اطلاق الاعتداء هنا يتوقف على اطلاق مقابله الحقيقي الاخر. وهذا اسلوب عربي يسمى بالمشاكلة وهو من دروب قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه. هذا شخص كان يحتاج الى بعض اللباس يعني بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. متبعا باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث عشر من التعليق على كتاب مختصر التحرير وقد وصلنا الى قوله ويعرف بصحتنا فيه وبتبادل غيره لو القرينة. وعدم وجوب اضطراده. والتزام تقييده وتوقفه على مقابله. واضافته الى غير قابل وكونه لا يؤكد وفي قول ولا يشتكوا منه. ذكر هنا الاشياء التي يميز بها المجاز. فمن ذلك صحة نفيه في نفس الامر فلو قال لك قائل ارأيت بليدا آآ رأيت مثلا حمارا يضحك. قلت له انت كله هذا ليس صحيحا يعني انه ليس حمارا في نفس الامر. فيمكنون فيه في نفس الامر لا باعتبار قصد المتكلم لان المتكلم لم يقصد الحمار. وانما قصد البليد وبهذا الاعتبار لا يصحون فيها ويعرف المجاز ايضا بتبادل غيره في الذهن لون القرينة. فمثلا فاذا قيل رأيت اسدا الذي يتبادر هنا هو الحيوان المفترس. اذا هذا غير مجاز التبادر علامة على الحقيقة. وعدم التبادر علامة على المجاز. وبتبادل غيره في ذهني اي تبادل مقابله وهو الحقيقة. لولا القرينة. ويعرف ايضا بعدم وجوب بعدم التراضي علاقته. وذلك في ركوعه لله تعالى وسائر الكرية. واسأل القرية معناه اسأل اهل القرية. لا يضطردوا لا تطاردوا هذه العلاقة. لا يمكن ان تقول مثلا اسألي البساط اي صاحب اسأل الثوب اي صاحب الثوب. هذه علاقة غير مضطردة فهذا من علامات المجاز. كذلك ايضا اعراب المجاز بالتزام تقييده. ذلك جناح الذل. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة الحرب فالجناح هو النار اذا لم يقيد وانصرفا الى الحقيقة. ولا يكونان مجازا هنا الا بتقييده فلزوم التقليد هنا علامة على المجاز. وتوقفه على يعني ان المجاز ايضا يعرف بتوقف اللفظي توقف استعمال اللفظ على استعمال مقابل اي على تم الاخر الحقيقي. احيانا لا يصح استعمال المجازي الا اذا استعمل اللفظ الحقيقي بازائه اي في سياقه فيعبر آآ باللفظ تعبيرا مجازيا لوقوع لفظ الحقيقة في حجزه وذلك مثل قول الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها هذا اسلوب يسمى بالمشاكلة. وجزاء سيئة سيئة الاولى حقيقة. لان معناها من اساء اليك. اي اذاك او فعل لك ما يسوءك. فهذه سيئة هنا حقيقة وليست بجاسة. سيئة التعبير بانتصافك انت لنفسك. واقتصاصك من خصمك بانه سيئة. مجاز لانه مشروع والسجية لا تكون مشروعة. والله سبحانه وتعالى يقول فمن اعتدى عليك فاعتدوا عليه. ويقول ولم من اتصل بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انت يجوز لك ان تقتص من عدو. ويجوز لك ان تأخذ النصب لنفسك منه فسمي سيئة مشاكلة لانه وقع في حجزه لفظ الحقيقة وهو جزاء سيئة. والاية التي تلون الاخرى ايضا هي من هذا الباب فمن ازداد عليكم؟ فاعتدوا عليه. الاعتداء في العصر هو مجاوزة الحد ظلما. وهذا لا يجوز ولا ان الله لا يحب المعتدين. فمن اعتدى عليكم اي تجاوز الحد ظالما لكم. فاعتدوا عليه اقتصوا منه وهم سألوهم ما الطعام الذي يوافقه؟ قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا. اطبخ قولي جبة وقميص اطبخوا لي هنا مجاز معناها خيطوا لي. وصح اطلاقه هل اطلاقي طبخي في وهو المعنى الحقيقي في حج الزهاب هذا يسمى بالمشاكلة وهو اسلوب عربي. قلت اطبخوا لي جبة وقميصا مما يعرف بالمجاز اضافته الى غير قابله. اضافة الشيء الى غير قابل مثل قول الله تعالى. فان القرية هي بنية المجتمعة والابنية ولا يمكن ان تخاطب فهذا مما تعرف ويعرف به المجاز. وكونه لا يؤكد المجاز ايضا لا يؤكد لان التأكيد يرفع المجاز فمثلا اذا قلت جاء زيد هذا ظاهر في مجيء عينه. يحتمل مجيء كخبره او اهله او مثلا جيشه اذا كان اميرا ونحو ذلك احتمالا مرجوحا فاذا اردت المعنى المجازي لا يصح لك ان تؤكد. اذا اردت مثلا بجاء زيد جاء خبره لا يمكن ان تكون نفسه او عينه فالمجاز لا يؤكد. لكن اذا اردت الحقيقة لك التأكيد لك ان تقول جائ زيد نفسه او عينه وفي قول ولا يشتق منه. يعني ان اه من اهل العلم ومنهم القاضي الباقلاني والغزالي قالوا لا يشتق من المجاز. كالامر بمعنى الشأن لا وقالوا منه امر ولا مأمور. الامر يطلق في كلام العرب على طلب الفعل. قال تعالى مر اهلك بالصلاة. اي اطلب منهم فعلها. ويطلق على الشأن كقول الله تعالى وما امر فرعون رشيد اي شأنه. اطلاقه على على الطلب حقيقة. واطلاقه على مختلف فيها هل هو مجاز ام لا؟ وعلى القول بانه مجاز. فان من علامات المجاز فيه عدم الاشتقاق انك في الامر بمعنى الطلب تستعمل بالفعل امر يأمر وتستعمل المصدر والوصف واما الامر بمعنى الشأن فلا اشتقاق فيه. هذا على رأي الغزالي والباقلاني ممن يرون ان من علامات المجاز انه لا يشتق منه. ويثنى او يجمع. قال ان لفظ المجاز يثنى ويجمع. فيقال للبليد والولداء حماران وحمر. مثلا لفظ المجاز يمكن ان يثنى ويمكن ان يجمع. ويكون في مفرد. كلفظ اذا اطلق على الشجاعة ويكون في الاسناد وهو اسناد اللفظ الى ما ليس له اسناد فعلي مثلا او ما بحكمه من المصدر او الوصف الى ما ليس له عند المتكلم. هذا ثم بالمجاز العقلي. كقول الشاعر اشاب الصغير وافنى الكبيرة. كر ومر العشير. فالفعل في الحقيقة فعل الله. واسناده الى آآ الى الى الى قدواتي اي الزمن اسناد مجازي. فهذا يسمى المجاز العقلي وكقولك مثلا سقانا نوء كذا. سقيا فعل الله تعالى. والنوء هو وفي الحقيقة ليس هو الذي سقى. فهذا كله من المجاز. اذا كنت لا تعتقد ذلك اما اذا صدر هذا من جاهل يعتقد ان النوء هو الذي يسقي الناس فهذا حقيقة وليس مجاز. لان المجاز العقلي هو اسناد الفعل او ما في حكمه الى من الى ما ليس له عند المتكلم. ولا ولا عبرة بما هو له في نفس الامر فالجاهلي مثلا اذا اسند فعلا الى صنم فهذا حقيقة وليس مجازا لانه يرى ان الصنم يؤثر نعم. قال وفيهما معه. يعني انه يكون في اللفظ والاسناد معه وذلك كقولك احياني اكتحالي برؤيتك. احيان هنا معناه سرني هذا مجاز في المفرد. اكتحالي برؤيتك اي معناه سرني منظرك سرني منظرك. فاسندت الفعل الى ما ليس له عندك. واستعملت المفرد ايضا فيما ليس له في الاصل فجمعت بين المجاز في المفرد والمجاز في الاسناد. ويكون في الفعل وذلك مثل قول الله تعالى ونفخ في الصور. وكجميع الافعال الماضية التي تتحدث عن يوم القيامة وعن الامور المستقبلة فهي نوع من اه الخروج عن مقتضى الظاهري. لان الاصل في الفعل الماضي ان يكون لامر قد مضى. نفخ هذا فعل ماضي. مع ان السورة لم ينفخ فيه حتى الان سينفخ فيه فيما بعد. وكذلك كلما نضجت جلوده نضجت فعل ماضي. بدلناه هذا امر في المستقبل ولكن العرب تنزل محقق الحقوق محقق الوقوع منزلة الواقع فتستعمله بصيغة الماضي ويكون في الحرف نحو فهل انتم منتهون؟ اي انتهوا والاستفهام هنا معناه الامر ويكون في المشتق اي في الوصف. وذلك كاطلاق المصلي في الشرع على الداعي. هذا مجهز في وصفة لان الشرع الحقيقة حقيقة الصلاة في عرف الشارع هي العبادة المخصوصة ذات الركوع والسجود وليست الدعاء فالدعاء اطلاق الصلاة على الدعاء في عرف الشرع وهو مجاز وليس حقيقة لان الحقيقة في عرف الشارع للصلاة هي العبادة المخصوصة ذات الركوع والسجود. ويحتج به. يعني ان اللفظة المجازية يمكن ان يحتج به لانه يفيد المعنى. وذلك كان يحتج على رؤية الله تعالى في الاخرة. بقول الله تعالى الا وجوه يومئذ ناضرة. الى ربها ناظرة. فان النظر في الحقيقة وانما هو لجزئه الذي هو العيوب. الوجه اعم من العين. النظر في الحقيقة هو حوض العين وليس حوض الوجه كله. ولا يقاس عليه. المجاز لا يقاس عليه لان علاقته ليست مطردة كما قلنا من قبل. ويستلزم الحقيقة. كل لفظ المجازي فله حق على ان اللفظ لان المجاز هو نقل اللفظ من معناه الاصل. فلذلك كل لغظ مجازي فله حقيقة ولا عكس لا تستلزم الحقيقة المجاز وقد توجد حقيقة لا مجاز لها. واللفظ حقيقة عرفا ومجازان لغة. نعم. قل لا ويحتج بها شرحت هذا له مثلا بقول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة. فيمكن ان نحتج بهذه الاية على ان الباري سبحانه وتعالى يرى يراه المؤمنون في الاخرة. مع ان الاية اشتملت على مجاز. وهو اسناد الرؤية الى الوجوه. والرؤية بالحقيقة انما هي لجزء من الوجوه وهو العين. وهو العيون. فهذا فيه اطلاق كل على جزء. ومع ذلك لا ينافي هذا ان يحتج ويمكن ان يحتج بهذه الاية كما مثلنا. واضحة. لا يقاس عليه. المجاز لا يقاس عليه لان علاقته غير مطردة كما تقدمت. فمثلا اسألوا القرية لا يمكن ان يقاس عليها الثوب تقصد صاحب الثوب او نحو ذلك فالعلاقة غير مترددة ويستلزم الحقيقة ولا تستلزمه. ولغواهما حقيقتان عرفا. يعني ان لفظ الحقيقة والمجازي حقيقتان عرفيتان. فهما من العرفية الخاصة. لان لفظ الحقيقة هو مصطلح. وكذلك لفظ المجاز. هاي اصطلاحات اصطلاحات الفنون كلها نحن من قبل قسمنا الحقيقة الى لغوية وشرعية وعرفية. استراحات الفنون من في هذه الحقائق هي من الحقيقة العرفية العرفية الخاصة. لاننا قسمنا العرفية الى عامة وهي التي لم يتعين وضعها كالدابة للغات الاربعة. والى عرفية خاصة ومثلنا لها باصطلاحات اهل الفنون كالمبتدئ في ارض النحاة مثلا في عرف مثلا اهل البلاغة او اهل الاصول ونحو ذلك. مفهوم؟ اذا لفظاهما حقيقة ان عرفيتان ومجازان في اللغة. الحقيقة اذا اطلقناها على اللفظ المستعمل في وضعه الاول تكون حقيقة عرفية مجازا لغوي. لاننا قدمنا ان الحقيقة تنقسم الى لغويته توصية وشرعية. وان المعتبر هو عرف المتكلم. واذا كان المتكلم شارعا فحقيقته الشرعية خاصة به واستعماله اللفظ في غير ذلك مجاز مثلا استعمال الشارع للصلاة في الدعاء مجاز جماله الصلاة للعبادة المخصوصة للركوع والسجود. حقيقة؟ المتكلم بالعرف كالنحو اذا تكلم مثلا عن اه اه ما زال عن المبتدأ. اطلاقه المبتدأ على الاسم ليتجرد من العوامل اللفظية للاسناد حقيقة. واطلاقه على المتقدمة مثلا على معناه اللغوي مجاز. مفهوم ذا. طيب. قال وهما من عوارض الارهاب الحقيقة والمجازر من عوارض الارهاب. اي مما يعرض للفظ بعد استعماله. فان استعمل اللفظ في معناه الاول فهو الحقيقة وان استعمل بوضع ثان في معناه الثاني لعلاقة فهو المجاز او لغير علاقة كما تقدم سموه منقولا ليس له اسم زائد على ذلك وليس منهما لفظ قبل استعماله. يعني انه ليس من الحقيقة والمجاز اللفظ قبل استعماله يعني اللفظ المهمل لا يوصف بكونه حقيقة ولا مجاز. يقول مهمل معناه الذي لم تستعمله بالعربة اصلا. كدليل مقلوب زيت. هذا لا يسمى حقيقة ولا بزيت. لا يوصف بانه حقيقة ولا مجاز. لان الحقيقة لا تكون حقيقة حتى تكون مستعملا والمجاز لا يكون مجازا حتى يكون مستعملا. والعلم ايضا لا يوصف بالتجوز. الاعلام لا تجوز فيها سواء كانت مرتجزة او مرتجلة اقصد او منقولة فكل ذلك لا يقع فيه المجاز ما تعرف اصلا في وقوع المجاز. المجاز واقع. وليس باغلبه وهو في الحديث والقرآن. آآ عقدها الفصيل للنقاش في المسائل. منها وقوع المجاز ومنها وقوع آآ المعرب في القرآن الكريم. مسألة التي بدأ بها هي هذه المجاز واقع في لغة العرب. واذا قلنا انه واقع في العرب هل هو واقع في القرآن والسنة ام لا؟ فكان المجاز واقع اي في اللغة. هذا مذهب جماهيري من اللغويين والاصوليين ان المجاز واقع في اللغة بل ورأيهم ايضا انه واقع في الكتاب والسنة وقد مثلنا في العلاقات التي تقدمت بامثلة كثيرة من القرآن والسنة وليس باغلب من الحقيقة. يعني انه ليس باكثر من الحقيقة. ايهما الاغلب في كلام العرب؟ استعمال اللفظ ثقة واستعماله مجازا. الغالب استعمال الحقائق. والحقائق هي الاصل. وخالف ابن الجن بذلك. فقال ان المجاز الاغلب في اللغة من الحقيقة. ولكن الصحيح عند الجمهور ان المجاز ليس غالبا. المجاز كثير فعلا. ولكنه ليس هو في الغالب فالغالب هو استعمال اللفظ في حقيقته. ثم قال وهو في الحديث والقرآن. يعني ان المجاز واقع في الحديث وواقع في القرآن الكريم. مثال في الحديث النبوي مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم على اليد ما اخذت حتى ترده على اليد. اي على الانسان. اليد لا عقل لها وليست لها تكليف خاص بها. وقوله صلى الله عليه وسلم لا تبيعوا الدرهم بالدرهمين. ولا الدينار بالدينارين ولا الصاع بالصاعين. الصاع لا يباع. التاجر الذي يبيع الحبوب. لا يبيع لان الصاع هو وعاء. يملؤه ويبيع ملأه. يملأ لك هذا الوعاء من القمح ويبيعك ملئه ويأتي اخر يريد ملء هذا الوعاء من التمر فيشتري. اما الوعاء نفسه فليس من شأن تاجري ان يبيعه. فهذا تعبير بالظرف عن المظروف. التعبير بالظرف عن المظروف وهو من اقسام ما يسمى بالمجازي المرسل. ونظيره من القرآن مثلا قول الله تعالى ويسقون فيها كأسا. كأس لا يشرب انما يشرب ما هو في الكأس؟ فيعبر بالوعاء بظرف عن المظروف وهذا تعبير مجازي. هو من من المجاز المرسل علاقة التعبير بظرفه عن المظرف. قال وهو واقع في القرآن ايضا. مثل قول الله تعالى واشتعل الرأس شيبا الاشتعال في اصل كلام العرب هو التهاب النار. وعبر به هنا عن اشتداد الشيب وسرعته في الرأس. ان الشيب اسرع في الرأس واشتد. عبر عن ذلك الطفل اشتعل. ومعلوم ان المعنى الذي يتبادر الى الدين عندما يسمعه الانسان الاشتعال هو التهاب النار. فاستعماله في الشدة والسرعة في المشيب هو استعمال مجازي. وكذلك قول الله تعالى وفضلهما جناح الذل من الرحمة. ذل امر معنوي. ليس له آآ جناح حقيقي فهذا تعبير مجازي. وكقوله تعالى فتحرير رقبة. الرقبة في الاصل تطلق على العضو المخصوص واطلاقها على العبد من باب التعبير بالجزء عن الكل. يعبر هنا بجزء عن الكل ان الرقبة جزء منه. وكقوله تعالى واجعل لي لسان صدق على لسان نبيه ابراهيم عليه السلام. لسان صدق اذ هناء حسنة والامثلة المجازية في القرآن كثيرة وقد تقدمت. وهذه المسألة وقع فيها نقاش كما هو مشهور بين اهلنا جمهور اهل العلم من اهل اللغة والاصول فينا يرون ان المجاز اسلوب عربي واقع في كتاب الله تعالى وواقع في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان القرآن نزل بلسان عربي مبين وفيه اساليب اللغة العربية والمجاز من احسن اساليب العرب. فهو مستعمر في القرآن ومستعمر في السنة. وامثلته اكثر من ان تحصى او تعد. وقد مر الكثير منها. وذهبت طائفة من اهل العلم آآ منهم ابن خويس مندات من المالكية وآآ منهم ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكذلك الامام القيم وتبعهم عدد من العلماء من المتقدمين والمتأخرين الى نفي المجاز. ونفاة المجازي اوردوا بعض الاعتراضات وقد نوقشت قالوا المجاز كذب. والكذب لا يجوز ان يكون في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. نوقش هذا بجملة من النقاشات اولا لا نسلم ان المجاز كذب لان المتجوز يعطي تمنع السامع من ان يفهم كلامه غلطا. بخلاف الكذب. الكذب عندما يحدثك بامر وتصدقه انت تقع في الخطأ. لكن المتجوز يجعل في كلامه قرينة تصرف ذهنك انت ايها السابع عن المعنى الخاطئ. فبتلك القرينة تحمل كلامه على المعنى المراد. الامر الثاني حقيقة ليست ضد الكذب. ولا تنافي بينهما. فمثلا مثال بسيط. انا الان في يدي ورقة. لو رآني شخص وقال كذبا رأيت فلانا الان يرفع قلما هذه الجملة رأيت فلانا الان يرفع قلما هل هي حقيقة او مجاز؟ هي حقيقة ليست مجاز لانه عبر بالقلم عن عن القلم هو كاذب. يقصد الكذب. اذا شيء يمكن ان يكون حقيقة يمكن ان يكون كذبا لان الحقيقة ليست ضد الكذب. الحقيقة ضد المجاز. والكذب ضده الباطل. فالحقيقة الحمل اللفظي على معناه الاول لا ينافي الكذب. يمكن ان تكون كذبة. هذا واضح الامر الثالث ان هذا ايضا واقع في كتاب الله سبحانه وتعالى. فكيف يعبر عنه انه كذب؟ فالله سبحانه فعل مثلا وصف المعرضين عن اياته بانهم مثلا صم بكم عمي فهم لا يعقلون واثبت لهم في ايات اخرى هذه الالات. وجعلنا لهم سمعا علم بهذا ان الصمم المنفي في قوله ان السمع المنفي في قوله صم ليس هو السمع المثبت في قوله وجعلنا لهم سمعا. المراد بكونه صم اي هم لا ينتفعون بالسماع. هم يسمعون سماعا حقيقيا. نعم مم طيب طيب اذا قلنا جيد الان طيب آآ عبر القرآن اه عن من لا ينتفع بسمعه سماه عصى. ومن لا ينتفع ببصره سماه اعمى. فهذا هذا الاسلوب واقع في كتاب الله سبحانه وتعالى. قال نفاة المجاز الوضع الاول مجهول. يعني انتم تقولون ان الحقيقة هي اللفظ المستعمل في وضعه الاول. وان المجاز هو اللفظ المستعمل في الوضع والوضع الاول مجهول لان التاريخ غير معلوم. ناقشهم الجمهور بان بالوضع الاول هو التبادر الذهني. معناه ما يتبادر الى ذهنك. انت حين تسمع كلمة اسد ما الذي يتبادر الى ذهنك؟ الذي يتبادر الى ذهنك هو والحقيقة والمعنى الذي لا يتبادر الى ذهنك الا بقرينة هو المجاز فهذا هو المقصود قال نفاة المجاز المجاز ضلت به طائفة لانهم استخدموه ذريعة في تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى. فينبغي ان يسد ان يسد سدا لذريعة اه تأويل وتعطيل صفات الله سبحانه وتعالى. انوقش هذا. بان الخلافة ليس باستعماله او حمل الكلام عليه. محل الخلاف هل هو واقع اصلا او غير واقع؟ اما مسألة هل يجوز لنا استعماله الكلام عليه هذا مبحث اخر. هل هو واقع اصلا؟ هل هذا المجاز واقع او غير واقع؟ هذا هو محل الخلاف اولا ثم ان هنالك اقواما ظلوا من قبل الحقيقة. الذين يشبهون الله تعالى تعالى عما يقولون فيقولون انه ينزل كنزولهم او ان وجهه كوجوههم ضلالهم ليس من جهة المجاز وانما هو من جهة الحقيقة فلا يمكن ان نعطل الحقيقة لان اقواما ظلوا من قبلها ايضا. هاي مسألة راجعة الى الحمل والاستعمال وليست رجعة الى اصل الوقوع. الجمهور قالوا ما نسميه نحن مجازا من التعبير بالكل عن الجزء او جزء عن الكلي او اه الالة الة الشيء عنه هذا اساليب القرآن والحديث مليئة به واقوى دليل على الجواز هو الوقوع. عندما تقول هل يجوز ان يقع كذا؟ فاقول لك واقع اقوى دليل على جواز الشيء هو كونه واقعا. مثلا كلمة اللسان هذه الكلمة وضعتها العرب وضعا اوليا للحمة الموجودة في فم الانسان اللسان وقد وردت بها في هذا المعنى بهذا المعنى في القرآن الكريم. قال تعالى الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين اذا اللسان هذا قطعا هو المعنى الحقيقي الاصلي. استعمل اللسان في القرآن الكريم بمعاني اخرى. استعمل بمعنى اللغة. قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان واستعمل بمعنى الثناء الحسن. قال تعالى واجعل لي لسان صدق في الاخرة. هنا نحن امام احتمالين لا ثالث لهم اما ان نقول هذا كله حقيقة. معناه اللسان وفي كلام العرب استعملوا جمالا حقيقيا بوضع اولي على اللحمة التي في فم الانسان وعلى اللغة وعلى الذكر يلزم من هذا ماذا؟ احسنت يلزم منه الاشتراك. ان يكون هذا اللفظ مشترك كالعين الاشتراك هل هو الاصل او خلاف الاصل؟ الاشتراك خلاف الاصل. والاصوليون يرتبون الاشياء التي هي خلاف العصر. عندما يسمى التخسيس المجاز النقل. الاضمار الاشتراك هذه الاشياء كلها خلاف العصر. اذا تعارض حمل اللفظ على المجاز وحمله على الاشتراك الاصوليون جميعا يقدمون ارتكاب المجازي على ارتكاب الاشتراك. كلاهما خلاف الاصل. وكلاهما نفته الطائفة من اهل العلم. ولكن الاشتراك اولى من اقصد المجاز عند الاصوليين اولى من الاشتراك الاحتمال الثاني ان نقول هذا آآ اه هو حقيقة في اللسان الذي هو اللحمة مجاز في غيره وهذا هو مذهب الجمهور وهناك رأي اخر هو في الحقيقة خلاف بالعبارة. ان يقال نعم. العرب عبروا عن الة الشيء تعبر عن الشيء بالته. وهذا اسلوب من اساليب العرب. لكن لا نسميه مجازا. هنا يكون الخلاف لفظيا او معنويا عندما تقول لي انا اعترف بوجودي هذا ولكن لا اسميه هذا خلاف لفظي. كما قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في قال وما ان ومن منع ذلك فقد كابر. يعني امن قال لا يوجد مجاز اصلا في اللغة فقد كابر. ومن سلم اي قال نعم العرب تعبر بالكل عن الجزء كالتعبير بالاصابع عن الانامل وتعبر بالجزء عن الكل كالتعبير بالرقبة عن العبد وتعبر بالظرف عن المظروف كالتعبير بالكاس عن ما فيه وتعبر بالمحل عن الحال كالتعبير بالغائط عن الخارج وهذا كله واقع في القرآن الكريم لكن نحن لا نسمي هذا مجازا. هذا خلاف لفظي. ليس لانه لا مشاحة بالاصطلاح. اذا اقررت بهذا فسمه ما شئت. قال ابن قدامة رحمه الله تعالى اما مع ذلك فقد كابر ومن سلم وقال لا اسميه مجازا فقد نازع اه فهو نزاع في عبارة لا فائدة في المشاحة فيه. فهو في العبارة في العبارة لا فائدة في المشاحة فيه. اذا نختصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت