اشتراط هذا الشرط الذي هو الاطلاع على المذاهب ومعرفة مواطن الخلاف والاجماع لان يخالف كلاما مجمعا عليه. فيحدث قول يخالف الاجماع من الشروط الشرط الاول ان يكون عالما فقه اصله فرع خلافه مذهبا او احد الجوابين فيه تسهيل وتيسير والاخر فيه تشديد يقول خذ اللي فيه تيسير لان النبي وسلم ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما. انا اقول ما هو بصحيح هذا الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله الله تعالى ومن شرط المفتي ان يكون عالما بالفقه اصلا وفرعا خلافا ومذهبا خلافا ومذهبا وان يكون كامل في الاجتهاد عارفا بما يحتاج اليه في استنباط الاحكام من نحو واللغة ومعرفة الرجال الراوين وتفسير الايات الواردة في الاحكام والاخبار بالاحكام والاخبار الواردة فيها ومن شرط المستفتي ان يكون اهلا للتقليد فيقلد المفتي في الفتيا. ان يكون من اهل التقدير ان يكون من اهل ان يكون من اهل التقليد فيقلد المفتي في الفتيا وليس للعالم ان يقلد وليس للعالم ان يقلد والتقليد قبول قوله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فلما فرغ المؤلف رحمه الله تعالى من بيان ما يحتاج اليه الطالب المبتدي ما يتعلق بالاصول الاجمالية من الكتاب والسنة والاجماع والقياس والاستصحاب قول الصحابي وذكر كيفية الاستفادة منها عقب ذلك كله بحال المستفيد بحال المستفيد والمجتهد المجتهد وهو المفتي له شروط عند اهل العلم من شرطه ان يكون عالما بالفقه اصلا وفرعا. يعني باصوله وفروعه كيف يكون عالم بالفقه كيف يكون المفتي عالم بالفقه يعني هل المقصود بذلك ان يكون مستحضرا لجميع المسائل الفقهية بادلتها او يكفي في ذلك تحصيل جملة من المسائل يستطيع بواسطتها من تطبيق هذه الاصول على تلك الفروع بادلتها ويكون بالنسبة للباقي معرفتها ومعرفته بها بالقوة القريبة من الفعل فالفقيه منه ما منه ما يكون بالفعل وفلان فقيه بالفعل يعني مستحضر لجميع المسائل المتداولة بين الفقهاء بادلتها ومنهم من يكون فقيها بالقوة القريبة من الفعل بمعنى انه يستطيع الوصول الى المسائل بادلتها ويتوصل الى القول الصحيح بدليله في اقرب وقت هذا فقيه لكنه بالقوة. وليس بالفعل وهذا تقدم ذكره في شرح اه تعريف ان يكون عالما بفقه اصل وفرع يعني لابد ان يكون متصورا للمسائل الفقهية وقواعد الفقه واصوله وبما فيها من الخلاف سواء كان في مذهب بعينه اذا كان المراد به المجتهد المقيد ويكون مجتهد مذهب يسمونه مجتهد مذهب او على العموم في مذاهب العلماء كلهم اذا كان المراد الاجتهاد المطلق والمراد بمذاهب العلماء مذاهب فقهاء الامصار ممن يعتد بقوله منهم ولا يقدح فيه ان يخفى عليه بعض الاقوال الشاذة التي لا حظ لها من النظر ولا يقدح فيه ان يخفى عليه اقوال المبتدعة الذين لا يعتد بهم في الخلاف والوفاق في كل نازلة من النوازل تنظر في في من جميع ما وجوهها اقوال العلماء فيها ادلة هذه وقال النظر في كل دليل. وكل دليل النظر في جميع رواته. وكل راو ان نظر في والثاني ان يكون كامل الالة في الاجتهاد كامل الالة وهذا الشرط اما ان يراد به الاوصاف الغريزية الخلقية في الانسان او يراد به الاوصاف المكتسبة لكن حمله على الاوصاف الغريزية من كونه صحيح الذهن جيد الفهم صحيح الذهن جيد الفهم بمعنى انه عنده من الحفظ ما يؤهله لحفظ النصوص التي يعتمد عليها وعندهم من الفهم ما يؤهله لفهم هذه النصوص من اجل ان يستنبط منها حمله على هذا اولى لان الاحتمال الثاني يغني عنه الشرط الثالث. وهو ان يكون عارفا بما يحتاج اليه في استنباط الاحكام هذه العلوم المكتسبة لابد ان يكون عارفا ما يحتاج اليه في استنباط الاحكام فلا بد ان يكون جيد التحصيل فيما ذكره المؤلف من علوم جيد التحصيل لا يشترط ان يكون حافظا لجميع هذه العلوم بحيث يكون في كل علم كخواص اهله بل يكفي من هذه العلوم ما يحتاج اليه في فهم النصوص في فهم الكتاب والسنة فلابد من مشاركته في النحو واللغة وهذا اشار اليه المؤلف ان اكون عارفا ما يحتاج الى استنباط الاحكام من النحو واللغة لابد ان يكون عالما بقدر اللازم الكافي لفهم الكلام من اللغة من فروعها فروع اللغة كم عشرة النحو الصرف اللغة ايش معنى اللغة نعم المفردات والتي يسمونها متن اللغة وفقه اللغة نعم والعروض والقوافي والبيان والمعاني والبديع والاشتقاق هذه فروع علم اللغة لكن لا يلزم معرفة العروض والقوافي لماذا لان الكلام نثر كلام الله جل وعلا ليس بشعر وكلام نبيه عليه الصلاة والسلام نفي عنه ان يكون بشارع على كل حال هذا من الكمال ان يكون عارفا بذلك وهذا معروف عند اهل العلم يعني فروع هذه العلوم كلها معروفة عند اهل العلم الى طبقة شيوخنا نذكر اننا لما كنا نقرأ على الشيخ عبد العزيز رحمة الله عليه سنة خمسة وتسعين بالفرائض جاء بيتك فين كان فيه انكسار فقطعه الشيخ عروظيا واثبت ان ما في شي مثل هذا يحتاج اليه لا شك انه كمال نعم هذا امر كمال لكن يحتاج اليه طالب العلم طالب العلم محتاج الى النحو هذي حاجة ظرورية ليست كمالية الصرف ايظا كذلك مفردات اللغة الذي هم متن اللغة فقه اللغة الان منا من من يفرق بين متن اللغة وفقه اللغة نعم انت عندك كلمة نعم عندك كلمة الفصيل ما معنى الفصيل ها شوف لا ايش معناه نعم ولد ايش؟ لا ولد ايش؟ خلنا معنا واحد. ولد الناقة. هذا مفردات اللغة متن اللغة اللغة لكن اذا كنت تعرف ولد ولد الناقة هذا ولد ناقة لكن وش يسمى بلغة العرب ترجع الى كتب فقه اللغة يعني عكس متن اللغة اما بالنسبة لفقه متن اللغة ومفرداتها فيها المعاجم التي لا تعد ولا تحصى ومن اهمها من اهمها كتب المتقدمين مثل الصحاح والتهذيب يليها اللسان والقاموس ومن اجمع ما كتب في اللغة تاج العروس هناك ايضا المجمل ومعجم المقاييس لابن فارس وغيرها كتب كثيرة لا يحاط بها لكن كتب فقه اللغة قليلة من انفاسها فقه اللغة للثعالب وهو مختصر وايضا المخصص لابن سيده كتاب نفيس ولا يستغني عنه طالب علم. هناك كتاب اسمه الافصاح في فقه اللغة. لعبد المتعال الصعيدي الكتب النحو بدأنا نعدد كتب النحو والتدرج فيها والصرف كذلك وما لعل هذا نرجئه الى شرح الاجرمية وهي التي بعد هذا الكتاب بعد الورقات الاجرومية ان شاء الله تعالى والصرف واللغة فقها ومتنا والعروظ والقافية. وهذه ايظا كتب فيها كثير. والبيان والمعاني والبديع الثلاثة التي يجمعها البلاغة وفيها الكتب الكثيرة للمتقدمين والمتأخرين ففيها لعبد القاهر الجورجاني هاه اسرار البلاغة ودلائل الاعجاز وفيها المفتاح السكاكي وفيها تلخيص المفتاح الذي دار الناس بفلكه ومشوا وراءه وكثرت شروحه وحواشيه وعن به لماذا نحتاج الى النحو واللغة والصرف وهذه العلوم لان النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وردت بلسان العرب فلابد لفهمهما من معرفة بهذه العلوم تؤهل لفهمهم والمراد بذلك مثل ما ذكرنا القدر المجزي الذي يقبح جهله ولا يراد بذلك ان يتقن ان يتقن كل فرع من هذه فروع كخواص اهله على ما سبقت الاشارة اليه من الادب ايضا من ادب المفتي ان يطلع على كتب الادب وهذه تعطيه الاساليب والعبارات الجيدة التي يستطيع بواسطتها ان يوصل ما لديه من علوم ويقصد بذلك الادب العفيف لا الادب الماجن وان كان اهل العلم يطلعون على الكتب وان كان فيها ما فيها وفيها فوائد وان كان فيها شيء من المخالفة التي بعضها لا يليق بسمت طالب العلم. لكن تجد كثير من اهل العلم حينما يفتي او يسأل يصعب عليه ان يوصل المعلومة التي يريدها الى المستفتي نعم هناك كتب قد تغني عن هذه الكتب وهي عفيفة مثل الاساليب الرائعة التي بثها ابن القيم في كتبه لو يحفظ منها طالب العلم كمية وجملة استفاد منها في مستقبل حياته ولذا العالم حينما يسأل ينبغي ان ينظر حال السائل من اي طبقة يكون فيخاطبه على قدر فهمه قد يكون السائل طالب علم وما ليس عنده من العبارات ما يستطيع ان يوصله الى طالب العلم مع ان طالب العلم اسهل من العامي فيوصل المعلومة والفتوى والجواب الى هذا السائل بالاسلوب المناسب هذا اذا كان السائل واحد او مجموعة يشملهم وصف واحد لكن اذا كان السؤال مطروح على خلائق لا يحصون منهم العالم منهم الم تعلم منهم العامي منهم الذي لا يفهم اللهجات فمثل هذا يتعين عليه ان يكون ان يكون جوابه مفهوما لدى السامعين فلا يفتي بلهجة لا يفهمها جميع من يستمع هو لا يطالب ان يفتي بجميع اللغات او يتعلم جميع اللغات ليفتي بها لكن اقل الاحوال ان يتقن العربية بحيث يفتي الناس بالعربية لان الاقاليم تختلف في فهم العامية وبعض الالفاظ العامية يختلف مدلولها من قطر الى اخر يغتنم مدلولها من قطر الى اخر وقد تفيد الضد والنقيض تفيد الضد والنقيض من المقصود فالعالم عليه ان يعتني بالعربية ويفتي بالعربية لا سيما اذا كان من يسمعه من شرائح متنوعة ومن اقطار متباعدة لان الان ما هو مثل قبل. لا يبلغ صوتك الا امتار. الان الوف مؤلفة فمن الكيلوات يصل صوته. والله المستعان نعم يعطيه بقدره بقدر آآ ما يفهم. لان المقصود نفع السائل. حل الاشكال لدى السائل. فيفهمون بلهجته لكن لما يقول كلمة مثلا تختلف فيها الاقطار باختلاف متباين واحد سأل شيخ من المشايخ قال ما حكم الزعابه؟ حكم الزعابه؟ قال الزعابه ما فيها شي. وش معنى الزعابه؟ الشيخ فاهم ان يزعى به اخراج الماء من البئر. هذه السعادة عندهم. قال يا شيخ انا سمعت انه حرام وشرك. قال وشلون شرك كان الزعامة تذبح عند باب الدار اذا اردت ان تسكت قال اللهم هذا الشرك الاكبر نعم فعلى هذا لابد من الاستفصال ولابد من الاجابة اللغة التي يتفق عليها الجميع والله المستعان. يقول ومعرفة الرجال عارف ما يحتاج اليه استنباط الاحكام من من النحو واللغة ومعرفة الرجال رجال الحديث من ناحية الجرح والتعديل ومعرفة قواعد الجرح والتعديل وكيف يعمل عند تعارض الجرح والتعديل؟ لابد من معرفة ذلك. لماذا؟ ليتأهل للنظر في ليتمكن من التصحيح والتضعيف ليبني فتواه على خبر ثابت. ولا يستدل بحديث لم يثبت كما هو شأن كثير من الفقهاء. لكن المجتهد شأنه اعظم واشد. وليس المراد حفظ كتب رجال مثلا ولا يشترط ان تحفظ الجرح والتعديل والثقات والضعفا الكمال وتهذيب الكمال ينتهي العمر ما حفظت كتاب واحد نعم لكن المقصود ان تكون لديك الاهلية تحسن التعامل مع هذه الكتب وترجع اليها باقصر طريق وتنظر ما قيل في الراوي من جرح وتعديل تستطيع ان بواسطة معرفة القواعد التي قعدها اهل العلم للتعارض والترجيح ثم بعد ذلك تخرج بالنتيجة مع ان هذا امر في غاية الصعوبة نعم هو سهل اذا نظرناه اليه بمفردات هؤلاء الرواة لكن المسألة مفترضة في من؟ في شخص مجتهد يجتهد في جميع ما يسأل عنه من احكام. كل مسألة عليه ان ينظر في اقوال اهل العلم في الخلاف والاجماع. ثم ينظر في ادلة كل قول ثم ينظر في ثبوت كل دليل وكل دليل ينظر في اسناده وطرقه ومتابعاته وشواهده العمر وين ولذلك تجد كثير من الناس اما الاجتهاد المطلق بمعنى الاطلاق بهذا اللفظ بمعنى الاطلاق فهو نادر ايش معنى معاني الاطلاق؟ معناه انك تجتهد في كل مسألة من مسائل الدين جميع كل ما قيل فيه جرحا وتعديلا ثم بعد ذلك تستخلص النتيجة بالنسبة لهذا الراوي ثم الراوي الذي ثم الذي ثم الذي يليه وتنظر في الطبقات لتنظر هل تمكن هذا من سماع هذا ولم يتمكن؟ ثم بعد ذلك تخرج توجد حديث واحد بيوم مثلا الحديث الثاني وين العمر اللي بيستوعب هذه الامور ولذلكم تجدون كثير من العلماء والمشقة تجلب التيسير يختصر الطريق ان اراد ان يجتهد في الرواية جعل همه الحديث ما يتعلق به. والاسانيد والعلل على ان هذا تنقطع دونه الاعمار علم الحديث علم وبعضهم اختصر الطريق فاختصر على الدراوة الدراية قلد في التصحيح او نظر فيها نظر عابر ورجح ترجيح من غير دراسة كافية حكم من خلال هذا النظر باسترواح يعني مجرد ميل لا لكن العالم اذا تحرى الصواب وصدق اللجأ الى الله وقرن علمه بالعمل الغالب انه يسدد ويوفق ولو لم يتمكن من الاجتهاد المطلق بشرط الاطلاق هذا ظاهر وانتم ادركتم من اهل العلم من سدد وفق. هل يتصور انهم مع اعمالهم والاعباء التي تحملوها وحملوها على اكمل وجه انهم اجتهدوا في كل مسألة مسألة وبحثوها من كل وجه وبحثوا جميع ما يتعلق بها ومع ذلكم وفقوا وسددوا وهدوا الى الصواب. هذا سببه ايش؟ الاخلاص سببه الاخلاص وصدق اللجأ الى الله سبحانه وتعالى. والعمل بالعلم اما شخص ديدنه المكتبة ما يخرج من المكتبة بحث وراء بحث لكن اذا جاءت الصلاة اخر من يحضر الى المسجد اذا جاء القيل والقال اول من يبادر مثل هذا قد لا يوفق فعلى العالم ان يتصف الورع والالتزام الحقيقي بالدين وان يكون عمله مطابقا لعلمه ثم يسدد ثم قال بعد ذلك ومعرفة الرجال وتفسير الايات الواردة في الاحكام يعرف ايات الاحكام يعرف اية الاحكام وعناية الفقهاء بايات الاحكام ولا يشترطون للمجتهد المطلق حفظ القرآن سوى ايات الاحكام ما يشترط احفظوا القرآن يعني رغم صعوبة الشروط التي وضعوها لم يشترطوا حفظ القرآن لان همهم الاحكام العملية بعضهم يقدر ايات الاحكام بخمس مئة اية وهذه الفت فيها الكتب كتب تفسيرات الاحكام من اهمها احكام القرآن لابن العربي وميله الى مذهب مالك احكام القرآن للجصاص وميله لمذهب ابي حنيفة احكام القرآن لالكي الطبري الراسي وهو شافعي المذهب ومن اجمع وانفس ما كتب في احكام القرآن الجامع لاحكام القرآن للقرطبي فايات الاحكام لابد من العناية بها. وليعني هذا اننا نهمل ما جاء في القرآن في القصص مثلا العبر والمواعظ والدروس التي تستنبط من القصص لا تقل اهميتها عن معرفة هذه الاحكام الامثال وقد قال الله جل وعلا وما يعقلها الا العالمون لابد من معرفتها ايات الترغيب ايات الترهيب ايات القرآن تنوعت انواعا بحسب ما يحتاجه العالم والمتعلم لكن الفقهاء يهمهم الفقه الذي هو الاحكام فلابد للمجتهد ان يكون عارفا بكتاب الله عز وجل لا سيما ما يتعلق منه بالاحكام الذي هو بصدد افتاء الناس فيها. فكيف يفتي الناس ويتصدأ لحل تلاتة من لا يعرف كتاب الله عز وجل ولابد ان يعرف تفسير هذه الايات من خلال كلام العلماء الموثوقين من سلف هذه الامة وائمتها وان يكون عارفا بناسخها ومنسوخها لابد ان يعرف الناس من المنسوخ وقد وقف علي ابن ابي طالب على قاص فقال اتعرف الناسخ ابن المنسوق؟ قال لا. قال هلكت واهلكت قد يفتي الناس بحكم منسوخ والنسخ في القرآن والايات المنسوخة والايات الناسخة فيها المؤلفات من من اجماعها كتاب النحاس كذلك على على الم تعلم الذي يتمنى ان يكون مجتهدا مفتيا انعنا بتفسير احاديث الاحكام فالسنة كما هو معروف شقيقة القرآن في الاستدلال وان كانت هي المصدر الثانية في الترتيب باعتبار القائل وباعتبار الثبوت فلابد لمن يتصدى للافتاء ان يكون حافظا لقدر كاف من عارفا بما فيها من احكام مطلعا على اقوال العلماء في شرحها لان لا يظن في فهم هذه الاحاديث ويأتي بما لم يسبق اليه في ذلك كتب احاديث الاحكام كثيرة عمدة الاحكام بلوغ المرام المحرر المنتقى الالمام كتب الفت في هذا الشأن. ولها شروح كثيرة يذكر بعض اهل العلم ان سنن ابي داوود يكفي المجتهد يكفي المجتهد سنن ابي داود في احد الاحكام وبعضهم يضيف اليه السنن الكبرى للبيهقي البحرة لا شك ان من احاط علما بسنن البيهقي وهذا اشرنا اليه مرارا لا شك انه يصدر عن علم لكن من يوفق للعناية بهذه الكتب معاناة العلم شاقة وصعبة لكن الثمرة من هذه المعاناة كبيرة يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وجاء في فضل العلم ومدح اهله من نصوص الكتاب والسنة الشيء الكثير. لولا المشقة الناس علماء كل الناس علماء ولولا التعب واللهس وراء امور الدنيا لصار الناس كلهم تجار تجار لكن الراحة والاخلاد اليها والدعة والترف يعوق عن تحصيل خير الدنيا والاخرة ولابد ان يكون ايضا عالما بناسخ الحديث ومنسوخه والفت فيه الكتب من انفس ما الف في هذا الباب الاعتبار في معرفة الناس خذ منسوق من الاثار للحازم وهذا كتاب نفيس ينبغي لطالب العلم ان يعنى به ومع تمام معرفته بذلك. بجميع ما ذكر. واتقانه لا بد ان يتصف بالورع ورعا دينا لا يتجرأ على الله فيفتي بغير علم جرؤوا على الله عز وجل وافتى الناس بغير علم او افتاهم وان كان له عنده شيء من العلم يمكن يفتي بخلاف ما يعلم طمعا في حطام الفاني حطام الدنيا. ارظاء لفلان او علان يشتري بايات الله ثمنا قليلا فعلى مفتي ان لا يتجرأ على الله فيفتي بغير علم او بشيء لم يتأكد منه لان المفتي كما هو معلوم موقع عن الله عز وجل فليحذر اشد الحذر من يتصدى لهذا الامر الخطير من الجرأة على الله عز وجل فالقول على الله بلا علم من عظائم الامور كما قال جل وعلا قلنا ما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون قال جل وعلا ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوى للمتكبرين ان يدخل في المتكبرين من يتكبر عن قول لا ادري او لا اعلم اذا قارنا هذا بقوله جل وعلا ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفتنون على الله الكذب لا يفلحون. فتوى بغير علم كذب على الله عز وجل فلا بد حينئذ من توافر العلم والدين والورع. كما قال الناظم وليس في فتواه مفت متبع ما لم يضف للعلم والدين الورع مع الاسف الشديد ان نرى ونسمع كثيرا ممن يتصدى للفتوى بغير علم او مع علم لكن يفتي بغير الحق للهوى وطمعا في الحطام الفاني وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. حديث مخرج البخاري وثبت في الصحيح عن حديث انس قال رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في اعلام الموقعين فصل وكان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرع في الفتوى ويود كل واحد منهم ان يكفيه اياها غيره فاذا رأى انها تعينت عليه بذل اجتهاده في معرفة حكمها من الكتاب والسنة واقوال الخلفاء الراشدين ثم افتى قال عبدالله بن المبارك حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى قال ادركت عشرين ومئة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وراه قال في المسجد فما كان منهم محدث الا ود ان اخاه كفاه الحديث ولا مفت الا ود ان اخاه كفاه الفتيا ثم قال ابن القيم رحمه الله قلت الجرأة على الفتيا تكون عن قلة العلم او من غزارته وسعته يعني لست مذمومة مطلقا الجرأة على الفتية تكون عن قلة العلم مثل هذا قليل العلم اذا تصدر للناس وسئل عن مسائل اذا قال لا ادري لا ادري قلة علم لا تطاوعه نفسه وهواه وشيطانه ايش معنى ايش معنى انك ما تدري ليش تصدر للناس وانت لا تدري هكذا فيسول له هذا من قلة علم فيجرؤ على الفتي خشية ان يقال هذا ما هو شيء اذا قال لا ادري كم مرة وما انا ما انا استفاضة بعلم وعمل وفاضل وخير وصلاح سقط من اعين الناس فيخشى ان يسقط من اعين الناس فلا لا ادري ومن غزارته وسعاته بحيث يكون الدليل والبرهان عنده مثل الشمس مثل هذا ما يتردد الا من جهة واحدة اذا وجد من يكفيه الفتيا وان كان غزير العلم واسع العلم ودفع الفتيا الى من تبرأ الذمة بالاحالة اليه مثل هذا يحمد لانه وان كان غزير العلم واسع الاطلاع فيجيب عن كل مسألة لابد ان يصاب بشيء لان النفس البشرية ضعيفة اذا تتابع الناس على مدحه والثناء عليه والاشادة به. يخشى عليه يخشى عليه ويخشى على غيره ان يفتن به يقول فاذا قل علمه افتى عن كل ما يسأل عنه بغير علم واذا اتسع علمه اتسعت فتياه ولهذا كان ابن عباس رضي الله عنهما من من اوسع فتيا وقد تقدم يقول ابن القيم ان فتاواه جمعت في عشرين سفرا وكان سعيد بن المسيب ايضا واسع الفتيا. المقصود انه اذا كان هناك علم فلا يخلو اما ان يتعين عليه الجواب فلا يجوز له حينئذ ان يتأخر عن الجواب اذا لم يتعين عليه وصار بالنسبة له واجب على الكفاية. واحال على غيره تورعا او خشية من ان يفتن او يفتن مثل هذا يمدح لكن ان اجابه هو الاصل. اقول من ابتلي بالفتية وتعينت عليه فعليه بالورع وعليه بصدق لجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يعينه ويسدده ويوفقه للصواب وعليه ايضا بقراءة ما يعينه الى معرفة اداب المفتي وشروطه. ومن اهم ما كتب في ذلك الكتاب الجامع النافع الماتع اعلام الموقعين عن رب العالمين ابن القيم رحمه الله تعالى يقول الناظم رحمه الله تعالى والشرط في المفتي اجتهاد وهو ان يعرف من اي الكتاب والسنن والفقه في فروعه وكل ما له من القواعد مع ما به من المذاهب التي تقررت ومن خلاف مثبتين والنحو والاصول مع علم الادب واللغة التي اتت من العرب قدرا به يستنبط المسائل يعني قدر كافي قدرا يستنبط به يستنبط المسائل بنفسه لمن يكون سائلا مع علمه التفسير في الايات وفي الحديث حالة الرواة وموضع الاجماع والخلاف نعم وموضع الاجماع والخلاف نعم. فعلم هذا القدر فيه كافي. فعلم هذا القدر فيه كافي ثم قال رحمه الله تعالى ومن شرط المستفتي ان يكون من اهل التقليد من شرط المستفتي ان يكون من اهل التقليد فيقلد المفتي في الفتيا وليس للعالم ان يقلد العامة عامة المسلمين الذين ليست لديهم الاهلية للنظر في النصوص والخلاف والاجماع والموازنة بين كل ما ذكر هذا عامي فرضه التقليد وفي حكمه الم تعلم الذي لم يبلغ درجة الاهلية اهلية الاستنباط من الكتاب والسنة هؤلاء فرضهم التقليد كما في قوله جل وعلا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون لكن على المقلد ان يسأل من تبرأ ذمته بسؤاله قد يقول العاملة لديه اهلية من يسأل ازا رأى شخص مزهره مظهر عالم يكفي يكفي ان يكون الشكل الخارجي يؤهل لان يسمى شيخ اذا كيف يطالب هذا العامي بسؤال من تبرأ ذمته بسؤاله؟ هو ليست لديه اهلية اهلية الموازنة بين من تبرأ ذمته بتقليد ذمته بتقليده قد يقول يستشير اهل العلم نقول اين اهل العلم والان ما بعد عرفة للعلم الذين يمكن ان يقتدى بفعالهم واقوالهم نقول الاستفاضة فيها لكافية يعني اذا عرف الناس اتجهوا الى فلان يسألونه واشتهر بين الناس ان هذا عالم يكفي العام شهادة عمله بهذه الاستفاضة. ولا يكلف ما وراء ذلك هل يجب على العامي ان ينظر في هذا العالم؟ هل انطبقت فيه الشروط السابقة لم تنطبق كيف ما يستطيع؟ ما يستطيع تطبيق هذه الشروط. وتكليفه بذلك تكليف بالمحال. هو ما يعرف لو عرف ان يطبق هذه الشروط في العالم لطبقها على نفسه. نعم هذي سرعة واذا اشترطنا فيه ان ان يعرف العالم بالطرق المتبعة عند اهل العلم لازم عليه الدور المسألة مفترضة في عامي لكن نقول يكفي في ذلك الاستفاضة. اذا اشتهر وشاع بين الناس ان فلان يتجه اليه المسلمون سؤالهم ويصدرهم بالعلم الذي لم يستفظ نقده. لانه اذا لم يكن عالم حقيقي ولو تصدر للناس طبعا عقده عند الناس وكشفه الله سبحانه وتعالى فمثل هذا يكفي فيه ان يستفيض امره ويشتهر عند الناس ان هذا العالم هذا الشخص من اهل العلم الذين يعتبر الذمة بتقليدهم بعضهم يقول يأتي العالم يأتي العامي ويسأل انت عالم؟ انت مجتهد؟ فان كان كذلك سأله بلائق وان رجحه بعضهم اسلوب ممجوج نعم ما يلزم يا اخي لانه ان كان متصدر للناس وقال حتى اعلم الناس اذا قيل عنه قال لا وش يسوي العام يرجع واجهل الناس اذا قيل له عالم؟ قال اجل انا جاهل نعم فهذه ليست طريقة اقول الطريقة لسؤال من تبرأ الذمة بسؤاله الاستفاضة الاستفاضة فاذا سأل المقلد من تبرأ ذمته بتقليده وجب عليه العمل بفتواه وان لم يعرف الدليل لقصوره عن ادراك الاحكام بادلة تفضل نعم لكن الذنب في العكس لان هذه دليل على انه يتبع هواه. الذم يأتي لو قيل عليك كذا ثم ذهب يبحث عن الاخف نعم يتتبع الرخص وبعض طلاب العلم يرى انه اذا افتاه اكثر من واحد تكون احدى نعم انت متهم. انت متهم هنا. لان حكم الله في المسألة واحد. لا على جهة فاحدهما صواب والاخر خطأ في وقت النبي عليه الصلاة والسلام اذا اختار احدهما فهو شرع. لكن هل للعامي ان اذا قيل له عليك دم؟ وقال الثاني ما عليك دم. قال النبي ما خير بين نعم ما نقول هذا الكلام لان النبي عليه الصلاة والسلام لما يختار الايسر نعم لما يختار الايسر نعم اخيرت فيما له اكثر من خصلة. كذا وكذا اختار الايسر. خيرت بين عتق رقبة واطعام وكسوة تقول لا والله الطعام اخف علي. اطعم. اختر الايسر لا بأس. لكن يقال لك مذهب ابي حنيفة الوجوب ومذهب مالك الاستحباب. نعم تقول لا مثلا مالك الاستحباب ولو بعد وجدت قول مستوى الطرفين هذا ارغب اليك. هذا اختار الايسر لا انت تتبع ترخص بهذه الحالة. واذا تتبعت الرخص في جميع هتخلص انسلقت من الدين فلننتبه لهذا. وليس للعالم المتأهل ان يقلد بل عليه ان يستنبط. لانه متعبد بشرع ووحي من كتاب سنة الا اذا اجتهد ولم يتبين له الحكم تردد او نزلت به حادثة يحتاج الى جواب عاجل تحتاج الى جواب عاجل فلا بأس حينئذ ان يقلد لان الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها يقول الناظم رحمه الله تعالى من شرط السائل المستفتي الا يكون عالما كالمفتي. فحيث كان مثله مجتهدا فلا يجوز كونه مقلدا. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسول نبينا محمد