معرفة ان الواحد اقل من الاثنين ده ضروري ولا نزري؟ نقول هذا ضروري لا يحتاج الى بحث. لا يحتاج الى طلب دليل لا يحتاج الى تأمل فهذا كله يعتبر من العلم الضروري فدل على ذلك هو دل على ذلك العادة. فالان عندنا كل ما نتج عن موجب هذا هو العلم وما نتج عن غير موجب فهذا هو الاعتقاد. مثلوا على ذلك باعتقاد المقلد تنيت صلاة الوتر. قرأ لاحد العلماء بان الوتر سنة هذا اعتقاد وليس بعلم لانه ناشئ عن غير موجب طيب فبيقول النظر فكر يؤدي الى علم او الى اعتقاد او ظن ممن تكلم في هذه المسألة ولا هو المسألة وسط بين هذا وذاك اولا قبل ان اتكلم عن حكم تعلم المنطق لابد ان نعرف اولا ما هو المنطق؟ المنطق عبارة عن مسائل وهو ان ادم عليه السلام خلق من غير اب ومع ذلك انت لا تدعي انه اله فهذا ينقض ما قلته قبل ذلك خلاصة الكلام الان نريد ان نصل الى نقطة مهمة فيه او يدرس فيه ان من مسائله انه يشترط في التعريف او في الدليل بعض الشروط اذا لم تتوفر هذه الشروط فهنا لا يصح ان يكون دليلا ولا يصح ان يكون تعريفا. مثلا اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا الدرس السادس شرح كتاب لب الاصول مشايخ الاسلام زكريا الانصاري رحمه الله تعالى رحمة واسعة وفي الدرس اللي فات كنا كلمنا عن الاداء والقضاء والاعادة والرخصة والعزيمة وعرفنا ان فعل العبادة في وقتها او فعل ركعة من الصلاة في الوقت هذا هو الاداء واما القضاء وهو فعل العبادة خارج الوقت او فعل اقل من ركعة من الصلاة في الوقت فهذا ايضا يكون وعرفنا ايضا ان الرخصة عبارة عن الحكم الشرعي الذي تغير من صعوبة على المكلف الى سهولة وذلك من اجل العزر مع قيام السبب للحكم الاصلي ومسلنا على زلك باكل الميتة المضطر فاكلوا الميتة للمضطر هذه آآ رخصة والحكم الاصلي هو حرمة اكل الميتة لكن تغير هذا الحكم في حق المضطر من اجل العزر وهو الاضطرار عرفنا ايضا ان الرخصة اقسام اربعة عندما رخصة واجبة عندنا رخصة مندوبة عندنا رخصة مباحة وايضا رخصة هي خلاف الاولى ومثلنا على ذلك بفطر المسافر في صوم واجب لا يضره هنا الصوم يكون حينئذ مستحبا وذلك لعموم قول الله عز وجل وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون فلو افطر مع ذلك فقد خالف الاولى وهل يمكن ان تكون الرخصة مكروهة او تكون محرمة؟ قلنا لا يمكن ان تكون الرخصة محرمة او ان تكون مكروهة. ذلك لان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب ان تؤتى رخصه فاذا لا يمكن ان تكون مكروهة والله سبحانه وتعالى يحبها لا يمكن ان تكون محرمة من باب اولى وان الله ومع ذلك يحبها رب العالمين. سبحانه وتعالى دي بالنسبة للرخصة. اما بالنسبة للعزيمة فعرفنا ان العزيمة هو الحكم الشرعي الذي لم يتغير اصلا. هذه صورة من الصور او تغير الى صعوبة لكن لا لعزر او تغير لعذر لكن مع عدم قيام السبب للحكم الاصلي وهو على خلاف ما ذكرناه في الرخصة. هذا ملخص ما ذكرناه في الدرس اللي فات شيخ الاسلام زكريا الانصاري رحمه الله تعالى كعادة كثير من الاصوليين ذكر بعد ذلك مقدمة كلامية منطقية تعرض فيها الكلام عن تعريف العلم وعن تقسيمه الى تصور وتصديق وبيان ما يوصل الى التصور وهو الحد وما يوصل الى التصديق وهو الدليل وتبع زلك صاحب الاصل تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى رحمة واسعة واصل ادخال مسألة مسائل المنطق او المقدمة المنطقية على كتب اصول الفقه هو الامام الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه المصطفى فالامام الغزالي رحمه الله جعل مقدمة كتابه المستصفى عبارة عن مباحث منطقية ذلك انه اراد رحمه الله تعالى ان يضع طريقة محددة يسير عليها المجتهد واراد ان يضع قوانين يستضيء من خلالها بالسبيل الذي يصل به الى هذه الدرجة حتى انه رحمه الله تعالى اعتبر انه الذي لا يعلم المنطق فانه لا ثقة بعلمه وصرح بذلك رحمه الله تعالى اعني الامام الغزالي في اول كتابه كتاب المستصفى وقال وليست هذه المقدمة من جملة علم الاصول ولا من مقدماته الخاصة بل هي مقدمة او بل هي مقدمة العلوم كلها ومن لا يحيط بها فلا ثقة له بعلومه اصلا فمن شاء الا يكتب هذه المقدمة فليبدأ بالكتاب من القطب الاول فان ذلك هو اول اصول الفقه وحاجة جميع العلوم النظرية الى هذه المقدمة كحاجة اصول الفقه هو اول من ادخل رحمه الله تعالى المقدمة المنطقية باعتبار ان هذا من الابواب الضرورية والمسائل الضرورية التي من خلالها يستضيئ المجتهد ويستطيع من خلال ذلك ان يصل الى العلم الصحيح فالشيخ رحمه الله تعالى في هذه المقدمة شيخ الاسلام زي ما قلنا تبع تاج الدين السبكي وذكر جملة من المسائل المنطقية. تكلم عن الدليل وعن العلم وعن عن الحد وعن النزر وعن التصور وعن التصديق لكن قبل ان نعلق على كلام الشيخ رحمه الله تعالى لابد ان نعرف ما معنى هذه المصطلحات وقبل ان نعرف هذه المصطلحات المنطقية. ما هو المنطق اصلا وهل فعلا هو علم نافع بمعنى اننا ينبغي علينا كطلبة علم ان نعتني بهذا العلم ان نتدارس هذا العلم ولا هو من جملة العلوم التي جمعة العموم المحرمة التي لا ينبغي بل يجب علينا ان نجتنبها كما ذهب الى ذلك يا جماعة يبحث فيها عن احوال التعريف والدليل المنطق عبارة عن مسائل يبحث فيها عن احوال التعريف والدليل فائدة علم المنطق من خلال ما ذكرناه الان هو صيانة الذهن عن الخطأ في اثناء صياغة التعريف او الدليل بمعنى بمعنى ان التعريف والدليل لا يمكن للانسان ان يستغني عنهما. باعتبار انهما الطريق الذي من خلاله يستكشف المجهول فاحيانا الانسان يجهل معنى لشيء من الاشياء في طلب العلم للوصول لهذا المعنى من طرق الوصول لهذا المعنى هو التعريف فهذا التعريف يعرفك بهذا الشيء المجهول واما مثلا لو كان هذا الشيء يحتاج الى معرفة الحكم بقى هنا يحتاج الى معرفة معنى التصديق او معنى اخر ايضا الدليل من خلال هذا الدليل ايضا نستطيع ان نتوصل الى معرفة هذا الشيء فاذا خلاصة الكلام ان التعريف والدليل لا يمكن الانسان ان يستغني عنهما للكشف عن الشيء المجهول فنستطيع ان نصل الى هذا الشيء المجهول من خلال التعريف ونستطيع ان نصل الى هذا الشيء المجهول من خلال الدليل فلما مسلا اقول ما هو علم المنطق فلو عرفت انا علم المنطق فهنا يستطيع الطالب ان يصل الى ما كان مجهولا بالنسبة اليه فاقول المنطق عبارة عن مسائل يبحث فيها احوال التعريف والدليل ما هو الانسان؟ نفترض مسلا ان الانسان هذا شيء مجهول فيأتي ويقول الانسان هو الحيوان الناطق ما هو الاسد نفترض ان الاسد هذا حيوان مجهول نقول هو الحيوان الزائر وهكذا. فمن خلال هذه التعريف نستطيع ان نصل بها الى هذا الشيء المجهول. لما اتكلم مسلا عن مسائل الفقه دايما اما نيجي نتكلم على مسائل فقه اولا بنبدأ بالتعريف اللغوي والتعريف الشرعي او الاصطلاحي للموضوع اللي بنتكلم عنه لما نتكلم مسلا عن آآ عن الصلاة بنبدأ اولا بالكلام عن معنى الصلاة في اللغة وبعدين نتكلم مع المعنى الصلاة في الشرع فنقول الصلاة شرعا هي اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم من خلال زلك عرفت معنى الصلاة في الشرع لما اجي اتكلم عن عن الصيام ايضا ساجد اني اننا نعرف الصيام بانه امساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس بنية مخصوصة برضو هذا التعريف عرفني ما معنى الصيام في الشرع؟ يبقى اذا كان قبل ذلك الصيام او معنى الصيام الشرعي مجهول بالنسبة اليه فلما ذكرت هذا التعريف وشرحت هذا التعريف استطعت ان نتوصل الى معنى هذا الشيء المجهول علم المنطق بيبحث عن التعريف وعن الدليل الذي من خلاله يستطيع الذهن ان يصل الى حقيقة الشيء دون الوقوع في الخطأ ولهذا الشيخ عبدالرحمن الاخضري رحمه الله تعالى في منظومته السلم المنورق هو يريد ان يبين لنا ذكر فقال وبعد فالمنطق للجنان نسبته كالنحو للسان فيعصم الافكار عن غير الخطأ وعن دقيق الفهم يكشف الغطاء او الغضب زي ما احنا بنتعلم النحو علشان نستطيع ان نقيم الالسنة ننطق الكلام آآ نطقا صحيحا كذلك بالنسبة لعلم المنطق. من خلاله يستقيم الفهم من خلاله يستقيم الفهم يبقى اذا من خلال ما ذكرناه الان عرفنا ما معنى علم الناطق بصورة مختصرة وعرفنا انه عبارة عن مسائل يبحث فيها عن احوال التعريف وكذلك الدليل فلو قلنا ما معنى الصلاة اتينا بالتعريف من خلال هذا التعريف؟ هنعرف معنى الصلاة ما معنى الصيام؟ ما معنى الزكاة؟ من خلال هذه التعريف نستطيع ان نصل الى المعنى. كذلك في علم المنطق هندرس يشترط في الدليل انه لا ينتقض يعني ايه؟ يعني لا توجد صورة او مثال يوجد فيها الدليل ولا يوجد معها الدليل المدلول. يوجد فيها الدليل ولا يوجد معها المدلول. مثال ذلك يقول شخص عيسى ابن مريم اله والدليل على انه اله انه خلق من غير اب فدل ذلك على انه ليس بشرا فهذا دليل اتى به من اجل ان يدل على ان عيسى عليه السلام اله وليس كسائر البشر من فوائد علم المنطق اننا نتعلم من خلاله ان الدليل حتى يكون دليلا لابد الا ينتقض ولو احنا اتينا على هذا الدليل ونقضناه فاننا بذلك نتوصل الى بطلان هذا هذه الحجة او بطلان هذا الدليل فلو اردنا انه نبطل هذه الدليل او هذه الحجة نقول وجدنا سورة قد تخلف فيها هذا الامر دل فيدل هذا على انه خطأ وليس بدليل في الحقيقة وهي اننا نحتاج الى دراسة المنطق باعتبار انها ان هذا العلم يضع ضوابط علمية للتعرف على الدليل وكذلك للتعرف على التعريف والشروط التي يجب ان تتوفر في هذا وذاك. قد يقول قائل الان لماذا استغنى السلف عن دراسة المنطق نقول انما استغنى هؤلاء عن دراسة المنطق لان عقولهم مستقيمة ولان فطرتهم في الغالب لم تتغير ولذلك وهبهم الله سبحانه وتعالى لاجل ذلك فهما سليما في التفكير واضح؟ زي كده النحو النحو استغنى عنه الصحابة رضي الله تعالى عنهم لان السنتهم كانت مستقيمة لكن لما تطرق اللحن الى السنة الناس احتاجوا الى تدوين هذا العلم والى تدوين قواعده. كذلك هنا بالنسبة للمنطق. في بادئ الامر لم يكن الصحابة ولم يكن السلف رضي الله تعالى عنهم في حاجة الى هذا العلم لكن لما ظهر الخطل والخطأ في الفهم يحتاج الى تعلم هذا العلم وتعلم قواعد هذا العلم وتدوين كذلك هذه القواعد الان قد يقول قائل وجدنا جماعة من العلماء يحرمون الاشتغال بعلم المنطق فافتى بذلك النووي رحمه الله تعالى ومن قبله ابن الصلاح وهو من كبار ائمة الشافعية وبعض العلماء قال بجوازه مطلقا وبعض العلماء يرى انه يحتاج اليه ممارس السنة والكتاب نقول كل هذا الخلاف الوارد في شأن تعلم المنطق انما هو في حق المنطق اليوناني وليس المنطق الاسلامي كما ذكر ذلك بعض المعاصرين كالشيخ الشنقيطي رحمه الله تعالى في رسالته اداب البحث والمناظرة فذكر في هذا الكتاب ان تعلم علم المنطق من فروض الكفايات على هذه الامة بحيث انهم لو تركوا تعلم هذا العلم ربما لحق بهم الاثم بسبب هذا الترك فاذا هذا الخلاف الوارد انما هو في تعلم المنطق اليوناني وليس في غيره. اضف الى ذلك اننا لو اهملنا تعلم هذا العلم فكيف سنرد به على من اتخذه سبيلا الى الزيغ والى الضلال شيخ الاسلام مثلا ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره من ائمة السنة كانوا يردون على اصحاب الفرق والمقالات من خلال ما تعلموه من المسائل الكلامية والمسائل المنطقية والادلة الشرعية ايضا ولولا انهم كانوا على علم بمثل هذه المسائل لما استطاعوا ان يقيموا دين الله سبحانه وتعالى ويقيموا الحجة على امثال هؤلاء فعلى كل حال في هذه المسائل في هذه المقدمة هذه المقدمة مفيدة جدا هذا الذي نصل نريد ان نصل اليه ان هذا الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى ليس مجرد تقليد لشيخ الغزالي رحمه الله تعالى. بل لانها من الاهمية لما كان. ولهذا تتابع الناس على ذكر هذه المقدمات كتب اصول الفقه حتى ان الشيخ ابن قدامة رحمه الله تعالى في روضة النازر وهو في الحقيقة عبارة عن اختصار لمستشفى الغزالي اتى ايضا بهذه المقدمة بهذه المقدمة المنطقية رغم ذم ائمة الحنابلة لعلم الكلام ولهذا لما جاء الطوفي رحمه الله تعالى واختصر كتاب روضة النازر في كتابه البلبل في اصول الفقه حذف هذه المقدمة وعاب على الشيخ ابن قدامة رحمه الله تعالى انه اتى بها هل وافق بقية الحنابلة الطوفي رحمه الله تعالى فيما ذهب اليه ولا استمروا في وضع هذه المقدمة كسير من كتب الحنابلة في مقدمة كتب اصول فقرة صنفوها ووضعوها اتوا كذلك بهذه المقدمة المنطقية فدل تتابع العلماء على ايراد هذه المقدمة على انها من الاهمية بما كان ولولا ذلك لما اشتغل هؤلاء بذكرها كما ذكرنا الشيخ رحمه الله تعالى بيتكلم عن في هذه المقدمة الدليل عن الدليل وعن العلم وعن الحد وعن النظر وعن التصور وعن التصديق الى اخره ما معنى هذه المصطلحات؟ الان علمنا ان الانسان تارة يجهل شيئا مفردا لا يعرف معناه فحينئذ سيطلب تعريفا من اجل ان يشرح له هذه المفردة. فاذا جاءه التعريف فانه سيتصور حينئذ ذلك الشيء ويحصل عنده العلم بهذا الشيء المجهول واحيانا يكون الانسان جاهلا لقضية من القضايا. لا يعرف هل هي صحيحة ولا غير صحيحة فيطلب دليلا لصحة هذه القضية فاذا لو اننا مسلا اتينا بمفرده ولتكن مسلا مفردة الصلاة واردنا ان ان نعرف ما معنى الصلاة؟ هنا سيأتي التعريف فيقول هي اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بنية فهنا اين بالتعريف من اجل ان نتصور هذه المفردة. لو كان الجهل متعلق بقضية من القضايا. هل هي صحيحة ولا غير صحيحة؟ يعني مسلا يقول زيد قائم هل زيد قائم هذه تحتاج الى تعريف ولا تحتاج الى معرفة هل هي صحيحة ولا غير صحيحة باعتبار انها لو كانت يعني موافقة للواقع فهي تكون قضية صحيحة. قضية صادقة وان كانت مخالفة للواقع فهي قضية غير صحيحة هي قضية كاذبة فلو كان زيدا لو كان زيد قائما بالفعل فهنا نقول هذه قضية صادقة صحيحة ولو كان زيد قاعدا فنقول هذه قضية غير صحيحة بل هي قضية كاذبة يبقى اذا التصور نحتاجه لادراك المفرد والتصديق اه نحتاجه لادراك مضمون القضية من القضايا زايد قائم الله واحد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك من هذه نحتاج فيها الى تصديق نحتاج فيها الى ادراك مضمون هذه القضية فلو حكمنا على زيد بانه قائم يبقى هنا صدقت بمضمون هذه القضية بان علمت ان زيدا في الواقع هو قائم فعلا فهذا يسمى تصديق لو وجدت لو وجدت زيد قاعدا يبقى هنا علمنا بكذب مضمون هذه القضية فهنا ليس عندي تصديق انما عندي هو هنا تكذيب. فاذا نرجع فنقول التصور هو ادراك المفرد والتصديق هو ادراك مضمون قضية من القضايا على ذلك التصور يكون بادراك المعنى والتصديق هو ادراك الصدق او الكذب اذا الادراك ينقسم الى قسمين الى تصور والى تصديق. متى جهل الانسان تصور شيء ما فهذا مجهول تصوري ومتى جهل الانسان مضمون قضية من القضايا فهذا جهل او هذا مجهول تصديقي فهذا مجهول تصديقي يبقى احنا عرفنا كده ما معنى تصور؟ وما معنى التصديق لما نأتي مسلا ونقول عايزين نميز بين التصور وما هو والتصديق؟ فلما نأتي ونقول الانسان الانسان هذا يحتاج الى تصور ولا يحتاج الى تصديق نقول والله الانسان هذا مفرد من المفردات فهذا يحتاج الى تصور احتاج ان اتصور ما معنى الانسان فهنا سيأتي بالتعريف واقول الانسان هو الحيوان الناطق زيد يقرأ هل هذا يحتاج الى تصور ولا يحتاج الى تصديق؟ نقول والله زيد يقرأ هذا آآ ليس بمفردات وانما هو قضية من القضايا فهذا يحتاج الى تصديق. فلو كان فعلا يقرأ بالفعل فهنا نقول هذه قضية صادقة لانها مطابقة للواقع واذا لم يكن كذلك فهو ايضا قضية كاذبة لكن في نهاية الامر تحتاج الى تصديق. الحمد لله رب العالمين. هل تحتاج الى تصور؟ ولا تحتاج الى تصديق قل هذه ايضا قضية من القضايا استحقاق رب العالمين سبحانه وتعالى للحمد هذه قضية من القضية تحتاج الى تصديق انما الاعمال بالنيات. هذه قضية من القضايا تحتاج الى تصديق ولا تحتاج الى تصور فاذا ادراك نسبة هذا هو التصور اما ادراك مضمون القضية فهذا هو التصديق فهذا هو التصدير. طيب الان عرفنا اقسام الادراك وهو انه ينقسم الى تصوره الى تصديق التصور خاص بالمفردات والتصديق خاص بالقضايا واحد يقول ما عرفناش معنى الادراك. احنا قلنا الادراك ينقسم الى تصور والى تصدير. ايه معنى الادراك اصلا معنى الادراك يعني وصول النفس الى المعنى معرفة معرفتك وفهمك لمعنى الصلاة هذا هو الادراك معنى الانسان والوصول الى هذا المعنى هذا هو الادراك. الوصول الى صدق قضية قيام زيد هذا ايضا ادراك واضح؟ فالادراك هو وصول النفس الى المعنى الادراك بالنسبة ينقسم الى اربعة اقسام منه ما هو يقين ومنه ما هو ظن ومنه ما هو شك ومنه ما هو وهم. عرفنا ان ادراك وصول النفس الى الى المعنى وصول النفس الى المعنى قد يكون على سبيل اليقين قد يكون على سبيل الظن قد يكون على سبيل الشك قد يكون على سبيل الوهم فلو كان ادراك الشيء ادراك جازم فهذا هو اليقين ولو كان ادراك الشيء ادراك راجح يعني في يعني نسبة للخطأ لكن النسبة الاكبر للركحان والصواب فهذا هو الظن ولو كان ادراك الشيء ادراكا متساويا فهذا هو الشك. ولو كان ادراك الشيء ادراكا مرجوحا فهذا هو الوهم الان مسلا لما اقول زيد قائم. هذه قضية من القضايا تحتاج الى تصديق فلو انا ادركت وحكمت بشكل جازم بان زيدا فعلا قائم. فهنا هذا يسمى يقين. طب حاصل الى هذا اليقين ازاي مثلا من خلال احدى الحواس الخمس كأن رأيت بنفسي زيدا قائما يبقى هذا يقين لا يحتمل الشك طيب الان جاءني شخص واخبرني ان زيدا قائم اه وهذا الشخص شخص صادق فهنا سيحصل عندي الظن بقيام زيد ليه ما قلتش حصل عندي اليقين بقيام زيد؟ الاحتمال الخطأ باعتبار ان هذا الشخص قد يصيبه الوهم قد اه مسلا يصيبه الغفلة فيظن ان هذا القائم هو زيد وهو ليس بزيد. لكن لما كان صادقا ترجح عندي جانب الصدق وان زيدا بالفعل قائم واضح قد يكون الامر بالنسبة الي على حد سواء فيأتي مثلا صبي ويخبرني بان زيدا قائم فانا عندي شك يحتمل ان هدء الصبي صادق وانه ضبط هذه المسألة ويحتمل ان هذا الصبي كاذب وهو يتلاعب فهذا شك طيب لو جاءني شخص وقال زيد قائم وانا اعلم علم يقين بان زيدا هذا قد مات. بالفعل فهذا وهم اعرف ان هذا وهم من هذا الشخص ربما وجد شخصا اخر وهذا هو الغالب ان انه رأى شخصا اخر فظن انه زيد فقال رأيت زيدا قائما وانا اعرف ان زيدا قد مات فهذا الذي ذكره الشخص هذا حتى وان كان ثقة هو وهم وليس بصواب واضح؟ يبقى اذا عند الادراك ينقسم لاربعة اقسام منهم وهو يقين منهم وهو ظن. منهم ما هو شك ومنه ما هو ما هو وهم طيب يبقى لو اردنا ان نقرب هذه الاقسام بالنسبة هنقول اليقين هو مائة في المائة اقل من مائة في المائة هذا ظن لو خمسين الى خمسين احتمال الصدق وعدم الصدق فهذا هو الشك لو كان اقل من ذلك فهذا هو الوهم لو وصل الامر الى درجة صفر ما فيش ادراك اصلا فهذا يسمى بالجهل وهذا يسمى بالجهل والجاني زي ما هنعرف ان شاء الله الجاني منه ما هو جهل مركب ومنه ما هو جهل بسيط فيختلف في هذه الاحوال طيب الان عرفنا اقسام الادراك منهم هو يقين ومنهما آآ هو غير ذلك يتبقى لنا الكلام عن اقسام التصور والتصديق عندنا التصور اربعة اقسام او التصور والتصديق هذا ينقسم الى اربعة اقسام. عندنا تصور ضروري وتصور نظري. وعندنا تصديق ضروري وعندنا تصديق نظري لكن قبل ان نعرف ما هو الضروري وما هو النظري؟ او قبل ان نعرف ما هو التصديق الضروري وما هو التصديق النظري؟ لابد ان نعرف ما معنى الضروري؟ اولا الضروري هو ما لا يحتاج الى تفكر والنظر هو ما يحتاج الى تفكر ويحتاج الى استدلال علشان نرجع للمسألة تاني فبنقول الان عرفنا ما هو التصور وما هو التصديق الان بنتكلم عن اقسام التصور واقسام التصديق واضح؟ بنقول التصور هذا منه ما هو ضروري ومنه ما هو نظري وكذلك التصديق هذا منهم وهو ضروري ومنهم وهو ما هو نظري الضروري ما هو؟ يعني الذي لا يحتاج الى تفكر لا يحتاج الى استدلال زي العلم الحاصل او الادراك الحاصل بالحواس الخمسة لو وقع نظر زيد على عمرو وهنا بمجرد وقوع نزره على عمرو سيدرك مباشرة انه عمرو هذا علم او هذا ادراك ضروري لا يحتاج الى نظر لا يحتاج الى استدلال طيب لو كان الامر يحتاج الى نظره الى استدلال والى فحص والى بحث فهذا هو العلم النظري او هذا هو الادراك النظر مثال ذلك ادراك مثلا ان الارض تحتنا وان السماء فوقنا هل هذا يحتاج الى نظر واستدلال؟ ولا هذا علم ضروري؟ هذا علم ضروري. لا يحتاج الى بحث. لا يحتاج الى مقدمات ونتائج. هذا علم ضروري اما لو كان هذا الادراك او هذا العلم مثلا يحتاج الى بحث للوصول اليه فهذا هو النظري فهذا هو النظري. الان مسلا عايزين نعرف حكم مسألة من مسائل الفروع وليكن مثلا مسألة اباحة بيع الثمر بعد بدو الصلاح. وحرمة بيع الثمر قبل بدوء الصلاة هذه المسألة هل هي من مسائلي ضرورية؟ ولا من المسائل التي تحتاج الى نظر واستدلال؟ نقول هذه المسألة من المسائل التي تحتاج الى نظر واستدلال قال فهو من الادراك النظري وليس من الادراك الضروري وقس على ذلك اغلب مسائل الفروع الفقهية مسائل نظرية يعني ايه تحتاج الى نزر؟ تحتاج الى استدلال فلو ان الانسان طلب الدليل ونظر فيه فهنا سيصل الى النتيجة التي نتكلم عنها الان اما بالحرمة او وجوب او بالكراهة او بالندب او حتى بالاباحة فاذا عرفنا ما معنى الضروري؟ وما معنى النظر؟ نصل بذلك الى ان التصور ما منه ما هو ضروري ومنه ما هو نظري كذلك بالنسبة للتصديق التصديق منه ما هو ضروري ومنه ما هو نظري تصور ضروري احنا عرفنا التصور هذا خاص بالمفردات يعني لا يحتاج لنظر واستدلال مجرد ان يقع نظر الانسان عليه فانه يدركه مباشرة وهناك ايضا بعض القضايا تصديقها لا يحتاج الى نظر واستدلال بمجرد معرفتها يحصل بها التصديق مباشرة. فاذا لما نقول مسلا ادراك الجن هل هذا يحتاج الى نظر واستدلال ولا هو من العلوم الضرورية؟ هذا يحتاج الى نظر واستدلال. اذا فهذا نظري وليس بضروري لما نقول مسلا الهواء بارد هل يحتاج الى نظر واستدلال؟ ولا هو من الضروري؟ هذا لا يحتاج اذا هو اذا هو ضروري لما نقول مسلا الكل اكبر من الجزء هل هذا ضروري ولا نظري؟ نقول هذا ضروري لانه لا يحتاج الى نظر واستدلال الارض تدور تدور حول نفسها فينتج من ذلك الليل والنهار. هذا ليس بضروري وانما هو نظري يحتاج الى نظر واستدلال وهكذا فكل ما يحتاج الى نظرة واستدلال فهذا هو النظري. وما لم يحتاج الى شيء من ذلك فهذا هو الضروري فهذا هو الضرور. الان الشيخ رحمه الله تعالى شيخ الاسلام زكريا بدأ بالكلام عن الدليل فقال في تعريفه للدليل الدليل ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري طيب نبدأ نذكر مثالا اولا على الدليل وبعدين نعرف او نعلق على مفردات هذا التعريف مثال على الدليل زي مسلا العالم العالم كل ما سوى الله سبحانه وتعالى. ولهذا في سورة الفاتحة قال عز وجل الحمد لله رب العالمين ما قالش رب العالمين العالم حاجة والعالم حاجة تانية. فبنقول العالم هو ما سوى الرب سبحانه وتعالى هذا العالم لو نظرنا في حاله وتأملنا فيه سنجد انه ليس ازليا بل هو حادث بعد ان لم يكن فطالما قلنا انه حادث فهنا سنتوصل من خلاله الى نتيجة وهي ان هذا العالم لابد له من محدث لابد له الخالق فاذا هذا العالم كان دليلا على الرب سبحانه تبارك وتعالى طيب مثال اخر قول الله عز وجل واقيموا الصلاة فهنا لفظة اقيموا هذا امر لو تأملنا سنجد ان الامر الاصل فيه الوجوب وبذلك نستطيع ان نتوصل من خلال هذا الدليل الى نتيجة وهو ان الصلاة واجبة فبنقول الدليل هو الذي يوصل الى المطلوب اذا نظرنا فيه نظرا صحيحا. وهذا المطلوب لابد ان يكون مطلوبا خبريا. طيب نرجع بقى لمفردات التعريف الدليل هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه. ما معنى ما يمكن التوصل؟ يعني من شأن الدليل انه يوصل هذا من شأنه انه يوصل. لكن لا يشترط ان يوصل بالفعل وقد يكون عندنا دليل وينظر فيه النازر ومع زلك لا يتوصل الى شيء فاذا الدليل يوصل الى مطلوب خبري بالقوة ولا بالفعل؟ لو قلنا بالفعل بمعنى ذلك ان كل من نظر فيه توصل الى المطلوب وهذا ليس بصحيح لكن هو موصل الى المطلوب الخبري بالقوة. بمعنى انه من نظر فيه نظرا صحيحا فانه سيتوصل الى المطلوب الخبري فاذا الدليل ما يمكن التوصل يعني من شأنه ان يوصل الى المطلوب الخبري اذا نظر فيه النازر نظرا صحيحا فهو يوصل بالقوة لا بالفعل ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه. يعني بالنظر والفكر الصحيح يستطيع ان يصل الى المطلوب الخبري النظر والفكر الصحيح فيه ذلك بان يكون نظره في الدليل من الجهة التي من شأنها ان ينتقل الذهن الى النتيجة الذي هو معروف بوجه الدلالة معروف بوجه الدلالة. فان من نظر في الدليل ولم يعرف وجه الدلالة لم يصل الى المطلوب طيب الان بنقول ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري. يعني الى امر تصديقي لا تصوري فما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب تصوري هذا يسمى بالحد هذا يسمى بالحد اما ما نتوصل الى به الى مطلوب خبري هذا هو الدليل عايزين نعلق بقى على قول الشيخ هنا في تعريف الدليل بانه ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه ايه معناه صحيح النظر فيه؟ ولماذا اشترطنا هذا الشرط هذه مسألة مهمة جدا احنا عرفنا ان الدليل هذا من الطرق التي من خلالها يتوصل الانسان الى معرفة المجهول من التصديقات يعني من القضايا وعرفنا كذلك ان ليس كل شخص نظر في هذا الدليل استطاع الوصول الى هذا الشيء المجهول لماذا قلنا ليس كل احد نظر الى هذا الدليل استطاع الوصول الى هذه القضية المجهولة ذلك لان هذا يحتاج الى شروط لو توفرت استطعنا ان نصل من خلال هذا الدليل الى هذا القضية او الى هذه القضية المجهولة بالنسبة الينا. من هذه الشروط لابد ان هنا الناظر كامل الاهلية لابد ان يكون النازر يعني المجتهد في هذا الدليل كامل الاهلية ولو انه كان كامل الاهلية ونظر في الدليل فانه سيتوصل بذلك الى هذه القضية المجهولة فعلى ذلك لو كان نظره نظرا قاصرا نفترض مسلا ان عندي مسألة من المسائل الفقهية والنازر في هذه المسألة شخص مجتهد كامل الالة فهنا اننا من خلال تكامل هذه الالة عند هذا الناظم عند هذا المجتهد فانه يستطيع بذلك ان يتوصل الى الحكم الشرعي بالنسبة اليه من خلال مسلا اجراء القياس وما شابه طيب نفترض ان هذا النازر في هذا الدليل غير كامل الالة. شخص من العوام او هو من صغار طلبة العلم او حتى من العلماء الذين لم يرتقوا الى درجة الاجتهاد هل النظر في الدليل سيبلغه الى المجهول او معرفة الحكم الجواب لك. لماذا؟ لانه لم يتوفر فيه الشرط وهو ان يكون كامل الالة ولهذا نؤكد فنقول هنا لما عرفنا الدليل قلنا ما يمكن يعني من شأنه. ليس كل واحد بيناظر في الدليل يتوصل مباشرة يبقى الشرط الاول ان يكون الناظر كامل الالة. الشرط الثاني لابد ان يكون نظره في دليل لا في شبهة يعني ايه في شبهة؟ يعني ما يشبه الدليل وليس بدليل في الحقيقة فقد يكون الشخص كامل الالة لكن مع ذلك يخطئ ولا يصل الى معرفة الحكم الشرعي. مثلا ليه؟ لانه لم ينظر في دليل اصالة وانما نظر في شبهة دليل بشيء يشبه الدليل وكذلك وده الامر السالس لابد ان يستوفي الدليل فيقدم ما يجب تقديمه ويؤخر ما يجب تأخيره فمثلا قد يكون الشخص عنده دليل امامه لكن هذا الدليل دليل متأخر. زي مسلا واحد يحكم على مسألة من المسائل بالحرمة او مسلا اقصد بالاباحة بدليل النسخ فلجأ الى النسخ مع امكان الجمل بين الادلة نقول نعم النسخ هذه من مرتبة من المراتب التي نستطيع من خلالها ان نصل الى الحكم الشرعي. لكن هذه مرتبة متأخرة ومرتبة متأخرة عن مرتبة الجمع بين الادلة. فاعمال الكلام اولى من اهماله واضح؟ يبقى اذا توفرت هذه الشروط ووجدنا الدليل يبقى هنا نستطيع ان نصل الى هذا المطلوب الخبري. ولهذا نرجع برضه نقرأ التعريف مرة اخرى. نقول في الدليل هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري فليس كل شيء هو ليس كل شخص ينظر في الدليل يصل الى المطلوب الخبري وليس كل شخص كامل الاهلية يستطيع ان يصل الى المطلوب الخبري وذلك اذا لم يكن قد نظر في الدليل وانما نظر الى شبهة الدليل وكذلك لابد ان يكون هذا بنظر صحيح واضح طيب هنا برضه ننبه على مسألة وهي ان الدليل الذي ذكره الشيخ او ذكر تعريفه الشيخ رحمه الله تعالى هذا هو تعريف الدليل عند الاصوليين هذا تعريف الدليل عند الاصولية عند الاصولية وهذا يختلف عن تعريف الدليل عند مناطقه المناطق يعرفون الدليل او الدليل عندهم هو مجموع مقدمتين ما ينتج عن هاتين المقدمتين هذا هو الدليل مثال ذلك مثلا آآ مثال على ذلك فنقول آآ مثلا العالم متغير هذه مقدمة وكل متغير حادس يعني مخلوق فهنا سنصل الى نتيجة وهي ان العالم حادث يعني مخلوق فهذا هو الدليل عالم حادث هذا هو الدليل عند مناطقه. عند الاصوليين لا الدليل عندهم هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري. الدليل عندهم هو الذي يوصل الى المطلوب وليس هوى المطلوب بنفسه قال بعد ذلك والدليل قال والدليل ما يمكن التوصل ما يعني اي شيء يمكن التوصل وقلنا بالقوة وان لم يتوصل بالفعل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري يعني الى مطلوب تصديقي. اما اذا كان الى مطلوب تصوري فهذا هو الحد هذا هو الحد قال بعد ذلك والعلم عندنا عقبه مكتسب للنازر في الاصح والعلم عندنا عقبه مكتسب في الاصح العلم عندنا احنا عرفنا قبل كده ان مشايخ الاسلام اذا قال عندنا فهنا يشير الى الخلاف بين الاشاعرة وبين المعتزلة يشير بذلك الى الخلاف بين الاشاعرة وبين المعتزلة فالعلم بالمطلوب عند الاشاعرة بيحصل بعد صحيح النظر وهو مكتسب في الاصح خلاص يعني الان جاء المجتهد ونظر في الدليل فهنا بعد النظر في الدليل حصل عنده العلم بالمطلوب هذا عند الاشاعرة وبالتالي هذا العلم الحاصل مكتسب ولا هو ضروري هذا مكتسب لانه حصله بالكسب حاصره بالنظر حصله بالبحث فهو مكتسب خلاص وغير الاشاعرة كالمعتزلة كما آآ حكى الشيخ رحمه الله تعالى الخلاف او اشار اليه يقولون بل هو علم ضروري لا يمكن للنفس ان تدفعه هل هذا الخلاف خلاف يعني لفظي ولا هو خلاف حقيقي؟ الخلاف هنا خلاف لفظي لان الخلاف بينهم هل العلم الحاصل بعد النظر في الدليل؟ هل هو علم نظري ولا هو علم ضروري فقط الخلاف في التسمية الاشاعرة وغيرهم يقولون هو علم مكتسب وهذا هو الاصح والمعتزلة يقولون بل هو علم ضروري فالخلاف اذا خلاف لفظي قال بعد ذلك والحد ما يميز الشيء عن غيره ويقال الجامع المانع المضطرد المنعكس طيب الان الشيخ رحمه الله تعالى بيتكلم عن الحد وما معنى الحد؟ الحد هو ما يميز الشيء عن غيره. وهذا عند الاصوليين فتعريف الحد عند الاصوليين مختلف عن تعريف الحد عند المناطق تعريفه عند الاصوليين هو ما ذكره الشيخ هو الذي يحصل به التمييز تمييز شيء عن غيره تمييز الشيء عن غيره. فلو اردت مسلا ان اذكر حدا للصلاة فاقول حد الصلاة هو اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم معنية تعريف او الحد المعروف عندنا جميعا كطلبة علم من خلال هذا الحد استطعنا ان نميز بين الصلاة وغيرها من العبادات طيب عند المناطق يقولون لا الحد هذا لا يحصل به التمييز وانما به نصل الى حقيقة الشيء ولهذا كل شيء عند مناطقها يحتاج الى حد والا فهو مجهول. فالشيخ رحمه الله تعالى هنا جرى على تعريف الاصوليين وهذا هو الاصح في هذه المسألة ان التعريف او الحد هو ما يميز الشيء عن غيره ولهذا قال وهو الجامع لافراده قال هو الجامع المانع المضطرد المنعكس. يعني الجامع لافراده المانع من دخول غير افراده فلما عرفنا الصلاة بهذا التعريف او حددنا الصلاة بهذا الحد يبقى كده دخل فيها كل شيء مفتتح بالتكبير مختتم بالتسليم بنية. فعلى ذلك لو جئنا مسلا على سجدة التلاوة او سجدة الشكر هل هذه صلاة ولا مش صلاة؟ نعم هذه صلاة بعض العلماء لما بيأتي على تعريف الصلاة بيضيف لفظة غالبا فيقول الصلاة عبارة عن افعال واقوال مفتتحة في مختتمة افتتح بالتكبير مختتمة بالتسليم بنية غالبا لماذا اضاف غالبا؟ قالوا ليكون هذا التعريف تعريفا جامعا فيدخل فيه كل السور الصلاة. ومن ذلك صلاة الاخرس وصلاة المصلوب الاخرس صلاته صلاة شرعية. مع ان هذه الصلاة لا اقوال فيها المصلوب اللي هو الشخص اللي هو يعني وضع على نحو مسلا صليب او على نحو شجر كتفوه من اجل ان فصلى على هذه الحالة صلاته شرعية ولا لا؟ نعم هي صلاة شرعية رغم ان هذه الصلاة لا افعال فيها فمن خلال اضافة هذا القيد او هذه اللفظة لفظت غالبا صار هنا الحد حدا جامعا فدخل فيه جميع الافراد ولابد كذلك في الحد ان يكون مانعا يعني يمنع من دخول غير افراده فيه فلو جينا مسلا عند الصيام هل يمكن ان يدخل الصيام في الصلاة الجواب لأ لا يدخل فيه ابدا فهذا الحد الذي ذكرناه للصلاة لا يدخل فيه الصيام ولا يدخل فيه الزكاة ولا يدخل فيه الحج ولا غير ذلك من العبادات ويقال ايضا في الحد هو المضطرد المنعكس. يعني ايه المضطرد؟ المطرد يعني المانع. الذي يمنع من دخول غير افراده في وهو المنعكس يعني الجامع الافرادي فهذا هو تعريف الحد وهو ما يحصل به التمييز ما يميز الشيء عن غيري خلافا لما جرى عليه المنطقة في تعريف الحد قال بعد ذلك بما يميز الشيء عن غيره هو الجامع المانع والمضطرد والمنعكس. قال بعد ذلك والكلام في الازل يسمى خطابا ويتنوع في الاصح طبعا هنا الشيخ برضو جرى على مذهب الاشاعرة وقال الكلام يعني كلام النفسي بالازل هذا يسمى خطابا يعني يسمى خطابا في الحقيقة وهذا بتنزيل المعدوم الذي سيوجد منزلة الموجود. لان مفترض لو سمينا هذا الكلام خطابا فلابد ان المخاطب كيف نقول هو ازلي ولا مخاطب حينئذ فقالوا هنا ننزل المعدوم منزلة الموجود فنسميه خطابا من اجل ذلك هذا الخطاب يتنوع الخطاب النفسي هذا يتنوع يتنوع يعني ايه؟ يعني يتنوع الى امر ونهي وخبر واستفهام وغير ذلك وهذا في الاصح ولما الشيخ رحمه الله تعالى يقول في الاصح قلنا هنا الخلاف جرى بين ها بين الاشاعرة او بين الشافعية في هذه المسألة او بين المتكلمين عموما يعني في هذه المسألة. بخلاف ما لو قال عندنا فالخلاف هنا بين المتكلمين وبين المعتزلة. لما لما يقول في الاصح يعني خلافنا بين المتكلمين فبعض المتكلمين يرى ان الكلام النفسي لا يتنوع فكيف نقول يتنوع ويسمى امرا ولا مأمور ويسمى نهيا ولا شخص مسلا ينتهي عن هذا الشيء الى اخره فهذا قول اخر لكن الاصح عند المصنف رحمه الله تعالى انه يتنوع. والصواب كما بينا هو مذهب اهل الحديث ان كلام الله سبحانه وتعالى كلام حقيقي بصوت حرف بصوت مسموع وحرف دل على ذلك ادلة كثيرة جدا من الكتاب والسنة وحصل على ذلك اجماع السلف وهذا الكلام يتنوع الى امر ونهي وخبر واستخبار يعني ايه؟ استفهام الى اخره قال بعد ذلك والنظر فكر يؤدي الى علم او اعتقاد او ظن طيب النظر عبارة عن فكر يعني ايه؟ يعني ان النظر هو الفكر في حال المنظور فيه فلو اننا مسلا اردنا ان نصل الى ان العالم مخلوق الى كونه حادثا فهنا سننظر ونتفكر في حاله فلو نظرنا وتفكرنا في حال العالم سنجد انه متغير وهذا سيؤدي بنا الى معرفة كونه حادثا فالنظر هو الفكر في حال المنظور فيه وهذا النظر هو طريق الى معرفة الاحكام. لو لو وجد هذا النظر بشروطه هذا النظر هو فكر يؤدي الى علم احيانا الى درجة اليقين وقد يؤدي الى اعتقاد وقد يؤدي الى ظن وقد يؤدي الى ظن طيب الان ما الفرق بين ما هو علم وما هو اعتقاد فرقوا بين ما هو علم وبين ما هو اعتقاد بان الحكم ان كان عن موجب فهذا هو العلم. ولو كان عن اعتقاد ولو كان عن غير موجب فهذا هو الاعتقاد مثال ذلك الان مثلا لو اه نظرنا الى هذا العالم ووجدنا ان هذا العالم متغيرا فهذا سيؤدي الى الى علمنا بانه مخلوق هذا الذي وصلنا اليه توصلنا اليه بموجب هو سبب ولا لأ؟ اه توصلنا اليه بموجب وسبب وهو التغير بهذه الحوادث فالجأنا ذلك الى القول بانه مخلوق هذا الموجب قد يكون دليلا قاطعا واضح وقد يكون غير ذلك قد يكون هو العادة وقد يكون الشرع فمثلا الموجب هو الدين القاطع زي مسلا العقل زي المسال اللي ضربناه الان الحكم اذا الحكم بان العالم حادث العقل لما تفكر في حال العالم وجده متغير فعلم بذلك انه انه حادث انه مخلوق خلاص؟ فالموجب هنا موجب الحكم هو العقل. قد يكون الدليل القاطع الموجب يعني هو الشرع. كالحكم بان الزنا حرام فالشرع هو الذي حرم علينا ذلك هو الذي حرم علينا شرب الخمر ونحو ذلك من شرب الخمر والزنا والسرقة الى اخره. رغم ان العقل يرى ان هذا قبيح لكن الذي دلنا على انه محرم هو شرف بحيث ان الانسان يعاقب على على تركه قد يكون الدليل القاطع هو العادة كالحكم بان الحجر لا يكون قوتا لا تقوم به حياة البدن وعرفنا معنى الزن قبل زلك النظر يعني نتوقف هنا فبنكمل بس هذه المسائل ثم نتوقف ان شاء الله تعالى. فهنا بيقول والنظر فكر يؤدي الى علم او اعتقاد او ظن. قال والادراك بلا حكم ومع قال وبه فهو تصديق. اتكلمنا عن هذه المسألة قبل ذلك وعرفنا ان الادراك هو ادراك الفرض او ما ادراك النسبة. ادراك الفرض ما معنى مسلا انسان معنى الحيوان معنى البيت معنى الارض ادراك هذه المفردات هذا يسمى بالتصور واما اذا كان معه حكم فهذا هو التصديق فلو كنا مسلا زايد قائم ويوجد عندنا اربعة امور عندنا تصور معنا زيد تصور معنا قائم تصور معنا القيام لزيد اذا عان النفس وسبوت هذا الحكم لزيد هذا يسمى بالتصديق طيب قال بعد ذلك فعلم قالت جازمه ان لم يقبل تغيرا فعلم والا في اعتقاد صحيح ان طابق والا ففاسد وغير الجازم ظن ووهم لانه راجح او مرجوح او مساوي. الشيخ الان بيتكلم عن عن العلم العلم اذا كان صحيحا هو ما طبق الواقع واذا لم يكن مطابقا للواقع فهو الفاسد. واقسامه من حيث كونه ظنا او وهما او شكا الى اخره وكونه يتفاوت او لا يتفاوت وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه آآ زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يوم القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم للعمل بما نقول ونسمع وان يرزقنا نشر ذلك من الناس. ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه