اسبابا اخرى وهي ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من انها بنت اخيه من الرضاعة. انها لو لم تكن ربيبتي في حجر ما حلت انها بنت اخي من الرضاعة معنى لو لم يخف انه قد خاف. مفهوم؟ لانه لو تنفي شرطها فاذا كان اصبح منفيا واذا كان منفيا اصبح مثبتا. لو لم يخف معناه انه خاف. الجواب لم يعصه هل نقول ان الجواب ينتفي ومعنى انتفائه قلبه ايجابا بان يكون قد عصى فيكون قد خاف وعصى في نفس الوقت؟ لا. لو خاف لما عصى. لو لم يخف الله لم يعصه اذا قلت لو جاءني زيد لاكرمته هذا لا يقتضي انه لم يكرم على الصحيح. يقتضي انه لم يجيء ويقتضي الربط بين الشرط والجزاء اي ان مجيئه مقتض لاكرامه. لكن الصحيح انه لا يقتضي بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى ربي يسر برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الثانية او فاحد وجوهها ان تكون حرف شرط في الماضي. وهذا هو اغلب اقسامها. فيقال فيها حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه. نحن ولو شئنا لرفعناه بها. فلو ها هنا دالة على امرين احدهما ان مشيئة الله تعالى برفع هذا المنسلخ منتفية. ويلزم ان هذا ان يكون رفعه منتفيا اذ لا سبب لرفعه الا المشيئة وقد انتفت الوجه الاول من وجوه لو ان تكون حرف شرط في الماضي. اي كتب كون حرف شرط معناه المضي. تقول لو قام زيد لو جاءني زيد ذل اكرمته. وهذا اغلب اقسامها يعني ان هذا القسم هو الغالب. الغالب في او ان تكون حرف شرط للماضي. فيقال فيها حرف صدمتناع ما يليه واستلزامه للتاليف. كيف يقال فيها حينئذ انها حرف شرط يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتالي. فاذا قلت لو جاءني زيد لاكرمته مثلا. هنا الذي تستلزمه لو امران الامر الاول هو انتفاء الشرط. ان زيدا لم يجيء. لو جاءني زيد لاكرمت. فهي تقتضي امتناع ما يليها اي امتناع شرطها. لو دائما شرطها منتفي. الامر الثاني هو بين الشرط والجزاء. انه لو جاء لاكرم. هناك امر ثالث مختلف فيه والصحيح انها لا تقتضيه. وهو امتناع الجزاء لامتناع الشرط اه الكفاءة الجواب الانتفاء الشرط. ولكن في بعض الاحيان ينتفي الجزاء وفي بعض الاحيان لا ينتفي. اذا قلت مثلا لو نام فلان لانتقض وضوءه. هنا الجزاء لا ينتفي ضرورة اذا قلت له نام زد لانتقض وضوء هذا يقتضي ارتفاع النوم ويقتضي ان النوم ناقض للوضوء. لكن هل يقتضي انه لم ينتقض وضوءه؟ لا لان انتقاض الوضوء له اسباب اخرى غير النوم. يمكن ان يكون لم ينم وقد انتقض وضوءه. لبول او غائط او ريح او وغير ذلك من اسباب النقد. فالشرط لا يلزم انتفاؤه لانتفاء الجزاء لا لا يلزم انتفاءه الشرط الذي تقتضيه لو لنفسها بنفسها هو انتفاء شرطها والربط بين شرطها وجزائها اما انتفاء جزائها فقد ينتفي وقد لا ينتفي. اذا مثلا لم يكن لانتفائه سبب اخر غير الشرط سينتفي لا محالة قالت كما اذا قلت لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا. هل للنهار سبب غير طلوع الشمس؟ لا لذلك الجزاء هنا منتف ضرورة لماذا؟ لانه ليس له سبب اخر غير الشرط نفسه قال فيقال فيها حرف حرف يقتضي امتناع ما يليه الزامه لتاليه. نحن ولو شئنا لرفعناه بها. هذا مما ينتفي فيه الجزاء ولو شئنا لرفعناه بها هذا يقتضي ان مشيئة الله تعالى لرفع هذا المنسلخ من اياته لم تقع لان لو تقتضي انتفاء شرطها لو شئنا اذا معناه اننا لم نشأ ذلك. وتقتضي الربط بين الشرط والجزاء عندما تحصل المشيئة يحصل الرفع. وهنا ايضا في هذا المثال الجزاء متف لانه لا سبب لرفع هذا المستلخ الا مشيئة الله. لا يوجد السبب يرفع هذا المنسلخة من ايات الله الا المشيئة. فهذا المثال من الامثلة التي ينتفي فيها الجزاء اذا هنا امران دائما تدل عليهما لو بذاتها. وهما انتفاء شرطها والربط بين شرطها وجزائها والامر الثالث تارة يقع تارة لا يقع وهو انتفاء الجزاء لانتفاء الشرط. ففي هذا المثال ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض. لو شئنا لو تقتضي بنفسها انت فاشرتها. اذا معنى هذا الكلام ان مشيئة الله انتفت هنا لرفع هذا. لم يشأ الله ان يرفع هذا الرجل. وتقتضي لو ايضا الربط بين شرطها وجزائها. اي انه لو حصلت المشيئة لحصل الرفع. ولكن تخلف المشيئة هل يقتضي تخلف الرفع؟ تخلف الارتفاع. لا لولا تقتضي ذلك بذاتها لكن في هذا المثال الجزاء منتف لانه لا يوجد سبب لرفعه الا مشيئة الله تعالى قال فلو ها هنا دلة على امرين احدهما ان مشيئة الله تعالى برفع هذا المنسدق منتفيه ويلزم من هذا ان كنا رفعه منتفيا الى سبب لرفعه الا المشيئة وقد انتفت. وهذا بخلاف لو لم يخف الله لم يعصه هذا اشارة الى اثر يروى عن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه قال نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه صهيب ابن سنان رضي الله تعالى عنه كان من فضلاء الصحابة وعباده نعم العبد صهيب. لو لم يخف الله لم يعصه. هنا الشرط لو لم يخف الله. وهو منتف وانتفاء النفي ايجابه شرط وعندنا جزاء على طريقة علماء المنطق يسمونه مقدم وتالي لان هذه قضية شرطية متصلة عنده لو لم يخف الله لم يعصه. لو لم يخف الله هذا شرط. والشرط منفي لو لم يخف. ولو تضي انتفاء شرطها وانتفاء النفي ما هو؟ اجابة. انتفاء النفي هو الايجاب. لو لم يخف الله معناه ماذا؟ معناه انه خاف لم يعصي هذا جواب الشرط. اذا قلنا ان انتفاء الشرط يقتضي اقتضاء انتفاء الجواب ستنتفي لم يعصي ما هو انتفاء لم يعصي؟ كونه عصى الايجاب. وعلى هذا التقدير يكون قد خاف وعصى لأ ليس الامر كذلك هنا آآ لولا تقتضي انتفاء جزائها. لماذا؟ لان عدم العصيان له اسباب اخرى. ليست الخوف فقط من اسبابه الرجاء مثلا والاجلال والاعوان هناك اسباب اخرى تنوب آآ الخوف بعدم المعصية قال وقد انتفت وهذا بخلاف لو لم يخف الله لم يعصه. الاثر كما قلنا مروي عن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وآآ هو في الحقيقة ضعيف بل ليس له اصل كما قال العراقي والسيوطي ولكن آآ ننبه هنا الى ما يذكره الاصوليون والجدليون من ان الامثلة لا تعترض. لان المثال على ما يراد به التوضيح والشرح فقط. انا عندما اتي بمثال هناك فرق بين المثال والشاهد عندما اتي بشاهد معناه انني استدل يمكن ان تناقشني بالشاهد لانني استدل به. لكن عندما اتي بمثال الامثلة لا تعترض لان المثال يراد به الشرح والتوضيح فقط. كما قال الشيخ سيدي عبد الله في المراقي والشأن لا يعترف المثال اذ قد كفى الفرض والاحتمال. المثال يراد به فرض الشيء وبيان احتماله ووقوعه وشرحه وتوضيحه فلذلك كان يعترض عليه. لو انني استدللت عليك بحديث نبوي في مسألة فقهية يمكن ان تقول لي هذا حديث ضعيف او لا يصلح للاحتجاج ونحو ذلك لكن ذكره على سبيل شرح وتمثيل والتمثيل لمسألة لغوية لا اشكال فيه. قال وقد التفتوا هذا بخلاف ولم يخف الله لم يعصه. لانه لا يلزم من الانتفاء لم يخف. انتفاء لم يعصي. حتى يكون قد خالف وعصى. لا يلزم من انتفاء لم يعصي من نتفه لم يخف انتفاءه لم يعصي. نحن عندما قلنا لو لم يخف الله لم يخف الله انتفت لانها وقعت شرطا ولو ولو تنفي شرطها. وهي منفية اصلا نفي النفي هو وقلبه اجابة. لكن عندما نقول لو لم يخف الله معناه خافه هذا لا يلزم منه انتفاء لم انتفاءه لم يعصي ما هو؟ قلب نفيها ايجابا بحيث تقع المعصية ويكون حينئذ قد عصى وخاف في نفس الوقت لا. وذلك لان انتفاء العصيان له سببان خوف العقاب وهو طريق العوام والاجلال والاعظام. وهي طريق الخواص على كل حال اه انتفاء اه الخوف اقصد انتفاء العصيان له اسباب منها الخوف والرجاء وليس الخوف في حد ذاته مذموما كما توهمه عبارة المؤلفين لان الله سبحانه وتعالى وصف انبياؤه بذلك فقال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. فوصفهم بالخوف والرجاء لا يقال الخوف طريق العوام الخوف مطلوب. والرجاء مطلوب ايضا وكل ذلك مقصود بذاته. وقد وصف الله تعالى بهم به الانبياء الذين هم اشرف الخلق واكثر الناس عبادة. المهم ان انتفاء العصيان له اسباب اخرى وغير الخوف فيمكن ان ينشأ انتفاء العصيان عن الرجاء. ويمكن ان ان ينشأ عن الاجلال والاعواء. والمراد ان صهيب رضي الله عنه من هذا القسم وانه لو قدر خلوه عن الخوف لم يقع منه معصية فكيف والخوف له حاصل؟ ومن امثلة هذا ايضا قول الله تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدتك كلمات الله ولو ان ما في الارض من شجرة عقلاء عندنا شرط هنا وهو لو ان ما في الارض من شجرة اقلع وهذا الشرط منتفي لان لو تنفي شرطها اذا ليس ما على في الارض من شجرة عقلا. فهل انتفاء هذا الشرط يقتضي انتفاء ما نفدت؟ ما هو انتفاء ما نفدت قلبها ايجابا نفدت. هل يلزم من كون ما على وجه الارض من الشجر ليس اقلاما نفاذ كلمات الله لا ليس الامر كذلك. مفهوم. المعنى انه اذا لم تنفذ كلمات الله مع ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده. فعدم نفاتها مع عدم كون الشجر اقلاما اولى احرى ونظير هذا ايضا ما اخرجه الشيخاني من حديث زينب بنت ابي سلمة رضي الله تعالى عنها وعن ابيها وامها ان ام حبيبة بنت ابي سفيان قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك في باختي عزة قال فافعل ماذا؟ قالت تتزوجها قال وهل تحبين ذلك؟ قالت لست لك بمخلية واحب من شركني في الخير اختي. قال النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تحل لي. هي اخت زوجتي. اذا لا تحل له قالت انا نحدد انك تريد ان تتزوج درة بنت ابي سلمة قال بنت ام سلمة. قالت نعم. قال انها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما انها بنت اخي من الرضاعة. ارضعتني واباها ذويبة. فلا تعرضن علي بناتكن ولا اخواتكن. انها لو لم تكن ربيبتي في حجري او حجري ما حلت لي. عندنا هنا شرط وهو لو لم تكن ربيبتي. هذا شرط ملتفي. لانه لو تنفي شرطه المعنى هي ربيبتي في حجري. هل انتفاء هذا الشرط يلزم منه انتفاء ما حلت لي؟ انتفاء ما حلت لي هو قلبها ايجابا حلت لي بحيث تكون هي في حجره وقد حلت له. لا ليس الامر كذلك. لماذا؟ لان لعدم حليتها ارضعته ذويبة مولاة ابي لهب. فهو اخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضعة. اذا قال انها لو لم تكن ربيبت في حجره. لو لم تكن ربيبتي في حجري لو تقتطي انتفاء شرطها. اذا هي معناه هي ربيبتي في حزري. فهل يلزم من انتفاء الشرط انتفاء الجزاء وهو ما حلت لي انتفاء ما حلت لي هو قلبها ايجابا بحيث تكون حلت لي فيكون المعنى هي في حجري وقد حلت لي. لأ. لان اه الشرط هنا يخلفه سبب اخر يقتضي آآ انتفاء عدم انتفاء آآ الجزاء. اذا حاصل هذا ان جزاء لولا. جزاء لو. اذا لم يكن له الا الشرط فان انتفاء الشرط يقتضي انتفاءه. كما اذا قلت لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا. فالنهار ليس له سبب غير طلوع الشمس. فهنا انتفاء الشرط وهو طلوع الشمس يقتضي انتفاء الجواب وهو كون النهار موجودة. اذا كان للجزاء سبب اخر. غير الشرط فان الشرط فان الجزاء حينئذ قد لا ينتفي. كما اذا قلت لو نام لانتقض وضوءه. الوضوء نقضه له اسباب اخرى غير النوم فيمكن ان يكون لم ينم وقد انتقض وضوءه بسبب اخر. مفهوم؟ قال ومن يتبين فساد قول المعاربين ان لو حرف امتناع الامتناع. اهذه كلمة جارية على السنة المهربين له حرف امتناع الامتناع اي يمتنع جزائها لامتناع شرطها. وقد بينا ان هذا ليس على الاطلاق. قد يقع. كما في قول الله تعالى ولو شئنا لرفعناه بها. لو شئنا لرفعناه بها هنا طبعا جزاء منتفي. لماذا؟ لانه ليس للرفع سبب غير المشيئة. فاذا المشيئة سينتفي رفع لا محالة. لكن اذا كان للجزاء سبب اخر فانه لا ينتفي ضرورة كما بينا قالوا من هنا يتبين فساد قول المؤربين ان لوحه امتناع لامتناع والصواب انها لا تعرض لها الى امتناع الجواب ولا الى ثبوته وانما لها تعرض لامتناع الشرط. فان لم للجواب سبب سوى ذلك الشرط لزم من انتفائه انتفاؤه. نحو لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودة نحن قلنا ان لو تقتضي انتفاء شرطها لو كانت الشمس طالعة معناه هي الان غير طالعة مثلا وتقتضي الربط بين شرطها وجزائها. اي ان وجود الشمس يقتضي وجود النهار. ولكن هل تقتضي امتناع الجزاء اذا كان الشرط هو السبب الوحيد وانتفع فسينتفي الجزاء. كهذا المثال لا سبب للنهار غير طلوع الشمس عفوا كان النهار موجودا وان كان له سبب اخر. لم يلزم من انتفائه انتفاء الجواب ولا ثبوته نحو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا. لو كانت الشمس طالعة معناه انها لم تطلع. هل يلزم وهذا انتفاء ضوء لا لان الضوء له اسباب اخرى. من اسبابه القمر ومن اسبابه الكهرباء ومن اسبابه النار والمصباح يعني هنا بما ان الجزاء له سبب اخر غير الشرط لا يلزمه انتفاء الشرط انتفاء مفهوم هذا يحتاج الى تأمل ولكنه بالعموم يمكن ان يفهم باذن الله تعالى وهو آآ من المسائل التي تحتاج الى شيء من التركيز. قال آآ نحن لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجود تدنو منه لو لم يخف الله لم يعصه. هذا تقدم. نحن قلنا اعملوا صهيب او نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه قلنا ان لم يخف هنا تقتضي انتفاء شرطها ومعناه انه خاف. فهل يلزم من انتفاء الشرط وهو لم قف وهو كونه خاف انتفاء الجزاء الذي هو لم يعصي بان يكون قد عصى فاجتمع عليه الخوف والعصيان لا لا يلزم ذلك لان الجزاء اللي هو الذي هو عدم العصيان له اسباب اخرى منها الرجاء ومنها الاعوام ومنها له اسباب اخرى يمكن ان ينشأ عنها الثاني مما دلت عليه لو في المثال المذكور ان ثبوت المشيئة مستلزم لثبوت الرافع ضرورة. نحن قلنا ان لو تقتضي بنفسها امرين. الامر الاول هو انت فاشرتها. اذا قلت لو وقع كذا معناه انه لم يقع اذا شرط قطعا منتفي. هي تقتضي انتفاء شرطها. شرطها منفي. الامر الثاني هو ربط بين شرطها وجزائها. اي انه حين يحصل شرط يحصل الجزاء. لكن الذي لا نستلزمه ضرورة هو انتفاء الجزاء لانتفاء الشرط. انتفاء الجزاء انتفاء الشرط لا تستلزمه ضرورة. اذا الجزاء والشرط رمسينا من الارض سبسبوا لظل صدى صوتي وان كنت رمة لصوت صدى ليلى يهش ويطرب. ولو تقي في المستقبل. اصداؤنا بعد موتنا. المستقبل لانه بعد الموت. ومن دون رمسينا من الارض سبسبوا لظل صدى الصوت وان كنتم الربط بينهما في حال الايجاب لازم. انا في حال وجود شرط يوجد الجزاء. لكن في حال السلم انتفاء الشرط لا يستلزم ضرورة انتفاء الجزاء. مفهوم؟ قال اه الامر الثاني اه مما دلت عليه لو في المثال المذكور ان ثبوت المشيئة مستلزم لثبوت الرفع يعني ربط بين الشرط والجزائر في حالة وجوب الشرط. فوجود الشرط يستلزم وجود الجزاء لكن انتفاؤه لا يستلزم انتفاءه. وجود الشرع يستلزم وجود جزاء لكن انتفاؤه لا يستلزم انتفاؤه ضرورة فقد يوجد وقد لا قد ينتفي وقد لا ينتفي اه نعم الامر الثاني ما دلت عليه لو في المثال المذكور ان ثبوت المشيئة مستلزم لثبوت الرفع ضرورة لان المشيئة تسبب والرفع مسبب. هذا في شرح الاية التي تقدمت ولو شئنا لرفعناه بها قلنا انها تدل على امرين الامر الاول هو انتفاء الشرط ومعناه هذا ان مشيئة الله لم تتعلق برفع هذا الشخص المنسلخ من ايات الله الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فهذا الشخص لم تتعلق مشيئة الله برفعه. لوشئنا لرفعناهم انا ان مشيئة الله لم تتعلق برفعه. وتدل على ان المشيئة لو وقعت لوقع الرفع. اما كونه لم يرتفع فهذا لا تدل عليه لو بمدتها ولكن تدل عليه قرينة اخرى وهي انه لا يوجد سبب لرفعه الا المشيئة. طبعا الشرط هنا انتفع الانتفاء الجزاء هو لم يرفع لانتفاء المشيئة لكن هذا ليس من مادة ليس مستفادا من المادة اللغوية كلمتي لو لو لا تدل على هذا بنفسها هذا مستفاد من امر اخر وهو انه لا سبب لرفعه الا المشيئة. لا لا شيء يغالب مشيئة الله في رافعه مفهوم. فانت في الشرط وهو انت في الجزاء هنا لهذا السبب. قال وهذان المعنيان وهما انتفاء المشروط واستلزام ثبوته للجزاء قد تضمنتهما العبارة المذكورة التي عرف بها هو آآ لو قال حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه. والواقع ان هذا في الحقيقة تعريفه ابن مالك فهو انما اخذ تعريف ابن مالك رحمه الله تعالى لو قال لو حرف شرط يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه التالي استلزمه للتالي. التالي هنا طبعا من التلو بمعنى اللحوق وهي ايضا شبيهة بالعبارة المنطقية لان اهل المنطق يسمون المقدمة الشرطية الاستثناء الشرطي يسمونه مقدمته الاولى مقدما الثانية تالية يقولون المقدم والتالي. ابن مالك رحمه الله تعالى قال في الكافية له حرف شرط يقتضي امتنان اعمى يلي وكون تلو تلو اللازما. له حرف شرط. يقتضي امتناع ما يلي. يقتضي امتناع ما يلي. فلو تنفي شرطها الشرط منفي. وكون تلو تلو اللازمة اي كون متلو الشرط وهو الجزاء لازم عن وقوع الشر لكنه كما قلنا ملازم له في الثبوت لا في النفي. فاذا ثبت الشرط ثبت الجزاء. واذا انتفى الشرط فقد ينتفي الجزاء وقد لا ينتفي. الثناء بذلك كله. مفهوم قال وهذان المعنيان قد تضمنتهما العبارة المذكورة الثانية ان تكون حرف شرط اي المعنى الثاني من معاني لو ان تكون لو حرف شرط دال على الاستقبال. لو الاصل فيها ان تكون للماضي اذا كان بشرط تكون للماضي. لو حرف شرط في مضي ويقل ايلائها مستقبلا لكن قبل له حرف شرط في مضي ويقل ايلاؤها مستقبلا. لكن قبل. نعم. قال اه اه ثانيا ان تكون حرف شرط في المستقبل فيقال فيها حرف شرط مرادف لان. حرف شرط مرادف لان ان حرف شرط في الاستقبال الا انها لا تجزم. كقوله تعالى ولا يخشى الذين لو تركوا. لو تركوا هذا امر بالمستقبل وليخشى الذين تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم. اي انت تركوا والمعنى في الحقيقة فيه مجاز ان الشيخ على جار على قاعدة معظم النحات والاصوليين الذين يقولون بوقوع المجاز في القرآن الكريم. معنى تركوه شارفوا قال خافوا عليهم والانسان خوفه انما يكون قبل موته فهو لا يخاف عليه بعد موته يخاف عليه قبل موته. ولو كانت تركوا على الحقيقة لكان الخوف بعد الموت لو تركوا هم اذرية ضعافا خافوا. فالمعنى تركوا شارفوا على الموت فحصل لهم الخوف عند مشاركة عند مشاركة الموت. اي ان تركوا اي شاركوا ايان يتركوا اي قاربوا الموت خافوا عليهم فليتقوا الله ومنه قول الشاعر وهو قوس قيس بن الملوح العامري مجنون مجنون ليلى وقيل غيره ولو تلتقي اصداؤنا بعد موتنا هذا مستقبل لانه سيكون بعد موت موتهما معا بعد موته هو موت ليلى العامرية. ولو تلتقي اصداؤنا بعد موتنا ومن لصوت صدى ليلى يهش ويطرب. هش بمعنى ارتاح. هشله مرتاحة. ومنه ايضا قول التوبة ابن الحمير صاحب ليلى الاخيلية ولو ان ليل الاخيلية تسلمت علي ودوني جندل وصفاء حول سلمت تسليما البشاشة. او زقى اليها صدى من جانب القبر الصائح. ولو ان ليل الاخجلي تسلمت علي ودوني جندل وصفائح اي انا ميت فوقي لسلمت تسليم البشاشة او زقا اليها صدا من جانب القبر الصالح. اذا لو هنا حرف شرط في المستقبل كاين الثالث اي المعنى الثالث من معاني لو مضى يكون عملها في هذا الموضع لو هي لولا تعمل اصلا لو ليست نعم لو لا تعمل حتى لو وقعت للماضي فانها لا تعمل ان كان بعض النحات وهو ابن الشجر زعم انها تجزم انها من حروف جزء وانشد على ذلك بعض الشواهد ولكن هي جميعها مؤولة ولم يسلم له النحات ذلك منها قول الشاعر تامة فؤادك لو يحزنك ما صنعت احدى نساء بني ابن شيبان تامة فؤادك لو يحزنك. فقال له حرف جزم ولذلك جزم الفعل ضارعه بعدا. والجمهور على ان هذا من باب تخفيف العرب للضمة والكسرة تسكينها تخفيفا كقراءة ابي عمرو وما يشعركم انها نعم نعم. قال الثالث ان تكون حرفا مصدريا اي ان تكون موصولا حرفيا. مرادفا بان الا انها لا تنصب يعني انها لا تنصب الفعل ام تنصب الفعل المضارع؟ واكثر وقوعها بعد ود اكثر ما يقع ذلك بعد ود اي بعد ما يفيد التمني كود او يود نحو ود لو ندهن ايود الادهان يود احدهم لو يعمر التعمير ومن غير الغالب وقوعها مصدرية من غير ان يسبقها ما ايفيد التمني كقول قتيلة بنت الحارث او بنت النضر بن الحارث على اختلاف في ذلك رضي الله تعالى عنها. في الابيات التي بعثت بها الى النبي صلى الله عليه وسلم. بعد غزوة ببدر حين قتل اباها النضرة ابن الحارث صبرا في اسرى بدر فارسلت اليه بابيات تقول فيها يا راكبا ان الاثيل مظنة من صبح خامسة وانت موفق ابلغ بها ميتا. بان تحية ما ان تزال بها النجايب تخفق مني اليك وعبرة مسفوحة جادت بواكفها. واخرى تخنق هل يسمع عني النضر ان ناديت يومها والفحل فحل معرق ما كان ضرك لو مننت. وربما من الفتاوى والمغيظ المحنق فالنظر اقرب من ان اسرت قرابة واحقه ان كان عتق يعتق ظلت سيوف بني ابيه تنوشه لله ارحام هناك تشقق صبرا يقاد الى المنية متعبا رسف المقيد وهو عان موثق. محل الشاهد قولها ما كان ضراك لومنا ايمنك فقد جاءت لو هنا مصدرية موصولا حرفيا ولم يتقدم عليها ما يفيد التمني كود او يود ونحو ذلك. وهذا الذي ذكره من وقوع لو حرفا مصدريا وصولا حرفيا هو مذهب الفراء والفارسي وتبعهما ابن مالك واكثر النحات لا يثبت هذا القسم. ويعتبرها شرطية ويؤول مثل هذه الايات. قال الا ويخرج الاية ونحوها على حذف مفعول الفعل قبلها. والجواب بعدها. فمثلا قول الله تعالى يود احدهم لو يعمر. يجعل التقدير يود احدهم التعمير. لو يعمر الف سنة لسره ذلك احذفوا المفعول قبل لو والجواب بعدها ويجعلها شرطية ولا يخفى ما في هذا من كثرة الحذف الرابع اي المعنى الرابع من معاني لو ان تكون للتمني بمنزلة ليت. اي ان تكون حرفا معناه التمني بمنزلة ليت الا انها لا تنصب ولا ترفع. ليت تنصب وترفع. تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ اسم لها وترفع الخبر خبرا لها. ولو تأتي بمعنى ليت ولكنها لا تنصب ولا ترفع. اي لا تعمل عمل ليت نحو فلو ان لنا كرة. فلو ان لنا كرة معناه فليت لنا كرة. الكرة الرجعة كر بمعنى رجع اي فليت لنا كرة. قيل نصب فتكون في جوابها. قيل ولاجل ذلك اي لاجل كوني لو هنا. في التمني للتمني. انتصب فنكون في جوابها فلو ان لنا كرة فنكون. لان الفعل المضارع الواقع بعد الفائز السببية اذا وقع بعد النفي او بعد الطلب انتصر. كما هو معلوم. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وبعد جواب نفي او طلب محضين ان وسترها حتم النصب. وبعد فا جواب نفي او طلب اذا وقع اطفاء الجواب بعد النفي او الطلب في الفعل المضارع فان الفعل المضارع ينتصب بعدها وكذلك واو المعية كما سيأتي فهنا فلو ان لنا كرة فنكون لو ان لنا تمني. هذا التمني وقع الفعل المضارع في جوابه بعد الفاء فانتصب. لكن قال المؤلف رحمه الله تعالى ان هذا الوجه ليس قال ولهذا نصب فتكون في جوابها كما انتصب فيفوز في جواب يا ليتني كنت معهم بقى فوز فوزا عظيما. يا ليتني هذا تمن واضح يا ليت كنت معهم فافوز وقع الفعل المضارع في جواب التمني هو اه مع الفاء فينصب بعدها. فهو نظيره فلو ان لنا كرة فنكون. قال ولا دليل في هذا اي لا دليل في هذا الامر على ان فلو ان لنا كرة للتمني. لماذا؟ لان هذا الاعراب غير متعين يمكن ان نجد اعرابا اخر وهو ان نقول ان الفعل نصب آآ في لعطفه على اسم خالص وهذا من التي ينتصب فيها الفعل المضارع. قال ولا دليل في هذا لجواز ان يكون النصب في نكون مثله في ميسون بنت بحدل الكلبية. امرأة معاوية رضي الله تعالى عنها. وهي والدة يزيد كانت امرأة من اهل البادية تحب البادية. فتزوجها معاوية وجاء بها الى الشام فكرهت الحضر وكانت تقول في ذلك لبيت تخفق الارواح فيه احب الي من قصر منيف واصوات الرياح بكل فج احب الي من نقر الدفوف. وكلب ينبح الطراق عني احب الي من قط الوفي. وبكر يتبع الاوعان صعب احب الي من بغل صفوفي. ولبس عباءة وتقر عيني احب الي من لبس بوفي وخرق من بني عمي نحيف احب الي من علج عنيف. قال له معاوية لم تنتهي حتى جعلتني علجا فما حدش شاهد قولها ولبس عباءة وتقر عيني. احب الي من لبس الشف فعل المضارع اذا عطف على اسم خالص بان كان مثلا اسما جامدا او مصدرا فانه ينتصب بعد العاطف. فهي قالت ولبس عباءة وتكرع الفعل المضارع معطوف على لبسه. فينتصب هنا بعد الويب. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وان على اسم خالص فعل عطف نصب ان ثابتا او منحرف. لكن انا هنا حذفها جائز ليس واجب. ولذلك قد يظهر كما في قول الله تعالى قال موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى. يحشر هنا معطوفة على موعدكم. قال موعدكم. لكن ان هنا ليست واجبة الحلف. ذكرت في هذه الاية. وان فهي هنا اذا عطف الفعل المضارع على الاسم الخالص كالمصدر والاسم الجامد ونحوه فانه ينتصب حينئذ بان ظاهرة او مظمرة ظاهرة كالاية ومضمرة كهذا البيت. وكقول الشاعر اني وقتلي سليكا ثم اعقله. كالثور يضرب لما عاثت البقر وقتلي سليكا ثم حرف عطف. اعقل عطف على قتلي. وكذلك ايضا قول الله تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسلا عطوفتنا على وحيه في قراءة الجمهور. وما في قراءته نافع فهي مرفوعة على الاستئناف. اذا فلو لنا كارة فنكون لا يتعين في نكون هنا ان تكون منصوبة في جواب التمني. بل يمكن ان تكون معطوفة على كرة وكرة مصدر اذا هذا ليس دليلا على ان لو هنا للتمني. نعم لو للتمني لكن الاستدلال على ذلك بهذه الاية بنصب المضارع بعدها ليس استدلالا قويا لوجود الاحتمال ومن القواعد انه اذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال او سقط الاستدلال مفهوم خامس ان تكون للعرض. المعنى الخامس من معاني لو ان تكون للعرض نحن لو تنزل عندنا فتصيب راحة. اي انزل العرض هو الطلب برفق ويقابله التحضيض وهو طالب بازعاج طالبوا بالازعاج يقال له تخطيط وبالرفق يقال له العرض. لو تنزل عندنا اي افعال ذلك من فضلك كما يقال اليوم يعني ايه نعم آآ لو تنزلوا آآ فلذلك انتصر المضارع في جوابها. لان العرض من انواع الطلب. والفعل المضارع الواقع بعد الفاء في جواب الطالب ينتصب تصيب راه ذكره ابن مالك في التسهيل وذكر لها ابن هشام اللغمي معنى اخر وهو ان تكون تقليل. نحن تصدقوا ولو بظلم محرق اه هذا لفظ هذا حديث ولكن اللفظ المشهور في الحديث الذي اخرجه مالك ابن موطأ واحمد بن مسند ردوا المسكين ولو بظلف محرق. ولو على كل حال لو موجودة. فهي هنا تقتضي التقليل حتى بشيء حقير بشيء قليل. واتقوا النار ولو بشق تمرة. هذا حديث متفق عليه يدل على تدل على التقليد هنا على قول بعضها السابع ما يأتي على سبعة اوجه. المعاني منها ما هو مختلف ما فيه منها ما هو ثابت فهذا التقليل الذي ذكره قل من يذكره. وكثير منهم يقول ان اتق الله هنا ليس مستفادا من لونه انما هو مستفاد من المادة يكون ظلف شيء حقير فالكلمة نفسها هي التي فهم منها التقليل ولم يفهم من الاداة اه النوع السادس ومات على سبعة وجوه. وهو قد فاحدها ان تكون اسما بمعنى حسب بمعنى كاف فيقال بغير نون الوقاية. كما يقال حسبي الثاني ان تكون اسم فعل بمعناه يكفي. بمعنى الفعل. فيقال حينئذ قدني بنون الوقاية وقد اجتمعتا في قول الراجس قد نجي من نصر الخبيبين قدي ليس اميري بالشحيح الملحد اوليس الامير بالشحيح الملحد قد ني من نصر الخبيبين قدي قد نجى في هانون الوقاية وقد يبنونه ثالث ان تكون حرف تحقيق لتدخلا على الماضي. نحن قد افلح من زكى. قد هنا للتحقيق. وعلى تضارع قد يعلم ما انتم عليه. الرابع من معاني قد ان تكون حرف توقعه فتدخلا عليهما اي على الماضي والمضارع. فتكون قد يخرج زيد معناه انك تتوقع خروجها. فتدل على ان الخروج منتظر متوقع. وزعم بعضهم انها لا تكون للتوقع في الماضي. لان التوقع انتظار الوقوع والماضي قد وقع وقال الذين اثبتوا التوقع مع الماضي انها تدل انه كان منتظرا المهم انهم اختلفوا في في مجيئها للتوقع مع الماضي. والذين قالوا لا تقع للتوقع مع الماضي قالوا ان التوقع هو انتظار الوقوع. والماضي قد وقع فلا معنى لانتظاره. وآآ لكن خلاف عبارة لان معنى التوقع عندهم في الماضي انه كان متوقعا. قال وقال الذين اثبتوا التوقع في الماضي انها تدل على انه كان منتظرا. تقول قد ركب الامير لقوم ينتظرون هذا الخبر. ويتوقعون الفعل الخامس من معاني قد تقريب الماضي من الحال. اذا دخلت على الفعل الماضي تقربه من الحال. فلذلك يستعمل للحال. انت تقوم في هذا المقام فتقول قد قامت في الصلاة قامت فعل ماضي ولكن لما دخلت عليه قد قربته من الحالة حتى اصبح المعنى انها قائمة الان قال آآ قد مع الماضي الواقع حالا هذا تلزم قد مع الماضي الواقع حالا عند المحققين من البصريين خلافا للكوفيين. قد ذكرنا ذلك سابقا. اما ظاهرة كما في قول الله تعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه. وقد فصل لكم ما حرم عليكم. فهنا جاءت قد مع الجملة الحالية وقد جاءت ظاهرة. وقد فسر لكم ايها الحال انه قد فسر لكم ما حرم عليكم وقد تقدر كما في قول الله تعالى هذه بضاعتنا ردت الينا اي قد ردت الينا. وقال العصفور اذا اجبت القسم بماض مثبت متصرف فان كان قريبا من الحال جئت باللام وقد اناه اذا وقع الماضي الفعل الماضي المثبت المتصرف ليس جامدا لان قد لا تدخلوا على المنفي لا تقل قد لا ولا قد ماء ولا تدخلوا كذلك على الفعل الجامد. لا لا يقال قد ليس ولا قد عسى. ولا قد نعم. فعل جامد لا تدخل قط عليه. آآ قال اذا اذا اجبت القسم بماض مثبت متصرف فان كان قريبا من الحادي جئت باللام وقد نحوت الله لقد قام زيد. تالله هذا قسم اجبته بماض متصرف وهو قام مثبت. فتأتي باللام وقعت. وفي التنزيل تالله فقد اثرك الله علينا. تالله قسم. واجيب بفعل ماض وهو اثرك. وهو فعل قاض مثبت متصرف. فجيء باللام وقت. فقيل لقد اثرك الله علينا وان كان بعيدا جئت باللام فقط. اذا كان بعيدا ليس جئت باللام ذاجر لنا اي هذا قريب من الحال ليس ليس معناه نام من زمن. من فترة. حلفت لها بالله حلفة فاجر لنا. ولذلك حلف قط فما ان من حديث ولا اصفار ولكن قال في المغني الظاهر ان آآ هذا الذي قاله ليس على ما قال لان قولهم تالله لقد اثرك معناه فضلك وهذا التفضيل ليس واقعا في الحياة تفضيل قديم الله سبحانه وتعالى عندما خلق يوسف خلقه مفضلا على اخوته هو ليس قريبا التفضيل وليس قريبا من الحال بل هو تفضيل متقدم على ذلك ومعنى البيت انهم ناموا قبل مجيئه. وزعم الزمخشري عندما تكلم على قول الله تعالى لقد ارسلنا نوحا الى قومه في سورة الاعراف ان قد للتوقع لقد انت حين تسمع اللام هذه اللام لام القسم فتتوقع المقسمة عليه فلذلك يربط بقتل على رأي الزمخشري. قال وزعم الزمخشري عندما تكلم على قول الله تعالى لقد ارسلنا نوحا الى قومه في سورة الاعراف ان قدر التوكل. لان السامع يتوقع الخبر عند سماع المحسن السادس من معاني قد التقليل. وهو ضربان تقليل وقوع الفعل نحو قد يصدق الكذب قد يجود البخيل. قد يصدق الكذوب قد هنا لتقليل. وقد يجود البخيل ويقع هذا اذا دخلت على يختص طبعا التقليل بالفعل المضارع وكذلك التكثير كما سيأتي نحن قد يصدق الكذوب وقد يجود البخيل وتقليل متعلقه يعني نتقل القسماني تقليل وقوع الفعل. والقسم الثاني هو تقليل متعلقه. اي ما يتعلق به نحن قد ما انتم عليه. معناه ان ما انتم عليه هو اقل معلوماته. فهو يعلم اشياء اخرى كثيرة هنا ليست لتقليل العلم نفسه وانما لتقليل المتعلق وهو المعلوم. قد يعلم ما انتم عليه اي ان ما هم عليه هو اقل معلوماته. وزعم بعضهم انها في ذلك للتحقيق كما تقدم وان التقليل في المثالين الاولين لم يستفد وهما قد يصدق الكذب وقد يجود البخيل لم يستفد من قبل. بل من قولك البخيل يجود بل استفيد من المادة نفسها وهي قولك البخيل يجود والكذوب يصدق. لان هذا الكلام اما ان يحمل على ان ذلك قليل او ان يحمل على انه كثير. فان حمل على انه فهو مستفاد من المادة نفسها لا من قد. وحمله على انه كثير يؤدي الى التناقض لانك حين تقول قد البخيل مثلا وقد يصدق الكذب قد يصدق الكذب انت حكمت عليه بالصدق وحكمت عليه بانه كذب. اذا كان هذا الصدق كثيرا فقد تناقض كلامك. اذا كان الصدق صدقه كثيرا. فكيف يوصف بانه كذب هذا متناقض اذا المادة نفسها هي التي استفيد منها التقليل ولم يستفد من قد لم يستفد من الحرف قال وان التقرير في المثالين الاولين لم يستفد من قد بل من قولك البخيل والجود والكذوب يصدق لانه ان لم يحمل على ان ذلك من البخيل والكذوب قليل كان متناقضا لان اخر الكلام وهو وصف الشخص بكونه بخيلا او بكونه كذوبا يدفع اوله حينئذ وهو اثباتك له البخل او الصدق او آآ او الصدق على وجهي على وجه آآ وجه ليس بنادر مثلا. السابع والتكفير المعنى السابع من معانيه التكثير قاله سيبويه في قوله تعالى عفوا في قول الشاعر قد اترك القرن مصفرا انامله عبيد بن الابرص الاسدي قاعد اترك القرن مصفرا انامله كأن ابوابه مجت معناه ما اكثر ان افعل ذلك قد اتركه اي افعل ذلك كثيرا وقال الزمخشري في قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء قال انها للتكثير. اي معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من تقليب وجهه في السماء رغبة في تحويل القبلة وحياء من التصريح بطلب الله ذلك. قد نرى تقلب ووجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام. فمعناه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتشوف ويحب ان يرجع الى قبلة ابيه ابراهيم. وكان يكثر تقليب وجهه في السماء من ان يسأل الله ذلك. فقال له الله تعالى قد نرى تقلبا اي كثيرا. ما نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام. النوع السابع نعم ما يأتي على ثمانية اوجه. وهو الواو. وذلك كأن لنا واوين يرتفع ما بعدهما. وهما واو الاستئناف نحن لنبين لكم او نقر في الارحام نبين لكم ونقر. هذه الواو واو استئناف لو كانت عاطفة لنصب الفعل عطفا على الذي قبله لنبين لان الفعل الذي قبله نص. فانها لو كانت واو عطف لانتصب الفعل قبل الواو الثانية التي تقتضي الرفع ايضا واو الحال. وتسمى واو الابتدائي نحن جاءني زيد والشمس طالعت لانها تدخل على الجملة والجملة تكون مصدرة اذا كانت سمية صدروا بمبتدأ مبتدأ من المرفوعات. يقدرها باذن يقدر واوا الحالي باذن. لانها الحالي تختص بالجملة وتدخل على الجملتين تدخل على الجملة الاسمية وعلى الجملة الفعلية فهي بمنزلة اذ بخلاف ايذاء فانها تختص بالجملة ولنا ايضا واوين ينتصب ما بعدهما. عندنا واوان ينتصب ما بعدهما وهما واو المفعول معه كقولك سرت والنيل. اني لمفعول معه. ينتصر بعد واو المعية وواو الجمع الداخلة على المضارع المسبوك بنفي او طلب الواو واو المعية اذا دخلت على الفعل المضارع الواقع في جواب النفي او الطلب ينتصب الفعل المضارع بعدها. نحو ما هذا نفي ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم فعل مضارع منصوب في جواب النفي ومثاله في الطلب قول وبالاسود الدؤلي. لا تنهى عن خلق وتأتي له. عار عليك اذا فعلت عظيم. هذا بعد نهيه. النهي طلب كف. النهي طلب الكف لا تنهى عن خلقه. وتأتي انتصب الفعل المضارع فقلت ادع وادعو ان اندى لصوت ان ينادي داعيا وقلت ادعي هذا امر وادعو هنا انتصر الفعل المضارع بعد الواو الواقعة في جواب الطلاق هذه الواو ينتصب ما بعدها. وهي واو تنصب الاسم وواو تنصب الفعل. عندنا واوان هنا ينتصب ما بعدهما هذا وما تنصب الاسم وهي واو المعية. واو المفعول معه. والثانية تنصب الفعل والكوفيون يسمونها واواء الصرف هذا اصطلاح فيه. وواوين ينجروا ما بعدهما لنا ووان ينجروا ما بعدهما. وهما واو القسم نحو والزيتون والزيتون. هذه واو القسم حرف جر. حرف جر يجر ما بعدها. والواو الثانية واو ربا وهي في الحقيقة ليست حرف جر ولكنها تنوب عن حرف جر الذي هو رب. فرب تحذف وآآ اه ينشر الاسم بعد الواو او بعد الفاي او بعد باء ولكن جراره بعد الواو كثير جدا. كقول ابن القيس وليل البحر ارخى سدوله علي بانواع الهموم ليبتلي. اي ورب ليل كما وجه البحر. هذا كثير. ويقع بعد كما في قوله فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فالهيتها عن ذي تماء محودي. وآآ قد يقع ايضا كذلك بعد بل قال ابن وليد قال تعالى في الالفية وحذفت رب فجرت بعد بلوى الفاء وبعد الواو شاع ذا العمل. اذا هذه الواو يقام لها واو ربما يجر ما بعدها ومثل لها بقول راجس وبلدة ليس بها انيس الذي عافر والا العيسو وبلدة اي رب بلدة ليس بها انيس سئل لاعافر. وواوا يكون ما بعدها على حسب ما قبلها. الواو السادس يكون ما بعدها على حسب ما قبلها وهي واو العطف. واو العطف اذا عطفت مرفوعا يكون ما بعدها عطفت على يكون ما بعدها مرفوع واذا عطفت على منصوب يكون ما بعدها منصوب واذا عطفت على مجرور يكون ما بعدها مجرور. وهي واو اطفي. ووا. يكون دخولها بالكلام كخروج. هذه هي الثامنة ثمانية اه واوات قال وهي الزائدة نحو حتى اذا جاءوها وفتحت او وفتحت ابوابها بدليل الاية الاخرى التي قبلها وهي حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها. وقيل انها عاطفة والجواب محذوف قيل انها عاطفة. والجواب محذوف والتقدير حتى اذا جاءوها وقع كيت وكيت وقع كذا وكذا وقع امره كيت وكيت آآ هذا حكاية لكلام العرب تحكي الكلام الذي لا تريد تصريح به اختصارا او لغير ذلك من النكت تارة تحكيه بكذا وكذا فيقولون قال كذا وكذا. وتارة يقولون كيت كيت. وتارة يقولون كيت بيت. وتارة يقولون كيت وزيت فهذه تحكى بها الجمل المحذوفة اختصارا او لغير الاختصار من الاغراض كل ذلك يقال وكيل انها عاطفة والجواب محذوف والتقدير حتى اذا جاءوها كان اي وقع كذا وكذا. فتحت فهي معطوفة على ذلك المحذوف وقول جماعة انها واو الثمانية. وان منها وثامنهم كلبهم لا يرضاه نحو زعم بعض الادباء انه توجد واو يقال لها واو ثمانية. منهم الحريري ومنهم بعض المفسرين كالثعلب ومن النحات قال بها ابن خالوي ولكن المحققون من النحات لا يعترفون بوجود شيء يقرره واو الثمانية. الذين جاءوا بهذه الواو استدلوا بادلة منها الاية ان الله سبحانه وتعالى قال في اية النار فتحت ابوابها بدون واو وقال في الجنة فتحت وابواب الجنة ثمانية. بخلاف ابواب النار فانها سبعة. لذلك جاءت هذه الواو وهي جواب ثمانية واستدلوا ايضا بقول الله تعالى سيقولون ثلاثة رابع وهم كلبهم. ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب يقولون سبعة وثامنهم كلبهم. ان الله تعالى جاء بالواو عند آآ قوله وثاء منهم كلب تدل ايضا كذلك بقول الله تعالى التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف وفي الصفة الثانية امنة قال والناهون عن المنكر فجابروه. وبقول الله تعالى عسى ربه ان طلقكن ان يبدله او يبدله خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات و ابكارا يستدلوا به جميعا ليس به دليل. هذا كله لا عبرة به. آآ لا يوجد شيء يقال له واو الثمانية. هذا لا وجود له. والادلة التي تستدل بها كلها محتملة لتخريجات واضحة فهنا الواو هو آآ حملها اما على الزيادة واما على العطف على محذوف في اية فتحت ابوابها وقوله وثامنهم كلبهم هذا فيه اشارة الى القول الصحيح هو ان الله سبحانه وتعالى ذكر قولين فابطلهما بقوله رجما بالغيب. سيقولون ثلاثة رابع وهم كلبهم ويقولون خمسة كلبهم فابطل هذا بقوله رجما بالغيب. ويقولون سبعة وثامنهم وهذا هو القول الصحيح اما قوله تعالى التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون ساجدون. هذه الصفات صفة السادس السابعة والثامنة بينهما من الارتباط ما يحصل معه تعاطفهما وهو والنهي الامرون بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا التعاطف يجعلهما كالصفة الواحدة لان الانسان لا يكون قائما بهذه الوظيفة حتى يجمع بين الامر والنهي معا آآ لا يكون لا لا يستحق الوصف بهذه الصفة حين يكون امرا فقط ولا حين يكون نهيا فقط بل لابد ان يجمع بين الامر والنهي وآآ اما اية آآ التحريم فالقول بواو الثمانية فيها ظاهر الفساد. من الوجه الأول ان وابكارا ليست هي الصفة الثامنة بل هي التاسعة. لأن الله تعالى قال عسى ربه ان طلقكن ان يبدل ازواجا خيرا هذه هي الصفة الاولى منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات طيبات وابكارا فهي التاسعة فهم لم يعدوا صفة الأولى في الحقيقة. ثانيا واو الثمانية عند من يقول بها اقول هي صالحة للسقوط. نحن لا يمكن ان نقول ذيبات ابكارا المرأة لا يمكن ان تكون ذيبا بكرا في نفس الوقت لا يمكن ان تكون زيبا وبكرا في نفس الوقت. هي غير صالحة للسقوط. فهي هنا عاطفة عاطفة وصفين لا يصح اجتماعهما وهما الثيوبة والبكارة فالمرأة لا يمكن ان تكون ذيبا بكرا في نفس الوقت اما ان تكون ذيبا او بكرا لما علم من ان الضدين لا يجتمعان في الحقيقة ان واو الثمانية آآ الذين استدلوا بها استدلوا بها على آآ استدلوا عليها بادلة لا تخلو من بعض المناسبة ولكن ليست ادلة قاطعة يمكن ان تبنى عليها قاعدة. فلذلك لا يقول بها احد من المحققين النحويين. لا يوجد نحوي محقق يقول بواو الثمانية قال وقول جماعة انها واو الثمانية وان منها كلبهم لا يرضاه نحوي. والقول بذلك في هذه وفي وناهون عن المنكر ابعد منه في اية الزمر التي هي فتحت ابوابها. والقول به والقول به في ثيبات وابكارا ظاهر الفساد القول به في ثيبات وابكارا ظاهر الفساد ما لما قدمنا من ان قوله تعالى عسى ربه انطلقكن ان يبدله او يبدله ازواجا هم لم يعدوا الصفة الاولى التي هي خيرا ازواجا نعتت بجملة من النعوت الاول وهو خيرا هم ادوا الصفات الاخرى فقط. فابكارا ليست هي الصفة الثامنة بل هي التاسعة وايضا آآ بينا ان الواو هنا جاءت معاطفة للصفتين لا يصح اجتماعهما وهذا هو وجه الفساد والبطلان هنا. آآ لما ذكروا ولعلنا نقتصر على هذا القدر اليوم ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك