عن جده قال لما قدموا المدينة اخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبدالرحمن بن عوف والسعد ابن الربيع قال لعبد الرحمن اني اكثر الانصار مالا واقسم مالي نصفين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هي؟ تقدم انها كلمة يمانية معناها ما هذا فقال تزوجت امرأة من الانصار فقال ما سقت اليها؟ اي بما اصدقتها ما هو صداقها قال وزن نواة من ذهب او نواة من ذهب فقال او لم ولو بشهر حديث تقدم وفي قوله وزن نواة من ذهب اه ما يدل على ان اه الان المهرة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم نبينا وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبع الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس العاشر من التعليق على كتاب فضائل الصحابة من صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى وقد وصلنا الى قوله باب اخاء النبيين باب اخاء النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار بغلاء اسماعيل ابن عبد الله قال حدثني ابراهيم ابن سعد عن ابيه ولامرأتان فانظر اعجبهما اليك فسم هادي اطلق هذا اذا انقضت عدتها فتزوجها فقال بارك الله لك في اهلك ومالك اين سوقكم فدلوه على سوق بني قينقاع فمن طلب الا ومعه فضل من عقدة وسمن ثم تابع الغدو ثم جاء يوما الصفرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هي؟ قال تزوجت؟ قال كم سقت اليها؟ قال نواة من ذهب او وزن نواة من ذهب شك ابراهيم هذا الباب عقده اه الوالد رحمه الله تعالى للمعافاة بين المهاجرين والانصار. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قدم للمدينة جاء ومعه آآ قوم غرباء على المدينة وقد قدموا على مجتمع اخر مختلف عنهم وهو مجتمع اهل المدينة والانصار فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤلف بين الجميع فاخى بين المهاجرين والانصار فجعل اه يجعل درجته لمن المهاجرين اخا من الانصار يتزاور معه بتلك الاخوة ويتهادى معه بها ويتعاهد امره بتلك الاخوة حتى اه تألفت قلوبهم وانسجمت اه امورهم وقد اخى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كما في هذا الحديث بين عبدالرحمن بن عوف اه وهو احد العشرة المبشرين بالجنة كما هو معلوم وبين سعد ابن الربيع الخزرجي الانصاري رضي الله تعالى عنه قال البخاري وحدثنا اسماعيل ابن عبد الله حدثنا اه ابراهيم بن سعد هو ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن ابيه سعد عن جده اي جده جده هو ابراهيم بن عبدالرحمن بن عوف قالوا لما قدموا المدينة اخ رسول الله صلى الله عليه وسلم بن عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الانصاري الخزرجي قال لعبد الرحمن اي قال سعد بن الربيع الانصاري رضي الله تعالى عنه وصحابي جليل استشهد في غزوة احد اني اكثر الانصار مالا ذا اقسم ما لي نصفين اي بس اقسم ما لي نصفين فاعطيك نصفه واذا اعطيك نصفه واحتفظ بنصف لي ولامرأتان انظرا اعجبهما اليك فسمها لي وطلقها قال له انا ساقسم ما لي واعطيك نصفه وانا عندي امرأتان وسأنزل لك عن احدى هما بل لم يرضى بمجرد المناصفة فخيره بين نسائه قال فانظر اعجبهما اليك فسمها ليطلقها فاذا انقضت عدتها فتزوجها فقالوا بارك الله لك في اهلك ومالك. قال عبدالرحمن بن عوف لا حاجة لي بذلك ودعا له بالبركة في اهله وماله وسأله ان يدله على السوق هل يبدأ التجارة وقد بدأ العمل في مجال التجارة فربح ارباحا عظيمة حتى صار من اغنياء اهل المدينة كما هو معلوم اين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قيروقة وبنو قينقاع حي من اليهود من الاحياء التي كانت في المدينة. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة تواجد فيها ثلاث احياء من اليهود وهم بنو قنوقع وبنو النضير وبنو قريظة فوجد آآ ذا سار عبد الرحمن بن عوف الى سوق بني اثنين وقاعة فاتجر به فمنقلب الا ومعه فضل من عاقة وسمن يعني انه عندما رجع رجع وقد اشترى آآ ثم تابع الغدو الى ذلك السوق يبيع ويشتري ثم تزوج ثم جاء يوما الى النبي صلى الله عليه وسلم وبه صفرة يظهر طيبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهيم وهي كلمة يمانية معناها ما هذا قال تزوجتك على كم سقت اليها؟ قال نواة من ذهب او وزن نواة من ذهب وزن نواة من ذهب هو قدر خمسة دراهم تاكى ابراهيم بن سعد اه بالعبارة هذه هي قنوات من ذهب او وزن نواة من ذهب وهذا الحديث يدل على كرم الانصار و ما قص الله سبحانه وتعالى في كتابه ما قص الله سبحانه وتعالى في كتابه من من الايثار عن الانصار فان الله سبحانه وتعالى قال والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فوصلتهم الله سبحانه وتعالى بالايذاء ونحن هنا نرى سعد ابن الربيع يقسم ما له نصفين فيعطي فهو مستعد لان يعطي اخاه نصف ما له. بل ويخيره هو بين زوجته فيقول اختر اعجبهما اليك وفي الحديث ايضا كذلك ما كان عليه المهاجرون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العفة والزهد في الدنيا وعدم الركون اليها فان عبدالرحمن بن عوف ابوها فحبه لابي بكر رضي الله تعالى عنه اكثر من حبه للانصار ولكن هذا لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم انتم احب الناس الي بمعنى انتم اي مجموع الانصار احب الي من مجموع رضي الله تعالى عنه لما عرض عليه هذا العرض السخي عف عنه ولم يقبله وسأل عن السوق ليتجر نفسه وليكفي نفسه واهله اه بتجارته وفيه ايضا معاقاة بين المهاجرين والانصار هناك حققت هذه المؤاخاة من القلبة والمحبة حتى ان الرجل منهم ولديه استعداد ان يعطي اخاه هذا نصف المالك حدثنا قتيبة حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس رضي الله تعالى عنه انه قال قدم علينا عبدالرحمن بن عبدالرحمن بن عوف واخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد ابن الربيع وكان كثير المال فقال سعد قد علمت الانصار اني من اكثرها مالا فساقسم ما لي بيني وبينك شطرين ولامرأتان فانظر اعجبهما اليك فاطلقها حتى اذا حلت تزوجتها فقال عبد الرحمن بارك الله لك في اهلك فلم يرجع يومئذ حتى افضل شيئا من سمن واقط فلم لا يسيران حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه وطر من صغرته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هي؟ قال تزوجت امرأة من الانصار فقال ما سقت اليها قال وزن نواة من ذهب او نواة من ذهب فقال اولم ولو بشهر آآ هذا نفس الحديث السابق برواية اخرى حدثنا كتبية ابن سعيد حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن خبيد وحميد الطويل عن انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه انه قال قدم علينا عبدالرحمن بن عوف واخى اي وقد اخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد ابن الربيع وكان كثير المال اي وكان سعد بن الربيع كثيرا ما فقال سعد قد علمت الانصار واني من اكثرها مالا فساقسم ما لي بيني وبينك شطرين اي نصفين والامرأتان تنظر اعجبهما اليك فاطلقها حتى اذا حلت تزوجتها فقالت عبدالرحمن بارك الله لك في اهلك اه وفي تقدم ايضا انه دعا له باهله وماله فلم يرجع يومئذ اي في هذا الحديث آآ في هذه الرواية شو صار لانه دلوقتي المتقدمة انه سأله عن السوق فدل على اسواق بني قا يوقع فخرج الى السوق فلم يرجع يومئذ حتى اغضل اي رابع شيئا من اقية وسم فلم يلبث الذرة يسيرا حتى جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليه وبر اي حتى تزوج امرأة من الانصار وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه وضر اي نقص من صغرته لا تطربوا المبالغة به وانه يجزئ به الشيء اليسير فقد فسر وزن النواة بانه اه خمسة دراهم فقط وبه الامر بالوليمة او لو بشأن. وظاهر الامر يقتضي الوجوب. لكن جمهور العلماء على انها مندوبة والوليمة هي الطعام الذي آآ يطعم به الزوج عند الدخول آآ يطعم الناس به تسمى وليمة و فالدعوة اليها اه تجب اجابتها فمن لم يجيب الدعوة فقد عصى ابا القاسم وهي مندوبة عند الجمهور حدثنا الصدف بن محمد ابو همام قال سمعت المغيرة ابن عبد الرحمن حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه قالت الانصار اقسم بيننا وبينهم النخل قال لا قال يكفوننا المؤونة ويشركوننا بالتمر رواية تكفوننا المؤونة وتشركوننا بالتمر قالوا سمعنا واطعنا كان البخاري رحمه الله تعالى حدثنا ابن محمد ابو همام قال سمعت المغيرة بني عبد المغيرة بن عبدالرحمن على حد هنا ابو الزناد ابو الزناد هو عبد الله ابن الاكوان هاني الاعرج هو عبد الرحمن ابن هرمز عن ابي هريرة عبدالرحمن بن الصخر قال قالت الانصار اي لرسول الله صلى الله عليه وسلم اقسم بيننا وبينهم النخل يعني ان الانصار بلغت من ايثارها وكرمها ان عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم اموالها نصفين بينها وبين المهاجرين وذلك ان اموال الانصار يومئذ هي النخل والزروع والبساتين فلم يكن هذه تجارة ولا اهل اه انعام بل كانت اموالهم النخيل والزروع والبساتين فطالبونا النبي صلى الله عليه وسلم ان يقسم بينهم وبين المهاجرين تلك الذراع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا واقترح عليهم ان يعمل المهاجرون في تلك النخيل وفي تلك الزروع من اجل سقيها واصلاحها ورعايتها ويكون لهم حوا من ذمرها فقالوا سمعا فقالوا سمعنا واطعنا باب حب الانصار حجاج حدثنا شعبة قال اخبرني بن ثابت قال سمعت البراء رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم او قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق فمن احبهم احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله حجاج يخرج البخاري قال حدثنا شعبته هو ابن الحجاج قال اخبرني عدي بن ثابت الانصاري قال سمعت البراء هو ابن عازب رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم او قال البراء قال النبي صلى الله عليه وسلم الانصار والى اسوة الخزرج لا يحبهم الا مؤمن اي من كان كامل الايمان ولا يبغضهم الا منافق لا يبغضهم من جهة نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا من كان منافقا اسباب البعد كثيرة فقد يبغض الرجل الرجل لاجل خلاف او ظلم وقع عليها ونحو ذلك وهذا ليس هو المقصود فالمقصود ان الانصار لا يبغضهم لاجل نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن جهة نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا من كان منافقا فمن احبه ما احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله لان من احبهم من المسلمين يحبهم لنصرة لنصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم لايوائهم للمسلمين فمن احبهم على هذا الوجه احبه الله ومن ابغضهم ابغضه الله واختصوا بذلك لنصرتهم ولكونهم آووا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء التأكيد هنا على حبهم لان ما اختصوا به قد يورثوا الحسد فينبغي للانسان الا يغلب عليه والا يقبل ان يسري الحسد الى قلبه بل ينبغي ان يكون محبا للانصار مقرا لهم بما استظهر بما بما اذرهم الله تعالى به وفضلهم به آآ على غيرهم من نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد معه حدثنا مسلم ابن ابراهيم حدثنا شعبة عن عبد الله ابن جعفر ابن شقرة انا لست بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق ببعض الانصار حدثنا مسلم بن ابراهيم فراهيدي حدثنا شعبة هو ابن الحجاج عن عبدالله بن جبر بفتح الجيم بن عتيق الانصاري عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه وعن انس بن مالك بن النظر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ايضا خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمه عشر سنين النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الانصار اي اية الايمان اي علامة الايمان حب الانصار يعني ايه ان حب الانصار من علامات الايمان واية النفاق بغض الانصار يعني انا بغض الانصار من ابغض الانصار انا من جهتي لنصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا يدل على انه منافق وقد صاحب هذا الحديث على بعض الرواة فقال انه الايمان حب الانصار وعلى تصحيحه والصواب ما ذكر الاية الايمان حب الانصار اي علامة الايمان اي من علامات الايمان لا يقصد الحصر هنا من اياته اي من علامات الايمان حب الانصار ومن علامات النفاق بغض الانصار وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر آآ علامات الايمان والنفاق آآ في احادث اخرى فذكر اكثر من هذا. فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم اية المناسبة اذا حدد الكذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن اخاه فدل آآ ذلك على انه لا يقصد الحصر هنا وان كان ظاهر العبارات آآ يقتضي آآ الحصر باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للانصار انتم احب الناس الي اه يعني هذا يذكر فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم للانصار انتم احب الناس الي والمعنى بقوله المقصود بقوله انتم اي مجموعكم ومعنى قولي احب الناس الي اي من مجموع الناس اي مجموع الانصار احبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم من مجموع غيرهم من الناس والذي دعا الى ذلك انه قد ورد تحاديث آآ صحيحة في تخصيص آآ قوم هم احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليسوا من الانصاري من ذلك انه سئل فسأله عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه فقال له انا احب الناس اليك؟ قال عائشة. قال ومن الرجال؟ قال غيرهم. ولا يرجو من ذلك انه يحب الانصار اكثر من حب كل فرد من افراد آآ المسلمين حدثنا ابو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن انس رضي الله تعالى عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين قال حسبت انه قال من عرس فقام النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال اللهم انت فقال اللهم انتم من احب الناس الي قالها ثلاث مرات حدثنا ابو معمر عبدالله بن عمرو المنقري. حدثنا عبد الوالد بن سعيد من الاكوان عبد العزيز ابن صهيب عن انس رضي الله تعالى عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين اه قال حسبت انه قال من عرسي وفي رواية رواية المؤلف التي وردت في باب النكاح من عرس من غير شك. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض نساء الانصار واطفال الانصار مقبلين من عرس فقال النبي صلى الله عليه وسلم قام ممزلا اي قائما من انزل بمعنى قام هكذا جاء في هذا الحديث. والمشهور عنده للغة مثولا آآ على وزن ظروفه بمعنى قام فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين قام فقد رأى فقد رعاه النساء والاطفال مقبلين من عرس قال اللهم انتم من احب الناس الي قوله اللهم هو على وجه الاشهاد او على وجه البركة واخبر ان الانصار من احب الناس اليه صلى الله عليه وسلم وكرر ذلك اكده بتكراره فقال ذلك ثلاث مرار اه اي ثلاث مرات حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن ابن ابراهيم ابن كثير. حدثنا بهز ابن السديم حدثنا شعبة قال اخبرني هشام بن زيد قال سمعت انس بن مالك رضي الله عنه قال جاءت امرأة من الانصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي له فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذي نفسي بيده انكم احب الناس الي مرتين قال احدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن كثير حدثنا حدثنا شعبة يعني ابن الحجاج هل اخبرني هشام ابن زيد؟ وهشام ابن زيد ابن انس ابن مالك قال سمعت انس اي سمعت جدي انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال جاءت امرأة من الانصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي لها هذا من المبهمات والمبهمات هي ما يذكر آآ في الحديث من نحو رجل او امرأة او نحو ذلك مما لم يبين ولم يسمى ولم تسمى هذه المرأة ولا صبيها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن ان يكون بدأها بالكلام مؤانسة وملاطفة لها ويمكن ان يكون كلمها على وجه الاجابة فكان بما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم من الكلام والذي نفسي بيده اي حلف النبي صلى الله عليه وسلم بربه انكما احب الناس الي يعني الانصار انا الانصار احب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك مرتين فاكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام بالقسم. واكده ايضا كذلك باعادته مرتين بان اعاد هذا الكلام وهذا يدل على عظيم مكانة الانصار وفضلهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزلهم هذه المنزلة ويحبهم هذه المحبة ويعظمهم هذا التعظيم فهم احب الناس اليه صلى الله عليه وصلت باب اتباع الانصار المراد بيدفع الانصار حلفاء الانصار. وقد كان من الانصاري حلفاء من قبائل متعددة فكان فيهم عدد كثير من بني العجلان وهم بطن من بري وبري من قبائل قضاة قال البدوي رحمه الله تعالى في انساب العرب وكثرت في بيعة الرضوان بنو بلين وبنو العجلان خير بلي حالفوا الانصار ونصروا بالطيبة المختارة صلى الله عليه وسلم ومن هو المجد اه البدوي وغيره والبلويون كثيرون والعجلانيون ايضا كذلك كثيرون في العنصر يحلف على الانصار ومنهم ايضا غير ذلك كالعكسيين آآ منهم حذيفة ابن اليمان فهو من قبيلة عبس وكان حليفا بالانصار فالانصار كانت فيهم حلفاء كثيرون كانوا اهل شوكة وقوة وكانت العرب تهابهم فكان الرجل من العرب اذا آآ قام بجريرة العيد. آآ اذا آآ جنى جناية ربما احتمى بالانصار فسكن بهم وحالفهم اه فالمراد بالاتباع هنا احلاف الانصار حدثنا محمد بن بشار حدثنا اغندا حدثنا شعبة عن عمرو سمعت ابا حمزة عن زيد بن ارقم قالت الانصار يا رسول الله بكل نبيا وان قد اتبعناك فادعوا الله ان يجعل اتباعنا منا فدعا به فنميت ذلك الى ابن ابي ليلى قال قد زعم ذلك زيد ثبت فعلا صار اي باب فضلي اتباع الانصار اي حلفائي الانصار الذين سكنوا فيهم وهم ليسوا من اللاوس والخزرج اجهلها محمد بن بشار حددنا هوندا محمد بن جعفر حددنا شعبة ابن الحجاج عن عمرو وابن مرة قال سمعت ابا حمزة وهو طلحة بن يزيد عن زيد بن ارقم الانصاري صحابي رضي الله تعالى عنه من صغار الصحابة قال قالت الانصار يا رسول الله لكل نبي اتباع وانها قد اتبعناك فادعوا الله ان يجعل اتباعنا منا. ادعوا الله ان يجعل حلفاءنا واتباعنا منا يريدون من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعوا الله ان يكون حلفاء الانصار بمنزلة الانصار في الفضل والمكانة وان ينالوا ما نال الانصار بنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نالوا ما نال الانصار. ايضا كذلك من المزية والفضل ومن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. بهم فارادوا ان يشركوا في تلك المزية فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعوا لحلفائهم ان يكونوا منهم اي ان يكونوا بمنزلتهم في ذلك كله اه ادعو الله ان يجعل حلفاءنا منا اي بان ينالوا وصف النصرة وما تستلزمه من المحبة والوصية به فدعا به اي دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه فقال اللهم اجعل اتباعهم منه قال عمرو ابن مرة فنميت اي نقلت ذلك ورويت ذلك الى ابن ابي ليلى عبد الرحمن ابن من العلماء المشهورين قال قد زعم ذلك زيد علي زيد بن عقر او المقصود زيد ابن ثابت وقد روي ذلك عنه ايضا حدثنا ادم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت ابا حمزة رجلا من الانصار قالت الانصار ان لكل قوم اتباعه وانا قد اتبعناك فادعوا الله ان يجعل اتباعنا منا قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل اتباعهم منه طال عمرك ذكرته لابن ابي ليلى قال قد زعم ذلك زيد قالت صحبته اظنه زينب بن ارقد بعدين هنا ادم اي ابن ابي اياس حدثنا شعبة ابن الحجاج حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت ابا حمزة رجلا من الانصار قوله رجلا اه هو بدل من قوله ابا حمزة قالت الانصار تقدم ان اسمه طلحة فابن يزيد قالت الانصار للنبي صلى الله عليه وسلم ان لكل قوم اتى ان لكل قوم اتباعه وانها قد اتبعناك ندعوا الله ان يجعل اتباعنا منا ان يجعل حلفاءنا منا ذكرناه قوله ان الاسرى كانت فيهم كثير من الحلفاء ممن حالفوهم وسكنوا فيهم فاراد الانصار ان ينال هؤلاء الخلفاء من المكانة والمنزلة والفضل ما ناله الانصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعوا لهم بحلفائهم ان يكونوا بمنزلته قالوا فادعوا الله ان يجعل اتباعنا حلفائنا منا قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل اتباعهم منهم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اجعل اتباعهم منه قال عمرو هو عمرو ابن مرة فذكرته لابن ابي ليلى ذكرت ذلك لابن ابي ليلى عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال قد زعم ذلك او زعم ذاك زيد قال شعبة شعبة الحجاج اظنه زيد ابن ارقى انه زيد وسنتصل اليوم على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك بارك الله فيكم