بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومنتبعها نبيع الثامنة لام الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه المجلس الثاني من مجالس هذه الدورة المباركة في كتاب فضائل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى قال الامام البخاري رحمه الله تعالى حدثني هشام ابن عمار حدثنا صدقة ابن خالد حدثنا زيت بن باكد عن بصر بن عبيد الله عن عائد الله ابي ادريس انا بدار داء رضي الله تعالى عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقبل ابو بكر اخذا بطرف ثوبه حتى ابدى ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال اني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء اذا اسرعت اليه ثم ندمت وسألته ان يغفر لي ابا علي واقبلت اليك فقال يغفر الله لك يا ابا بكر ثلاثا هم ان عمر ندم فاتى منزل ابي بكر فسأل اذم ابو بكر فقالوا لا فاتى الى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى اشفق ابو بكر فجزاه على ركبتيه وقال يا رسول الله والله انا كنت اظلم من مرتين وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني اليكم فقلتم كذبت وقال ابو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل انتم تاركوا لي صاحب مرتين فما اودي بعدها حدثنا هشام ابن عمار حدثنا صدقة خالد الاموي مولاه حدثنا زيد بواحد الدمشقي ثقة ليس له بالبخار الا هذا الحديث هنبص رجل عبيد الله عن عائد الله ابي ادريس بن عبدالله الخولاني عن ابي الدرداء وهو عويمر بن زيد بن قيس رضي الله تعالى عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقبل ابو بكر رضي الله تعالى عنه اخذا بطرف ثوبه التائب دا وركبته وفي هذا ان الركبة ليست آآ عورة لان ابا بكر رضي الله تعالى عنه ابداها بحيث يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رآه اما صاحبكم يعني ابا بكر فقد غامر اي خاصم او دخل في خصومته نساليو وحذف قسيم ام ما هنا؟ لان اما اصلا تكون للتفصيل. اما كذا فكذا واما كذا فكذا وقسيمها محذوف كانه يقول واما الاخر فلا اعلم وقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه انه كان بيني وبين ابن الخطاب بين عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه شيء هي كانت بيني وبينه محاورة او عتاب جاء بالكتاب التفسيري بلفظ محاورة وعند ابي جعل من حديث ابي امامة معاتبة اليه كيف قلت له كلاما عملا يا عليه العجلة فما ندمت على ذلك الكلام الذي قلته له فسألته ان يغفر ليسامحني فابى علي فاقبلت اليك ان جيتك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم يغفر الله لك يا ابا بكر فعد رجالا اي انه ساله بعد ذلك فقال عثمان وفي بعض كتب السير انه قال يا رسول الله آآ انا خير ام ابو بكر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثلاثة اي اعاد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجملة ثلاثا فقال يغفر الله لك يغفر الله لك يغفر الله لك يا ابا بكر ثمان وهذا ليس من كلام ابي بكر؟ انما هو من كلام الراوي ثم ان عمر نادمة بات منزل ابي بكر فسألا اذم هو فقالوا له جاء عمر الى منزل ابي بكر بعد ان ندم على عدم مسامحته لابي بكر رضي الله تعالى عنه فاتاه الى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر ويتغير وجهه غضبا حتى اشفق ايقاف ابو بكر ان يقع لعمر ما يكرهه فجثا اي بركة ابو بكر رضي الله تعالى عنه على ركبتي فقال يا رسول الله والله انا كنت اظلم مرتين قوله انا كنت اظلم مرتين يحتمل انا كان ظلمي ضعف ظلمه. فهذا معنى مرتين ويحتمل ان يكون المعنى انه كرر هذه الكلمة اي قال يا رسول الله والله انا كنت اظلم فما عاد هذه الجملة فقالت يا رسول الله والله انا كنت اظلم فقال يا رسول الله والله انا كنت اظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو محل الشاهد من الحديث لاننا ما زلنا في مناطق الصديق رضي الله تعالى عنه آآ النبي صلى الله عليه وسلم اثنى على ابو بكر رضي الله تعالى عنه فقال ان الله بعثني اليكم فقلتم كذبتم وقال ابو بكر صدق ابو بكر رضي الله تعالى عنه بادر الى الدخول في الاسلام ولم يكذب النبي صلى الله عليه وسلم قط وسائل رجال الصحابة معظمهم كذب في اول الامر ثم اسلم بعد ذلك فمن مزية ابي بكر مسارعته الى الاسلام وعدم تكذيبه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بادي الرأي واول الامر ايها ابو بكر قد واساني اعانني بماله وبنفسه فهل انتم تاركوا لي صاحبي اصله تاركون ثم حذفت النون للاضافة لان المعنى تاركه صاحبي ثم وقع الوصف بين المتضايفين بحرب بالجار والمجرور تاركوا لي صاحبي اي تاركوا صاحبي لي فالفصل بين المتطايفين بالمجرور جائز قال ابن ما لك رحمه الله تعالى فصل مضاف شبه فعل ما نصب مفعولا او ظرفا اجي ولم يعبص بيمينه او اضطرارا يوجدا باجنبي او بنعت او نداء اه قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مرتين. اي اعاد هذه الكلمة تمرتين فقال هل انتم تاركوا لي صاحبي؟ هل انتم تاركوا لي صاحبي فلما سمع صحابته ثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي بكر وما بين من اختصاصه بالمزية عن سائر اصحابه عظموا ابا بكر رضي الله تعالى عنه فلم يؤذى ابو بكر بعد ذلك بما اظهر النبي صلى الله عليه وسلم من تعظيم حدثنا معلم واستوديو حدثنا عبد العزيز ابن المختار قال خالد الحذاء قال خالد بن الحداء حدثنا عن ابي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فاتته وقلت اي الناس احب اليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال يا بها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعتز رجالا موسى معاذ بن اسد حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد هو ابن مهران الحلة حدثنا عن ابي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص بن وائل بالسهمي الصحابي رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه اي امره على سرجة من سراياه صلى الله عليه وسلم يقال لها ذات الثلاث وارسل معه جيشا عظيما ثم طلب المدد بعد ذلك فامده ايضا آآ بطائفة ايضا كذلك عظيمة تناهز مئتي فارس يقودهما ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله تعالى عنه وامره الا يختلف معه وكان في سرية ذات السلاسل هذه عدد من كبار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم العمران ابا بكر وعمر قال فاتيته اي فلما اردت ان اخرج الى السرية اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت اي الناس احب اليك وقد جاء في بعض طرق الحديث وفي كتب السير ما ما يبين سبب هذا السؤال فعند ابن سعد ان عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه لما امر على هؤلاء وفيهم السابقون الاولون كابي بكر وعمر ظن ان ذلك تفضيل له عليه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم من احب الناس اليك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم عائشة فقال ابن الرجال فقال ابوها قلت ثم من؟ قال ثم عمر فقال اانا خير ام عمر؟ قال عمر فقال اانا خير ام عثمان؟ قال عثمان وعمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه رجل من فضلاء الصحابة ولكنه آآ لازل في الفضل عن رتبة السابقين الاولين الذين هم افضل واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلهم وعد الله الحسنى والفتح المراد في هذه الاية هو صلح الحديبية والصحابة الذين قاتلوا قبل صلح الحديبية وانفقوا اموالهم خير وافضل من الذين اسلموا بعد صلح الحديبية وافضلهم السابقون الاولون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن على شاكلتهم من الرعي للاول من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حد شاهد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان احب رجال المسلمين اليه ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه هذه مزية عظيمة لابي بكر حدثنا ابو اليماني الحكم المنافع اخبرنا شعيب ابن ابي حمزة عن الزهري محمد بن مسلم من الشهاب قال اخبرني ابو سلمة ابن عبدالرحمن وابو سلمة ابن عبدالرحمن ابن عوف ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما راع في غنمه عدا عليه عدا عليه الذئب فاخذ منها شاة وطلبه الراعي فالتفت اليه الذئب فقال من لها يوم من لها يوم السبع يوم السبوع ويروى يوم السبع يوم ليس لها راع غيري وبينما رجل يسوق بكرة قد حمل عليها فالتفتت اليه فكلمته فقالت اني لم اخلق لهذا ولكني خلقت للحرث قال الناس سبحان الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بذلك وابو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الحديث اه يتحدث عن خوارق وقعت اه من كلام ذيب وكلام البقرة قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بينما راع بينما للمباغتة والمفاجأة في غنمه اذا عاد عليه الذيب لا اخذ شاة من غنمه فطلبه يريد ان يأخذ الشاة منه فاجرى الله تعالى الكلام الفصيحة الذي هو مثل كلام الادميين على لسان ذلك فتكلم كلاما يفهمه ذلك الراعي التفت اليه يذيبه فقال من لها اي بهذه الغنمية يوم السبع رواية الاكثارين بضم الباء السبوى اي ملها حين تكثر الفتن اه ويلهو الناس اه حينئذ عن عن غنمهم وعن اموالهم فتفترسها السباع فلا يكون لها راع حينئذ غيره او من لها يوم يطردك السبع الذي لا تستطيع مقارعته يطردك السبع عن غنمك ولا يكون لها راع غيري ورواه بعضهم بتسكين الباء مدها يوم السبع وفي الساروت سبعة بانه يوم القيامة او موضع المحشر وهذا يحتاج الى اثبات ورود ذلك لان هذا مما لا يقال بالرأي وفسره بعضهم بان يوم السبع عيد كان بالجاهلية يعظمونه ويشتغلون به عن اموالهم قال من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها حمل عليها بعض متاعه فالتفتت اليه فكلمته فقالت اني لم اخلق بهذا ولكني خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله اي تعجبوا من كلام البقرة وكلام الذئب كلاما يفهمه الناس زاد المؤلف في حديث الغار قال الناس سبحان الله بقرة تكلمت بقرة تكلمت فكان النبي صلى الله عليه وسلم اني اؤمن بذلك وابو بكر وعمر اي هذا الذي حدثتكم به حق في ان كنتم عجبتم منه اعلموا انني اؤمن به وان ابا بكر يؤمن به وعمر وزاد المؤلف في حديث وفي رواية حديث الغارم وما هما ذنبا يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم حين تكلم بهذا الحديث لم يكن ابو بكر حاضرا ولم يكن عمر حاضرا فهذا منقبة لابي بكر وعمر بان شهد لهما النبي صلى الله عليه وسلم بتمام الايمان وانه ما يصدقان ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان من خوارق في العادة النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهما بالايمان بالغيب وبتصديقه صلى الله عليه وسلم في كل ما قال فهذا مزية لهما رضي الله تعالى عنهما حدثنا عبدان اخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال اخبرني ابن المسيب من اي شيء من الاشياء التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى صدقة في سبيل الله اي طلبا لثوابه فالظاهر انه هنا اعم من الجهاد آآ هذا هذه العبارة في سبيل الله سمع ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين انا نائم رأيتني على قريب عليها دلوك فنزعت منها ما شاء الله ثم اخذها ابن ابي قحابة فنزع ذنوبا او ذنوبين وبنزعه ضاعهم الله يغفر له ضعفه ما استحالت غربا فاخذها ابن الخطاب فلم ارى عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن هذا الحديث فيه رؤيا رآه النبي صلى الله عليه وسلم وفيها منقبة عظيمة لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وآآ فيها ايضا ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه وعمر فيها اشارة الى خلافة ابي بكر وعمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعل هذا هو باب والذي اه اه دعا الى ذكرها في مناقب ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ان فيها اشارة الى خلافته وانه هو الذي يأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري وحدثنا عبدان عبد الله بن عثمان اخبرنا عبد الله بن يونس بن يزيد الايدي عن الزهري محمد بن الشهاب حمد بن يوسف بن الشهاب الزهري اه اخبرني ابن المسيب اي سعيد ابن المسيب ابن حزم المخزومي القرشي سمع ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بينا انا نائم رأيتني اي رأيتني في رؤيا على قديب اي بئر عليها دلون فنزعت منها ما شاء الله اي نزعت من تلك البئر من ذلك من الماء ما شاء الله ان انزع وان اسقي به اه ما شاء الله ثم اخذها ابن ابي قحابة اخذها اخذ تلك الدلوة اه ابو بكر رضي الله تعالى عنه فنزع ذنوبنا ذنوب الدلو الملأى ولا تطلق على الدلو الا اذا كانت ملأى والا فهي دلو لا تسمى دنو باق وتوسعت العرب في اطلاق الذنوب حتى اطلقوها على الحظ والنصيب ولذلك قول الله تعالى فان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابه اي نصيبا اصله الدلو الملأ لان الماتح الذي يقوم على البئر يخرج دلوا فيسكبها لهذا ثم يسكب الدلو التي بعدها للآخر فتكون الدلو حظا ونصيبا لهذا وحظا ونصيبا بذلك فتوسع حتى اطلقوا الذنوب على النصيب من حيث هو قال فنزع ذنوبا او ذنوبين وفي نزعه ضعف اشارة الى آآ ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه كانت خلافته قصيرة فخلافته كانت زهاء السنتين ولكنها كانت خلافة فتح ونصر ونور فقد رد اهل الردة الى الاسلام واخضع جزيرة جزيرة العرب بعد ان اهتزت هزة عظيمة بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في آآ فتوح الشام والعراق اه ولكن المنية عاجلته فرضي الله تعالى عنه وارضاه كما قال لسان الدين ابن الخطيب فخلق اللين ببعض الشدة ورد للاسلام اهل الردة وكان للملة خير عدة لكنه كان قصير المدة لكنه كان قصير المدة رضي الله تعالى عنه وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه ثم استحالت غربه. اي آآ تحولت تلك الدلو التي نزعت بها انا ونزع بها ابو بكر تحولت فاصبحت غربا اي دلوا عظيما كبر حجمها فلما اصبحت غربا اي دلوا كبيرا اخذها ابن الخطاب. اخذها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فلم ارى عبقريا اي قويا عظيما. والعبقريون اه كلمة تطلقها العرب على كل ما اه يستغربون منه آآ ويتعجبون منه من مهارته او من قوته او من شدته او من حسنه اصل ذلك آآ ان مدينة آآ بالعراق كانت فيها الجن فكانت اه العرب تنسب اليها ما تستغربه اه فيقولون عبقريون واصبحوا يعبرون عن كل شيء حائد عن القياس بانه عبقري اي لم ارى رجلا قويا عظيما حائدا عن سند القياس آآ ينزع مثل ما نزع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وفي هذا اشارة الى الفتوح العظيمة التي وقعت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وايضا خلافته كانت عشر سنين فهي اضعاف خلافة ابي بكر التي كانت سنتين آآ فقط. فقد بارك الله تعالى آآ ففي خلافة عمر فامتدت زهار عشر سنين وفتحت فيها فتوح عظيمة ومصدرت فيها الامصار حتى سمي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه سمي ابا الفتوح كان يلقب ابا الفتوح بكثرة الفتوح التي وقعت في عهده رضي الله تعالى عنه وارضاه قال فاخذها ابن الخطاب فلم ارى عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن اي حتى روي الناس اه من شأن البعير من الابل والناقة اذا روي شرب حتى تضلع ان يضربا بعقل. اي ان يلقي جيرانهما على آآ المعطي المكانة عطنيهما يبرك ويضرب البعير بجرانه بالمعقل لانه شرب حتى امتلأ والمعنى ان عمر رضي الله تعالى عنه بارك الله تعالى في نزعه وفي تلك الدروة حتى سقى الناس فارتووا وهذا كناية عن كثرة فتوحه وعن كثرة البلدان التي اخضعها للاسلام والشعوب التي دخلت في الاسلام في عهده رضي الله تعالى عنه وارضاه حدثنا محمد ابن ابن مقاتل اخبرنا عبد الله محمد بن مقاتل مروزي فاخبرنا عبد الله هو ابن مبارك اذا اطلق بمن دون الصحابة فهو ابن المبارك اما اذا اطلق عبدالله في الصحابة في عرف المحدثين فالمراد آآ هو عبدالله بن مسعود كما قدمنا اخبرنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة فقال ابو بكر ان احد الشيخ قيزوبي يسترخي الى ان تعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك لست تصنع ذلك خيلاء قال موسى فقلت لسالم اذكر عبدالله من جر ازاره؟ قال لم اسمعه ذكرا الا ثوبه هذا الحديث اه اه فيه اه ان النبي صلى الله عليه وسلم شهد لابي بكر رضي الله تعالى عنه انه ليس من اهل الخيلاء ولا الكبر وقد قال صلى الله عليه وسلم من جرى ثوبه خيلاء لتكبرا واعجابا بنفسه اه لم ينظر الله اليه يوم القيامة وهذا وعيد شديد والعياذ بالله فقال ابو بكر ان احد الشقى يعني انا اذا صرت ربما استرخاء احد شقي اي جانبي ثوبي فقد ينجر في الارض الى ان اتعاهد ذلك الا اذا حاولت المحافظة على عدم اه سقوطه وانجراره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انك لست تصنع ذلك خيلاء وهذه شهادة لابي بكر رضي الله تعالى عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابا بكر ليس متكبرا وليس صاحب خيلاء وليس معجبا بنفسه هي مزية عظيمة لابي بكر رضي الله تعالى عنه بان شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بانه نقي الباطن كما كان نقي الظاهر وقلبه سليم من الامراض ليس فيه عشب ولا خيلاء ولا كبر قال موسى ابن عقبة فقلت لسالم بن عبدالله بن عمر فذكر عبد الله بن جراء زاره اي هل اللفظ الذي قال من جر ازاره؟ قال لا لم اسمعه ذكر الا ثوبه وبالحديث ذم الخيلاء وذم جر الثياب كبرا ولكن يرجع اليه في مباحث اه كتاب اللباس ونحن هنا في باب المناقب والفضائل آآ نعرج على ما يتعلق بها ولا نلزم انفسنا بذقه آآ بكل الفقه الوارد في الحديث لان هذه الاحاديث من عادة الامام البخاري رحمه الله تعالى انه يكررها بالابواب فيما يتعلق مثلا من هذا الحديث باللباس اه سنذكره في كتاب اللباس اذا تهيأ لنا وتأتى لنا التعليق عليه اه ان شاء الله لان ذلك هو الموضع الذي يليق به حدثنا ابو اليماني حدثنا شعيب عن الزهري قال اخبرني حميد بن عبدالرحمن ابن عوف ان ابا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق زوجين من شيء من الاشياء في سبيل الله دعي من ابواب الجنة دعي من من ابو يعني الجنة كأن الراوي اسقط هذه الكلمة لذلك قال يعني يا عبد الله هذا خير فمن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من هذه الجهات وهي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة وهي من باب الصدقة ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الصيام ومن وباب الريان فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنهما على هذا الذي يدعى من تلك الابواب من ضرورة وليدعا احد منها كلها وليدعى منها كلها احد يا رسول الله قال نعم وارجو ان تكون منه يا ابا بكر رضي الله تعالى عنه حدثنا ابو اليمان هو الحكم ابن نافع حدثنا شعيب ابن ابي حمزة عن الزهري محمد بن مسلم للشاب قال اخبرني حمود بن عبد الرحمن بن عوف ان ابا هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق زوجين اي شيئين وقد فسر الزوجان ببعض الاحاديث بالبعيرين او الشاتين او الدرهمين او نحو ذلك. اي انفق اه شيئين كالبعيرين والشاتين والدرهمين والثوبين ونحو ذلك وكان بعض اهل العلم ان المراد تكرار الانذار اي انفق ثم انفق بعد ذلك من فعل هذا اه وردت في بعض مواضع الشرع مقصورة على الجهاد عند الجمهور كما في مصارف الزكاة لقول الله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين في سبيل الله وابن السبيل فالمراد في سبيل الله هنا عند جماهير اهل العلم الجهاد وفي سبيل الله وجعل الحنابلة منه اه الحج ايضا ولكن اه قد تطلق والمراد بها آآ ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى فكل ما اطلق وكل ما انفق في مصلحة من مصالح المسلمين مما يبتغى به اه وجه الله تعالى فهو في سبيل الله. والظاهر ان الحديث هنا من هذا الباب فهو اعم من الجهاد فيشمل الصدقة ويشمل غير ذلك من ابواب الخير دعي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير اي هذا خير من الخيرات. اي لك عندنا خير وهو آآ بعض نعيم الجنة يكون في ذلك الباب من ابواب الجنة ولا يراد بخير هنا آآ افعل التفضيل اي لا يراد هذا خير اي هذا افضل لك من غيرك. هذا ليس هو المقصود المقصود يا عبد الله لك خير هنا اي لك نعيم هنا في هذا الباب فينادى الانسان من الباب الذي آآ احسن فيه ومنك احسن باكثر من باب قد يدعى من اكثر من باب فبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال فمن كان من اهل الصلاة اي ان كان من اهل الصلاة القائمين آآ بحقها المحافظين عليها اه المحافظين على فرائضها والمتطوعين بنوافلها والقائمين بحدودها فانه يدعى من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الرجال. في بعض الروايات في السقوط وهذه الواو على وزير الدال اي من باب الصيام باب الريان اي الذي هو باب الريان فباب الصائمين في الجنة يقال له الرجال وفي تسميته مناسبة وهو ان الصائم يعطش في سبيل الله فيناسب اه ان يجازى بهذا الباب الذي اسمه فقال ابو بكر ما على هذا الدليل يدعى من تلك الابواب من ضروريات لا ضرورة ولا ضرر على احد دعي من اي باب من تلك الابواب ان يجيب لان كل باب يحقق البراد وكل باب فيه اه نعيم عظيم من نعيم الجنة يحصل له مراده لو اجاب دعاة ولكن انا اسأله هل يدعى كل احد من جميع تلك الابواب بان يدعى من باب الصلاة ومن باب الصدقة ومن باب الصيام ومن باب الجهاد الى غير ذلك من الابواب وكان النبي صلى الله عليه وسلم نعم اي الذين يحسنون في كل الابواب يدعون من كل الابواب وارجو ان تكون منهم وهذه اه ايضا مزية وبشارة لابي بكر رضي الله تعالى عنه انه يدعى من ابواب الجنة كلها لان رجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حري به ان يتحقق ارجو ان تكون منهم. اي لانك تفعل كل ابواب الخير وتجتهد فيها جميعا. فابو بكر رضي الله تعالى عنه من اكثر الناس محافظة على الصلاة ومن اكثرهم صدقة ومن اعلاهم اه حظا وشانا في الجهاد في سبيل الله الى غير ذلك من ابواب الخير فلذلك رجى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعى ابو بكر رضي الله تعالى عنه في جميع تلك الابواب حدثنا اسماعيل بن عبدالله حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة قال اخبرني عروة ابن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وابو بكر بالصلح قال اسماعيل يعني بالعالية فقام عمر رضي الله تعالى عنه يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وقال عمر والله ما كان يقع بنفسه الا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن ايدي رجال وارجلهم فجاء ابو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلوه وقال بابي انت وامي ان طبت حيا وميتا والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين بدأ ثم خرج فقال ايها الحالف على رزقك فلما اتكلم ابو بكر جلس عمر لحمد الله ابو بكر واثنى عليه وقال الا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت وقال انك ميت وانهم ميتون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين قال فنسج الناس يبكون قال واجتمعت الانصار الى سعد ابن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا متنا امير ومنكم اميرا فذهب اليهما ابو بكر وعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وابو عبيدة الجراح ايضا رضي الله عنه فذهب عمر يتكلم فاسكته ابو بكر وكان عمر يقول والله ما اردت بذلك الا اني قد هيأت كلاما قد اعجبني خشيت الا يبلغه ابو بكر ثم تكلم ابو بكر فتكلم ابلغ الناس ويمكن ايضا ان يقال ان يتكلم ابلاغ الناس وقال في كلامه نحن الامراء وانتم الوزراء فقال هباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا امير ومنكم امير فقال ابو بكر لا ولكن الامراء وانتم الوزراء هم اوسط العرب دارا واعربهم حسابا فبايعوا عمر او ابا عبيدة وانك جراح فقال عمر بن نبايعك انت فانت سيدنا وخيرنا واحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ عمر بيده فباعه وبايعه الناس فقال قائل قتلتم سعد بن عبادة فقال عمر قتله الله وقال عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال عبدالرحمن بن القاسم اخبرني القاسم ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت فخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة بالرصيف الاعلى زلازل وقص الحديث قالت فما كان من خطبتهما من خطبة الا نفع الله بها. لقد خوف عمر الناس وان فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك. ثم بصر ابو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليه الذي عليهم وخرجوا به يتلون ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل هذا الحديث اه موقفي ببكر رضي الله تعالى عن الموقف العظيم الذي ثبت الله تعالى به قلوب المسلمين حين اصابتهم المحنة العظيمة والمصيبة التي لا رزق مثلها بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ابو بكر رضي الله تعالى عنه اثبت الناس حينئذ قال البخاري حدثنا اسماعيل ابن عبد الله حدثنا سليمان ابن بلال القرشي التيمي عن هشام ابن عروة ابن الزبير ابن العوام قال اخبرني عروة اي اخبرني ابي عروة ابن الزبير ابن العوام عن خالته عائشة رضي الله تعالى عنها. زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات توفي وابو بكر بالصلح اي لم يكن حاضرا لان ابا بكر رضي الله تعالى عنه يومئذ كانت له زوجة من الانصار يقال لها حبيبة بنت خارجة بن زيد كانت تقيم بالعالجة وللمدينة بموضع يقال له الصنع فكان ابو بكر رضي الله تعالى عنه يبيت عندها ليلة ويبيت ليلة عند زوجه الاخرى. وهي اسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها. اما بيت واسماء فهو قريب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريب من المسجد. وهو الذي اذن النبي صلى الله عليه وسلم في ابقاء واخوخته وممره والا يسد بابه من المسجد واما بيت آآ حبيبة بنت خارجة الانصارية فكان في عوالي المدينة في منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة بموضع يقال له الصلح وقد بات ابو بكر رضي الله تعالى عنه ليلة الاثنين في هذا الموضع. فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ضحى فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ابو بكر حاضرا فقام عمر رضي الله تعالى عنه وكان يظن ان النبي صلى الله عليه وسلم اه يقوم اه من مضجعه ذلك وان هذه ليست موتته اه التي يخرج بها من الدنيا وانه سيقوم ثم يقاتل المنافقين ثم يقتل المنافقين بعد ذلك كان عمر رضي الله تعالى عنه يظن هذا فقال والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكان وقال عمر والله ما ما كان يقع في نفسي الا ذاك. يعني ان عمر رضي الله تعالى عنه كان يرى ان النبي صلى الله عليه وسلم اه لم يمت وانه سيبعث من ذلك المرقد قال فليقطعن ايدي رجال وارجلهم يعني المنافقين فجاء ابو بكر رضي الله تعالى عنه فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله في جبينه الطاهر فقال بابي انت وامي من مفدى تبت حيا وميتا. والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين ابدا. يعني انت اكرم على الله تعالى من ان تموت ثم تحيا ثم تموت بعد ذلك اه وفيه رد على ما يزعم عمر رضي الله تعالى عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم سيرجع للحياة بعد هذا بما كان يظنه عمر رضي الله تعالى عنه ثم خرج ابو بكر رضي الله تعالى عنه بعد ان تيقن وذات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ايها الحالف يعني عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه على رسلك اي تمهل ولا تستعجل فلما تكلم ابو بكر جلس عمر رضي الله تعالى عنه وكان اه يحترم ابا بكر ويعرف فضله وسابقته فحمد الله ابو بكر رضي الله تعالى عنه واثنى عليه وخطب خطبته المشهورة التي ثبت الله تعالى بها المسلمين فربط على قلوبهم بعد هذا المصاب الجلد العظيم فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فان محمدا قد مات. توفي صلى الله عليه وسلم ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت اي استمروا على دينكم واعلموا ان نبيكم قد توفي وانكم مطالبون بعبادة الله تعالى والله حي لا يموت ثم تلي الايات التي تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يموت وهي قول الله تعالى انك ميت وانهم ميتون وتناقل الله تعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين لما خطب هذه الخطبة وتلا هذه الايات التي تبصر الناس وتعلمه ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر يموت علم الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي لان ابا بكر هو اعلمهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ولانه تلاعب عليهم القرآن وعرفهم ذلك بالادلة قال فنسج الناس اي غصت حلوقهم بالبكاء غصت حلوقهم بالبكاء وحق لهم فما اعظمها من مصيبة! وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنشتج الناس ليبكون قالوا اجتمعت الانصار الى سعد ابن عبادة شو مع الانصار في سقيفة اي بناء مسقف لبني ساعدة ابن كعب ابن الخزرج عند سيدهم سعد بن عبادة بن دليم وهو سيد بني ساعدة بل هو سيد الانصاري. بعد سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه وكان نقيبا في قومه وقالوا منا امير ومنكم امير اه ارادت الانصار ان تكون قبيلة مستقلة لها قيادتها وان يكون لغيرهم من العرب امراؤهم وهذا على عادة العرب بالجاهلية فان العرب ما كان عندهم ملك تدين له كل القبائل بل كان لكل قبيلة اه امراء يكونون منها لا من غيرها وتدارك ابو بكر رضي الله تعالى عنه ذلك الامر وخرج ومعه عمر ابن الخطاب وابو عبيدة ابن الجراح فجاء هؤلاء النفر الى الانصار وجرأوا الى سقيفة الانصار فذهب عمر يتكلم اي اراد عمر رضي الله تعالى عنه ان يتكلم فاسكت هو ابو بكر للطلب منه ان يسكت ليتكلم ابو بكر فهو اسن منه واقدمه صحبة وكان عمر رضي الله تعالى عنه يقول والله ما اردت بذلك الا اني قد هيأت كلاما قد عجبني اخبر عمر رضي الله تعالى عنه انه قد هيأ كلاما في نفسه اعجبه ذلك الكلام ان يقنع به الانصار بان هذا الامر آآ هو حق آآ للمهاجرين ولقريش تحديدا لان آآ الناس لا تدين الا له فكان قد اه آآ هج في نفسه كلاما وفي بعض الروايات زورت وحسنت كلاما اعجبني بنفسي واردت ان اتكلم به فلما تكلم ابو بكر خشيت ان اغضبه فسكت قال خشيت ان لا يبلغه ابو بكر لما تتكلم ابو بكر فتكلم ابدا على كلامه تكلم ابلغ الناس يحركون يبلغ الناس لو تكلم ابلغ الناس وهو ابو بكر رضي الله تعالى عنه يعني انه قال كلاما بليغا اه اه مثل او احسن من الكلام الذي كان عمر يريد ان يقوله فقال بكلامه نحن الامراء وانتم الوزراء فقال حباب ابن البنذر لا والله لا نفعل منا امير منكم ابدا فقال ابو بكر لا. ولكن الامراء وانتم الوزراء هم اوسط العرب اي قريش هم اوسط العرب اي افضلها دارا وعربهم احسابنا يشبههم بالعرب خصالا وشمائل ولم يقل ابو بكر رضي الله تعالى عنه هذا الكلام على وجه البخر وهو ليس من اهل الفخر وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وانما قال هذا الكلام ليبجل للانصار ان العرب لا تدين الا لقريش والى بغينا ابا بكر رضي الله تعالى عنه وهو الذي ولي الامر اه بيته من قريش ليس هو اه اه اه اكثرهم احسابا في الجاهلية فان سيادة قريش في الجاهلية كانت ليتنازع عليها بنو عبد مناف بنو بنو هاشم وبنو مخزوم وابن عبد الدار البيوت التي كان فيها كانت في سيادة معروف قال اه هم اي قريش اوسطوا العربية افضلها دارا واعربهما حسابا اي اشبههم شمائل وخصالا بالعرب فبايعوا عمراء او ابا عبدة. اقترح عليهم بيعة احد هذين الرجلين. عمر بن الخطاب فقال عمر بن نبايعك انت فانت سيدنا وخيرنا واحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ عمر بجده ابي بكر فبايعه ثم باعه ابو عبيدة الجراح ثم تتابع الناس على بيعة ابي بكر رضي الله تعالى عنه باعه المهاجرون ثم بايعه الانصار بعد ذلك فقال قائل قتلتم سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه اه يحتمل المعنى الحقيقي المراد اه انهم مثلا حطموه او كادوا ان يقتلوه يقتلوه ويحتمل ان يكون القتل هنا لا يراد به الحقيقة وانما يراد به المجاز اي انهم آآ اعرضوا عن عن ما جاء به اه من سيادة الانصار وآآ اخذ الامارة لهم فلما سدوا ذلك الباب كأنهم قتلوه آآ فهذا ايضا محتمل. بل قد يكون هو الاظهر من جهة المعنى فقال عمر رضي الله تعالى عنه قتله الله كأنه دعاء عليه لعدم نصرته للخلافة فان سعد ابن عبادة رضي الله تعالى عنه ارضى عن البيعة بل يقال انه لم يبايع وخرج الى الشام وتوفي بعد ذلك رضي الله تعالى عنه وهو رجل صالح من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له سبق وردل شهد بدرا وغيرها من المشاهد التي اصحابها مغفور لهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وعذره في هذا الامر انه كان يرى آآ للانصار حظا في الامر فكان هذا اجتهاده ان كان مخطئا به اه وان كان مخطئا فيه لكن هذا لا ينفي فضله وسابقته في الاسلام رضي الله تعالى عنه وارضاه وقال عبد الله بن السالم ابو يوسف الاشعري الحمصي مما وصله الطبري في مسند الشاميين عن الزبيدي محمد ابن الوليد قال عبدالرحمن بن قاسم اخبرني القاسم بن محمد بن ابي بكر ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كخصائر ارتفع بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته ثم قالت الرفيق الاعلى اي انه يختار ما عند الله تعالى وقص الحديث اي قص القاسم بن محمد ابن ابي بكر هذا الحديث وفيه قالت عائشة وما كانت من خطبتهما من خطبة الا نفع الله بها. تعني ان خطبة عمر التي قام بها قبل مجيء ابي بكر والتي لها تخويف للناس وان النبي صلى وسلم سيرجع وسيقطع سيقطع ايدي اقوام. وارجو الى اخرين كانت خطبة مهمة لانها اخنست المنافقين اوا خودتهم واما خطبة ابي بكر رضي الله تعالى عنه التي جلت للناس الامر وكشفت حقيقته فكان فيها تبصير للناس وتعليم لهم ما عليه قالت فما كانت من خطبتهما من خطبة نفع الله بها لقد خوف عمر الناس وان فيهم لنفاقا اه فردهم الله بذلك. ثم لقد بصر ابو بكر الناس الهدى. وعرفهم الحق الذي عليه وخرجوا به يتلون قول الله تعالى الا وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم حدثنا محمد ابن كثير اخبرنا سفيان حدثنا جامع ابن ابي راشد حدثنا ابو يعلى عن محمد بن الحنفية قال قلت لابي اي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر قلت ثم من؟ قال ثم عمر وخشيت ان يقول عثمان قلت ثم انت؟ قال ما انا الا رجل من المسلمين حدثنا محمد ابن كثير العبدي. اخبرنا سفيان اي الثوري حدثنا جامع ابن ابي راشد حدثنا ابو يعلى منذر بن يعلى الكوفي عن محمد ابن الحنفية هو محمد ابن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عن ابيه وآآ اشتهر بالنسبة الى امه وهي خولة بنت جعفر الحنفية من بني حنيفة وهم بطن من بني بكر ابن وائل قال قلت لابي اي قلت لعلي ابن ابي طالب قال محمد ابن الحنفية هذا لوالده وهو علي ابن ابي طالب اي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال ابو بكر علي رضي الله تعالى عنه يعترف لأن بابا بكر رضي الله تعالى عنه هو افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ثم من قال ثم عمر قال محمد بن حنبل وخشيت ان يقول عثمان وذلك ان محمد كان يعتقد في نفسه ان علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه خير من عثمان فلم يشأ ان يسأله هذا السؤال لكي لا يشوش عليه اذا اجابه باجابة مثلا فيها تواضع او نحو ذلك اه قال ثم ان قال علي رضي الله تعالى عنه معنا الى رجل من المسلمين وقد بينا قبل ان جماهير اه فقهاء الانصار من اهل السنة على ان ترتيب فضل الخلفاء الراشدين هو على ترتيب خلافته فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله تعالى عنهم اجمعين حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن عبدالرحمن بن القاسم عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش انقطع عقد لي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه واقام الناس معه وريثه على مائه وليس معهم ماء فاتى النبي اتى الناس ابا بكر وقالوا الا ترى ما صنعت عائشة واقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء. فجاء ابو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذه قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على مال وليس معهم ماء قالت له عاتبني وقال ما شاء الله ان يقول وجعل يطعنني او يطعنني بيده طعنك من العناصر اه بيده في خاصرتي هذا لا يمنعني من التحرك الى مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح على غير ما فانزل الله اية التيمم لتيمموا فقال اسيد بن الحضير ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر قالت عائشة وبعثنا البعير الذي كنت عليه ووجدنا العقد تحته آآ قال البخاري رحمه الله تعالى حدنا كتبت ابن سعيد اي الثقفي عن ما لك امام دار الهجرة. رضي الله تعالى عنه. ما لك بن انس رحمه الله تعالى اه اذا تربينا عليه فان ذلك على وجه الدعاء له مم ولا الاشهر لكي لا يقع تشويش ان يقال في من دون الصحابة رحمهم الله تعالى عن عبدالرحمن ابن القاسم بني محمد بن ابي بكر عن ابيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره في غزوة بني المصطلق حتى اذا كنا بالبيداء موضع قريب من المدينة وبذات الجيش وهي موضع اخر. والشك من عائشة رضي الله تعالى عنها انقطع عقد لي اي قلادة كانت عندها قلادة وفي بعض الروايات انها من جذع ظفار اي من خرز اه من جزع ظفاره والخرس كقطاني مدينة باليمن مما يلي عمر اه نعم انقطع عقد فاقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه الطلبية واقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء يعني سقطت قلادة لها فحبست الناس اي اخرت الناس عن الرحيل تلتمس اي تبحث عن تلك البلاد والناس ليس معهن فيحتاجون اذا دخل وقت الصلاة ان يبحثوا عما ان يتوضأوا فلما حبست الناس تلتمس عقدها. جاء بعض الناس الى والدها وهو ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فقالوا الا ترى ما صنعت عيش اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم اي حبست النبي صلى الله عليه وسلم لان قلادة لها قد ضاعت وبالناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليسوا على ماء اي ليس المكان الذي فيه آآ المكان الذي ليست فيه بئر وليس ليس فيه ماء وليس معهم ماء ايضا ليس عندهم ماء فجاء ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فجاء ابو بكر الى عائشة الى ابنته عائشة والنبي صلى الله عليه وسلم قد نام وتوسد فخذ فخذها فقال حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس عاتب ابو بكر ابنته اه رضي الله تعالى عنها وعنه اه فقال لها حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ماء وليس معهم ماء قالت فعاتبني وقال ما شاء الله ان يقول من عتابها. وجعل يطعنني او يطعنني طعنا فمنعه ونصره بيده في خاصرة فلا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم قد نام على فخذها فلا تستطيع ان تتحرك فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح دخل في وقت الصباح وهو على غير ما في موضع ليس فيه ماء فانزل الله تعالى اية التيم اي التي في المائدة وليست التي في النساء فتيمموا لو كانت الرخصة فقال اسيد بن الحضير الانصاري الاوسي رضي الله تعالى عنه ما هي باول بركتكم يا ابا بكر وهذا هو محل الشاهد من الحديث ومحد ذكره في مناكب ابي بكر ان الصحابة يعرفون فضل ال ابي بكر وهو سيد ابن الحضير قال بهذه الرخصة برخصة التيمم التي حصلت لهم ما هي اي هذه الرخصة؟ باول بركة اي فضلكم يا ال ابي بكر فقالت عائشة فبعثنا اي اثرنا وحركنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته ونقتصر على هذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك