ونقتصر على هذا القدر اليوم ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ابدأوا بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس السابع والاربعين من التعليق على كتاب ابن عاشر فقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى في كتاب الحج وان تريد ترتيب حجك اسمعا بيانه والذهن منك استجمعا ان جئت رابغا تنوف واغتسل كواجب وبالشروع يتصل والبسردا وازرة نعلين واستصحب الهدي ركعتين بالكافرون ثم الاخلاص هما فان ركبت او مشيت احرم بنية تصحب قولا وعمل كمشي او تلبية مما اتصل مجددا ها كلما تجددت حال وان صليت ثم ان دنت مكة فاغتسل به طوابل بلا دلك ومنكد السنية ادخلا اذا وصلت للبيوت فاتركا تلبية وكل شغلك ال البيت من باب السلام واستلم الحجر الأسود كبر وأتم سبعة اشواط به وقد يسر. وكبرا مقبلا ذاك الحجر متى هذه كذا اليماني لكن ذا باليد خذ بيان ان لم تصل للحجر المس باليد وضع على الفم وكبر تقتدي وارمل ثلاثا وامش بعد اربعة خلف المقام ركعتين اوقعا وادعوا بما شئت لدى الملتزمين والحجر الاسود بعد اه نبدأ بالتعليق على بعض المباحث اللغوية التي اشتملتها هذه الابيات ومن ذلك قوله بنية تصحب قولا وعمل وقف على الملون المنصوب وقف ربيعة وهو جاهز تصيح لانه لغة قوم من صحاء العرب قوله تصحب قولا وعمل كمشيا وتلبية لف المؤلف رحمه الله تعالى هنا في قوله تصحب قولا وعمل ثم لما اراد التمثيل نشر نشرا معكوسا فقال كمشي او تلبية. هو اولا قال تصحبه قولا بالميزان لم يقدم التلبية التي هي قول وانما قدم المشي الذي هو عمل فهذا يسمى باللف والنشر المعكوس تصحبوا قولا وعمل كمشينا وتربيتي قوله متى تحاذيه؟ مجزوم باداة الشرط وجوابه محذور يدل عليه ما سبق مما هو في معناه عند فالتقدير متى تحاذيه؟ فكبر والجواب عند ابي زيد النحوي هو ما تقدم. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية الشافية وما هو الجواب معنى ان سبق فشاهدا ابداه من من به نطق وهو الجواب نفسه عند ابي زيد ومن والاه ليس بغبي قوله وارم ثلاثا اي ثلاثة اشواط حذف التاء من المعدود المذكر للوزن وكذا يقال مثل ذلك في قوله وامش بعد اربعة فقه الابيات لما فرغ المؤلف رحمه الله تعالى من الحديث عن اركان الحج وواجباته شرع في بيان كيفيته وسرد مراحله فقال وان تريد ترتيب حجك اي اذا كنت تريد بيان ترتيب الحج وكيفية ذلك اذا كنت تريد بيان ترتيب حجك وكيفية ذلك فاسمع لما اقول لك واستجمع ذهنك اي احضره حتى تعقد وتحفظ ما اقول لك ان جئت رابغا تنوه فوقت السجود رابع قرية بالقرب من الجحفة والجحة هي ميقات العصر ولكنها لكن المأهول هو قرية رابغ فاصبحت ميقاتا لمن اقبل من جهة الشام ومصر ومن اقبل من من اهل المغرب وخصها المؤلف رحمه الله تعالى بذكر هنا لانه مغربي والمعنى ان جئت الى الى الميقات في المكان في اي ميقات واصنع ما اقول لك تنلص والمراد بالتنظف هنا فعل فعل خصال الفطرة واغتسل كواجب اي اغتسل غسلا على هيئة الغسل الواجب اي مثل غسل الجنابة في الاجزاء والكمال والغسل المشروع في الحج في ثلاثة آآ الغسل مشروع في الحج في ثلاثة مواضع. هذا اولها وثانيها عند ذي طول اذا دخل مكة وثالثها الغسل للخروج الى عرفة وينبغي ان يتصل غسل الاحرام بالاحرام فتحرم دبر صلاة من الصلوات او تصلي ركعتين وتحرم بعدهما اما ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى من صلاة ركعتين على هيئة مخصوصة بان يقرأ فيهما اه بسورة الكافرون وسورة الاخلاص ولم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد اهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج بعد ان صلى الظهر ركعتين. لانه في سفر فقصر الظهر فصلاها ركعتين ثم اهل بالحج بعدها فعلم بذلك ان الاصل في الاحرام ان يكون بعد الصلاة فمن اوقعه بعد الفريضة فقد احسن والا صلى ركعتي نفل واوقع الاحرام بعدهما ثم تعرض المولد رحمه الله تعالى لهيئة المحرم اي لباسه وهيئته فقال والبس ردا وازرة النعلين يعني ان الرجل ينبغي ان يلبس ان يلبس رداء واذارا كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وان يلبس نعلين وسيأتي تفصيل هذه المسائل وما يباح من اللبس وما يحرم لاحقا ان شاء الله واما المرأة فلا حرج عليها فيما لبست من حيث الهيئة الا انها لا تغطي وجهها وكفيها ثم ذكر ان المحرم يندب له استصحاب الهدي والهدي دابة من النعم والنعم الابل والبقر والغرق لان النبي صلى الله عليه وسلم سعى الهدي كما في الصحيح ثم يحرم الانسان راكبا او ماشيا وقد احرم صلى الله عليه وسلم راكبا لما جعل رجله في غرز الدابة اهل بالحج وقد اختلف في هذا القسم من افعاله صلى الله عليه وسلم هل هو للتشريع؟ او انما فعله لان من عادتهم الركوب في السفر فلا تشريعا حينئذ ففعل قول النبي صلى الله عليه وسلم حج راكبا هذا محتمل لان يكون دينا وشرعا يؤتسى به ويقتدى به والاصل في افعاله الاسوة والقدوة وهو ايضا محتمل لان يكون زعله لان من عادتهم ان يركبوا في السفر فاذا كان فعله على سبيل العادة لا على سبيل التشريع فانه لا يكون شرعا حينئذ غاية ما يفيد حينئذ الجواز والاحرام من شرطه الاحرام هو ركن من اركان الحج كما تقدم لا ينعقد بدونه وركنه النية ولا يتلفظ بها كما لا يتلفظ بنية الصلاة فان كان معتمرا احرم بعمرة وان اراد الحج احرم بواحد من الامساك الثلاثة التي تقدمت وهي الافراد والقران والتمتع وقد تقدم تم شرحها وبيان ادلتها وافضلها عند المالكية الافراد وينبغي ان يصحب النية ما يدل عليها من العمل كالمشي والقول كالتلبية ثم قال وجدد وجددا ها كلما تجددت حال اي ينبغي للانسان ان يجدد التلبية كلما تجددت له حاد سيجددها بعد النوم وبعد الاكل وعند الهبوط وعند اه الصعود وادبار الصلوات وبعد الحديث مع القوم ونحو ذلك كل ما تجددت لك حال فانك تجدد التلبية قوله ثم ان دنت مكة فاغتسل بذيطوان يعني انه اذا دخل مكة اغتسل غسله الثاني بطول وهادو طوى موضعا بمكة يقال له اليوم الزاهر وهذا الاغتسال سنة لما اخرجه مالك في الموطأ واخرجه الشيخان البخاري ومسلم من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه كان اذا دخل الحرم امسك عن التدبير ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي الصبح ويغتسل ويحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وهذا الغسل لا تدلك فيه وانما يعمم جسده بالماء فقط. لان التدلك قد يذهب الشعذ والتفس والمحرم متعبد بعدم ازالة الشعث حتى يتحلل وينبغي ان يدخل مكة من كذا الثنية لما اخرجه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى في رواية للبخاري عنه دخل مكة من كداء الثنية الثنية العليا دخل مكة من كداء الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى قوله اذا وصلت للبيوت فاتركا تربية يعني ان من دخل مكة امسك عن التلبية كما تقدم في حديث ابن عمر ويترك كل شغل اي كل شغل غير ضروري واسلكا للبيت من باب السلام اي ادخل الى البيت من باب السلام وهو باب بني شيبة. لما جاء في حديث جابر الطويل في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم في صحيحه انه صلى الله عليه وسلم اناخ راحلته عند باب بني شيبة ودخل المسجد قوله واستلم الحجر الاسود كبر واتم سبعة اشواط به وقد يسر. هذا بيان منه لكيفية الطواف فيبدأ الانسان بالحجر فيستلمه بيده فيقبله بفيه ان استطاع فان لم يستطع اشار اليه مكبرا بمحاذاته ليبدأ الطواف سبعة اشواط جاعلا البيت عن يساره تكبر كل ما اتم شوطا منها بمحاذاة الحجر ويستلم الحجر ان قدر ويستلم الركن اليماني ايضا بيده لكن لا يقبله فان لم يستطع فلا حرج عليه ولا يستلم من الاركان الا الركنان اليمانيان وهما على قواعد إبراهيم بخلاف الركنين الذين من جهة الحجر وتقبيل الحجر واستلامه ثابتان في الصحيح. وكذا استلام الركن اليماني وقد اخرج الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اقدم مكة يستلم الركن الاسود اول ما يطوف وفي رواية للبخاري يستلمه ويقبله ومعنى الاستلام ووضع اليد على الشيء واخرج الشيخان ايضا من حديث عابس بن ربيعة ان عمر بن الخطاب جاء الى الحجر فقبله وقال اني لا اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك واخرج الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قالوا لم ارى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت الا الركنين اخرج الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال لم ارسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت الا الركنين اليمانيين ثم قال وارمد ثلاثا وامش بعده اربعا. يعني انه يستحب ان يرمل في طوافه ثلاثة اشواط ثم يمشي مشيا عاديا الاربعة الباقية واصل الرمل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعله الصحابة بامر منه في عمرة القضية لكي يرى المشركون منهم قوة ثم زال السبب وبقية الحكم فقد رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وليس في مكة مشرك وقد اخرج مسلم في حديث جابر الطويل في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة اتى الحجر فاستلمه ثم مشاها عن يمينه اما لا ثلاثا ومشى اربعة ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى خلف المقام ركعتين اوقعا ايصلي ركعتين خلف المقام لقوله تعالى واتخذوا او واتخذوا قراءة متواترة واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. ولما جاء في حديث جابر الطويل عند مسلم قال حتى اذا اتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى اربعة ثم نفذ الى مقام ابراهيم عليه السلام فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت فكان ابي يقول ولا اعلمه ذكره الا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين قل هو الله احد وقل يا ايها الكافرون وما ذكرنا من صلاة الركعتين خلف المقام هو الافضل والنبي صلى الله عليه وسلم تأول به الاية ولكن يجزئ ان يصليهما في اي جزء من المسجد بل في اي جزء من الحرم لانه جاء في الصحيح انه ام سلمة رضي الله تعالى عنها صلتهما خارج المسجد وجبت ان عمر رضي الله تعالى عنه طاف بعد الفجر فنظر فلم يرى الشمس فخرج حتى اذا كان به طوى صلاهما لان طوافه كان في وقت غير وقت نافلة ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى وادعوا بما شئت لدى الملتزم اي ان فرغت من طوافك فقف بالمتزن وهو ما بين باب الكعبة وركن الحجر وادعوا بما شئت من خيري الدنيا والاخرة ثم استلم الحجر بعد ذلك واخرج الى الى الصفا للسعي