الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه ثم اما بعد وقفنا عند قول الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ولم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم هذه الجملة سوف نتولاها بالشرح في هذا الدرس باذن الله عز وجل هذه الجملة تتكلم عن مسألة الايمان بعلم الله عز وجل الكامل الشامل وقد تقدم ولله الحمد والمنة جمل كثيرة وقواعد عظيمة ومسائل مهمة في مسألة الايمان بعلم الله عز وجل ولكننا نزيد الكلام في هذه الجزئية فيكون الكلام فيها في جمل من المسائل بقول الامام الطحاوي ولم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم. وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم المسألة الاولى اعلم رحمك الله تعالى ان الله عالم عليم علام بكل احوال خلقه فجميع ما يفعله العباد فالله عز وجل عالم به فكل ما كان وما سيكون من خلقه من احوال وتصرفات وافعال فان الله عز وجل عالم به ومحيط به قبل ان يوجد قال الله تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فجميع ما العباد فاعلون له فالله عز وجل يعلمه قبل وقوع فعله منهم قال الله تبارك وتعالى ان الله بكل شيء ان الله بكل شيء عليم وقال الله تبارك وتعالى ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن فجميع افعال العباد واقعة بعلم الله عز وجل وهذا تكلمنا عنه سابقا في قول الامام الطحاوي خلق الخلق بعلمه والله عز وجل عالم بالكليات والجزئيات كما قال ربنا تبارك وتعالى ما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وقال الله تبارك وتعالى في ايات كثيرة ان الله بكل شيء ان الله بكل شيء عليم فكل ذلك ندين الله عز وجل به ونؤمن به ايمانا جازما خاليا من الشك والريب والزلل فالله عز وجل لا يخفى عليه شيء من افعال العباد مهما استخفوا بها عن اعين المخلوقات فانهم لا يستطيعون ان يستخفوا عن عين الله عز وجل قال الله عز وجل يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم ويقول النبي عليه الصلاة والسلام ان من افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما حيثما كنت فمهما اقفلت على نفسك الابواب ومهما اه اطفأت الاضواء ومهما حاولت ان تختفي عن اعين المخلوقين فانك وان اختفيت عن عين الخالق الذي لا يملك لك نفعا ولا ضرا فلا يمكن ان خفي عن عين الله عز وجل الله عز وجل معك ويراك ومطلع عليك ولا يخفى عليه شيء من احوالك مطلقا وجميع ما يفعله العباد فانه واقع بعلم الله لا يقع الا والله عز وجل علمه لا يمكن ان يفعل العباد شيئا لا يعلمه الله عز وجل هذا ما يمكن ابدا المسألة الثانية ما مضى من التقرير في المسألة الاولى هو شرط من شروط صحة الايمان بالقدر فمن لم يؤمن بذلك الذي قررناه في المسألة الاولى فهو كافر بالله العلي العظيم فان هذه هي مرتبة العلم وهي اول مراتب القدر باجماع اهل السنة والجماعة فلا يصح ايمان العبد بالقضاء والقدر الا اذا امن بعلم الله الشامل الكامل الذي لا يعزب عن علمه شيء في الارض ولا في السماء فمن انكر هذه المرتبة فانه كافر كما سيأتينا فمن قال بان الله عز وجل لا يعلم بافعال العباد الا بعد وقوعها فهو كافر ومن قال بان الله عز وجل لا يعلم الا الكليات دون الجزئيات فانه فانه كافر وذلك لانه منكر للمتواتر من الادلة كتابا وسنة ومنكر للمعلوم من الدين بالظرورة والمتقرر عند العلماء ان من انكر معلوما من الدين بالضرورة فانه كافر وهذا كحال من الجواب كحال طائفتين من الطوائف الطائفة الاولى طائفة القدرية الاولى القدرية الاولى وهم القدرية الغلاة وقد خرجوا في اواخر عصر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء ينكرون علم الله وكتابته في اللوح المحفوظ يكفرون بعلم الله يقولون ما في شيء اسمه علم الله السابق بل الله عز وجل لا يعلم بالاشياء الا بعد الا بعد وقوعها من عباده فحركة هذه الورقة متى علم الله بها عند هؤلاء بعد وقوعها مني فهم ينكرون علم الله عز وجل السابق وينكرون كتابته في اللوح المحفوظ القدرية الغلاة ينكرون العلم وينكرون الكتابة وهذا كله مجمع على انه كفر بالله العلي العظيم فهؤلاء يزعمون ان لا قدر وان الامر وان الامر انف وقد كفرهم ابن عمر وكفرهم العلماء من بعده الطائفة الثانية طائفة الرافضة وهؤلاء ينكرون علم الله عز وجل السابق ويقعون في شيء اعظم من ذلك وهي انهم يعتقدون جواز البدى على الله بمعنى ان الله عز وجل قد يقدر شيئا ثم يبدو له انه ليس بصحيح في غير رأيه هكذا يقولونه في حق ربهم عز وجل هكذا يقولونه في حق الله عز وجل وكل هذا من الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله عز وجل برهان ساطع ودليل قاطع فمن فمن انكر علم الله عز وجل السابق فقد كفر ومن انكر كتابة المعلوم في اللوح المحفوظ فقد كفر ففيما العمل يا رسول الله؟ ففيما العمل وفي رواية افلا نتكل على كتابنا يعني على علم الله السابق وندع العمل فقال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له فلا يجوز ان نعارض ومن اعتقد ان الله يوصف بانه يجهل بعض الاشياء ثم يبدو له غيرها فانه كذلك كافر كل هذا من العقائد الفاسدة الفاسدة التي يجب الحذر والتحذير منها فاذا اول مطلوب منك في الايمان بالقضاء والقدر ان تؤمن بعموم علم الله عز وجل ان الله عز وجل عالم بكل شيء والله عز وجل يعلم ما كان وما يكون المسألة الثالثة ان قلت لقد امنا بان الله يعلم ما كان وما يكون لكن هل يعلم الله عز وجل ما لم يكن ان لو كان كيف يكون الجواب نعم وهذا باجماع اهل السنة والجماعة هناك اشياء لم تكن ولكن لو انها كانت لعلم الله كيف ستكون؟ مع انها ما كانت في كونه عز وجل لكنه لو كانت فان الله عز وجل سيعلم سيعلم بالعلم الكامل الشامل لما كيف الحالة التي عليها ستكون وهذا قد ملئ به القرآن في اثبات ان الله يعلم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون كما علم الله عز وجل حال مستقبل الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام فانه قال فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا فالله عز وجل اوحى الى الخضر ان اقتل هذا الغلام رحمة بابويه مع انهما سيبكيان على فقده ولكنه بكاء محدود ومفسدة صغرى خيرا من ان يبكي دموع الدم والقهر عند كبره وعقوقهما واذائهما بالكفر والعدوان والتسلط مع انه لم يكبر ولم يصدر منه ذلك لكن لو كان ولكن الله علم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون وكذلك قول الله عز وجل عن اهل النار انهم يطلبون الرجعة ولا لا ثم فقال الله عز وجل ولو ردوا لعادوا مع انه لم يردهم ولن ولن يمكنهم اصلا من الرجوع ما في رجعة ولكنها الله عز وجل يفرض فرضا يقول لو اننا اعدناهم واستجبنا لهم لعادوا الى كفرهم وطغيانهم فاذا علم الله عز وجل ما لم يكن ان لو كان كيف يكون وكذلك يقول الله عز وجل ولو كان اي هذا القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا مع انه ليس من عند الله. عفوا ليس من عند غير الله. بل هو من عند الله عز وجل لكن الله يفرض فرضا لو ان هذا القرآن من عند غيري لرأيتم فيه اختلافا كثر مع ان هذا لم يكن ولكن الله يعلم ما لم يكن ان لو كان كيف يكون ومنها كذلك قول الله عز وجل عن نبيه ولو كنت ايش فظا غليظ القلب لانفضوا مع انه ليس بفظ ولا بغليظ القلب ولم ينفضوا لكن الله عالم بكل شيء يعلم ما كان في الزمن الماظي وما يكون في الزمن المستقبل والحاضر وما لم يكن اصلا قال لو كان كيف يكون ومنها كذلك قول الله عز وجل ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه ما فعلوه الا قليلا الا قليلا منهم كذلك قول الله عز وجل ولو نزلناه على باء القرآن يعني على بعض الاعجمين فقرأه عليهم يعني على كفار قريش برضه سواء نزلناه على عربي ولا على عجمي الكفر موجود الكفر موجود الكفر موجود انزلناه على بلسان عربي على رجل عربي وكفروا به. طب لو انزلناه على بعض الاعجمي فقرأه عليهم باللسان الاعجمي ابرظه يكفرون مع انه لم ينزل على رجل اعجمي ولم يأتي هذا الكفر منهم الى الان لكنه علم ما لم يكن اللوا قال لو كان كيف يكون كذلك قول الله عز وجل اسمحوا لي اطول في هذه النقطة شوي قال الله عز وجل ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما زكرت يعني لو اعطيناهم اعظم الايات لو اعطيناهم اعظم الايات واستجبنا لهم استجبنا لما يطلبونه من الصعود للسما ها يقول لو اننا اعطيناهم كل شيء فانهم لن يؤمنوا مع انه لم يعطهم ذلك ولم يصعدوا الى السماء ولم يفتح لهم بابا من السماء ولا عرج في السماء ولكنه يعلم ما لم يكن ما لم يكن ان لو كانا كيف يكون ومنها كذلك يقول الله عز وجل ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بايديهم ها لقال الذين كفروا منهم ان هذا الا سحر مبين. الله هم طلبوا هذا الامر طلبوا قالوا لماذا تعطينا الايات متقطعة؟ اعطيناها كتابا في قرطاس عطناها كامل. فيقول الله عز وجل ولو اننا جعلنا هذا القرآن كتابا في قرطاس فانزلناه دفعة واحدة كما انزل التوراة على موسى دفعة واحدة فلمسوه بايديهم لقالوا ها هذا سحر مبين هذا سحر مبين مع ان الكتاب لم ينزل في بدايته في قرطاس ولم يلمسوه بايديهم لكن الله عز وجل علم ما لم يكن قال لو كان كيف يكون في غزوة في غزوة بدر يقول الله عز وجل ولو اراكهم كثيرا لفشلت لكنهم ما فشلوا ولا لماذا؟ ولم يرونهم كثيرا. لكنه يقول لو اننا اريناكم اريناكم اولئك القوم العدو كثر لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم اذن عموم علم الله عز وجل بكل شيء الله عالم بكل شيء لا يخفى عليه مثاقيل الذر لا يخفى على علمه عز وجل ما مثاقيل الذر طيب اه المسألة الرابعة عندنا جمل من القواعد المقررة في باب علم الله عز وجل وقد ذكرنا طرفا منها بما مضى ونؤكد على بعضها ونزيد لكم جملا منها القاعدة الاولى علم الله عز وجل نقلي وعقلي علم الله عز وجل نقلي وعقلي يعني ان طريق ثبوته بالاصالة هو النقل ولكن ليس معنى هذا ان العقل لا يستطيع ان يثبت شيئا من علم الله لا حتى لو لم يأتي النقل حتى لو لم يأتي النقل باثبات العلم لله عز وجل لاستطعنا بعقولنا ان نثبته لله فاذا نستطيع ان نثبت بالعقل صفة العلم لله عز وجل وذلك من وجوه ذكرتها فيما مضى في قوله خلق الخلق بعلمه وفي قوله وهو بكل شيء علم فيما مضى يكفي هذا. القاعدة الثانية علم الله متعلق بكل شيء علم الله متعلق بكل شيء فلا يخفى على علمه عز وجل شيء من الاشياء مطلقا وقد شرحناها ايضا سابقا القاعدة الثالثة الله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن ان لو كان كيف يكون وقد وقد بينت لكم جملا من ادلتها قبل قليل القاعدة الرابعة علم الله عز وجل يتعلق بالمعدومات لا بالممتنعات علم الله عز وجل متعلق بالمعدومات لا بالممتنعات وما الفرق بينهما المعدوم هو الشيء الذي لم يوجد ولكنه قابل لايش قابل لان يوجد قابل لان يوجد واما الممتنع فهو الشيء الذي لم يوجد ولن ولا يوجد فالمعدوم يوصف بانه شيء ولكن الممتنع لا يوصف بانه شيء شيء وعلم الله متعلق بما يسمى شيء وهو الذي يمكن ان يعلم في الحال او او المآل. واما ما ليس بشيء فانه لا يتعلق به علم الله عز وجل كما لا تتعلق به قدرته ماشي فاذا علم الله عز وجل متعلق بالموجودات والمعدومات. لكن ليس بالممتنعات الممتنع ليس بشيء فلا يتعلق به علم الله عز وجل فقوله عز وجل ان الله بكل شيء عليم. فاذا ما لا يدخل في حدود اسم الشيء لا يتعلق به علم الله عز وجل والممتنعات ليست بشيء واما المعدومات فانها شيء باعتبار وجودها طبعا فهي شيء في الذكر وشيء باعتبار الوجود فتتعلق فيتعلق بها علم الله عز وجل اذا خلاصة القاعدة علم الله عز وجل متعلق بالمعدومات لانها شيء ولكن لا يتعلق علمه بالممتنعات لانها ليست بشيء من القواعد كذلك كل ما في الكون واقع بعلمه كل ما في الكون واقع بعلمه فلا يعزب شيء وقع في الكون عن علم الله عز وجل لا دقيق ولا جليل ولا كبير ولا صغير ولا قديم ولا حديث كل كل شيء يقع بعلم الله عز وجل قال تبارك وتعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ومن القواعد كذلك من انكر علم الله فقد كفر من انكر علم الله فقد كفر فيدخل في ذلك تكفير القدرية الاوائل وتكفير الرافضة وتكفير جميع الطوائف التي تقدح في علم الله او تنكره او تنكر علم الله عز وجل ومن القواعد كذلك الايمان برتبة العلم لا يتنافى مع الاجتهاد في العمل الايمان بعموم العلم عفوا الايمان بعموم العلم لكل شيء لا يتنافى مع الاجتهاد في العمل ولذلك الله عز وجل علم اهل النار واهل الجنة الايماننا بانه يعلم ذلك يجعلنا نعطل العمل نعطل الاجتهاد في العبادة؟ الجواب لا. نحن نؤمن بانه عالم بكل شيء ولكن قل لا يمنعنا ذلك ان نجتهد ان نجتهد في التعبد ولذلك في الصحيحين من حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة. اذا امر معلوم وقد فرغ منه. قالوا اذ ان ايماننا بالعلم وبين اجتهادنا بالعمل وتقدم شيء من ذلك في الشروح السابقة ولله الحمد فاذا حتى وان كنا نؤمن بان الله عالم بكل شيء والايمان بذلك فرض لازم لا يصح ايمان العبد الا به مع ذلك يجب ان نجتهد الاجتهاد الكامل فيما في تحقيق ما امرنا به واجتناب ما زجرنا ونهينا عنه ومن القواعد كذلك طبق علم الله بما سيكون من عباده ليس بحجة للخلق عليه طبق علم الله عز وجل بما سيكون من عباده ليس بحجة للخلق على الله بل الحجة قائمة لله عز وجل على عباده وحجة الله عز وجل على الخلق قامت بارسال الرسل وانزال الكتب فكون الله عز وجل علم اهل الجنة وكتبهم وعلم اهل النار وكتبهم وعلم الشقي من السعيد وعلم الضال من المهتدي وعلم من وعلم الطائع من العاصي والكافر من المؤمن هذا العلم ليس بحجة على العباد في ايش على الله عز وجل ليس لا حق للعباد يوم القيامة ان يقولوا كيف تعذبنا وتدخلنا النار وانت الذي قدرت علينا ان نكون من اهل النار هذا كله ليس بحجة للعباد على الله باجماع العلماء باجماع العلما لا حجة للعباد على الله مطلقا بل لله عز وجل الحجة البالغة في ارسال الرسل وانزال وانزال الكتب ومنها كذلك علم الله صفة ذاته علم الله صفة ذات بمعنى ان علمه لا ينفك عنه لا ازلا ولا ابدا فهو موصوف بالعلم في الازل الذي لا اول له وفي الابد الذي لا نهاية له لاننا لو تصورنا لاننا لو سلبنا صفة العلم عن الله لاستلزم ان يتصف بماذا؟ بالجهل. فاذا صفة العلم تدخل تحت قولنا كل صفة لا يصح اتصاف الله بنقيضها فهي صفة فهي صفة ذات فالحياة الصفة ذات لان نقيضها الموت والموت صفة نقص فلا يوصف الله به اذا الحياة الذات طيب والعلم صفة ذات لماذا؟ لان نقيضها الجهل والجهل لا يوصف الله به فاذا العلم صفة ذات. اذا احفظ هذه القاعدة كل صفة لا يصح اتصاف الله بنقيضها فهي صفة فهي صفة ذات قاعدة اخرى علم الله عز وجل ليس متغيرا بتغير الزمان علم الله عز وجل ليس متغيرا بتغير الزمان لانه لو حكم بانه زاد علمه في هذا الزمان فان هذا يستلزم ان يكون قبل هذا الزمان ها موصوفا بالجهل بهذا الشيء والجهل صفة نقص مطلق فبناء على ذلك لا يمكن ابدا ان يعلم الله عز وجل شيئا لم يكن يعلمه لم يكن يعلمه سابقا فهذا هو المقصود من قولنا علم الله لا يتغير بتغير الزمان واما علم المخلوقين فانه يتغير ويتجدد بتغير الزمان فكلما ازدادوا علما كلما اه يعني طال بهم الزمان في طلب العلم كلما ازدادوا علما فعلمك في هذا اليوم ليس كعلمك بالامس وعلمك في هذا الاسبوع ليس كعلمك في الاسبوع الماضي وعلمك في السنة القادمة ليس كعلمك في هذه السنة ولا لا يا جماعة؟ فعلم المخلوق يتجدد ويتغير بتغير الزمان. واما علم الله فلا واما علم الله فلا لانه ليس ثمة ذرة لا يعلمها ثم تدخل في حدود معلومه فيما بعد هذا ابدا لا يتصور في حق الله عز وجل لا يتصور في حق الله عز وجل ومنها كل اية فيها ليعلم الله او لنعلم كل اية فيها ليعلم الله فليعلم الله من يخاف بالغيب او قوله لنعلم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا ها فيراد بها ظهور المعلوم الذي يتعلق به المدح والذم والثواب والعقاب فالمراد بها ظهور المعلوم الذي يتعلق به المدح والذم والثواب والعقاب والثواب والعقاب وهذا واضح اجي يعني ان الله عز وجل انما اراد بذلك ان يقيم حجته على على عباده والله عز وجل لا يعذب المخلوقات على علمه المجرد عن وقوعه منهم فخلقهم حتى يقع معلومه الذي كان يعلمه سابقا على ارض الواقع حتى يشهد كل انسان على عمله هو حتى لا يكون ثمة حجة على الله يوم القيامة يا ربي لو خلقتنا لما فعلنا ذلك لكن الله خلقهم واظهر معلومه السابق فيهم وهذا المعلوم الذي اظهره الله عز وجل هو المعلوم الذي يتعلق به المدح والذم والثواب والعقاب. فاذا الله لا يمدح ولا يذم ولا يعاقب ولا يثيب احدا بمعلومه السابق حتى حتى يظهره على ارض الواقع فاذا ظهر على ارض الواقع وقامت الحجة على العباد بفعل العبد بفعل العبد نفسه حينئذ هذا هو الذي يتعلق به الثواب والعقاب وبناء على ذلك فنقول الله لا يعذب على علمه السابق بان خالدا سيكفر؟ لا ولكن اذا وقع الكفر من خالد على ارض الواقع عذبه على هذا الكفر الواقع ومعي في هذا لانه عدل هذا من كمال عدله عز وجل الله عز وجل لا يعذب على الزنا الذي يعلم سبحانه انه سيقع من فلان من الناس لكن اذا اوقع فلان من الناس الزنا باختياره وكامل ارادته هذا ظهر معلوم الله فيه الان المعلوم الذي يتعلق به المدح والذم والثواب والعقاب. واما المعلوم السابق فلانه عالم بكل شيء ولا يخفى عليه شيء لكن لا يعذب احدا ولا يثيب احدا على ذلك المعلوم السابق حتى يظهر على ارض وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم تعرف على الله ايش في الرخاء يعرفك في الشدة فهذا من باب ما يخبر به عن الله عز عز وجل مسألة او لعلنا نكتفي بهذا الواقع فحينئذ يتعلق به المدح والذم والثواب والعقاب يبدو هذا عظيم الرب هذا سبحانه وتعالى عظيم هذا الرب لا يعاقب احدا على معصية كتبها في اللوح المحفوظ قبل ان تقع من هذا المكتوبة عليه ولا يعذب على ذنب كتبه في اللوح المحفوظ وعلمه انه سيقع في كونه حتى يقع في كونه حتى يقع فيكم انا ظربت لكم مثالا سابقا تذكرون ان كنتم تذكرونه وهي ان الاب قد يعلم من ولده انه خائن ولكنه لا يعاقب الولد على معلومه فيه حتى يثبت امام عينيه بانه خائن. فحين اذ يعاقبه حتى يعلم الاب يعني يظهر معلوم الاب في ولده يظهر المعلوم الذي يتعلق به المدح والذم والثواب والعقاب فيعطيه مالا ثم يوقفه امام نفسه فيرى فيخون الولد فتقع الخيانة الان. فظهرت من حيز كونها من حيز المعلوم الى حيز لحيز الواقع. فحينئذ يترتب العقوبة عليه. لكن لو عاقبه سابقا ها؟ فيقول هذا الولد يقول لو انك اعطيتني المال ثم جربتني فلا تزال له حجة فقطعا لدابر احتجاج الخلق على الله يوم القيامة اوجدهم واعطاهم السمع والابصار والافئدة والقدرة والاختيار وجعلهم عقلاء وبعث لهم الرسل وانزل لهم الكتب وامرهم بالطاعة ونهاهم عن المعصية وحذرهم من الشيطان. ومع ذلك يأتي العبد بكامل اختياره ويقع في المعصية فهنا الان نعاقبك هنا الان نعاقبك اما كنا نعلم انها ستقع منك فلاننا نعلم كل شيء هو الله الله عز وجل هو الذي يعلم كل شيء ومعلوم الله السابق ليس بحجة على العباد في نعم كما ذكرته قبل قليل اذا فهمتم كلمة ليعلم او لنعلم وهي في ايات كثيرة في القرآن هذه الايات يفهمها اهل البدع فهما مخالفا لما اتفق عليه اهل السنة ولما دلت عليه الادلة وهم في الرافضة والمعتزلة يستدلون بها على تجدد علم الله بشيء لم يكن اعلمه سابقا وهذا خطأ بالاجماع وانما اذا مرت عليك ليعلم الله او لنعلم فاعلم ان المقصود به ظهور المعلوم على ارض الواقع وهو ذلك المعلوم الذي يتعلق به المدح والذنب ها والثواب والعقاب من باب اقامة الحجة وقطع دابر وقطع دابر الاحتجاج على الله عز وجل يوم القيامة فهمتها يعني مثلا انا واريد من احدكم ان يحفظ مثلا متنا اريد من الطلاب ان يحفظوا متنا انا اعلم ان فلانا غبي في الحفظ لا لا يستطيع ان يحفظ لكن لو قلت له انت اطلع من المجموعة لا لامني فادخله معهم من باب ايش عدم معاقبته بمعلوم فيه حتى لا يظن انني متسلط ولا انني اهمل قدراته او انني اشكك في قدراته فادخله معهم حتى اثبت له بالدليل العملي انه لا يستطيع ان يحفظ هذا المتن. فحينئذ هو يخرج من عند نفسه. مقتنعا قد قامت عليه الحجة كاملة باقتناع كامل ليس كما لو اخرجته سابقا مع انني محق انا في اخراجه يعني لو عذب الله عز وجل الكافر في النار مباشرة قبل ان يوجد كفره. هل يعذبه وهو ظالم له توب لا ولو انه عذب الزاني قبل وقوع الزنا منه هل سيعذبه وهو ظالم له؟ الجواب لا ولكن من كمال عدله لا يعذب احدا قبل صدور الذنب منه لا يعذب احدا قبل صدور الذنب منهم ولذلك اهل الفترة اهل الفترة هل يعذبون يوم القيامة ولا ما يعذبون يختبر حتى اهل الفترة ما يعذبهم بمعلومه فيهم ولكن يقيم عليهم الحجة في انفسهم حتى اطفال المشركين الذين يموتون وهم صغار فان ابن تيمية رحمه الله اختار انهم يمتحنون في الاخرة يمتحنون في الاخرة ونتيجة الامتحان تختلف باختلاف معلوم الله عز وجل فيهم فيما لو كبروا لكنه لا يعذبهم بمعلومه فيهم وانما يعذبهم على نتائج يرونها امامهم واضحة سبحان الله ولذلك غلام الخضر غلام الخضر الله عز وجل علم انه يطبع ايش كافرا مؤذيا لكن ومع ذلك في الاخرة يمتحن من جملة من جملة هؤلاء الذين يمتحنون فمنهم من يدخل الجنة ومنهم من يدخل النار. اذا لا يعذب الله احدا بمعلومه السابق فيه مع انه لو عذبه بمعلومه السابق فيه لعذبه وهو غير ظالم له لكن من باب كمال العدل وهذا من اعظم ما يكون في التعامل من اعظم ما يكون في التعامل ان تثبت للانسان امام عينيه تشهد عيناه تشهد يداه وتشهد جوارحه على هذا على وقوع وصدور هذا الفعل منه في حال ليس بمكره على على فعله. وانما هو الذي اقدم عليه بكامل قواه العقلية وبكامل الحمد لله ان لا نعبد احدا في هذا الكون الا الله الحمد لله وين هذا الكلام ممن يعبدون بقرة يعتقدون في البقرة علمي كامل شامل عدل مطلق وش تاخذون في هالبقرة عشان يعبدونه نحن نعبد الله لاننا نعتقد هالمعتقدات علم كامل هيمنة كاملة آآ تقدير لوح محفوظ ملائكة طيب البقرة يعبدونها ليش فيها فيها من صفات الالوهية عشان تعبد يا ربي لك الحمد الحمد لله ولذلك ترى اعظم نعمة يمتن الله عليك بها النعمة اللي ترفل فيها وانت مضايق صدرك ما عطاك يمكن سكر عليك الدنيا ولا ضيق عليك الدنيا شوي لعلمه انها لو فتح عليك ضللت وتبقى ضايق صدرك من الصبح ليل تشنه ما اعطاك ولا نعمة عنا كمسلم ومهدي للاسلام لا تسجد الا له ولا تركع الا له استشعار هالنعمة العظيمة ذي مما يرضي الله عز وجل لانه قد يسلب عنك هذه النعمة التي بها سعادتك ويعطيك النعم الثانية. طيب وش بتنفعك بهذي النعمة الثانية فلذلك كلما جاءك الشيطان يريد ان ينفخ في قلبك شيئا يثبت به تقصير الله عز وجل عليك انتبه فذكر نفسك دائما بهذه النعمة ابد اعطاني شيئا لا يقاس بشيء من الدنيا ابدا لو وضعت نعم الدنيا كلها في كفة ونعمة الهداية والاستقامة للحق والاسلام في كفة والله لرجحت بهن ذكر نفسك دائما بهذه النعمة حتى ولو رأيت ولدك مريضا او قصر عليك في الرزق او ضيق عليك في صحتك ذكر نفسك انك ايش؟ معك اعظم نعمة واعظم جوهرة يعطيها الله احدا من خلقه. اعظم جوهر يعطيها الله احدا من خلقه عطاه اياك نعم اخذ منك شيئا لكنه شيء لا يذكر هذا في الدنيا فقط يعني ايه في الدنيا يعني امر في الدنيا فقط لا تزاول لا تكابده الا في الدنيا لكنه اعطاك الجوهرة التي توجب لك النعيم الابدي وتنسيك غمسة واحدة في جنة تنسيك جميع ما مر بك من الالام والانصاب اول اوصاب يا اخي نعمة الهداية نعمة عظيمة نعمة عظيمة ولكننا مقصرون في شكرها والله مقصرون في شكرها نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من الشاكرين لنعمه والمثنيين بها عليه طيب آآ العلم الذي نثبته لله عز وجل ها لا نسيان فيه ولا غفلة ولا لا؟ اذا نأخذ قاعدة ناخذ قاعدة النسيان المضاف الى الله في الادلة هو نسيان الترك عن علم لا عن غفلة وذهول النسيان المضاف الى الله عز وجل الادلة هو نسيان الترك لا نسيان الغفلة والذهول وذلك لان العلماء رحمهم الله تعالى قسموا النسيان يرحمك الله قسموا النسيان الى قسمين نسيان بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء كأن يضع الانسان مفاتيحه او سواكه في مكان ثم ينساه هذا هنا غفلة وذهول. هذا هو النسيان المنفي عن الله عز وجل في قوله لا يضل قال علمها علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى فالنسيان هنا مناف لاثبات العلم فلا يجوز ان تعتقد في ربك انه ينسى بمعنى انه يغفل او يذهل عن شيء لانك تؤمن بان علمه هو العلم ايش الكامل الشامل فاذا كنت تؤمن بان ربك الذي تعبده وتسجد وتركع بين يديه له العلم الشامل الكامل فاذا عليك ان تعتقد انه لا يوصف ابدا بالنسيان الذي هو بمعنى الغفلة والذهول عن الشيء لا يضل ربي ولا ينسى وكذلك قوله عز وجل وما كان ربك نسيا فان قلت وكيف تقولون ذلك ونحن نجد في القرآن ان الله يضيف النسيان له نسوا الله فنسيهم انتهى جاءت القاعدة تقول الجهل ببعض متعلقات العلم بعد اثبات اصله انتبه لا يوجب كفرا الا بعد ايش رفع الجهل وكشف السبل ولذلك لم يحكم عليها النبي عليه الصلاة والسلام لذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى حينئذ تأتيكها القاعدة تفصل لك النسيان الجائز والنسيان الممنوع النسيان الممنوع وهو المنفي في الادلة هو نسيان الغفلة والذهول عن الشيء واما النسيان الذي هو صفة لله عز وجل ها هو نسيان الترك عن علم وعمد جزاء ومقابلة للمتروك من باب العقوبة والعرب تسمي الترك عن علم وعم تسميه نسيانا لكنه لا عن غفلة وذهول. فاذا لما تركوا هؤلاء لما ترك الكفار الايمان بالله عز وجل فكأنهم نسوا الله عز وجل عن علم وعمد وعناد فعوقبوا بان تركهم الله عز وجل في احوج ما يكونون له عن علم وعمد جزاء وفاقا من باب الجزاء والمقابلة قاعدة من انكر علم الله بالجزئيات فقد كفر من انكر علم الله بالجزئيات فقد كفر وهم الفلاسفة اتباع ابن سينا وغيرهم هؤلاء يؤمنون باصل العلم لكن المشكلة عندهم ما هي انهم يوقفون علم الله على الكليات. اما الجزئيات والتفاصيل فالله لا يعلمها وقد كفرهم اهل العلم رحمهم الله تعالى بهذا السبب من اعتقد ان الله يعلم الكليات فقط. ولكن لا يعلم الجزئيات فانه فانه كافر قاعدة الله عالم الغيب والشهادة قال الله عز وجل هو الله الذي لا اله الا هو ها عالم الغيب والشهادة فان قلت ولماذا قدم الغيب على الشهادة؟ فنقول لسعة الغيب على الشهادة فانما يخفى عن مدركاتنا وحواسنا ها اعظم بكثير مما نراه بل نقول انما نراه انما هو قطرة في بحر ماء غاب عنا كأنه قطرة في بحر مما غاب عنا. فالله عز وجل قدم علمه بالغيب لانه اوسع من من الشهادة والا فالله عز وجل يعلم الاشياء جميعا على وجهها كما هي قال طيب قاعدة وهو معكم اينما كنتم هذه قواعد قرآنية في العلم مهما كنت في اي زمان من الازمنة او كنت في اي مكان من الامكنة سواء منفردا او في جماعة اعلم ان الله عز وجل معك اينما كنت يعلم ما توسوس به نفسك وما يدور في خاطرك ويعلم ما تهم بفعله ويعلم النجوى ويعلم السر واخفى فالله عز وجل معك في كل احوالك فاتق الله وراقبه قاعدة الجهل ببعض متعلقات الجهل ببعض متعلقات العلم بعد الايمان باصله الجهل ببعض متعلقات العلم بعد الايمان باصله لا يوجب كفرا الا بعد رفع الجهل وكشف الشبهة الا بعد رفع الجهل وكشف الشبهة. اعيد القاعدة مرة اخرى الجهل ببعض متعلقات العلم بعد الايمان يعني علم الله اقصد ها بعد الايمان باصله لا يوجب كفرا الا بعد رفع الجهل وكشف الشبهة وبرهان ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قام يوما من الايام في ليلة عائشة رضي الله عنها وقد اتاه جبريل وامره ان يذهب الى البقيع ويستغفر لاهلها في اخر حياته عليه الصلاة والسلام فقام من عند عائشة ولم يوقظها البيوت ليس فيها مصابيح وهي حديثة السن وبيروح من عندها في الليل فرحمة بها ابقاها نائمة فان النائم لا يخاف وان نام في زبرة اسد لا لشجاعته انما لعدم علمه واحساسه يقولوا النائم لا يخاف وان نام في زبرة اسد قلنا فلما خرج النبي عليه الصلاة والسلام جاف الباب لم يغلقه حتى لا يزعجها في المجيء ايضا ولكنها احست تفقدته فلم تجده فظنت انه ذهب الى بعض نسائه قال فخرجت تتبعه تتبعه فبقي في البقيع قليلا ثم رجع فلما رجع رأى النبي عليه الصلاة والسلام سوادا امامه ولم يميزه من الظلمة قال فسعت فسعى ورائها المهم انها دخلت وجلست في فراشها على انها لم تقم فلما جاء ووضع يده عليها طالما ما لك يا عائشة وحشة رابية؟ يعني يعني يعني احنانة يعني قال الصيد الصغير اذا فر من اسد هم فقالت فاخبرته الخبر قال اذا انت السواد الذي امامي اظننتي ان يحيف الله عليك ورسوله لا يمكن ابدا ان اظلمك ليلة غيرك في ليلتك ما يمكن ابدا فالمهم ان انه اخبرها بما بما جاء بما حصل له مجيء جبريل له فقالت هي فقالت هي انتبهي الان. عائشة رضي الله عنها مؤمنة باصل اثبات العلم لله لكنها قالت لما اخبرها ان الله يعلم كل شيء قالت وما يكتم الناس يا رسول الله يعلمه الله هذا جهل باصل العلم وانكار له والا ببعظ متعلقات العلم فهمتو انكارها عن علم وعناد ولا عن جهل بمقتضى هذا هذا الشك لانه مبني لا عن عناد وانما عن عدم علم فاخبرها النبي عليه الصلاة والسلام بان جميع الاشياء يعلمها الله عز وجل حتى وان كان الناس يكتمونها. فاذا جهل بعض الناس شيئا من متعلقات العلم هل يتعلق به علم الله او لا يتعلق؟ وهو جاهل فحين اذ لا نبادر بتكفيره وانما نكشف الشبهة عنه ونخبره بسعة علم الله عز وجل فان عرف واصر عنادا كفر فان عرف واصر عنادا كفر مسألة هل يوصف الله بالمعرفة هل يوصف الله بالمعرفة الجواب فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح ان المعرفة مما يخبر بها عن الله المعرفة مما يخبر بها عن الله اخبارا واما صفته فهي العلم فالعلم من صفاته واما المعرفة فانها فانه فانها مما يخبر بها عن الله اخبارا ولا يخفى على شريف علمكم ان باب الاخبار والافعال اوسع من باب الاسماء والصفات لعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلى واعلم. بقي عندنا مسألة صغيرة وهي مسألة اثار الاثار المترتبة على الايمان بعلم الله. وانا اظن انني ذكرتها سابقا مفصلة فلا داعي لاعادتها. هنا مرة اخرى. هذا ما يتعلق بكلمة الامام الطحاوي رحمه الله. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية