جملة ولهذا يدخل فيه قولنا زيد كريم. كريم خبر مفرد بزيد صديق محمد اخبرنا عن زيد بانه صديق محمد صديق محمد جملة ام مفرد هل هو جملة اسمية وفعل فاعل؟ لا مسبوق بعامل او مجرد مجرد فماذا يكون اعراب رابط مبتدأ اين خبر المبتدأ اخبر عن الرابط بانه لها يعني للجملة فقوله لها رابط جملة اسمية. خبر مقدم ابتدى مؤخر ما اعراب هذه الجملة الاسمية؟ وقعت بعد نكرة جملة او ثابت ليس بمعنى الثبات عدم التحرك وانما بمعنى الوجود او مستقر ليس مستقر بمعنى عدم التحرك؟ لا وانما بمعنى الوجود فقط مطلق الوجود هذا الفرق بين الوجود العام والوجود الخاص. انت ماذا تريد ان تخبرني به دون ان تخبرني بصفة من صفاته هذا وجود مطلق وجود عام كون عام او تريد ان تخبرني بصفة خاصة من صفاته هذا كون خاص وجود خاص فاذا اردت ان تخبرني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنكمل المسائل العشر التي ذكرها ابن هشام رحمه الله تعالى في باب المبتدأ والخبر فذكرنا المسألة الاولى وكانت في حكم المبتدأ والخبر وننتقل الان الى المسألة الثانية وهي في وقوع المبتدأ نكرة وفي ذلك يقول ابن هشام رحمه الله ويقع المبتدأ نكرة ان عم او خص نحو ما رجل في الدار واله مع الله والعبد مؤمن خير من مشرك وخمس صلوات كتبهن الله انتهى كلامه فالاصل في المبتدأ ان يكون معرفة لان المبتدأ في المعنى محكوم عليه بالخبر واذا قلت محمد كريم فقد اخبرت وحكمت على محمد الكرم والحكم لا يكون له فائدة الا اذا وقع على معلوم يعني لا يصح ان تقول رجل كريم تريد ان كريم خبر عن رجل ولكن يجوز وقوع المبتدأ نكرة في مواضع ذكر ابن هشام منها هنا بالامثلة اربعة مواضع الموضع الاول اذا تلت النكرة نفيا النكرة اذا سبقت بنفي جاز ان تقع مبتدأ كقولك ما مهمل ناجح ما حرف نفي مهمل مبتدأ ناجح خبره ومثال ابن هشام ما رجل في الدار اخبر او نفى وجود رجل في الدار الموقع الثاني او الموضع الثاني لوقوع المبتدأ نكرة اذا تلتي اذا تلت النكرة استفهاما اذا سبقت النكرة باستفهام جاز ان تقع مبتدأ بقولك هل طالب في القاعة يعني لولا الاستفهام لوجب ان تقول الطالب في القاعة لو لو نكرت قلت طالب في القاعة ومثال ابن هشام قوله تعالى االه مع الله اذا هم مبتدأ ومع الله قبره والموقع والموضع الرابع اسف الموضع الثالث لوقوع المبتدأ نكرة اذا وصفت النكرة اذا وصفت النكرة كأن تقول رجل كريم في المجلس رجل مبتدأ كريم صفته نعته طيب ما بال هذا الرجل الكريم ما الخبر في المجلس طالب مجتهد خير من طالب مهمل فخير مبتدأ فخير هو الخبر ومبتدأه طالب مجتهد صح وقوعه نكرة لانه نعت ووصف تقول مال حلال قليل يكفي مال حلال قليل يكفي مال مبتدع حلال قليل نعتان يكفي الخبر وشاهدوا ابني هشام في قوله تعالى ولعبد مؤمن خير من مشرك وخير هو الخبر والمبتدأ عبد لانه نعت بقوله مؤمن والموضع الرابع لوقوع المبتدأ نكرة اذا كانت النكرة مضافة الى نكرة اخرى نحو طالب علم خير من طالب مال فخير الخبر والمبتدأ طالبوا علم جاز الابتداء بكلمة طالب مع انها نكرة لاضافتها الى نكرة وشاهد ابن هشام حديث خمس صلوات ما بالهن كتبهن الله خمس اضيفت الى صلوات فصح الابتداء بها وهناك مواضع اخرى للابتداء بالنكرة لم يذكرها ابن هشام فمن المواضع المشهورة للابتداء بالنكرة بعد هذه الاربعة موضع خامس وهو اذا كان الخبر شبه جملة مقدما اذا كان الخبر شبه جملة وقدمت هذا الخبر شبه الجملة فيجوز ان يكون المبتدأ المتأخر نكرة تقول في البيت رجل بالفصل طالب لانه لا فائدة من ذلك لانه معلوم ان الدنيا فيها رجل كريم. ما الفائدة من ذلك؟ لا فائدة ولهذا الاصل ان المبتدأ لا يقع نكرة لان المبتدأ محكوم عليه وانما يحكم على المعرفة لم يجوز لعدم الفائدة الا ان سبقت بنفي او استفهام فتقول ما طالب في القاعة او هل طالب في القاعة فتتم الفائدة فيجوز الابتداء النكرة وتقول ازائر عندك؟ فزائر مبتدأ وعندك خبر بالمسجد مصلون بالكتاب فائدة قال تعالى على ابصارهم غفاوة قال ولدينا مزيد وهكذا والموضع السادس ان يتعلق بالنكرة شبه جملة ان يأتي بعد النكرة شبه جملة شبه الجملة هذه ليست خبرا عن المبتدأ بل متعلقة بالمبتدأ قبل الخبر كأن تقول تشجيع على الخير مطلوب فتشجيع مبتدأ ومطلوب خبر وصح الابتداء بالنكرة لتعلق شبه الجملة بها وتقول امر بمعروف صدقة حديث تقول دعاء في السحر اقوى اسلحة المؤمن وهكذا فهذي ست مواضع للابتداء بالنكرة وقد اوصل بعض النحويين مسوغات الابتداء بالنكرة كابن عقيل في شرحه على الالفية الى اربعين مسوغا وبعضهم الى اكثر من ذلك وبعضهم اعاد كل هذه المواضع وهذه المسوقات الى امرين فقط الى التعميم او الى التخصيص يقول النكرة اذا عمت او خصت جاز الابتداء بها كما فعل ابن هشام هنا فقال ويقع المبتدأ نكرة ان عم او خص وبعضهم كسيبويه وابن مالك اعادوا كل هذه المواضع الى موضع واحد وهو الافادة فاذا افاد الابتداء بالنكرة جاز واذا لم يفد لم يجز وفي ذلك يقول ابن مالك في الفيته ولا يجوز الابتدا بالنكرة ما لم تفت يعني اذا افادت جاز الابتداء بها ولهذا تجده في كلام العرب مواضع من الابتداء بالنكرة لا تدخل في هذه الستة كقولهم تمرة خير من جرادة وفي قولهم ضعيف عاد بقرملة وفي قولهم شر فهل ونقول شيء خير من من لا شيء وقبل ذلك كن لقوله تعالى ويل للمطففين ويل مبتدأ والخبر للمطففين ولو تأملنا في المواضع الستة سابقة لوجدنا انها تعود الى الفائدة او تعود الى التعميم او الى التخصيص في الموضع الاول والثاني اذا سبقت بنفي او سبقت باستفهام النكرة هنا تعود الى التعميم ولهذا يقولون يقول الاصوليون النكرة بسياق النفي والاستفهام تعم وفي الموضع الثالث والرابع اذا وصفت النكرة رجل كريم خير من رجل بخيل او اذا اضيفت الى نكرة طالب علم خير من طالب مال. هذا يعود الى التخصيص خصصت الوصف او خصصت بالاضافة ثم ننتقل الى المسألة الثالثة التي ذكرها ابن هشام وهي نوعا الخبر نوعا الخبر المبتدأ كما سبق في تعريفه لا يكون الا اسما وهذا سبق شرحه في التعريف واما الخبر فاوسع من المبتدع لانه على نوعين مفرد وجملة. والخبر اما مفرد واما جملة النوع الاول من انواع الخبر هو الخبر المفرد وابن هشام ما ذكره ربما لانه الاصل او لانه مثل له من قبل. بالله ربنا واكتفى بذلك وان قلت ما المراد بالمفرد هنا المفرد مصطلح نحوي فما المراد به هنا الجواب المراد بالمفرد هنا خلاف الجملة لاننا قابلناه بالجملة مفرد وجملة وهنا فائدة وهي ان المفرد مصطلح النحو له ثلاثة استعمالات ويتحدد الاستعمال المراد بمعرفة مقابله فاذا قلت الاسم مفرد ومثنى وجمع فالمراد بالمفرد هنا ما ليس مثنى ولا جمعا فمحمد مفرد ومحمدان ومحمدون ليس بمفرد واذا قلت الخبر نوعان مفرد وجملة فالمراد بالمفرد هنا ما ليس تملى الجملة معروفة اسمية مبتدأ وخبر وفعلية فعل فاعل اذا ما ليس بجملة فانه يدخل في الخبر هنا. يدخل في المفرد هنا واذا قلت اسمه لا النافية للجنس ان كان مفردا بني على الفتح واذا كان غير مفرد واذا كان مركب واذا كان مضافا او شبيها بالمضاف نصب فاذا كان مفردا كقولك لا رجلا في الدار او لا رجالا في الدار او لا رجلين في الدار واذا كان مضافا او شبيها بالمضاف نصب لقولك لا طالب علم مذموم او لا جميلا وجهه مذموم فما معنى مفرد هنا خلاف المضاف والشبيه بالمضاف اما هنا في مسألتنا فالمراد بالمفرد ما ليس جملة اسمية يوم هدى وخبر لا هذا مضاف مضاف اليه اذا نقول مفرد هنا صديق خبر وهو مضاف ومحمد مضاف اليه وكذلك محمد محمد امام المسجد محمد مبتدأ امام المسجد خبر مضاف مضاف اليه نقول هذا خبر مفرد كذلك لو قلت محمد الفائز بالجائزة فمحمد مبتدأ والخبر الفائز بالجائزة هذا خبر مفرد لانه ليس جملة واذا قلت محمد الذي سافر محمد مبتدأ والخبر الذي سافر الذي سافر هل هو جملة اسمية او فعلية لا الذي هذا اسم موصول وهو خبر وسافر جملة فعلية صلة الموصول يعني الذي سافر ليس مبتدأ وخبرا ولا فعلا وفاعلا ليس جملة نقول هذا خبر مفرد وكذلك لو قلت محمد كاتب وشاعر فمحمد مبتدع والخبر كاتب وشاعر قبر مفرد لانه ليس جملة كاتب الخبر وشاعر عطف عليه وهكذا واما اذا قلنا محمد مسافر ابوه محمد مسافر ابوه فمحمد مبتدأ والخبر مسافر ابوه فهل الخبر هنا مفرد ام جملة الجواب يحتمل الامرين على حسب الاعراب فيجوز ان تجعل الخبر مسافر وابوه فاعل مرفوع باسم الفاعل مسافر على معنى يسافر ابوه لان اسم الفاعل كما سيأتينا في قطر الندى يعمل عمل الفعل فمسافر خبر وابوه فاعله اذا صار مفردا لانه ليس بفعل وفاعل ولا ابتدع وخبر وان جعلت ابوه مبتدأ مؤخرا ومسافر خبرا مقدما صار الخبر هنا جملة جملة اسمية فعلى حسب التقدير والاعراب والتأويل يكون نوع الخبر هذا هو النوع الاول من نوعي الخبر كونه خبر مفردا واما النوع الثاني من نوع الخبر وهو الخبر الجملة فيقول فيه ابن هشام والخبر جملة لها رابط والخبر جملة لها رابط. ما تقدير الكلام يعني ويقع الخبر جملة لها رابط وهذا عطف على قوله ويقع المبتدأ نكرة يعني يقع المبتدأ نكرة يقع الخبر جملة فجملة حال حال والخبر هذا معطوف على الفاعل السابق وجملة حال ولها اللام حرف جر ولها ضمير مسبوق بحرف الجر يعني في محل جر وحرف الجر هنا استوفى عمله وجر الظمير مرابط اسم فهي حال فهي نعت من الجملة طيب اذا فالنوع الثاني من نوعي الخبر ان يكون الخبر جملة. يقال الخبر الجملة سواء اكانت الجملة جملة فعلية نحو الله يرحمنا او الله يرحم عباده او العلم نافع اسف او العلم ينفع صاحبه او محمد قام فالخبر في محمد قام هو جملة قام لان قام فعل ظاهر وفاعله ضمير مستتر فصار الخبر مكونا من فعل ظاهر وفاعل مستتر او كانت الجملة جملة اسمية نحو الله شأنه عظيم العلم نفعه كبير محمد اخوه كريم وهكذا اذا فالخبر نوعان مفرد وجملة نفهم من ذلك ان الخبر لا يقع شبه جملة وسيأتي الكلام على وقوع الخبر في الظاهر شبه جملة وليس هو في الحقيقة خبرا في المسألة التالية ان شاء الله لما ذكر ابن هشام ان النوع الثاني من نوعي الخبر هو الخبر الجملة ذكر انه يشترط في الجملة الواقعة خبرا ان يكون فيها رابط. قال لها رابط ما هذا الرابط الذي يربط الجملة جملة الخبر بالمبتدأ هو ان تعيد المبتدأ في الخبر ان تعيد المبتدأ في جملة الخبر اما بظميره او باسم اشارة اليه او بتكرير لفظه في الخبر او بوجود اسم عام في الخبر يشمل المبتدأ وغيره وقد ذكر ابن هشام ذلك بالامثلة فقال لها رابط كزيد ابوه قائم ولباس التقوى ذلك خير والحاقة ما الحاقة وزيد نعم الرجل والمثال الاول زيد ابوه قائم الخبر ابوه قائم والرابط هنا ظمير المبتدع وهو الهافي ابوه ومثل ذلك الله يرحمنا يعني يرحمنا هو فالرابط الضمير المستتر او الله يرحم عباده الرابط الهافي عباده وتقول الله رحمته عظيمة. الرابط لها في رحمته. لانها تعود الى الله يعني ان المبتدأ ذكرته في الخبر لكن ذكرته على سهل ظمير ومثال ابن هشام الثاني لباس التقوى ذلك خير لباس التقوى مبتدع وذلك مبتدأ ثان وخير خبر ذلك وجملة ذلك خير خبر المبتدأ الاول الرابط هنا اسم اشارة في الخبر يشير الى المبتدع تقول الصبر على الشدائد هذا من صفات المؤمن والصبر على الشدائد مبتدأ وهذا مبتدأ ثان ومن صفات المؤمن خبر هذا وهذا من صفات المؤمن جملة اسمية خبر المبتدأ الاول ومثال ابن هشام الثالث الحاقة ما الحاقة فالحاقة مبتدأ وجملة ما الحاقة جملة استفهامية مكونة من ماء الاستفهامية ومن الحاقة وجملة ملحقة جملة اسمية مكونة من ماء الاستفهامية خبر مقدم والحاقة مبتدأ مؤخر وما الحاقة خبر عن الحاقة الاولى وهذا اسلوب عربي مشهور معروف يراد به التعظيم والتفخيم والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ انك كررت المبتدأ بلفظه في الخبر نقول العلم ما العلم وآآ مثال رابع لابن هشام قوله زيد نعم الرجل فزيد مبتدأ ونعم فعل مضارع والرجل فاعل الفعل نعمة والجملة الفعلية نعم الرجل من الفعل والفاعل خبر عن زيد والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ ان جملة الخبر نعم الرجل فيها اسم عام وهو الرجل. يشمل المبتدأ وغيره وهذا معروف في اسلوب المدح والذم ثم قال ابن هشام رحمه الله الا في نحو قل هو الله احد يريد ان الرابط بجملة الخبر لا يشترط في نحو ذلك ويقصد بذلك ان الخبر ان جملة الخبر اذا كانت هي المبتدأ فلا تحتاج الى رابط اذا كانت جملة الخبر هي نفس المبتدأ فلا تحتاج الى رابط مثال ذلك ان تقول قولي الله عظيم قولي الله عظيم قولي هذا مبتدع الله عظيم جملة اسمية وقعت خبرا لقولي طيب مرة رابط ما في رابط ولا تحتاج الى رابط لان جملة الله عظيم هي نفس المبتدأ قولي قولي هو الله عظيم فلا تحتاج الى رابط حينئذ كقول حديثي العلم نافع يعني الذي تحدثت به الذي قلته الجملة التي قلتها العلم نافع فالعلم نافع هذه الجملة هي نفس حديثي الذي تحدثت به ومن ذلك قل هو الله احد قل فعل امر هو الله احد فيها خلاف في اعرابها ومن اشهر الاعاريب التي قيلت فيها ان هو في الاية ضمير شأن يعود الى ما سألت عنه قريش النبي عليه الصلاة والسلام فهو بمعنى الشأن والامر الذي كنتم سألتم عنه الشأن الله احد فالله احد مبتدأ وخبر وهو خبر عن ضمير الشأن هو يعني الشأن والخبر والامر الذي سألتم عنه الله احد وهناك اعاريب اخرى في الاية ثم انتقل ابن هشام الى المسألة التالية وهي وقوع الخبر في الظاهر شبه جملة وقوع الخبر في الظاهر شبه جملة فقال رحمه الله وظرفا منصوبا نحو والركب اسفل منكم وجارا ومجرورا كالحمد لله رب العالمين وتعلقهما بمستقر او استقر محذوفتين تقدير كلام ابن هشام ويقع الخبر ظرفا منصوبا وجارا ومجرورا. اذا فهو عطف ثان على قوله يقع المبتدأ نكرة ويقع الخبر ظرفا منصوبا فظرفا حال ذكر رحمه الله تعالى ان الخبر في الظاهر قد يقع شبه جملة والمراد بشبه الجملة الجر والمجرور وظرف الزمان وظرف المكان لقولك محمد في البيت فمحمد مبتدأ واخبرنا عنه في الظاهر بانه في البيت وتقول محمد فوق السطح. اخبرنا عن محمد في الظهر بانه فوق السطح وتقول العيد اليوم اخبرنا عن العيد بانه اليوم وتقول السفر غدا اخبرنا عن السفر بانه غدا قال تعالى الحمد لله اخبر عن الحمد بانه لله وقال والركب اسفل منكم وهكذا الا ان الخبر في الحقيقة اذا وقع الخبر في الظاهر شبه جملة فان الخبر في الحقيقة كون عام محذوف وشبه الجملة متعلقة بهذا الكون العام المحذوف ما معنى كون عام بكون عام وفي كون خاص الوجود وجودك انت الان مثلا في المسجد الوجود الوجود اما وجود مطلق تريد ان تخبر عن مطلق وجود زيد في المسجد تريد ان تخبر عن مطلق وجوده في المسجد هذا كون عام يعني وجود عام كون بمعنى وجود هذا وجود عام مطلق واما ان يكون الوجود خاصا يعني على صفة معينة محددة بان تريد ان تخبر عن زيد بانه نائم في المسجد لا تريد ان تخبر فقط انه موجود في المسجد دون ان تخبر بصفته لا انت تريد ان تخبر عن صفته الخاصة وهي النوم تقول زيدون موجود لأ زيد نائم في المسجد او تريد ان تخبر عن صفة اخرى خاصة مثل الصلاة تقول زيد المصلي في المسجد. لا تريد ان تخبرني فقط انه موجود في المسجد ولا تخبرني بصفة من صفاته لا تريد ان تخبرني بصفة خاصة من صفاته وهي الصلاة. زائد يصلي في المسجد او زيد جالس في المسجد او زيد يدرس في المسجد تم هاد الاكوان خاصة يعني صفات خاصة يعني هيئة خاصة من هيئات هذا الموجود في المسجد اما اذا كان غرضك مطلق الاخبار عن وجوده دون ان تخبر بصفة خاصة من صفاته فلنسميه وجود عام انت ماذا تقصد تريد ان تخبرني بمطلق الوجود عن ان زيد نائم في المسجد ماذا تقول زيد نائم في المسجد اين خبر زيد نائم وقولك في المسجد متعلق بناعم لان الذي وقع في المسجد النوم متعلق بنائم طيب لو حذفت كلمة نائم وقلت زايد في المسجد هل افهم هذه الصفة الخاصة ما افهمها هذا كون خاص لابد ان تصرح به وهو الخبر اما اذا كان غرضك ومقصدك ان تبين مطلق الوجود الوجود العام دون ان تذكر لي صفة من صفاته الخاصة فتقول زيد بالمسجد تعني موجود في المسجد دون ان تبين صفة من صفاته فاذا قلت زيد في المسجد افهم انه موجود في المسجد ولا ما افهم افهم دون ان تقول كلمة موجود فنقول كلمة موجود هذه كون عام يعني لا نفهم الا مطلق الوجود فقط انه موجود لكن ما نفهم صفة خاصة من صفاته بهادا الكون العام موجود يجب ان يحذف باللغة ولا يجوز ان تصرح بالكون العام لا يجوز ان تقول في الكلام زيد موجود في المسجد تقول زيد في المسجد اذا اردت ان تخبر عن وجوده في البيت تقول زيد في البيت وتقول موجود في البيت زيدون في الجامعة ما تقول موجود في الجامعة الكون العام يجب ان يحذف الكون العام يقدر باي كلمة تدل على مطلق الوجود مثل موجود او كائن كائن بمعنى موجود او حاصل نقول الوجود العام او الكون العام الوجود الخاص او الكون الخاص فاذا قلتها زيد في المسجد فالخبر في الظاهر عن زيد هو قولك في المسجد لكن في الحقيقة في الحقيقة الخبر كون عام محذوف تقديره نحو زيد موجود في المسجد. الخبر موجود وفي المسجد متعلق بهذا الكون العام المحذوف كما تعلق بالكون الخاص في قولك زيد النائم في المسجد الا ان الكون الخاص يجب ان يذكر ولا يحذف الا بدليل واما الكون العام فيجب ان يحذف مع ان شبه الجملة متعلقة به لان ذكره عي وكذلك الحمد لله يعني الحمد ثابت او حاصل او مستقر لله وهكذا فهذا معنى قول ابن هشام فان قلت طيب الخبر كون عام محذوف فهل يقدر اسما ام يقدر فعلا سؤال طيب وسؤال اخر طب لماذا لا نقول ان شبه الجملة هي الخبر في الحقيقة لانها هي الخبر في الظاهر فلماذا لا نقول انها هي الخبر في الحقيقة سؤال اخر تتأمل في هذين السؤالين ونجيب عنهما في الدرس القادم ان شاء الله وساضطر ان اقف هنا لكي لا اتأخر عن الدرس القادم الاخر وجزاكم الله خيرا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد