فتقول ان قاما اخوك قام اخي ان اجتهدت نجحت ما حكم الفعل الماضي؟ الواقع فعل شرط؟ وجواب شرط هنا خلاف بين النحويين كالجمهور على ان الجزم واقع على الفعل الماضي نفسه اما المضارع فانك تبدأ اعرابه كذلك ببيان نوعه فتقول فعل مضارع فاي مضارع اذا اردت ان تبدأ اعرابه فتبدأ اعرابه بماذا؟ ببيان نوعه متى ما بدأت المضارع بغير قولك فعل مضارع فاعرابك ليس صحيحا فجاء محمد تقول محمد فاعل وجاء هؤلاء نقول هؤلاء فاعل كلاهما فاعل والفاعل حكمه الرفع لكن كيف نأتي بالركن الثاني؟ كيف نكمل الاعراب نقول جاء محمد فاعل مرفوع وجاء هؤلاء فاعل في محل رفع وبنون وعليون وشبهه كالجمع قوله كالجمع هذا خبر لقوله اولوا وما عطف عليه. يقول اولوا وما عطف عليه ما بالها؟ هذه كالجمع يعني ان تعربها وتعاملها كجمع المذكر السالم ايضا الملحق بجمع المذكر السالم اذا هناك كلمات تدخلها الاحكام العربية وهناك كلمات لا تدخلها الاحكام العربية قد نأتي الى السؤال الاهم وهو ما الكلمات التي تدخلها الاحكام الاعرابية؟ والكلمات التي لا تدخلها الاحكام الاعرابية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في هذا الدرس الثاني من دروس شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام رحمه الله تعالى نحن في ليلة الاربعاء الحادي والعشرين من جمادى الاولى من سنة تسع وثلاثين واربعمائة والف في جامع منيرة الشبيلي في حي الفلاح في مدينة الرياض فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا الدرس درسا مباركا ونافعا ومفهوما اللهم امين في الدرس الماضي يا اخوان كنا تكلمنا على شرح بدايات الكتاب وشرحنا تعريف الكلمة وانواع الكلمة انواعها الثلاثة والعلامات المميزة لكل نوع من انواع الكلمة اعراب كل نوع وبناؤه ثم تكلمنا على تعريف الكلام واقل لي ما يتألف منه بهذا الدرس باذن الله سنتكلم تبعا لابن هشام رحمه الله على انواع الاعراب ونتكلم ايضا على خط الاعراب وعلى طريقة الاعراب وعلى علامات الاعراب عقد ابن هشام رحمه الله تعالى فصلا خصه بانواع الاعراب فقال فصل انواع الاعراب اربعة رفع ونصب في اسم وفعل نحو زيد يقوم وان زيدا لن يقوما وجر في اسم نحو بزيد وجزم في فعل نحو لم يقم قول ابن هشام وكثير من المصنفين فصل ما اعرابه نعربه على انه مبتدأ على انه خبر لمبتدأ محذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا فصل وكان المتقدمون يصرحون بهذا المبتدع كما كان يفعل سيبويه في كتابه يصرح فيقول هذا باب كذا وكذا هذا باب فعل ذلك في كل ابوابه التي تجاوزت المئات ثمان كلمة هذا الواقع مبتدأ صارت تحذف لانها معروفة في العناوين بدلالة الحضور ولهذا يقال ان اشهر موضع من مواضع حذف المبتدأ بالعناوين وما في حكمها كقولهم مثلا باب الفاعل. يعني هذا باب الفاعل او كتاب التوحيد يعني هذا كتاب التوحيد او جامعة الامام هذا المكتوب في اللوحة يعني هذه جامعة الامام او جامعوا الحي يعني هذا جامع الحي او مدرسة الحي او تموينات فلان او مخبز فلان او شركة فلان يعني هذا او هذه وهكذا فهذا ما يتعلق باعراب هذه الكلمة المشهورة كثيرة الاستعمال ذكر ابن هشام بما قرأناه انواع الاعراب الرفع والنصب والجر والجزم وتسمى ايضا الاحكام الاعرابية فلهذا اذا سئل عن الحكم الاعرابي بكلمة ما فان الجواب سيكون واحدا من هذه الاربعة تقول حكمها رفع او نصب او جر او جزم ولا تقول حكمها مرفوع او منصوب او مجرور او مجزوم هذه كما سيأتي بيان يعني مصطلح يبين الحكم ولكنه ليس الحكم الحكم هو الرفع كيف تبين ان حكم كلمة الرفع سيأتي انك تقول في الكلمة المعربة مرفوع وفي الكلمة المبنية في محل رفع وهكذا وهكذا يقال في بقية المعاني اذا سئل عن الحكم فانك تأتي بالحكم لا بالوصف لو قيل لك مثلا ما حكم الصلاة تقول حكمها الوجوب وتقول حكمها واجبة الواجبة هي الصلاة نفسها الصلاة واجبة اما حكم الصلاة الحكم هو الوجوب فرق بين الحكم وبين صفة الشيء تأملوا في ذلك ستجده واضحا ان شاء الله فالحكام الاعرابية الرفع والنصب والجر والجزم عرفنا ذلك وهذا معروف ومنشور لكن السؤال المهم المتعلق بالاحكام الاعرابية الاربعة هو هل هذه الاحكام الاعرابية الاربعة تدخل على كل الكلمات ام تدخلوا على بعض الكلمات دون بعض الجواب تدخل على بعض الكلمات دون بعض هنا يبدأ بداية الفهم وخاصة للاعراب والجواب عن هذا السؤال ان نقول الاحكام العربية تدخل شيئين فقط تدخل الاسماء كلها والمضارع كله تدخل على جميع الاسماء المعربة والمبنية وعلى جميع المضارع المعرب والمبني واما البواقي يعني الحروف والفعل الماضي وفعل الامر فهذه الثلاثة لا تدخلها الاحكام الاعرابية بتاتا لا رفع ولا نصب ولا جر ولا جزم هذه القاعدة مهمة لكي نبني عليها بعد ذلك ما يتبقى من هذا الباب وخاصة طريقة الاعراب اذا فالاحكام الاعرابية انما تدخل على الاسماء كلها والمضارع كله اما الاسماء فيدخلها كما ذكر ابن هشام فيما قرأنا الرفع والنصب والجر ولا يدخلها الجزم اذا فقد حرمنا الاسماء من حكم من الاحكام الاعرابية وهو الجزم لكن العربية عندما جاءت الى الفعل المضارع ادخلت عليه الرفع والنصب والجزم وحرمته من الجر. فلهذا يقولون اللغة العربية حكيمة وعادلة حكيمة يعني محكمة وعادلة يعني تعدل في احكامها فلو جارت في مكان تعود في مكان اخر آآ تعدل هذا الميل الذي حدث وهذا كثير في ابواب النحو وقد نضرب له امثلة بين وقت واخر وهذا من الامثلة الاسم تقول في رفعه جاء محمد ومحمد فاعل حكمه الرفع وتقول في الناصب اكرمتم محمدا فمحمدا مفعول به حكمه النصب والجرس اللمث على محمد فمحمد اسم حكمه الجر واما المضارع فتقول في رفعه محمد يذهب اليوم ويذهب مضارع حكمه الرفع لانه لم يسبق بناصب ولا بجازم وتقول محمد لن يذهب اليوم فيذهب مضارع حكمه الناصب لانه مسبوق بناصب وتقول في الجزم محمد لم يذهب مبكرا ويذهب مضارع حكمه الجزم لانه مسبوق بجازم فان قلت ما الدليل على ان هذه الاحكام الاعرابية تدخل على الاسماء المبنية كما تدخل على الاسماء المعربة ودخوله على الاسماء المعربة واضح في الامثلة السابقة فما الدليل على ان هذه الاحكام تدخل ايضا على الاسماء المبنية الجواب اننا نقول ذهب محمد ومحمد اسم معرب وقع هنا فاعلا والفاعل حكمه الرفع فقد دخل الرفع على اسم معرب ثم نقول ذهب هؤلاء او ذهب هذا او ذهبت او ذهب سيبويه واذا قلت ذهب هؤلاء فهؤلاء اسم دل على من فعل الذهاب فاعرابه فاعل اعرابه فاعل والفاعل حكمه الاعرابي الرفع يعني ان الرفع قد دخل على هؤلاء ام لم يدخل دخل اذا فالرفع يدخل على الاسماء المبنية كما يدخل على الاسماء المعربة لكن الفرق انه يدخل على اسماء المعربة فيؤثر في لفظها ويدخل على الاسماء المبنية فلا يؤثر في لفظها وكذلك نقول في النصب اكرمت محمدا ومحمدا حكمه النصب واثر في لفظه لانه معرب وتقول في المبنيات اكرمت هؤلاء واكرمتك فدخل النصب على هؤلاء وعلى الضمير الا انه اثر في محله ولم يؤثر في لفظه اثر في محله يعني ان هذا الاسم المبني حل في محل يعني وقع في موقع يعني وقع في كان في موضع حكمه النصب وهذا الذي حدث وتقول في الجرس سلمت على محمد في المعرب وسلمت على هذا وعليك فان قلت ما الدليل على ان الاحكام العرابية تدخل على المضارع المبني كما تدخل على المضارع المعرب الجواب عن هذا صار قديما خلاص واظح نقول في الفعل مضارع كما قلنا في الاسم فان المضارع المعرب تدخله الاحكام العربية وتؤثر في لفظه فتقول محمد يدرس باجتهاد فيدرس مضارع حكمه الرفع واثر ذلك في لفظه يعني وضعنا عليه علامة رفع وتقول في النصب محمد لن يدرس وفي الجزم محمد لم يدرس ثم اذا جئت الى المضارع المبني وهو كما سبق في الدرس الماضي ما اتصلت به نون النسوة او نون التوكيد تقول الطالبات يدرسن باجتهاد والفعل يدرس ويدرسنا مضارع لم يسبق بناصب ولا بجازم فحكمه الرفع اذا فالمضارع هنا قد وقع في موقع في موضع حل في محل هذا المحل حكمه الرفع فالمضارع محله الرفع يعني وقع حل في محل حكمه الرفع الا انه لم يؤثر في لفظه لانه ملازم للسكون يعني مبني على السكون وكذلك تقول في المضارع المتصل بدون التوكيد هل تذهبن يا محمد تذهبا فتذهب مضارع لم يسبق بناصب ولا بجازم لان هل حرف استفهام مهمل هامل لا يعمل الرفع ولا لا يعمل النصب ولا يعمل الجزم فبقي المضارع حكمه الرافع الا ان لفظه لم يتأثر بالاعراب يعني لم نضع عليه علامة الرفع الضمة لانه مبني على الفتح لاتصاله بدون التوكيد وكذلك يقال في النصب الطالبات لن يدرسن وكذلك يقال في الجزم لا تلعبن طيب فاذا قيل لماذا دخلت الاحكام الاعرابية على الاسماء والمضارع ولم تدخل على الحروف والماظي والامر لماذا دخلت هذه الاحكام العربية على المضارع والاسم فقط ولكنها لا تدخل على الحروف ولا على الماضي ولا على الامر فالجواب عن ذلك لان العوامل الاعرابية التي ترفع او تنصب او تجر او تجزم العوامل العربية يعني كل ما يرفع او ينصب او يجر او يجزم او يرفع ينصب مثل كان واخواتها او ينصب ويرفع مثل ان واخواتها اي ما يعمل عمل يرفع او ينصب او يجر او يجزم نسميه عاملا هذه العوامل لا تدخل الا على الاسماء والمضارع ولا تدخل على الحروف ولا تدخل على الماضي ولا تدخل على الامر تأمل ذلك في اللغة تجده واضحا فانت مثلا بالفاعل تقول جاء محمد ونقول في تعريف الفاعل لا يكون الا اسما اذا فالفاعل لا يقع الا اسما الرفع في الفاعل لا يقع الا على الاسماء الاسم هو الذي يمكن ان تدخله الافعال فترفعها والمفعول به كذلك لا يقع الا على الاسماء وحروف الجر لا تدخل الا على الاسماء وكان واخواتها وان واخواتها وظننت واخواتها النواسخ لا تدخل الا على الجملة الاسمية يعني على اسم نواصب المضارع جوازم المضارع ما تدخل الا على مضارع لكن ما يمكن ان ان تدخل ان تدخل فعل مثلا على فعل ماض ما تقول كان ذهب جالسا ويأتي لا تدخل حرف جر على فعل ماظ او امر ولا مضارع لا يمكن ان تدخل لم جوازم المضارع او نواصب المضارع على فعل ماض او فعل امر لا تقل محمد لم ذهب او يا محمد لم اذهب فالعوامل لا تعمل الا في الاسماء والافعال المضارعة فلهذا صارت معمولة يعني مرفوعة او منصوبة او مجرورة او مجزومة طيب فاذا علمت ذلك ثم سألت هذا السؤال فقلت اكل الحروف ليس لها حكم اعرابي ما في ولا حرف له حكم اعرابي فالجواب عن ذلك نعم كل الحروف ليس لها حكم اعرابي وهذا باتفاق طيب اكل الافعال الماضية ليس لها حكم اعرابي الجواب نعم الا في موضع واحد اختلفوا فيه او كنا في شرح مبتدئين ما ذكرنا شيئا من هذه التفاصيل فهناك موضع واحد في الفعل الماضي اختلف فيه النحويون وهو الفعل الماضي الواقع فعل شرط او جواب شرط آآ الاصل في اسلوب الشرط ان يدخل على المضارع تقول ان تجتهد تنجح ان يقم محمد اقم لكن قد يدخل الشرط على الفعل الماضي قد يكون فعل الشرط وكذلك جاوبوا الشرط فعلا ماضيا لا على جملته وعلى ذلك صار للفعل الماضي في هذا الموضع فقط حكم اعرابي وهو الجزم فنعربه عرب المبنيات ونقول في ان قام اخوك قام اخي قام اخوك فعل ماض في محل جزم مبني على الفتح واخوك فاعله وقام اخي هذا فعل ماظ في محل جزم مبني على الفتح وهو جواب الشرط واخي فاعله وعلى ذلك تكون جملة الجواب قام اخي جملة لا محل لها من الاعراب لان الجزم عندهم واقع على لفظ الماضي كما يقع على لفظ المضارع في ان يقم اخوك يقم اخي فالجزم يقع على لفظ المضارع باتفاق ليس على جملته وقيل ان الجزم في الشرط واقع على جملة الماضي يعني على الفعل مع فاعله يعني الجملة قام اخوك الفعل والفاعل كلاهما في محل جزم. والجملة قد يكون لها محل من الاعراب وكذلك في جواب الشرط فعلى ذلك الجزم واقع على جملة الفعل الماضي بالفعل الماضي وحده لا محل له من الاعراب باق على اصله لكن الجمهور والمحققون على ان الجزم هنا واقع على لفظ الفعل الماضي لادلة ليس الموضع موضع ذكرها لكن نذكر ان هذا هو الموضع الوحيد الذي اختلفوا فيه في فعل في الفعل الماضي. ما سوى ذلك فهم متفقون هنا على ان الفعل الماضي لا حكم اعرابيا له طيب ننتقل الى فعل الامر ونسأل فكل افعال الامر ليس لها حكم اعرابي ها الجواب نعم وهذا عند جمهور اهل اللغة عند جمهور اهل اللغة يرون ان فعل الامر لا محل له من الاعراب يعني ليس له حكم اعرابي لا رفع ولا نصب ولا جر ولا جزم ويبنى على حذف حرف العلة بامري المضارع المعتل الاخر ويبني على السكون فيما سوى ذلك هذا كل ما تحتاج اليه في اعراب ما قبل خط الاعراب وهذا كل ما يمكن ان يقال في اعراب وخالف في ذلك الكوفيون فقالوا هو معرب مجزوم هو معرب مجزوم وخلافهم في ذلك يقوم على خلاف سابق وهو خلافهم في انواع الفعل والبصريون وتابعهم الجمهور على ان الفعل ثلاثة انواع ماض ومضارع وامر والامر قسم مستقل وهو لا تدخله العوامل الاعرابية فلهذا ليس له حكم اعرابي وقال الكوفيون ان الفعل ثلاثة انواع وهي الماضي والمضارع والدائم واسقطوا فعل الامر وارادوا بالفعل الدائم اسم الفاعل واسم الفاعل عند البصريين وعند الجمهور اسم وليس فعلا وهذا هو الصحيح طيب اين فعل الامر عند الكوفيين قالوا فعل الامر هو جزء من المضارع وليس قسما مستقلا فانت اذا قلت اجلس اصله عندهم لتجلس كل فعل امر عندهم اصله المضارع المجزوم بلام الامر اجلس يعني لتجلس قم يعني لتقم والذي حدث كما يقولون وكما يرون ان لام الامر حذفت لكثرة الاستعمال فصار الفعل تجلس اشتبه بالمضارع وحذفت التاء للفرق فصار الفعل مبدوءا بالجيم الساكنة فاتي بهمزة الوصل للتمكن من النطق بالساكن فصارت اجلس فيقول اجلس هي لتجلس فعندهم انه فعل مجزوم بذم الامر وعلامة جزمه السكون ولهذا تجدون مثلا ابن خلويه بالطارقيات او اعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم مطبوع يعرب هكذا كلما جاء فعل امر يقول مجزوم فبان من ذلك ان كون فعل الامر لا ليس له حكم اعرابي هو قول البصريين وهو قول الجمهور وهو الصحيح بهذه المسألة والخلاصة ما بدأنا بذكره وهو ان الاحكام الاعرابية تدخل على شيئين على الاسماء كلها المعربة والمبنية وعلى المضارع كله المعرب والمبني واما الحروف فلا تدخلها الاحكام العرابية وكذلك الامر عند الجمهور وهو الصحيح وكذلك الماظي الا في موظع واحد مختلف فيه فنتجاوز كل ذلك ونقول ان الاحكام الاعرابية تدخل على الاسم والمضارع ولا تدخل على الحروف والماظي والامر طيب هذا ما يتعلق بانواع العراب وعلامة تدخل مما زدنا شرحه على ما ذكرناه في شرح المبتدئين. هناك امور واضحة نتجاوزها لانها سبقت في شرح المبتدئين طيب ننتقل بعد ذلك الى الكلام على ما نسميه خط الاعراب خط الاعراب هو خط متوهم يساعد الطالب على فهم الاعراب واتقانه بناء على ما سبق شرحه الكلمات بناء على ما سبق شرحه مما تدخل عليه الاحكام العربية وما لا تدخل عليه الاحكام العرابية وجدنا انها على نوعين النوع الاول الكلمات التي لا تدخلها الاحكام الاعرابية بتاتا هذه ثلاثة وهي الحروف والماظي والامر نجعلها على اليمين ونضع خطا طيب والكلمات التي تدخلها الاحكام الاعرابية وجوبا هي الاسماء والمضارع نجعلها على يسار الخط اذا فالخط يقسم الكلمات بحسب دخول الاحكام الاعرابية طيب فاذا فهمنا ذلك عرفنا ان ما قبل خط الاعراب يعني الحروف والماظي والامر اعرابه واحد واعرابه سهل لانه ثابت لا يتغير ثابت لا يتغير تقول في اعرابها جميعا الحروف والماظي والامر فتبتدأ اعرابها ببيان نوعها هذا الركن الاول تبين نوعها وان كانت حرفا تقول حرف كذا وان كانت ماضيا تقول فعل ماض وان كانت امرا تقول فعل امر اشياء ثابتة ما يحتمل غير ذلك طيب والركن الثاني في اعرابها ان تبين حكمها الاعرابي وعرفنا ان هذه الثلاثة ما قبل خط الاعراب ليس لها حكم اعرابي لا رفع ولا نصب ولا جر ولا جزم ويعبر المعربون عن ذلك بقولهم لا محل له من الاعراب اذا ما معنى قولهم لا محل لهم من العراب يعني ليس له حكم اعرابي ومتى نقول لا محل له من الاعراب ما قبل خط الاعراب يعني مع هذه الثلاثة مع الحروف والماظي والامر نقول لا محل له من الاعراب الركن الثالث في اعرابها ان تذكر حركة بنائها وقد تكلمنا في الدرس الماضي فيما سبق من كلام ابن هشام وبين كل حركات المبنيات فعرفنا ان الحروف كلها تبنى على حركات اواخرها طيب والماظي عرفنا انه على الصحيح يبنى على الفتح الظاهر او المقدر وان شئت المذهب التعليمي فانه يبنى على الفتح او الظم او السكون واما الامر فانه يبنى على ما يجزم به مضارعه يعني يبنى على حذف النون في امر الافعال الخمسة هذه الثلاثة الحروف والماظي والامر ولان اعرابها ثابت لا يحتاج الى ان تكون في جمل يعني اعرابها ثابت في جملة او وحدها لانها لا تتأثر بجملتها في اعرابها فهل اعرابها ثابت من دون ان تنظر في جملتها فتقول في نوعها حرف استفهام وتقول في حكمها الاعرابي لا محل له من الاعراب وتقول في حركة بنائها مبنية على السكون هذا اعرابها ما يتغير بالقرآن في السنة في الشعر في القديم في الحديث هذا اعرابها وتقول عن عن او في او على حرف جر لا محل له من عراب مبني على السكون هذا اعرابها في كل مكان طيب لو قلنا دخل او خرج او نجح او قام او جلس او دحرج او اكرم او بعثر او زلزل او انطلق او افتتح او استخرج اي فعل ماضي ثلاثي او رباعي او خماسي او سداسي اعرابها واحدة كل الافعال الماضية اعرابها واحد تبين نوعها فتقول فعل ماض وتبين حكم الاعراب تقول لا محل له من اعراب وتبين حركة بنائها فتقول مبني على الفتح الظاهر في جميع الامثلة السابقة او المقدر في ثلاثة مواضع اذا كان معتل الاخر كادعا وسعى او متصل باو الجماعة فذهبوا وجلسوا او متصلا بظمير متحرك فذهبت طيب لو اردنا ان نعدم كان كان ما نوعها اسم ام فعل ام حرف بعن طب ماظ او مضارع او امر وصلنا فعل ماضي تعرب عربة فعل ماضي يعني نعربه مثل دخل وخرج كالعرابي السابق الا اننا نزيد في اعرابها ونقول ناسخ او ناقص وفعل ماظ ناقص مبني على الفتح لما حل له من اعراب وكذلك في ظن يقول الاعراب نفسه طيب وفعل الامر ايضا اعرابه ثابت يقول في اعراب اجلس او اذهب او قم او انتبه او انطلق او استخرج او اسكن او استغفر او سبح كلها عربها واحد تقول فعل امر لا محل لهم العراب مبني على السكون فان كان معتل الاخر تقل مبني على حذف حرف العلة ك اخشى ربك او اقض بالحق او ادع الى الحق وان كان مضارعه من الافعال الخمسة تقول مبني على حذف النون اذهبوا واذهبا واذهبي هذا اعراب الفعل هذا اعراب ما قبل خط الاعراب ما فيه كلام اخر اخر عهدنا به هنا لن نتكلم على هذه الثلاثة بعد ذلك باقي النحو لما بعد خط الاعراب يعني الاسماء والمضارع وبذلك تعرف ان النحو والاعراب ليس شيئا واحدا بعضه سهل جدا وبعضه متوسط وبعضه يحتاج الى انتباه ومراجعة لكي يفهم والامور السهلة الواضحة في النحو وفي الاعراب ليست قليلة كما رأيتم الان الحروف والماظي والامر كم تشكل من من اللغة العربية دير اذا اردت ان تحصيها مثلا في القرآن الكريم ستكون نسبتها كبيرة قد افلح المؤمنون كلمتان قبل خط الاعراب وكلمة بعد خط الاعراب قد حرف وافلح ماض والمؤمنون اسم قد اعربها ثابت حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من اعراب افلح ماض اعرابها ثابت فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من اعراب المؤمن اسم حينئذ يحتاج الى ان نعرف حكمه الاعرابي وهكذا مع الاسئلة ما تفتح والا سيضيع الدرس والوقت ضيق لكن اتفقنا مع الاخوة ان الاسئلة تجمع في اوراق وانظر اليها واجيب على اهمها في اول الدرس القادم والا فان الوقت لا يسمح باكثر من ذلك يعني لم نشرح الا ثلاث ورقات وبقيت كل هذه الاوراق يجب ان ننتهي منها اليوم لكي ننتهي من الكتاب في الوقت المقرر طيب فهذا ما يتعلق بخط الاعراب عرفنا ان ما قبله اعرابه سهل لانه ثابت واما ما بعده وهو بعكس ما قبله يعني يجب ان تدخله الاحكام الاعرابية ليس هناك اسم لا محل له من الاعراب او فعل مضارع لا محل له من الاعراب نعم اختلفوا في بعض الاسماء خلافات قليلة كضمير الفاصل بعضهم قال لا محل له من الاعراب لكن الاصل في الاسماء واما الافعال المضارعة فكلها لابد لها من حكم اعرابي كما فصل من قبل اما رفع او او جر او جزم او جر ومتى يكون حكمه الرافع او النصب او الجر او الجزم هذا الذي سيأتي في فروع النحو وجزئياته بعد ان ننتهي من مقدماته واصوله يعني الاحكام التركيبية من المبتدأ والخبر الى اخر النحو هو كله بيان لمواضع رفع الاسم ونصبه وجره وبيان لمواضع رفع المضارع ونصبة وجزمة اما الان فما زلنا نتكلم على اصول النحو التي تحتاج اليها في كل ابواب النحو القادمة باعراب الاسماء والمضارع فيذهب محمد ومحمد يذهب ولن يذهب محمد والرجال يذهبون وانت تذهبين تبدأ اعراب كل ذلك بقولك فعل مضارع فاذا قلت محمد يذهب مبكرا فمحمد مبتدأ مرفوع ويذهب ان قلت خبر المبتدأ خطأ بان المضارع ما يمكن ان تقول عنه خبر المضارع ما تقل في اعرابه الا فعل مضارع وهو فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر ثم الجملة من الفعل والفعل هي الخبر فالمضارع ليس هو الخبر وكذلك لو قلت كان محمد يذهب ومحمد اسمه كان ويذهب ما تقول خبر كان. تقول فعل مضارع والخبر الجملة وكذلك ان محمدا يذهب او ظننت محمدا يذهب ونحو ذلك والمضارع تبدأ اعرابه ببيان نوعه فتقول فعل مضارع واما الاسم فاذا اردت بيان فاذا اردت بداية اعرابه فانك لا تبدأ اعرابه ببيان نوعه كالحروف والافعال اذا اردت ان تعرب الاسم لا تبدأ اعرابه ببيان نوعه لا تقل مثلا جاء محمد محمد علم او اسم او اسم مفعول او اسم مزيد مع ان هذه الاشياء صحيحة لكن ليست اعرابا واذا قلت جاء هؤلاء قولك اسم اشارة ليس اعرابا مع انه صحيح لكن ليس اعرابا او ذهبت تقول التاء ظمير متكلم صحيح لكن ليس اعرابا اذا كيف نبدأ اعراب الاسم نبدأ اعراب الاسم ببيان موضعه في الجملة ببيان موضعه في الجملة يعني عندما وقع الاسم في هذا الموضع في الجملة ونقول فاعل لكن في قولك اكرمت محمدا دل على من فعل الاكرام او من وقع عليه الاكرام لا عندما وقع هنا دل على من وقع الاكرام عليه هذه الوظيفة النحوية التي اداها الاسم عندما وقع في هذا الموقع انا اقول مفعول به كلمة خائف لو قلت دخل علينا الخائف الخائف هنا دلت على من على الداخل يعني الذي فعل الدخول صار فاعل لكن لو قلت هدأت الخائف هنا دلت على من المهدأ ولا المهدئ ويقول في اعرابها حال وهكذا فاذا قلت محمد ناجح فماذا تقول في اعراب محمد تبين موقعها في الجملة هنا لم تدل على من فعل او من وقع عليه الفعل او هيئة او نحو ذلك وانما وقعت في ابتداء الكلام لكي يخبر عنها وهذا موقع عند العرب انه يبتدأ بالاسم لكي تنتظر قبره قل محمد فتنتظر ما باله بدأت بالكلمة لكي تخبر عنها فنقول هذا اسم مبتدأ به. نقول مبتدأ والذي يكمل فائدته هو الخبر وكريم خبره وهكذا اذا فالاسم عندما تعربه لا تبين نوعه ولو بينت نوعه فهذا ليس خطأ ولكنه ليس اعرابا ولا تبين نوعه الا في موضع واحد اذا سبق بحرف جر سلمت على محمد تبدأ اعراب محمد فتقول اسم او تبين نوعه الادق كانت تقول سلمت عليك ضمير ونحو ذلك طيب فاذا قلت وقولهم في كان محمد كريما محمد اسمك انا هذا بيان لموقع الكلمة لموقع الاسم في الجملة ام بيان لنوعه ها بيان لنوعه ام بيان لموقع الاسم في الجملة اهلا وسهلا الجواب بيان لموقع الاسم في الجملة وليس بيانا لنوعه المحمد دائما اسم كناء لأ ليس مثل ذهب هذا نوع فعل ماضي دائما فعل ماضي يذهب دائما فعل مضارع هذا نوعه هل دائما حرف هذا نوعه لكن محمد هل نوعه انه اسم كان لا ام انه في هذه الجملة اصبح اسما لكان يعني المبتدأ الذي نسخه كان وهذا ايضا داخل في القاعدة دل على ماذا؟ ما المعنى النحوي الوظيفة النحوية التي دل عليها الاسم عندما وقع في هذا الموقع. الاسم واحد لكن وظائفه النحوية تختلف باختلاف مواقعه في الجملة فمحمد بقولك جاء محمد دل على من فعل المجيء ام مهدأ يعني المفعول الذي وقعت عليه التهدئة؟ نقول مفعول به يعرب بحسب الوظيفة النحوية التي دل عليها بحسب موقعي في الجملة ولو قلت جاء محمد خائفا خائفا دلت على هيئة محمد وحالة محمد وقت الدخول انه بيان لموقع الاسم في الجملة وليس بيانا لنوعه وكذلك ان محمدا قائم اذا فالمضارع نبدأ عرابه بباين نوعه كالحروف والماظي والامر واما الاسم فهو الذي اذا اردت ان تبدأ اعرابه لا تبين نوعه وانما تبين موقعه في الجملة ثم في الركن الثاني للاسم المضارع تبين الحكم الاعرابي ولابد لهما من حكم اعرابي يأتي الكلام على تفصيله في بقية النحو الا ان الاسم المضارع اذا كان معربين فتبين حكمهما الاعرابي بقولك مرفوع منصوب مجرور مجزوم على وزن مفعول واذا كان مبنيين فتبين حكمهما الاعرابي بقولك في محل رف في محل نصب في محل جرف في محل جزم هنا فرق بين المعرب والمبني من الاسماء والمضارع في طريقة الاعراب وقولك مرفوع يعني ان الاسم حكمه الرافع وهو معرب حكمه الرافع لانه فاعل وهو معرب لان محمد معرب وقولك في محل رفع يعني ان الحكم ايضا الرفع ولكن الاسم مبني ولكن الاسم مبني فهو فقط حل في محل حكمه الرفع لكن لفظه لم يتأثر بالرفع فلم يرتفع وكذلك في النصب اكرمت محمدا مفعول به منصوب واكرمت هؤلاء مفعول به في محل نصب وكذلك في الجر سلمت على محمد اسم مجرور وسلمت على هؤلاء اسم في محل جر الركن الثالث بيان الحركة وواضح انك في المعرب من الاسماء والمضارع ستكون الحركة عليها علامة اعراب فلهذا ستقول دائما مرفوع وعلامة رفعه منصوب وعلامة نصبه مجرور وعلامة جره مجزوم وعلامة جزمه هذه اشياء مترابطة واما في المبني من الاسمى والمضارع فانك مهما قلت في محلي كذا تقول مبني على كذا في محل رفع مبني على كذا بمحل نصب مبني على كذا في محل جر مبني على كذا في محل جزم مبني على كذا فجاء محمد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وجاء هؤلاء فاعل في محل رفع مبني على الكسر وجاء اخوك فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو وجاء هذا فاعل في محل رفع مبني على السكون واذا قلت محمد يذهب مبكرا فيذهب فعل مضارع مرفوع لانه معرض وعلامة رفعه ضمة واذا قلت الطالبات يذهبن مبكرات فيذهب من يذهب ناء فعل مضارع لكنه في محل رفع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة واذا قلت لا تلعب فلا ناهية جازمة تعرب اعرب الحروف يعني حرف جزم ونهي مبني على السكون لا محل له من الاعراب وتلعب فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون لكن لا تلعبن هذا مضارع مبني للاتصال بدون التوكيد نقول تلعب في تلعبن فعل مضارع في محل جزم مبني على الفتح وهكذا فهذا ما يتعلق خط الاعراب طيب ليبقى لنا الكلام على علامات الاعراب التي انتقل اليها ابن مالك ابن هشام رحمه الله فقال بعد ذلك بعد ان بين الاحكام الاعرابية الاربعة قال فيرفع بضمة وينصب بفتحة ويجر بكسرة ويجزم بحذف حركة ابن هشام رحمه الله سيقسم علامات الاعراب تقسيمين تقسيمين باعتبارين التقسيم الاول تقسيمها الى اصلية وفرعية تقسيمها باعتبار الاصالة والتقسيم الثاني تقسيمها الى ظاهرة ومقدرة. تقسيمها باعتبار الظهور طيب وسنمر على التقسيمين فان سألت وقلت لماذا سموا هذه الحركات التي على المعربات سموها علامات فالجواب عن ذلك ان حركات المعربات تسمى عند النحويين علامات لانها تعلم بالحكم الاعرابي باء الظمة على المعرب تعلم بالرفع والفتحة على المعرب تعلم بالنصب والكسرة على المعرب تعلم بان الحكم الاعرابي الجر والسكون على المعرب تعلم بان حكمه الاعرابي الجزم فهي على ذلك مأخوذة من العلم وقيل مأخوذة من العلم وهو الجبل لانها امارة على الحكم الاعرابي كما ان الجبل امارة تدل من بعيد على ما حوله فالخلاصة ان العلامة الاعرابية وظيفتها انها تعلم المتكلم والمخاطب تعلمه بالحكم الاعرابي لكلمتها ابن هشام بدأ بالتقسيم الاول فذكر علامات الاعراب الاصلية في عبارته السابقة وسبق شرح ذلك لكن يلحظ على عبارته السابقة انه قال في علامة الجزم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. قال ويجزم بحذف حركة ولم يقل ويجزم بالسكون كالمشهور وكانه اراد والله اعلم تنبيه الطالب الى ان السكون ليس حركة بل هو خلو الحرف من الحركات فالحركات ثلاثة الضمة والفتحة والكسرة فاذا خلا الحرف من الحركات صار ساكنا يعني خاليا من الحركات ثم ذكر بعد ذلك علامات الاعراب الفرعية وابوابها فقال ان الاسماء الستة ثم عطف عليها بقية ابواب علامات الاعراب الفرعية فقال والمثنى وجمع المذكر السالم وما جمع بالف وتاء مزيدتين وما لا ينصرف والامثلة الخمسة والفعل المضارع المعتل الاخر فهذه سبعة ابواب للعلامات الفرعية خمسة منها من الاسماء واثنان من الفعل المضارع علامات الاعراب الفرعية تسمى فرعية وتسمى ايضا علامات نيابية اما تسميتها بالفرعية فلان الاصل يعني الاكثر في الكلمات المعربة ان يكون اعرابها بالضمة في الرفع والفتحة في النصب والكسرة في الجر والسكون في الجزم وجعلت اصلا يعني هذا الاكثر فيها طيب والاقل ان تكون علامة الاعراب غير ذلك وكما رأيتم محصورة في ابواب قليلة في سبعة ابواب فهي كالاصل العظيم والفرعية كالفروع التي تتفرع من هذا الاصل واما تسميتها نيابية فلانها تنوب عن علامات الاعراب الاصلية في الدلالة على الحكم الاعرابي فكما ان الظمة تدل على الرفع ايظا الواو تنوب عن الضمة في الدلالة على الرفع بالاسماء الخمسة وفي جمع المذكر السالم وهكذا ثم بدأ ابن هشام رحمه الله يذكر ابواب علامات الاعراب الفرعية بابا بابا وبدأ بالاسماء الستة فقال الا الاسماء الستة وهي ابوه واخوه وحموها وهنوه وفوه وذو مال وترفع بالواو وتنصب بالالف وتجر بالياء والافصح استعمال هن كغد ابن هشام كما سمعتم جعل هذه الاسماء ستة الا خمسة وزاد فيها انه ونمر عليها بسرعة فاما ابوك واخوك فمعروفان واما فالهم جمعه احماء ومؤنثه حماة والمشهور ان احماء الزوجة اقرباء زوجها كل اقرباء الزوجة كل اقرباء الزوج احماء للزوجة كابيها اسف كابي الزوج واخيه وعمه وابناء عمه وامه ونحو ذلك وابوه ابو الزوج حموها وام الزوج اماتها وهكذا وقيل ان الحم قد يطلق في اللغة ايضا على اقرباء الزوجة بالنسبة الى الزوج كابيها واخيها وامها ولهذا تجدون بعظهم قد يطلق اسم الحماة على ام الزوج والمشهور في اللغة ان اقرباء الزوج هم الاحماء والمفرد كما قلنا حمو وحماة وان اقرباء الزوجة هم الاختان والمفرد ختن وختنة واما اسم الصهر وجمعه اصهار فهذا يطلق على اقرباء الزوجة واقرباء الزوج كلمة الحم فيها لغات فيقال الحم والحمو والحم بهمزة والحماء بالف كلها بمعنى واحد فهذا المراد بحموها واما فوك فهو الفم اذا اسقطت منه الميم وعوض عنها بالواو فو ثم تضاف ويقال فوك اوفوا محمد ونحو ذلك واما ذو فهو بمعنى صاحب نحو ذو علم وذو فضل واما هنوك وهي الكلمة التي زادها ابن هشام وزادها النحويون الذين جعلوا هذه الاسماء ستة فالهان يعبر به في اللغة عن كل ما يستقبح التصريح باسمه كالعورات والشتائم ونحو ذلك يقول لمن بدت عورته غطي هناك لكي لا تصرح باسم العورات ومن ذلك الحديث من تعزى بعزاء الجاهلية فاعظوه بهني ابيه ولا تكنوا اي قولوا له عض عن اباك عض انا ابيك تبكيثا له وتسكيتا على ذلك صارت ستة وهذه الاسماء الستة انما تعرب بالحروف هذا الاعراب بثلاثة شروط لا مطلقا الشرط الاول ان تكون بهذه الالفاظ المذكورة ان تكون بهذه الالفاظ المذكورة ابوك اخوك الى اخره يعني لا تكون مثناة ولا مجموعة ولا مصغرة الشرط الثاني ان تكون مضافة والشرط الثالث الا تكون مضافة الى ياء متكلم نحن جاء ابوك جاء ابو محمد جاء ابو الاولاد جاء ابو الافكار وهكذا بخلاف جاء ابواك فهذا مثنى يعرب اعراب المثنى او جاء اباؤك هذا جمع تكسير يعرف بالعلامات الاصلية او جاء ابيك هذا مصغر. يعرب ايضا بالعلامات الاصلية او جاء اب هذا غير مضاف يعرب بالعلامات الاصلية او جاء ابي اضفت الي المتكلم يعرف بالعلامات الاصلية ولكن المقدرة فكلها اذا خالفت الشروط كما رأيتم تعرب بالعلامات الاصلية الا المثنى يعرب اعراب المثنى ثم قال ابن هشام خاتما الكلام على الاسماء الستة والافصح استعمال الهن كغد يعني ان كلمة الهم فيها لغتان عن العرب الخلاف فيها عن العرب وليس عن النحويين اذا اضيفت الى غيري المتكلم فجمهور العرب اكثر العرب يعربونها ككلمة غد. يعني يعربونها بالعلامات الاصلية يقولون هذا ها نكاء وغطي هنك وبهنك وهكذا يرفعون بالضمة وينصبون بالفتحة ويجرون بالكسرة فعلى هذا تكون هذه الاسماء خمسة كما يفعل كثير من النحويين يأخذون بلغة جمهور العرب وبعض العرب يعربون الهم اذا توافرت فيه الشروط بالحروف كالاسماء الخمسة فيقول هذا هنوك وغطي هناك وبهنيك فعلى لغتهم هذه تكون هذه الاسماء ستة الا خمسة ثم قال ابن هشام في الباب الثاني من ابواب علامات الاعراب الفرعية والباب الثالث من ابواب علامات العراب الفرعية قال والمثنى كالزيدان فيرفع بالالف وجمع المذكر السالم كالزيدون فيرفع بالواو ويجران وينصبان بالياء واضح في عبارة ابن هشام انه جمع الكلام على المثنى وجمع المذكر السالم لماذا لاجتماعهما في بعض الاحكام في علامة الجر والنصب وفي وجود ملحقات بهما فان جاء طالب متنبه وسأل هذا السؤال فقال النحويون وابن هشام ايضا في الاسماء الستة يقدمون الرفع ثم النصب ثم الجر ويقدمون النصب على الجرف فلماذا قدم ابن هشام هنا في المثنى وجمع المذكر الجرة على النصب فقال ويجران وينصبان بالياء ولم يقل وينصبان ويجران بالياء بن هشام يعد من المحققين المدققين ما يخالف العبارة المشهورة الا لحكمة الجواب عن ذلك لان الياء في الحقيقة علامة الجر الياء في المثنى وجمع المذكر السالم في الحقيقة علامة الجر لان الياء ام الكسرة الكسرة علامة الجر والنصب فيهما محمول على الجر حملا الرفع له علامة مستقلة الالف في المثنى والواو في جمع المذكر السالم والجرد له علامة مستقلة وهي الياء والناصب ليس له علامة مستقلة ولكن العرب حملوه حملا على الجر لانهم لو اجروا القياس هنا لجعلوا علامة النصب الفتحة اسف لجعلوا علامة النصب الالف فاختلط بالمثنى المرفوع وجمع المذكر السالم سيختلط بالمثنى فترك كل ذلك لعدم الاختلاط واللبس والحقوا النصب بالجر ولهذا يقدم النحويون ايضا الجر على النصب في جمع المؤنث السالم كما سيأتي يقول يقول ويجر وينصب بالكسرة لان الكسرة في جمع المؤنث السالم علامة الجر الكسرة في الاصل علامة الجر ثمان النصب في جمع المؤنث السالم محمول على الجر فيقولون يجر وينصب ب الكأس راح ثم قال ابن هشام ببيان الملحق بالمثنى وكلا وكلتا مع الضمير كالمثنى وكذا اثنان واثنتان مطلقا وان ركبا فذكر الملحق بالمثنى الملحق بالمثنى هو ما اعربته العرب اعراب المثنى ولم تتوافر فيه شروط المثنى يعني ليس مثنى في الحقيقة ولكن العرب اعربته اعراب المثنى رفعته بالالف وجرته ونصبته بالياء والملحقات كما ذكر ابن هشام اربع كلمات وكلها عدت ملحقات بالمثنى لا مثنيات حقيقية لانها لا مفرد لها فكلا وكلتا لا مفرد لهما ليس مفردهما كل كل جمع وكلى وكلته مثنى كيف الجمع يصير اكثر من المفرد عندنا المفرد كل. صار اكثر من الجمع كلى او كلتا لا كل كلمة وهي دالة على الجمع وكلا وكلتا كلمتان مرتجلتان للتثنية وكذلك اثنان واثنتان اثنان ليس مثنى اثنا واثن اثنا واثن صار اثنين لا اثنان هذه كلمة مرتجلة لهذا المعنى لكن العرب اعربوها عراب المثنى الكلمة الاولى والثانية من الملحقات بالمثنى كلا وكلتا ولهما حالتان الحالة الاولى ان يضاف الى ضمير الهما كلتاهما كلانا فيلحقان باعراب المثنى. تقول ذهب الرجلان كلاهما او اكرمت الرجلين كليهما ونحو ذلك والحالة الثانية ان يضاف الى اسم ظاهر يعني غير ظمير ايعربان اعراب الاسم المقصور المختوم بالف يعني يعرف بعلامات اصلية مقدرة ويلزم الالف تقول ذهب كلا الرجلين واكرمتك لا الرجلين وسلمت على كلا الرجلين والكلمة الثالثة والرابعة من الملحقات بالمثنى اثنان واثنتان ويلحقان بالمثنى مطلقا. ما معنى مطلقا يعني بلا شرط اضافتهما الى ضمير. نحو جاء اثنان من الرجال واكرمت اثنين من الرجال وسلمت على اثنين من الرجال قال ابن هشام وان ركب يعني ولو ركب في الاعداد المركبة من احد عشر الى تسعة عشر فايضا يعربان اعراب المثنى تقول جاءنا عشر رجلا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الالف واكرمت اثني عشر رجلا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء وسلمت على اثني عشر رجلا مجرور على مجره الياء طيب ثم ذكر ابن هشام رحمه الله الملحق بجمع المذكر السالم فقال واولو وعشرون واخواته وعالمون واهلون ووابلون واراضون وسنون وبابه وما اعرب العرب اعراب جمع اعراب جمع المذكر السالم ولم تتوافر فيه شروطه ليس جمعا جمع مذكر سالما توافرت فيه الشروط ومع ذلك اعربته العرب هذا الاعراب وجمع المذكر السالم جمع المذكر السالم يعني لا يكون الا لمذكر لا يكن لمؤنث وسالم لا بد ان تسلم في سورة المفرد وجمع المذكر السالم لا يكون الا لعلم المذكر وصفة المذكر فقط اذا نكمل ان شاء الله بعد الصلاة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين