عن الحال صحيح الان سنأتي الى عكوس هذه الاشياء التي ذكرت مفهوم. فيطلق اطلاق يطلق تسببوا على السبب وذلك كي اطلاق الموت على المرض الشديد. هذا من آآ التجاوز به فيه انحدار الوادي سببا في مثلا سيلان الماء. من حيث القابلية كان كالمسبب فوضع لفظ الوادي موضعه. هكذا قال المؤلف رحمه الله تعالى. وهذه المسألة مسألة يشبه ان تكون من بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الحادي عشر. من التعليق على كتاب مختصر التحريم وقد وصلنا الى قوله ويتجوز بسبب قابلي وصوري وفاعلي وغائي عن مسبب اه هنا بدأ بسرد علاقات المجاز. نحن قلنا ان المجاز هو اللي هو الذي استعمل اه استعمالا ثانيا لي علاقة لا بد فيه من العلاقة. وهذه العلاقة دروب كثيرة بدأ فيها قال ويتجاوز بسبب اي باطلاق السبب على المسبب. وقسم اطلاق على المسبب الى اربعة اقسام. الى سوره الى قابلي وصوري وفاعلي وغائب فالقابلي مثل له بتسمية الشيء باسمه قالوا كتسمية الشيء باسم قابله كتسميتك قوله تعالى فسالت اودية بقدرها يسيل بالحقيقة هو الماء. الوادي لا يبرح مكانه. يبقى في مكانه. الوادي لا يتحرك. الارض لا تتحرك الذي يتحرك هو الماء فالذي يسيل هو الماء. ولكن لما كان الوادي سببا فبما سيأتي من تسمية الحال باسم المحل فان الواد فان الوادي محل للماء عبر عن المحن. الحال وهو الماء بالمحل من اطلاق السبب على المسبب اه اطلاق السبب السوري كقولهم هذه صورة الامر اي حقيقته عبر به من جهة الصورة. ومن اطلاق السبب على المسبب ما عبر عنه من فاعله كقولهم نزل السحاب اي المطر. سحاب هو المزن. والمزن لا ينزل الذي ينزل هو المطر. الوزر لا ينزل. السحاب يبقى في الافق. الذي ينزل هو الماء هو المطر. هو الذي ينزل ولكن لما كان له فاعلية لانه هو الذي ينزل المطر اقيم السبب مقام المنسب والغائي كتسمية العنب خمر. في قوله تعالى اني اراني اعصر وخمرة. انا اعصر عنبة. هو يعصر العنب. الخمر لا يعصر. انما يكون خمرا بعد عصره وتخميره وعصر العصير تحصين حاصل. فالذي يعصر هنا هو العنب اعصر خمرا اي اعصر عنبا. هذا هو المقصود لكن العنب الغاية من عصره انه يصير خمرا واقيم السبب مقام المسبب هنا لغائبته ومن هذا تسمية العقد نكاحا بانه الغاية منه. والنكاح في الاصل ادخاله قال المتنبي انكحت صم حصاها خف يعملة تغشمرت بي اليك السهل والجبلا نكحت اي ادخلت سم حصاها خف يعملة اي ناقة قوية تغشمرت بي اليك السهل والجبل هنا اقامة السبب مقام المسبب للغائية. وهذه الاقسام الاربعة التي قسم اليها سبب هي التي يعبر عنها في علم الكلام بالعلل الاربعة. يقال لها العلل الاربعة وكل متكون كل جسم لابد من وجود العلل الاربع فيه وهي المادة والصورة والغاية والفاعلية. المادة والصورة والغاية والفاعلية. مثلا السرير له مادة وهي الخشب والحديد مثلا وله فاعل وهو النجار. وله صورة وهي الانسطاح وله غاية وهي ان يضطجع عليه. اذا لابد من مادة وصورة وفاعل طيب الغاية التي هي مثلا الاضطجاع على السرير هي اخر ما يحصل. لكن هي اول ما يفكر فيه لانك انت اصلا لماذا في صناعة السرير تفكر فيه لغاية وهي آآ الاضطجاع عليه. وهذا معنى قولهم الفكر اخر العمل. اول ما تفكر فيه هو الغلط. لكن متى سيحصل الغرض؟ الغرض هو اخر شيء سيحصل. اول الفكر اخر العمل. اذا كل جسم لابد فيه من هذه العلل الاربعة وهي المادة والصورة والغاية والفاعلية ثم قال وبعلة ولازم واثر ومحل وكل ومتعلق عن معلول ملزوم ومؤثر وحال وبعض ومتعلق وبما بالقوة عما بالفعل وبالعكس في الكل. يعني انه اه من علاقات المجاز وهي الثانية. بعد اقامة السبب مقام المسبب اطلاق العلة على المعلوم. اطلاق العلة على المعلول. كقولك مثلا صديقك الذي تثني على عمله تقول ارأيتك في كل شيء. يعني رأيت اثرك في كل شيء فتقول رأيتك فتقيم اه العلة مقام المعلول هنا. واطلاق اللازم على المجزوم. هذا الثالث وذلك كقول الاخطل قوم اذا حاربوا شدوا مآزرهم. قوم اذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء ولو باتت باطهارهم. شدوا مآزرهم معناه اعتزلوا جراش النساء. فعبر هنا باللازم عن الملزوم. ومنه الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل العشر الاواخر جد واجتهد وشد المئزر. ما معنى شد المئزار؟ معنى واعتزل نساؤه شد الميزار هو لازم اعتزال فعبر هنا باللازم عن الملزوم. وكذلك من علاقات المجاز اطلاق الاذن على المؤثر وذلك كقول الخنساء ترتع ما ركعت حتى اذا ادتكرت فانما هي اقبال وادبار فانما هي اقبال وادبار اطلقت عليها الاقبال والادبار. تصف وحشية. لانها لان هذا من اثرها. واطلق الاثر على المؤثر. ومحل العلاقة الخامسة هي اطلاق المحل على الحال. وذلك كالغاية مثلا فانه في اصل كلام العرب المكان المنخفض المطمئن من الارض. قال امرؤ القيس قطعوا غيطانا كان متونها اذا ظهرت تكسى ملام الشر. تقطع غيطانه جمع حائط وهو المكان المنخفض من الارض. عبر عن الخارج النجس حائط لان لانه محله غالبا. فانهم كانوا يذهبون المذهب الرون الغيطان اي لمكنة المنخفضة السهلة لكي يقضوا فيها حاجتهم. فسمي اه المحل اطلق المحل على الحال. ومنه اطلاق الظرف على المظروف. كقولك مثلا شربت كأسا الكؤوس لا تشرب. الذي يشرب هو الماء الذي فيها مثلا. قال تعالى يسقون بها كأسا. الكأس اصلا لا يشرب. انت اينما تشرب الماء الذي في الكأس او العصير او الحليب هذا مجاز بسم الله وفي الحديث لا تبيعوا الدرهم بالدرهمين. ولا الدينار بالدينارين. ولا الصاع الصاعي. الصاع ولا يوضع. التاجر الذي يبيع الحبوب. لا يبيع الصاع لان الصاع هو اداة الكيل التي يكيل بها. المعنى لا تبيع ما هو في الصاع. اما الصاع نفسه فانه لا يباع وكل اي ومن علاقات المجاز العلاقة السادسة هي التعبير اطلاق الكل على البعض. وذلك منذ قول تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم. المعنى يجعلنا انامله. لان الاسبوع لا يستطيع لا يستطيع احدنا ان يضع اصبعه في اذنه. لا احد يستطيع ان يدخل اصبعه كاملة باذن الله. اللي ما يستطيع ان تدخله انملة فقط. فهذا من اطلاق الكل على البعض. بسم الله نعم ومتعلقة اقصده متعلق بدأ بالمتعلق بكسر اللام. المراد بالمتعلق هنا والمتعلق هو نسبة الاشتقاق بين المصدر وما اشتق منه من الاوصاف فالمتعلق بالكسر هو الوصف والمتعلق اي الذي تعلق به هو المصدر فيراد هنا تعلق المشتقات بالمصدر. فقد يعبر بها عنه وبالعكس. ويعبر ببعض المشتقات فمن التعبير مثلا بالمتعلق عن المتعلق قول الله تعالى بأيكم المفتون اي بأيكم الفتنة فهنا عبر بالمشتاق وهو اسم المفعول عن المشتق منه وهو المصدر. وكقولك فلان يخشى اللائمة اي يخشى اللوم يخشى اللائمة اللائمة اسم فاعلون ولكن هي في الحقيقة المقصود بها المصدر مقصود اللوم. وكذا اطلاق بعض المتعلقات على بعض ايضا. بعض المتعلقات على بعض اطلاق اسم الفاعلة على ويراد منه اسم مفعول او العكس. نحو قول الله تعالى من ماء دافق اي مدفوق وكقوله تعالى في عيشة راضية اي مرضية لان العيشة هي في نفسها ليس لها ادراك حتى ترضى وانما المراد انها وكقوله تعالى حجابا مستورا. اي ساترا فهنا اطلق صيغة اطلقت صيغة اسم مفعوله اريد اسم الفعل. قال عن معلول وملزوم ومؤثر طحالب وحال حال. نعم. وبعض ومتعلقين. وبما بالقوة ما بالفعل وبالعكس بالنسبة للعكوس سنتناولها بعد قوله وبما بالكل عما بالفعل. اي ويتجاوز ايضا وبما بالقوة عما بالفعل. يتجاوز ايضا بما بالقوة عما بالفعل. كتسمية الخمر في الدن مسكرا امر مثلا في وعائها تقول هذا مسكر. هو ليس مسكرا في الحقيقة ما لم يشربه الانسان فتسميته مسكرا وهو ما زال في وعائه من باب اطلاق ما بالقوة على ما بالفعل. يعني انه هو مسكر بالقوة وليس مسكرا بالفعل الان لكن هو آآ فيه قوة اذا استعمل الانسان اسكرته. وكتسمية الكبريت حاجة لي الكبريت نارا مثلا لانه مشتمل على النار بالقوة. لا بالفعل هذا مجاز ايضا. وبالعكس في الكل نحن قلنا آآ انه تجوز بسبب المسبب وبعلة ولازم واثر ومحل وكل عم معلول ومجزوم ومؤثر وحال وبعض ومتعلق هنا سنأتي بالعكوس اي التجوز بالمسبب عن السبب وبالمعلول عن العلة وبالملزوم عن اللازم المؤثر عن الاثر وبالمحل عن الحال. نعم. نعم نحن عبرنا بالمحل المسبب على السبب. ويتجوز باطلاق المعلول على العلة. عكس ما تقدم مثال هو قول الله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. معناه اذا اردت قراءة القرآن لان التعوذ لا يكون بعد القراءة. انما يكون قبل القراءة. فاذا قرأت القرآن اي اردت ان تقرأ وكذلك مثلا اذا قمت من الصلاة اذا اردت اهلكناها فجاءها بأسنا اي قدنا اهلاكها لان البأس هو نفس الاهلاك. فهذا تجوز بالمعلول عن العلة. ويتجوز بل زم عن اللازم. وذلك كقوله تعالى ام انزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركه. سلطان الحجة سميت الدلالة وهي دلالة الحجة كلاما الحجة امر معنوي لا يتكلم. فهو يتكلم اي السلطان. سلطان الحجة. سميت الدلالة الامل لانها من لوازمه. من العلاقات اطلاق المؤثر على الاثر وذلك كقولهم مثلا عند حدوث امر هذه ارادة الله. اي مراده جوز واطلق هنا المؤثر وهو الارادة على الاثر وهو المراد كذلك ايضا من العلاقات اطلاق الحال على المحل. وذلك مثل قول الله تعالى واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله. اي في الجنة. مراد برحمة الله الجنة. هم فيها خالدون لذلك قيل هم فيها خالدون. وهم يخلدون في الجنة في رحمة الله وهم فيها خالدون اي في الجنة. واطلق الحال وهو الرحمة على المحل وهو الجنة. ومن العلاقات اطلاق البعض على الكل عكس ما تقدم قول الله تعالى فتحرير رقبة. اي تحرير عبد او امان. فتجوز هنا باطلاق البعض وهو الرقبة على الكل وهو العبد. ومن امثلته في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم على اليد ما اخذت ما اخذت حتى تؤديها. على اليد اي الانسان. فعبر بالجزء عن الكل. اطلق هنا البعض على الكل. ومنها اطلاق المتعلق بالفتح على المتعلم وهو التعبير بالمصدر مثلا عن الوصف كقولهم مثلا آآ كقوله تعالى هذا خلق الله اي مخلوقه ولك قولك رجل عدل اي عادل. وكذلك ايضا اطلاق ما بالفعل علامة بالقوة كتسمية الانسان الحقيقي نطفة. قال وبالعكس في الكلية. وباعتبار وصف زائل لم يلتبس حال النطق ضده اه نقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك