اما اذا وقع الانسان في شيء من المحرمات فلا يكون وقعه في يعني الذي اوقعه فيها غروره لا ولا ولا كبره وانما حاجة نفسه. شهوة نفسه اشت هذا المحرم وتناوله الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم لشرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد ما ادري وش وقفنا عليه يا جماعة ايوة طيب نكمل مسائل هذه الجملة وهي قول الامام الطحاوي وامرهم بطاعته ونهاهم عن عن معصيته من مسائل هذه القطعة المتعلقة بالقضاء والقدر هناك طائفة من الناس ايها الاخوان يزعمون ان ايمان المسلم بالقضاء والقدر يفقده القدرة والاختيار ويجعله مسلوب الارادة كذا يزعمون ويدفعه الى السلبية والى الفتور والى التواكل والى الكسل والى ترك العمل ويدعون ان تخلف المسلمين في تقدمهم ومجاراتهم للامم الاخرى انما هو بسبب ايمانهم بقضاء الله عز وجل وقدره فتجد كثيرا من المسلمين يعطل سلوك الاسباب الشرعية بسبب بسبب ماذا بسبب انه مؤمن بالقضاء والقدر هكذا يقولون ويقولون ان الشرع من الامر بالطاعات والنهي عن المعاصي يعني اه لا يستطيع ان يستقيم عليه الانسان ما دام مؤمنا مؤمنا بالقضاء والقدر فتجد ان هؤلاء الكفرة الذين ليس عندهم ايمان بالقضاء والقدر قد تفوقوا في المجالات الاقتصادية تفوقوا في المجالات الطبية وتفوقوا في المجالات العسكرية وتجد المؤمنين بسبب هذه العقيدة التي تقيد تقدمهم كما يقولون تقيد تقدمهم في جميع المجالات وشتى وشتى مناحي هذه الحياة فينسبون تخلف المسلمين وتراجعهم عن كثير من التقدم المعاصر بسبب التزامهم بهذه العقيدة. ولذلك صاروا يدعون الى انحلال المسلمين من هذا الاعتقاد ويقارنون عقيدتنا بعقيدة الكنيسة التي كانت في وجه تقدم اوروبا فيقولون ان اوروبا لا تزال في حضيض في الحضيض حتى تحررت من تعاليم الكنائس فصار من اراد الكنيسة فله دوره ومكانه ومن اراد التقدم والحضارة والحياة والعيش والرغد فله مجاله وله دوره ويفصلون بين تعاليم دينهم المسمى التعاليم الكنسية بين وبين حياتهم وهذه حقيقة العلمانية فهناك دعوات كثيرة الان تدعو المسلمين الى التحرر من عقائد من من تلك العقائد لانها في زعمهم سبب لتخلفهم وسبب لرجعيتهم الى غير ذلك فكيف نجيب عن هذا ايها الاخوان هذه دعوات موجودة الان بجيب ان شاء الله بجاوب ان شاء الله اقول هذه دعوات موجودة الان في وسائل الاعلام الفضائية والمشكلة ان الذي الذي يتبناها من بعض المسلمين انفسهم بعض المسلمين انفسهم يقولون ان السبب الحقيقي في التخلف هو التزام المسلمين بعقيدتهم. اجاب العلماء عن ذلك بعدة اجوبة يعني كثيرة ولكن نقتصر منها على ثلاثة اجوبة نقتصر منها على ثلاثة اجوبة الجواب الاول ان الايمان بالقضاء والقدر من اعظم ما يدفع على العمل اذا اخذ على وجهه الصحيح وطرق من بابه المقرر عند اهل السنة والجماعة من اعظم ما يدفع على على على القوة وعلى الشجاعة وعلى المضي قدما وعلى عدم التراجع ايمان المسلمين بقضاء الله عز وجل وقدره ولذلك هذه العقيدة لا تدفع على الكسل ولا على تأخر ولا على التقاعس والفتور الا اذا اخذت من ابواب الجبرية او من ابواب القدرية اما اذا اخذت على مقتضى قواعد اهل السنة والجماعة فانها ابدا لا تدفع الى ذلك مطلقا ولذلك لو اننا نظرنا الى حال الامة في السابق لوجدنا انهم حصل لهم من الفتوحات والتطور والتقدم في شتى مجالات الحياة ما الله به عليم وما سطره لنا التاريخ وما لا يزال يحقد الغرب علينا بسببه ووصلت فتوحاتنا الى اقاصي الصين والى اطراف المغرب والى مشارق والى شمال الارض وجنوبها ومشارقها ومغاربها ولا تزال حضارة المسلمين من اعظم الحضارات وتقدمهم من اعظم التقدم واقتصادهم من اعظم الاقتصاد وتعاملهم من اعظم التعامل فلم يكن المسلمون الاوائل يشتكون من من عقيدتهم مع ان العقيدة التي كانوا يدينون بها سابقا هي عين العقيدة التي ندين بها الان ولكن لسوء تطبيق هذه العقائد واخذها من ابواب اهل البدع صارت سببا لكثير من المفاسد فالذي يؤمن بالقدر على مذهب الجبرية سوف يدفعه ايمانه هذا بالقدر الى ايش الى الى تعطيل الامر بالشر والشر والى كثرة الذنوب والمعاصي والى تعطيل الاسباب والذي يؤمن بالقضاء والقدر على منهج ها على منهج القدرية فانه سيكون زنديقا مجوسيا من مجوس هذه الامة فاذا المشكلة ليست في قضية القضاء والقدر المشكلة في من في من يعتقد هذه العقيدة ولذلك فالجواب الثاني ان اخطاء بعض المسلمين في تطبيق بعض العقائد او فهمها لا يجعل حاكما على الاسلام ككل ولا يجعل حاكما على عقيدة المسلمين ككل ولذلك اخطاء الافراد في تطبيق بعض العقائد او فهم بعض العقائد انما ينسب لهم هم ولا ينسب الى الاسلام هب ان انسانا اخطأ في تطبيق الجهاد او طائفة اخطأ في تطبيق الجهاد. نأتي ونتهم الجهاد من اوله الى اخره. الجواب لا. هؤلاء اخطاؤهم تنسب لهم ولكن يبقى الجهاد شعيرة ها لا عز للامة ولا فخر الا الا بالقيام بها مهما زمجر من زمجر ومهما غضب من غضب هذا دين الله لا حق لاحد ان يتحكم في دين الله فيلغي ما شاء او ما يتوافق مع سياساته ويثبت منه ما يتوافق مع اهوائه ورغباته وخلجاته او سياساته واحكامه. هذا دين الله. يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم فاذا نقول نعم ان هناك اناسا تسلوا لما امنوا بالقضاء والقدر، لكن مشكلتهم ما هي؟ اه نعم عدم فهمهم لحقيقة هذه العقيدة لانهم ولجوها من ابواب من ابواب بدعية بعيدة عن الحق والهدى بعيدا عن الحق والهدى هذي مشكلتهم هم وهذا الامر ليس فقط في القضاء والقدر بل حتى في اسماء الاحكام والدين في مرتكب الكبيرة ان من الناس من آآ طرق هذا الباب من ابواب المرجئة فزعم انك مهما فعلت من الذنوب والمعاصي ما شئت فان ايمانك لا ينقص. اذا تقحم بيديك ورجليك في الذنوب والمعاصي فان هذا لا يظرك طيب هل ياتينا رجل ويقول اذا انسفوا ادلة مرتكب الكبيرة الجواب لا هذا هذا الرجل اخطأ في فهمه الادلة. هذا الرجل اخطأ في سلوك الباب الصحيح. هذا الرجل اخطأ في الفهم فاذا من الظلم ومن الجور والعدوان والطغيان ان ننسب بعض اخطاء المسلمين الى الى الاسلام وان ننسب بعض اخطائهم في تطبيقاتهم العقدية الى الى الاسلام الى الاسلام. هذا من اعظم الاخطاء التي نواجهها في هذا الزمن ولو اننا سلكنا هذا المسلك فكل خطأ حصل في بعض العقائد نسفناها لجاءنا يوم من الايام وليس عندنا وليس عندنا لا شرائع ولا عقائد لو اخطأ الناس في مسألة الحجاب ارموا الحجاب. لو اخطأ الناس في مسألة الحكم بما انزل الله ارموا الحكم بما انزل الله. لو اخطأ الناس في الجهاد ارموا شريعة الجهاد. وكل طائفة تخطئ في تطبيق شريعة او عقيدة يأتي هؤلاء السذج المستغربون وينسفون هذه العقيدة او يتهمون الاسلام بسبب اخطاء بعض افراده الامر الثالث ان الواقع المشاهد المشاهد يكذب هذه الدعاوى ان الواقع المشاهد يكذب هذه الدعاوى فان المسلمين لا يزالون هم اقوى الناس قلوبا واشجع الناس افئدة واحكم الناس واعلم الناس حتى وان تفوق هؤلاء في بعض المجالات فان هذا التفوق ها انما استفادوه مما عند المسلمين بالاصالة وفي الامر الاول ولذلك لا يتأخر المسلمون بسبب التزامهم بعقيدتهم. لا بل انما تأخر المسلمين ينسب بسبب ايش؟ ينسب الى تفريطهم في التزامهم بالعقائد ينسب الى تفريطهم بالتزامهم باوامر الله عز وجل فقدر هذه الامة انها لا ترتفع ولا تعلو في جميع مجالات الحياة الا بالتزامها بشريعة الله عز وجل. فمتى ما تخلفت عنها سحب عنها بساط هؤلاء الكفرة ليس لهم دين يحكمهم ولا عقيدة تزجرهم فلذلك هم يعيشون في هذه الدنيا كالانعام. يأكلون ما شاءوا ويتكسبون مما شاءوا لا يسألون عن حلال ولا عن حرام ولا عن حكم ولا عن عقيدة ولا عن شريعة. اما المسلمون لا فاذا فاذا المسلمون لما كانوا ملتزمين بعقيدتهم صاروا في اعلى رأس الهرم. لكن متى ما لكنهم لما تخلفوا عن القيام بمقتضيات دينهم صاروا في اسفل سافلين فاذا ليس الذي اخرنا هو التزامنا بعقيدتنا لا. وليس الذي اخرنا هو التزامنا باسلامنا وتمسكنا بشريعتنا لا. بل الذي اخرنا هو التخلف عن ركب الاعتقاد الصحيح وعدم الالتزام باوامر الله عز وجل كتابا وسنة هذا هو الواقع المشاهد ولذلك حالات الانتحار عندهم كثيرة لماذا لان الدنيا ضاقت في ما عندهم صبر. اما المسلمين اما المسلمون فلا تزال المصائب تضرب على رؤوسهم ليل نهار ومع ذلك يبتسم الواحد منهم ان عنده شيء ها يدفعه الى التوكل والى وهو الايمان بالقضاء والقدر من بالقضاء فهذه العقيدة تدفع الى الشجاعة انك اذا رأيت الى جيوش الكفرة كيف يتكرسون عند دخولهم للحرب ثم رأيت سذاجة تترس كثير من من جيوش الاسلام لعرفت من الشجاع حينئذ من الشجاع هنا انت؟ هؤلاء يتترسون ويحترسون لانفسهم احتراسا كبيرا لانهم ها يحبون الحياة الدنيا ويود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحه من العذاب ايها عمر. واما هؤلاء المسلمون فمن شجاعتهم وشكيمتهم وقوة فتوتهم يقولون ابد يا النصر ها اما الشهادة قد كانت جيوش المسلمين يرسلون الى وقد كان قائد جيوش المسلمين يرسل الى بعض قواد الكفرة اسلم تسلم والا لاتيتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة اينا اقوى اينا ما الذي يبعث على العمل؟ ما الذي يبعث على القوة؟ ما الذي يبعث على الاجتهاد؟ انه الايمان بالقضاء والقدر الايمان بالله عز وجل ولذلك كلما تخلف ركب المسلمين عن الالتزام بالعقيدة الصحيحة كلما فترت قواهم وكلما تقاعسوا عن العمل للاخرة. فحين اذ هذا هو مكمن الظعف هذا هو مكمن الخطر الذي يحيط بنا ولذلك ليس الخطر في كثرة اعدائنا ولا في قوة عتادهم وعددهم وانما الخطر منا نحن في عدم التزامنا بماذا؟ بمنهج الله عز وجل ابدا هذا هو الذي ندين الله عز وجل به. ولذلك لو نظرت الى غزوات المسلمين في السابق لوجدت ان الاعداد متفاوتة بين اهل الدين واهل الكفر لكن من الذي من الذي ينتصر في الاخر اهل الدين لكن لما اذا نظرت الى غزوة احد لوجدت ان الانهزامية حصلت بسبب ايش؟ مخالفة امر الشارع اذا نحن قوم لا ننتصر الا بصحة الاعتقاد والالتزام باوامر الله وننهزم بقدر تخلفنا عن الاعتقاد الصحيح وبقدر تخلفنا عن اوامر الله عز وجل. تلك الحقيقة التي لا يريد احد ان يسمعها. لا حكام يبون يسمعونها ولا امراء يبون ولا رؤساء يبون يسمعون ولا احد يبي يسمعها ابدا وانما تلقاهم يجيرون الانهزامية الى الى آآ عدم وفرة اقتصاد آآ بطالة يبدأون يجيرون انتهى منها هنا والحقيقة هي هذه توأم ابوا قدر هذه الامة الا ترتفع الا بدينها ولا تنتصر الا بعقيدتها وقدر هذه الامة انها متى ما تخلفت سفلت ابدا نحن قوم اعزنا الله عز وجل بايش ؟ بالاسلام فمتى فمتى ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله كنتم خير امة اخرجت للناس ايش تصنعون ها تستخرجون النفط من الارظ تبنون البيوت الفارهة وتشجرون الطرقات وتستعدون الاستعداد العسكري الكامل. لا تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. اذا تلتزمون بشريعة الله قال الله عز وجل الذين ان مكناهم في الارض ما ضريبة التمكين في الارض الالتزام بالشريعة اقاموا الصلاة اتوا الزكاة امروا بالمعروف ونهوا عنكم. ولله عاقبة الامور لماذا قالوا ولله عاقبة الامور بعد ذلك اي لانكم متى ما لم تقيموا الصلاة ولم تؤتوا الزكاة ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ترى اللي عطاكم التمكين ها يسحب منكم التمكين اذا متى ما التزمنا بشريعتنا مكنا ومتى ما تخلفنا عن عن ركب الشريعة انهزمنا هذا هو الحق الذي لا يريد ان يسمعه احد تلقاهم يصمون اذانهم عن هذا يتعامون عن هذا والله المستعان فاذا هذا كلام باطل هذا كلام باطل هذه هذه الدعوة التي يقول هذا الرجل وهي ان الذي سبب تخلف المسلمين هو ايمانهم بالقضاء والقدر هذا كذاب هذا رجل كذاب يريد ان يبعد الناس عن حقيقة دينهم وعن وعن وعن لب معين عزهم ونصرهم ولذلك الايمان بالقضاء والقدر مع الفهم الصحيح للايمان به وتطبيقه على الصفة التي يريدها الله عز وجل هو ما دفع المسلمون الاوائل الى العمل والى الاجتهاد والى الفتوحات والى الشجاعة والى الاقدام والى النصر حتى صرنا مثلا يتغنى بها الركبان سبب ايماننا بالقضاء والقدر والتزامنا بشريعتنا الله المستعان ولذلك من اراد ان يحكم على حال المسلمين ها وحال الاسلام لا يحكم عليه بالنظر الى حالنا نحن الان وانما يحكم عليه بالنظر الى حال من الى حال السلف الصالح من الصحابة والتابعين ليعرف الفرق الفتوحات الاسلامية خير شاهد على ذلك ومن مسائل هذه هذه القطعة ايضا لقد تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان باب المأمورات اعظم في الشرع من باب المنهيات الامر عند الله عز وجل اشد من النهي اشد من النهي فالذي امرك الله عز وجل به اياك ان تتخلف عنه فان عقوبة تارك الامر اشد من عقوبة مرتكب النهي ولذلك يقولون باب المأمورات في ميزان الشرع اعظم من باب التروك وعلى ذلك ادلة كثيرة ذكرها ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى ذكر من ذلك الكلمة المعروفة عن سهل عن سهل ابن عبد الله التستري رحمه الله تعالى قال رحمه الله ترك الامر عند الله اعظم من ارتكاب النهي ليه قال لان ادم نهي عن اكل الشجرة فاكل منها فتاب الله عليه. اذا ادم ارتكب نهيا فصارت عاقبته الى التوبة وابليس امر ان يسجد لادم فابى فلم يسجد فلم يتب الله عليه فاذا جنس معصية ادم كانت في ارتكاب محظور فصارت اثارها خفيفة عليه وجنس معصية ابليس لعنه الله ها ترك المأمور فصارت عاقبته الى الى ما صارت اليه وهذا دليل على ان عقوبة تارك الامر اعظم عند الله عز وجل من عقوبة فاعل المحرم ومن الاوجه كذلك ان ذنب ارتكاب النهي ان الذنوب في ارتكاب النهي غالبا يكون مصدرها الشهوة والحاجة غالب الناس يقعون في الشهوات والمحرمات بسبب ايش؟ اما يكونوا محتاجين لها او عندهم شهوة تدفعهم الى ارتكابها لكن مخالفة المأمور وش اصل مخالفة المأمون قال واما ترك المأمور فمصدره في الغالب الكبر والغرور والعزة اذا رأيت انسانا لا يصلي ليس لان فيه شهوة تترك تجعله يترك الصلاة ما في شهوة ولكنه لانه متكبر عن الصلاة ومتكبر على السجود بين يدي الله عز وجل وتجد فيه انفة فاذا ترك الاوامر مصدرها غالبا العزة والكبر والفخر ولذلك لما امر ابليس بالسجود ها وكان عند نفسه عزيزا مفتخرا بنفسه وبعنصره ابى ان يسجد فلماذا ترك ابليس السجود ابى واستكبر ابى واستكبر وكان من العالين فاذا غالب ترك الامر يصير غالبا مصدره ما يكون من من الاباء والعناد والمفاخرة والاستكبار ورؤية النفس والعجب والغرور والعلما يقولون ان الذنب الذي يرجع الى الكبر والفخر اعظم ظررا على العبد من الذنب الذي يرجع الى الشهوة والحاجة واضحة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من في قلبه ها مثقال ذرة من كبر والكبر هو الذي يحمل الناس على عدم القيام بالمأمورات والشهوات هي التي توقع الناس في المحرمات فانتبهوا لهذا وفقكم الله تعالى آآ ولذلك يعني اه من من الاوجه ان ان المأمورات مبناها على ايجاد الشيء هذا المأمور كان معدوما فامرت انت بايجاده واما المنهيات فهي فهي مبنية على عدم الشيء وآآ الوجود اكمل عند الله عز وجل من العدم فاذا الامر مبناه على ان توجد شيئا والنهي مبناه على ان تعدم شيئا فاذا مرد الامر الى الايجاد ومرد النهي الى الاعدام والايجاد خير من الاعدام ومنها كذلك ان المأمورات الشرعية مرادة لذاتها واما المنهيات فلم ينه عنها لذاتها وانما نهي عنها لانها مكملة للمأمورات فالمأمورات مرادة لذاتها واما المنهيات فالنهي عنها مقصود لتكميل فعل المأمور فهو منهي عنه لكون هذا النهي ها لكون هذا الشيء المنهي عنه يخل بشيء من فعل المأمورات فالله عز وجل نهانا عن شرب الخمر لماذا نهانا عن الميسر وعن الخمر وعن الانصاب وعن الازلام واخبرنا انها رجز من عمل الشيطان كلها منهية. لماذا نهى عنها؟ لذاتها؟ الجواب لا. لكن لانها تجعلكم تفوتون مأمورا وهو انه يصدكم بها عن الصلاة وعن ذكر الله صح فاذا تجد ان النهي عن الاشياء المحرمة انما جعل مكملا للقيام بالمأمورات انما جعل مكملا للقيام بالمأمورات ومنها كذلك مما يدل على ان باب المأمورات اشد من باب المنهيات ان من فعل المأمورات والمنهيات تأملوا هذا الوجه ان من فعل المأمورات والمنهيات فهو اما ناج ان غلبت حسناته على سيئاته واما ناج بعد تمحيصه في النار. فهو ناج ناجي اذا فعل انتبه اذا فعل المأمورات وفعل المنهيات يعني صلى وزكى وبر بوالديه ومع ذلك كان يزني ويسرق ويشرب الخمر. اذا هو فعل المأمورات والمنهيات على حد سواء لم يترك المنهيات بل فعل المنهيات ولكن فعل معها المأمورات فهو ناجي فهو في مآله ناجي طبعا ما لم يكن النهي الشرك غير الشرك اما ان يغفر الله له منهياته التي فعلها ويدخله الجنة ابتداء. واما ان يمحصه ها واما ان يمحصه في النار بسبب كبائره ثم يدخله الجنة انتقالا. المهم انه ناجي ناجي لكن انتبهوا لهذا واما من ترك المأمورات وترك المحظورات فهو هالك لا محالة اذا صارت النجاة والهلاك ها الحقيقي معلق بماذا؟ بفعل المأمورات لا بترك المنهيات اعيدها مرة اخرى حتى تستوعبوها من اللي استوعبها منكم قبل ما تقول اه ايوة اي نعم حسناته على سيئاته فيدخل الجنة ابتداء واما اذا اذا فعله للمنهيات لم لم يكن حاجبا له الحجب المطلق عن الجنة طيب واما ايوه حتى ولو كان قد ولو ترك المنهية فاذا ترك المنهيات لوحده لا يوجب نجاة العبد. فاذا النجاة والهلاك الحقيقي بفعل المأمورات او تركها مما يدل على ان باب المأمورات ايش اعظم عند الله واشد من باب المنهيات ومنها كذلك ان المأمورات لا تصح الا بالنية فشدد فيها واما المنهيات فانها لو تركتها بلا نية لصح تركك لها. لكن لا ثواب لك فيها الا بالنية ولذلك قرر العلماء بان النية شرط لصحة المأمورات وشرط لترتب الثواب في المتروكات فلو ان الانسان بقي طول عمره لم يزني ولكن لم ينوي التعبد لله بترك الزنا؟ هل يعاقب على ترك الزنا يوم القيامة جاوب له طيب ما نوى موب لازم ينوي ما دام انه ترك ولم يزني فهو لا عقاب عليه. طيب هل يثاب؟ الجواب لا. ما له الثواب على ترك الزنا؟ الا اذا نوى التعبد لله عز وجل بهذا الترك فاذا فائدة النية في باب المأمورات هو صحتها وفائدة النية في باب التروك هو ترتب الثواب على فعلها ولا جرم ان ما كانت النية شرطا في صحته اعظم عند الله عز وجل واحب اليه مما كانت النية شرطا في ترتب الثواب عليه فقط وباب اخر ودليل اخر ايضا. وانتبهوا له وهي ان الشارع لا يسقط المأمورات مطلقا. لا بالجهل ولا بالنسيان لانه يحبها لا بد ان تفعلها ايها الاب فمن فمن ترك الصلاة واخرجها عن وقتها ناسيا او جاهلا ها يقضي ولو ترك النوافل يقضي ولو ترك الزكاة يؤديها ولو فاته الحج يؤديه ولو فسد حجه يقضيه فاذا لا تجد المأمورات تسقط حتى وان تركها جهلا او نسيانا لان الله يحبها. يحب صدورها من العبد. ففاته الامر الاول فعاد وامره مرة اخرى لا تفوتك المصلحة. جبها لنا عطناها والله يحب صدورها من العبد اما في وقتها واما قضاء كذا ولا لا؟ لكن المنهيات اذا فاتت ها النهي اذا وقع الانسان في الامور المنهي عنها ها جهلا او نسيانا فان الشارع يتجاوز عنها ليست بكبيرة عند الشارع ها الكبر الذي يقتضي ان يعيد الانسان بسبب فعل شيء من المنهية. تكلم في الصلاة جاهلا صلاته صحيح لانه ارتكب نهيا. فارتكابه لهذا النهي لم يجعل سببا لاعادة الصلاة لكن جاهلا او ناسيا لا عامدا عالما هذه الاوجه لو تدبرتموها لرأيتم ان باب المأمورات اشد عند الله عز وجل مطالبة من باب المنهيات المسألة الاخيرة ولا خلاص يكفينا. قواعد في الامر والنهي لانه قال امرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته قواعد في باب الامر والنهي ان كنتم تريدونها كنتم تريدونها فخذوها لاننا طولنا عليكم الظاهر انتهى الوقت ها انزين اه قواعد في باب الامر والنهي وتفاصيلها في كتب الاصول القاعدة الاولى المأمورات لا تسقط بالجهل والنسيان بخلاف التروك وذكرتها قبل قليل. القاعدة الثانية اذا امر الشارع بشيء فهو امر به وبجميع وسائله اذا امر الشارع بشيء فانه يعتبر امرا به وبجميع وسائله واذا نهى عن شيء فانه نهي عنه وعن جميع ذرائعه ومنها كذلك الامر بالشيء نهي عن ظده من جهة المعنى والعكس بالعكس الامر بالشيء نهي عن ضده يعني لما قال الله وقوموا لله قانتين هذا امر بالقيام ونهي عن الجلوس فالامر بالشيء نهي عن ظده من جهة المعنى والعكس بالعكس قاعدة اوامر الشرع منوطة بالقدرة فلا واجب مع العجز ولا محرم مع الظرورة اوامر الشرع منوطة بالقدرة فلا واجب مع العجز ولا محرم مع الظرورة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية