علم معرفة ما اغظت عدوك لماذا علما في ذاته شريف هو ايضا يحملك على كل شر يدفعك الى العمل الى التخلق بالا فاضلة هذا كله يزيدك حسنا جمالا ويكون سببا في زيادة يعرف شرف ونفاسته انه يرى ما وفي سبيل ذلك هينا وصغيرا وقال لا تقل ذهبت اربابه كل من سار على لا تقل قد ذهبت اربابه يعني تابوا ابو العلم ذلك العلماء حين جعلهم الله سبحانه على دعاء عارف من سار على الدرب في اصل اللغة العربية هو باب طريق يطلق على الممر بين ظله درب من سار على الدرب يقصد وسار على الدرب ولكن الكريم وصاحب الجود اعذب الالفاظ عنده كلمة بهذا مدح الشاعر حفيد النبي صلى الله عليه وسلم وقال في قوله ما قال لا قط الا في تشهده لولا التشهد كان تلاؤه نعم بسم الله الرحمن الرحيم رحمه واهجر النوم وحصله فمن يعرف المطلوب يحقر ما بذل لا تقل قد ذهبت اربابه كل من سار على الدرب وصل ازدياد علم ارغموا العداء وجمال العلم اصلاح رب العالمين الا في الله يقول في جري النوم اعرف ويحقر ما ما زالت نصائح ابن متعلقة العلم صينه في نيله ذكر هنا الاقلال من وبذل من الجهد هذا العلم طالب العلم اذا من راحة اكثر من فاته غير المقصود ولم يستطع ان علم لكان هذا في الدنيا باب اولى غير طالب واشراف وهو العلم عرفنا ان اجر هنا والتقليد ليس الترك هذا لا يمكن خلق محتاجا اه هذه الراحة هذا امتن الله سبحانه وتعالى على الناس هذه النعمة فجعل النوم نعمه دنوا بها على عباده اياته بالليل هذا النوم نعمة من بالله سبحانه لكن الانسان يأخذ منه قد الطبيعي ولا يبالغ فيه ايقلل منه تأثر صحته ولا يكثر منه حيث تفوت الدنيوية هذا معنى قوله واهجر النوم وحصله من يعرف المطلوب يحقر هذا البيت جواب هو كيف نحصل العلم كيف في تحصيله اخذه اذا كانت اربابه ذهبت قل العلماء وندروا كيف يمكن ان علم كانت الحالة بهذه المثابة قال لا تتعلق قلة العلماء او تعلق على هذا الامر سبب اعراضك عن اجعلها شماعة بعدم لكن كل من على الدرب قال سبحانه لا يضيع عمل العاملين لا يضيع جهود الله سبحانه وتعالى اقام على باب من اخذ اسباب علم وفقه الله وتعالى في ذلك ويصلوا الى هذا كل من اعرض عن هذه الاسباب وركن الى الراحة الظروف علل ولن يصل الى بالاماني والاحلى كان يؤذيك لبس الخريف حسن الربيع فاخذك للعلم في متى انسان يستسلم لهذا قال يبرر عدم هذه تحصيل العلم بهذه فانه لن يصل اليه المطالب ومن سار على الدرب ومن يتق الله يجعل له مخرجا اتقوا الله ويعلمكم تهد الانسان لكن يشترط في من سار على الدرب شرط ان يأخذ اسباب من اهمها منهج الصحيح فكثير من ويحضن جالس لكن لا يصلون الى هذا المطلوب الشرعية الاف منهم لم يصل الى ما هو السبب في ذلك كثيرة منها احيانا قلة الاخلاق خلاص هذا عمل ومنها عدم اخذ بالمنهج فلكل شيء مفتاحا اذا لم يأخذ بالمفتاح الصحيح العلوم يصل الامر قال الشاعر اسمعوا طحنا ولا ترى طحين لا يصل الى هذه ماذا؟ لان طلب غير صحيح هناك حماس وهناك جهد هناك منهج دار عليها تدرج عارف ايعتمد على قفوا دلت هذه بيصل كل من سار على الدرب هذه شروطه بان ثم قال في ازدياد العلم ارغام العدا جمال العلم يا صاحي العلم نغام العدام قاموا هو الاغاظة تراه رغمته على كذا رهتوا عليه او جعلته بالرغام الرغام هو تراب في بيد العلم ارغام يقصد بهذا انك فاذا اردت ان يغيظ عدوك وحاسدك فاستكثر من العلم انك كلما استكثرت من قيادة نعمة الله عليك هذا كله يغيظ العدو العلم ارغام العداء جمال العلم طاحي صاحبي دخله ترخيم لذوذا فيقول علماء العرب انما يدخل على العلم صاحب ليس على فجاء ترخيمه في لغة كما قال قولهم في صاحب يا صاحي لذ لمعنى فيه اصطلاحي فيا صاحي اصله يا صاحب جمال العلم العمل يعني ان العلم لا يطلب لذاته العلم هو قيل للعمل يطلب العلم اجل ليعمل به يطبقه في حياته فما فائدة العلم اذا كان الانسان لا يعمل بهذا هذا ذم الله تبارك وتعالى في كتابه امم التي لم تعمل بالعلم وضرب لهم الامثال القبيحة كمثل الحمار يحمل اسفارا وعاتب المؤمنين يا ايها امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله لا تفعلوا انسان يطلب العلم من اجل ان طبق هذا العلم وان يعمل به في حياته فشبه العلماء العلم بالشجرة والعمل بالثمرة فلا خير في شجرة لا ثمرة له يطلب هذا العلم من اجل العمل والتطبيق والا فالعالم والجاهل سواء وحامل المسك لا ينتفع برائحته اذا كان مزكوما كان مزكوما لا ينتفع هو بهذه الرائحة الزكية اذا اردنا ان ننتفع بهذا العلم ينبغي ان نزكي انفسنا نجعل طلب العلم العمل والتطبيق كما فعل اصحاب النبي وقال ابن عمر كانوا لا يتجاوزون سورة حتى يعلمون ما فيها من من العلم والعمل حتى يطبقوها لنا كانوا يدرسون للعمل هذا مكث ابن عمر ثماني سنوات لتعلم سورة بقرة فيستغرب بعض الناس ويقول ابناؤنا يحفظون هذه السورة ربما بالكثير قل لا هم كانوا يتعلمون لاجل العمل ليس لمجرد الحفظ هذا معنى قوله وجمال العلم يا صاح العمل ثم يقول جمل المنطقة بالنحو فما يحرم الاعراب بالنطق اختبل يمل المنطقة منطقون بمعنى الكلام ليس المقصود بالمنطق هنا العلم بخصوص يطلق على القواعد العقلية التي تحفظ العقل من الوقوع في الخطأ هنا منطق يعني النطق واللغة علمنا منطق يمل المنطقة بالنحو نحو هو علم مخصوص هو العلم باحوال الكلمات العربية من حيث الاعراب والبناء هو علم جليل من اشرف علوم العربية هو علم يساعد الانسان على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهما صحيحا فجهل الانسان نحو وقع بالخطأ في فهم النصوص بل من جهل النحو فحقه الا يتكلم كما قال العلماء نحو زين للفتى يكرمه حيث اتى من لم يكن يحسنه فحقه ان يسكت ان الانسان يتكلم لابد ان ليعرب كلامه فاخطأ في الاعراب تغيرت المعاني ولم يفهم الناس مقصوده هذا شبهوه صوت العصافير لا معنى لها في ذاتها اذا كان الكلام لا يقوم على الاعراب نحو قنطرة الاداب هل رجل يجاوز البحر الا بالقناطير يعلم الطير ما في النحو من شرف حنت اليه ودقت بالمناقيل ان الكلام بلا نحو يحسنه نبح الكلاب واصوات السنانير من اكد طلب الذين يحتاجون الى هذا العلم دارسون لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقال الحافظ العراقي في الالفية فحق النحو على من طلب علم النحو حق على من طلب علم الحديث لماذا بل لانه اذا اورد الحديث خطأ ولم يراعي فيه علم النحو انه يخشى ان يدخل فيمن كذب على النبي الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بهذا الحديث الا معربا الحنت فيه اثقلته ملحونا هذا لما من يروي الحديث ملحونا ان يدخل في هذا الوعيد تكن النحو على من طلبا فابن الورد رحمه الله يدعو ولده ان يهتم بهذا العلم ولا ينصرف عنه بدقته وصعوبته بعض الطلاب لا يطلب من العلم الا ما كان سهلا كان العلم صعبا قال هذا فلسفة وهذا هذا كلام لا فائدة من ورائه العيب ليس في في العلم وانما عيب فيمن ذمه تانى ان سهلا ذم جهلا علوما ليس يعرفهن سهل لو دراها ما قلاها ولكن الرضا بالجهلسة الثعلب يقول الذي اراد ان يصل الى العنب فلما لم يصل اليه قال هذا عنب حامض حثه على هذا العلم انه من العلوم الدقيقة التي تحتاج الى مزيد من العناية ومزيد الجهد هذا معنى قوله جمل المنطق بالنحو فمن يحرم الاعراب بالنطق اختبل يعني وقع في الحيرة والدهشة جمل المنطق بالنحو فمن جمل المنطق بالنحو فمن يحرم الاعراب بالنطق اختبل انظم الشعر ولازم مذهبي في انطراح الرفد لا تبغي النحل فهو عنوان على الفضل وما احسن الشعر اذا لم يبتذل مات اهل الفضل لم يبق سوى مقرف او من على الاصل اتكل قولوا ابن الورد رحمه الله ناصحا ولده انظم الشعر ولازم مذهبي في اطراح الرفد فالدنيا اقل وجه في قراءة بيت هناك وجه اخر هو فاضطراح الرفد في دنيا اقل او افل قل انظم الشعر. الشعر هو الكلام الموزون المقفى انضم على وزني اضرب امضي من الشعر ولازم مذهبي ما هو مذهبه؟ فسره بعد ذلك فقال في اضطراح الرفق الرفد هو العطية والهدية وراح الرفدي الدنيا اقل هي الدنيا اقل من ان جعلها غاية لك في تحصيل العلوم والمعارف علم اشرف من المال فلا تجعل علم ومنه الشعر وسيلة طلب مطام الدنيا وزخارفها فهو يدعوه الى ان يعتني بالشعر وينضم الشعر ولكن بالتزام طريقة ابن الوردي رحمه الله. وهي طريقة التعفف لا يهتم بالشعر يقول الشعر ويمدح الناس بالشعر من اجل ان يكسب الدنيا ليجمع المال انما يقول الشاعر كما كان يقوله عبدالله بن رواحة ابن ثابت وكعب ابن زهير يقولون الشعر في الفضائل بنصرة الاسلام الناس على الخير ويوظف الشعر هذه المقاصد لا يجعله وسيلة بتكسب مقام الدنيا وزخارفها ونظم الشعر لا يتأتى لكل احد انما يحسن نظم الشعر ممن اتاه الله سبحانه وتعالى الملكة الشعرية القدرة اللغوية على نظم الشعر والا فتكلف الشعر ممن لم يؤت هذه ملكة هذا درب من تكلف الذي يذم به الانسان ويفتح على نفسه باب العتاب واللوم ويكون من النوع الاخير الذي قال فيه الشاعر شعراء فاعلمن اربعة شاعر يجري ولا يجرى معه شاعر ينشد وسط المعمعة كاعر من حقه تسمعه شاعر من حقه ان تصفع لنظم الشعر من لم يؤتى ملكة الشعر فاخشى ان يدخل في هذا القسم الاخير ويصبعه الناس بعد بنظم الشعر هذا لا يتأتى لكل احد املك في الاصل لكن ينميها الانسان حفظ الشعر قراءة الكلام بالبليغ والفصيح لغة العرب فهذا يزيد شعرا وملكة وقدرة على نظم الشعر لهذا قال الشاعر شعر صعب وطويل سلم اذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه دلت به الى الحضيض قدمه انسان لا يزاول شيئا لا يحسنه واذا لم يفتح لك باب في هذا بهذا الكلام وفي هذا نوع من العلم عنه الى الباب الذي فتح الله سبحانه وتعالى لك فيه فهو عنوان على الفضل وما احسن الشعر اذا لم يبتذل فهو يشير الى نظم الشعر الشرط المذكور وشرط تعفف عن الناس و التكسب بالشعر ونظم الشعر قوله وايشاده بهذا الشرط عنوان على الفضل يعني دليل على فضل الانسان ومكانته كما كان دليلا على فضل حسان ابن ثابت وعبدالله ابن رواحة وشعراء الذين استثناهم الله سبحانه وتعالى من ذم الشعراء فقال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا هؤلاء كان لهم فضل النبي صلى الله عليه وسلم كان يثني عليهم يقول لحسان اهجهم وروح القدس معك الشاعر اذا وظف الشعر خدمة الخير الاسلام دعوة الى الاخلاق الفاضلة والمعاني شريفة فانه عنوان على على فضل صاحبه ومكانة صاحبه صلى الله عليه وسلم كان استمع الى الشعر ويستنشد الشعر من شعراء الصحابة جاءه عمرو بن الشريف وروى عمرو بن الشريد عن ابيه وجاء الى النبي صلى عليه وسلم لم استنشده من شعر امية ابن وبالصلط جده بيتا قال لا فقال له يعني زدني قل فزدته حتى انشدته مائة بيت قال صلى الله عليه وسلم كاد امية ان يسلم ما سمع هذه صائد وهذه الابيات تعظيم الله تبارك وتعالى فالشعر عنوان على الفضل ولكن بهذا الشرط اما تذله اصحابه بالتزلف الى الناس تملق الى الكبراء كسب الاموال انه لا يكون عنوانا على الفضل لهذا لم تزل مكانة الشاعر عند العرب عظيمة حتى جاء الاعشى فوظف الشعر في مدح الملوك كان يمدح ملوك العرب ويسافر الى ملوك العجم وينشدهم الشعر بمدحهم فبدأت مكانة الشعر وكانت الشاعر تهبط وتنزل حتى جاء الحطيئة وجاء الشاعر الحطيئة صار يتسول بالشعر حتى العامة اعشى كان يتسول بالشاعر عند الخاص للملوك الكبراء فلما جاء الحطية صار يتسول بالشعر حتى العامة في الشارع فهان الشعراء ونزلت مكانة شعر لا يكون عنوانا على الفضل الا بشرط تعفف وتوظيفه فيما يخدم ناس ويصلحوا احوالهم ويشجعهم على مكارم الاخلاق ثم قال مات اهل الجود لم يبقى سوى مقرف او من على الاصل او من على الاصل اتكل مات اهل الجود اهل الكرم لهذا يقول له لا تتكسب بالشعر لانه لا يوجد من اهل الجود والكرم من سيعطيك لو انشدته الشعر كما قال بعض دعراء قالوا هجرت الشعر قلت ضرورة باب الدواعي والبواعث مغلق قالوا تركت الشعر فبين لهم السبب قال الا تركت الشعر لان الاسباب والدوافع قد اه انقطعت ولم توجد قالوا تركت الشيع هجرت الشعر قلت ضرورة باب الدواعي والبواعث مغلق كذا فلا كريم يرتجى ولا مليح يعشق يعني اسباب الشعر زالت فلهذا تركت قول الشعر هو يقول له مات اهل الجود لا تتسول بهذا الشعر بانه لا يوجد اهل الكرم والجود حتى لو قلت فيهم هذا الشعر لم يبقى سوى مقرف. المقرف هو باللغة هو الرديء الاصل الشيء الرذيل او من على الاصل اتكل لما بقي في الناس الا اراذلهم او اناس اعتمدوا او اناس اعتمدوا على انسابهم واحسابهم فهو يدعوه الى التعفف ويؤكد هذا المبدأ بهذا المعنى وهو انه لم يبق في الناس الا الاراذل الا القليل هي سنة اخبر عنها النبي بقوله يذهب الصالحون الاول فالاول والامثل فالامثل فلا يبقى الا حفالة. وفي رواية حثالة لا يباليهم الله باله يعني لا يقيم لهم وزنا سنة الله تعالى في اخر الزمان ان يذهب اهل الخير واهل فضل اهل الصلاح ولا يبقى الا الشر وعليهم تقوم الساعة هو يشير بقوله او من على الاصل اتكل ان الانسان لا ينبغي له اتكل على انسابه واحسابه فيقول ابي فلان وجدي فلان وفعل ابائي وفعل اجدادي فما هو حال المسلمين اليوم لم يصنعوا شيئا في حاضرهم واكتفوا بمجرد التغني بامجاد الصحابة والتابعين واجدادنا الذين صنعوا لنا هذا هذا المجد اكتفوا بمجرد التغني بامجاد السابقين الانسان الفاضل لا يتكل على الحسب والنسب لكن يعتمد على الله ثم على العمل والانجيل هذا هو عنوان الرجل الفاضل كما قالوا في المثل القديم عصاميا ولا تكن عظاميا كن عصامايا بمعنى اعتمد على الله ثم على نفسك بان تكملها وان تحصل مراتب الشرف ولا تكن عظاميا لا تعتمد على العظام البالية عظام الاباء والاجداد الذين سلفوا ومضوا كما قال الشاعر نفس عصام سودت عصاما وعلمته البر والاقدام وهو حاجب كانه مجرد حاجب لكن طنع من نفسه شيئا عظيما حتى صار رجلا مشهورا انا لا انا لا اختار تقبيل يد انا لا اختار تقبيل يد قطعها اجمل من تلك القبل ان جزتني عن مديحي صرت في رقها او لا فيكفني الخجل اعذاب الالفاظ قولي لك خذ وامر اللفظ نطقي بلعل هذا ايضا من الاداب التي ذكرها ابن الوردي ونبه ابنه ابا بكر عليها وهي متصلة العفة العفة بتعلم العلم عفة في نظم الشعر فقال انا لا اختار تقبيل يد وضعها اجمل من تلك القبل قبى الجمع قبلة ويقصد بهذا ان الانسان اذا اعطاه الله تعالى قدرة على الشعر او اعطاه القدرة على البيان ولا يوظف هذا في النفاق والتملق لاهل الشر والفساد من الناس ولا يربي نفسه على الخضوع لهؤلاء فيذل من مكانة العلم ومن مكانة النعمة التي اعطاه الله سبحانه وتعالى اياه هذا قال انا لا اختار تقبيل يد لا تخضع باهل الشر والفساد وتنافقهم حتى لدرجة تقبيل اليد لا اختار تقبيل يد قطعها اجمل من تلك القبة لانها يد ظالم اسارق ومفسد في الارض وهو يدعوه الى يكون عفيفا ظاهر النفس مترفعا عن هذه الصور من النفاق لاهل الشر والفساد واما تقبيل يد اهل الصلاح والخير واهل الايمان فهذا فعله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما روى ابو داوود من حديث ابن عمر قال اتيت الى النبي صلى الله عليه وسلم او اتينا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقبلنا يده فاخذ العلماء من هذا تقبيل اليد باهل الايمان والصلاح والعلم والفضل واما هذا البيت فالمقصود به ابن الوردي رحمه الله ايدي الظالمين والفاسقين لا يليق بالمؤمن ان يصنع هذا عمل انجزتني عن مديحي صرت فيه رقها او لا فيكفينا بهذه اليد انا معها بين امرين اما انها تعطيني ما اريد اكون عبد الاحسان كونوا عبدا له فيكون رقيقا لا يستطيع ان يقول كلمة الحق ثم قيل اطعم الفم تستحي العين واما ان تحرمني من العطاء فيكفيني الخجل الخجل من الله سبحانه وتعالى اني قبلت يد هذا الفاسق الظالم او الخجل من عباد الله لاني حرمت من هذا العطاء ويقول له لا تضع نفسك في هذه المواقف ولا تمدح هؤلاء اصلا ولا تتقرب اليهم بالمديح وهذا ليس ذما للمديح مطلقا فان مدح الانسان الممدوح صالح والفاضل لا بأس به شرعا كتب السنة مليئة ما يسمى بكتاب الفضائل منها فضائل الصحابة صلى الله عليه وسلم مدح كثيرا من اصحابه رضي الله عنهم نعم العبد فلان انك لغلام معلم فمدح النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من اصحابه لكن كما قال اهل العلم هذا المدح يشترط فيه اولا ان تأمن الفتنة على هذا الممدوح اذا كنت لا تأمن عليه من فتنة والعجب بالنفس فلا تمدحه تاني ان يكون هذا المدح بحق وليس بباطل تمدحه بما فيه وليس بما ليس فيه وليكون هذا المدح تجعل المدح صنعة صنعة لك ليس لك عمل الا ان تمدح في الناس لكن المديح في كان شروطه وضوابطه هذا اسلوب تربوي يربي انت الشخص الاخر تشجعه على هذا الخير والاستمرار فيه وان يقتدي الناس به من خلال هذا المدح والثناء انجزتني عن مديحي صرت في رقها او لا فيكفيني الخجل اعذب الالفاظ قولي لك خذ وامر اللفظ نطقي بلعل ملك كسرى بنطقي بلا عيب. مر اللفظ مر اللفظ او وامر القول نطقي اعذب الالفاظ قولي لك خذ وامر القول او اللفظ نطقي بلا يربي ولده على الجود والكرم ويقول له اجمع مع شرف النفس وعفتها الجود والكرم كن جوادا لا تكن بخيلا قل اعذب الالفاظ قولي لك خذ لماذا صار هذا اللفظ اعذب الالفاظ عنده انه كريم وجواد الرجل الكريم والجواد احلى الالفاظ عنده قول خذ ونعم وابغض الالفاظ عنده لا ولعل لماذا؟ لانه جواد وكريم لعل يعني هذه عبارات الترجي يرجي الناس ثم لا ينفذ وعوده لعلي اصنع لك هذا لعلي اعطيك كذا وضيع الناس فيه لعله فهذه امر عند اهل الجود والكرم مع انها اعذبها عند اهلي البخل البخل احلى الالفاظ عندهم كلمة لا ويقولون من شرف من شرف كلمة لا انه بدأ بها كلمة التوحيد. لا اله الا الله الى كرمه وجوده وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كريما لا يرد السائلين سأله اعرابي مرة فاعطاه غنما بين جبلين يا الاعرابي وهو يريد شيئا يسيرا لكنه صادف البحر فاعطاه غنما بين جبلين فرجع الى قومه وقال يا قوم اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى كان جوده صلى الله عليه وسلم وكرمه سببا في اسلام هؤلاء اعذب الالفاظ قولي لك خذ وامر القول نطقي بلا ملك كسرى عنه تغني كسرى وعن البحر اجتزاء بالوشل اعتبر نحن قسمنا بينهم تلقه حقا وبالحق نزل ملك كسرى تغني عنه كسرى كسرى هذا لقب بملك الفرس بان هرقل يلقب به ملك الروم والنجاشي يلقب به ملك الحبشة فيقول ملك كسرى تغني عنه كسرى يعني كسرة الخبز وعن البحر ارتشاف بالوشل او اجتزاء اكتشاف الارتشاف والرشف هو نص الماء بالشفتين بالوشل الوشل هو الماء القليل الذي ينزل من اعالي الجبال فهو يربي ولده على خلق رفيع هو خلق قناعة القناعة باليسير فيقول له ملك كسرى تغني عنه كسرى هذا الجناس اللطيف ملك كسرى تغني عنه كسرى يعني ان هذا الملك العريض يغني عنه الشيء اليسير والماء القليل يغني عن البحر الكثير فكل منهما يحصل به المقصود وكسرة الخبز يحصل بها ماذا الشبع والماء اليسير يحصل به الري الفرق بين هذه الملاذ قبل ان تصل اللقمة الى لوصلت اللقمة الى هذه المنطقة فلا فرق بين بين الاكل الهريء وغير الهنيء بين الخبز اليابس وغيره فالمعدة تشبع بما يدخل فيه كما قال الشاعر الجوع يطرد بالرغيف اليابس فعلام تكثر حسرتي ووساوسي ملك كسرى تغني عنه كسرى وعن البحر ارتشاف بالوشل فيقول له كن قنوعا لا تعلق نفسك بالخيالات والاوهام لا تتعلق بزخارف الحياة الدنيا لانك ستكون عبدا له ليتعلق قلبك بهذه الزخارف ستكون عبدا له واذا صرت عبدا لها وقعت في مواقع الذل والمؤمن عزيز عنده عزة نفس لا يمكن ان يوقف نفسه هذه المواقف اعتبر نحن قسمنا بينهم تلقه حقا وبالحق يعني تأمل بقول الله تبارك وتعالى نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا الله سبحانه وتعالى قسم الارزاق بين الناس ووزعها بحسب حكمته سبحانه وتعالى فجعل هذا غنيا وجعل هذا فقيرا وكل منهما مبتلى الغني مبتلى بغناه والفقير مبتلى بفقره والدنيا دار ابتلاء وانما العبرة بالصبر والشكر العبرة بالنتيجة عبرة بطريقة تعاملك مع هذه الاشياء كنت غنيا قابلها بالشكر وان ابتلاك الله بالفقر وقابله بالصبر وفي النهاية انت الرابح وهو يدعو ولده الى ان يكون عفيفا قنوعا بما اعطاه الله سبحانه تعالى ولا تتعلق قلبه بما في ايدي الناس اجعل الدنيا في يدك ولكن لا تجعلها في قلبك ان الدنيا اذا دخلت في قلبك مثل الماء اذا دخلت في السفينة الماء اذا دخل في وسط السفينة طريقة السفينة دنيا هكذا اجعلها في يدك ان اتاك الله اياها فاحمد الله عليها ولكن لا تحرص عليها ولا تكن عبدا لها الانسان اذا احب هذه الدنيا صار عبدا له واذا صار عبدا لها فانه سيقف مواقف الذلة وصلى الله وسلم على نبينا وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين