اما عند الاشاعرة وما شابههم من المتبعة فاستعملوا الكسب بمعنى ان العبد يكون محلا فعل الله جل وعلا. فيقول هو كسب الفعل لانه محله. ولا يجعلونه فاعلا حقيقة. ولكن العبد فاعل المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح لمعة الاعتقاد. ادت ربع ولا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك اوامره واجتناب نواهيه. بل يجب ان نؤمن بل يجب ان نؤمن. ونعلم ان علينا الحجة في انزال الكتب وبعثة الرسل. قال الله تعالى لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فدل على ان العبد فعلا وكسبا يجزى على على حسنه بالثواب. وعلى قيده بالعقاب. وهو واقع بقضاء الله وقدره ليس معنى اثبات القدر اننا نقول اننا مجبرون على اعمالنا وان يكون قضاء الله جل وعلا وقدره وان يكون قضاء الله جل وعلا وقدره حجة لنا في ترك ما فرض علينا فاذا ترك العبد فرضا من فرائضه قال قدر عليه او ترك واجبا من الواجبات قال قضي عليه. واذا فعل معصية قال هذا مقدر عليه. واهل السنة والجماعة يقولون لا ايحتج بالقدر على المعايب ولكن يحتج بالقدر في المصائب. فاذا وقعت مصيبة على الارض فانه يقول هذا قضاء الله وقدره تناسلوا مني على شيء قضاه الله وقدره ولكن اذا كان منه تفريط في امر واجب فانه لا يحتج بالقدر على على المعصية. وانما كما قال اهل السنة يحتج بالقدر في المصايب لا في معايا وهذا مأخوذ من قصة محاجة ادم عليه السلام مع موسى عليه السلام وهنا ذكر الامام ابن قدامة رحمه الله تعالى لفظ الكشف ايضا وهذا الموضع مما انتقد عليه ايضا. وذلك ان لفظ الكشف مما استعمله الاشاعرة وجاء في القرآن لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ولكنه اذا كان في باب الاعتقاد فينبغي اذا استعملت الالفاظ التي يستدل بها اهل البدع ينبغي ان يكون استعمالها موضحا بالمعنى الصحيح فلا تستخدم التي تحتمل معنى ليس بصحيح كما عليه اهل البدع. فقوله جل وعلا لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت يعني عملت. فالكشف في القرآن هو هو العمل لفعله حقيقة والله جل وعلا هو الذي خلق فعله يضاف الفعل الى الله جل وعلا خلقا وتقديرا ويضاف الفعل الى العبد ايضا فعلا منه واختيارا و عملا فهو فاعل لفعله حقيقة والله جل وعلا هو الذي خلق العبد وخلق افعاله. وبهذا يتبين لك مجمل اعتقاد اهل السنة والجماعة في مسألة القدر هي مسألة مهمة ولكن لنتذكر قولا علي بن ابي طالب رضي الله عنه القدر سر الله فلا تكشفوا يعني ان القدر من الاسرار التي اذا اتى العبد وخاض فيها فانه لن يصل فيها الى الى مبتغاه الا اذا صار على ما دلت عليه النصوص وقد جاء في بعض الاحاديث واذا ذكر القدر فامسكوا لان العبد اذا خاوى في هذا على غير بصيرة فانه يقع في الظلام وسبب ضلال الخلق انهم دخلوا في تعليل افعال الله ودخلوا في البحث في مسائل القدر دون معرفة لما دل عليه الكتاب والسنة. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في تعيته القدرية التي رد بها على اليهودي الذي شكك في قدر الله جل وعلا وفي افعال الله قال من ضمن ما قال فيها واصل ضلال الخلق من كل في القسيم هو الخوض في فعل الاله بعلته فانه لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية وما احسن قول ابن الوزير ايضا في كتابه ايثار الحق على الخلق لما تعرض الى مسألة التأنيب وافعال الله جل وعلا و كيف نفهم القدر وانه يجب علينا ان نسلو ونبتعد فهمنا للحكم جميعا. قال مما قال في ابيات لطيفة طيبة او تسلى عن الوفاق. فربنا قد حكى بين الملائكة خصاما. فذا الخبر المكرم والوجيه المكلم اذ الم به الامامة فكد رأسه جمعهما مرارا فعجل صاحب السر الصرامة فارقه الكليم كليم قلبه وقد كنا على الخضر الملامة وما سبب الخلاف سوى اختلاف العلوم؟ هناك بعضا او تماما فكان من اللوازم ان دونا الاله مخالفا فيها الانام. لاننا لو فهمنا لو كان لو كان علمنا كعيم الله جل وعلا لفهمنا الاسرار. لكن علمنا قاصر فلا يمكن ان نفهم. قال هنا مبينا السر في ذلك وما سبب الحما هذي قاعدة هامة ما سبب الخلاف في اختلاف العلوم هناك بعضا او تماما فكان من ان يكون الاله مخالفا فيها الانام فلا تجهل لها قدرا يعني هذا هذه الوصية فلا تجهل لها قدرا وخذها شكورا للذي يحيي الانام وهذا ظاهر في ان العبد المؤمن يتأمل قصة موسى والخضر وان موسى انكر على الخضر بعض الافعال لانه لا يعلم الحكمة من ورائها قتل غلاما ما يعلم الحكمة من وراءه فاحتج وخرق سفينة لا يعلم الحكمة من ورائها موسى تحتج لاجل نقص علمه في تلك عن علمي الخبيث فكيف بعلم الله جل وعلا مع الخلق؟ فلم يبقى لنا في هذا الباب الا التسليم المحض والعمل الجاد. اسأل الله ان واياكم الى سبيله القويم وان يفقهنا في دينه وان يرزقنا العلم والعمل والسداد وصلى الله وسلم على نبينا محمد مع تحيات اخوانكم في تسجيلات ابن تيمية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى والايمان قول باللسان وعمل بالاركان وعقد بالجنان يزيد بالجنن وعقد وعقد بالجلال يزيد ضاع وينقص من عصيان. قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين مخلصين له والزين حلفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة. فجعل عبادة الله تعالى واخلاص واقام الصلاة وايتاء الزكاة كله من الدين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريقة فجعل القول والعمل من الايمان وقال تعالى فزادتهم ايمانا وقال ليزدادوا ايمانا وقال الله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه مثقال ذرة او او ذرة من الايمان فجعله متفاضلا مع تحيات اخوانكم في تسجيلات ابن تيمية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه الجمل فيها ذكر مبحث الايمان ومعتقد اهل السنة والجماعة بالايمان و من اوائل المسائل الواقعة بهذه الامة مما اختلفا فيه اهل الفرق عما كان عليه الصحابة واتبعونا لهم باحسان مسألة الايمان هل تدخل الاعمال في مسمى الايمان وهل الايمان متفاضلا؟ يتبعض يعني هل يزيد وينقص؟ وهل هو ابعاد قد يذهب بعضه ولا يذهب كله فقال اولئك الضلال ان الايمان قول واعتقاد واما العمل فلا يدخل في مسمى الايمان وهؤلاء يسمون المرجئة والمرجئة على قسمين ولاة المرجئة الذين يقولون ان الايمان هو المعرفة معرفة القلب من غير وهذا موجود اليوم في ولاة المتخوفة وفي طوائف متنوعة والقسم الثاني الذين يقولون ان الايمان قول وعمل ان الايمان قول واعتقاد ويخرجون العمل عن مسمى الايمان فيجعلونه تابعا للايمان وليس منه وليس من مسماه يعني ان العمل ليس ركنا في الايمان لا يقوم الايمان الا به وهؤلاء يسمون مرجعة الفقهاء كثر هذا في الحنفية لانه قد قال به الامام ابو حنيفة وطائفة اخرى خالفت وقالت ان الايمان اما ان يبقى جميعه واما ان يذهب جميعه اليس متفاضل بظاهر المعنى الذي دل عليه النص. واما ما عليه حقيقة تلك الاحوال فانهم ياكلون علمها الى بعيدها لانها امور غيبية. فكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما فاذا عمل العبد بالمعصية الكبيرة فانه يذهب جميع ايمانه فالايمان على حالين. اما ان يبقى واما ان يذهب وليس الايمان متبعظا يزيد وينقص وقد يذهب بعضه ولا يذهب اصله وهذا هو المعروف من قول الخوارج ومن نهى نحوهم من التكفير بالذنوب والمعاصي ومعتقد اهل السنة والجماعة في الايمان انهم يقولون ان الايمان هو ما جمع خمسة امور يعني معتقدهم في الايمان ما جمع خمسة امور. الاول اعتقاد القلب الثاني قول اللسان الثالث العمل عمل بالاركان. الرابع ان الايمان يزيد بطاعة الرحمن الخامس ان الايمان ينقص بمعصية الرحمن وبطاعة الشيطان فهذه خمسة امور تميز بكل واحد منها اهل السنة والجماعة عن من خالفهم في هذا الاصل وادلة ذلك ظاهرة بينة فهو قول وعمل الايمان قول وعمل قول القلب وعمل القلب وقول الجوارح وعمل الجوارح وقول القلب هو نيته واخلاصه وعمل القلب هو ما يقوم به من الاعتقاد وقول الجوارح هو قول اللسان وعمل الجوارح هو جنس الاعمال التي تعمل بها الجوارح من طاعة الله جل وعلا. فهو قول وعمل. فمن قال من السلف ان الايمان قول وعمل فيعني به هذه الامور خمسة لان قوله قول وعمل يشمل ذلك. اما زيادته ونقصانه فقد دلت عليها الادلة الكثيرة. فاذا صار عندنا مسمى للايمان مسمى للايمان غير ما تدل عليه اللغة في في الايمان. وذلك وذلك ان الايمان في اللغة اصله التخطيط الجازم وقال بعض اهل العلم ان اصله من الامن لان من صدق جازما فانه يأمن وعائلة التكليف وفي الاصطلاح عند اهل السنة والجماعة هو ما فسروه بالامور الخمسة و في القرآن اتى الايمان للمعنى اللغوي وبالمعنى الشرعي وقد فرق بين مجيئي هذا وهذا في القرآن بعض اهل العلم بقوله ان غالب ما جاء فيه الايمان بالمعنى اللغوي فانه يعدى باللام وما جاء فيه بالمعنى الشرعي فانه يعدى فيه بالباء فمن الاول يعني الامام اللغوي الذي عدي باللام قوله جل وعلا وما انت بمؤمن لنا فلما قال بمؤمن لنا اعد الايمان باللام علمنا ان المعنى هنا الايمان اللغوي تقول امنت لك يعني صدقتك تخطيطا جازما وكما قال جل وعلا فامن له لوط يتصدق به تخطيطا جازما. اما القسم الثاني وهو الايمان الشرعي فانه يعد بالبارح قال للرسول بما انزل اليك فان امنوا بمثل ما امنتم به فهذا ايمان شرعي خاص زيادة الايمان ونقصانه اصل عند اهل السنة والجماعة ليخالفون به الخوارج ومن يكفرون بالذنوب وينبغي ان يعلم هنا ان اهل السنة يقولون لا نكفر بذنب ويقصدون بذلك لا يكفرون بعمل المعاصي اما مباني الاسلام العظام التي هي الصلاة والزكاة والصيام والحج ففي تكثير تاركها والعاصي بتركها خلاف مشهور عندهم فقوله ان اهل السنة والجماعة يقولون لا نكفر بذنب ما لم يستحله باجماع يعني المعصية اما المباني العظام فان التكفير عندهم الخلاف فيه مشهور ومنهم من يكفر بتركه مباني الاسلام العظام او احد تلك المباني ومنهم من لا يكفر كذلك ينبغي ان يعلم ان قولنا العمل داخل في مسمى الايمان وركن فيه لا يقوم الايمان الا به نعني به جنس العمل وليس افراد العمل لان المؤمن قد يترك اعمالا كثيرة صالحة مفروضة عليه ويبقى مؤمنا. لكنه لا لا يسمى مؤمنا ولا يصح منه ايمان اذا ترك كل العمل يعني اذا اتى بالشهادتين وقرأ اقول ذلك واعتقده بقلبي واترك كل الاعمال. بعد ذلك واكون مؤمنا فالجواب ان هذا ليس بمؤمن لان ترك العمل مسقط لعصر الايمان يعني ترك جنس العمل محبط للامام فلا يوجد مؤمن عند اهل السنة والجماعة يصح ايمانه الا ولابد ان يكون معه مع الشهادتين جنس العمل الصالح يعني جنس الامتثال للاوامر والاجتناب للنواهي كذلك الايمان فيه مرتبة من مراتب الدين والاسلام مرتبة من مراتب الدين والاسلام فسر بالاعمال الظاهرة كما جاء في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان في القلب والاسلام علانية يعني ان الايمان لا ترجع اليه الايمان ترجع اليه العقائد اعمال القلوب واما الاسلام فهو ما ظهر من اعمال الجواز صلوا على انه لا يصح اسلام عبد الا بباد ايمان يصحح اسلامه كما انه لا يصح ايمانه الا ببعض اسلام يصحح الايمان فلا يتصور مسلم ليس بمؤمن البتة ولا مؤمن ليس بمسلم البتة وقول اهل السنة ان كل ان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنات لا يعنون به ان المسلم لا يكون معه شيء من الايمان اصلا. بل لا بد ان يكون معه مطلق الايمان الذي به يصح اسلامه. كما ان المؤمن كما ان المسلم كما ان المؤمن لابد ان يكون معه مطلق الاسلام الذي به يصح ايمانه ونعني بمطلق الاسلام جنس العمل فبهذا يتفق ما ذكروه في تعريف الايمان وما افصلوه من ان كل مؤمن مسلم دون فاذا ها هنا كما يقول اهل العلم عند اهل السنة والجماعة خمس نونات خمس نونات. النون الاولى ان الايمان قول اللسان هل النون الاولى يعني اللسان الثانية انه اعتقاد الجنان ثالثا انه عمل بالاركان. النون الرابعة انه يزيد بطاعة الرحمن. والخامسة انه ينقص بطاعة الشيطان وبمعصية الرحمن. والايمان متفاضل. كلما عمل العبد طاعة زاد الايمان. واذا عمل معصية نقص الايمان. كلما عمل العبد طاعة زاد الايمان. واذا عمل معصية نقص الايمان. فبقدر ايمانه فبقدر متابعته وقدر احداثه للطاعات يزيد ايمانه سواء كانت طاعات القلوب من الاعتقادات او طاعات واضح من الاعمال الصالحات فان بذلك زيادة الايمان. فاذا عمل معصية نقص الايمان. كذلك الناس في اصل الايمان ليسوا سواء بل مختلفون فايمان ابي بكر ليس كايمان سائر الصحابة. ولهذا قال ثعبان ابو بكر ابن عياش قارئ المعروف قال ما سبقهم ابو بكر بكثرة صلاة ولا صيام وانما بشيء وقر في قلبه وهذا مشتق من بعض الاحاديث او من بعض الاثار يعني ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه كان معه من الايمان من اصل الايمان ما ليس عند غيره. في واهل السنة من قال ان اهل الايمان في اصله سواء وانما يتفاضلون بعد ذلك بالاعمال بل هم مختلفون في اسلم وفهم معتقد اهل السنة والجماعة في الايمان يمنع من الدخول في الضلالات. من التكفير في المعصية او من التكفير بما ليس بمكفر فمن فهم معتقد اهل السنة والجماعة في الايمان حصن لسانه وعقله من الدخول في الغلو في التكفير واتباع الفرق التي سارعت في باب التكفير فخاضت فيه بغير علم فكفروا المسلمين وادخلوا في الاسلام والايمان من ليس بمسلم ولا مؤمن نعم مع تحيات اخوانكم في تسجيلات ابن تيمية بالخبر ويجب الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح به النفل عنه فيما شاهدناه او غاب عنا نعلم ان له حق وصدق وسواء في ذلك ما عصيناه وجنناه ولم نطلع على حقيقة معناه مثل حديث الاسراء والمعراج وكان يقظة لا مناما فان قريشا انكرته واكبرته ولم تنكر المنامات ومن ذلك ان ملك الموت لما جاء الى موسى عليه السلام ليقبض روحه لطمه ففقأ عينه. فرجع الى ربه فرد عليه عينه ومن ذلك اشراف الساعة مثل خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله وخروج يأجوج وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها واشباه ذلك مما صح به الناس وعذاب القبر ونعيمه وعذاب القبر ونعيمه حق. وقد اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم منه. وامر به في كل صلاة وفتنة وفتنة القدر حق والسؤال منكر ونكير حق. والبأس بعد الموت حق. وذلك حين ينفق الذئب وحين ينفخ واقيم عليه السلام في الصور وي هذه هذه الجمل مشتملة على ارض عند اهل السنة والجماعة وهو انهم يسلمون بما جاء في النصوح من امور الغيب ولا يدخلون في ذلك متأولين بارائهم وافهامهم. وانما يسلمون الجميع مما جاء من الامور الغيبية صدقونا دون دخول في تحويل او تحريف. وذلك لان الاحاديث بل والايات التي فيها ذكر الامور الغيبية مما خاض فيه المبتدعة من العقلانيين المعتزلة ومن نحى نحوهم فانكروا كثيرا من تلك فيها بعض اخبار الغيب مثل ما جاء في حديث الاسراء من بعض الاوصاف. ومثل ما جاء من ان موسى عليه السلام تقع عين ملك الموت ومن مثل بعض ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم به مما يكون في الساعة ينكرون حقائق ذلك ويأولونه ويحرفونه. واهل السنة عندهم امور الغيب بابها واعد وهو ان يسلم لكل نص دون دخول في في حقيقة المعنى لان الامر الغيبي انما يسلم له انما يسلمون في لم نرى هواء مما سيكون قرب قيام الساعة او سيكون بين موت كل هم الى قيام الساعة يعني في الحياة البرزخية او ما يكون في حرصات القيامة ويوم القيامة كل ذلك يجعلونه بابا واحد اذا فيسلمون به ويثبتونه كما جاء ولا يدخلون فيه متأولين ولا محرفين هذا بناء على ان الواجب على العباد ان يؤمنوا بظواهر الالفاظ وان يؤمنوا بظاهر الادلة. ولا يدخلون في ذلك مخرجين الادلة عما دل عليه ظاهرها. لان الاصل في الحقيقة وهو ذكر عدة امثلة وسيأتي ذكر امثلة اخر مما سنوضحه ان شاء الله تعالى لكن ليعلم الاصل ان كل من دخل في احاديث الغير الاحاديث التي فيها امور غيبية او بعض الايات وداءنا متهولا بعقله محركا عن ظاهره فهو من اهل الاهواء والبدع. وقد ظهر في هذا الزمان طائفة ممن يحكمون عقولهم على النصوص يحسنون مثل هذه الاحاديث التي فيها ذكر الغيب ويحركون ويؤولون فاحاديث المسيح الدجال انكروها وقالوا هذه لا تعقلها. العقول السليمة وحديث موسى لعين ملك الموت. اولوه وقالوا هذا لا تلوه العقول السليمة وهكذا فيما يكون في عرفات القيامة وما يكون في القبر حتى جعل بعضهم عذابا القبر الا ما هو صوني ونعيم القبر انما هو صوري وليس له حقيقة قالوا لان ذلك غير معقول على ما جاء تفكيره في في بعض الاحاديث من مثل ضغطة القبر ومن مثل اقعام الميت ونحو ذلك كما سيأتي بيان مع تحيات اخوانكم في تسجيلات ابن تيمية. يوم القيامة حفاة عراة ظلما بهما وفتنة القبر وفتنة القبر حق والسؤال منكر ونكير حق. والبعث بعد الموت حق وذلك حين ينفق وذلك حين ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصوف فاذا هم من الاجداث الى ربهم ويحشر الناس يوم القيامة حكاة عراة غلا به ما سيقفون في موقف وسيقفون في موقف القيامة حتى يشفع حتى يشفع فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويحاسبهم الله تبارك وتعالى وتركب الموازين وتنشر الدواوين وتتطاير خطايا والاعمال الى الى الايمان والشمائل. فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا ان يسيرا وينقلب الى اهله فرورا. واما من اوتي واما من اوتي كتابه ورأى على ظهره فسوف يدعو ثبورا ويطلع سعيرا والميزان له كفتان والميزان له كفتان ولسان توزن به الاعمال فمن ثقلت موازينه ومن خفت موازينه فأولئك الذين قسموا انفسهم في ان مخالدون ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوض في القيامة ماءه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. والصراط حق يجوزه يجوزه الابرار ويزل عنده الفجار عنه ويذل عنه الفجار عذاب القبر ونعيمه حق وفتنة القبر حق وناني بفتنة القبر سؤال الملكين الميت عن ربه وعن دينه وعن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فاما المؤمن فيجيب فيقول ربي الله يعني معبود له فان الرب ها هنا بمعنى المعبود لان الابتلاء وقع في العبادة. لم يقع في توحيد الربوبية ويقول محمد جاءنا بالبينات والهدى ويقول ديني الاسلام فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة قوله هنا في الاخرة عند الممات يعني حين سؤال الملكين فعذاب القبر ونعيمه حق وما يجري في القبر من النعيم بحق يسرفه اهل السنة ونفاه من نفاه من اهل البدع والضلالات. قال جل وعلا في سورة غافر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون العذاب فجعل العذاب بالله على على طفله يعرض اولئك على النار غدوا وعشيا ويوم القيامة يدخلون اشد العذاب وهذا يعني وهذا نفهم منه انه يعني بالغدو والعزيمة القبر ولهذا استدل اهل السنة والجماعة على عذاب القبر بالقرآن وبالسنة وبما يدل يدل عليه العقل. ايضا فعذاب القبر حق وما يحصل فيه من نعيم وبحث في قبر المؤمن وضيق وحسرة ونار في قبر الكافر هذا كله حق ولا نعلم كيفية حصول ذلك كذلك ذو القبر حق ولا يسلم منها احد لا المسلم ولا غير المسلم. فالكافر يضغط حتى تختلف اضلاعه عذابا وان المؤمن يبغضه القبر قال اهل العلم ضمة القبر للمسلم كضمة الحبيب للحبيب منها بعض الاذى ولكنه ولكنها ضمة حبيب لحبيبه يعني ان ضمة القبح لكنها للمؤمن للمؤمن ضمت حب ومن وللكافر ضم محبوب وعذاب وهذا كله يضعه الله جل وعلا ويخلقه جل وعلا في الارض وتضم هذا وتضم هذا وفرق بين تلك الضمة وتلك الضمة الناس يحشرون يوم القيامة. الناس اذا ماتوا و كانوا في قبورهم يبلغ كل شيء من ابن آدم الا عجبتنا كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما ان ان ابا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل شيء يبنى من ابن ادم الا عجب الذنب ومنه يرتب الخلق يوم فهي تبقى هذه البذور اللي هي الاخر العظام عظام العمود الفقري عاجب الدلف يبقى في الارض كبذرة ينبت منها اسم صاحبها اذا اراد الله جل وعلا فأتى الورع. فاذا نفخت الصور نفخت وماتت الحلالق جميعا الا من شاء الله بعث الله جل وعلا سحابا يحمل مطرا فمني الرجال. فتمطر الارض منه اربعين من الصباح تمطر الارض منه اربعين صباحا فتنبت منه اجسام الورى تنبت منه اجسام الناس حتى تكون على اكمل هيئة شباب في سن ثلاث وثلاثين. الصغير والهدية يكونون على هذا الحلم الا بعض الخلائق ثم اذا كانوا وهبت اجسامهم واخرج خرجت الارض اثقالها ولم يكن في الاجسام ارواح نفخت الخور نفخة البعث فتنطلق الارواح من الصور الى نفس كل صاحب نفسه فتهتز الاجسام بالارواح ويحشرون الى ارض المكفأ وصف ذلك ابن القيم رحمه الله في نونيته واسما بليغا جيدا يحسن حفظه لطالب من طالب العلم فقال رحمه الله واذا اراد الله اخراج الورى بعد الممات الى المعادي الثاني. القى على الارض التي هم تحتها. والله مقتدر وذو سلطان. مطر غليظا ابيضا متتابعا عشرا وعشرا بعدها عشران فتظل تنبت منه اجسام الورى مثل النبات كاجمل الريحان حتى اذا ما الام حان ولادها وتمحضت فلباسها متجاني او حالها رب السماء فتدققت فاذا الجميل كاكمل الشبان. ثم اذا بعث الله جل وعلا الناس ورجعت الارواح الى الاجسام سيق الناس الى ارض منهم الراكب ومنهم من يساق سوقا منهم السعيد فيه. حاكمي الى ارض المحشر ومنهم من يفد على الرحمن ومنهم من يساق الى جهنم وردا. في عرصات القيامة تكون امور عظام. ومنها حوض نبينا صلى الله عليه وسلم والحوض يكون في اول ما يقدم الناس على عرفات القيامة يكون حوض النبي صلى الله عليه وسلم ماؤه من الجنة من نهر الكوثر في الجنة كما جاء اثبات ذلك في غير ما حديث من ان الحوض يشكب فيه ميزابان وقد قال من الجنة وقد قال الله جل وعلا لنبيه انا اعطيناك الكوثر والكوثر نهر من نهر من انهار الجنة وبعضهم قال الكوثر هو الحوض وقيل قوليه الصحيح لان الحوض ماؤه من نهر الكوثر الذي في الجنة. ومن اهل العلم من يقول ان الحوض ذهب الصراط يعني بعد عبور الصراط يكون الحوض. ولكل نبي حوض وقد جاء ذلك في بعض الاحاديث. وفي اسنادها بعض لكن اهل العلم منهم طائفة كبيرة يقولون ولكل نبي حوض لكن يختص حوض نبينا عليه الصلاة والسلام بخصائص منها انه اكثر الاحواض ورودنا عليه وان الناس منهم من ومنهم من يزاد عنه ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل اليته كعدد نجوم السماء وطوله شهر وعرضه شهر يزيد عليه من لم يحدث في الدين حدثا. ومنهم من يرد عن الورود عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام اصحابي اصحابي وفي لفظ الامة امتي فيقال لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهذا قال اهل العلم ان من اسباب عدم ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم. والزود عنه والحرمان المحدثات. فمن كان محدثا في الدين حدث او اوى محدثا فانه يحرم من السقيا من حوض نبينا صلى الله عليه وسلم. كذلك في عرفات القيامة الميزان. والميزان ليصل للموازين قال جل وعلا ونضع الموازين القطة ليوم القيامة. وقال جل وعلا فمن ثقلت موازينه فهي موازين ومن اهل العلم من قال انه ميزان واحد وها هنا نبه المؤلف رحمه الله تعالى الى ان الميزان حقيقة فقال له كفتان ولتان له كفتان ولسان ويعني بذلك مخالفة المعتدلة الذين قالوا ان الميزان لا يعقل ان تكون حقيقته في الاخرة كحقيقته في الدنيا من انه توزن به الامور. ويوزن في الميزان العمل وصاحب العمل وصحائف الاعمال العمل واحد صاحب العمل يوزن وصحائف الاعمال ومنهم من قال يعني من اهل العلم ان وزن صاحب العمل هو وزن عمله لكن هذا جاء في احاديث فيها وزن صاحب العمل وفيه وزن العمل وفيها وزن الصحائف صحائف الاعمال كذلك مما في عرفات القيامة تطاير السحر والناس على صنفين منهم من يأخذ كتابه بيمينه ومنهم من يأخذ كتابه بشماله وراء ظهره فتكون فيقول ذلك التلقي للكتب عن اليمين وعن الشمال بشارة للمؤمن وحسرة على الكافر فما جاء ذلك في سورة الحق مبينين الصراط حق وهو دعم مذلة. يمر عليه الناس فمنهم من يمر عليه كالبرد. ومنهم من يمر عليه كاسرع الجواد. ومنهم من يمر عليه ينفي مشيا ومنهم من يحبو حبوا ومنهم من ينحي تارة ويكبو تارة ومنهم من يزل عنه فيخر في جهنم. منصوب على متن جهنم. والمرور عليهم ذلك هو الورود الذي قال الله جل وعلا فيه في سورة مريم وان منكم الا واردها كان على ربك حسبا مقضيا فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه فسر ذلك بالمرور على الصراط وكل ما يكون في القيامة مما صح. صحت اساليده عن النبي صلى الله عليه وسلم و عدلت نقلته واثبته اهل العلم او جاء في الايات بالكتاب العظيم كل ذلك يثبته اهل السنة دون ان ينفوا من ذلك ما لم تعدله ما لم تعقله عقولهم او تدركه عقيدتهم وانما يجعلون ذلك الباب باب غيبيات بابه التسليم ومداره على الاستسلام لخبر من لا معقد لخبره لخبر من هو صادق في خبره لا يعلم حقيقة الامر الا اه هو وليس احد يعلم الا هو جل وعلا او ما اخبر به رسوله ما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم فكل ذلك كحق من كل تفاصيل ما يجري في ما يجري في يوم القيامة