اعظم في الفضل والاجر ممن هو على يساره ممن هو على يساري. لكن هذا الكلام ايضا مجمل يحتاج الى تفصيل. كما ان مسألة الوقوف في الصف الاول ايضا تحتاج الى تفصيل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا هو الدرس الثامن والثمانون من شرح باب الصلاة من فتح المعين بشرح قرة العين لشيخ العلامة زين الدين اما الليباري رحمه الله تعالى ورضي عنه وما زلنا في الكلام عن صلاة الجماعة وكنا شرعنا في كلام الشيخ رحمه الله تعالى عن شروط القدوة فعرفنا في الدرس السابق ان القدوة يشترط لها جملة من الشروط من هذه الشروط وجود النية فلابد من نية الاقتداء او نية الجماعة من اجل ان تصح او ان يصح هذا الاقتداء وذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات والاقتداء هذا عمل. فاشترط له النية كسائر الاعمال والشرط الساني عدم تقدم الماموم على امامه في المكان يقينا وعرفنا ان هذا بيختلف من مصل الى اخر. فلو كان المصلي قائما فالعبرة عندنا بالعقب ولو كان يصلي قاعدا فالعبرة عندنا بالمقعدة. ولو كان يصلي مضجعا فالعبرة عندنا بالجنب. ولو كان يصلي مستلقيا العبرة عندنا بالرأس في كل هذه الاحوال لابد ان يكون المأموم متأخرا عن الامام. فلو تقدم على امامه بطلت صلاته بطلت صلاة وعرفنا ان الافضل بالنسبة للذكر ان هو تتأخر اصابعه عن عقب الامام تأخرا يسيرا بحيث تخرج عن محاذاته لكن لا يزيد ما بينهما اكثر من ثلاثة اذرع وكنا وصلنا لقول الشيخ رحمه الله وندب وقوف في صف اول وهو ما يلي الامام وان تخلله منبر او عمود ثم ما يليه هكذا يستحب الوقوف في الصف الاول وذلك لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على ذلك كما في قوله عليه الصلاة والسلام لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا. ومعنى الاستهام يعني الاقتراع لو يعلم الناس ما في الصف الاول وما في النداء يعني ما في هذه الاعمال من اجر وثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى. لتسابقوا عليه حتى انهم لو لم يجدوا سبيلا الى الوقوف الى الصف الاول الا ان يقترعوا فيما بينهم لفعلوا ذلك. من اجل ان يحوزوا هذا الاجر الذي آآ في هذا العمل. وآآ آآ ربنا سبحانه وتعالى يقول وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. المنافسة على هذه الاعمال الصالحة من اكد ما حث عليه الشرع وايضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة ان الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة. يعني ان الله تبارك وتعالى اه يغفر ويثني سبحانه وتعالى على من يصلي في الصف المتقدم يثني عليه في الملأ الاعلى وانه سبحانه وتعالى يرحمه رحمة خاصة. لانه كان حريصا على هذا العمل. وكذلك يسخر رب العالمين الملائكة من اجل ان تدعو وتستغفر لهذا المؤمن المصلي الذي كان حريصا على الصف الاول فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة وحياتي معنا ان شاء الله ان هذا فيه تفصيل ايضا لان لو مثلا كان الصلاة فيها رجال والنساء فاذا بنقول الصفوف المتقدمة للرجال افضل والصفوف المتأخرة بالنسبة للنساء افضل. كما سيأتي معنا ان شاء الله من خلال ما سيذكره الشيخ فمن اكل هذه السنن الوقوف في الصف الاول. ومن السنن المهملة ايضا التي يغفل عنها كثير من الناس آآ تسوية صفوف يبقى عندنا المحافظة على الصف الاول وكذلك ينبغي تسوية الصفوف. الصف الاول والصف الثاني وآآ بعض الناس بيتهاون في هذه ايه السنن؟ تجد آآ بعض الناس يأتي بصف ثاني وصف ثالث والصف الاول لم يكتمل او الصف الذي بعده لم يكتمل تسوية الصفوف والحرص على اكمال الصف الاول ثم الذي يليه ثم الذي يليه. هذه من اك السنن الصلاة فيحتاج من يقصد الصلاة في الصف الاول الى المبادرة قبل ازدحام الناس ويحتاج الى ان يسبق الناس الى الصف الاول ثم يأتي من بعده يأتي بالصف الثاني ثم بالصف الثالث. وكل هذه الصفوف لها فضائل لان هذا مبادر للعمل الصالح. النبي صلى الله عليه وسلم دعا لمن صلى في الصف الاول ودعا كذلك لمن صلى في الصف الثاني وضع كذلك لمن صلى في الصف الثالث ليكون لان كل هؤلاء مبادرون بهذا العمل بهذا العمل الصالح. يسارعون اليه فلا يستحقوا بذلك الدعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم اه الصف الاول كما يذكر الشيخ رحمه الله قال وهو ما يلي الامام الصف الاول الذي يقول بانه يستحب ان يبادر الى الوقوف فيه هو الصف الذي يلي الامام بمعنى انه لا يحول بين الامام وبين هذا الصف صف اخر ما فيش صف بينهما. لا يوجد صف بينهما. انما الصف الذي يلي الامام مباشرة هذا هو الصف الاول هذا هو الصف الاول. قال وان تخلله منبر او عمود والشيخ رحمه الله تعالى بيقول ذلك من اجل ان يرد على بعض العلماء الذين يقولون يشترط الا يتخلل الصف الاول هو المنبر او ان يتخلله عمود فبعض العلماء العلماء يقول لو وجد منبر او وجد عمود في الصف الاول فانه يقطع الصف الاول بذلك لكن المعتمد وفي هذه المسألة ان الصف الاول هو ما يلي الامام حتى وان تخلله المنبر يقطع هذا الصف او تخلل هذا الصف عمود ايضا هذا هو الصف الاول طالما انه خلف الامام مباشرة سواء كان القادم الى هذا الصف الذي يلي الامام كان متقدما او كان متأخرا. يعني ايه يعني مثلا جاء شخص مبكرا الى المسجد من اجل ان يدرك فضيلة الصف الاول هذا سيحوز هذا الفضل الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم شخص اخر جاء متأخرا شخص اخر جاء متأخرا فوجد فرجة في الصف الاول فتخطى من اجل ان يصل الى هذه الفرجة التي في الصف الاول هذا ايضا يحوز هذا الفضل وهذا الثواب. لماذا؟ لعموم الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فلا يشترط ان يكون مبادرا او يكون مبكرا بالصلاة من اجل ان يحوز هذه الفضيلة بنقول لا. اي حد يقف في الصف الذي يلي الامام هو واقف في الصف الاول وبالتالي هو حائز لهذا الفضل الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ رحمه الله ثم يليه ثم يليه يعني يندب الوقوف فيما يلي الصف الاول يندب الوقوف فيما يلي الصف الاول. يعني اذا اكتمل الصف الاول نبدأ حينئذ بصف ثان ثم بصف ثالث وهكذا كما كان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم من يصلي خلفه. قال اتموا الصف الاول ثم الذي يليه ولا ولا تدع فروجات للشيطان وكان يقول عليه الصلاة والسلام فاني اراكم من وراء ظهري وغير ذلك من الاحاديث التي كان فيها الحث على اتمام الصفوف فقال الشيخ رحمه الله ثم يليه وهكذا. قال وافضل كل صف يمينه قال الشيخ وافضل كل صف يمينه. يعني ايه افضل الصف الاول هو ما كان على جهة اليمين. افضل الصف الثاني وما كان على جهة اليمين. افضل الصف الثالث هو ما كان على جهة اليمين وهكذا. افضل كل صف هو ما كان على يمينه وذلك لما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال الرحمة تنزل على الامام ثم من على يمينه الاول فالاول ثم من على يمينه الاول فالاول آآ من كان على يمين الامام طيب نبدأ بالتفصيل هذه المسألة ثم نعرج على ما سبق ذكره فنقول بالنسبة آآ مسألة الوقوف عن يمين الامام او عن يساره او خلفه ذكر ابن حجر رحمه الله في آآ شرحه على العباب ان الوقوف بقرب الامام في صف افضل من البعد عن الامام في هذا الصف والوقوف عن يمين الامام وان كان بعيدا عنه افضل من الوقوف عن يساره وان كان قريبا منه ومحاذاة الامام محاذاة الامام يعني ايه؟ يعني ان يتوسطوا الامام من جانبيه هذا افضل هذا افضل. يتوسطه الايمان يعني يجعل الامام في المنتصف ثم بعد ذلك يأتي المصلون عن يمينه وعن يساره وكذا حتى يكتمل الصف هذا افضل واكمل ولهذا سنجد ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذا المكان لاولي النهى والاحلام للبالغين وكذلك للعقلاء فقال يليني منكم قولوا النهى والاحلام فلما جعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا المكان خصيصا لمن كان هكذا علمنا ان هذا هو افضل الاماكن لكن طبعا على هذا التفصيل الا ذكرناه. نفس الكلام بالنسبة لمسألة الصف الاول ادعوا لنا الافضل اللي هو يحافظ على الصف الاول لما فيه من عظيم الاجر. فاذا اتم آآ الناس الصف الاول اتى بعد ذلك او اتوا بعد ذلك بصف ثان ثم فخير الصفوف اول هذه الصفوف التي تلي الامام. طيب هل هذا على اطلاقي ولا هذا مجمل يحتاج الى تفصيل نقول هذا مجمل يحتاج الى توصيل. لماذا؟ لان هذا يختص فيما اذا كان الرجال يصلون مع الرجال او كان الرجال يصلون معه الرجال والنساء فمبادرة الرجل الى الصف الاول حينئذ فاضلة ويحوز بها هذا الاجر الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم. طيب بالنسبة للنساء هل الصفوف المتقدمة او الصف المتقدم بالنسبة للنساء افضل من آآ غيره كما هو بالنسبة الرجال. لأ بنقول بالنسبة للنساء الامر مختلف بالنسبة للنساء الامر مختلف فيستحب للنساء ان تتأخر في الصفوف كلما تأخر صف بالنسبة للنساء كلما كان اعظم في الاجر وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء يعني مع غيرهن اخرها وشرها اولها طيب نفهم من كده ايه؟ نفهم من كده ان المرأة كلما كان صفوها متأخر عن صف الرجال كان اعظم في الاجر. ليه؟ لانها ابعد عن الرجال وابعد عن الخلطة بهم الى اخره طيب معنى كده ان لو كان النساء يصلين مع بعضهن البعض يبقى الصف الاول بالنسبة للنساء متقدم؟ اه بالنسبة للنساء في هذه الحالة سيكون الصف الاول متقدم لا نقول ان الصف الاول بالنسبة للنساء اقل اجرا الا لو كانت النساء تصلي مع الرجال لكن لو تصلي النساء مع النساء يبقى الصف الاول بالنسبة اليهن افضل لما فيه من المبادرة الى الخير والاجتماع عليه ثم الذي يليه ثم الذي يليه طيب ممكن ننزل المسألة هذه على واقعنا الان بمعنى ايه؟ بمعنى احنا مساجدنا الان مختلفة عن المساجد في الزمان الاول في الغالب الاعم عندنا اماكن خاصة بالرجال وعندنا اماكن خاصة بالنساء عندنا اماكن خاصة بالرجال يصلي فيها الرجال وحدهم. وعندنا اماكن خاصة بالنساء يصلي فيها النساء وحدهن فعلى ذلك نقول الصف الاول بالنسبة للمرأة افضل من الصف الاخر ليه؟ لان هذا فيه المبادرة الى الخير وعندنا عموم الحديث يدل على زلك بخلاف ما كان عليه الناس في العهد الاول النساء والرجال كانوا جميعا يصلون في مكان واحد صف الذي يلي الامام من الرجال ثم الذي يليه هكذا اذا انتهى آآ انتهت صفوف الامام بعدين تبدأ بعد ذلك صفوف النساء. فالصف الاول بالنسبة للنساء بيكون قريبا جدا من الصف الاخير بالنسبة للرجال. فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال وآآ آآ وهو يحث على ذلك قال وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها. ليه بقى؟ لانه بيبقى قريب من الرجال. طيب في هذه الاونة في هذه العصور في هذه الازمنة الامر سلف سنجد ان صفوف النساء كما قلنا منفصلة عن صفوف الرجال فيعود الامر كما كان وهو ان خير الصفوف هو الصف الاول ثم الذي يليه وهكذا طيب واحد يقول مش ده كده فيه ابطال للحديث لو احنا قلنا ان آآ النساء الصف الاول بالنسبة للنساء افضل من الصف الاخير. فيما اذا انفصلنا عن الرجال؟ نقول لا هذا ليس فيه ابطال. لان هذا الحديث او هذا الحكم بعلة فاذا انتفت هذه العلة انتفى معها الحكم ليه النبي صلى الله عليه وسلم قال اخر صفوف النساء افضل من الصفوف الاولى علشان الصفوف الاخيرة هذه بعيدة عن صفوف الرجال وبالتالي الفتنة بالرجال وكذلك فتنة الرجال بهؤلاء النساء بتكون ابعد لكن لما وجدنا هذا قد انتفى في المساجد المعمولة الان يبقى يعود الامر على ما هو عليه وهو ان الاصل ان الصف الاول هو افضل على عموم الحديث فهذا انما نقوله لان الحديث او الحكم يدور مع علته حيث دارت وجودا وعدما وقال الشيخ رحمه الله وافضل كل صف يمينه قال ولو ترادف يمين الامام والصف الاول قدم فيما يظهر لو ترادف يعني لو تعارض اقف على يمين الامام في غير الصف الاول ولا اقف على يساره في الصف الاول ماذا اقدم؟ اقدم فضيلة اليمين ولا فضيلة الصف الاول؟ قال الشيخ رحمه الله قدم يعني الصف الاول فيما يقدم الصف الاول فيما يظهر وذلك لانه اعظم اجرا وايضا لم يختلف الناس في افضلية الصف الاول باختلاف او بخلاف الوقوف على يمين الامام. هذا فيه خلاف بين العلماء. هل نقف على يمين الامام الافضل ولا آآ من يقف خلف الامام مباشرة افضل خلاف ولم يختلفوا في افضلية الصف الاول قال ويمينه اولى من القرب اليه في يساري ويمينه اولى؟ يعني لو تعارض الوقوف في يمين الامام مع البعد عنهم او الوقوف في يسار الامام مع القرب منه يعني لو وقف عن يمين الامام سيكون بعيدا لو وقف على يسار الامام سيكون قريبا. يقدم اليمين مع البعد ولا اليسار مع القرب قال الشيخ رحمه الله قدم الاول قدم الاول في هذه الحالة سيقدم الاول حتى وان كان بعيدا عنه ايضا لعموم الاحاديث الواردة في فضل ميامن الصفوف بفضل ميامن الصفوف. يعني الذين يقفون على اه يمين الصف قال وادراك الصف الاول اولى من ادراك ركوع غير الركعة الاخيرة يعني لو تعارض عليه لو تعارض عليه ادراك الصف الاول وادراك ركوع غير الركعة الاخيرة لو انه ذهب للصف الاول سيفوته ركوع الركعة الاخيرة ولو وقف في غير الصف الاول فانه سيدرك ركوع الركعة الاخيرة ايهما اولى؟ يذهب الى الصف الاول من اجل ان يحوز الفضل ولا يركع مع الصف المتأخر من اجل ان يدرك معهم الركوع لا الاولى له ان يذهب الى الصف الاول لو كان فيه فرجة او شيء من اجل ان يحوز فضل هذا آآ هو الصلاة في الصف الاول يبقى الان تاني علشان المسألة تبقى متصورة دخل صاحبنا هذا المسجد فوجد الناس ركوعا ووجد فرجة في الصف الاول عند الان خياران. الخيار الاول اللي هو يذهب من اجل ان يصلي في الصف الاول. لكن لو ذهب الى الصف الاول سيفوته الركوع سيجد ان الامام اعتدل من ركوعه وعنده خيار اخر وهو انه يكبر ويركع مع المصلين في الصفوف المتأخرة. يركع معهم في في الصفوف المتأخرة ولا يذهب الى الصف الاول حتى لو فاته الركوع الاولى له كما نقول ان هو يذهب الى الصف الاول من اجل ان يحوز فضيلة الصف الاول التي اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكره لمأموم انفراد عن الصف الذي من جنسه ان وجد فيه سعة بل يدخلوا مسألة الانفراد المصلي خلف الصف. ما حكم انفراد المصلي خلف الصف النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمرد خلف الصف هل معنى كده ان النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ان صلاته باطلة دخل صاحبنا المسجد فوجد الناس يصلون فكبر للاحرام ولم يقف في الصف ووقف منفردا خلف الصف بنقول هذا مكروه هذا الذي فعله مكروه لكن صلاته صحيحة فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد يعني لا صلاة كاملة لمن صلى منفردا اذا خلف الصف طب ماذا يفعل؟ يذهب الى الصف الذي امامه ويقف فيه ولا يصلي منفردا. طب لو انه صلى منفردا بنقول في هذه الحالة ستفوته فضيلة الجماعة ستفوته فضيلة الجماعة وبعض العلماء يرى ان الذي يفوته هو فضيلة صف هو فضيلة صفو لا فضيلة الجماعة طيب الان لنفترض ان صاحبنا هذا لما صلى منفردا خلف الصف جاء بعد ذلك شخص اخر وصلى بجانبه يبقى هو الان ليس بمنفرد هل ادرك بذلك فضل الجماعة؟ نقول نعم يبقى هنا فاته فضل الجماعة في القدر الذي صلاه منفردا فلما جاء شخص وصلى بجانبه يبقى هنا من حين ذلك ادرك فضل الجماعة. هذا فيما لو وجد صاحبنا هذا يعني فرجة فرجة في الصف الذي امامه ومع ذلك لم يقف فيه ومع ذلك لم يقف لم يقف فيه فاصر ان يصلي منفردا او تكاسل اللي هو يذهب الى الصف الذي امامه ويصلي. فصلى منفردا. نقول له فاتتك بذلك الجماعة طيب نفترض بقى صورة اخرى دخل الان من اجل ان يصلي فوجد الصفوف جميعها قد اكتملت فوجد الصفوف جميعها قد اكتملت ماذا يفعل حينئذ هنا تأتي المسألة معروفة بمسألة الجر مسألة الجر او مسألة السحب ويقول باستحبابها الشافعية. وبالمناسبة برضه هذا مما جرى عليه العمل عند عامة الناس في مصر من تأثرهم بمذهب الامام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه. واحنا ازن اتكلمنا في هذه المسألة في اكتر من محاضرة سابقة ان مذاهب الفقهية منتشرة في ربوع العالم جميعا سنجد ان المسلمين يفعلون او يتعبدون لله سبحانه وتعالى مذاهب هؤلاء الائمة الاربعة. فمنهم من يتعبد بمذهب ابي حنيفة او مالك او بالشافعي او باحمد عندنا في مصر سنجد ان حتى عامة الناس متأثرون بمذهب الامام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه الذي ظل آآ زمانا طويلا في هذه البلاد وسنجد حتى هذا في العبادات زي مسلا الصلاة هذه المسألة منتشرة جدا عندنا يدخل البعض مثلا متأخرا وبعدين لا يجد مكانا في الصف. ماذا يفعل يسحب من امامه من اجل ان يصلي خلفه ولا يصلي هذا الشخص مفادا فتفوته بذلك فضيلة جماعة او فضيلة صف على الخلاف الذي ذكرناه فمسألة السحب هذه معناها او صورتها لان المصلي لا يجد سعة في الصف فحينئذ نقول يستحب له السحب يستحب له السحب بخمسة شروط بنقول لو توفرت عندي خمسة شروط يستحب ان يسحب هذا الداخل شخصا من اجل ان يصلي معه في الصف الشرط الاول ان يكون المجرور حرا الشرط التاني ان يكون عدد الصف المجرور المجرور منه اكثر من اثنين. عشان لو كان واحد بس فهنا سيقف بجانبه طيب لو كان اتنين آآ لو كان لو كان الذي امامه آآ اتنين وسحب واحد من الاتنين دول يبقى هنا في واحد سيتبقى ويصلي منفردا. يبقى انت علشان اه تحوز فضيلة الجماعة تفوتها على غيرك؟ لا هذا لا يجوز الحالة التالتة ان يكون هؤلاء الواقفون اكثر من اثنين يبقى يستحب حينئذ مسألة الجر فبنقول الشرط التاني ان يكون عدد الصف المجرور منه اكثر من اثنين فيسحب واحدا من اجل ان يصلي خلفه في جماعة الشرط التالت وهو ان يظن موافقة المجرور ان يظن يعني هذا الشخص الذي اراد ان يسحب احد من اجله ان يصلي معه ان يظن ان هذا المجرور يوافق على هذا الامر الشرط الرابع وهو ان يكون الجر في القيام لا يكون في الركوع لا يكون في غيره وانما يكون في القيام الشرط الخامس ان يكون بعد احرام الجار الشرط الخامس هو ان يكون بعد احرام الجار. يعني بعد ان يحرم يبدأ في سحب شخص من ممن يصلي امامه وهنا برضه بيقع في آآ هذه المسألة خطأ ان بعض الناس لم يدخل في الصلاة اصلا فاذا به يسحب شخصا من امامه من اجل ان يصلي معه في هذا الصف يبقى انت الان لما سحبت هذا الشخص وجعلته يخرج من الصف الذي هو فيه دون ان تحرم انت فاته بذلك فضيلة الجماعة في هذا المقدار من الصلاة لزلك الصواب ماذا يفعل؟ ان هو يحرم اولا يعني هذا الشخص الداخل وبعد ما يحرم يسحب شخصا اخر ممن يصلي امامه فيجعله يصلي خلفه الصف لو توفرت هذه الشروط الخمسة استحب الجر او السحب واذا لم يتوفر شرط منها لم يستحب الجر او السحب على النحو الذي فصلناه فالشيخ هنا بيتكلم عن مسألة الانفراد فبيقول وكره لمأموم انفراد عن الصف الذي من جنسه يعني ايه يعني الصف الذي من جنسه؟ يعني لو كان الواقفون جميعا ذكورا. يبقى ما ينفعش ينفرد عن هذا الصف ويصلي منفردا والا اه والا فاتته بذلك فضيلة الجماعة. او فضيلة صف على التفصيل الخلاف في هذه المسألة طيب خرج بذلك ما لو كان هذا الصف من غير جنسه زي مسلا امرأة تصلي مع الرجال حتنفرد ولا حتقف جنب الرجال ستنفرد وتصلي خلف الصف كما كان آآ يفعل النبي صلى الله عليه وسلم النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث انس صلى وخلفه انس واليتيم ويليهم امرأة عجوز يبقى هذه المرأة انفردت ولا ما انفردتش؟ انفردت. ليه؟ لان هذا الجنس او هذا الصف مختلف من حيث الجنس. هؤلاء رجال وهي امرأة فانفردت. اما لو كان الجنس آآ يعني غير مختلف فلا ينفرد والا فاتته فضيلة الجماعة وقال الشيخ رحمه الله تعالى قال وكره لمأموم انفراد عن الصف الذي من جنسه قال ان وجد فيه سعة فخرج بذلك ايضا اذا لم يجد فيه سعة فحينئذ لا يكره له الانفراد لا يكره له الانفراد اذا لم يجد ساعة في الصف الذي امامه وانما يستحب له امر اخر وهو السحب الذي تكلمنا عنه الان الذي تكلمنا عنه الان ثم قال الشيخ ويسن الا يزيد ما بين كل صفين والاول والامام على ثلاثة اذرع طيب نتكلم عنها ان شاء الله في الدرس القادم مع بقية الشروط المتعلقة بالقدوة وآآ نكتفي بذلك ونتوقف هنا في الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى. ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه