بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبعهم باحسان الى يوم الدين ستين نبداو بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس المكمل للثلاثين من التعليق على كتاب مختصر التحرير وقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى تنبيه الادلة الكتاب وهو الاصل والسنة وهي مخبرة عن الله تعالى والاجماع وهو مستند اليهما. والقياس وهو مستنبط من الثلاثة اكملنا الحديث عن المقدمات المتعلقة بالمباحث اللغوية والعقلية. والمباحث هذه المتعلقة بالاحكام التكليفية والوضعية. والان سنبدأ بحول الله تعالى الدخول في ابواب الادلة. والادلة منها ما هو متفق عليه بين جماهيره العلمي في الكتاب والسنة والاجماع والقياس. ومنها ما هو مختلف فيه. ورتبها بحسب قوتها فبدأ بالكتاب ثم السنة ثم الاجماع وهكذا. فقال تنبيه الادلة الكتاب وهي القرآن الكريم وسيعرفه وهو فاصل والسنة وهي مخبرة مبينة لكتاب الله سبحانه وتعالى تبينه تشرحه وتخصص عامه وتقجد مطلقه وتبجل مجمله فالسنة مبينة لكتاب الله سبحانه وتعالى ولكنها مع ذلك ايضا مشرعة ومؤسسة فتزيد احكاما اخرى هي من الشرع وان كانت ليست ثابتة بنص القرآن الكريم وذلك مثلا ككون السنة مثلا زادت في المحارم انه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. مع ان القرآن ذكر لنا آآ مسألتين فقط من مسائل الرضاعة وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة. لكن قال النبي صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب فدل هذا على العموم. وزادت السنة مثلا تحريم المرأة على عمتها او خالتها. فالسنة كما تخصص عمر قرآني وتقدده وتبين مجمله وتفصله فانها ايضا تؤسس الاحكام فهي اصل من اصول الشرع. والاجماع سيأتي تعريفه ان شاء الله. وهو مستند الى الكتاب والسنة لان الاجماع سيأتي انه لا ينعقد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما ينعقد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لانه ما دام النبي صلى الله عليه وسلم حيا فالدليل فيما يقوله ويفعله. وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا يكون في الامة معصوم لكن تكون الامة معصومة في مجملها. اي لا يمكن ان تتفق بحكم شرعي على باطل. لكن الاسمة منتفية عن احاد الناس ولكنها ثابتة بمجموع الامة فهي لا تجتمع على ضلالة. والقياس وهذه الابواب ستأتي مبسوطة ان شاء الله وبدأ بالباب الاول وهو القرآن الكريم. وينبغي ان يعلم ان النصوص الشرعية النطقية وهي الكتاب والسنة ينظر فيها من جهتين. من جهة ورودها ومن جهة دلالتها. فالنظر في مباحث القرآن الكريم آآ لا ليس كثيرا لان القرآن بحمد الله تعالى مجمع عليه متفق عليه. فالامة لا تختلف في القرآن. لا يوجد ليس عندنا قرآن صحيح وقرآن ضعيف. عندنا قرآن واحد اجمعت عليه الامة واتفقت عليه وهذا من حفظ الله تعالى له. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون اما السنة ففيها الصحيح والحسن والضعيف فيها ما يصلح للاحتجاج وما لا يصلح للاحتجاج فليست كالقرآن في هذا الباب. وما جهة الدلالة فيستوي فيها القرآن والسنة؟ لانه ينظر في القرآن في دلالته على الحكم هل هو نص في هذا الامر؟ ام هو ظاهر فيه؟ ام هو مؤول ام هو مجمل؟ هذه الدلالات كما تقع في القرآن تقع او السنة على حد سواء. لكن جهة الرواية في القرآن محسومة. وجهة الرواية في السنة طبعا تحتاج الى بسط لان السنة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف كما هو معلوم. والمستدل بنص نطقيا من الكتاب او السنة يحتاج لكي يكون استدلاله صحيحا الى ان يحقق اربعة شروط الشرط الاول ان يثبت ان هذا الذي يتكلم به تكلم به الشارع. اي انه قرآن يتلى او انه سنة صحيحة او حسنة. اول شرط لكي تستدل بهذا النص لابد ان تثبت ان الشارع تكلم به. معنى ذلك قرآن يتلى. او سنة صحيحة او حسنة. ولو كانت حسنة لغيرها لان الحديث الضعيف اذا تعددت طرقه اه انتهض بذلك. الشرط الثاني ان يكون هذا النص باقي الحكم. غير منسوخ فاذا كان منسوخا فانه لا يصلح للاحتجاج. من الكتاب والسنة. الشرط الثالث هو اتضاح دلالة هذا النص على ما تحتج به عليه. واتضاع ودلالته معناه ان يكون نصا اي لا يحتمل الا هذا المعنى كالاعداد تجلدهم ثمانين جلدة هذا نص لا يمكن لاحد ان يقول انا ارى ان ثمانين هذه معناها خمسين. مثلا. هذا نص لا يحتمل الا معنا واحدا. او ان يكون ظاهرا او ان يكون مؤولا بدليل قوي. يكون مؤولا تأويلا قويا. يكون هذا الدليل الذي اول به اقوى من ظهور الظاهر. لان التويل يقابله الظاهر. ماذا بقيت؟ طبعا البقي المجمل. مجمل لا يحتاج به لتطرق الاحتمال له حتى يرتفع اجماله كما هو معلوم. الشرط الرابع والاخير هو خلوه عن المعارض الراجح. وهذا يتحقق بامرين. اولا ان لا يوجد له معارض اصلا او ان يوجد له معارض لكنه ليس راجحا؟ اذا اذا تحققت هذه الشروط كان صححها. هنا سيبدأ الحديث عن المباحث المتعلقة بالقرآن من جهة قرآنيته ثم يتكلم عن السنة وبعد ان ينتهي من ترك الادلة الكبرى سيرجع الى مباحث الدلالة التي هي التي تتعلق بالظاهر والنص والمجمل والمؤول والعام والخاص والمطلق والمقيد الى غيره. قال الكتاب القرآني وهو كلام منزل على محمد صلى الله عليه وسلم. كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه. يعني ان الناس لا يستطيعون ان يأتوا بمثله. فقد تحدى الله سبحانه وتعالى الناس ان يأتوا بمثله فعجزوا. ثم تحداهم بعشر سور. وقالوا يأتوا بعشر سور مثله مفتريات فعجزوا ثم تحداهم بسورة واحدة قال فاتوا بسورة من مثله. فعجزوا عن ذلك كله فهو معجز. لا يستطيع ليس في البشري ان يأتوا بمثله. وهذا الاعجاز يتصف به القرآن حقيقة. وليس لسه عن طريق الصرفة كما يزعم المعتزلة. لان يقولون ان الانسان يمكن ان يأتي بشيء من القرآن لكن الله تعالى سبحانه وتعالى صرف الناس عن ذلك. هذا مذهب باطل. القرآن معجز في نفسه. والانسان حتى ولو هم وكانت له قدرة على ان يأتي بكلام بليغ فان بلاغته لن تبلغ مدى بلاغة القرآن الكريم. متعبد بتلاوة هذا القرآن متعبد بتلاوته في كل حرف منه عشر حسنات. وقولنا معجزة بنفسه مخرج ما لم يقع به الاعجاز والتحدي كالحديث القدسي. وما الا يتعبد بلفظه كما نسخ مثلا من من القرآن فانه لا لا يتعبد بلفظه اعني ما نسخ له اما ما نسخ حكمه وبقي في المصحف فهو متعبد بلفظه. كاية عدة حول هذه الان في المصحف وحكمها منسخ. واية حبس الزواني. ولكن متعبد بلفظها. لان ما يوجد في المصحف متعبد بلفظ جميعا. ثم قال والكلام حقيقة الاصوات يعني ان الكلام في الحقيقة هو الاصوات والحروف اراد ان يرد بهذا على من يزعمون ان الاصل في الكلام هو الكلام النفسي وهذه طريقة المتكلمين الذين يرون ان كلام الله تعالى هو صفة نفسية قائمة به لا تجدد لاحادها وليست فيها حروف ولا اصوات. ويستدلون بقول الاخطاء لان الكلام لفي الفؤاد. وانما جعل اللسان على دليلا لكن هذا ليس هو الصحيح الكلام حقيقة في الصوت واطلاقه على ما يقوم بالنفس مجاز قالوا الكلام حقيقة الاصوات والحروف وان سمي به المعنى النفسي وهو نسبة بين مفردين اي نسبة مقدرة وقوعها بين مفردين كمبتدئين وخبر او فعل او فاعل. قائمة بالمتكلم فهو بهذا الاطلاق اطلاقه على حديث النفس مجالا والكتابة كلام حقيقة. الكتابة كلام بالحقيقة. لقول عائشة رضي الله تعالى عنها ما بين المصحف كلام الله. ولم ينزل الله تعالى متكلما كيف شاء واذا شاء بلا كيف يأمر بما شاء ويحكم. يعني ان الله سبحانه وتعالى يتكلم كيف شاء متى شاء آآ بما شاء بلا كيف طبعا نحن لا نكيف صفات الله سبحانه وتعالى فلا آآ نقول يتكلم بطريقة او نصف كلامه لان كيفه مجهول بالنسبة لنا. لكن النصوص الشرعية تقتضي ان الله سبحانه وتعالى لم يزل متكلما وانه كلم بعض المخلوقين وهذا يدل على ان احد كلامه تتجدد لان المخلوقات متجددة. قال تعالى وكلم الله موسى تكليما لان المصاحف ستة بعضها كتب فيه ما لم يكتب في المصحف الاخر لان بعض القراءات لا يمكن جمعها في مصحف واحد. مثلا اهل المدينة واهل الشام يقرأون في خاتمة سورة الشمس فلا يخاف عقبها فموسى مخلوق كان معدوما ثم وجد. موسى كان معدوما ثم وجد. فكلمه الله تعالى فهذا يقتضي ان احاد هذا الكلام تتجدد متى شاء الله سبحانه وتعالى ان يتكلم تكلم سبحانه وتعالى بكلام يليق بجلاله وعظمته ليس ككلام المخلوقين ليس كمثله شيء. فالله سبحانه وتعالى صفاته مغايرة لصفات المخلوقين. كما ان ذاته مغايرة لذواتهم. قال ولم يزل الله تعالى متكلما كيف شاء واذا شاء بلا كيف يأمر بما شاء ويحكم. وفي بعض اية اعجاز. اشار هنا الى مسألة وقع فيها وهي اقل ما يقع به الاعجاز من القرآن. لا خلاف بينهم بان اقصر السور وهي الكوثر مثلها يقع به التحدي والاعجاز. لان الله تعالى قال فاتوا بسورة من مثله. وهذا صادق باي سورة سورة هذا مطلق. والمطلق له عموم بدني. معناه ان كل سورة يمكن ان يقع التحدي بها حتى ولو كانت اقصر سورة وهي سورة الكوثر. نعم سنشرح هذا. نعم. نعم. سنشرح هذا هذا لا خلاف فيه. آآ منهم من قال ان الاية الواحدة يقع بها الاعجاز. بل قال بعضهم ان بعض الاية قد يقع به اعجاز. وهذا الذي قاله هو هنا. ولكن هذا بالحقيقة ينبغي ان يحمله على الايات التي فيها طول وتنويع الكلام لان بعض الايات تكون من كلمتين مثلا ثم نظر هذه الاية مدهامتان اية بعض الايات تكون من كلمة او كلمتين. فلو قسمنا مثلا ثم نظر سنحصل على كلمة واحدة. نظر قطعا كلمة واحدة لا يتعدى لسه فيها تحدي لانهم يوميا يقولون كلمة نظر ينطقونها ويوميا ينطقون كلمة ثم بل يكررونها لليوم الواحد عدة مرات فلا يمكن وان يقال ان هذا يقع بالتحدي. لكن عندما تطول الاية وتتضمن اساليب مثلا كاية الدين او نحوها. فانه يمكن فعلا ان يقال ان هذه الاية وان حتى يمكن ان يقال ان بعضها فيه اعجاز. لكن لا ينبغي القول باطلاق هذا لان بعض الايات قصيرة جدا بحيث يكون جزءها مجرد كلمة واحدة والكلمة الواحدة لا يمكن ان يقع التحدي بها. ويتفاضل ثوابه ذكر هنا ايضا مسألة مختلفة فيها وهي هل القرآن يتفاضل؟ القرآن كله من عند الله وكله كلام الله وهو من من هذه الجهة فاضل كله. ولكن من جهة ما تضمن من المعاني وترغيب الشارع في بعض اجزائه ترغيبا زائدا فان بعض هذه الاجزاء افضل من غيرها. فقد ثبت مثلا ان سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن. وسورة الفاتحة افضل سورة في القرآن واية الكرسي ثبت في فضلها. هناك مواضع من كتاب الله سبحانه وتعالى ورد فيها تفضيل خاص. فهي من هذه الناحية افضل ولكن من جهة المتكلم بها وهو الله سبحانه وتعالى هي كلها فاضلة من هذه الجهة قال ويتفاضل اي تفاضل القرآن بعضه افضل من بعض. وتفاضله يقتضي تفاضل ثوابه. فمثل من قرأ اية الكرسي قد يحصل له من الاجر ما لا يحصل لمن قرأ اية اخرى مثلا من الايات. لما دلت عليه الظواهر الشرعية من تفضيل بعض بعضه على بعض. ويتفاوت اعجازه. هذه ايضا مسألة نختلف فيها. وهي هل القرآن يتفاوت اعجازه ام لا؟ اي هل بعضه مثلا آآ ابلغ واكثر اخذا للنفوس وتأثيرا فيها من بعض. قال نعم. اه اه هذا هذا هذا يدركه يدركه بالحس مثلا لا شك مثلا ان القرآن المكي حين تقرأ مثلا سورة النجم مثلا او نحو ذلك بس القرآن المكي تحدى العرب بفصاحة القرآن وبلاغته. فلذلك تلاحظ ان الايات تكون قصيرة وانه في الغالب يكون هناك ما يسمى بالفواصل. فواصل معناها الحروف التي يكون عليها اواخر الاي تكون مثلا واحدة مثلا والشمس وضحاها والقمر والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما اينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرتين فاستوى. هذا آآ لا شك انه مثلا اذا قرأته وقرأت القرآن المدني مثلا كالبقرة وال عمران تلاحظ ان الخطاب في القرآن المدني هو القرعة المدنية يتميز اساسا غالبا بمعالجة الأحكام. وكذلك حوار مثلا اهل الكتاب كالحوار مع اليهود او النصارى او نحو ذلك والقرآن المكي يتركز على التوحيد تحدي المشركين تحديهم في فصاحتهم وفي بلاغتهم واقامة الادلة لهم على بطلان عبادتهم للاوثان. قال ويتفاوت اعجازه يعني ان بعضه اكثر اعجازا من بعض. والبسملة منه لا من الفاتحة من كلام الله سبحانه وتعالى قطعا لانها جزء من اية من سورة النمل وهذا محل اجماع انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم لكن هل بسملة واية من الفاتحة وليست اية من الفاتحة هذا محل خلاف مشهور بين اهل العلم. قال انها ليست من الفتح الذين قالوا انها ليست من الفاتحة استدلوا بعدة ادلة منها ما استدل به الفقيه المالكي ابو بكر ابن العربي رحمه الله تعالى قال يكفيك من البسملة الخلاف فيها فان القرآن لا يختلف فيه يعني كون البسملة من الفاتحة وقع الخلاف فيها هذا يدل على انها ليست قرآنا لان القرآن محفوظ. والامة لا تختلف في شيء هل هو قرآن ام لا الا هذه المسألة؟ لا يوجد شيء اخر يختلفون فيه الا هذا ومن ادلتهم ايضا على ان البسملة ليست اية من الفاتحة آآ الحديث الذي اخرجه مسلم في صحيحه. حديث القدسي ان الله تعالى يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله تعالى حمد عبدي واذا قال الرحمن الرحمن الرحيم قال الله تعالى مجدا يا عبدي وهكذا. فبدأ بقوله فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين ولم يقل اذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم وهذا يدل على ان مسبلة ليست اية من الفتح كذلك ايضا حديث انس ابن مالك في الصحيح انه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر فكانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. في بعض روايات الحديث لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم وقد يسأل سائل هنا فيقول اليست البسملة سبعة ليست الفاتحة سبع ايات فنقول بلى. نعم. الفاتحة سبع ايات بالاجماع وفسر بذلك قول الله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن نعم. لكن اللي من يعد البسملة اية يحسبها ويجعل الاية الاخيرة من الفاتحة هي صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. ومن لا يعد البسملة كالمدنيين مصحف اهل المدينة اجعلونا الاية السادسة صراط الذين انعمت عليهم. انتهت الاية السادسة. الاية السابعة غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وهذا ايضا من ادلة من يقولون ان البسملة ليست اية من الفاتحة يقولون ان من عادة القرآن خصوصا في بكيه مراعاة التناسب في الايات. فاذا عددنا هذا اية واحدة ستكون اية طويلة بالمقارنة مع بقية ايات الفتح. وعلى كل حال خلاف مشهور فالسادة الشافعية يقولون انها من الفاتحة ويستدلون لذلك ايضا ببعض الادلة. واقوى ما استدلوا له لذلك اثبات الصحابة للبسملة مرسومة بالمصحف مع حرصهم على الا يكتبوا من القرآن لا يكتبوا في القرآن ما ليس منه يدربوا في ذلك حديثا اذا قرأتم الفاتحة فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم. فانها اية منها ومنهم من قال بوقفه وعلى كل حال الخلاف في المسيرة مشهور والذي ذهب له الشيخ وكونها ليست اية من الفاتحة هو مذهب جمهور اهل العلم وقال بعضهم ان هذا الخلاف ينبغي ان يحال الى اهل القراءات لان القراء منهم من يلتزموا بالبسملة بين السور ومنهم من لا يلتزم لكن هذا الخلاف لا يدفع البسملة في فتح لان البسملة في الفاتحة متفق عليها عندهم جميعا فهم يبسملون لكن هل يبسملون باعتبار البسملة هيأت او باعتبارها اية من الفاتحة. الانسان اذا بدأ القراءة يشرع له ان يتعود. فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله لكن التعوذ قطعا ليس من القرآن الكريم. فهذا مجرد هيئة اداء وليس اية. وكذلك مثلا التكبير عند المكيين مثلا اه قراءة ابن كثير عندما يصلون الى سورة الضحى في كل خاتمة سورة يكبرون ويحمدون. ثم يفتتحون السورة التي بعدها ثم يكبرون ويحمدون هذا مجرد هيئة اداء رووها هم بالتسلسل. ولكنها ليست قرآنا ولا يزعمون انها قرآن الخلاف يرجعه الى القراءة قد لا يحسمه كما هو معلوم. ثم قال ولا تكفير باختلاف فيها. لا تكفينا الاختلاف فيها. حكى النووي الاجماع على ان من قال ان البسملة ليست تأتي من الفاتحة لا يكفر. طبعا لان هذا مذهب كثير من اهل العلم كما بينا. وهي اية فاصلة بين كل سورتين سوى براءة اي سوى براءة والانفعال. الصحابة كتبوا البسملة بين كل سورة كتبوها بين يدي الفاتحة وكتبها بين كل سورتين الا بين الانفال والتوبة فبراءة خارجة من الخلاف لا بسملة فيها باجماع اهل العلم لانها نزلت بالسيف كما قال الشاطبي رحمه الله تعالى ومهما تصلها او قرأت براءة لتنزيلها بالسيف لست مبسملة. واما السور فان الصحابة كتبوا البسملة فيها. للعلماء هنا في هذه البسملة ثلاثة اقوال انها اية من هذه السور. اي هي اية من كل سورة كتبت بين يديها القول الثاني انها اية مستقلة ليست من السورة. وهذا ولد به الشيخ هنا انها اية مستقلة ولكنها ليست من السورة التي بعدها. القول الثالث انها ليست اية في هذه السور وانما فكتبت للفصل. والذي صبغ كتابها كتابتها هو انها من القرآن الكريم لانها ثبتت جزءا من اية في السورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. هذه قرآن اجماع لا خلاف فيها. البسملة التي في اواسط النمل قرآن قرآنيتها اجماعية. فالصحابة على هذا الكون فصلوا اخذوا ذكرا اشتمل عليه القرآن الكريم فجعلوه فاصلا بين السور. الذي ذهب اليه الشيخ هنا انها اية. فاصلة ولكن ليست من السورة. افضل ان يكون الاسئلة فيما بعد انها اية فاصلة بين كل سورتين. ولكن طبعا استثناء من ذلك رتب ورائه لبس مرة فيها باتفاق اهل العلم. وبعضها من النمل هي بعض اية من سورة النمل هذا محل اجماع انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. هنا بعض ايات الاجماع. ولذلك قال العلماء ان البسملة لا تجزئ بعد الفاتحة لا يجزئ الاقتصار عليها بعد الفاتحة. والانسان اذا قرأ الفاتحة يقرأ بعدها ما تيسر من القرآن ويكفيه اذا قرأ اية واحدة. لكن البسملة لم تجمع الامة على انها اية لان المحل المجمع عليه وهو ما في النمل جزء اية. وليس اية كاملة. هذا محل المحل مجمع عليه وهو جزء اية وليست اية كاملة. اما البسملة المكتوبة بين يدي السور فهي محل خلاف اصلي هل هي اية في هذه المواضع او ليست اية والانسان ينبغي ان يحتاط لتلاوته فيقرأ ما يتيقن بانه له وموضع النبل ليس اية كاملة كما بينا. والسبع متواترات. القراءات سبع وهي قراءة نافع وابن كثير وابي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي هذه القراءات مجمع عليه متواترة لا خلاف بين اهل العلم فيها. والصحيح ايضا عند اهل الاداء وعند الاصوليين ان الثلاثة اكملت للعشرات متواترة. وهي قراءة ابي جعفر يزيد ابن القعقاع المدني. يزيد ابن القعقاع البدن. ويعقوب الحضرمي. وخلف بن هشام البزار الكوفي. فهؤلاء ايضا قراءتهم انها متواترة. قال والسبع متواترة. ومصحف عثمان رضي الله تعالى عنه احد الحروف السبعة فتصحيح الصلاة بما وافقه وصح وان لم يكن من العشرة. مصحف عثمان المراد به مجموع المصاحف العثمانية التي كتبها عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه اعني امر بكتابتها طبعا. لان عثمان استدعى نفرا من الصحابة ووكل اليهم ان يكتبوا صاحف وان يجمعوا الناس على حرف واحد وهو حرف قريش. ولما جعل رئيس آآ مجموعة زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه وهو رجل من الانصار امده برهط قرشينا. وقال اذا اختلفت في شيء فاكتبوه بلغتي قريش فكتبوا مصحفين لاهل المدينة ومصحفا لاهل مكة ومصحفا للشام ومصحفين للعراقين. العراقان البصرة والكوف. يعني المدينة كتبوا لهم مصحفين وكتبوا مصحفا لاهل مكة ومصحفا لاهل دمشق الشام ومصحفا للبصرة مصحفا للكفر. وهذه صحف نشأت عنها بعد ذلك الكارعات. القراء العشرة اثنان منهما من المدينة المنورة وهما ونافع وابو جعفر. ولمكة قارئ واحد وهو عبد الله ابن كثير. وللشام قارئ واحد وعبدالله بن عامر والعراق فيها ستة قراء من العشرة. قارئان في البصرة ابو عمرو بن العلاء ويعقوب الحضرمي. وفي الكوفة اربعة قراء. وهم عاصم ابن نجود. وآآ حمزة بن حبيب الزيات وعلي بن حمزة الكسائي وخلف بن هشام البزار. هؤلاء اربعة في الكوفة. اذا نشأت المصاحف عن نفس آآ نشأت القراءات عن المصاحف التي بعثها عثمان رضي الله تعالى عنه بالامصار وحمل الناس على قراءة واحدة. وخالف بعض الصحابة عثمان رضي الله تعالى عنه. يروى عن عبد الله ابن مسعود انه قال ايها الناس غلوا مصاحفكم فاني قد فعلت. يعني انه كان لا يرى حمل الناس على مصحفي واحد ان الامة اجمعت بعد ذلك على ان ما فعله عثمان صواب. ويكفي ان الله تعالى كتب له البقاء والله تعالى حافظ لقرآنه فالذي بقي هو مصحف عثمان. بالطريقة التي كتبت. طبعا عندما نقول مصحف عثمان معناه مجموع المصاحف والباقون يقرأون ولا يخافون ولا يخافوا بالواو. هذا لا يمكن ان يكتبه في مصحف واحد. لا يمكن ان ان تكتب واوا وفاء في مصحف واحد هذان وجهان ثبتا عند الصحابة من قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاجل ذلك غايروا بين المصاحف فكتبوا في المصاحف بعض الوجوه التي صحت عندهم بها الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتبوا في بعض المصاحف روايات اخرى وهذا من اسباب اختلاف القراءات ان قوى واحدة تثبت فيه قراءتان باكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكتبون في بعض المصاحف بعض الوجوه التي ثبتت عندهم ويكتبون في المصاحف الاخرى بعض والوجوه التي ثبتت عندهم. احيانا يكون المصحف يحتمل الوجهين. لان المصحف الذي كتبه الصحابة ليس فيه نقد. وليس فيه شكل فمثلا يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ قراءة الجمهور فتبينوا. قرأ حمزة الكسائي فتثبتوا بينوا وتثبتوا يحتملهم الرسم معا. لان النقط هذا لم يكن موجودا حينئذ. مفهوم. لكن في بعض الاحيان كما قلت القراءتان لا يتحملهما الرسم. وفي هذه الحالة يغاير بين بين المصاحف عن عمد. وليس عن خلل او سهو هذا مقصود لان هذا وجه قرآني ثابت وهذا وجه قرآني ثابت ايضا كذلك لهجتهم يعني لغة لا هو آآ عثمان حمل الناس على لغة قريش ولكن هذا في ما يتعلق بالالفاظ والكلمات ولكن الوجوه وجوه الاداء آآ اه قرأ فيها قرأ بها مثلا كالفتح والامالة وتسهيل الهمزة اه تحقيقها وصلة ميم الجمع مثلا واسكانها ونحو ذلك. هذا كله بل ترى القارئ الواحد يجمع بين اللغتين. مثلا حفص عن وقرأ بالامالة في كلمة واحدة. الامالة طبعا لغة التميم. والفتح لغة قريش. فهو سار على للفتح ولكنه في مسائل تسهيل الهمز آآ قرأ بالتحقيق والغالب في لغة قريش هو تسهيل همز وليس آآ التحقيق ووافق اهل التسهيل في كلمة واحدة وهي اعجمي. مثلا وهكذا اه نعم اذا قال ومصحف عثمان رضي الله عنه احد الحروف السبعة فتصح الصلاة بما وافقه وصح لم يكن من العشرة قال عندما وافق مصحف عثمان تصح القراءة به واه ان لم يكن من العشرة وذلك اذا استجمع الشروط التي ذكرها اهل آآ علوم القرآن وهي الشروط الثلاث التي جمعها ابن الجزري رحمه الله تعالى في منظومته طيبة النشر وقاله كل ما وافق لفظ النحو وكان لرسم احتمال ان يحوي وصح اسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة الاركان. يعني ان القرآن هو ما توفرت فيه هذه الشروط الثلاثة اولا ان يوافق وجها نحويا صحيحا او اي وجها عربيا فصيحا. لا يخص علم النحو بل ان يكون وجها عربيا الامر الثاني ان يكون الرسم العثماني يحتمله. اذا كانت قراءته لا يحتملها الرسم العثماني فمعنى انها لسه تصحح الشرط الثالث ان تصح ان يصح اسناده قال انما توفرت فيه هذه الشروط يعتبر قرآنا وان لم يكن من العشرات. لكن المشهور عند الاصوليين وهو الذي عليه جماهيره ان ما وراء العشرة شاة. ان ما وراء العشرة فلا يقرأ به على انه قرآن. ويجري الخلاف في الاحتجاج به كما هو معلوم. قال هو غير متواتر وهو ما خالفه ليس بقرآن فلا تصح به. وما صح منه حجة الان نقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك