المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شرح لمعة الاعتقاد. الدرس الف من صفات الله تعالى انه متكلف بكلام قديم. يسمعه من شاء من خلقه عليه السلام ويأذن لهم فيزورونه. قال الله تعالى وكلم موسى تسليما. وقال سبحانه كلم الله الله موسى تسليما. وقال سبحانه يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالات وبكلام. وقال سبحانه منهم من سلم الله وقال سبحانه وما كان لبشر ان يكلمه الله الا انزله الله حجاب. وقال سبحانه فلما اتاها الى موسى اني انا ربك. وقال سبحانه ان لي على الله لا اله الا الا ان تعبدني وغير جاهد ان يقول هذا احد غير الله. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اذا تكلم اذا تكلم الله به فما صوته اهل السماء روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عبدالله بن حنيث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يحشر الله الخلائق يوم القيامة فيناديهم بصوت واحد يسمعه من برد كما نسمعه من قبل. انا الملك انا الملك انا الملك صوتي واضح فيناديهم بصوت يسمعه واستشهد به البخاري. وفي بعض الاثار ان موسى عليه السلام من ذكر ليلة رأى النار فهالت منها فناده ربه يا موسى. فاجاب سليم استئناسا بالصبر. فقال لبيك لبيك. اسمع صوتك ولا كانت بعيدة عنه. فقال انس فقال انا فوقك وامامك. وعن يمينك وعن شمالك. تعلم ان هذه لا تنبغي الا لله تعالى. قال كذلك انت يا الهي. ابكلامك اسمع الكلام رسولي. قال فانت يا موسى والدليل على انه بمشيئته قوله تعالى وسلمه ربه اه صفة الكلام لله جل وعلا بالعقل وبالشمع ولهذا الذين يثبتون الصفات السبب او الثبات يجعلون صفة الكلام من تلك الصفات التي يثبتونها لانه دل عليها العقل كما انه دل عليها انه اما دليل العقل على هذه الصفة فهو انه جل وعلا ذكر والالهة التي ادعيت وجعل عدم كلامها دليلا على عجزها وانها لا تصلح الها قال جل وعلا او لا يرون انه لا يرجع اليهم قوله ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ولا ولا يملك لهم اولا يرون انه لا يرجع اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا وكذلك في قوله جل وعلا فاسألوهم ان كانوا ينطقون. وذلك ان الفارق بين الحي ومن ليست فيه حياة هو الكلام فاذا كان متكلما كان هذا اكمل بل كان هذا من صفات الكمال. فالكلام من صفات الكمال. وعدم يعني من صفات النفس ولهذا كان هذا يصلح دليلا عقليا. كما ان السمع اثبت الصدر كلام نصوص الكتاب والسنة. كما سمعتم من ايراد المؤلف مبادرة في صفة الكلام قال جل وعلا وكلم الله موسى تكليما وكلم الله موسى سكينة. وقال جل وعلا ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه و قد سأل بعض هذه البدع اخذ على امة اللغة عن قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما سهلة ان يفرعه نصبي لفظ الضلالة يعني وكلم الله موسى ان يجعل المتكلم هو موسى وان يجعل الله جل وعلا هو المكلف رغبة ان ينفي الصفة الكلام لله جل وعلا. وذلك الرجل هو احد رؤوس اظنه عمرو بن ابي يقول فقال هذا الامام قرأتها كذلك فما تصنع بقول الله جل وعلا ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. وهذا على ان اهل البدع لهم رغبة في نفي ما دل عليه الكتاب والسنة. وصفة الكلام ثابتة لله جل وعلا المعتزلة يجعلون كلام الله مخلوقا منفصلا فيقولون موسى سمع كلام الشجرة واليهمية يجعلونه مخلوقا منفصلا مطلقا و اما الاشاعرة وما تريدين فهم يثبتون صفة الكلام. لانها من الصفات السبع عند الاشاعرة ومن الصفات عند الماثريدية. ولكن يقولون هو متكلم بكلام نفسي قديم واهل السنة والجماعة يتميزون عن اولئك جميعا بقولهم انه جل وعلا يتكلم بكلام اجمعوا بحرف وصوت اذ الذي يسمع هو ما كان بحروف وما كان بصوت وكذلك ان كلام الله جل وعلا ستة له جل وعلا قديمة النوع حادثة الاحاد فهو جل وعلا يتكلم اذا شاء كيف شاء وليس كلامه صفة نفسية بل هو يتكلم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من ارض يوم القيامة وصوته ينفذ في ملائكته في السماء وصوته سمعه انسان عليه السلام ولهذا اعترف بعض الاشارة والمتكلمين وهو العامل في بعض كتبه بان سماء موسى بكلام الله جل وعلا من الشجرة انه جميل لا يقبل دليلا لا يقبل التأويل. قال لاننا اذا قلنا ان كلام الله جل وعلا قديم فهل سمع موسى الكلام القديم واذا كان كلام الله جل وعلا قديما فقوله جل وعلا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها يكون الله جل وعلا يخبر عن نفسه بانه سمع كلام المجادلة قبل ان توجد المجادلة وقبل ان يوجد ذلك الكلام يقول انه لا مفر اما من اثبات صفة الكلام المسموع حارثة الاحات واما ان يعتقد في الله جل وعلا الاعتقادات الباطلة يعني من الاخبار بخلاف الواقع فما عليه مذاهب الفلسفة. المقصود انما الفرص بانه لا محيد من اثبات صفة الكلام. فاهل السنة والجماعة يتميزون لانهم يثبتون صفة الكلام وانه وان كلامه جل وعلا بصوت يسمع وانه بحرف انما يفهم الامام الحروف وانه ليس معنى مغشيا قائلا به جل وعلا يلقى في روحه جبريل فيأخذه جبريل ويعبر عنه. ولهذا يقول اولئك ان كلام الله جل وعلا معنى واحد قائم بالنفس. ان عبر عنه بالعربية كان قرآنا او عبر او عبر عنه بالعبرانية كما توراة. فيجعلون كلام الله جل وعلا شيئا واحدا ويجعلونه هو عين الامر وهو عين النهي وهو عين الحضر وهو عين بقية الكلام وهذا والعياذ بالله فيه تنفس لله جل وعلا والاعتقاد بالحق ظاهر بما دل عليه الكتاب والسنة من مثل قوله تعالى وكلم الله ثم اكد بالمصدر الذي ينفي احتمال كان علاقة بغير التكريم فقال تكليم. يعني اذا كان كلم لها معنى غير الكلام الذي يسمع فانه رفع ذلك التوهم بقوله تكليما. ولهذا خص موسى عليه السلام بهذه الخاصية وهو انه مكمم وانه كريم الرحمن يعني من كلمه الله جل وعلا الى وصف نعم ومن كلام الله سبحانه العظيم. وهو كتاب الله المبين وهديه المتين وصراطه المستقيم للعالم نزل به الروح العليم على قلب سيد مرسلين بلسان عربي مبين. منزل غير مخلوق منه من قرأه فاعرضه فله بكل حرف تقدم له اول واخر واجزاء واضعاف مسموم بالالسنة محفوظ في الصدور مسموع بالاداب مسلوب في المصائب فيه محكم ومتشابه. ولازق ومنسوب. وخاص وعال وامر والدي. لا يكون الباطل من بين يديه ولا من قبل تنبيه من حكيم حميد. وقوله تعالى والذي اجتمعت الناس والجن على ان يأتوا هذا القرآن لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وهذا هو الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا لنؤمن بهذا القرآن وقال بعضهم ان هذا هذا الا قوم بشر. فقال الله سبحانه ساحيه فقط. وقال بعضهم هو نعم. فقال الله تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا رفع وقرآن مبين. فلما نفى الله عنه انه شعر واثبته قرآنا لم لم يبقي شبهة لذي لب في ان القرآن هو هذا الكتاب العربي. الذي هو كلمات وحروف وآيات ان ما ليس كذلك لا يقول احد. لان ما ليس كذلك لا يقول احد انه شرك وقال عز وجل وان كنتم في ري مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداء من دون الله ولا يجوز ان يتحداه الاسلام بمثل ما لا يدرى ما هو ولا يعقل وقال تعالى فاذا صلى عليه الايات ما بينات قال الذين لا يرجون القائل قال الذين لا يرجون قل ما يقول لي ان ابدله من تلقائي نفسي. فاثبت ان القرآن والآيات التي تتلى عليهم. وقال تعالى بل هو آيات يبينات في صدور الذين اوتوا العلم. وقال تعالى انه لقرآن كريم. في كتاب مثنون لا يمسه الا المطهرون. بعد ان اقسم على ذلك وقال تعالى تسع وعشرين سورة من الحروف المقطعة. وقال النبي صلى الله عليه من قرأ القرآن فله من كل حرف منه عشر حسنات. ومن قرأه ونهى نفيه فله فله بكل حرف حسن كان حديث صديق وقال عليه الصلاة والسلام اقرؤوا القرآن قبل ان قبل ان يفتى قوم يوما اقرأوا القرآن قبل ان يأتي قوم يقيمون حروفه اقامته فهي لا يجاوز تراخيه. يتعجلون يتعجلون اجره ولا تتأجلون وقال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما قراءة القرآن احب الينا من من حسن بعض حروفه. وقال علي رضي الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله. واتفق المسلمون على سور القرآن واياته وكلماته وحروفه ولا خلاف بين المسلمين في ان من جاهد به القرآن سورة او اية او كلمة او حرفا متفق متفق عليه لانه كافر. وفي هذا فتنة قاطعة على انه خروف الكلام على ان القرآن كلام الله خاصة من الكلام على صفة فان كلام الله جل وعلا وانه قديم عند بعض الطوارئ هذا اهم من ان يقال ان القرآن النافل هذا هو كلام الله جل وعلا ولهذا فاننا نقول ان اهل السنة والجماعة اغتنوا باثبات صفة الكلام لله جل وعلا في كلامهم على ان القرآن كلام الله جل وعلا اذا ثبت هذا الاخص الذي نذر فيه فان اثبات صفة الكلام وانه كلام وان كلامه جل وعلا بحروف واصفات واصوات انه كلمات وحروف وجمل فان هذا يسقط بذهول فلا اثبت الاخص. اثبت الان في هذا الباب من باب الاوضح والاظهر كلام الله جل وعلا الذين تلقاه الى جبريل فسمعه جبريل منه وامره بتبليغه الى النبي صلى الله عليه وسلم. وسمى فنزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو القرآن. فالقرآن كلام الله والقرآن بعض كلام الله جل وعلا فكلام الله جل وعلا منه ما هو قرآن ومنه ما ليس بالقرآن الله جل وعلا من كلامه الكلمات الكونية التي قال الله جل وعلا فيها قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنجد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي. ولو جئنا بمثله مددا ومعنى الكلمات هنا كلمات الكونية القرآن كلام الله جل وعلا الذي القاه الى جبريل فبلغه جبريل الى نبيه صلى الله عليه وسلم كما سمع اي القرآن كلمات ايات وحروف وسوره هو مسموع لجبريل من تكلم الله جل وعلا به بحرف وصوت فهو حروف كما قال جل وعلا الف لام ميم حا مي عين سين قاف الى اخره الايات التي فيها المحروف المقطعة وعرض على ان جبريل سمعه على هذا الماء. سمعه حروفا. واذا كان سمعه حروفا فثبت ان ان الله جل وعلا تكلم بحروف اذ جبريل عليه السلام يقال اما ان يكون سمع كلام العامة ففصله بخوف وهذا فيه نفي لصفة الكلام على النحو الذي اسلفنا اثباته واما ان يقال ان جبريل عليه السلام سمع هكذا على هذا النحو بالحروف فيثبت ما يراد اثباته من ان الله جل وعلا يتكلم الكلام هو جمل وكلمات وحروف ويسمع منه بصوت. فاذا القرآن العظيم له مراتي المرتبة الاولى مرتبة الكتابة وهذا ظاهر في قوله جل وعلا انه لقرآن كريم في كتابه مجنون فالله جل وعلا قبل ان يتكلم بهذا القرآن في الاجر يعني حين خلق الوجه المحفوظ واودعه ما سيكون. جعل فيه القرآن مكتوبا وهذه مرتبة الكتابة قبل مرتبة التكلم به فهو جل وعلا جعله مكتوبا في اللوح المكفوظ وذلك لسعة علمه جل وعلا وهو يعمل ما سيوحيه لعبدي محمد عليه الصلاة والسلام فعجبه مكتوبا الا وهو مكتوب ثم بعد ان بعث نبيه عليه الصلاة والسلام جعل القرآن جميعا في مرحلة الكتابة او في رتبة الكتابة جعله جل وعلا في بيت العزة في فناء الدنيا كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه ان الله انزل القرآن وجعله في بيت العزة في السماء الدنيا قال ابن عباس ثم انزل منجما على ثلاثة وعشرين حرفا والمرتبة الثالثة مرتبة القناة والتظلم به وهذه هي التي يخص بها وصف القرآن لان الله جل وعلا تكلم بهذا القرآن وسمعه منه جبريل فبلغه للنبي صلى الله عليه وسلم فتكلم الله جل وعلا بهذا القرآن انما كان بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم قال جل وعلا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها يتكلم الله جل وعلا بقوله سمع الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها انما كان بعد ان كانت المجابرة وبعد ان حصل من المرأة وزوجها ما حصل فقوله جل وعلا قسم هذا حال. ولهذا بمعنى ايه؟ معنى جديد ليس بقديم. وهذا كما وصف الله جل وعلا كتابه بقوله ما يأتيهم من ذكر من ربهم محضر اي محدث تنزيله. محدث التسلل به. فليس تكلم الله جل وعلا بالقرآن قديما. كما ويظن اهل البدعنة بل انما تكلم الله جل وعلا به بمشيئته جل وعلا وارادته واختياره حسب ما يوافق فتنته جل وعلا فيسمعه جبريل فيبلغه الى النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه نفي اقوى. الاول انه معنى نفسه. الثاني انه مخلوق منفصل كما تلومه معتدلة وحصل في ذلك الكتاب العظيم للامام احمد ولاهل السنة في فتنة خلق القرآن والثالث من يزعم ان جبريل اخذ القرآن في مرتبة الكتابة من اللوح المحفوظ وانزله الى النبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه السيوفي وجنب ايضا ممن قبله في كتابه الاتقان ان جبريل عليه السلام اخذ القرآن في مرتبة الكتابة هذا هو من اللوح المحفوظ فانزله على النبي صلى الله عليه وسلم. يريدون بذلك نفي ان يكون الله جل وعلا تكلم بالقرآن او ان جبريل سمع هذه الايات وهذه الارض. اذا فالادلة التي اقامها المؤلف رحمه الله تعالى ظاهرة في ان القرآن ايات وحروف وكلمات وسور والله جل وعلا تكلم به على هذا النحو. والنبي صلى الله عليه وسلم قال قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع ما يوحى اليه قل ما يقول لي ان ابدل من تلقاء نفسه وهذا يدل على انه عليه الصلاة والسلام انما هو مبلغ. ولهذا قال جل وعلا ان هو الا قول رسول كريم في آيتين في سورة التكوين وفي سورة الحاقة وهذا ليس معناه انه كلام الرسول فانه في سورة حاقة ينادي من وفي سورة التكوين يعنى به من لا قال انه لقول رسول كريم لي قوة عند ذي العرش مكين. وكذلك في سورة الحاقة انه لقول رسول كريم اهوى بقول شامل. ففي سورة الحاقة الرسول الذي نسب اليه القول يعني القرآن هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي سورة التكوين الرسول الكريم الذي نسب اليه هذا القرآن هو جبريل عليه السلام. فقال انه لقول رسول كريم يعني جبريل عليه السلام فهو قوله لكن الكلام كلام الباري جل وعلا والقائل له مبين عمن تطلب به مبلغا عمن تكلم به الا النبي صلى الله عليه وسلم هو جبريل. فاذا نسبة القرآن الى جبريل وانه قوله هذه نسبة تبليغه فانك اذا سمعت مني كلاما انقله عن فانه يكون القول قولي ولكن الكلام كان من انقلوا كلامك ففرق بين القول وبين الكلام وهذا لم يتفطن له كثير ممن زعم ان في هاتين الايتين نسبة القرآن الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى فجبريل يعني عند الله جل وعلا لم يتكلم به وانه ليس هو قول الله جل وعلا. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بلغ القرآن فالقرآن لما تكلم به النبي عليه الصلاة والسلام صار قولا له لكنه هو يبلغه عن الله جل وعلا فهو يبلغ كلامه وهذا الكلام هو كلام كلام الله جل وعلا. وهذا به يظهر ظهر ما يتعلق بالكلام عن مسألة كلام الله جل وهي من اوائل المسائل التي اختلف فيها في صفات الله جل وعلا. ولذلك سمى بعض امال ما يتعلق بالكلام على العقيدة سماه من الكلام لانه من اوائل المسائل الحادثة التي تكلم الناس فيها واختلفوا فيها فلخص من ذلك ان معتقد اهل السنة والجماعة ان الله جل وعلا يتكلم وان كلامه قديم النوم حادث الاوحد. وانه جل وعلا يتكلم بصوت يسمع. وان كلامه حروف سمعها منه موسى عليه السلام ويسمعها منه جبريل عليه السلام والملائكة ويسمع منه الناس يوم القيامة وان كلامه جل وعلا ليس بكلام غيره ينفض في الخلائق يوم القيامة يسمعه منبعه كما يسمعه من قبل وان كلامه لا يأتي من جهة وانما هو يأتي من امام ومن اخذ من اليمين وعن شمال بدون ان يكون من جهاد واحدة وهذا منه عظيم اتخاذ الله جل وعلا في هذا الوقت. وان القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق. اذا حفظ في الصدور فهو كلام الله اذا كتب في الاوراق فهو كلام الله. واذا تلي على الالسنة فهو كلام الله جل وعلا. فاذا سلي نقول الكلام كلام باري والصوت صوت القارئ فهذه مراتب مختلفة في وكلها لا يفرد لا تخرج عن كوني على المتكلم به او المكتوب او المكفور انه جميعا كلام الله جل وعلا وتقبل نعم مع تحيات اخوانكم في تسجيلات ابن تيمية. المؤمنون يرون ربهم في الاخرة بابصارهم ويزورونه كم منهم ويكملون؟ قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقال تعالى عن ربه يومئذ لمحجوبون. فلما حجب اولئك في حال السوء دل على انه في ديننا يرونه في الرضا والا لم يكن بينهما فرض وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لترون انكم ستروا. نعم انكم سترون قط انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته. حديث صحيح متفق عليه وهذا بالرؤية بالرؤية لا للمرء بالمرء فان الله تعالى لا شبيه له ولا نظير ايضا من عقائد اهل السنة والجماعة التي تميز بها عن طوائف المبتدعة انهم يعتقدون ان الله جل وعلا يرى يوم القيامة وانه لا يمكن لاحد ان يراه في الدنيا كما قال جل وعلا لماذا؟ حين سأله الرؤيا قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تنام. الرؤية في الدنيا ممتنعة. واما في الاخرة فهي ممكنة بل وستقع. كما اخبر الله جل وعلا بقوله وجوبا يومئذ ناضرة الى ربها ناظرون و يرون يرى المؤمنون ربهم جل وعلا بعرفات القيامة وكذلك في جملة فيتمتعون بذلك النظر الى وجه الله الكريم. فلم يعطوا نعيما اعظم من رؤية الرب جل وعلا. فهو اعظم النعيم واجلى للنعيم. ولهذا سماه الله جل وعلا زيادة في قوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الزيادة هي النظر الى وجه الله تعالى. رواه مسلم وغيره حلف في ذلك المبتدعة فقال طائفة منهم ان الرؤيا غير ممكنة اصلا والنظر غير واقع اصل الاهداف الدنيا ولا في بالحفرة وهذا كلاما ذهنية والمعتزلة وما شابههم يؤولون قوله تعالى وهو وجوه اليومئذ ناظرة الى ربها ناظرة لان ناظرة هنا بمعنى فيقولون هي في قوله تعالى فهل ينظرون ينظرون الا يعني ينتظرون فالنظر في هذه الاية يقولون بمعنى الانتظار وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ننتظر لرحمة الله ومنتظرة بامر الله جل وعلا. والجواب عن احتجاج المعتزلة بهذا والخوارج ويحتج بهذا ايضا قواعد الخوارج الموجودة اليوم من العبادية وغيرهم وكذلك اهل الالتزام. والجواب عن هذا الاحتجاز انه لغة غير مستقيمة فضلا عن اما انه ثبت النظر ورؤية المؤمنين لربهم جل وعلا في غير ما دليل لكنه من حيث اللغة السلام عليكم وذلك لان الله جل وعلا قال الى ربك ناظرة ونصب النظر صحيح انه يأتي بمال الانتظار. ولكنه اذا اتى بمعنى الانتظار فانه لا يعدى بالا لانه يكون لازما. كما قال جل وعلا هل ينظرون الا فلما قال هل ينظرون الا ولم يعدها بحرف الى؟ علمنا ان النظر هنا بمعنى بمعنى الانتظار. فهل ينتظرون الا مثل يعني ينتظرون بمعنى ينظرون ينظرون من الانتظار. اما اذا عدي النظر بالى فهو نظر العين لا غير ولا تحتمل اللغة غير هذا كما قال جل وعلا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة الدليل الثاني انه جل وعلا قال وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة كمان هي الناظرة الى ربها ما هي هي الوضوء فهذا دليل على ان النظر هو نظر العين لانه جل وعلا جعل الناظر الى الله جل وعلا هي الوجوه يعني لانه محل الابصار وهذا ينفي معنى الانتظار وحالت ايضا في مسألة رؤية الله جل وعلا الاشارة والماتوريدية ومن لها نحوهم فاثبتوا رؤية المؤمنين لربهم جل وعلا يوم القيامة. وردوا على المعتزلة في انهم ينهون الرؤية فالاساقرة يثبتون الرؤية لان الله جل وعلا يرى يوم القيامة لكنهم يقولون نظر لا الى جهة ولهذا قد تجد من الاشاعرا من يثبت الرؤيا بل هم يثبتونها لكن تنتبه الى انهم يختلفون في اثباتها عن اهل السنة والجماعة. واهل السنة والجماعة يجعلون الرؤية بالعينين الى جهة العلو حيث الله جل وعلا. اما اولئك فيجعلونها رؤية بقوة يحدثها الله جل وعلا في الاجسام يوم القيامة لا الى جهاد وهذا غير متصوف ولهذا اهل الاعتزاز ردوا على الاشاعرة وقالوا انتم خالفتم المعقول المعقول في كلام ومناقشات ليست هذه الدروس المختصرة بمحلها. وكان المعتزلة في تعطيل المسألة احفظ من الاشارة لكنه مسألة عقلية. لكن الاشاورة ضعفوا فاهبطوا ما دل عليه الدليل لكنهم خالفوا المعقولة وخالفه كنا نشتمل عليه الدليل و اما اهل الاعتزال فنظروا بالنظر العقلي فنفعوا وكان الصواب ان يثبت الجميع فتثبت الرؤيا والرؤية الى جهة بحرفة الابصار يقول اولئك ان الله جل وعلا يقول لموسى انك لن تراني قال جل وعلا ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل. يقول اولئك ان لن هنا تنفي نفيا مؤبدا كان في نخلة مؤبدة وهذا النفي المؤبد الذي دلت عليه له يشمل الحياة الدنيا والاخرة فلا تنكر الرقية لا في الدنيا ولا في الاخرة بدليل قول الله تعالى قال لن تراني ولم يخصص الحياة الدنيا من الاخرة. والجواب ان هذا غلط في باب النحو و غلط على العربية ولهذا قال ابن مالك رحمه الله تعالى ايه غير الانفية تقول ومن ان نسي بلن يؤبدا فقوله اردد وسواه فهدى مر ان نفي بلا مؤبدا وهم المعتزلة كقول مردد لانه لا يعرف عن الهربان. وسواه فاعبده لان لن لا تدل على النبي الذي المؤبد ودليل ذلك من القرآن ان الله جل وعلا اخبر عنه مريم انها قالت فلن اكلم اليوم انسية فلو كانت اللام تدل على النفي المؤبد لم يكن بقولها ليوم له ماما اليس كذلك فقوله جل وعلا فمن اكلم اليوم اتى ظال في الدليل من ان المملكة تقتضي التأديب كما قال ابن مالك رحمه الله مبينا لن ومرها النفي على كل حال هذه المباحث التي نتعرض لها مختصرة والحديث عن هذه المسائل ينبغي تنمو لكن نذكر ما يناسب الوقت والزمان ولهذا من رام التصحيح فليرجع الى الكتب التي فصلت فيها هذه المسائل نعطيكم اشارات اشارات فيها كفاية لمن تأملها و فهمها جيدا ولكن من رغم المزيد فليطلب ذلك من الكتب المفصلة. نعم مع تحيات اخوانكم بعد تعديلات ابن تيمية بالخبر. ومن صفات الله تعالى انه الفعال لما يريد. لا يكمل شيء ان بارادته ولا يؤمن بشيء عن مشيئته وليس في العالم شيء يخرج عن تقديره ولا يصدر الا عن تدبيره ولا ولا يتجاوز ما خطة اللوح المفتوح؟ اراد من عاد الفاعله ولو عصمهم لما قال ولو شاء يطيعوه جميعا لا اطاعوا. خلق الخلق وافعالهم. وقدر ارزاقهم واجالهم. يهدي من يشاء او بأكل حكمته. قال الله تعالى لا يصعب عما يفعل وهم يسألون. فقال الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. فقال تعالى كل شيء فقدره تقديرا. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا كتاب الا في كتابه من قبل ان نقرأها وقال تعالى فمن يرد الله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن ورد ان يضله يجعل صدره خرج رواه ابن عمر ابن عمر ان تكبر وابن عمر عند جسمي. وروى ابن عمر. وروى ابن عمر ان جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم من الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره قال جبريل صدق رواه مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم امنت بالقدر خيره وشره. وكله ومره ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي علمه الحسن ابن علي يدعو به في قنوت الوتر وقه شر ما قضيت الركن السادس من اركان الايمان هو الايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى و والقضاء والقدر يقظان يكثر ورودهما فهل بينهما فرق من اهل العلم من قال انه لا فرق بين القضاء والقدر القضاء هو القدر والقدر هو القضاء وفرق طائفة من اهل العلم بين القضاء والقدر بان القدر هو ما يسبق وقوع المقدر فاذا وقع وقع المقدر وانقضاء سمي قضاء كما قبل وقوع مقدر مشاهدا معلوما به لسان يعتبر واذا وقع ومضى سمي قضاء مع كونه يسمى قدرا يعني باعتبار ما مضى وهذا التهديد مثلا وظالم وذلك لان مادة القضاء تختلف عن مادة القدر في اللغة فقوله عليه الصلاة والسلام وقن شر ما قضيت وقني شر ما قضيت هذا باعتبار ان ما قدر الله جل وعلا ان ما قدر الله جل وعلا هو قضاء يعني انه كائن لا محالة فيسأل الله جل وعلا ان يدفع عنه شر ما قدر وما قضى كثير من اهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله وغيره يقولون لا فرق بين القدر والقدر القضاء هو القدر والقدر والقضاء فيتواردان الايمان بالقدر على مرتبتين يعني كيف يكون ايمان اهل السنة والجماعة في القدر على مرتبتين المرتبة الاولى ما يسبق اصول المقدر ما يسبقه في الزمان. يعني ما كان الماضي والمرتبة الثانية هي ما يكون حال وقوع المقدرة اما المرتبة الاولى فتضم مرتبتين ايضا الاولى هي العلم والثانية هي الكتاب وهذه سابقة. الله جل وعلا علم الخلق عاملون الى يوم القيامة وكتب جل وعلا وهذه المرتبة الثانية كتب جل وعلا مقادير الخلائق الى قيام الساعة قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين عام وكان عرشه على الماء فاذا السابق من مراكب القدر اننا نؤمن بان الله جل وعلا علم ما الخلق عاملون من خير وشر ومن احوالهم وسكناتهم وعينه بهذا لم يزل اول لانه جل وعلا عالم بهذا ولم يتبرأ اليه جل وعلا هذا العلم بهذا الثاني انه جل وعلا كتب هذا في اللوح المحفوظ يعني ما الخلق عاملون وما هم فيه ومن سيهدى منهم ومن سيضل وكفر كافر ومعصية العاصي وطاعة المطيع وكل الحركات والسكنات هي مكتوبة في اللوح المحبوب. قال جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك لفي الكتاب ان ذلك على الله يسير. فذكر في اية الحج هذا مرتبتين التي هي المرحلة الاولى والمرتبة الاولى السابقة وهما عن علم والكتابة فنوقف بان الله جل وعلا لم يحدث له علم بشيء ولم وليس الامر خلق بل الله جل وعلا عالم بكل شيء قبل ان يكونه اي شيء وبعد ذلك كتب الله جل وعلا انه في محفوظ مقادير الخلائق الى قيام الساعة. فلا يتعدون ما كتب له المرتبة الثانية ما يواكب المقدور واهل السنة والجماعة يجعلون المرتبة الثالثة من مراتب القدر وهي في المرحلة الثانية المرحلة الاولى علم وكتابة. المرحلة الثانية ما يوافق المقدر وهو اولا ان الله جل وعلا مشيئته نافلة في عبادة. فمن شاءك وما لم يشأ لم يكن فلا يحدث في ملكه وملكوته شيء الا وقد اذن الله جل وعلا به قوما فطاعة المطيع اذن الله جل وعلا بها كونه. ومعصية العاصي اذن الله جل وعلا بها كونه وكفر الكافر امن الله جل وعلا بها قوم مصائب التي تصيب العباد اذن الله جل وعلا بها قوله كما تشاعرون الا ان يشاء الله فما يشاء العبد داخل في مشيئة الله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن كما قال جل وعلا وما تشاؤون الا الا ايه الى الا ان يشاء الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما فجعل مشيئة العنف تبع بمشيئة الله جل وعلا. وان العبد اذا شاء شيئا لا يكون استقلالا. بل اذا شاء الله جل وعلا ان يكون الثانية في هذه المرحلة وهي الرابعة من مراتب القدر ان الله جل وعلا لا يكون في ملكه شيء الا وهو خالقه قال الله جل وعلا خالق كل شيء. كما قال جل وعلا الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. فجل وعلا خلق كل شيء. من ذلك طاعة المطيع ومعصية العاصي من ذلك افعال العباد من ذلك المصائب. كل ما يأتي في ملكوت الله هو جل وعلا هاتان المرتبتان او المرحلة الثانية هذه تواضع المقدور. يعني اذا حصل المقدر وان شاء الله كوعا مما هو مكتوب في اللوح المحفوظ وسبق به علم الله جل وعلا لا يكون الا بمشيئة الله جل وعلا واذا كان فالله جل وعلا فهو الذي خلقه. هذا العمر بمراتبهما اربعة هو ما يعتقده اهل السنة والجماعة. فعندهم القدر هو علم الله جل وعلا الازلي بالاشياء قبل وقوعها وكتابته لها في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض خمسين الف سنة ثم مشيئته جل وعلا لها وخلقه صلوا عليه الاشياء جميل هذا تعريف القدر عند اهل السنة والجماعة فشمل هذا التاريخ الاربع مرافق العلم والكتابة ان الشيعة العامة الخلق في كل شيء فالله جل وعلا خالق كل شيء خاف بعض اهل البدع فقالوا ان الله جل وعلا لا يخلق سماعات بل العبد يخلق كان نفسه وهذا هو قول القدرية يعني انصاف القدم والجواب ان الله جل وعلا قال والله خلقكم وما تعملون فخلق جل وعلا العباد وامن. فعمل العبد من الطاعات والمعاصي مخلوق لله جل وعلا. لكنه مشيئته وهو الذي خلقه واذا كان معصية فانما اذن بها قولا ولم يرضى بها شرعا ودينا. ارادها قولا ولم يردها شرعا فهو جل وعلا لا يكون في ملكه الا ما يريد. ولا يكون في ملكه شيء الا وهو خالقه. وهو الذي انشأه وصوره وبرأه وخلقه و يجامع هذا في معصية العاصي وكفر الكعبة انه لا يرضى بي ربي يا رب محاط القدر قسمان قدرية هناك فهؤلاء هم نحاة العلم هؤلاء الفرقة انقرضت وهي التي قال فيها ائمة السلف ناظر قدرية بالعلم فانهم اقروا به قسم وان انكروه كفروا الطائفة الثانية القدرية الذين يمحون خلق الله جل وعلا ويكون القضاء ويقولون ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه ويقابلهم الجبرية والجبرية اسماء جبرية الغلاة وهم الذين يقولون ان المرأة ليس له اختيار بتاتا بل هو كاره بما برها وعلى اعتقاد الجميع وطوائف من الصوفية الغلاة موجودون اليوم الطائفة الثانية الجبرية غير الغلاة ها هما هما فان الاشارة يقولون بالجبر لكنه جبر مقدم يعني جبر في الباطن دون الظالم. يقولون ظاهر المكلف انه مختار. ولكنه في الباطن مجبر ولهذا اخترعوا لفظ الكسب اخترع الملفظ فاخترع ابو الحسن الاشعري وقال ان الاعمال كسب للعباد ما تفسير الكشف؟ اختلف حجاجهم في تفسير الكشف الى نحو من اثني عشر قوما وما يهمنا ذكر هذه الاقوال الان لكنه خلاصة الامر انه لا معنى للكسب عندهم. ولهذا قال بعض اهل العلم مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الافهام او تشبو عند الاثر والحال عند محشمي وقطرة النظام لثلاث معركة كتبها. فالكسب اذا اردت ان تفسره او تستفسره يعني ما معناه؟ لا يكاد يجتمع منهم على تفسيره بتفسير صحيح. ولهذا ذكر بعض سلطان الجوهرة في من متنوعة معروفة دعاة التوحيد انه لابد من الاعتراف باننا جذرية ولكننا جبرية في الباطن دون الظاهر. السناك الجبرية الذي يقولون الانسان مجبر مطلقا لا ولكنه هو مختار ظاهرا ولكنه مجبر باطنا. طيب كيف تبشرني الافعى؟ التي تحصل من قال هو كالآلة التي يقوم الفعل بها فامرار السكير لا نقول ان السكين هي التي احدثت القطر. ولكن نقول حدث القطع عند الامراء كذلك العبد نقول هو اجدر على الصلاة اجبر على الصلاة لما قام وهو عصى واجبر على المعصية لما اتى فيجعلونه كالالة وكان المحل الذي يقوم بها اجبار الله جل وعلا عليه. وينفذ فيه حكم الله جل وعلا. وهذا غاية في المحاولة لما دلت عليه النصوص. فالاشارة طائفة من الجمعية والمعتزمة طائفة من القدرية. والجبرية والغلاة والقدرية قد مر بك تفصيل في كلام على اعتقاده وبهذا يتبين خلاصة ما يتعلق بما بالقدر وان الله جل وعلا مقدر للاشياء قبل وقوعها ومعنى ذلك انه علم ذلك وكتبه في اللغة المحفوظ. وان قضاءه ناتج في عباده لا يخرجون عما كبر. وعلى ولاية اما قضى وان ذلك لا يعني اجبار العبد بل هو يفعل باختياره ويجازى على طرفه