سم كيف يهمه الاحكام يهمه الاحكام فالذي تستنبط منه احكام وتستمد منه احكام يهتم به. وما عدا ذلك من العلوم في هذا الباب في هذا الباب على وجه الخصوص نعم لان العقيدة فن والاحكام فن هم عندهم في الاحكام العملية يفتي يعني فقيه فقيه يفتي في الفقه لكن اذا اراد ان يفتي في كل علم يفتي في الفقه يفتي في الحديث يفتي في التفسير يفتي في جميع العلوم نعم لابد ان يعرف كل هذه العلوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى وليس للعالم ان يقلد وتقليد قبول قبول قول القائل بلا قبول قبول قول القائل بلا حجة اهذا قبول قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمى تقليدا ومنهم من قال التقليد قبول قول القائل وانت لا تدري من اين قاله. فان قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بالقياس فيجوز ان يسمى قبول قوله تقليدا واما الاجتهاد فهو بذل بذل الوسع في بلوغ الغرض فالمجتهد ان كان كامل الالة في الاجتهاد فان اجتهد في الفروع فاصاب فله اجران وان اجتهد فيها واخطأ فله اجر ومنهم من قال كل مجتهد في الفروع مصيب ولا يجوز ان يقال كل مجتهد في الاصول الكلامية مصيب لان ذلك يؤدي الى تصويب اهل الضلالة من النصارى والمجوس والكفار والملحدين ودليل من قال ليس كل مجتهد في في الفروع مصيبة قوله صلى الله عليه وسلم من اجتهد فاصاب فله اجران ومن ومن اجتهد واخطأ فله اجر واحد وجه الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم خطأ المجتهد تارة وصوبه اخرى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين لما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى شروط المفتي وهو المجتهد وشروط المستفتي وهو السائل ثم ذكر ان العالم يعني المجتهد ليس له ان يقلد مراده بذلك ان من تحققت لديه الاهلية اهلية الاستنباط من الكتاب والسنة ليس له ان يقلد في دينه الرجال لان المرد عند التنازع الى الله ورسوله وليس الى قول فلان ولا علان مهما كانت سابقته وقدمه في ورسوخ قدمه فالمتأهل فرضه الاجتهاد كما ان العامي ومن في حكمه فرظه سؤال اهل العلم وقبول قولهم وهذا تقدم ثم بين رحمه الله تعالى حقيقة التقليد وحقيقة الاجتهاد فالتقليد يقول قبول قول القائل بلا حجة وفي الاصل مصدر قلد يقلد تقليدا تقليد وضع الشيء في العنق كالقلادة لاحاطتها بالعنق ومنه تقليد الهدي شيئا يعلم به انه هدي ومنه تقليد الولايات من قبل الامام الاعظم ولاة الاقاليم والذين كانوا يعرفون في السابق بالعمال المقصود ان كل هذا تقليد لانه تفويض للامر كما في القاموس اعطيته قلد امري اي فوضته اليه فالمقلد يفوض امر سؤاله الى من يقلده من اهل العلم ويقبل قوله من غير نقاش ومن غير معرفة دليل ولذا قال المؤلف التقليد قبول قول القائل بلا حجة ان يذكرها لمن اراد تقليده فلا يذكر الدليل بما سأله المجتهد اذا سئل عن مسألة ما يفتي بما يدين الله به بما توصل اليه من اجتهاده ولا يلزمه بيان مستنده ينصون على هذا لكن هذا يختلف باختلاف احوال السائلين فان كان السائل عاميا لا يعرف ترك المسألة مثل هذا يعطى الحكم وان كان متعلما طالبا للدليل ليبني عليه فيما يستقبل من حياته العلمية فمثل هذا يعلم الدليل ويخبر بالدليل. يعلم يعلم ويخبر بمأخذ المسألة من هذا الدليل في مختصر التحرير يقول التقليد عرفا اخذ مذهب الغير الى معرفة دليله في الاحكام لابن حزم التقليد على الحقيقة انما هو قبول ما قاله قائل دون النبي صلى الله عليه وسلم بغير دون النبي صلى الله عليه وسلم بغير برهان. ثم قال فهذا هو الذي اجمعت الامة على تسميته تقليدا قام البرهان على بطلانه هذا كلام ابن حزم هو سيأتي ان ابن حزم والشوكاني شدد في امر التقليد ويأتي ما في كلامهما ان شاء الله والشوكاني في ارشاد الفحول عرظ التقليد بانه قبول رأي من لا تقوم به الحجة بلا حجة. من لا تقوم به الحجة يعني من يستدل لكلامه ولا يستدل بكلامه فكلامه المجرد ليس بحجة انما يلتمس له الحجة من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام بلا حجة بلا بلا بيان لما اعتمد عليه هذا الغير المسؤول يقول فعلى هذا قبول قول النبي صلى الله عليه وسلم يسمى تقليد لماذا؟ لان التعريف الذي الذي ذكره ينطبق عليه لان النبي عليه الصلاة والسلام يذكر القول يذكر حكم المسألة ولا يذكر دليله. من هذه الحيثية سماه تقليدا لكن هل هذا كلام صحيح تقليد قبول قبول قولي من ليس بحجة من يحتج لكلامه اما تقليد من يحتج بكلامه فليس بتقليد من يحتج بكلامه فرق بين من يحتج بكلامه وبين من يبحث الدليل للاحتجاج به لكلامه فنصوص الكتاب والسنة ما جاء عن الله عز وجل وعن رسوله عليه الصلاة والسلام هذه اصول يحتج بها ولا يحتج لها اما ما جاء عن غيرهما فانه مما يحتج له ولا يحتج به فالصواب ان قوله ان قول النبي عليه الصلاة والسلام حجة يحتج به ولا يحتج له. ولذا قال المصنف جويني في البرهان وذهب بعضهم الى ان التقرير قبول قول القائل بلا حجة ومن سلك هذا المسلك منع ان يكون قبول قول النبي عليه الصلاة والسلام تقليدا فانه حجة بنفسه حجة بنفسه ومنهم من قال كلام المؤلف ومنهم من قال التقليد قبول قول القائل قبول قول القائل وانت لا تدري من اين قال له وانت لا تدري من اين قالها اي لا تعرف معتمده ومأخذه والاصل الذي اعتمد عليه فان قلنا يقول المؤلفين قلنا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول بالقياس يعني يجتهد ان كان النبي عليه الصلاة والسلام له ان يجتهد نعم ان كان الرسول عليه الصلاة والسلام له ان يأخذ بالقياس ويجتهد فان قبول قوله يسمى تقليد وان كان لا يجوز له ان يجتهد. وانما جميع ما يصدر عنه انما هو توقيف من الله عز وجل بدليل اية النجم وما ينطق عن هوى ان هو الا وحي يوحى يعني ما ينطق جميع ما ينطق لا يكون عن هوى ان هو الا وحي يوحى فهذه الاية تمنع اجتهاد النبي عليه الصلاة والسلام وبها من يستدل من يقول بانه ليس له ان يجتهد لكن الواقع يدل على النبي عليه الصلاة والسلام اجتهد في مسائل واقر على كثير منها ولم يقر على بعضها اجتهد عليه الصلاة والسلام في اسرى بدر ولم يقر على اجتهاده فدل على انه عليه الصلاة والسلام له ان يجتهد يعني مسألة اجتهاد النبي عليه الصلاة والسلام اثباتا ونفيا مسألة خلافية بين اهل العلم الاية تدل على ان جميع ما ينطق به واحد والواقع يشهد بانه اجتهد. اقر في جميع اجتهاداته الا القليل النادر. التي لم يقر عليها كقضية اسرى بدر وهذي مسألة مشهورة هذه عفا الله عنك لما اذنت لهم نعم ما كان ها في الاسرى اي نعم نعم حتى يسخن في الارض لم يقر على هذا الاجتهاد لم يقر على هذا الاجتهاد. فدل على انه يجتهد. اذا كيف نوفق بين هذا وبين الاية له ان يجتهد ولا ينطق عن الهوى ان وافق الاجتهاد الصواب اقر ويكون الاقرار حينئذ عمله واجتهاده مؤيد بالوحي بالاقرار ان لم يقر عليه الصلاة والسلام فلا يعتبر من نطقه نعم ان لم يقر ان لم يقرر يعني لا يخلو اما ان يكون اجتهاده موافق واقر عليه هذا ماشي له دخل بالوحي ان لم يقر عليه فعدم الاقرار ايضا وحي فالثابت في النهاية هو الوحي على كل حال مثل ما ذكرنا سابقا ان المسألة الاجتهاد والتقليد مسألة حصل فيها الافراط والتفريط والقول الوسط في المسألة ان العامي ومن في حكمه فرظه التقليد ومن تأهل الاجتهاد واكتملت لديه الالة للاستنباط من الكتاب والسنة فانه حينئذ لا يسوغ له ان يقلد الا اذا لم يتمكن من التقليد للوقت مثلا وهذه سبقت الاشارة اليه شدد بن حزم والشوكاني في مسألة التقليد يقول الشوكاني في تفسيره فتح القدير في تفسير سورة الزخرف كلام طويل جدا لما اتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون. كذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال اهلها الا قال مترفوها الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. قال ولو جئتكم بادم لوجدتم عليه اباءكم قالوا انا بما ارسلتم به كافرون. سئلوا فاجابوا بان انهم وجدوا اباءهم على هذا ولن يغيروا ما وجدوا عليه اباؤهم ويشبه الى حد كبير ما يتفوه به بعض متعصبة المذاهب سواء كانت الملاعب الاصلية او الفرعية تأتي له بالدليل دليل المسألة من الكتاب او من الصحيحين او من غيرهما مما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام فيقول ولو هذا المذهب هذا المذهب وعليه العمل هذا المذهب عليه العمل وكل عمر الناس يفعلون كذا طيب اريد حجج هل هذه حجج تعارظ بها النصوص هذه يقولها مواعظ متعصبة المذاهب ماذا يقول الشوكاني؟ قال بعد ان فسر الايات يقول هذا من اعظم الادلة الدالة على بطلان التقليد وقبحه فان هؤلاء المقلدة في الاسلام انما يعملون بقول اسلافهم ويتبعون اثارهم ويقتدون بهم فاذا رام الداعي الى الحق ان يخرجهم من ظلالة او يدفعهم عن بدعة قد تمسكوا بها وورثوها عن بغير دليل نير ولا حجة واضحة بل مجرد قال وقيل لشبهة باحظة وحجة زائفة ومقالة باطلة قالوا بما قاله المترفون من اه من هذه الملل انا وجدنا ابائنا على امة وانا على اثارهم مقتدون الامة كما قال قتادة وابو عبيد وغيرهم والجوهري يقول ان الامة الطريقة والدين لا يجدون ابانا على طريقة على منهج سائرين عليه ولنخالفهم فان على اثارهم مقتدون يقول يجيب هؤلاء مما قاله المترفون من هذه الملل انا وجدنا ابائنا على امة انا على اثارهم مقتدون او بما يلاقي معناه معنى ذلك يعني ما يلزم ان نقول انه وجدنا ابانا على امة؟ لا. نقول كل عمر الناس يسوون كذا او هذا المذهب عليه العمل يقول فان قال لهم للداعين الحق قد جمعتنا الملة الاسلامية احزاب دستور لا يحيد عنه هذا خطأ لا يقر. يعني في كل مذهب كتاب معتمد. ايش معنى هذا؟ ان بعض الطلبة يقف الى هذا الحد خلاص يقول هذا الكتاب ويكفيني هذا الكتاب وشملنا هذا الدين المحمدي ولم يتعبدنا الله ولا تعبدكم وتعبد ابائكم من قبلكم الا بكتابه الذي انزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وبما صح عن رسوله عليه الصلاة والسلام فانه المبين لكتاب الله الموضح لمعانيه الفارق بين محكمه ومتشابهه فتعالوا نرد ما تنازعنا فيه الى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام كما امرنا الله بذلك في كتابه بقوله فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول فان الرد اليهما اهدى لنا ولكم من الرد الى ما قاله الاسلاف ودرج عليه الاباء اذا قيل لهم ذلك نفروا نفور الوحش ورموا الداعي لهم الى ذلك بكل حجر ومدر كأنهم لم يسمعوا قول الله سبحانه وتعالى انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله يحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا ولا قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما ويسلم تسليما يقول فان قال لهم من قائل هذا العالم الذي تقتدون به وتتبعون اقواله مثلكم هذا العالم مثلكم من اي وجه يعني في كونه متعبد بالكتاب والسنة مطلوبا منه ما هو مطلوب منكم واذا عمل برأيه عند عدم وجدانه الدليل فذلك رخصة له لا يحل ان يتبعه غيره عليها ولا يدعو له العمل بها وقد وجد الدليل الذي وقد وجد الدليل الذي لم يجده يعني المتأخر وجد دليل لم يقف عليهم متقدم. وها انا اوجدكموه في كتاب الله او فيما صح من سنة رسوله عليه الصلاة والسلام وذلكم اهدى لكم من وجدتم عليه ابائكم قالوا لا نعمل بهذا ولا سمع لك ولا طاعة ووجدوا في صدورهم اعظم الحرج. هناك ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. وهؤلاء يجدون في صدورهم اعظم الحرج من حكم الكتاب والسنة ولم يسلموا ذلك ولا اذعنوا له وقد وهب لهم الشيطان عصا يتوكأون عليها عند ان يسمعوا من يدعوهم الى الكتاب والسنة وهي انهم يقولون ان امامنا الذي قلدناه واقتدينا به اعلم منك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نعم هذه قيلت بالحرف تقول للواحد منهم من اهل الفضل والخير والعلم والعمل والصلاح تقول له الدليل في البخاري او في مسلم يقول هل عندنا علم اكثر من علم الامام احمد والسنة ما عدل الامام احمد عن هذا الدليل الا لانه وجد ما يعارضه مما هو اقوى منه. احنا نعلم من الامام احمد قل مثل هذا في مالك والشافعي وغيرك يعني هل هذا مثلا هذا الكلام يخفى على احمد كلامه هذا حجته هذه عصا اعطاهم الشيطان وهيأها لهم يتوكؤون عليها في دفع النصوص وهي حجة في ظاهرها يعني لاحظ من النظر ائمة كبار الائمة المقلدون كبار يحفظون من مئات الالوف من السنة فيأتي شخص حديث عهد بعلم ويرد على كبار الائمة لكن هذا الشخص الذي بيده الدليل الحق معه حتى يوجد دليل يعارض الدليل ويكون اقوى منه وقد وهب لهم الشيطان عصا يتوكأون عليها عند ان يسمعوا من يدعوهم الى الكتاب والسنة وهي انهم يقولون ان امامنا الذي قلدنا واقتدينا اقتدينا به اعلم منكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك لان اذهانهم قد تصورت من يقتدون به تصورا عظيما بسبب تقدم العصر وكثرة الاتباع لانه قد يقول قائل كم اتباع ابي حنيفة منذ ان قام مذهبه الى الى يومنا هذا من يحصيهم والمشرق كله حنفية وبقية الاقطار الاسلامية فهي ايضا حنفي خلال قرون وائمة كبار فحول قلدوا هذا الامام يمكن ان يخفى عليهم مثل هذا الكلام هذه من الحجج التي يلبس بها المتعصبة حينما يدعون الى الاخذ بالكتاب والسنة وما علموا ان هذا منقوظ عليهم مدفوع به في وجوههم فانه لو قيل ان التابعين او ان في التابعين من هو اعظم وقد قدرا واقدم عصرا من صاحبكم. فان كان تقدم العصر وجلالة القدر مزية حتى توجب الاقتداء. فتعالوا حتى اريكم من من هو اقدم عصرا واجل قدرا يعني في الفقهاء السبع فقهاء المدينة السبع من التابعين من هو اهل لان يقلد. فاذا كان القدم يؤهل للتقليد ويبرر ويبرهن للتقليد ففي من تقدم عصر الائمة ايضا من هو اهل للتقليد ثم قال فان ابيتم ذلك ففي الصحابة رضي الله عنهم من هو اعظم قدرا من صاحبكم علما وعملا وفظلا وجلالة قدر تقولون ابو حنيفة اهل لان يقلد لانه امام نقول اي امامة ابي حنيفة او امامة ابي بكر ابو بكر اهل لان يقلد تقولون مالك اي مالك عمر مثلا تقولون احمد يحفظ من السنة ومالك نجم السنن اي هؤلاء ابو هريرة؟ في الحفظ لماذا لا نطلع فوق نقلد الصحابة هذا كلام الشوكاني فاين بيتم ذلك؟ فانا ادلكم على من هو اعظم قدرا واجل خطرا واكثر اتباعا واقدم عصرا وهو محمد بن عبدالله نبينا نبينا ونبيكم عليه الصلاة والسلام ورسول الله الينا واليكم فتعالوا فهذه سنته موجودة في دفاتر الاسلام ودواوينه التي تلقتها جميع الامة قرنا بعد قرن وعصرا بعد عصر. وهذا كتاب ربنا خالق الكل ورازق الكل وموجد الكل بين اظهرنا موجود في كل بيت وبيد كل مسلم لم يلحقه وتغيير ولا تبديل ولا زيادة ولا نقص ولا تحريف ولا تصحيف ونحن انتم ممن يفهم الفاظه ويتعقل معانيه فتعالوا لنأخذ الحق من معدنه ونشرب ونشرب صفو الماء ممنبعه فهو اهدى من ما وجدتم عليه اباءكم قالوا يعني بلسان حالي لا سمع ولا طاعة يقول اما بلسان المقال واما بلسان الحال. يقول فتدبر هذا وتأمله ان بقي فيك بقية من انصاف وشعبة من خير ومزعة من حياء وحصة من دين. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يقول وقد اوضحت هذا غاية الايضاح في كتابي الذي سميته ادب الطلب ومنتهى الارب فارجع اليه ان رمت ان تنجلي عنك ظلمات التعصب وتنقشع لك سحائب التقليد انتهى كلامه بحروفه ابن حزم ايضا له كلام طويل جدا في ابطال التقليد في الباب السادس والثلاثين من الاحكام هذا الكلام وان كان فيه شدة على جماهير المسلمين الذين يتبعون المذاهب الاربعة هذا فيه شدة عليه لكنه اقرب الى الحق والصواب نعم مما يتذرع به كثير من متعصبة المذاهب لان كلام مثل هؤلاء يدعون الى الكتاب والسنة الذي هو الاصل واولئك يدعون الى تقليد الرجال ثقة ما بهم وبإمامتهم وعلمهم وعملهم انظروا الى كلام في الطرف الاخر اذا قارن كلام الشوكاني السابق بكلام الصاوي في حاشيته على الجلالين في الجزء الثالث صفحة عشرة عند قوله تعالى ولا تقولن لشيء لفعل ذلك غدا الا ان يشاء الله اسمعوا ما اسمعوا ما يقول يعني الكلام الذي سمعناه من كلام الشوكاني في غاية القوة في طرف واسمعوا كلام الصاوي شو يقول ولا يجوز تقليد ما عدل ما عدا المذاهب الاربعة ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الاربعة ولو وافق يعني يعني ما عدا المذاهب الاربعة ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح والاية ولا يجوز تقليدهم عدم المذاهب الاربعة ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح هو الاية فالخارج عن المذاهب الاربعة ضال مضل وربما اداه ذلك للكفر. يقول لان الاخذ بظواهر الكتاب والسنة من اصول الكفر يعني هل هذا كلام يقبله عاقل هل هذا الكلام يقبله عاقل منصف معارك في مسألة الاجتهاد والتقليد لا نختلف في ان الاصل الكتاب والسنة لا يختلف على هذا احد لكن هل التقليد مزموم وهالاجتهاد واجب وهل المطالب بذلك جميع الناس او المطالب بفئة من الناس يعني قبل ربع قرن ثارت ثورة على التقليد وعلى كتب الفقهاء وعلى ائمة الاسلام ونبذ اقوالهم والتفقه من الكتاب والسنة مباشرة هذه دعوة دعوة او دعوة الى الاخذ بالاصول والمظنون بمن اطلقها الظن الحسن وقد ساءه اهمه وغمه ما يرد في ثنايا كلام المتعصبة المذاهب في المسائل الاصلية والفرعية ومن ذلك وما سمعنا من كلام الصاوي ظهر الدعوة لنبذ التقليد وعدم النظر في كتب الفقهاء والتفقه مباشرة من الكتاب والسنة دعوة الى اخفئ العلم من معدنه لكن ينبغي ان يفرق بين الناس ولا شك ان من تأهل للاستنباط من الكتاب والسنة انه ليس له ان يقلد احد وانما عليه ان يجتهد ولا يجوز له ان يقلد في دينه الرجال لان المرد عند التنازع الى الكتاب والسنة والذي لم يتأهل سواء كان عاميا او مبتدأ في الطلب ليست لديه الاهلية وليست لديه الالة كاملة. مثل هذا فرضه سؤال. اهل العلم وفي حكم سؤال اهل العلم الاخذ من كتبه وهذا هو التقليد لما ينادي هؤلاء الذين نجزي بانهم على خير ويدعون الى خير بنبذ الكتاب والسنة ويلقون مثل هذه المسائل ويشددون فيها في مختلف طبقات المتعلمين يريدون ان يأتي المبتدأ ويتفقه من الكتاب والسنة المبتدئ يبي يمسك المصحف ويشوف اول اية ثاني اية فيها حكم بيطبق. مبتدأ ما يعرف شيء يأتي الى صحيح البخاري او مسلم وبلوغ المرام وغيره من كتب السنة سواء كانت المطولة او المختصرة فيعمل بهذه الاحاديث وقد يكون لهذه الاحاديث حديث نواسخ في كتب اخرى. متى يعرف ان هذا الحكم منسوخ يعني اذا قرأ في كتب السنة باب الامر بقتل الكلاب ثم اخذ المسدس وكل ما شاء من كلب افرغ في رأسه رصاصة مأمور بقدر الكلام ثم بعد ذلك يأتيه باب نسخ الامر بقتل الكلاب مثل هذا يقال له اجتهد من الكتاب والسنة او نقول تأهل على الطريقة وعلى الجادة المتبعة عند اهل العلم اقرأ في كتب الفقه اقرأ لاهل العلم لفقهاء الامصار ووازن بين اقوالهم بالادلة ورجح ما يرجحه الدليل حينما يوجه طالب العلم مبتدئ الى كتاب فقه من المتون المعتمدة في المذاهب وكل بحسبه وما هو معتمد في بلده حينما يقال لطالب العلم المبتدئ احفظ الزاد وادرس الزاد واحضر دروس الزاد. هل معنى هذا اننا نجعل الزاد بمثابة الكتاب والسنة لا يحيد عنه طالب العلم لا انما نجعل مثل هذا الكتاب عناصر بحث عناصر بحتة تأتي الى المسألة الاولى وتتصور هذه المسألة تفهم هذه المسألة ثم تستدل هذه المسألة تبحث عن دليل لهذه المسألة من قال بهذا القول من خالف هذا القول ما دليله؟ تنظر في الادلة وترجح وتوازن وتخرج بالقول الصائب من خلال الدليل هذا هو الاتباع هذي طريقة جادة متبعة عند اهل العلم نعم منهم من يقتصر ويدعو الى الاقتصار على مرحلة واحدة من المراحل. هذا الزاد هذا زاد المستقبل. احفظ اوصي الامام نقول مهو بصحيح ليس بصحيح. نقول احفظوا الزاد صح افهم الزات صح استدل مسائل الزاد صحيح. اعرف من خالف ومن وافق بالادلة صحيح. وازن بين الادلة صحيح. رجح ما يرجحه الدليل صحيح وهذا الاتباع خطة خطة تسير عليه ليس معنى هذا إنك كل ما في الزاد صحيح الزاد على صغر حجمه قد هذا الكتاب خالف المذهب في اثنتين وثلاثين مسألة اذا كم خالف القول الصحيح الراجح بدليله اكثر قطعا لا نريد من طلاب العلم ان يتعصبوا لشخص نريد منهم ان يعملوا بالدليل ونريد منهم ان يسيروا على الطرق والجواد المتبع عند اهل العلم الموصلة الى العلم من ابوابه فالمبتدئ لا شك انه بيتعلم والعلم لا يأتي فجأة لا يأتي دفعة واحدة. يأتي بالتدريج. واذا كان هذا الطالب يترجح له في يوم من الايام في الامر قول من خلال النظر في المسألة وتصور المسألة والادلة والموازنة لانهم في بهذه الطريقة بيعرف المسألة بادلتها يشوف دليل المخالف اعتمد على ناسك اعتمد على المنسوخ اعتمد على عام اعتمد على خاص اعتمد على مطلق اعتمد على مقيد ماشي لكن لما ينظر الى حديث بمفرده ويعمل به. لا يدري هل هو منسوخ. لا يدري هل هو مقيد. لا يدري هل هو مخصص لا يدري عن شيء حتى يأتي الدليل المقيد او الدليل المخصص او الدليل الناسخ بعد يمكن اه شهور واعوام من بداية الطلب فمن الكلام واضح ما في لبس الدعوة التي اثيرت قبل ربع قرن دعوة محترمة ولها حظ كبير من النظر والقائلون بها اهل الخير وفضل وصلاح لكن نختلف معهم في من تلقى اليه هذه الدعوة فرق بين عامي وشبه عامي من مبتدئ يريد ان يتعلم ويسلك الجادة والطريقة المتبعة وبين متأهل. المتأهل ليس له وان ينظر في كلام فلان وعلان انما يأخذ من الكتاب والسنة ومع ذلكم عليه ايضا ان ينظر في اقوال الصحابة والتابعين من دونهم ينظر في اقوال فقهاء الامصار يستدل بها يستنير بها يستنير بها. لئلا يحدث قول يؤديه اليه فهم ولهذا النص وفهم الصحابة على خلافه. ونحن ملزمون بفهم السلف لا نبتدع فهم يختلف عن فهم السلف اظن الكلام واضح والمقصود منه بين فنحن ندعو الى الاخذ بالكتاب والسنة لانهم هم الاصل ونقدر ما قاله ابن حزم وما قاله الشوكاني وما يرمى به من دعاوى الاعتصام بالكتاب والسنة الاصل لان الكتاب والسنة اصل الاصول لكن يبقى ان هذا يخاطب به المتأهل واما بالنسبة للمبتدئ فعلى الطريق والجادة التي شرحنا وهي جادة مسلوكة عند اهل العلم. نعم يوجد في المذاهب من يعتمد هذا ويستمر مقلد والمقلد يا الاخوان ليس من اهل العلم اتفاقا كما نقل ذلك ابن عبد البر وغيره ليس من اهل العلم اتفاقا المقلد يعني ما في فرق بين عالم يسمونه عالم الناس ويتصدى للقضاء بين الناس وافتائهم وهو جامد على مذهب ولو خالفه الدليل لا يتعداه لانه اخذ العلم من هذا الكتاب الذي لا يتجاوز مئة صفحة وبين عامي يسأل عالم فيجيبه بالحكم شو الفرق ما في فرق اذا كلهم عوام العالم هو الذي يعرف الحكم بدليله وهذا الطالب المبتدئ بالطريقة التي شرحناها باذن الله اذا كانت لديه الاهلية للتحصيل من الفهم والحفظ فانه لا لا يستغرق وقت طويل حتى يسمى عالم بس المسألة تحتاج الى وجود الة لفهم هذه النصوص وما يعين على فهم هذه النصوص ويكون عالم ليس بمستحيل لكن نحتاج الى جادة متبعة مسلوكة توصل الى العلم ما نحتاج نتخبط يوم الكتاب هذا يا ام الكتاب الفلاني يا ام الكتاب العلاني يوم يروح لزيد من الناس وينصحوه بكتاب كذا اقرأ كتاب ذا كذا ثم يروح لثاني يقول لا اترك هذا واقرأ كذا لا انت عندك كتاب في بلدك معتمد اقرأ في هذا الكتاب. شو المانع لكن على الطريقة التي ذكرناها اجعل مسائل الكتاب عناصر بحث وحينئذ توفق وتسدد واصدق اللجأ الى ربك ان يهديك لما اختلف فيه من الحق باذنه واكثر من الاستغفار واكثر من الاذكار واقرأ القرآن بالتدبر وعلى الوجه المأمور به وسوف يوفقك الله جل وعلا نعم مسائل الجرح والتقليد مسائل جرح التعديل باعتبار ان الرواة انتهوا الرواة يعني عاصرهم من عاش في القرن الثالث والقرن الثاني والقرن الاول الائمة الذين عاصروا الرواة اجتهدوا وكل واحد قيم هذا الراوي من وجهة نظره قال ما يدين الله به من ان هذا الراوي يستحق هذه المرتبة نعم هذا اجتهاد يبقى ان من جاء من بعد عصر الرواة يعني بعد الثلاث مئة ليس له ان يحكم على الرواة الا من خلال اقوال اهل العلم فان كان ممن يقلد الشافعي اكتفى بقول الشافعي انتهى. كم من يقلد مالك واكتفى بقول مالك؟ استمر صار مقلد يقلد احمد يكتب بقول احمد لكن من اراد الاجتهاد وباب الاجتهاد مفتوح الى قيام الساعة ينظر في اقوال الائمة كلهم لا سيما في الرواة المختلف فيهم الرواة المتفق على توثيقهم والمتفق على تظعيفهم ما فيهم اشكال لكن يأتي رواة باللهيئة مثلا مختلف فيه جرح وتعديل فيه اكثر من عشرين قول للائمة طيب نأتي الى هذه الاقوال وننظر في هذه الاقوال ونوازن بينها من خلال قواعد الجرح والتعديل فاذا ترجح عندك من خلال القواعد وهذا مثل ما اشرنا اليه سابقا ان الاجتهاد المطلق بمعنى الاطلاق نعم مشكل او نادر نادر في غاية الندرة. لانه حتى الاجتهاد في معرفة قواعد الجرح والتعديل تنظر فيها من خلال قواذفها الحدادين. تجتهد في ثبوت ما يمكن اثباته من هذه القواعد ونفي ما يمكن نفيه من هذه القواعد فذهبت باجتهاد ورأى اجتهاد ثالث وهكذا. فانت تنظر في الاقوال التي قيل في هذا الراوي قالوا ثقة قالوا ظعيف قالوا كذا قالوا تجمع ثلاثة عشر من الائمة على تضعيفهم ثلاثة او اربعة قالوا بانه ثقة مطلقة. قالوا بانه ثقة مع التقييد. فانت توازن بين هذه الاقوال فتخرج بما يدين الله به مع التجرد. ولذا ابن حجر حكم عليه بانه صدوق. حكم عليه بانه مرة صدوق يخطئ. حكم عليه مرة بانه مرار بانه ضعيف لان المسألة تحتاج تحتاج الى توازن ونظر في كل راوي من الرواة وهذا فيه طول ولذا من من العلماء لا سيما كبار العلماء عندنا. عندنا في هذا الباب بالنسبة للسنة يعني لو قلنا انه لا الاثنين ما لهم نظير الشيخ عبد العزيز رحمه الله والشيخ الالباني. الشيخ عبدالعزيز انصب اجتهاده الى علم الحديث دراية واستنباط اعتمد على الحديث وصحح وظعف لكن اعتماده في الرجال ما اعتمد على ان يبحث كل راوي بعينه ومع ذلك لا لا يثبت عنده الخبر يكفيه ان يثبت عنده خبر ويستنبط منه الشيخ الالباني على العكس يعني كان اجتهاده منصب الى الرواية واثبات الخبر ثم بعد ذلك اجتهاد في الاستنباط مستواه ما هو من مستوى الشيخ ابن باز كما ان اهتمام الشيخ بتخريج الاحاديث والتصحيح والتضعيف والكلام على الرواة اقل من اجتهاد الشيخ الالباني وكل على على على خير عظيم فيما نحسب والله حسيبهم والله يغفر للجميع تفضلوا من من اهل العصر لماذا نحتاج الى جرح وتبديلا لا لا هذا ليس له داعي اصلا الجرح والتعديل انما ابيح للظرورة لانه على خلاف الاصل والكلام في الناس لا سيما اهل العلم امره خطير جدا اعراض المسلمين حفرة من حفر النار اراضي المسلمين حفرة من حفر النار خطر ان يحذر الانسان كل الحذر ان يتكلم في الناس لا جرح ولا تعديل انما ابيح الجرح والتعديل للرواة للضرورة للظرورة ظرورة حفظ السنة. لا يمكن ان نعرف الصحيح من الضعيف المقبول من المردود الا من خلال الجرح والتعديل وايضا الجرح والتعديل بقدر الحاجة يعني اذا كانت الحاجة تقوم بالاقل ما نظرنا الى الاعظم على كل حال مسألة الجرح والتعديل والكلام في الرجال انما يباح للضرورة نعم ويبقى بقدرها ينتهي نعم باقي ما لهم حاجة لست بحاجة الى ان تعرف مراتبهم. اللهم الا اذا كان هناك من يخشى ظرره المتعدد من المعاصرين من يخشى ضرر المتعدي فيحذر منه بالتلميح لا بالتصريح وبقدر الحاجة فان اجدى ذلك والا فالتصريح لحفظ الدين يبقى ان المسألة المنظور اليه اولا واخرا حفظ الدين وليس معنى هذا انه يقدح في ابو فلان بفلان لشخصه او يدافع عن فلان لشخصه لا المسألة دين على كل حال هذا هذا الذي يغلب على ظنه من التحريش من التحريش الذي اقتنع به الشيطان في جزيرة العرب وفي غيرها من بلدان المسلمين هو موجود على كل حال لكن هذا ابتلاء ابتلاء الزم ما على الانسان نفسه يحافظ على نفسه يحافظ على عمله من ان يوزعه بين الناس من الناس من يأتي باعمال امثال الجبال لكن هذا مفلس ليش يأتي باعمال امثال الجبال ويقال مفلس بيعه في الشر ليش؟ لانه يأتي وقد شتم هذا سب هذا قدح في هذا اخذ مال هذا يعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته وبعدين تنتهي اذا انتهت ولما تنتهي حقوق الناس يؤخذ من سيئاته فيبقى عليه المقصود ان على الانسان ان ان يحفظ نفسه ويكون كلامه بقدر الحاجة بقدر الحاجة يقول رحمه الله واما الاجتهاد فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض الاجتهاد لا شك انه بذل الوسع واستفراغ الجهد بتحمل امر فيه كلفة ومشقة ان يقال اجتهد في حمل الرحى لان في مشقة لكن هل يقال اجتهاد في حمل النواة نعم اذا شفت شخص معه عصا شايله بايده تقول اجتهد في حمل العصا نعم؟ لا لكن نقول اجتهد في حامل كيس كبير معاملين في مشقة وعرف الاجتهاد بقوله بذل الوسع في بلوغ الغرض اي بذل المجتهد وسعه في في البلوغ والوصول الى الحكم الشرعي المطلوب وعرفه في مختصر التحرير استفراغ الفقيه استفراغ الفقيه وسعه لدرك حكم شرعي لادراك حكم شرعي فالمجتهد يقول المؤلف ان كان كامل الالة في الاجتهاد ان كان كامل الاية في الاجتهاد هل هذا الكلام له حاجة نقول هذا تصريح بما هو مجرد توضيح والا فانه لا يسمى مجتهد حتى تكتمل فيه الالة. من معرفة ما تقدم ذكره في شروط المجتهد ان اجتهد في الفروع فاصاب فله اجران يعني له اجر الاجتهاد وله اجر الاصابة. وان اجتهد فاخطأ فله اجر الاجتهاد فقط ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث عمرو بن العاص انه قال او انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران. واذا حكم واجتهد ثم اخطأ فله اجر ومنهم من قال كل مجتهد في الفروع مصيب فني فهما قولان في المسألة. منهم من يقول المجتهد واحد والحق واحد لا يتعدد واحد مجتهد والثاني مخطئ وكلاهما مأجور. المصيب له اجران والمخطئ له اجر واحد والمسألة مفترضة في ايش في مجتهد بيهجم غير المجتهد الطالب المبتدأ يهجم الى المسائل العلمية ويقول انا لو لو اخطأت افرض اني اخطأت لاجر واحد نقول انت معزور لان المسألة مفترضة في من تحققت فيه الاهلية هذا ظاهر كله في المجتهد القول الثاني ان كلهم على خير وكلهم مجتهدون وكلهم مصيبون يقول ابن العربي التعلق بهذا الحديث من قال ان الحق في جهة واحدة للتصريح بتخطئة واحد لا بعينه وقال قال وهي نازلة في الخلاف عظيمة نازلة ايش معنى نازلة؟ يعني هل المسألة المسألة التي هي الخلاف في كل مجتهد مصيب او ان هذه المسألة النازلة العظيمة التي يحتمل فيها ان يجتهد ان يصيب بعض المجتهدين ويخطئ بعض المجتهدين احتمال المازري يقول تمسك به يعني الحديث كل من الطائفتين من قال ان الحق في طرفين ومن قال ان كل مجتهد من قال ان الحق ان الحق في احد الطرفين يعني واحد مجتهد والثاني المصيب والثاني مخطئ. ومن قال كل مجتهد مصيب فاما الاولى الطائفة الاولى اصحاب القول الاول ما وجه الاستدلال يقول لو لو كان كل مصيبا لو كان كل مصيبا لم يطلق على احدهما الخطأ لاستحالة النقيضين في حالة واحدة الرسول عليه الصلاة والسلام اطلق عليه الخطأ فكيف نقول هو مصيب كيف يوصف بانه المصيب مخطئا واحد هذا اجتماع للنقيضين واما المصوبة الذين يصوبون جميع المجتهدين فاحتجوا بانه صلى الله عليه وسلم جعل له اجرا ولو كان لم يصب لم يؤجر واجابوا عن اطلاق الخطأ في الخبر على من ذهل على من ذهل عن النص او اجتهد فيما لا يسوغ الاجتهاد فيه من القطعيات فيما خالف الاجماع فان مثل هذا ان اتفق له الخطأ فيه نسخ حكمه وفتواه ولو اجتهد بالاجماع وهو الذي يصح عليه اطلاق الخطأ واما من اجتهد في قضية ليس فيها نص ولا اجماع فلا يطلق عليه خطأ واطال المازني في تقرير ذلك والانتصار له وختم كلامه بان قال ان من قال ان الحق في طرفين هو قول اكثر اهل التحقيق من الفقهاء والمتكلمين وهو مروي عن الائمة الاربعة وان حكي عن كل منهم اختلاف فيه ذكر ذلك ابن حجر ولا شك ان الراجح هو القول الاول وهنا المصيب واحد والثاني مخطئ لان الحق لا يتعدد والحديث صريح في ذلك فالمصيب واحد ومن عداه مخطئ. وهو قول مالك وابي حنيفة والشافعي والحنابلة وقال بالثاني ابو حنيفة في قول وبعض الشافعية وبعض المالكية ولا يقال ولا يجوز. هذا كلام المؤلف. ان يقال كل مجتهد في الاصول الكلامية يعني العقائد نصيب. ونقل بعضهم الاجماع على ذلك يعني ان المسائل الكلامية اهل الكلام يعبرون عن مسائل الاعتقاد بالكلامية ولا شك انه اصطلاح حادث مبتدأ فاثباتهم مسائل الاعتقاد على طرقهم المحدثة محدث فيبقى ان مسائل الاعتقاد وهي معروفة مميزة عن مسائل الاحكام مسائل الاعتقاد هل تقبل الاجتهاد هل المجتهد ان ينظر في مسائل الاعتقاد او عليه ان يقلد ما ثبت عن سلف الامة فيما اثبته فيما اثبتوه مما ثبت مما اثبته الله عز وجل مما ثبت في الكتاب والسنة هذا الاصل نعم لكن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لا يفرق بين الاصول والفروع يقول عندك نصوص من الكتاب والسنة تجتهد وما يؤديه ما يؤديك الى اجتهادك ان اصبت الحق فانت على خير عظيم ولك الاجران ان لم تصب فلن تحرم الاجر الواحد حتى في مسائل الاعتقاد ولذا رحمه الله لما سئل عن بعض المنظرين في المذاهب البدعية الكلامية اجاب بان عذره وقال ان هذا ينصر ما يراه الحق. يعني هذا ما اداه الى اجتهاده لكن ينبغي ان نؤطر ونقيد فهمنا لنصوص الكتاب والسنة بفهم السلف فما اتفق عليه السلف من اثبات ما اثبته الله سبحانه وتعالى ورسوله لله عز وجل لا يجوز لنا ان نوجد قول جديد بعد السلف المسائل العقدية التي اختلف فيها السلف محل الاجتهاد نقيد محل الاجتهاد فيما اختلف فيه السلف اختلفوا في الساق مثلا اثبات الساق مع الخلاف اذا للاجتهاد فيه مجال آآ الهرولة ما يثبت على طريق المشاكلة لا يمل حتى تملوا نسوا الله فنسيهم. المقصود ان مثل هذه التي هي محل اجتهاد لا يثرب على من خالف فيها لان الخلاف قديم فيها لكن المسائل التي اتفق عليها السلف اجمعوا عليها من اثبات الاسماء والصفات المتفق على اثباتها بين سلف هذه الامة وائمتها لا يجوز لاحد ان ينظر فيها من غير منظارهم ويوجد قول جديد غير ما اعتمدوه يقول لان ذلك يؤدي نار لا لا لا الحق واحد الحق واحد لا يتعدد فاجتهد زيد واجتهد عمرو الحق مع احدهما دون الثاني والمصيب الذي اصاب الحق المصيب له الاجران والمخطئ له اجر واحد فالحق لا يتعدل شو المسائل الاجتهادية التي لا يظهر فيها آآ رجحان قطعي هذا التي لا ينكر فيها لكن الكل خلاف معتبر الخلاف الذي لا يسنده الدليل ولو وجد ولو نقل عن بعض اهل العلم هذا ينكر فليس كل خلاف معتبر بل المعتبر ما له اصل من الكتاب والسنة يقول يعلل في ان الاجتهاد لا يدخل مسائل الكلام ولا يدخل في المسائل الاعتقادية يقول لان ذلك يؤدي الى اهل الضلالة من النصارى لانهم اجتهدوا قالوا بالتثليث اذا نعذرهم نعم نقول هذا يخالف امور قطعية عندنا في الكتاب والسنة فهو خلاف غير معتبر اجتهاده في غير محله ايضا المجوس في قولهم بالاصلين كذلك لان قولهم مخالف للقطعيات مخالف لما علم من من الدين بالضرورة نعم نعم والكفار ايضا في نفيهم التوحيد وبعثة بعثة الرسل والبعثة ايضا باليوم الاخر المقصود ان ليس لمن اثبت الاجتهاد في مسائل الاعتقاد لا سيما المسائل التي اتفق عليها سلف هذه الامة ليس عندهم ما يستمسك به فنحن مأمورون مقيدون بفهم السلف بهذه المسائل. نعم ربما مبلغا اوعى من ساهم لكن في المسائل التي يدخلها الاجتهاد. اما ما لا يدخله الاجتهاد فانه الحق ما في ما اتفق عليه السلف في هذه المسائل ثم استدل على انه ليس كل مجتهد في الورع مصيب بقوله من اجتهد واصاب وجاء النص هكذا عنده نعم ماذا يقول نعم يقول من اجتهد واصاب فله اجران ومن اجتهد واخطب فله اجر واحد ولفظ الحديث كما سقناه من الصحيح اذا اجتهد الحاكم فحكم فاصاب فله اجران واذا حكم فاخطأ فله اجر ووجه الدليل ان النبي عليه الصلاة والسلام خطأ المجتهد تارة وصوما وبه اخرى. فدل على ان من المجتهدين من هو مخطئ. والله المستعان. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين