة الضحى ولهذا قال والاوجه ان ركعتي الاشراق وجاء في العباب ان ركعتا الاشراق غير الضحى ووقت صلاة الاشراق عند الارتفاع عند الارتفاع. وهذا من اوجه الخلال الخلاف بين صلاة الضحى وصلاة الاشراق. قال الشيخ رحمه الله روى الشيخان عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى وان اوتر قبل ان انام وهذا الحديث فيه ايضا دليل على مشروعية هذه الصلاة صلاة الضحى وفيه كذلك بيان لفضل هذه الصلاة من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر اصحابه بالحفاظ على هذه الصلاة المباركة قال اوصاني خليل صلى الله عليه وسلم بثلاث قال صيام ثلاثة ايام من كل شهر وركعتي الضحى. يعني واوصاني بصلاة ركعتي الضحى وفي مسند الامام احمد فيه زيادة. قال في كل يوم قال وان اوتر يعني واوصاني بصلاة الوتر قبل ان انام وهل هذه الوصية خاصة بابي هريرة رضي الله تعالى عنه؟ ولى اوصى بذلك غير ابي هريرة جاء في احاديث اخرى ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بذلك ابا هريرة اوصى بذلك ايضا ابا الدرداء رضي الله تعالى عنه كما في صحيح مسلم واوصى بذلك ايضا ابا ذر رضي الله تعالى عنه كما في سنن النسائي والعلماء قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم خصص هؤلاء الثلاثة بهذه الوصية لكونهم فقراء لا مال لهم فاوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم بما يليق بهم وهو الصوم والصلاة وهما من اشرف العبادات البدنية زي ما كنا اشرنا برضه لهذه المسألة قبل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه رجل فيقول يا رسول الله اوصني فيقول له لا تغضب. ليه؟ لان هذا اللائق بهذا بهذا الشخص شخص اخر يأتيه صلى الله عليه وسلم. اوصني يا رسول الله. يقول قل امنت بالله ثم استقم فكان عليه الصلاة والسلام يراعي حال المخاطب فلما علم من ابي هريرة ومن ابي الدرداء ومن ابي ذر الفقر وانهم ليسوا من اصحاب الاموال اوصاهم بما يليق بحالهم وهو الصوم والصلاة قال الشيخ رحمه الله وروى ابو داوود انه صلى الله عليه وسلم صلى الضحى اي صلاتها ثماني ركعات وسلم من كل ركعتين الصبح تطلق على خرزات تعدل التسبيح اللي هي الصبح اللي احنا عارفينها وتطلق الصبح كذلك على الدعاء وتطلق كذلك على صلاة التطوع النبي صلى الله عليه وسلم صلى صبحة الضحى يعني صلاة الضحى قال ثمان ركعات فماني ركعات وسلم من كل ركعتين. وهذا الذي عليه الاكثرون ان اكثر الضحى ثمان ركعات وهذا الذي اعتمده الرمل رحمه الله كما اشرنا في اول الكلام فعلى ذلك لو قلنا ان صلاة الضحى ثمان ركعات فقط كما جرى عليه الرملي. يبقى اذا يحرم الزيادة على هذه الركعات الثمانية. ولهذا لو انه احرم بما يزيد على الثمانية دفعة واحدة نقول بطل الجميع بطلت صلاته لانه لا يجوز ان يزيد على ثمان ركعات فلو انه احرم واراد بذلك ان هو هيصلي مسلا عشر ركعات ضحى على هذا القول صلاة باطلة. طب لو كان يصلي ركعتين ركعتين يبقى تبطل الاحرام فيما زاد على الثماني فقط ومحل البطلان فيما اذا كان عالما متعمدا اما اذا كان جاهلا بالتحريم او كان غير متعمد فيقع ما صلى نفلا مطلقا قال الشيخ رحمه الله اقلها ركعتان واكثرها ثمان كما في التحقيق والمجموع وعليه الاكثرون. قال فتحرم الزيادة عليها بنية الضحى. عن هذا القول على ركعات قال وهي افضلها على ما في الروضة واصلها وهي افضلها يعني ان الثمان ركعات افضل ما يأتي به المصلي لكن ليست الاكثر لان الاكثر زي ما قلنا فيه خلاف. الشيخ الرملي بيقول هذا هو الافضل الشيخ الرملي بيقول هذا هو الافضل وهذا هو الاكثر الشيخ ابن حجر بيقول الاكثر اثنى عشر ركعة وبه قال ايضا شيخ الاسلام زكريا رحمه الله وذلك لخبر ابي ذر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين او اربعا كتبت من المحسنين او ستا كتبت من القانطين او ثمانيا وتبت من الفائزين او عشرا لم يكتب عليك ذلك اليوم ذنب او ثنتي عشرة بنى الله لك بيتا في الجنة. وهذا الحديث رواه البيهقي. الشيخ ابن حجر في التحفة بيقول ما ذكر من ان الثمان افضل من اثنتي عشرة لا ينافي قاعدة ان كل ما كثر وشق كان افضل لانها اغلبية. يعني هذه القاعدة قاعدة اغلبية. فابن حجر بيقول تمن ركعات افضل من الاتناشر طيب هل هذا يتعارض مع القاعدة؟ ان كل ما كان اكثر كان اكثر من حيث الثواب ايضا؟ قال لا هذه قاعدة اغلبية لانهم صرحوا بان العمل القليل قد يفضل العمل الكثير في صورة زي مسلا القصر القصر افضل ولا الاتمام؟ لو ان شخصا كان مسافرا وصلى الفريضة الرباعية ركعتين ده افضل ولا لو اتى بالاربع ركعات ان يأتي بالصلاة مقصورة هذا افضل من ان يأتي بالصلاة على وجه التمام هنجد هنا ان العمل قليل ومع ذلك هو اكثر. يبقى اذا هذه قاعدة اغلبية وليست قاعدة كلية قال الشيخ رحمه الله فيجوز الزيادة عليها بنيتها الى ثنتي عشرة يعني على القول الاخر وهو ما ورد في الروضة للامام النووي واصلها للامام الرافعي رحمه الله فيجوز الزيادة عليها بنيتها الى ثنتي عشرة يعني ركعة فتنتهي الزيادة الى هذا المقدار قال الشيخ ويندب ان يسلم من كل ركعتين وهذا لخبر ام هانئ رضي الله عنها قالت صلى النبي صلى الله عليه وسلم صبحة الضحى ثمان ركعات. قالت يسلم من كل ركعتين طب هو عايز يصلي التمن ركعات بإحرام واحد وبتسليمة واحدة؟ يجوز لو قلنا بجواز الزيادة الى اتناشر ركعة زي ما هو آآ ترجيح الشيخ ابن حجر والشيخ شيخ الاسلام زكريا. ينفع برضو يصليها باحرام واحد وتسليمة واحدة برضو يجوز. لكن الافضل ان يسلم من كل ركعتين قال الشيخ ووقتها من ارتفاع الشمس يعني ابتداء وقت الضحى من ارتفاع الشمس قدر رمح الى الزوال وهذا هو المعتمد. وفي قول يبتدأ الوقت من الطلوع اللي هو وقت الشروق يعني لكن الافضل ان تؤخر الى الارتفاع طيب من شروق الشمس هذا وقت كراهة ازاي هنصلي الضحى في وقت الكراهة؟ هل هذا يؤثر؟ لا. لا يؤثر لانها صاحبة وقت. يبقى هنا لها سبب فلا يؤثر هذا فيما لو صلاها فيما اذا كان في وقت الشروق على هذا القول لكن الاصح المعتمد في ذلك ان وقت صلاة الضحى بيبتدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح الى الزوال. قال والاختيار فعلها عند مضي ربع النهار لحديث صحيح فيه وهو حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الاوابين حين ترمض حين ترمض الفصال حين ترمض الفصال يعني تحمل رمضاء اللي هو الرمل فمن شدة آآ سخونة الرمضاء اللي هو الرمل تبرك الفصال من شدة حرها واحراقها للاخفاف فهذا الوقت هو الوقت المختار لصلاة الضحى وهو مضي ربع النهار قال الشيخ رحمه الله تعالى قال الشيخ رحمه الله تعالى فان ترادفت فضيلة التأخير الى ربع النهار وفضيلة ادائها في المسجد ان لم يؤخرها فالاولى تأخيرها الى ربع النهار وان فات به فعلها في المسجد. لان الفضيلة المتعلقة بالوقت اولى بالمراعاة من المتعلقة بالمسجد. النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم صلى هذه الصلاة في المسجد يبقى من الافضل ان تؤدى هذه الصلاة في المسجد. طيب لو هو سيصليها في المسجد هيصليها في اول الوقت ولو انه اخرها فستفوته فضيلة الصلاة في المسجد هيراعي انهي انهي اه اين اي الامرين يصليها في المسجد في اول الوقت ولا يصليها في بيته في الوقت المختار عند مضي ربع النهار كما يسني لداخل مكة الاحرام سواء اراد الاقامة بمكة او لم يرد ذلك. ليه؟ لان العلة تعظيم المسجد واقامة الشعار قال خلافا للشيخ نصر يعني تسني التحية حتى وان لم يرد الجلوس الشيخ بيقول في هذه الحالة يصليها في الوقت عند مضي ربع النهار افضل من ان يصليها في المسجد في اول في اول الوقت لماذا؟ لان الفضيلة متعلقة بالوقت اولى اولى بالمراعاة من المتعلقة بالمكان قال رحمه الله تعالى ويسن ان يقرأ سورتي الشمس والضحى وورد ايضا قراءة الكافرون والاخلاص. يبقى يصلي الاولى بالفاتحة والشمس الثانية بالفاتحة والضحى وورد ايضا ان يقرأ بالفاتحة والكافرون والفاتحة والاخلاص ولو انه جمع بين ذلك كله لكان اولى. فيقرأ في الاولى سورة الفاتحة والشمس والكافرون ويقرأ في الثانية بالفاتحة والضحى والاخلاص ثم باقي ركعات يقتصر على الكافرون والاخلاص قال الشيخ رحمه الله والاوجه ان ركعتي الاشراق من الضحى من الضحى خلافا للغزالي رحمه الله تعالى. ومما ينبني على ذلك انها تحصل بركعتين ولا تتقيد بالعدد الذي لصلاة الضحى وايضا صلاة الاشراق هذه لها وقت محدد من اول شروق الشمس وآآ الى الارتفاع لا تمتد صلاة الاشراق الى الزوال بخلاف الضحى تبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمح الى الزوال قال الشيخ رحمه الله ويسن ركعتا تحية لداخل مسجد وان تكرر دخوله او لم يرد الجلوس خلافا للشيخ نصر وتبعه الشيخ زكريا في شرحي المنهج والتحرير. بقوله ان اراد الجلوس لخبر شيخين اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وهذا شروع من الشيخ رحمه الله في الكلام عن مسألة جديدة او عن صلاة جديدة مما لا يسن في جماعة وهي صلاة تحية المسجد فيسن ركعتان لتحية المسجد. يعني تعظيما فالتحية اذا للبقعة ولا المراد بذلك يعني رب المسجد رب هذه البقعة المراد بذلك تعظيما لربي المسجد وليس تعظيما للبقعة لانه لو قصد تعظيم البقعة لم تنعقد صلاته. ليه؟ لان المسجد من حيث ذاته لا يقصد بالعبادة شرعا وانما يقصد من اجل ايقاع العبادة لله تبارك وتعالى لكن لا تشترط ان يلاحز انه اراد بهذه الصلاة تحية رب البقعة. لأ اللي هو انه اطلق صحت صلاته يبقى هو اراد الان ان يصلي التحية هذا يكفي حتى وان لم يضف ذلك لله سبحانه تبارك وتعالى. وعندنا التحيات اربعة كما قال الاسناوي بل تزيد على ذلك فالتحيات عندنا تحية المسجد بالصلاة وعندنا تحية البيت بالطواف وعندنا تحية الحرم بالاحرام يعني اذا دخل الحرم فانه يسن له ان يدخل الحرم محرما وتحية منى بالرمي وايضا تحية عرفة بالوقوف وتحية لقاء المسلم بالسلام. فهذه هي التحيات الواردة في الشرع قال الشيخ رحمه الله ويسن ركعتا تحية لداخل مسجد. يعني اذا كان مسجد خالصا عند الشيخ ابن حجر. لو كان هذا مسجد وليس لغير المسجد يعني مش مسلا مسجد وبعضه مسجد وبعضه ليس بمسجد. يبقى عند الشيخ ابن حجر لا يسن له ان يصلي ركعتين الشيخ الرملي بيقول لأ لا يصلي لا يشترط ان يكون مسجدا خالصا فلو كان مشاعا يعني بعضه مسجد وبعضه غير مسجد حتى وان قل البعض الذي جعل مسجدا فانه تسن التحية فيه عند الشيخ الرمل رحمه الله طيب الشيخ لما يقول هنا تسن يسني ركعتا تحية لداخل مسجد. ما المربي المسجد هنا هل كل مسجد؟ لأ ليس المراد بذلك كل مسجد وانما يراد به المسجد غير المسجد الحرام. اما المسجد الحرام فانه يسن له الطواف. فهو تحية البيت ولو انه طاف وصلى ركعتين بعد الطواف حصلت له تحية المسجد بهاتين الركعتين ايضا كما سيأتي في كلامه رحمه الله تعالى قال وان تكرر دخوله. يعني حتى ولو تكرر منه الدخول الى المسجد مع التقارب فانه يسن له ان يصلي ركعتين. كأن كان معتكفا مثلا فخرج ثم دخل مرة اخرى فانه يصلي ركعتين ليه؟ لانه حصل منه الدخول فانه ايضا له ان يصلي ركعتين قال او لم يرد الجلوس يعني تسني التحية تحية المسجد حتى وان دخل وهو غير مريد للجلوس في المسجد سواء اراد الجلوس او لم يرد الجلوس فانه يسن له ان يصلي هاتين الركعتين على خلاف ما قاله الشيخ نصر المروزي رحمه الله قال وتبعه الشيخ زكريا في شرحي المنهج والتحرير. فانه كان يرى ان استحباب تحية المسجد انما هي ترتبط بمن اراد جلوس فاذا لم يرد الجلوس فلا يسن له ان يصلي ركعتين طيب من اين اتوا بهذا؟ التقييد بما جاء في الحديث قال عليه الصلاة والسلام اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين حتى يصلي ركعتين لكن الشيخ الزركشي رحمه الله تعالى اجاب عن عن ذلك بان التقييد الوارد في هذا الحديث انما هو للغالب. يعني الغالب ان لشخص اذا دخل المسجد فانه يريد بذلك الجلوس فخرج مخرج الغالب فعلى ذلك لا مفهوم له فعلى ذلك لا مفهوم له قال الشيخ رحمه الله وتفوت التحية بالجلوس الطويل وكذا القصير ان لم يسهو او يجهل تفوت التحية فيما اذا جلس يعني اذا كان متمكنا مستوفزا على قدميه فهذا تفوته بذلك تحية المسجد او معرضا عنه ايضا تفوته بذلك تحية المسجد طيب لو انه كان اراد بهذا الاستراحة ثم انه سيقوم ويصلي فبنقول والله لو كان هذا الجلوس طويلا فاتته بذلك. طيب مقدار الطول آآ كم آآ يكون مقداره ركعتين بمقدار ركعتين باقل مجزئ وهذا آآ قاله الشيخ الكردي رحمه الله تعالى فاذا لو كان آآ قد جلس جلوسا طويلا فاتته بذلك تحية المسجد. اما لو جلس جلوسا قليلا يسيرا من اجل ان يستريح ثم سيقوم وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ويصلي مباشرة كان جلس مسلا مستوفزا على قدميه يبقى اذا لا تفوته تحية المسجد بذلك قال وكذا القصير ايضا تفوته بالجلوس القصير ان لم يسهو او يجهل وهذا قيد في فواتها بالجلوس القصير. يعني ان جلس جلوسا قصيرة ساهيا او جاهلا انها تفوت به فهذا تندب له التحية ولا تفوته بذلك. طيب ما الدليل على انه انها لا تفوت بالجلوس القصير اذا لم يكن ساهيا او جاهلا الدليل على ذلك ما جاء في الصحيحين حديث آآ سوليكي الغطفاني دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب على المنبر فقال عليه الصلاة والسلام لما قعد قبل ان يصلي قم فاركع ركعتين فدل ذلك على انها لا تفوت بالجلوس القصير اذا كان على نحو الجهل او كان على نحو السهو قال الشيخ رحمه الله تعالى ويلحق بهما على الاوجه ما لو احتاج للشرب فيقعد له قليلا ثم يأتي بها السنة ان هو يشرب قاعدا ويكره ان يشرب قائما. دخل المسجد فاراد ان يشرب فجلس من اجل الشرب وبعدين قام من اجل ان يصلي ركعتين التحية لا بأس بذلك لا بأس بذلك على ما قاله الشيخ رحمه الله فقال ويلحق بهما يعني بالسهو بالجهل ما لو احتاج للشرب يعني لكونه عطشانا مسلا فيقعد للشرب لانه يكره ان ان يشرب قائما لكن الشيخ الرملي رحمه الله قال اذا جلس للشرب فاتته هذه الصلاة فاتته هذه الصلاة قال لا بطول قيام او اعراض عنها. يعني لا تفوته بطول قيام وكذلك فيما لو اعرض عنها؟ يعني لو ظل واقفا في المسجد مدة طويلة. هل تفوته بذلك؟ لا لا تفوته بذلك وكذلك لو اعرض عنها ايضا لا تفوته بذلك طالما انه قائم ولم يقعد اما لو قعد كما قلنا واطال في قعوده فاتته بذلك وكذلك لو كان هذا الجلوس قصيرا فانه لا تفوته اذا لم يكن سهيا او كان او لم يكن جاهلا قال الشيخ رحمه الله ولمن احرم بها قائما القعود لاتمامها يعني يجوز لمن احرم لصلاة تحية المسجد وهو قائد ممكن يقعد علشان يتمها وهو قاعد يعني هو الان احرم بهاتين الركعتين قائما واراد ان يجلس. يجلس ولا لا؟ ولا لازم يخلص الركعتين الاول يجوز له يجوز له ان يقعد لاتمام هاتين الركعتين. لان المحظور هو الجلوس في غير الصلاة وليس لنا نافلة يجب التحرم بها قائما قال وكره تركها من غير عذر يعني يكره له ان يترك تحية المسجد من غير عذر. طب لو كان معذورا كأن كان مريضا فلا كراهة. كذلك لو كان خطيبا فدخل وقت الخطبة ايضا لا يكره له ترك هاتين الركعتين او كان مريدا للطواف فلا يكره ايضا له ان يترك هاتين الركعتين. بل يكره له ان يفعلها فيما اذا دخل مريدا للطواف لان الاولى له ان هو يطوف ويصلي ركعتي الطواف فتندرج تحية المسجد تحت ركعتي الطواف قال الشيخ نعم ان قرب قيام مكتوبة مكتوبة جمع او غيرها وخشي لو اشتغل بالتحية فضيلة التحرم انتظره قائما ودي صورة ايضا مهمة الان دخل المسجد ووجد الصلاة قام او وقت القيام او اقامة الصلاة قرب يبقى هنا ينتظر قائما ولا ينشغل بتحية المسجد حتى لا تفوته تكبيرة الاحرام قال ويسن لمن لم يتمكن منها ولو بحدث ان يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. اربعا اذا كان محدثا ودخل المسجد وعايز يجلس يبقى هنا يستعيض عن ذلك بقوله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. نفس الكلام هنا فيما لو اراد ان يسجد للتلاوة يقرأ القرآن وكان محدثا هل يجوز ان يقرأ القرآن وهو محدث؟ نعم يجوز ان يقرأ القرآن وهو محدث اجماعا لكن الافضل ان يكون على طهارة وهذا بخلاف مس المصحف كما اه نعلم جميعا الان مرت عليه سجدة التلاوة وهو محدث. ماذا يفعل؟ يقول هذا الذكر. يقول سبحان الله والحمد لله الى اخره وكذلك لو اراد ان يسجد شكرا لله وهو محدث فاذا يقول ايضا هذا الذكر سبحان الله والحمد لله الى اخره فيستعيض بالسجود عن هذا. طيب ما وجهه المناسبة وجه المناسبة ان الداخل حيث لم يتمكن من فعل صلاة الادميين فلا ينزل رتبة عن الحيوانات والجمادات فيصلي صلاة الجمادات وكذلك نحوها فصلاتها والتسبيح سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله الى اخره. فيأتي بهذه الصلاة على هذا على هذا النحو قال الشيخ رحمه الله وتكره لخطيب دخل وقت الخطبة تكره لخطيب دخل وقت الخطبة ولمريد طواف دخل المسجد يبقى هنا هنجد ان الصلاة التحية بيعتريها جملة من الاحكام هي في الاصل هي مستحبة ومندوبة وفي بعض الاحوال تكون مكروهة. فيما اذا دخل الخطيب وقت الخطبة يبقى هنا يشرع في الخطبة مباشرة يسلم على الناس ويجلس يؤذن المؤذن فيقوم الخطيب ويخطب في الناس ويكره له ان يصلي ركعتين. فيما اذا دخل وقت الخطبة. كذلك الحال لمريد طواف دخل المسجد فانه يكره له ايضا ان يصلي هذه الصلاة بل الافضل ان هو ينشغل بالطواف وعلى النحو الذي ذكرناه وقد تكون محرمة متى تكون محرمة فيما لو دخل المسجد ولم يتبقى من الوقت الا ما يسع الفريضة التي عليه يبقى لابد ان ينشغل بالفريضة ولا ينشغل بتحية المسجد قال لا لمدرس لا لمدرس يعني لا تكره لمدرس خلافا لبعضهم الذي هو الزركشي نقلا عن بعض مشايخه فانه جرى على ان المدرس كالخطيب فيكره له ان يصلي ركعتين بجامع التشوف اليه. وهذا كلام ضعيف لان آآ عبارة عبارات الاصحاب مصرحة بان المدرس اذا دخل فانه يصلي ركعتين تحية المسجد فيما اذا كان يعني آآ هذا في المسجد ويتأكد هذا في حقه. ثم بعد ذلك يأتي بما هو بصدده فاذا المدرس ليس كالخطيب لا يقاس على الخطيب قال الشيخ رحمه الله وركعتا استخارة واحرام وطواف ووضوء يعني ويسن كل ذلك يسن ان يصلي ركعتين الاستخارة والاستخارة والاستخارة طلب الخير فيما يريد ان يفعله ومعناها في الخير الاستخارة في تعيين الوقت. يعني الان انا مقبل على خير على عمل خير فهل يشرع ان يستخير الله سبحانه وتعالى؟ نعم. طيب هيستخير ربه سبحانه وتعالى في عمل خير. لأ ليس هذا هو المراد وانما يستخير ربه سبحانه وتعالى في تعيين الوقت. متى افعله اذهب للعمرة هذا الشهر ولا اذهب للعمرة في الشهر القادم فتأتي الاستخارة من اجل آآ ان يستخير العبد ربه سبحانه وتعالى في تعيين الوقت كيفية هذه الصلاة ان هو يصلي ركعتين وبعد ما يصلي ركعتين يدعو ربه سبحانه وتعالى. فمن شرح له صدره يفعله ويكرر كما يقول الشافعية يكرر هذه الصلوات يصلي ركعتي الاستخارة ويكررها الى ان ينشرح صدره لشيء فاذا انشرح صدره لشيء مضى فيه طيب اذا لم ينشرح صدره لشيء مما استخار ربه عز وجل فيه يبقى اذا اذا لم ينشرح صدره اخر هذا الشيء ان امكن واذا لم يتمكن من التأخير شرع فيما يتيسر ففيه الخير ان شاء الله تعالى قال بعض العلماء من اعطى اربعا لم يمنع اربعا من اعطى الشكر لم يمنع المزيد لئن شكرتم لازيدنكم ومن اعطى التوبة لم يمنع القبول ومن اعطس الاستخارة لم يمنع الخير ومن اعطى المشورة لم يمنع الصواب. رضي الله تعالى عن علمائنا وعن مشايخنا. وجزاهم عنا خير الجزاء قال الشيخ رحمه الله هو احرام يعني تسن ركعتان للاحرام. طب هيصلي ركعتين الاحرام امتى؟ قبل الاحرام ولا بعد الاحرام؟ يصلي ركعتين قبل الاحرام ولهذا لا تصلى في اوقات النهي قال وطواف يعني ويسن ركعتان للطواف محلهما بعد الطواف. قال ووضوء ووضوء يعني تسني ركعتان للوضوء. وايضا الركعتان بعد الوضوء بحيث تنسبان اليه عرفا ولهذا لو طال الفصل في العرف فاتت هذه الركعات وبعض العلماء يقول تفوت آآ هذه الركعات ركعات الوضوء بالاعراب وبعضهم يقول تفوت بجفاف الاعضاء وبعضهم يقول تفوت بالحدث كما مر في مبحث الوضوء ودليل ذلك ما جاء في حديث بلال قال عليه الصلاة والسلام دخلت الجنة فرأيت بلالا فيها فقلت لبلال بما سبقتني الى الجنة؟ فقال بلال لا اعرف شيئا الا اني لا احدث وضوءا الا اصلي عقبه ركعتين قال الشيخ رحمه الله وتتأدى ركعتا التحية وما بعدها بركعتين فاكثر من فرد او نفل اخر وان لم ينوها معه ان يسقط طلبها بذلك. اما حصول ثوابها فالوجه توقفه على النية. لخبر انما الاعمال بالنيات كما قاله المتأخرون واعتمده شيخنا تحية المسجد صلاة غير مقصودة لذاتها. ولهذا تتأدى بركعتين او بصلاة فرض او بنفس اخر لو انه اتى بصلاة فانه يكون قد اتى بما هو مطلوب منه لان المطلوب اللي هو ان يشغل هذه البقعة بالصلاة شغل البقعة كما قلنا بنفل بفرض فانه يكون قد ادى المطلوب. لكن شيخنا بيقول بركعتين معنى كده ايه؟ انه لا تتأدى باقل من ركعتين ولا تتأدى ايضا بصلاة الجنازة ولا تتأدى بسجود الشكر ولا بسجود التلاوة قال من فرض او نفي قال وان لم ينوها معه يعني هذا غاية لتأدية ركعتي التحية لو انه صلى الفرض بنية الفرض ما نواش تحية المسجد تحصل تحية المسجد حتى وان لم ينوي ينوي ذلك لانها غير مقصودة لذلك غير مقصودة لذاتها. اما بالنسبة للثواب هل يحصل الثواب وان لم ينو تحية المسجد؟ يعني صلى الفريضة نقول حصل المقصود خلاص واندرجت التحية طيب هل يحصل له الثواب؟ الشيخ بيقول هنا الاوجه ان السواب لا يحصل الا اذا انتوى تحية المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات قال واعتمده شيخنا واعتمده شيخنا وبعض العلماء يرى ان الثواب يحصل وان لم ينوي تحية المسجد يعني لو صلى الفريضة فانه يسقط بذلك المطلوب ويحصل له ايضا ثواب تحية المسجد. وهذا اعتمده الرمل والخطيب قال الشيخ رحمه الله لكن ظاهر كلام الاصحاب حصول ثوابها وان لم ينوها معه وان لم ينويها معه ومحل ذلك فيما اذا لم آآ فيما اذا لم ينوي عدمها والا فلا يحصل له هذا الفضل بل لا يسقط عنه طلبها اتفاقا لوجود الصرف قال وهو مقتضى كلام المجموع. قال ويقرأ ندبا في اولي ركعتي الوضوء بعد الفاتحة. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ويقرأ في الثانية ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما وهذا آآ الاستحباب للمناسبة وهذا الاستحباب للمناسبة وبعض العلماء يقول يقرأ في الاولى بالكافرون ويقرأ في الثانية بالاخلاص وهذا آآ في آآ ركعتي الوضوء وكذلك آآ في البقية يقرأ بالكافرون ويقرأ في الاخلاص كما سبق وبيناه واما بالنسبة للاستخارة فيقرأ في الاولى وربك يخلق يخلق ما يشاء ويختار ما كان له من خيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون. ويا ربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. ويقرأ في الثانية وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا قال الشيخ رحمه الله ومنه صلاة الاوابين وهي عشرون ركعة بين المغرب والعشاء. ورويت ستا واربعين وركعتين وهما الاقل وتتأدى بفوائد وغيرها خلافا لشيخنا والاولى فعلها بعد الفراغ من اذكار المغرب وهذه ايضا من جملة السنن التي لا تندب ولا تسن فيه الجماعة. صلاة الاوابين. والاواب هو الراجع الى الله سبحانه وتعالى في اوقات الغفلة فيستحب ان يحيي ما بين العشائين ان يصلي ما بين المغرب والعشاء. صليت المغرب يستحب ان تتنفل الى ان يأتي وقت العشاء الى ان يأتي الى ان يأتي وقته العشاء. وهذا وارد من فعل السلف. وجاء عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم انهم صلوا المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم فظلوا في المسجد منتظرين لصلاة العشاء وهم يتذاكرون فيما بينهم آآ حديثا من احاديث النبي عليه الصلاة والسلام فخرج اليهم صلى الله عليه وسلم وقال ما زلتم ها هنا؟ فقالوا يا رسول الله صلينا المغرب فقلنا لو انتظرنا حتى نصلي معك العشاء فقال عليه الصلاة والسلام اصبتم او احسنتم الى اخر الحديث فقال الشيخ رحمه الله وهي عشرون ركعة بين المغرب والعشاء. وجاء هذا في حديث من صلى بعد المغرب ست ركعات لا يفصل بينهن بكلام عدلن له عبادة اثنتي عشرة سنة وهذا الحديث تكلموا فيه وايضا جاء في حديث اخر من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتا فيه الجنة. لكن في الجملة هذا الوقت من اشرف الاوقات ومن افضل الاوقات فتتأكد عمارة هذا الوقت بالوظائف الطاعات من اذكار وتسبيح وتهليل وتلاوة القرآن والصلاة افضل ما يفعله الشخص بين العشائين ويكره له ان ينام قبل صلاة العشاء نهى النبي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى وكان يكره الصلاة قبل العشاء قال ورويت ركعتين يعني رويت هذه الصلاة تؤدى ركعتين. قال وتتأدى بفوائت. يعني تحصل صلاة الاوابين بان يصلي الفوائت في هذا الوقت وغيرها كذلك من الفرائض المؤداة والنوافل هذا بناء على انها صلاة غير مقصودة لذاتها كتحية المسجد قال خلافا لشيخنا فانه يصرح رحمه الله بانها مقصودة لذاتها بانها مقصودة زيها زي الضحى فلابد فيها من التعيين قال الشيخ رحمه الله تعالى وصلاة التسبيح وهي اربع ركعات بتسليمة او تسليمتين وحديثها حسن لكثرة طرقه وفيها ثواب لا يتناهى وهذه ايضا من جملة السنن التي لا تسن في جماعة واصلها حديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس ابن عبد المطلب يا عباس يا عماه الا اعطيك الا امنحك الا احبوك الا افعل بك عشر خصال اذا انت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك اوله واخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال ان تصلي اربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فاذا فرغت من القراءة في اول ركعة وانت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. خمسة عشرة خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وانت راكع عشرة ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرة ثم تهوى ساجدا فتقولها وانت ساجد عشرة ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في اربع ركعات ان استطعت ان تصليها في كل يوم مرة فافعل فان لم تفعل ففي كل جمعة مرة فان لم تفعل ففي كل شهر مرة فان لم تفعل ففي كل سنة مرة فان لم تفعل ففي عمرك مرة. وهذا الحديث رواه ابو داود وابن ماجة قال الشيخ رحمه الله تعالى وصلاة التسبيح وهي اربع ركعات بتسليمة او تسليمتين. يعني ركعتين ركعتين. قال وحديثها حسن لكثرة طرقه وفيها ثواب لا يتناهى وفيها ثواب لا يتناهى يعني لكثرة ما ورد فيها من الثواب. ومن ثم قال بعض المحققين لا يسمع بعظيم فضلها ويتركها الا متهاون في الدين ويقول في كل ركعة منها خمسة وسبعين سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر خمسة عشر بعد القراءة وعشرا في كل من الركوع والاعتدال والسجودين والجلوس بينهما. بعد الذكر الوارد. يعني بعد ما يقول اذكار الركوع يقول خمستاشر مرة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر رفع من الركوع واعتدل يأتي بازكار الاعتدال وبعدين يقول برضو خمستاشر مرة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. وكذلك يسجد بعد ازكار السجود يقول خمستاشر مرة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. ويجلس ايضا بين السجدتين ويجلس الاستراحة وبعد الجلوس من الاستراحة يكبر عند ابتدائها دون القيام منها ويأتي بها في محل التشهد قبله ويجوز جعل الخمسة عشرة قبل القراءة يعني يأتي بالذكر اولا وبعدين يقرأ الفاتحة والسورة بعدها وحينئذ يكون عشر الاستراحة وحينئذ يكون عشر الاستراحة بعد القراءة. قال ولو تذكر في الاعتدال ترك تسبيحات الركوع لم يجز العود ولا فعلها في الاعتدال لانه ركن قصير بل ياتي بها في السجود. ويسن الا يخلي الاسبوع منها او الشهر هذا خلاصة ما ذكره الشيخ رحمه الله في صلاتي التسابيح وفي الحديث الذي حسنه جماعة من العلماء يفعلها الانسان كل يوم او في كل اسبوع او في كل شهر. او في كل سنة والا ففي العمر مرة المهم ان هو لا يترك هذه الصلاة لعظيم الفضل الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثم شرع الشيخ رحمه الله في الكلام عن القسم الثاني وهي السنن التي تشرع في جماعة نتكلم عنها ان شاء الله في الدرس القادم حتى لا نطيل عليكم اكثر من ذلك. وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه