قالوا نعبد اصناما نعبد مرفوع فنظل لها عاكفين نظل ايضا مرفوع لم يسبق بناصب ولا بجاسم قال هل يسمعونكم؟ يسمعونكم اثبت النون مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون. لان هل الاستفهام فيها ليست من ولا من الجوازم هل يسمعونكم اذ تدعون؟ ايضا تدعون مرفوع. اذ ليست من نواصب ولا الجوازم او ينفعونكم او يضرون قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون وكلها مضارعات مرفوعة لانها لم تسبق لا بناء ولا بجازم الناس الا نقيرا فهذا ما يتعلق بإذن نحويا وقد يسأل سائل عن اذا املائيا كيف تكتب هل تكتب بالنون ام تكتبوا بالتنوين؟ يعني الف دال وتنوين نصب والف فالجواب ذلك او الجواب عن ذلك ان للاملائين في كتابة اذا المذاهب كالمصادر وكالأسماء الجامدة هذه اسماء خالصة محضة مثال ذلك ان تقول اجتهادك وتنجح احب الي اجتهادك وتنجح احب اليه بالفعل تنجح مضارع معطوف بالواو ولكنه معطوف هنا على ماذا؟ على اجتهادك وهو مصدر يعني ليقول او الى ان يقول الى ان يقول غاية قال تعالى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى امر الله هل هذه غائية بمعنى؟ قاتلوها لتفيء الى امر الله هل هي آآ تعليلية لالازمن العلماء او اتعلم يعني الى ان وتعلم تقول لافتحن الباب او ينكسرا انت لا توجد ان تخير ها ما رأيك؟ افتح الباب او اكسر الباب وما لو خيرته بهالطريقة اقول لا لا دعه النجاح هاته على صيغة فعل مضارع تنجح ها النجاح هو الجواب المترتب على عدم الاهمال. طيب ضع قبله فاء السببية او وهو المعية ثم اعد الاسلوب ماذا تقول؟ انت لا تهمل دروسك طيب النتيجة؟ فتنجح قال تعالى لا يؤذن لهم فيعتذرون لا يؤذن لهم فيعتذرون رفع المعنى لا يؤذن لهم هم يعتذرون لكن لو جاء بالناصب لا يؤذن لهم فيعتذروا يعني لا يؤذن لهم اذنا يتسبب في اعتذارهم وهكذا نكمل ان شاء الله بعد الصلاة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم في هذه الليلة ليلة الاربعاء الثامن والعشرين من شهر جمادى الاولى من سنة تسع وثلاثين واربعمائة والف في جامع منيرة شبيلي في حي الفلاح في مدينة الرياض لنعقد بحمد الله وتوفيقه الدرس الثالث من دروس شرح قدر الندى لابن هشام عليه رحمة الله في الدرس الماظي كنا تكلمنا عن الاعراب والبناء وما يتعلق بذلك من تعريف المعرب والمبني وحصر المعربات والمبنيات والكلام على انواع الاعراب وخط الاعراب وطريقة الاعراب وعلامات الاعراب وانتهينا من ذلك بحمد الله بهذه الليلة سيكون الدرس عن اعراب الفعل المضارع تبعا لترتيب قدر الندى لابن هشام فقد انتقل بعد ذلك مباشرة الى الكلام على اعراب الفعل المضارع رفعا ونصبا وجزما وخلاصة ذلك قبل ان نقرأ كلامه بالتفصيل ان الفعل المضارع ان سبق بناصب فحكمه النصب ونواصبه اربعة وهي ان ولن وكي واذا وان سبق بجازم فحكمه الجزم وجوازمه خمسة وهي لم ولما ولام الامر ولا الناهية وادوات الشرط الجازمة واذا لم يسبق بناصب ولا بجازم فحكمه الرفع هذه قراءة لكلام ابن هشام في قطر الندى وشرح لكلامه عليه رحمة الله فقال فصل يرفع المضارع خاليا من ناصب وجازم نحو يقوم زيد فالفعل المضارع كما عرفنا في الكلام على انواع الاعراب يدخله الرفع والنصب والجزم والان يبين ابن هشام متى يكون حكمه الرفع ومتى يكون حكمه النصب ومتى يكون حكمه الجزم فبدأ بالكلام على رفع الفعل المضارع وذكر انه يكون حكمه الرفع اذا خلا من ناصب وجازم يعني اذا لم يسبق بشيء من ادواته نصب المضارع او جزم المضارع وقولك المسلم لن يعبد الا الله المضارع فيه ليس مرفوعا لانه سبق باداة نصب وهي لن وقولك المسلم لم يعبد الا الله المضارع فيه ليس مرفوعا لانه سبق باداة نصب وباداة جزم واما قولك المسلم يعبد الله فالمضارع هنا حكمه الرافع لانه لم يسبق بناصب ولا بجازم ولذا لابد في معرفة اعراب الفعل المضارع من معرفة نواصبه وجوازمه التي ستأتي اذا فالفعل المضارع في اي مكان كان في الجملة اذا لم يسبق بناصب ولا بجازم فحكمه الرفع من امثلة ذلك قولك يعمل الموظف بجد او الموظف يعمل بجد او ان الموظف يعمل بجد ان ليست من نواصب الفعل المضارعة ولا جوازمه فيبقى المضارع مرفوعا ان الموظف يعمل بجد او كان الموظف يعمل بجد او رأيت الموظف يعمل بجد وكذلك في الافعال الخمسة الموظفون يعملون بجد الى اخره ومن ذلك قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون فيؤمنون ويقيمون وينفقون افعال مضارعة مرفوعة لانها لم تسبق بناصب ولا بجازم ومن ذلك قولنا اعوذ بالله او قل اعوذ واعوذ لم يسبق بناصب ولا بجاز. قال تعالى ورأيت الناس يدخلون بدين الله افواجا فيدخلون مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون وقال تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقال سبحانه وتعالى اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون وتعبدون مرفوع لانه سبق بماء النافية وماء النافية ليست من النواصب ولا الجوازم ثم انتقل ابن هشام رحمه الله الى الكلام على نصب الفعل المضارع وذكر نواصب المضارع ناصبا ناصبا وقال في الناصب الاول ينصب ولن نحو لن نبرح فهذا هو الناصب الاول من نواصب المضارع وهو لن لان حرف حرف نفي واستقبال للمضارع ومن احكامه انه لا يفصل بينه وبين المضارع بفاصل والامثلة على ذلك كثيرة نحو لن اخذل المسلمين اخوتي لن يخذلوا المسلمين وكذلك لو قلت اخواتي لن يخذلن المسلمين فايضا يخذلن هنا مضارع حكمه النصب الا انه مبني فنقول مضارع في محل ناصب مبني على السكون لكن حكمه النصب وقال تعالى لن نبرح الارض ولن نبرح عليه عاكفين. وقال لن يخلقوا ذبابا ولن يتمنوا ابدا فلن اكلم اليوم انسيا الى غير ذلك ثم ذكر ابن هشام رحمه الله الناصب الثاني للمضارع فقال وبكي المصدرية نحو لكي لا تأسوا فهذا الناصب الثاني وهو كي وهو ايضا حرف. حرف مصدري كما ذكر ابن هشام ومعلوم ان الحرف المصدري هو الذي ينسبك منه ومما بعده مصدر نحو جئت كي اتعلم وكي اعلم قال تعالى كي تقر عينها لكي لا تأسوا على ما فاتكم وكذلك ادرسنا كي تنجحنا مضارع حكمه النصب في محل نصب كونه كي مصدرية وينسى بك منها ومن الفعل بعدها مصدر فمعنى ذلك ان كي والفعل بعدها يعني المصدر الذي ينسبك منها ومن الفعل يحتاج الى اعراب فكي اتعلم بمعنى التعلم فاذا قلت جئتك كي اتعلم يعني جئت التعلم فلهذا يقدرون لام التعليل وهي حرف الجر اللام الدالة على التعليل يعني جئت للتعلم فانت اذا قلتها جئتك كي اتعلم يعني جئت لكي اتعلم ولكن حذفت اللام ولهذا يجوز لك في اللغة ان تقول جئت لكي اتعلم فتصرح باللام ويجوز ان تحذفها فتقول جئت كي اتعلم المصدر المنسبك من كي والفعل في محل جر بهذه اللام المذكورة او المقدرة وتدخل كي على الفعل المنفي بلا فيبقى عملها الا ان معنى النفي يدخل نحو بكرت كي لا اتأخر فتأخر منصوب بكي. ولا حرف نفي وقال تعالى كي لا يكون دونة ومن احكام كي ان ما قد تزاد بعدها حرف ماء الذي يزاد في مواضع من اللغة من هذه المواضع زيادة ماء بعد كي فما حكمك اذا زيدت بعدها ماء فقلت كيما هل يبطل عملها ام يبقى عملها فنقول اذا زيدت ماء بعد كيف لها حالتان الحالة الاولى ان تأتي بعدها ان فيجب نصب المضارع على كل حال لان ان التي صرحت بها ستنصب المضارع نحو جئتك ماء اتعلم او جئت لكي ماء اتعلم. قال الشاعر فقالت اكل الناس اصبحت مانحا لسانك كيما انت غر وتخدع والحالة الثانية الا تأتي ان بعدها نحن جئتك ما اتعلم باء يجوز اعمالها وهذا الاكثر ويجوز اهمالها فيرتفع المضارع بعدها فتقول جئتكي ما اتعلم وجئتك ما اتعلم ومن ذلك قول الشاعر ولقد لحنت لكم لكي ما تفهموا فنصب وعلامة نصب حذف النون ومن الغاء كيما قول الشاعر اذا انت لم تنفع فضرا فانما يرجى الفتى كي ما يضر وينفع فهذا هو الناصب الثاني كي ثم انتقل ابن هشام الى الناصب الثالث للفعل المضارع فقال وباذن مصدرة وهو مستقبل متصل او منفصل بقسم يأتي كلام يكون نتيجة لهذا الكلام السابق مصدرا باذن فنقول حينئذ انئذ حرف جواب لانه وقع في اول هذا الكلام الذي جاء نتيجة للكلام السابق مثال ذلك ان يقول لك احد سوف اجتهد فتقول اذا تنجح نقول اذا تنجح هذا جواب لانه نشأ وقام على قول القائل سوف اجتهد ولو قيل لك يجب ان يتحد المسلمون فتقول اذا ينتصر فهذا معنى كونه حرفا جواب اه اذا حرف جواب دائما وينصب المضارع الا انه لا ينصب المضارع الا بثلاثة شروط. اشار اليها ابن هشام فالشرط الاول ان تكون اذا في صدر الجواب يعني في اول الجواب نحن اذا اكرمك واذا والله نرميهم بحرب والناصب الثالث للمضارع هو اذا وهو حرف حرف ماذا؟ يعني ما معناه عرفوا جواب عندما يقال في الحرف انه حرف جواب فمعنى ذلك انه يعتمد على كلام سابق وهذا قول ابن هشام مصدرة الشرط الثاني ان يكون زمان المضارع الاستقبال لا الحال وهذا قوله وهو مستقبل والشرط الثالث ان يفصل بين الا يفصل بين اذن والمضارع بغير قسم وهذا قول ابن هشام متصل او منفصل بقسم مثال ذلك ان يقول قائل سوف اتيك فتقول اذا اكرمك او يقول قائل ساذهب الليلة الى فلان فتقول اذا نلتقي عنده او يقول ارتفعت حرارة الماء فتقول اذا يتبخرا ومن ذلك الامثلة السابقة والجواب في كل ذلك تتوافر فيه الشروط فاذا مصدرة والمضارع زمانه الاستقبال ولم يفصل بينه وبين اذا بفاصل طيب فاذا كان زمان المضارع الحال يعني انك تفعل الفعل في زمان التكلم هذا المراد بالحال ان الفعل تفعله في زمان التكلم فاذا تهمل تلغى والمضارع بعدها يرفع ولا ينصب نحو ذلك لو قال لك لو قال لك قائل آآ اني احبك فتقول اذا اظنك صادقا اذا اظنك صادقا تريد اني يعني سافعل الظن في في المستقبل ام انك فعلت الظن في اثناء كلامك فعلت الظن في اثناء كلامك اذا فالفعل هنا زمانه الحال بزمان التكلم او يقول قائل ساجتهد في دروسي فتقول اذا اعلمك قادرا على ذلك. لانك تعلمه على هذا على هذه الصفة في زمن تكلمك بهذا الكلام ولو قال قائل الماء يتبخر يا استاذ فتقول اذا يتبخر بسبب الحرارة. لانه يتبخر في اثناء كلامك ولو قال قائل جئنا اليك لاننا نحبك فتقول اذا احبكم يعني لا ليس مع اني ساحبكم وانما انا احبكم الان ولو قال قائل انا احب المسلمين وتقول اذا تصدق يعني ان انت صادق في هذا الكلام في اثناء قولي انت تصدق وهكذا لان القاعدة ان المضارع لا ينتصب في الحال ابدا المضارع لا ينتصب الا اذا كان في زمان الاستقبال طيب هذا الشرط الاول طب والشرط الثاني لو فصل بين اذن وبين المضارع بفاصل غير القسم ايضا تلغى اذا ويرتفع المضارع نحو ما لو قيل سوف اتيك فتقول اذا انا اكرمك انفصلت انا بين اذا والمضارع او يقول سأجتهد ان شاء الله فتقول اذا انت تنجح او يقول ارتفعت حرارة الماء فتقول اذا سوف يتبخر او تقول ساذهب الليلة الى فلان. فتقول اذا سنلتقي او تقول لابد ان يتحد المسلمون فتقول اذا يقينا ينتصرون وهكذا الا اذا كان الفاصل بين اذن والمضارع من الفواصل الضعيفة هناك فواصل ضعيفة كثر تصرف العرب فيها بالتقديم والتأخير والمراد بالفواصل الضعيفة شبه الجملة الجر والمجرور وظرف الزمان وظرف المكان والنداء والقسم هذه فواصل ضعيفة لان التصرف فيها كثير بالتقديم والتأخير. تستطيع ان تجعلها في اي مكان في الجملة فحين اذ يجوز اعمال اذا وتنصب ويجوز اهمالها فيرتفع المضارع بعدها كأن يقول قائل سوف اتيك فتقول اذا والله اكرمك او اكرمك ومن قال ساجتهد ان شاء الله تقول اذا يا زيد تنجح او تنجح ومن قال ساذهب الليلة الى فلان تقول اذا عنده نلتقي او نلتقي ومن قال اتحد المسلمون تقول اذا بعون الله ينتصروا او ينتصرون وهكذا. قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه اذا والله نرميهم بحرب تشيب الطفل من قبل المشيب اما اذا كان الفاصل بينهما قويا ليس من الفواصل الضعيفة السابقة فيجب حينئذ الغاء اذا ورفع المضارع كالامثلة السابقة طيب فان لم تتصدر اذا الجواب وذلك بان تسبق بشيء والكلام كله على جملة الجواب فانئذ تهمل والمضارع بعدها يرفع كقول القائل سوف اتيك فتقول انا اذا اكرمك فبدأت جملة الجواب بانا فلم تتصدر اذا فصارت مهملة ملغاة او يقول سوف اتيك فتقول اكرمك اذا او تقول ساذهب الليلة الى فلان فتقول عنده اذا نلتقي او تقول اتحد المسلمون فتقول باذن الله اذا ينتصرون وهكذا الا ان كان المتقدم على اذا الواو او الفاء او العطف وفاء العطف فنصب المضارع ورفعه حينئذ جائزان بعدئذ يعني يجوز اعمالها يجوز اعمالها والغاء والغاؤها هو الاكثر في اللغة والاحسن طبعا الغاؤها نظرا لكونها لم تتصدر واعمالها نظرا الى ان الذي سبقها يعني ليس آآ كلمة كبيرة اخرجت اذا عن الصدارة وانما هو مجرد حرف العطف الواو او الفاء مثال ذلك ان يقول سازورك الليلة فتقول ساستقبلك واذا اكرمك او اكرمك او يقول زيد مجتهد هذه السنة فتقول ساساعده فاذا ينجح او ينجح ومن ذلك قوله تعالى واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا. وفي قراءة شاذة واذا لا يلبث خلافك الا قليلا ومن ذلك قوله تعالى فاذا لا يؤتون الناس الا نقيرا. وفي قراءة شاذة فاذا لا فالمذهب الاول انها تكتب بالالف والتنوين مطلقا وكذا كتبت في المصاحف وهو قول الاكثريين فلهذا وقف القراء كلهم عليها بالالف. اذا مما يدل على انها تنوين وليست نونا والقول الثاني انها تكتب بالنون مطلقا وهذا قول بعض العلماء كالمبرد وابن عصفور والقول الثالث فيه تفصيل يقولون اذا نصبت المضارع كتبت بالنون يعني اذا توافرت فيها الشروط فنصبت المضارع كتبت بالنون واذا لم تنصب المضارع كتبت بالالف وهذا قول بعض المتأخرين هذا بالنسبة الى كيفية كتابتها املائيا. اما الوقف عليها في النطق ويكون بالالف كما سبق حتى ولو كتبت بالنون وعليه جميع القراء وبعض النحويين اجاز قياسا لا سماعا ان يوقف عليها بالنون كابن عصور مع اعترافهم بان المسموع هو الوقوف عليها بالالف طيب انتهينا من اذا وهو الناصب الثالث ننتقل الى الناصب الرابع مع ابن هشام اذ ذكر الناصب الرابع من نواصب المضارع فقال وبان المصدرية ظاهرة نحو ان يغفر لي فهذا هو الناصب الرابع وهو ان بفتح الهمزة وسكون النون وان حرف حرف مصدري وهو اقوى نواصب مضارع وامها ولذا تعمل ظاهرة وتعمل مضمرة يعني محذوفة من قوة عملها كما سيأتي فعملها ظاهرة نحو احب ان اتعلمها واحب ان تتعلموا واحب ان تتعلمن واحب الا تهمل والا تهملوا قال تعالى امر الا تعبدوا الا اياه الا يعني ان لا ثم حدثا ادغام بين النون واللام وقوله ان ان حرف مصدري سبق بيانه ان ينسبكوا منه ومن الفعل بعده مصدر وهذا المصدر الذي ينسبك من ان والفعل يقع موقع الصريح يقع موقع الاسم الصريح يعني مثل اسم الصريح فيقع مبتدأ وتقول ان تجتهد احب الي كقولك اجتهادك احب الي فاذا قلت اجتهادك احب الي فالمبتدأ هو اجتهادك واذا قلت ان تجتهد احب الي فالمبتدأ هو قولك ان تجتهد بان تجتهد هذا اسم ما نوعه مؤول فالمبتدأ هنا وقع اسما مؤولا ومن ذلك قوله تعالى وان تصوموا خير لكم يعني صيامكم خير لكم ويقع خبرا كقولك المطلوب ان تحفظ السورة يعني حفظك سورة ويقع فاعلا كقولك يخيفني ان تقف على السور وقال تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم بان تخشع فاعل لقوله يعني يعني ويقع مفعولا به نحن احب ان تجتهد اي احب اجتهادك فاردت ان اعيبها ويقع في محل جر بحرف الجر نحن عاهدته على ان اجتهد ويقع في محل جر بالاضافة نحن سازورك يوم ان تعود من السفر يعني يوم عودك من السفر قال تعالى من قبلي ان يأتي يوم يعني من قبل اتيان يوم وهكذا وانهى المصدرية هذه تدخل على المضارع فتنصبه وتدخل على الفعل الماضي ولا تعملوا فيه شيئا وتبقى مصدرية ولا تغيروا زمانه عن المضي كقولك فرحت بان عاد الحق الى اهله. يعني فرحت بعود الحق الى اهله او بعودة قيل اهله وهكذا ثم بين ابن هشام مسألة مهمة في ان وهي ان لهذا الحرف ان مع المضارع ثلاثة احوال فقال ما لم تسبق بعلم نحن علم ان سيكون منكم مرضى فان سبقت بظن فوجهان نحو وحسبوا الا تكون فتنة فذكر رحمه الله ان لان مع الفعل المضارع ثلاثة احوال الحالة الاولى ان يقع قبلها ما يدل على علم يعني ما يدل على علم ويقين فحين اذ لا تكونوا ان المصدرية الناصبة للمضارع طيب ماذا تكون تكون ان المخففة من ان الثقيلة وسيأتي في ان واخواتها انها تخفف اه قد يتغير حكمها فاذا كانت ان هذه مخففة من الثقيلة ليست المصدرية الناصبة فالمضارع بعدها سيبقى مرفوعا لان انه لم يسبق بناصب ولا بجازم مثال ذلك ان تقول علمت ان سيقوم زيد وتقول دريت ان سيسافر محمد اي علمت انه سيقوم زيد وانه وسيسافر زيد فخففت ان الى ان استتر اسمها ومن ذلك قوله تعالى علم ان سيكونوا منكم مرضا يعني علم انه سيكون والضمير في انه يعود الى الشأن ومن ذلك قوله تعالى افلا يرون الا يرجعوا اليهم قولا. يعني افلا يرون انه لا يرجع اليهم قولا والحالة الثانية لان مع الفعل المضارع ان يقع قبلها ما يدل على ظن يعني ما يدل على ظن او شك او رجحان فيجوز فيها حينئذ الوجهان. يعني يجوز ان تكون مصدرية ناصبة للمضارع فينتصر المضارع بعدها ويجوز ان تكون مخففة من الثقيلة فيرتفع المضارع بعدها مثال ذلك ان تقول محمد ظننت ان يقوم محمد ظننت ان يقوم. يجوز ان تقول ظننت ان يقوم فتكون مصدرية يعني ظننت قيامه ويجوز ان تكون مخففة من الثقيلة ان علمت ان محمد ظننت ان يقوموا يعني ظننته او اسف التقدير محمد ظننت انه يقوم. محمد ظننت انه يقوم فصارت مخففة من الثقيلة والنصب بعد الظن وما في معناه هو الارجح والاكثر ولذا اتفق القراء عليه في قوله الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا فان يتركوا سبقت بحسبا وهو فعل يدل على الظن ويجوز حينئذ لغويا الوجهان الا ان القراء في هذا الموضع اتفقوا على النصب لكنهم اختلفوا بالوجهين في قوله تعالى وحسبوا الا تكون فتنة وحسبوا لا تكونوا فتنة فبعضهم قرأ بالنصب كأن مصدرية وبعضهم قرأ بالرافع فعن مخففا من الثقيلة والحالة الثالثة لان بعد المضارع الا تسبق بعلم ولا بظن فهي مصدرية ناصبة كما سبق في الامثلة السابقة كقولك احب ان تجتهد وحرصت على ان اسافر وهكذا ثم ذكر ابن هشام رحمه الله تعالى النصب بان المضمرة ان المضمرة ما معنى مضمرة يعني محذوفة مقدرة الا انها لقوة عملها لانها ام الباب تمتاز بمزايا وخصائص من قوة عملها تعمل ظاهرة وتعمل مقدرة محذوفة مضمرة ومع ذلك فان هذه لها ثلاثة انواع من حيث الاظمار والاظهار الاول جواز الاضمار والاظهار. في مواظع يجوز ان تظمرها ويجوز ان تظهرها. ان شئت صرحت بها وان شئت حذفتها ونصبت بها جواز الاضمار والاظهار والثاني وجوب الاظهار يجب ان تظهرها وان تصرح بها والثالث وجوب الاضمار. هناك مواضع في اللغة يجب ان تغمرها ان تحذفها وتنصب المضارع بها وذكر ابن هشام كل هذه الانواع لان فبدأ بذكر جواز الاظهار والاظمار فقال ومضمرة جوازا بعد عاطف مسبوق باسم خالص نحو ولبس عباءة وتقر عيني وبعد لا نحو لتبين للناس فذكر ابن هشام ان ان يجوز اظهارها واضمارها في موضعين ان ان نضمر جوازا في موضعين الموضع الاول بعد عاطف مسبوق باسم خالص والموضع الثاني بعد اللام كما قال ابن هشام يعني لام التعليل فالموضع الاول قال بعد عاطف مسبوق باسم خالص يعني اذا عطف الفعل المضارع على اسم لا يشبه الفعل باسم يشبه الفعل واسم لا يشبه الفعل نعم الاسم الذي يشبه الفعل هي الاوصاف اسم الفاعل اسم المفعول الصفة المشبهة والصيغة المبالغة واسم التفظيل ولهذا تعمل عمله لانها تشبهه والاسماء التي لا تشبه الافعال تسمى الاسماء الخالصة او المحضة او التي لا تشبه الافعال يعني اسم خالص فدخلا في هذه المسألة اجتهادك وتنجح. احب اليه فقرك وتنجو من الحرام احسن لك تأخرك وتسلم من الزحام ارفق بك اسلوب من اساليب العربية الجميلة ومن ذلك قول ميسون الكلبية ولبس عباءة وتقر عيني تقر نصب اه عطف بالواو على لبس وهو اسم خالص ولبس عباءة وتقرء عيني احب الي من لبس الشفوف ومن ذلك قول الشاعر اني وقتلي سليكا ثم اعقله كالثور يضرب لما عافت البقر يعني من اساطير العرب ان البقر اذا عافت يعني الاكل لبنها ونحو ذلك يضرب الثور لكي تأكلوا وتشربوا فيقول اني وقتلي سليكا ثم اعقله كالثور. يضرب لما عافت البقر ومن ذلك قراءة غيري نافع وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء الشاهد في قوله يرسل معطوفة باو ونعرف ان العواطف او ان المعطوفات مهما تعددت فكلها معطوفة على الاول فيرسل معطوفة باو على ماذا على وحيا الاية تبين طرق كلام الله عز وجل للبشر ما كان الله ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا. هذا وحيا اسم صريح خالص لانه مصدر وحيا او من وراء حجاب او يرسل وصار تقدير الاية الا وحيا او يرسلا فعطف المضارع يرسل باوعى وحيا فانتصب تقول العلم بالجدي وتترك الكسل اتترك معطوف على الجد وتقول اياك والسهر وتهمل دروسك وتقول القوة ونتمسك بديننا سبيل التقدم وهكذا اسلوب من اساليب العربية اما اذا كان الاسم المتقدم المعطوف عليه اه فيه معنى الفعل فالفعل المضارع المعطوف عليه حينئذ لا ينصب بل يرفع كقولك مثلا المجتهد وينجح هو زيد المجتهد هذا اسم فاعل بمعنى الذي يجتهد وينجح هو زيد وهكذا فهذا الموضع الاول من مواضع جواز اظهار واضمار ان فلك في الاوجه السابقة ان تقول مثلا اجتهادك وتنجح او اجتهادك وان تنجح احب الينا لك ان تظهرها ولك ان تضمرها والموضع الثاني من جواز الاظهار والاظمار لان قال ابن هشام بعد اللام يعني لام الجر التي تفيد التعليل تسمى لام التعليل نحن جئت لاتعلم ولاعلم قال تعالى لتبين للناس وقال وامرنا لنسلم لرب العالمين وقال وامرت لان اكون اول المسلمين وفي الاية السابقة حذف ان لنسلم وفي الثانية صرح بان لان اكون. يجوز ان تصرح ان تظهر وان تضمر ولا شك ان اظمارها اكثر في هذا الاسلوب من اظهارها وان كان جائزا يعني يجوز ان تقول جئت لاتعلم وهذا الاكثر. ويجوز ان تقول جئت لان اتعلم وهو جائز وثم ذكر ابن هشام رحمه الله موضع وجوب اظهار ان قلنا موضع يعني واحد وفيه يقول ابن هشام الا في نحو لان لا يعلم لئلا يكون للناس فتظهر لا غير آآ يجب اظهار ان ولا يجوز اظمارها اذا وقعت بين لام التعليل وبين لا. النافية او الزائدة نحن جئت لان لا تحزنا جئت لان لا تحزنا. اصل التركيب جئت لي هذي لام التعليل ان هذه الناصبة المصدرية لا هذه النافية تحزن الفعل المضارع جئت لان لا تحزنا. ثم حدث ادغام بين النون واللام وكتبت متصلة املائيا فصارت لان لا فيجب ان تصرح بان حينئذ عللوا ذلك لكي لا يجتمع الحرفان لام التعليل ولا النافية ومن ذلك ان تقول بكر لئلا تفوتك الرحلة. قال تعالى لان لا يكون للناس عليكم حجة وكذلك قوله سبحانه وتعالى لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء الا ان لا في الاية نافية ام زائدة زائدة لان المعنى ليعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله وزيادتهما للتوكيد والتقوية لكن اخبروني لماذا لم ينتصب المضارع في اخر الاية في قوله ليعلم لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون الا شيء ايه لان ان سبقت علم فهي المخففة يعني ليعلموا انهم لا يقدرون على شيء نعم ثم ذكر ابن هشام رحمه الله تعالى مواضع نصب المضارع بان المضمرة اه وجوبا انتهينا من المضمرة جوازا يجوز اظمارها واظهارها ثم الواجب اظهارها الان يتكلم على المضمرة وجوبا التي لا يجوز التصريح بها. وذلك في خمسة مواضع وهي اجمالا الموضع الاول بعد لام الجحود والثاني بعد حتى والثالث بعد او والرابع بعد فاء السببية والخامس بعد واو المعية فبدأ ابن هشام رحمه الله بذكر الموضع الاول لان المضمرة وجوبا فقال ونحو وما كان الله ليعذبهم فتضمر لا غير يعني ان المضارع الواقع بعد هذه اللام بنحو قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم يجب ان ينتصب بان مضمرة وجوبا وهذه اللام في هذا الاسلوب تسمى لام الجحود لام الجحود الجحود هنا بمعنى تأكيد النفي والمراد بلام الجحود هي اللام المسبوقة بكون منفي لام قبلها كون منفية يعني لام مسبوقة بقولك ما كان او لم يكن كون منفي وفي لام الجحود يقول ناظم وكل لام قبله ما كان او لم يكن فللجحود بان ومن الامثلة على ذلك ان تقول ما كان محمد ليهملا دروسه او لم يكن محمد ليتأخر او ما كنت لتتفوق لولا توفيق الله او لم تكن لتتفوق لولا تفيق الله وهكذا فهو اسلوب عربي يأتي فيه الفعل المضارع بعد لام مسبوقة بكون منفي. وتسمى هذه اللام لام الجحود فحينئذ يكون المضارع منصوبا بان مضمرة وان هذه عرفنا انها مصدرية فينسبك منها ومن المضارع مصدر هذا المصدر المؤول يكون في محل جر هذه اللام لان لام الجحود حرف جر ديال اللام الجارة في قولك الكتاب لزيد هي نفسها اللام الا انها هنا دخلت على اسم مؤول طيب ومن ذلك قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله ليظلمهم لم يكن الله ليغفر لهم ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه الى اخره فهو اسلوب واستعماله كثير في القرآن وفي كلام الفصحاء ثم ذكر ابن هشام الموضع الثاني لاضمار ان وجوبا فقال كاظمارها بعد حتى اذا كان مستقبلا نحو حتى يرجع الينا موسى وحتى التي ينتصر المضارع بعدها هي ايضا من حروف الجر وستأتي في حروف الجر لقوله تعالى حتى مطلع الفجر الفجر فهي حرف من حروف الجر ما يقال انها هي التي تنصب المضارع بل هي حرف جر داخل على اسم. الا ان هذا الاسم مؤول يعني منسبك من حرف مصدري محذو مقدر مضمر ومن المضارع المنصوب به وحتى التي تنصب التي ينتصب المضارع بعدها ما معناها لها معنيان المعنى الاول التعليل ويكون معناها كلام التعليل والمعنى الثاني الغاية فتكون بمعنى اذا نحن جئت حتى اتعلم هذي بمعنى اللام لاتعلم تعاونوا حتى تنتصروا يعني لتنتصروا ايضا تعليل لاسيرن حتى تطلع الشمس هذه غاية الى ان تطلع الشمس سانتظرك حتى يؤذن العصر يعني الى غاية قال تعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله وهي ان المضارع لا ينتصب بحتى الا اذا كان في الاستقبال اما اذا كان المضارع في الحال او في الماضي فانه يرفع لما قلناه قبل قليل من من ان المضارع لا ينتصب الا اذا كان زمانه الاستقبال. وهذا قول ابن هشام اذا كان مستقبلا ولبيان ذلك اقول وانتبهوا لذلك بانه يحتاج الى شيء من الانتباه نقول للمضارع بعده حتى ثلاثة ازمنة المضارع وهو مضارع لكن المضارع اذا وقع بعده حتى يحتمل ثلاثة ازمنة الزمان الاول الاستقبال المحض فيجب فيه النصب نحو اطلب العلم حتى تتعلم ها ما علاقة التعلم بالطلب قبله لا معه لا بعده اذا فالتعلم مستقبل اطلب العلم الان لكي تتعلم في المستقبل ما فيه الا النصب لان التعلم هنا زمان هو الاستقبال ساذهب الى مكة حتى اعتمر الاعتمار الاعتمار بالنسبة للفعل المذكور وهو الذهاب قبله او بعده او معه بعده. طيب الاعتمار بالنسبة الى زمن التكلم وانا اقول هذه الجملة ماضي او حال يعني اقول هذه الجملة وانا اعتمر او في الاستقبال سيقع هذا استقبال محض يعني استقبال بالنسبة للفعل المذكور قبله وهو الذهاب واستقبال بالنسبة الى زمن التكلم. كله استقبال محض. تقول اطع الله حتى تدخل الجنة سانتظرك حتى يؤذن العصر هذا استقبال محض ما فيه الا النصب الزمان الثاني للمضارع بعد حتى ان يكون زمانه الحال باعتباري زمن التكلم والاستقبال باعتبار الفعل المذكور قبل حتى له اعتباران في زمن التكلم حال يعني وانا اقول هذه الجملة افعل هذا الفعل. فهو حال لكنه بالنسبة للفعل المذكور قبله مستقبل لانه ما يقع الا بعده فهذا يجوز فيه الرفع بالنظر الى زمان التكلم الحال ويجوز فيه النصب بالنظر الى زمان بالنظر الى اعتبار الفعل المذكور قبله مثال ذلك قول من يدخل المدينة. انسان يدخل المدينة فيقول لك صرنا الليل كله حتى ناد دخول المدينة بمعنى قاتلوها لتفي الى امر الله ام هي غائية؟ يعني قاتلوها الى ان تفي الى امر الله او تحتمل وجهين تحتمل الوجهين طيب وهنا فائدة مهمة في حتى ذكرها ابن هشام للفعل المضارع بعد حتى ثلاثة ازمنة الزمن الاول الاستقبال المحض فليس فيه الا النصب والزمن الثاني ان يكون زمانه الحال باعتبار زمن التكلم ويكون زمانه الاستقبال باعتبار الفعل المذكور قبله مثال ذلك قول من يقول وهو يدخل المدينة سنسافر وجاء وصل المدينة في اثناء دخوله المدينة يقول صرنا كل الليل حتى ندخل المدينة والدخول بالنسبة للسير مستقبل لانه بعده فالفعل المذكور بعد حتى بالنسبة للفعل المذكور قبل حتى استقبال لكن بالنسبة الى زمن التكلم وهو يتكلم بذلك الدخول في زمن تكلمه لن يحدث بعد ذلك اذا فهو في زمن التكلم حال وبالنسبة الى الفعل المذكور قبل حتى استقبال ويجوز لك في نحو ذلك الوجهان كما شرحنا من قبل فتقول حتى ندخل المدينة او حتى ندخل المدينة ومن ذلك قول من ينظر اليك انسان جاء اليك وينظر اليك ويقول لك وهو ينظر اليك جئتك حتى اكحل عيني برؤيتك ومتى يقول اكحل في اثناء تكلمه يكحل عينيه في اثناء تكلمه اذا فالتكحل بالنسبة الى زمن التكلم حال لكن التكحل بالنسبة للمجيء المذكور قبل حتى استقبال فيجوز الوجه ان جئت حتى اكحل وحتى اكحل ومن ذلك قولي لكم حضرت حتى اشرح لكم حتى اشرح لكم فالشرح بالنسبة للحضور استقبال لكن بالنسبة الى الزمن تكلمي بهذا الكلام لكم حال. فيجوز الوجهان وهكذا الزمن الثالث للمضارع بعده حتى ان يكون زمانه المضي باعتبار التكلم زمانه المضي باعتبار زمن التكلم والاستقبال باعتبار الفعل المذكور قبل حتى زمانه باعتبار الفعل المذكور قبل حتى استقبال يكون بعده لكن باعتبار زمن التكلم ماضي لانه وقع وانتهى من قبل انتهى قبل زمن التكلم مثال ذلك ان تقول ذهبت بالامس الى زيد حتى اشكره الشكر هنا بالنسبة للذهاب بعده يعني استقبال لكن بالنسبة الى زمن تكلمي بهذه العبارة الشكر حدث قبل زمن تكلمي ولا في اثناء التكلم او سيحدث بعد التكلم قبل اذا باعتبار التكلم ماضي وباعتبار الفعل المذكور قبل حتى استقبال فيجوز لك فيه النصب والرفع ذهبت الى زيد حتى اشكره وحتى اشكره رحل البخاري كثيرا حتى يجمع الحديث حتى يجمع الحديث الجمع باعتبار الرحلة استقبال لكن جمع البخاري بالنسبة الى زمن تكلمه بهذه العبارة ماضي نقول ثبت الله المسلمين في حنين حتى ينتصروا او حتى ينتصرون كذلك ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله قراءة بعض السبعة وقراءة بعضهم حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله القول بالنسبة للزلزلة باستقبال فهذا وجه من نصب حتى يقول لكن القول بالنسبة الى زمن نزول الاية ماضي هم زلزلوا وقالوا هذه الاشياء قبل نزول الاية بالنسبة الى زمن التكلم ماضي فهذا وجه من رفع ثم ذكر ابن هشام رحمه الله الموضع الثالث من مواضع اه وجوب اضمار ان فقال وبعد او التي بمعنى الى نحو لاستسهلن الصعب او ادرك المنى او التي بمعنى الا نحو وكنت اذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها او تستقيم نعم هذا ايضا اسلوب عربي جميل تأتي فيه او على غير المشهور من معانيها وهو العطف بان معنى العطف غير مقصود في هذا الاسلوب بل تكون او فيه بمعنى الى ان او بمعنى الا ان فينتصب المضارع بعدها حينئذ نحو لاجتهدن او انجح ما معنى لاجتهدن او انجح اذا قلنا او عاطفة يعني تخييرية تخير اجتهد او انجح هو ما يريد ان يقول ذلك ويقول لاجتهدن اجتهدن اجتهدن الى ان انجح لاجتهدن او انجح يعني الى ان انجح لالزمن المسجد او احفظ القرآن افتحه اودعه ان تقول لا لافتحن الباب احاول ان افتح الباب احاول سابقى احاول افتح الباب الا ان ينكسر لافتحن الباب او ينكسرا يعني الا ان ينكسرا سامزق الورقة او تحفظها يعني الا ان تحفظها فاذا قلت ساعاقبك او تعتذر هنا بمعنى الى ان او الا ان او تحتمل الوجهين على حسب المعنى المراد يعني ساعاقبك ساعاقبك ساعاقبك الى ان ان تعتذر. ساعاقبك او تعتذر او تقول ساعاقبك او تعتذر تخصيص اعاقبك الا ان تعتذر فلن اعاقبك فيحتمل حينئذ المعنيين ومن ذلك قول الشاعر لاستسهلن صعب او ادرك المنى فمن قادت الامال الا لصابري. يعني لاستسهلن وعبد الاله ان ادرك المنى وقال الاخر وكنت اذا غمست قناة قوم يعني رمحهم كسرت خعوبها من قوة يعني غمزه يعني هزه كسرت كعوبها او تستقيمها من قوة هزة تستقيم يزعم ذلك او تنكسر يعني تستقيم الا ان تنكسر ومن ذلك قوله تعالى فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا. يعني امسكوهن في البيت في البيوت الى ان يجعل الله لهن سبيلا ومن ذلك قراءة ابي وزيد بن علي ستدعون الى قوم اولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلموا يعني الا ان يسلموا او الى ان يسلموا تقاتلونهم المقاتلة تقاتلونهم تقاتلونهم الى ان يسلموا او تقاتلونهم تعلنون القتال عليهم الا ان يسلموا فلا تقاتلونهم بخلاف ما لو قيل تقتلونهم او يسلموا حينئذ ماذا يكون معنا او ها لا يكون معناها الا الا تقتلونهم او يسلموا لانه ما في خيار ثالث ساقتلك او تسلم يعني الا ان تسلم لن اقتلك. ليست كالمقاتلة قد ان تستمر وقتا ثم ذكر ابن هشام رحمه الله الموضع الرابع والخامس من مواضع وجوب اضمار ان فقال وبعدها السببية او واو المعية مسبوقتين بنفي محض او طلب بالفعل نحو لا يقضى عليهم فيموتوا ويعلم الصابرين ولا تطغوا فيه في حل ولا تأكل السمك وتشرب الحليب نعم هذا ايضا اسلوب جميل من اساليب اللغة العربية تأتي فيه الفاء العاطفة سببية جوابية هي الفاء العاطفة لكن مع العاطف ايضا تدل على السببية والجوابية سببية واضح ان ما قبلها سبب لما بعدها جوابية يعني ان ما بعدها مترتب على ما قبلها نتيجة جواب لما قبلها فلهذا صار الجواب الناشئا عنه لكنه يشترط هنا ان تكون جوابا لنفي او طلب فقط اما لنفي او طلب معنى ذلك ان الفاء العاطفة مع كونها تدل على ان الثاني متسبب عن الاول اي لو لم يقع الاول لم يقع الثاني وليس المراد مجرد عطف الثاني على الاول فقط بل عطف الاول على الثاني وان الثاني لم يكن الا لوقوع الاول. يعني تدل على المعنيين معا بخلاف قولك مثلا جاء محمد فخالد هذه عاطفة فقط مجرد عطف عطفت الثاني على الاول لكن مجيء الاول ليس هو سبب مجيء الثاني. هذا جاء وحده وهذا جاء وحده الا ان الثاني بعد الاول ليس مجيء الاول متسبب على الثاني وهكذا امن الامثلة على ذلك ان تقول ونبدأ بالنفي قبل الطلب تقول انت لا تهمل دروسك انت لا تهمل دروسك. طيب ما الذي ينتج عن عدم اهمال الدروس او انت لا تهمل دروسك وتنجح فاتيت بالجواب النتيجة المترتبة على المنفي السابق على صورة فعل مضارع مسبوق بفاء فاء السببية او واو واو المعية او تقول لم تسافر ما الذي يترتب على عدم السفر ارضاء الوالدين هاته فعلا مضارعا مسبوقا او واو لم تسافر فترظي والديك وترضي والديك البار لا يتأخر عن البيت فتقلق امه تقول ليس زيد ضعيفا فيهزم ليس زيد ضعيفا ويهزم القضاء عليهم والموت المتسبب من القضاء عليهم لا يقضى عليهم في سبب ذلك لهم الموت ثم اتى بالموت فعلا مضارعا مسبوقا بالفاء وقرأ في الشواذ بالرفع لا يقضى عليهم يموتون قال سبحانه وتعالى لا يقضى عليهم فيموتوا لا يقضى عليهم فيموت عن اهل النار. ما معنى الاية على ذلك؟ لا يقضى عليهم فيموتوا يعني لا يجتمع فيهم الامرين لا يجتمع فيهم الامران فحين اذ كيف يكون معنى الاية والتقدير يكون معنى الاية والله اعلم لا يقضى عليهم فهم يموتون فصار ما بعد الواو حينئذ جملة اسمية؟ فالجواب جملة اسمية وليس المضارع مباشرة