والخائب الخاسر المطرود المحروم. هل كل ذلك بدون قضاء وقدر؟ الجواب لا بل من تقلب في شيء من فضل الله عز وجل ونعمه فانما يتقلب بفضل الله عز وجل. وقضائه وقدره اترى لو ان مجبوب الذكر ها؟ قال والله لا ازني نقول هذا ليس في ليس في مكانه. انك عاجز لكن لما قال الله عز وجل وله المثل الاعلى السماوات والارض الانسان انه في رغد من العيش وفي نعيم وفي حضور وفي سرور لا يعلم به الا الله. وهي السعادة الباطنية التي يقول عنها السلف ان القلب لتمر عليه لحظات من السعادة يعني الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد راشد السعيدان حفظه الله يقدم لشرح متن العقيدة الطحاوية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اكمالا لما بدأناه في الدروس الثلاثة الماضية وهو ذكر جمل من النصوص التي يدعي فيها بعض الناس ان فيها شيئا من التعارض وهي تخص باب القدر وهي تخص باب القدر وذكرنا ثلاثين ولا واحد وثلاثين؟ يعني سنبدأ في الثاني والثلاثين طيب الفرع الثاني والثلاثون ان قيل كيف نجمع بين قول الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فالله عز وجل وعد على واخذ العهد على نفسه في هذه الاية ان من امن به وعمل صالحا فانه ستكون تكون حياته حياة طيبة. هذا في الدنيا فاذا اصحاب الحياة الطيبة هم اصحاب الايمان والعمل الصالح. اليس كذلك؟ هذا قضاء الله وقدره لهذه الطائفة فاسعدنا واطيبنا حياة في هذه الدنيا هم هذه الطائفة الذين امنوا وعملوا الصالحات وتتفاوت سعادتهم وطيب حياتهم على حسب تفاوت الايمان والتقوى في قلوبهم كيف نجمع بين هذا النص وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل. وبين حديث يبتلى الرجل على قدر دينه اذا كلما زاد دين الانسان كلما ازداد عظم بلاؤه. ولذلك لما كان دين الانبياء هو اكمل البشرية دينا كان كان ابتلاء الله لهم اعظم واشد بل لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم ودخل عليه ابن مسعود قال يا رسول الله انك توعك وعكا شديدا. اذلك لان لك الاجر مرتين؟ قال نعم هو كذلك فكلما عظم دين الانسان عظم بلاؤه والبلاء مما يوجب نكد الانسان وضيق صدره. فكيف نجمع بين نص يقضي بان اطيب الناس حياة هم اهل الايمان والعمل الصالح وبين تلك النصوص التي تدل على انهم في بلاء يتقلبون فيه. بسبب ماذا؟ صلابة دينهم. وكلما صلب دينهم دين المرء كلما ضوعف عليه البلاء كيف هذا اولا ما تعلق هذا بباب القضاء والقدر نقول لانه قدر على هؤلاء الحياة الطيبة وقدر على هؤلاء الابتلاء الجواب اعلم رحمك الله تعالى ان وجه الاشكال هو في فهم الحياة الطيبة الواردة في قول الله عز وجل فلنحيينه حياة طيبة. فان من الناس من يظن ان هذه الحياة انما هي زيادة المال وصحة الابدان والبيوت الفارهة والسيارات الرائعة والحياة الهادئة الوادعة المطمئنة التي لا امراض تعتري صاحبها. ولا فقر ولا حاجة تعتري صاحبها فهم يفهمون من الحياة الطيبة طيب الظاهر فقط وقصر الحياة الطيبة فالواردة في الاية على هذا المفهوم هذا خطأ. هو الذي يوجب هذا الاشكال ولذلك فالله عز وجل يقول فلنحيينه حياة طيبة المقصود ان قلبه مطمئن بالايمان فالطيب هنا ينتقل ينطلق الى الى طيب القلب وسعادة القلب وانشراح الخاطر. وطيب النفس. هذه هي الحياة الطيبة حياة الروح وسعادة الروح. وهدوء القلب وراحة البال وانشراح الخاطر. هذه هي الحياة الطيبة طيب ولذلك كم نرى من اناس عندهم من البيوت ما الله به عليم؟ وعندهم من جمال الدنيا وشهواتها وملذاتها ما الله به ولكن نجدهم مع ذلك يحاولون الانتحار بل بعضهم ينتحر. لم؟ لان هناك ضيقا اخر. لم يطب له العيش مع مع هذا الضيق وهو ظيق الصدور. ظيق القلب. ولذلك فالانبياء اسعد الناس حتى وان سدد في بلاءهم. لماذا لماذا يا اخوان؟ لان البلاء انما ينال اجسادهم بالمرض كما حصل لايوب عليه الصلاة والسلام. او للنبي صلى الله عليه وسلم او لما يتعرضون له من اذى قومهم والسخرية والاستهانة. هذه كلها اذى في الظاهر. لكن ومع ذلك هم اسعد الناس على الاطلاق لماذا؟ لان الله كتب لهم السعادة القلبية الباطنية التي وان اجتمع نكد الدنيا في الظاهر لا يقاوم هذه السعادة ويحس نقول فيها ان كان اهل الجنة في مثل هذه السعادة انهم في عيش طيب من من السعادة مع انهم فقراء. كثير منهم لا يزال فقيرا محتاجا معوزا لا يوجد عنده الاثاث في بيته كما يوجد في بيوت وليس عنده من سعة المال وسعة الارصدة كما يوجد عند غيره. لكنه هادئ البال وادع النفس منشرح الخاطر طيب القلب صافي السريرة لا ان كاد ولا يرى ما فاته من متع الدنيا انه فاته شيء ما هذه هي الحياة الطيبة من احق الناس بها؟ المؤمنون الذين عملوا الصالحات. حتى وان سلبت صحتهم حتى وان يجدون فيها لذة يجدونها لذة عجيبة حتى وان ضيق عليهم وقدر عليهم في ارزاقهم؟ الجواب حتى وان قدر عليهم في ارزاقهم فلا يزدادون مع ضيق الحال في الظاهر لا كمال شكر وحمد وثناء على ربه لان قلوبهم راضية هذه هي الحياة الطيبة. ولذلك اياكم ان تحملوا الطيب في الاية على مجرد الطيب الظاهر. وتغفلوا عن الطيب حينئذ ستتعارض عندكم مع هذه الادلة. فنقول الانبياء اشد الناس بلاء لكن ومع ذلك فهم اشد الناس حياة طيبة واشد الناس سعادة وحبورا. واشد الناس سعادة وحضورا يقول بعض السلف اننا لفي عيش طيب وسعادة. لو علم بها ابناء الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف قل نحن يقول نحن نعيش في سعادة اعظم من تلك السعادة التي يعيش بها هؤلاء لو علموا بتلك السعادة التي تمر على قلوبنا وتطرب لها افئدتنا لجالدونا عليها لجالدونا عليها بالسيوف نسأل الله ان يجعلني واياكم من السعداء في الباطل نسأل الله ان يجعلني واياكم من السعداء في الباطل وسعادة القلب لا تكون الا بالايمان والعمل الصالح طوبى لعبد يصبح وهو يطلب الشيء الذي يرضي الله. لا يهمه لا رضا مدير ولا رضا زميل ولا رضا زوجة ولا رضا اولاد انما منذ يصبح هو قضيته الاولى التي اول ما يطرأ على فكره كيف ارضي الله اليوم يوفقه الله عز وجل لمرضيه ويفتح له ابواب ابواب رزقه وخيره ولذلك ذكر الله عز وجل جملا من الموازين الارضية الفاسدة في مسألة السعادة والحياة الطيبة فابطلها جميعا. ولم يصحح منها الا ميزانا واحدا مثلا عندك الميزان الفرعوني ميزان المناصب اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون ام انا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين. مهين اي لا ملك ولا منصب ولا ناصر ولا عشيرة ولا قبيلة تنصره. ومع ذلك اذا تكلم لا يكاد يبين في وحروفه فاذا الميزان الفرعوني هو من يجعل الحياة الطيبة المطمئنة في مجرد المناصب. وقد ابطل الله هذا الامر وهناك ميزان اخر اسمه الميزان القاروني. وهو ميزان المال. فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون لان نظرتهم سطحية ومطالبهم الطيب الظاهر فقط انه لذو حظ عظيم لكن اصحاب النظرة العالية اصحاب العلم الذين يعرفون حقارة الدنيا وانها ليست بشيء وان هناك سعادة اعظم منها وهي سعادة القلوب وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن جابوا العملين هذي لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرين الميزان الثالث الميزان الجاهلي القرشي. وهو الذي عبر الله عز وجل عنه بقوله في قول في قوله عز وجل في قوله عز وجل في سورة الفجر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن كلب ليس هذا هو الميزان الصحيح للحياة الطيبة ولا للسعادة المطلوبة شرعا اذا لا يمكن ابدا ان يجد الانسان الحياة الطيبة بمجرد ترفيه الظاهر الترفيه الظاهر لن يجد به الحياة الطيبة وانما لن يجدها الا في ترفيه القلب بالايمان والعمل الصالح. اذا هل هناك تعارض بين هذه النصوص هل هناك تعارض؟ الجواب لا تعارض ولله الحمد الفرع الثالث والثلاثون ان قيل لك كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر. فهذا حديث ينهنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر. وبين قوله صلى صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه عالم ومتعلم. او كما قال صلى الله عليه وسلم فان قلت وما وجه التعارض؟ فاقول وجه التعارض ان الحديث الاول ينهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر والذي هو مجموع ايام هذه الدنيا ولحظاتها واوقاتها وبينما نجد الحديث الثاني فيه سب لهذه الدنيا. الدنيا ملعونة فكيف حديث ينهى عن السب وحديث فيه سب فان قلت وما تعلق هذا بباب القدر؟ نقول لان السب انما ينشأ عن ماذا عن تسخط عن تسخط على القضاء والقدر الجواب عن هذا الاشكال ان نقول ليس هناك تعارض ولله الحمد لان سب الدهر المنهي عنه انما هو انشاء السب واما قوله الدنيا ملعونة فالنبي صلى الله عليه وسلم انما يخبر عن حقيقة من حقائقه فالحديث الاول ينهى عن انشاء السب. والحديث الثاني فيه اخبار عن واقع وحقيقة في هذه الحياة. فالنبي لم يلعن الدنيا ولم ينشئ لعنها وانما اخبرنا بوحي اوحاه الله اليه عن شيء من حقائق هذه الدنيا وهي انها ملعونة مذ خلقت. فهو قال الدنيا ملعونة لم ينشئ لعنها وانما اخبرنا. وفرق بين الاخبار بالشيء وانشائه. فالمنهي عنه انما هو انشاء السب. كقولك قبح الله هذا الزمان. وقولك ما اتعس هذا الدهر. من باب لانشاء السب فهذا امر محرم لا يجوز. واما قوله الدنيا ملعونة فانما هو من باب الاخبار. كقولك هذا اليوم حار. هل انت لعنت ام تخبر؟ انما تخبر وكذلك قول شعيب لقوم قول لوط لقومه وقال هذا يوم عصيب. هل هذا من باب السب ولا من باب الاخبار؟ هذا يوم بارد. ولذلك لا تزال العرب تؤرخ بعض الايام والاعوام لما جرى على اصحابها من الملاحم فيقولون يوم كذا ويوم الحرة يوم يعني يسمونها بماذا؟ باسماء مصائب حصلت عليه هم لا يقصدون انشاء سب جديد وانما يقصدون به مجرد الاخبار. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا في احاديث كثيرة عن جمل كثيرة من حقائق الدنيا اليس كذلك؟ فاخبرنا انها دنيا كذا وكذا وكذا فمن جملة الاخبار التي اخبرنا بها انها دنيا ملعونة. من الذي لعنها؟ ليس رسول الله وانما الذي انشأ لعنها هو الله الذي خلقها هو الله عز وجل. فاذا هل هناك تعارض؟ الجواب ليس هناك تعارض مع انه قيل في حديث الدنيا ملعونة قيل انه حديث ضعيف. لكن مع التسليم بانه حديث حسن وسنده جيد نقول انه من باب الاخبار. وليس من باب انشاء السب فاذا قيل لك ما السب المنهي عنه في حديث لا تسبوا الدهر الجواب المنهي عنه هو انشاء السب فان قلت وما المقصود بقوله الدنيا ملعونة؟ الجواب الاخبار عن شيء من حقائق هذه من حقائق هذه الدنيا واضح ومنها والفرع الرابع والثلاثون ان قيل لنا كيف نجمع بين حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عفوا حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال نعى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم الى صلى وصف بهم وكبر عليه اربعا. اظن هذا اخذناه امس ها طيب فهنا حديث يدل على جواز النعي. بينما نجد حديثا اخر ينهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم النعي في حديث حذيفة قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النعيم ما وجه التعارض؟ الجواب وجه التعارض ظاهر. وهو ان حديثا ينهى عن النعي وحديثا يجيزه فان قلت وما تعلق هذا بباب القضاء والقدر؟ نقول لان النعي انما منه ما هو مبني على ماذا؟ التسخط والتضجر من قدر الله عز وجل فله تعلق بباب القضاء والقدر الجواب عن هذا الاشكال ان نقول الاحاديث متآلفة ولله الحمد وذلك اذا عرفت ان النعي ينقسم الى قسمين نعي اخبار ونعي تسخط وندب. ونياحة نعي اخبار ونعي تسخط وندب ونياحة فالنعي في حديث ابي هريرة في قوله نعى النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي انما هو نعي الاخبار فقط يعني انه اخبرهم بموته نعيا غير مصحوب لا بنياحة ولا بتسخط ولا بتضجر من قدر الله النازع ولا بتعداد مآثر النجاشي وهو الندب. الندب تعداد محاسن الميت واما الحديث الذي فيه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النعل فانه محمول على النعي المصحوب بما لا يليق شرعا ولا لا يجوز. كالنعي المصحوب بالنياحة. واعظداه وناصراه. وابتاه ويقصد لماذا ندبه ندبه ليس من باب ليس من باب ليس من باب الاخبار فالنعي اذا اقترن به من الافعال ما لا تجوز صار محرما وصار من نعي الجاهلية وكذلك النعي اذا اقترن به تسخط وتضجر من قضاء الله عز وجل هذا هو النعي المحرم نعي المحرم هو النعي الجاهلي الذي كان عليه اهل الجاهلية من ندب الميت وبعث من يعدد محاسنه في اطراف البلد من ها هنا وها هنا وهذا امر لا يجوز واما مجرد الاخبار فهو وان دخل في مسمى النعي لغة وعرفا وشرعا الا انه من النعي الجائز. فبالتفريق بين نوعي النعي نحمل كل حديث على ما يناسبه وهو ان حديث ابي هريرة محمول على النعي الجائز وهو نعي الاخبار فقط ونحمل حديث النهي عن النهي عن النعي الماء اقرون به شيء من الندب او النياحة او التسخط والتضجر على قدر الله عز وجل الفرع الذي بعده ان قلت كيف نجمع بين اجماع اهل السنة على حرمة الاحتجاج بالقدر على المعاصي التي لا يزال العبد يفعلها فهنا لا يجوز الاحتجاج بالقضاء والقدر باجماع اهل السنة. كما درسناه سابقا. اوليس كذلك؟ الجواب بلى بلى هو كذلك وبين احتجاج ادم على موسى لما قال له انت ادم الذي خلقك الله بيده. ونفع ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته وادخلك في جنته ثم اهبطت الناس بخطيئتك الى الارض اي خطيئة يقصدها موسى؟ الاكل من الشجرة. وهي معصية اليس كذلك؟ ووصفها الله في القرآن بالمعصية بقوله وعصا ادم ربه فغوى ماذا قال ادم عليه السلام ردا على موسى عليه السلام؟ قال وانت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه. واعطاك كالالواح تبيانا لكل شيء وقربك نجيا. فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل ان يخلقني. قال موسى باربعين سنة قال فهل وجدت فيها وعصى ادم ربه فغوى؟ قال موسى نعم قال ادم وهذه المشكلة الان او يظن او التي يظنها بعظ الناس مشكلة. قال ادم افتلومني على ان عملت كتبه الله علي ان اعمله قبل ان يخلقني باربعين عاما او قال باربعين سنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم فحج ادم موسى يعني غلب ادم في حجته. طيب اوليس ادم احتج بالقدر على فعل المعصية؟ الجواب بلى. فكيف يا اهل السنة تحرمون الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي؟ وهذا ابوكم ادم يحتج بالقدر على فعل المعصية الجواب عن هذا من وجهين ولكن قبل ان نبينهما ما تعلق هذا بالباب القضاء والقدر؟ انا دايما احب اني انبه ما تعلق هذه النصوص بباب القضاء والقدر الجواب انه يستدل بها او قد استدل بها على جواز الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي فهي قضائية فهي مسألة قدرية اما الجواب على الاشكال فنقول فيه النصوص متآلفة وليس فيها شيء من التعارض مطلقا وذلك انه اذا فهم حديث ابي هريرة في احتجاز ادم وموسى عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام. اذا فهم على الوجه الصحيح فان الاشكال سوف يزول باذن الله عز وجل فان قلت وما الفهم الصحيح؟ اقول الفهم الصحيح نص عليه اهل السنة في وجهين. الوجه الاول ان ادم عليه السلام لم يحتج بالقدر على اكله من الشجرة لا. وانما احتج بالقدر على خروجه وابنائه من الجنة لان قال موسى له اخرجتنا من الجنة بخطيئتك. فقال يا موسى ان اخراجي من الجنة حصل بقضاء الله. والخروج من الجنة اوليس مصيبة فادم هنا احتج بالقدر على تلك المصيبة. وقد اجمع اهل السنة على جواز الاحتجاج بالقدر عند نزول المصائب لقول النبي صلى الله عليه وسلم فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله ما شاء فعل فاذا الاحتجاج بالقدر هنا ليس على قضية معصية. وانما على قضية الخروج من الجنة وهي مصيبة من المصائب بعض الناس قد لا يرضيه هذا الوجه. فننتقل به الى الوجه الثاني. وهو ان نقول هب اننا سلمنا ان ادم احتج بالقضاء والقدر على اكله من الشجرة. وهي معصية لكن هل هي معصية معصية لا يزال ادم يزاولها ام تاب منها وقبل الله منه التوبة؟ الجواب تاب منها وقبل الله توبته لقول الله عز وجل وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهداه اذا هو احتج بالقدر على فعل معصية قد تاب منها وهؤلاء يريدون ان يحتجوا بالقدر على المعصية التي ماذا؟ التي لا يزالون لو ان انسانا مضى من عمره دهر وهو يشرب الخمر ثم تاب الله عليه توبة صادقة نصوحا فقيل له لم شربت الخمر؟ قال يا اخوان لا تذكروني بهذه الفترة من حياتي انما شربته بقدر الله هل يجوز احتجاجه الان؟ الجواب لا بأس به. لا ضرر منه. لماذا؟ لاننا نخاف من الاحتجاج ان يستمرئ بالاستمرار في المعصية وهو هنا لا ضرر فيه لانه قد تاب واقلع عنها وصدقت توبته وظهرت منه مخايل التوبة النصوح فاذا اذا قيل لك متى يجوز الاحتجاج بالقدر؟ فتقول في حالتين في حالة المصائب وفي حالة فعل المعصية التي ماذا؟ التي قد تاب منها هناك حالة وحيدة فقط. وهناك حالة وحيدة فقط هي التي لا يجوز فيها ان يحتج بالقدر وهي ان يحتج بالقدر على فعل المعصية التي لا يزال يفعلها ويريد بالاحتجاج بالقدر عليها ان يجعل بينه وبين ذم الناس حاجزا. وان يسوغ لنفسه ان يستمر ان يستمر على مقارفتها هذا ذكرناه سابقا لكن للمناسبة اعدناه ما ادري يا اخوان هل هذا واضح ولا لا من الان واضح الفرع الذي بعده الفرع الذي بعده ان قيل لنا كيف نجمع كيف نجمع بين عدم الاحتجاج بالقدر على ترك الطاعة كيف نجمع بين عدم جواز الاحتجاج بالقدر على فعل الطاعة على ترك طاعة وبين ما حصل لعلي ابن ابي طالب وفاطمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فان قلت وما الذي حصل؟ فاقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما من الايام على على على فاطمة وزوجها علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما. طرقهم ليلا فقال لهم الا تصلون يعني قيام يعني قيام الليل. قال الا تصلون؟ هو يدعوهم الى ماذا؟ الى فعل طاعة فماذا قال علي بن ابي طالب؟ فقال يا رسول الله انما انفسنا بيد الله انما انفسنا بيد الله عز وجل. فاذا شاء ان يبعثها بعثها واذا شاء ان يمسكها ما امسكها وهنا علي احتج بالقضاء والقدر على ماذا؟ على ترك شيء من الطاعات. فقال فتولى عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضرب فخذه ويقول وكان الانسان اكثر شيء جدلا وكان الانسان اكثر شيء جديرا طيب نطلب الجواب منكم في معنا وقت نطلب الجواب منكم مم على كل حال الجواب عن هذا ان عليا رضي الله تعالى عنه لم يحتج بالقدر في هذا في كلامه هذا لا على ترك امر واجب ولا على فعل امر محرم وانما قال ان ان انفسنا بيد الله عز وجل فان شاء ان يبعثها لصلاة الليل بعثها فاذا وصلاة الليل ما حكمها في حقهم؟ انها سنة مؤكدة. فهو احتج بالقدر ان سلمنا انه احتج بالقدر هنا نقول قد احتج بالقدر لم يحتج بالقدر لا على فعل محرم ولا على ترك واجب انما قال ان نفسه ونفس فاطمة بيد الله عز وجل. ان شاء ان يوقظهما ويبعث انفسهما وهذا موافق لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في الوادي لما نام عن صلاة الفجر فقال صلى الله عليه وسلم ان الله قبض ارواحنا حيث شاء وردها حيث شاء. وهذا احتجاج صحيح وصاحبه يعذر فيه فالنائم غير مفرط واحتجاج واحتجاج علي ليس على فعل محرم ولا على ترك امر واجب. فلا يجوز ان يستدل به هؤلاء على التقحم في ترك شيء من المأمورات الواجبة او على فعل شيء من المنهيات نهي تحريم بل هذا يدل بل قول علي هذا يدل عليه قول الله تبارك وتعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها. فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى. فاذا الانفس بيد الله عز وجل فان بعثها وان شاء امسكها فهذا احتجاج صحيح صاحبه يعذر فيه. فالنائم غير مفرط واحتجاج غير المفرط بالقدر صحيح. ولا اشكال فيه ولله الحمد والمنة كم صارت الفروع عندنا لعلنا نكتفي بهذا القدر ولعل فيه بركة باذن الله عز وجل. وانا كنت تمنيت من الاخ فهد ان هذه الدروس الاربعة برسالة خاصة لشدة حاجة الناس لها اذ ان المتخوضين في باب القضاء والقدر كثير تجدهم يحملون النصوص ما لا تحتمل ويوجدون بينها شيئا من التنازع او التعارض والاشكال وهي في حقيقتها لا تعارض بينها ولا اشكال ولا تنازع هالوقت القمة دي طيب الحمد لله نكمل بقية كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ولعلنا نكمله سريعا لانه لا يحتاج الى كثير تعذيب قال الامام الطحاوي رحمه الله وكلهم اي الخلق من الثقلين الانس والجن يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله نقول وبالله التوفيق انك اذا رأيت واقع الناس واحوالهم في هذه الدنيا لوجدت فيهم المؤمن والكافر. كما قال الله عز وجل هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ووجدت فيهم الجزع والصابر. ولوجدت فيهم البر والفاجر. ووجدت فيهم القريب من الله والبعيد عن الله. ولوجدت فيهم السني والبدعي. ولوجدت فيهم المفلح الموفق ومن حرم شيئا من هذا الفضل. واغلق عليه شيء من ابواب الخير فانما اغلقت عليه ولم يوفق لها بعدل الله عز وجل. فاذا الخليقة منقسمة الى طائفة عمها الله عز وجل وشملها بفضله وبين طائفة لا يعاملهم الله عز وجل الا بعدله. ومن عاملهم بفضله فانما هو محض احسان وكرم وجود لا عن استحقاق من هذه الطائفة. ومن عاملهم بعدله فانما هو انه العادل عز وجل وهم المستحقون لهذا ولا يظلم ربك احدا. فمن هداه الله عز وجل الى الايمان فانما هداه بفضله ومن اضله عن الايمان فانما اضله بعدله. فالله سبحانه وتعالى حكيم فاذا عامل احدا بفضله فان مقتضى حكمته ان يعامله بهذا النوع من التعامل. واي عبد امله الله بعدله فانه لحكمته يقتضي هذا التعامل وليس شيء من افعال الله عز وجل يوصف بانه عبث او لا مصلحة او لا مصلحة فيه. فنحن ندين الله عز وجل بان افعالها بان افعالها كلها نابعة عن حكمة وغاية ومصلحة. سواء دخلت تحت مدركات عقولنا او خرجت عنها. ولكن المؤمن مؤمن بان من اسماء ربه الذي يعبده الحكيم. ومن صفاته الحكمة المتناهية المطلقة. وقد نزه الله عز وجل نفسه عن فعل العبث فقال افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. فلم يهتدي المهتدي الا بفظل الله عز وجل. فالعباد منهم المهتدي فضلا ومنهم الضال عدلا. ومنهم المؤمن فضلا ومنهم الكافر عدلا. ومنهم الموفق فضلا ومنهم المحروم المخذول عدلا ومنهم من هو من اهل الجنة فضلا ومنهم ممن كتب من اهل النار عدلا. ومنهم من يوفق الى الطاعة فضلا ومنهم من يخذل عن الطاعة عدلا وهذا كله نابع عن حكمة وغاية ومصلحة فان ربك حكيم لا يفعل عبثا ولم يخلقنا ولم يخلقنا سدى ففظله على اهل الخير والطاعة والايمان والعقيدة الصحيحة هذا فضل احسان وعدله اي مع اهل الشرك والكفر والبدعة والمعاصي هذا عدل لائق بحكمته عز وجل ذائق بحكمته عز وجل وهنا لا بد من التنبيه على عدة امور الامر الاول اعلم ان فضل الله على العباد ينقسم الى قسمين. الى فضل حسي والى فضل معنوي اما الفضل الحسي فهو فضل المال. وفضل الصحة والعافية. وفضل الزوجة والاولاد. هذا فضل السي يعني انه فضل ظاهري ولكن هناك فضل اعظم من هذا الفضل اذ ان الفضل الحسي قد يشترك فيه المؤمن والكافر والبر والفاجر بل قد يكون هذا الفضل على الكافرين اكثر مما هو على المؤمن. وهو فظل ربوبية لا يتميز فيه المؤمن من الكافر فالذي تفضل على اهل الايمان بالاولاد والصحة والعافية وسعة الرزق هو الذي تفضل على الكفار بمثل ذلك هذا فضل حسي او سمه ان شئت فضل ربوبية لكن هناك فضل اخر خص الله عز وجل به اهل التقوى والايمان وهو ذلك الفضل المعنوي وهو التوفيق الى الايمان والطاعة والعمل الصالح وتيسير العبادات وتحبيب الايمان وتزيينه في القلب. هذا كله من الفضل الذي ها يخص الله به اهل فضله. هذا هو الفضل الحقيقي هذا هو الفضل الحقيقي ولذلك يقول الله تبارك وتعالى عن الكفار ايحسبون انما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا قال الله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء فتحنا عليهم ابواب كل شيء فهل هذا دليل على اننا لا نفرح بالفضل الحسي؟ الجواب عن هذا السؤال يبينه النقطة الثانية وهي قاعدة عظيمة وهي ان الفضل الحسي لا يكون عطاء الوهية ورضا الا اذا كان الفضل المعنوي هو الذي يصرفه ما فهمتوا هذه ان الفضل الحسي لا يكون عطاء الوهية ورضا الا اذا كان هناك فظل معنوي يصرف هذا الفضل الحسي لان من الناس من يعطيه الله فضلا ظاهريا بالمال وليس هناك ايمان باطني يصرف هذا المال. ربما يعطيك الله فضل صحة وليس هناك فضل ايمان وتقوى وخشية ومراقبة تجعلك تتصرف في هذه الصحة على الوجه الذي يريده الله. فاذا تلك فظال الظاهرية الحسية لا تكون نافعة للعبد ولا موجبة رضا الله عز وجل الا اذا كان هناك فضلا حسي الا اذا كان هناك فضل حسي يصرفها ولذلك كم نجد من اصحاب الاموال الطائلة من لا ينفقون اموالهم الا في مرضاة الله لم؟ لان هناك ايمان داخلي باطني وتقوى وخشية ومراقبة تجعلهم يتصرفون في الفضائل الحسية على على مراد الله عز وجل وما يرضيه فاذا لا يفرح بالفضل الحسي ها احيانا ويفرح بالفضل الحسي احيانا كيف هذا؟ الجواب نفرح بالفضل الحسي اذا كان يصرفه الفضل المعنوي على ما يرضي الله عز وجل واما اذا كان فضلا حسيا مجردا عن مسألة الايمان والتقوى فالعبد سيخبط فيه خبط عشواء ولذلك لا يستطيع العبد ان يصل الى شيء من معاصي الله الا بشيء من نعم الله واتحداك فهو يسخر هذه الفضائل فيما يسخط الله عليه لما لانه ليس هناك فضل باطني وهو الايمان والتقوى والخشية والمراقبة يصرف هذا الفضل المعلوم الحسي ولذلك الله عز وجل اعطى فرعون فضلا حسيا ولكن سلبه الفضل المعنوي. واعطى قارون فضلا حسيا ولكن سلبه الفضل المعنوي. واعطى كفار قريش وصناديد الشرك اعطاهم اموال واحساب وانساب اعطاهم فضلا حسيا ولكن سلبهم الفضل. المعنوي فصارت تلك الافضال الحسية سببا لماذا؟ لعطبهم وهلاكهم كما قال الله عز وجل ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله اي فضل الحسي لنا تصدقن ولنكونن من الصالحين. اسمع الان فلما اتاهم من فضله يعني اعطاهم ايش ؟ فضل حسي بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا. اذا مسلوب الفضل المعنوي ولا لا؟ فصار سلب الفضل المعنوي سببا هلاكهم في هذا الفضل الحسي الذي ارادوه وتمنوه وطلبوه من الله فاذا لا يفرح بكثرة المال مع عدم وجود ايمان. ولا يفرح بكثرة صحة وعافية مع عدم وجود ايمان وتقوى ومراقبة في مرضاة الله عز وجل. لكن سؤال هنا هل الفضل المعنوي ممدوح ام انه ممدوح تارة ويذم تارك الفضل الحسي؟ هو النقطة الثالثة وهو ان الفضل المعنوي ممدوح مطلقا حتى وان لم يكن مع العبد فضل حسي يا اخواني ما ادري انتو فاهمين كلامنا وهو ان الفضل المعنوي ممدوح مطلقا ما في تفصيل سواء كان مع العبد شيء من الفضل الحسي او لم يكن معه نحن في مسألة الفضل الحسي فصلنا اليس كذلك؟ فقلنا الفضل الحسي ذم تارة ويمدح تارة وبينا متى يذاب؟ ومتى يمدح لكن الفضل المعنوي ممدوح صاحبه مطلقا وهو الذي يقصده الامام الطحاوي هنا في قوله وهم يتقلبون في بين فضله وعدله. اي بين فضله المعنوي وهو فضل الايمان. فضل التقوى فضل التوفيق فضل الهداية. فضل الاستجابة لداعي الخير ترى الاستجابة للحق هذه فضل من اعظم الفضل. ولذلك اهلكت امم بسبب عدمها وجود هذا الفضل في قلوبهم. فمن قصه الله عز وجل بهذا الفضل وقدر عليه شيئا من الفضل الحسي فاياك ان تتسخط على ما اعطاك الله فاعطاك الفضل الذي لا يذم صاحبه مطلقا ولكن قصر عليك استغفر الله ولكن ضيق او قدر عليك في الفضل الذي قد صاحبه تارة ويمدح صاحبه تارة وقد يكون تقديره عليك في هذا الفضل من باب الرحمة بك. لان في الحديث ان العبد اذا احبه الله حماه من الدنيا ان العبد اذا احبه الله حماه من الدنيا لكن لكن من علامة محبة الله لك ان يوفقك في الفضل المعنوي والا يضيق عليك فيه. وان تزال وان لا تزال في ايامك تستمد. وتستزيد جذوة نار هذا الفضل في قلبك بما تعطيها من الذكر والعلم والخير والقرب من الصالحين والهداية والتبكير فاذا صار الناس باعتبار الفضل الحسي والمعنوي ينقسمون الى اربعة اقسام وهي النقطة الرابعة وهي اقسام الناس في هذا الفضل طيب آآ انقسم الناس في الفضل الحسي والمعنوي الى ثلاثة اقسام من الناس من وهبه الله الفضلين جميعا نسأل الله الا يحرمنا واياكم منه كما حصل لمن لداوود وابنه سليمان فقد اعطاهم الله الفضل المعنوي بالايمان والتقوى والنبوة والفضل الحسي بان اعطاهم ملكا عظيما اعطاه ولقد اتينا داود وسليمان ايش؟ علما. هذا الفضل المعنوي. وقال الحمد لله الذي فضلنا باطنا وظاهرا على كثير من عباده المؤمنين. ولسليمان الريح في الاية الثانية غدوها شاب ورواحها شهر. ومن الجن من يعمل بين يديه فضل عظيم ولكن اجتمع مع هذا الفضل الفضل المعنوي المعنى ومن الناس من حرمه الله الفضلين تلافظل معنوي ولا فضل حسي وهم من الفقراء من الكفرة والمرضى من الكفرة واهل الحاجة من الكفرة فهو كافر وفقير. اجتمع الكفر والفقر. فلا فضل معنوي نعوذ بالله ولا حس هذا هو غاية الخسارة في الدنيا والاخرة اعظم الناس خسارة هو هذا قل ان الخاسرين الذين ايش خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة هذا هو الخسارة الحقيقية ومن الناس من؟ القسم الثالث ومن الناس من؟ امتن الله عليه بالفضل المعنوي ولكن لم يوسع عليه في الفضل الحسي هذا ممدوح او مذموم؟ هذا ممدوح مطلقا عند الله عز وجل لان ميزان التفاضل عند الله ليس بالمال ولا بالحسب ولا بالجاه ولا بالمناصب ولا بالجمال ولا بالطول ولا بالقصر ولا بالضخامة او وانما هو ان اكرمكم عند الله اتقاكم. الفضل معنوي انتم معي ولا لا والقسم الثالث الرابع ما هو اه من وهبه الله عز او من اعطاه احسن. من اعطاه الله عز وجل او نقول من فتح عليه الله ابواب الفضائل بحسا ولكن سلبه ابواب الفضاء اغلق عليه ابواب الفضائل معنا. هذا مذموم ولا لا هذا مذموم مطلقا اعوذ بالله فتجده صاحب مال ولكن يصرف ماله في غير مرضاة الله عز وجل ومن هنا ننطلق الى النقطة التي بعدها وهي ما الواجب على الانسان اذا فتح الله عليه شيئا من فضله بما ان العبد يتقلب في فضل الله فما الواجب عليه؟ الواجب عليه تثبيت هذا الفضل بالشكر فان اعظم ما يجعل الله عز وجل يثبت فضله على عبده ان العبد لا يغير ما في نفسه من من حمد الله وشكره والثناء عليه واستغلال هذا الفضل فيما يرضيه ويقربه منه. قال الله عز وجل ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فصاحب الفضل لا يزال فضل الله عليه سابقا ما دام قائما بواجب شكره. فان قلت وما واجب شكره؟ نقول ثلاث واجبات ان تشكر فضل الله باطنا وظاهرا ترى. ان تشكر فضل الله بقلبك وهو ان تعترف الاعتراف الجازم بان الله هو الذي من عليك وهداك وتفضل عليك بنعمة الزوجة والولد والصحة والمال هذا الاعتراف القلبي من السكر. الثاني ان تشكر الله بلسانك. واما بنعمة ربك فحدث وهي ان تكثر لهج اللهج بالحمد والثناء والشكر لله عز وجل على هذه النعمة. ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ولذلك شرع حمد الله وشكره بعد فعلك للنعمة وكذلك الشكر الثالث وهو الذي نهمله كثيرا. وهو شكر الشكر العملي. قال الله عز وجل اعملوا ال داوود شكرا. وهو خير هذه الفضائل في مرضات الله عز وجل فاعطاك الله فضل الايمان فانقل هذا الفضل لغيرك وادعو غيرك اليه. اعطاك الله فضل العلم انقل هذا العلم الى غيرك واعمل به وادعوا اليه. اعطاك الله فضل المال لا تحرم المحتاجين. وانفقه على المعوزين. وافتح ابواب الصدقة. على مصراعيها. وما نقصت ما له وما نقص مال من صدقة انتم معي ولا لا النقطة الاخيرة في هذا الدرس هل يجوز للانسان ان يدعو الله بقوله اللهم عاملنا بعفوك ولا تعاملنا بعدل اويجوز ذلك؟ الجواب؟ نعم يجوز يجوز لان الله لو عامل احدا بعدله لاهلكه ولذلك يقول الله عز وجل ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة لو عامل كل احد بما يستحقه لاهلكنا جميعا بل حتى في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وعاملني وهو رسول الله بما انت اهله ولا تعاملني بما انا اهله. مع انه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى ولو يؤاخذ الله الناس بما بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم الى اجل الى اجل مسمى الى اجل مسمى مسألة اخيرة الله عز وجل منزه عن الظلم اليس كذلك ونفى عن نفسه الظلم طيب هل هو قادر على ان يظلم احدا الجواب ان نفي الظلم عن الله ليس نفيا مبناه العجز عن الظلم. لا وانما من الله نفى الظلم عن نفسه لانه منزه عنه لكمال عدله ولذلك قال الله تبارك وتعالى اني حرمت الظلم على نفسي فلو كان عاجزا عن الظلم لما احتاج الى تحريمه اذ كيف يحرم الانسان على نفسه شيئا هو عاجز عنه قال اني حرمت الظلم على نفسي علمنا انه كان قادرا على الظلم. هو قادر على ان يظلم. ولكن لان العادل العدل المطلق. ولانه عز وجل منزه عن كل عيب ونقص. فحينئذ الله هو لا يظلم لا يظلم احدا لا يظلم احدا. ولذلك قال الله عز وجل وما ربك بظلام للعبيد. وفي الاية الاخرى ولا يظلم ربك احدا. وفي الاية الثالثة قال وما انا بظلام للعبيد نسأل الله ان يوفق هذه الوجوه لكل خير جزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء. اسأل الله ان يشرح صدوركم وان يغفر ذنوبكم وان يعلي قدركم. وان يفقهني واياكم في العلم وان يرزقنا واياكم البصيرة فيه وان يجعلنا ممن عمل بعلمه وممن اتقى الله في علمه وممن زاده علمه خشية لله عز وجل ورضا عنه ونعوذ به ان يعذبنا بهذا العلم نعوذ به عز وجل ان يعذبنا بهذا العلم وان يسألنا يوم القيامة عن ضريبة هذا العلم. ونسأله عز وجل ان يعاملنا بكمال فضله وجوده وكرمه واحسانه انه جواد كريم. والله اعلى واعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية