وكان هذا كما قلنا في السنة الثانية من الهجرة كما جاء في حديث انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وللانصار يومان يلعبان فيهما وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد ان يدخله الجنة من مجموع الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء عنه انه كان يكبر. الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. الله اكبر والله اكبر ولله الحمد الى اخره وبه يعمل اهل مصر في كثير من المساجد ايضا نجد من يأتي وينكر على الناس ذلك. لماذا تنكر وقد قال بذلك ائمة من السلف كالامام الشافعي والشافعي انما اخذ ذلك من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا هو المجلس التاسع والسبعون من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين للشيخ العلامة زين الدين الملباري رحمه الله تعالى ورضي عنه واليوم ان شاء الله نشرع في الكلام عن القسم الثاني من اقسام النوافل وهي النوافل التي تسن فيه يسن فيها الجماع. ومعنى تسن فيها الجماعة يعني ان الجماعة فيها مطلوبة من حيث الشرع بخلاف القسم الاول الذي انتهينا منه في درس امس فهذا لا تسن فيه الجماعة بمعنى ان الجماعة فيه غير مطلوبة ولهذا قلنا لو انه صلاها في جماعة جاز له ذلك لكنه لم يأت بالمسنون او المطلوب منه في شأن هذه الصلاة هذا القسم من اقسام الصلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم على هذا النحو يعني ايه صلاها في جماعة؟ ولهذا قلنا تسن فيه الجماعة من هذه الصلوات صلاة العيدين وبها بدأ المصنف رحمه الله فقال والقسم الثاني ما تسن فيه الجماعة؟ قال وهو صلاة العيدين. والعيدان هما عيد الفطر وعيد الاضحى والعيد في اللغة مشتق من العود العيد لغة مشتق من العود وذلك لانه يتكرر ويعود العام بعد العام الى اخره وبعض العلماء يقول انما سمي العيد لغة بذلك لكثرة عوائد الله تبارك وتعالى فيه على العباد او لانه يعود بالسرور كلما عاد عاد بالسرور على الناس وجمع العيد اعياد جمع العيد اعياد اما من حيث الشرع فالعيد في الشرع هو يوم سرور شرعي يوم سرور شرعي. بمعنى ان يوم من الايام امرنا الله سبحانه وتعالى فيه بالفرح والسرور وهذا الامر انما هو من قبل الله من قبل الشرع فخرج به ما لو كان من قبل الانسان فهذا ليس بعيد شرعا على ذلك عيد الفطر هذا عيد شرعي لان الله سبحانه وتعالى امرنا فيه باظهار الفرح والسرور وكذلك عيد الفطر وكذلك عيد الاضحى فاذا بنقول العيد هذه الصلاة صلاة العيدين شرعت في السنة الثانية للهجرة ونلاحظ ان هذه انما كانت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لان هذه الصلاة يطلب فيها الجماعة يطلب فيها الجماعة واما لما قبل الهجرة واما قبل الهجرة لما كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فالجماعة متعذرة ولهذا لم يشرع رب العالمين سبحانه وتعالى هذه الصلاة قبل ان يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة زيها زي صلاة الجمعة هنجد ايضا ان الجمعة لم تشرع الا بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي معنا ان شاء الله لانها ايضا يطلب فيها الجماعة. فشرعت صلاة العيدين في السنة الثانية من الهجرة واول عيد صلاه النبي صلى الله عليه وسلم هو عيد الفطر فقال ما هذان اليومان فقالوا يومان كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ابدلكم بهما خيرا منهما العيدين الفطر والاضحى فهذا يدل على انه قد ان الله تبارك وتعالى قد شرع هاتين الصلاتين بعد هجرة النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة والاصل ايضا في مشروعيتهما قول الله تبارك وتعالى فصل لربك وانحر. والمراد بذلك صلاة الاضحى والذبح الذي يكون بعد الصلاة وبهذه الاية استدل الشافعية على ان صلاة الاضحى او صلاة عيد الاضحى افضل من صلاة عيد الفطر لان الله تبارك وتعالى امر بها في كتابه في هذه الاية وجاء في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والاضحى الى المصلى. فاول شيء يبدأ به الصلاة قال ثم ينصرف فيكون مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فان كان يريد ان يقطع بعثا قطعه او يأمر بشيء امر به ثم ينصرف ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم انه ترك هذه الصلاة وجاءت احاديث اخرى في مشروعية صلاة العيدين هذا سيأتي معنا ان شاء الله من خلال اه ما نذكره من مسائل. واجمع العلماء سلفا وخلفا على مشروعية العيدين الشيخ يقول هنا وهو صلاة العيدين اي العيد الاكبر والاصغر والعيد الاكبر يعني بذلك عيد الاضحى والعيد الاصغر يعني بذلك عيد الفطر وهذه التسمية شائعة عند العوام يقولون في عيد الاضحى هو العيد الاكبر وعيد الفطر هو العيد الازهر. وبعض الناس ينكرون عليهم هذه التسمية. ولا انكار في الحقيقة بل هذا مما درج عليه العلماء اصلا بل هذا مما درج عليه العلماء. طب لماذا سمي هذا العيد عيد الاضحى بالعيد الاكبر. سمي بذلك لكثرة ما يعتق الله سبحانه وتعالى من الانفس قبله وذلك في يوم عرفة في هذا اليوم كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يعتق الله سبحانه وتعالى يعني ما شاء الله ان يعتق من الانفس واما بالنسبة لعيد الفطر فسمي بالعيد الاصغر لان الله تبارك وتعالى يعتق فيه ايضا قبله انفسا عظيمة. لكن ليست كيوم كيوم عرفة. ولهذا سمي الاضحى بالاكبر وسمي الفطر بالازهر. وايضا هناك من يقول سمي بذلك لان ايام التشريق تدخل مع يوم العيد فصار الان العيد اكثر من يوم عيد الاضحى هو اليوم العاشر من ذي الحجة مع ايام التشريق يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر. فصار العيد الان اربعة ايام اما بالنسبة لعيد الفطر فهو يوم واحد وهو اليوم الاول من شهر شوال وصلاة العيدين صلاة مسنونة وهي سنة مؤكدة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. وبعض العلماء يرى انها فرض على الكفاية لان النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها منذ ان شرعت حتى توفاه الله تبارك وتعالى وايضا الصحابة بعد النبي عليه الصلاة والسلام واظبوا على هذه الصلاة وايضا لانها من شعائر الاسلام ويتوالى فيها التكبير. ولهذا عند من يقول بانها فرض على الكفاية يقولون لو تركها اهل البلد اثموا وقاتلوا اثموا وقاتلوا شأنها شأن فروض الكفايات التي بها يظهر شعار الاسلام لكن اجمع المسلمون على انها ليست فرضا على الاعيان بل الخلاف هل هي سنة مؤكدة ولا هي فرض على الكفاية؟ والصواب في ذلك وهذا هو معتمد المذهب انها سنة مؤكدة وليس بفرض على كفاية ما الدليل على انها سنة وليس بفرض ادلة كثيرة منها حديث طلحة بن عبيد الله ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الاسلام فقال عليه الصلاة والسلام خمس صلوات كتبهن الله على عباده في اليوم والليلة. قال هل علي غيرها قال لا الا ان تطوع فهنا اخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل انما افترض خمس صلوات يبقى اي شيء غير هذه الصلوات ليست ليست بفرض. فيشمل ذلك العيدين والكسوفين ويشمل ذلك ايضا الاستسقاء ويشمل ذلك صلاة الوتر الى اخر ذلك من النوافل فلو كان العيد فرض لما اطلق النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاطلاق. ايضا يدل على انها ليست بفرض حديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ان شاء عذبه وان شاء ادخله الجنة. فهذا ايضا دليل على هذه المسألة ان الله عز وجل انما كتب خمس صلوات. وايضا عندنا حديث معاذ رضي الله عنه قال فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله لما بعثه الى اهل اليمن قال فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فان هم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم زكاة تؤخذ من اغنيائهم فترد في فقرائهم بهذا الحديث وغير ذلك من الاحاديث استدل الشافعية على انه سنة وليس وليس بواجب قال الشيخ رحمه الله بين طلوع شمس وزوالها وهذا شروع من الشيخ للكلام عن وقت صلاة العيد. يبدأ وقت صلاة العيد بطلوع الشمس ويستمر الوقت الى ان تزول هذه الشمس دل على ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب. فقال ان اول ما نبدأ به ان اول ما نبدأ من يومنا هذا ان نصلي ومتى يبدأ اليوم؟ اليوم يبدأ بطلوع الفجر والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت يكون مشغولا بصلاة الفجر حتى تطلع الشمس ثم بعد ذلك صلاة الظهر بعد الزوال. يبقى اذا العيد بينهما ما بين طلوع الشمس الى الى الزوال فعلى ذلك من فاتته صلاة العيد مع الامام فانه يصلي هذه الصلاة ولو لوحده وكانت في هذا الوقت اداء وكانت في هذا الوقت اداء ما لم تزل الشمس يعني ما لم يدخل وقت الزوال فان زالت الشمس ودخل وقت الزوال اللي هو وقت الظهر يبقى هنا فاتته هذه الصلاة فيستحب ان يقضيها كسائر النوافل. لكن لا تكون اداء وان عندما تكون قضاء كما اشرنا يبقى اذا يدخل الوقت بطلوع الشمس ويسن ان يؤخرها حتى ترتفع الشمس بقدر رمح يبقى يستنى بعد الشروق بحوالي ربع ساعة تقريبا. ويصلي هذه الصلاة. هذا الافضل هذا هو الافضل يسن ان يؤخرها حتى ترتفع الشمس بقدر رمح وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فالنبي عليه الصلاة والسلام واظب على الصلاة في هذا الوقت وايضا من اجل ان ينفصل الاداء عن وقت الكراهة عند طلوع الشمس حتى ترتفع ويسن كذلك لو كانت هذه الصلاة صلاة عيد الفطر يسن ان يؤخر الامام صلاة الفطر من اجل ان يطعم الناس شيئا قبل ان يخرجوا الى صلاتهم كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل تمرات قبل ان يخرج الى صلاة الفطر طيب لو كان سيصلي صلاة الاضحى يبقى يستحب للامام حينئذ ان يعجله يستحب للامام ان يعجل لماذا؟ لانه سيبادر بعد الصلاة بالاضحية. يبقى اذا في صلاة الفطر يستحب التأخير من اجل ان يطعم قبلها شيئا وكذلك لو كانت عليه صدقة الفطر استطاع ان يخرجها قبل صلاته ولو كانت هذه الصلاة صلاة الاضحى يبقى يستحب فيها التعجيل من اجل ان يضحي بعد الصلاة ويطعم منها الفقراء والمحتاجين والاقارب الى اخره فقال الشيخ رحمه الله بين طلوع شمس وزوالها. قال وهي ركعتان وهذا شروع من الشيخ رحمه الله في الكلام عن كيفية صلاة العيد صلاة العيد ركعتان لقول عمر رضي الله تعالى عنه صلاة الاضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان قال وصلاة السفر ركعتان. وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم. وقد خاب من افترى وهذا الحديث رواه النسائي وابن ماجة وغيرهما وقول عمر رضي الله عنه وقد خاب من افترى يعني من كذب على الله ونسب الى شرعه الباطل وعمر رضي الله تعالى عنه لا يحتاج الى مثل ذلك ولكن انما قال ذلك من اجل ان يؤكد انه انما قال ذلك واخذه من النبي عليه الصلاة والسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم واظب على هذه الصلاة على هذا النحو فصلى النبي عليه الصلاة والسلام صلاة الفطر ركعتين وصلى كذلك صلاة الاضحى ركعتين فقال الشيخ رحمه الله وهي ركعتان ويكبر ندبا في اولي ركعتي العيدين ولو مقضية على الاوجه بعد افتتاح سبعا. وفي الثانية خمسا قبل تعوذ فيهما رافعا يديه مع كل تكبيرة ما لم يشرع في قراءة ولا يتدارك في الثانية ان تركه في الاولى تبدأ الصلاة بالنية وتكبيرة الاحرام ولابد من التعيين لازم يعين في هذه النية لانها نفل مؤقت لانها نفل مؤقت فلابد فيه من التعيين. طب ماذا ينوي؟ ينوي بذلك صلاة العيد وبقية صفة الصلاة كباقي الصلوات من حيث الاركان ومن حيث السنن ومن حيث الهيئات. لكن اكمل صلاة العيد هو ان يقرأ بعد تكبيرة الاحرام دعاء الاستفتاح كسائر الصلوات ثم يكبر في الركعة الاولى سبعة تكبيرات سوى تكبيرة الاحرام. يعني هو الان كبر الاحرام وانتوى انه سيصلي صلاة العيد بعد ذلك يقرأ دعاء الاستفتاح اللهم باعد بيني وبين خطاياي او سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك او يقول الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. كل هذه ادعية واردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك بعد ما ينتهي من دعاء الافتتاح يكبر سبع مرات يكبر سبع مرات سوى تكبيرة الاحرام وكذلك سوى تكبيرة الركوع التي ستكون بعد القراءة طب هذا في الركعة الاولى. طب في الركعة الثانية فالركعة الثانية يكبر خمسة تكبيرات سوى تكبيرة القيام التي تكون من السجود. والان لما يرفع من السجود يرفع رأسه مكبرا وينتهي التكبير يعني اعتداله فبعد ذلك يكبر يبقى حيكبر خمس تكبيرات سوى التكبيرة التي سبقت التي هي للقيام من السجود وايضا سوى التكبير الذي سيكبره بعد ذلك اذا هوى الى الركوع دل على ذلك حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر في الاولى سبعا وفي الثانية خمسا سوى تكبيرة الصلاة سوى تكبيرة الصلاة وهذا الحديث رواه ابو داوود ورواه كذلك ابن ماجة ورواه ايضا البيهقي في السنن طيب الان نفترض ان الامام نسي هذه التكبيرات او ان شخصا صلى منفردا او ان شخصا صلى منفردا ونسى هذه التكبيرات وتذكر قبل الركوع بعدما شرع في القراءة تذكر انه قد فاتته التكبيرات. هل يتدارك بعدما شرع في القراءة هل يتدارك ويأتي بهذه التكبيرات؟ نقول لا. لا يتدارك لان محل التكبيرات قد فات ولهذا لا يتدارك هذه التكبيرات طالما انه شرع في القراءة. شرع في التعوذ وشرع في القراءة اذا فاتته هذه التكبيرات. طيب هل يتدارك ذلك في الركعة الثانية يعني في الركعة التانية اتفقنا ان هو سيأتي بخمس تكبيرات. هل يزيد معها سبع تكبيرات اللي هي التكبيرات؟ الركعة الاولى التي التي يعني نساها ولم يأتي بها هذا مما جرى فيه الخلاف بين العلماء. فمن العلماء من يقول يتدارك لو فاتته فانه يتدارك في الركعة الثانية بالقياس على ما لو فاتته القراءة المسنونة في الركعة الاولى فانه يسن له ان يأتي بهذه القراءة المسنونة في الركعة ان يأتي ايضا. يعني مثلا الان لو ان شخصا سيصلي صلاة الجمعة السنة ان هو يقرأ في الاولى بيسبح ويقرأ في الثانية بالغاشية نسي في الركعة الاولى ان يقرأ بسورة سبح يسن له ان يجمع بين السورتين في الركعة الثانية او ان شخصا سيصلي سنة الفجر او سنة المغرب. السنة ان يقرأ في الاولى بالكافرون ويقرأ في الثانية بالاخلاص. نسي في الركعة الاولى ان يقرأ يبقى اذا صلى ركعة ثانية يجمع بين السورتين يقرأ الفاتحة ويقرأ الكافرون ويقرأ كذلك سورة الاخلاص. فمن العلماء من قاس التكبيرات على القراءة تلمس نونة فقال يجمع بين التكبيرتين. ومن العلماء من قال لا يقتصر على المسنون في الركعة الثانية لان وقت الاولى قد فات بشروعه في التعوز بشروعي في التعوز طيب ولهذا بنقول لو فاتته بعد ان شرع في التعوذ خلاص لا يتدارك في الركعة الاولى وهل يتدارك في الثانية؟ هذا جرى فيه الخلاف طيب الان صلى شخص خلف الامام وترك الامام هذه التكبيرات وترك الامام هذه التكبيرة. هل ياتي بها المؤتم؟ هل يأتي بها المأموم؟ نقول لو ترك الامام التكبيرات لم يأت بها المؤتم او المأموم لان التكبيرات ليست فرضا وليست سنة من سنن الابعاد. ولكنها سنة هيئة زي التعوذ وزي دعاء الافتتاح فلا يسجد لتركها عمدا ولا سهوا لكن مع ذلك بنقول الترك مكروه سواء ترك الكل او ترك البعض هذا مكروه ولو صلى خلف امام يرى استحباب النقصان عن سبع تكبيرات زي مسلا الحنفي لو كان يصلي خلف امام حنفي يرى ان السنة ان يكبر ثلاث تكبيرات هل يقتصر على هذه الثلاثة؟ نقول نعم يقتصر على هذه الثلاثة. ويتابع الامام قال الشيخ رحمه الله وفي ليلتهما من غروب الشمس الى ان يحرم الامام مع رفع صوت عقب كل صلاة ولو جنازة. الشيخ رحمه الله الان شرع في الكلام عن بعض السنن التي تتعلق بالعيدين ومن هذه السنن التكبير استحباب التكبير التكبير في العيد سنة وهو شعار المسلمين في ذلك اليوم مع رفع الصوت فيه والتكبير بيختلف ما بين عيد الفطر وعيد الاضحى وكذلك يختلف ما بين التكبير عقب الصلوات الذي يسمى بالتكبير المقيد والتكبير المطلق الذي لا يقيد بحال فالتكبير المطلق هذا يؤتى به في المنازل وفي المساجد وفي الطرقات ليلا ونهارا وفي غير ذلك ولهذا يسمى بالتكبير المطلق لانه غير مقيد بوقت فالسنة في حق الناس في ذلك اليوم في يوم العيد ان يملأوا الطرقات بالتكبير وكذلك المنازل وكذلك المساجد وكذلك الاسواق واما بالنسبة لوقه فاول وقت التكبير المطلق في العيدين غروب الشمس ليلة العيد وهذا بالنسبة لعيد الفطر اذا غربت شمس اذا غربت الشمس ليلة العيد فانه يبدأ في التكبير المطلق يعني الان غربت شمس اخر يوم من ايام رمضان يبقى الليلة القادمة هي ليلة هي ليلة العيد. يستحب له ان يشرع في التكبير المطلق. قال الله عز وجل ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم يبقى هنا ربنا سبحانه وتعالى قرن ما بين انتهاء العدة وبين وما بين التكبير وقيس عليه عيد الاضحى وقيس عليه عيد الاضحى ولذلك كان تكبير ليلة الفطر اكد من تكبير ليلة الاضحى لانه قد ورد في الكتاب طيب هذا بالنسبة للتكبير المطلق هل التكبير المطلق هذا ايضا مسنون في حقي الحج في حق الحاج او في حق المحرم نقول المحرم لا يسن له هذا التكبير لماذا؟ لانه منشغل بعبادة اخرى لانه منشغل بذكر اخر وهو التلبية فالتلبية في حقي المحرم اكد ومقدمة على التكبير الذي يكون لغير لغير المحرم. يبقى اذا المعتمر او الحاج يلبي لا نقول يلبي ولا ولا يكبر ولا يكبر ليلة عيد الاضحى لان شعاره التلبية. وكذلك المعتمر يلبي حتى يدخل في الطواف كما سيأتي ان شاء الله في آآ او كما زكرنا آآ في الكلام عن الحج طيب هذا بالنسبة للتكبير المطلق. اما التكبير المقيد فالمقصود به التكبير الذي يقيد بالصلوات. يعني يقال بعد الصلوات التكبير المقيد هذا لا يسن ليلة الفطر في الاصح. لانه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعن احد من الصحابة يبقى الان احنا صلينا المغرب اللي هو اخر يوم من ايام رمضان هل نكبر بعد الصلوات نقول لا لا يسن التكبير المقيد بالصلوات. لكن ياريت ننتبه لهذه المسألة. لو ان الناس في المسجد في هذا الوقت شرعوا في التكبير في التكبير المطلق مش التكبير المقيد في التكبير المطلق هل يمنعه من ذلك؟ لا لا يمنعون من ذلك. مش احنا اتفقنا الان ان وقت التكبير المطلق يدخل بغروب شمس اخر يوم من ايام رمضان وبالشروع في ليلة العيد الان دخل وقت التكبير المطلق فلو اراد الناس في المساجد ان يكبروا كبروا في الطرقات ايضا يكبرون في النازل ايضا يكبرون وهكذا لا يمنعون من ذلك لكن نقول بعد الصلوات ما في عندنا الان تكبير مقيد. لو ان شخصا ظن ان هذا التكبير انما هو مقيد بالصلاة نقول له اخطأت ليس مقيدا بالصلاة وانما هذا التكبير الذي نكبره الان هو من قبيل التكبير المطلق فنجد ان بعض الطلبة طلبة العلم ينكرون ذلك على الناس ويوقفون التكبير لان التكبير المقيد ليس بمشروع في عيد الفطر نقول لأ لو اراد الناس ان يكبروا في المسجد كبروا كما انهم يكبرون في غير المسجد. لكن مع عدم الاعتقاد ان هذا يعني له علاقة بالصلاة وانما هو من قبيل التكبير المطلق يبقى اذا التكبير المقيد عقب الصلاة لا يسن ليلة الفطر في الاصح لانه لم ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام اما بالنسبة للتكبير المقيد عقب الصلاة في عيد الاضحى فهذا مستحب لاجماع الامة عليه فهذا مستحب لاجماع الامة عليه. ونقل ذلك عن السلف وفعله كذلك الخلف بلا نكير متى يبدأ التكبير المقيد في عيد الاضحى؟ يبدأ من صبحي وآآ الشافعي رحمه الله تعالى قال وان زاد زيادة فليقل بعد الثلاث الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا لا اله الا الله ولنعبد الا اياه مخلصين له الدين يوم عرفة اللي هو يوم الوقفة من صبحي يوم عرفة. اذا صلينا الفجر في يوم عرفة نشرى حينئذ في التكبير المقيد بعد الصلوات الخمس اذا صلينا الصبح الظهر العصر المغرب العشاء من صبح يوم عرفة الى عصر اخر ايام التشريق الى عصر اخر ايام التشريق دل على ذلك ما رواه البيهقي عن عمر وعلي وعبدالله بن عباس رضي الله عن الجميع انهم كانوا يكبرون من الصبح يوم عرفة الى العصر اخر ايام التشريق فيستحب التكبير. طيب استحباب التكبير المقيد بعد الصلوات هل هذا مشروط بالصلاة المؤداة؟ ولا هذا يعم كل صلاة؟ نقول هذا التكبير المستحب يكون عقب كل صلاة سواء كانت صلاة مؤداة او كانت فائتة او كانت هذه الصلاة مفروضة او كانت هذه الصلاة منزورة سواء كانت هذه الصلاة سنة راتبة. او نفل مطلق او نفلا مطلقا او كان نفلا مقيدا لسبب اي صلاة يصليها فانه يستحب له ان يكبر بعد هذه الصلاة. برضه على عكس الشائع عند الناس بعض الناس او كثير من الناس بيظن ان التكبير هذا مقيد بايش؟ مقيد بالصلوات المفروضة بالصلوات المكتوبة بالصلوات الخمس نقول لا الامر اعم من ذلك. اي صلاة يصليها يستحب له ان يكبر بعدها على هذا النحو. لان التكبير هو شعار الوقت طيب لو انه سجد للتلاوة او انه سجد للشكر سجود التلاوة وسجود الشكر هذا من جملة الصلوات له حكم الصلاة كما علمنا قبل ذلك وسيأتي ايضا معنا في هذا الكتاب لو انه سجد للشكر عرفنا انه لابد ان يكون متطهرا مستقبلا القبلة ساترا للعورة الى اخره هل يكبر بعد سجود التلاوة والشكر؟ نقول لا لا يكبر بعدهما لانهما في حكم الله وليستا صلاة وما في حكم الصلاة نعم لكن ليستا بصلاة وكذلك لو ان هذا الشخص فاتته صلاة فقضاها بعد هذه الايام يعني الان مثلا فاتته صلاة العصر في اخر ايام التشريق قضى هذه الصلوات بعد ايام التشريق بعد ايام العيد نقول لا يكبر بعد هذه الصلاة المقضية. لان التكبير خاص بهذا الوقت. خاص بهذه الايام خاص بهذه الايام اما بالنسبة للحاج فقلنا الحاج شعاره التلبية. طيب الان الحاج في يوم النحر سيتحلل كيف سيتحلل بفعله للامور الثلاثة او بامرين من الامور الثلاثة عندنا الان في يوم النحر اربعة اعمال رمي ونحر وحلق وطواف افاضة وبعد طواف الافاضة يسعى ان لم يكن ساعة بعد طواف القدوم. الان لو انه فعل امرين من هذه الثلاثة رمى جمرة العقبة وحلق رأسه يبقى هنا تحلل ولا ما تحللش؟ اه نعم تحلل الان فنقول هذا الحاج يبدأ التكبير بعد الصلوات من ظهر يوم النحر هذه اول صلاة سيصليها بمنى وفي هذا الوقت يكون قد انتهى من التلبية لان التلبية تنتهي برمي جمرة العقبة الطلبية تنتهي برمي جمرة العقبة. كما ان الطلبية تنتهي في حق المعتمر بشروعه في الطواف بالبيت فاذا جاء الحاج الى منى ورمى جمرة العقبة في يوم النحر انتهت بذلك التلبية. يبقى الان هو رمى وبعد الرمي سيحلق رأسه يبقى الان تحلل خلاص يبقى انتهت بذلك التلبية في حقه فاذا صلى الظهر بعد ذلك فانه سيبدأ في التكبير بعد الصلوات ويستمر في التكبير حتى الصبح اخر ايام التشريق لان هذه اخر صلاة سيصليها بمنى والسنة للحجاج ان يرموا في اليوم الثالث بعد الزوال ولا يصلون الظهر بمنى وانما يصلون بعد نفرهم من منى فاذا انتهينا من صلاة العصر في اخر ايام التشريق انقطع التكبير بذلك لما جاء عن علي وعمار رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في دبر كل صلاة بعد الصبح يوم عرفة الى بعد صلاة العصر مصر في اخر ايام التشريق في اخر ايام التشريق. طيب الان اراد الشخص ان يكبر وقلنا ان هو يبقى بينتهي باخر بصلاة العصر اخر ايام التشريق ما صيغة التكبير ما صيغة التكبير صيغة التكبير المستحبة هو ان يقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله الله اكبر ولله الحمد او يقول الله اكبر ثلاثا يعني اما ان يقول الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر ولله الحمد ولو كره الكافرون لا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده لا اله الا الله والله اكبر ولان جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك على الصفاء قال ذلك على صفا واذا كبر فانه يستحب له ان يرفع الصوت بالتكبير لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك كما في حديث عبدالله بن عمر كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتكبير والتهليل لماذا؟ ايه الحكمة من رفع الصوت؟ اظهار الشعار في هذا اليوم. وايضا اذا رفع صوته وسمعه من لم يكبر فانه سيكبر بتكبيره حتى ان ابن عمر رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه اهل المسجد فيكبرون ويكبر اهل الاسواق حتى ترتج منى تكبيرة وكان ابن عمر رضي الله عنه يكبر بمنى تلك الايام وكان يكبر ايضا خلفه الصلوات وعلى فراشه في مجلسه وفي ممشاه كان لا يعني ينقطع عن التكبير رضي الله تعالى عنه وارضاه. يبقى اذا هذه السورة من التكبير اللي هو وهذه الزيادة الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا الى اخره هذه مستحبة اذا اراد ان يزيد على التكبير الوارد عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم كما قال الشافعي وكان يكبر ايضا في آآ الصفا بصفة اخرى للتكبير. فجمع بين ذلك فقال يكبر على هذا النحو ويكبر ايضا بما ورد عنه فلما كان في الصفا في يومه في يوم العيد لانه كان على الصفا في يوم العيد في يوم النحر وكان هذا في حجة الوداع يبقى النبي صلى الله عليه وسلم كبر ذلك في يوم العيد ولا لا؟ فعل ذلك في يوم العيد. عليه الصلاة والسلام. فجمع الشافعي بين ذلك الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعمل بالجميع وعمل بالجميع قال الشيخ رحمه الله وعقب كل صلاة ولو جنازة فيشمل ذلك ما ذكرناه. قال من صبح عرفة الى عصر آخر ايام التشريق وفي عشر ذي الحجة حين يرى شيئا من بهيمة الانعام او يسمع صوتها. يعني يستحب كذلك انه يكبر ربه سبحانه وتعالى في عشر ذي الحجة لقول الله سبحانه وتعالى ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام قال النووي في الاذكار قال ابن عباس والشافعي والجمهور هي ايام العشر قال الشيخ رحمه الله حين يرى شيئا من بهيمة الانعام وذلك للاية او يسمع صوتها يعني يكبر حين يسمع صوت الانعام. الانعام التي هي الابل او البقر او الغنم التي آآ ترصد من اجل ان تذبح في يوم العيد. اذا رأى شيئا من هذه البهائم كبر الله تبارك وتعالى ان تكبروا الله يذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام. فاذا رأى شيئا من بهيمة الانعام استحب له التكبير. قال الشيخ بعد ذلك وصلاة كسوفين اي كسوف الشمس والقمر نتكلم عنها ان شاء الله آآ في الدرس القادم وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه لو في حد عنده سؤال او في شيء يحتاج الى توضيح فليتفضل مشكورا