لم يفرق من في صلاته ولم ينقل عن احد ان اناسا اتموا والصلاة وهم اهل مكة وانما كان قوله يا اهل مكة اتموا صلاتكم فان قوم سفر لما كان هذا ليس في حجة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الثالث والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا من العلم والعمل واغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا ووفقنا الى ما فيه رضاك واسلك بنا سبيل سلفك سبيل السلف الصالح الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون انك على كل شيء قدير ثم نجيب عن بعض الاسئلة قال تقدم في الدرس الماظي شرح عبارة الفظيل بن عياظ العمل لاجل الناس رياء وترك العمل وترك العمل لاجل الناس شرك والذي يروي هذه العبارة من اهل العلم وانهم شيخ الاسلام وابن القيم يقول ترك العمل من اجل الناس رياء والعمل لاجل الناس شرك ورواه البيهقي في شعب الايمان هكذا بالاسناد فهل العبارتان بمعنى واحد والذي في ذهني هو التعبير الاول هو اللي تردد علي مرار يحتاج الى ان الاخوة يراجعونه وهو ان العمل لاجل الناس رياء من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه والرياء ان يرائي بعمله يعمل العمل ليرى الناس وترك العمل لاجل الناس شرك بمعنى انه يعني اذا ترك ليس لا يرائي هو ترك اصلا يعني ترك فالرؤية هنا غير موجودة فلذلك انا اه ارى مناسبة الاولى لكن يحتاج الى الاخوة يراجعونها وهي التي يحفظها وهي ترك العمل لاجل الناس شرك وهي مستقيمة في المعنى اكثر من الثانية اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وجدت الحديث عند النسائي فلا تدع ان تقول في كل صلاة هل في هذه الرواية ترجيح لما ذهب اليه شيخ الاسلام؟ وابن القيم ان هذا الذكر يقال في الصلاة لا خارجها او لا خارجها هذا اللفظ يشمل ان يكون آآ يشمل ان يكون في الصلاة في السجود او قبل السلام لان لا تدع ان تقول في كل صلاة لكن الاستدلال به على مذهب ابن تيمية وابن القيم لا يستقيم لانهم استدلوا به على لفظ بان تقول دبر كل صلاة وقالوا ان هذا الدبر هو ما قبل السلام وهو اخرها لان دبر الشيء منه لكن يمكن ان يستدل بهذا له بان قوله في كل صلاة ودبر كل صلاة لان الراوي فهم ان الدبر هو في الصلاة فعبر عن هذه بالمعنى سمعت في شريط متداول بين العوام لاحد الوعاظ قال اذا رأيت امرأة متبرجة فابصق في وجهها وقل لها يا عدوة الله تستر ما حكم هذا؟ وهل هو من اسلوب النصيحة الجواب بدنا هذا الامر من اذا كان قال به احد الوعاظ فهو غلط ظاهر واعتداء وانكار بما لا يسوغ له الانكار به لان وذلك من جهات الجهة الاولى انه لم ينكر وانما عزر فالبصق في الوجه الظرب او الاعتداء على الملابس او نحو ذلك هذا تعزير وليس انكار والتعزير ليس من الانكار التعزير اهل التعزير من القضاة او من وكل لهم تعزير المخالف والوجه الثاني ان المرأة المتبرجة لا يصلح ان يقال لها عدوة الله لان هذا باطلاقه لا يصلح ان يقال لمسلم يا عدو الله وربما كان في هذا من تسليط الشيطان عليها ولا شك ان تبرج النساء بابداء زينتهن المحرمة واظهار المفاتن عند الاجانب سواء كانوا في البيوت او في الشوارع او في الاسواق من المنكرات العظيمة التي شاعت ويجب الحذر منها والتحذير منها حتى لا تستفحل حتى لا يظن الناس انها مما يشوغ او يسهل المرأة واجب عليها التستر وواجب عليها الا تبدي زينتها الا بعلها او من جاء ذكره في الاية والتبرج محرم وهو ابداء الزينة الاجانب قال الله جل وعلا لنساء نبيه ولنساء المؤمنات للنساء المؤمنات ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ولهذا ينبغي بل يجب على كل ولي امر ان يلزم نساءه ومن تحت يده العفاف والستر وان يربي هذا ان يربي في انفسهن هذا الامر بانه مما يجعل القلب تقيا قلب المرأة وايضا قلب اه ولي الامر واما التساهل في ذلك فيفضي الى مخالفة امر الله جل وعلا في حق ولاة الامر على النساء. والمرأة يجب عليها ان تتقي الله جل وعلا وان تعلم ان الذي فرظ عليها الحجاب وفرض عليها الستر وحرم عليها التبرج بالزينة ومخالطة الرجال الاجانب بهذه الزينة ما الذي فرض عليها ذلك؟ هو ربها وخالقها وهو الذي لها له تدين بالاستسلام والطاعة فواجب عليها ان تطيع ربها جل جلاله وتقدست اسماؤه والا تعصيه باظهار هذه المفاتن واظهار المرأة مفاتنها للرجال الاجانب يفسد الرجال ويفسد القلوب والرجال اليوم الا ما ندر في قلوبهم مرض من جهة الشهوات ومن جهة الشبهات والله جل وعلا قال لنساء نبيه ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض واذا كان هذا في الخظعان بالقول وهو لين القول فكيف بالزينة كيف باظهار المحاسن في الوجه والبدن والروائح والمشية واشباه ذلك مما ظهر في نساء المسلمين في عامة البلاد اذا هذه المسألة تعود الى تربية وقوامة قوامة الرجل على المرأة ثم ايضا الى الانكار المشروع في من رأى امرأة بهذه الحال له ان ينكر عليها باليد اذا كان من اهل اليد بمنعها من التبرج واذا كان ليس لها له عليها سلطان بان رآها في الشارع ورعاها في السوق ونحو ذلك فينكر عليها باللسان بان يبين لها ان فعلها هذا لا يجوز وانه لا يحل لها ان تتبرج بنهي الله جل وعلا عن ذلك ولما يفضي اليه التبرج من المفاسد الكثيرة ومن رأى حال النسا بالعالم اليوم العالم الاسلامي اليوم يرى ان المجتمعات اول ما ابتليت تليت بخروج المرأة عن العفاف والحياء والستر تستر اذا خرجت الرجل ضعف ثم بعد ذلك يكون هناك دخول لشعب من من شعب النفاق الى القلوب حتى يضعف الخير في الناس هذا اللفظ وهذا الفعل البسط في الوجه يا عدوك الله تستر هذا من الاعتداء ولا يجوز له ولا يحل ده غلط من من الواعظ اذا كان ما نقل آآ صحيحا وانما الواجب هو الانكار او النصيحة بالاسلوب الشرعي ماذا له؟ يقول امرأة متبرجة انا ما ادري انا اجيب على السؤال ويقول امرأة متبرجة حتى لو كانت تفعل محرمات من ما يقول لها مثل يعني يعزرها البصق في الوجه او افساد الملابس او الاعتداء عليها البيئة او اشبه ذلك هذا تعذير ليس له وانما عليه هو الانكار الانكار الشرعي هل قصر اهل مكة في هل قصر اهل مكة في المشاعر للسفر ام للنسك؟ وماذا لو ذهب احدهم الى العزيزية وقد دخلت في منى وحدودها اهل مكة عند الجمهور اذا ذهبوا الى المشاعر اذا ذهبوا الى منى ونحو ذلك فانهم لا يقصرون لانهم ليسوا على مسافة سفر وبعض اهل العلم كشيخ الاسلام ابن تيمية وجماعة من اهل الحديث يقولون انه ان النبي صلى الله عليه وسلم الوداع ليس في منى هذا على قول شيخ الاسلام ابن تيمية واما اليوم فان الظاهر على كلا القولين ان اهل مكة يتمون ولا يقصرون لان القصر ليس للنسك وانما هو للسفر هل يجوز لمن كان نشيطا الطواف والسعي راكبا؟ اما الطواف فلا واما السعي فالنبي صلى الله عليه وسلم سعى اه راكبا ان يسعى على بعيره لكن لو حصل انها طاف محمولا فانه يصح منه لكن آآ يصح منه صحة لكن لا ليس له ان يفعل هذا ما هو الراجح في صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالانبياء؟ هل كان بارواحهم ام بالاجساد والارواح هذا اجبنا عنه قبل هذا وان الصحيح ان ارواح الانبياء هي التي جمعت النبي صلى الله عليه وسلم وليست الاجساد ما حكم السفر للسياحة في بلاد الكفار او البلاد العربية التي يكثر فيها الفساد؟ وهل يترخص فيها المسافر برخص السفر اذا كان السفر سفر طاعة او يغلب يغلب على المسافر انه يطيع اغلب على ظن المسافر انه يطيع الله جل وعلا فيه ويأمن فيه من الموبقات فلا بأس بالسفر اه البلاد التي ذكر اذا كان مظهرا لدينه واما ترخيص بالقصر او رخص السفر العلماء اختلفوا هل المسافر آآ يترخص برخص السفر مطلقا ام ان رخص السفر انما هي لمن سافر سفر طاعة على قولين معروفين اكثر اهل العلم على ان من سافر سفر معصية فليس له ان يترخص لان الرخصة بالجمع وبالقصر هذي فيها تخفيف عنه فاذا كان يعصي الله جل وعلا بان كان قاطع طريق او ذهب لسرقة او لفواحش او نحو ذلك عندهم ان هذا السفر يعني بنيته ان يفعل هذا فاذا قصر الصلاة او جمع فانه يستفيد من بقية الوقت في الفواحش فعند الجمهور انه ليس له ان يقصر ولا يباح له وانما السفر رخصة لمن اطاع الله جل وعلا في سفره والقول الثاني وهو قول قلة من اهل العلم لكن يدعمه اه الدليل عدم التفريق ما بين انواع السفر بان الشرع جعل العلة في القصر ترخص بالرخص هي السفر وجود السفر من المسلم يبيح له هذا والمعصية غير ملازمة له تكون في حال دون حال هنا اذا كان فعله في سفره فعل معصية ففعله محرم ولو قصر فان قصره له مباح لانه يشمل اسم الايمان ويشمله باسم السفر والنصوص لم تفرق بين المطيع وغيره يقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء المعنى الاية ان مرتكب الذنوب الكبار من دون الشرك لو تاب توبة نصوحة بشروطها ليغفر له ام يكون تحت المشيئة حتى لو تاب هذه الاية تفهم مع قوله تعالى في اواخر سورة الزمر قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا وهذه الاية اجمع اهل العلم على انها نزلت في التائبين فمن تاب من ذنبه فانه مشمول بقوله ان الله يغفر الذنوب جميعا حتى الشرك حتى الكفر حتى الذنوب الكبيرة كالقتل من تاب تاب الله عليه لكن اذا مات على غير توبة مات وهو مصر على كبيرة من الكبائر او على فواحش او على حقوق العباد او نحو ذلك فهذا يكون تحت المشيئة اذا كان اتى بالتوحيد ان شاء الله جل وعلا غفر له وان شاء عذبه على ذنبه هذه الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. معناها لمن مات دون توبة. اما من تاب فان التوبة تجب ما قبلها والاسلام يجب ما قبله نكتفي بهذا القدر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالدينا والحاضرين قال الامام العلامة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى المسألة الرابعة والسبعون دعوتهم الناس الى الضلال بغير علم الخامسة والسبعون دعوتهم اياهم الى الكفر مع العلم السادسة والسبعون المكر الكبار كفعل قوم نوح السابعة والسبعون ان ائمتهم اما عالم فاجر واما عابد جاهل كما في قوله تعالى وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله الى قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. اسم المسألة الثامنة والسبعون دعواهم انهم اولياء الله من دون الناس. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه هو من اهتدى بهداه وبعد قال رحمه الله تعالى في مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية الثالثة والسبعون دعاؤهم الناس الى الضلال بغير علم الرابعة والسبعون دعائهم اياهم الى الكفر مع العلم وهذه الخصلة والتي بعدها ترجع الى صنفين من اصناف اهل الجاهلية من اميين ومن اهل الكتاب وهي انهم فيهم من يدعو الى الضلال بلا علم وانما لمجرد التقليد ولانه الف من قبله على ذلك او لانه وجد علماءه عليه دون بينة ولا حجة او انهم يعلمون فيدعون الى غير الحق بل ربما دعوا الى الكفر هذا صنف ثان لاهل الجاهلية مع علمهم بالحق لكن لهم في ذلك اهو وشبهات خصها الله جل وعلا في كتابه عنه وهذا ظاهر بين في اهل الجاهلية من الاميين ومن اهل الكتاب مشركوا العرب فيهم الدعاء الى الضلالة بغير علم ولا هدى وكذلك هو في النصارى وفي اليهود ايضا يدعون الى ما هم عليه لمجرد الفهم هذا الشيء ولانهم وجدوا اباءهم على امة فهم على اثارهم مهتدون او ضالون وهذا ظاهر بما ذكر الله جل وعلا عن اهلي الجاهلية من مشركي العرب في مسألة البيع والربا وقالوا قالوا انما البيع مثل الربا وكانوا يأكلون الربا المسمى بربا الجاهلية وهو الذي اوله قرظ حسن لا زيادة فيه ثم اذا اراد اذا حل الاجل قال المقرض للمدين اما ان تقضي واما ان تربي وهذا عندهم بيع كم ضلالهم والله جل وعلا بين ان حجتهم هذه داحضة بل هي دعاء الى ضلالة بغير علم قال الله جل وعلا قالوا انما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله ومن عاد فينتقم الله منه وايضا من ذلك ما قص الله جل وعلا في سورة الانعام من انهم كانوا يجعلون الميتة التي ماتت حتف انفها احل مما ذبح وان ما ذكر غير اسم الله عليه انه اعظم مما ذكر اسم الله جل وعلا عليه وهذا من الدعاء الى الضلالة والى ما ليس لهم به علم بل جادلوا بذلك وهذه في الحقيقة خصلة لكل متبع للباطل يهواه فانه يجادل له وفيه فما يوجد صاحب باطل ايا كان الا ويجادل وربما وجدت عنده حججا عقلية وربما وجدت عنده بعض النقل وهذا كثير بل هو سمة لكل اصحاب الباطل فلا يتصور ان اصحاب الباطل الذين لم يعتقدوا الاعتقاد الحق او لم يعملوا بالحق لا يتصور انهم ليس عندهم حجة اصلا او انهم لا يستطيعون المجادلة او انهم يعملون ما يعملون وهم يعلمون انه باطل اصلا بل تجد ولابد انهم تبعوا فيه شيئا وانهم ردوا الحق لشبهة عندهم فليس الشأن بعدم وجود الادلة او عدم وجود الحق الحق قديم موجود ولكن الشأن في من يدلي بهذه الحجة الصواب ويقول الحق هل قديم ويعلنه ويدلي به هذا هو الذي قد يخفى في ازمنة قد يخفى في امكنة وقد يغلب الجهل والباطل في وقت ما او في زمن ما او في مكان ما فيصبح الناس يدعون الى غير الحق بغير علم يعني هم لا يعلمون الصواب ولكنهم علموا علما غير صواب استدلوا بما لا دليل فيه واحتجوا بما لا حجة فيه وقد ذكر الله جل وعلا عن اصناف هؤلاء انهم يجادلون قال جل وعلا وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق وقال جل وعلا ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد وقال بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. الاية التي بعدها في الحج هذا كثير يجمع اصناف الناس فاذا ما قص الله جل وعلا عنهم ظاهر بين والشيخ رحمه الله قال دعاؤهم الناس الى الضلال بغير علم اخذها من قول الله جل وعلا وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم يعني بغير علم صحيح او بجهل منهم وهذا اذا تبينت فكل سلوك الاميين وكل سلوك اهل الكتاب هو دعوة الى الضلال اما بغير علم او مع العلم فهاتان صفتان في طوائف الضلال اما ان يعلموا فيخالف الحق كما قال وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا واما ان لا يعلموا فيتبعوا ما هم عليه تكبرا فيتبع ما هم عليه استنادا لما الفوا عليه الناس وما عرفوا ومن ذلك قول الله جل وعلا ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و منه ايظا من الصفات لبس الحق بالباطل كقوله جل وعلا يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون فهم لبسوا جعلوا الحق مشتبها مع انهم يعلمون هذا قال وهم يعلمون يعني مع انكم تعلمون الحق هذا في صحة رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واذا تأملت حال اليهود والنصارى والاميين وجدت فيهم من هذه الصفات شيء الكثير البين باصل الدين وفي فروعه اما في اصله فتجد ان النصارى مثلا اختلفوا بالتوحيد على ثلاث فرق مشهورة ومن كل فرقة تتفرع منهم حتى بلغوا اثنتين وسبعين فرقة اما الفرقة الاساس هم الذين ورثوا الدين الحق من عيسى عليه السلام هم اهل التوحيد كانوا موحدين ويقولون باله واحد وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه وطائفة منهم يقولون بتأليه اثنين وطائفة يقولون بتأليه ثلاثة وكل هذه في القرآن موجودة يعني ذكر الطوائف الثلاث ومع ذلك مع علمهم فان فانهم لا يذكرون الدين الحق والاساس وانما يدعون الى الدين الباطل الذي ضلوا به وهو الشرك اما باثنين بالهين اثنين او يشركون مع الله جل وعلا الها اخر وكذلك في بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فانهم يعلمون او علموا انها الحق ومع ذلك ردوها والله جل وعلا قص علينا قبر النفر الذين سمعوا القرآن اصابت اعينهم من الدم قال جل وعلا لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون واذا سمعوا ما انزل على الرسول واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين الايات وهذا في طائفة من النصارى علموا الحق فلم يستكبروا لكن فيهم وفي اليهود وفي المشركين من يعلمون الحق فيخالفونه وفيهم الجهل لكن الجهل في النصارى وفي المشركين اكثر والعلم في احبار اليهود اكثر فاكثر العلماء اليهود يعلمون ويضلون مع علمهم واكثر النصارى ضالون كما قال الله جل وعلا غير المغضوب عليهم ولا الضالين وكذلك في تفاصيل الشريعة وفي تفاصيل الاحكام تجد عندهم الدعاء الى غير الهدى بعلم وبغير علم ومن اعظم ذلك وصفهم ومن اعظم ذلك وصفهم الرب جل جلاله بصفات النقص والمسبة اليهود والنصارى وفي المشركين هذا كله من اعظم الظلال الذي دعوا اليه وهاتان الخصلتان في مجملهما وجدت في هذه الامة بل كانت كثيرة في اهل الاهواء واهل الاهواء منهم حذاق يعلمون ولكنهم لم ينتفعوا بالعلم النافع لم ينتفعوا بالعلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة بل قالوا ان علمنا وما عندنا من القواعد والقواطع العقلية اعلم اولئك عندهم علم لكن ما نحن عليه اكثر علما واكثر حكمة وهذا هو ما دعا اليه العقلانيون من الجهمية والمعتزلة ومن نحى نحوهم من فلاسفة الاسلام فانهم يدعون ان النصوص حسنة وحق ويجب الايمان بها لكن يقولون انها غير قاطعة وان القواطع التي تقي من الشك هي القواطع العقلية فدعوا الناس الى هذه القواطع العقلية التي يزعمون وضل الناس في ذلك هذا هو اكثر من او اكثر ما يوصف به من دعا الى الاهواء بعلم هؤلاء اصناف كثيرة والفئة الثانية من دعوا بغير علم وهؤلاء فيهم طائفة من العباد والمتزهدة ممن دعوا الى الاهواء بغير علم حتى ان من هؤلاء الجهلة من دخل بالاهواء ودعا اليها بل نافح عنها روحه وبدنه حتى قتل في ذلك هذا من البلاء العظيم الذي جاء في صار في هذه الامة من خصال اهل الجاهلية لانهم قبلوا دعوة من دعا الى غير علم وقبلوا دعوة من دعا بعلم بالحق لكن قال ان الحق القديم ليس بكاف وهذا كثير في الامة في طوائف الطوائف التي خالفت طريقة السلف ومنهج اهل السنة والجماعة هذا يشمل فئات كثيرة من الناس في مجال العقائد وفي مجال السلوك والتعبد اما في مجال العلم يعني في الاحكام الفقهية فان هذا يحتاج الى تدقيق بمعنى انه قد يكون اناس يدعون الى اتباع فلان من الناس في كل ما قال من المسائل الفقهية وهم يعلمون ان الحق بخلافه لكن هذا لا يصح ان ينسب الى المذاهب المتبوعة الاساس لان المذاهب المتبوعة كمذهب الامام ابي حنيفة والشاؤ مالك والشافعي واحمد وكذلك المذاهب المنقرضة الاوزاعي و مذهب الثوري ومذهب الليث كمذهب ابن جرير الطبري وكذلك مذهب اسحاق ابن راهوية و مذهب داوود الظاهري وجماعة فان هذه المذاهب بعامة ليس فيها من يدعو الى ضلالة بل هي مسائل اجتهادية في هذا الامر يدعونا الى ما يرون انه الحق لكن ربما يوجد فيهم من يعلم الحق ويخالفه لهوى في نفسه لكن ليس كقاعدة مطردة فله فلكل من خالف نصيب من هذه الخصلة الجاهلية اذا تبين ذلك فانه ظاهر بين ان هاتين الخصلتين اشد ما تكون المنتسبين الى العلم ممن ظهروا وترأسوا للناس فدعوا الناس الى ضلالة بغير علم او بعلم يعني عندهم علم ناقص او يعلمون لكن يقولون العلم هو ما نحن عليه وهذا تجدونه اليوم وقبل اليوم كثير جدا طوائف ممن يردون الحق لا لاجل انه ملتبس ولكن لاجل انه لا يوافق عقوله ومنهم مثلا من قال ان المصلحة هي الاساس والنص يجب ان يفهم على وفق المصلحة فاذا قعدنا قواعد عقلية في في المصالح والمفاسد فيجب ان نفهم النصوص على ضوء تلك لان النصوص نزلت على مصالح في ذلك الزمان زمان الاعراب وزمان القرى وزمان الجهل او ظعف الحضارة ونحو ذلك. اما في وقتنا الحاضر فان المصالح يجب ان تغير فهم فهمنا للنصوص فنفوا اشياء في الشريعة ودعوا الى ابطالها وقالوا ان الربا جائز وقالوا ان شهادة المرأة نصف شهادة الرجل وميراث المرأة التي ترث مع اخوتها من مورثهم من ابيهم انها على النصف من ميراث الرجل ونحو ذلك ان هذا لا يناسب الذي كانت مصالح في السابق لما كانت القوامة للرجل على المرأة لكن الان المرأة والرجل يعملان سويا والجميع في حاجة واحدة وهكذا في اقوال كثيرة وجدت في العالم الاسلامي حتى قال بعض المنتسبين للعلم انه يجب ان نغير النظر الى النصوص باصول فقه عصرية لا نفهم النصوص باصول الفقه الموجودة التي كانت موجودة في عهد الصحابة والتابعين واللي الفها العلماء لان تلك كانت بحسب عصرهم لكن الان يجب ان تكون على الاصول العصرية فلا نقول ان الامر الاصل فيه انه للوجوب ولا نقول ان النهي الاصل فيه انه الحرمة ولا نقول ان المعلوم من الدين بالظرورة انه اه انكاره او استحلاله انه فيه كفر ولا نقول ولا نقول الى اخره بل كل هذه القواعد تحتاج الى نظر جديد بحسب حاجة العصر وهذا اظلال للناس بعلم وبغير علم بحسبه في مسائل عظيمة من المسائل التي يعتريها البحث حتى ان منهم من صحح زواج المسلمة المشرك او بغير المسلم بين اليهود والنصارى واشباعهم هذا كثير يتسامع به فاذا ما الواجب؟ الواجب الحذر والتحري في العلم وانه ليس كل من انتسب للعلم لابد ان يقول دائما الصواب. قد يقول صوابا وقد يقول غير الصواب اما لجهل او لهوى والصواب المطلق في السنة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي فهم العلماء لهذه السنة ومن رأى اليوم الحال وجد ان الكلام كثير لكن الحق قليل صدق الرسول صلى الله عليه وسلم اذ قال لحذيفة حين سأله وهل بعد ذلك الشر من خير يا رسول الله قال نعم وفيه دخل قال وما دخنه فيه خير لكن فيه دخن قال وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر فيه خير لكن تعرف وتنكر ليس كل على الصواب وعلى ما يقتضيه النظر الصحيح والعلم النافع بل تعرف وتنكر وهذا هو الذي نراه اليوم الخير كثير في الامة لكن والذين يتكلمون باسم الاسلام باسم العلم كثير لكن تعرف منهم وتنكر فاذا كان كذلك وجب تحري العلم النافع الصحيح والا نكون كاهل الجاهلية يقال لهم شي بغير علم ويتبع الناس ولابد من البيان والايضاح ولو خالف الاهواء لان الذي يقول ما يلذ للناس فان هذا ليس بقاء بصاحب حق وانما الذي يقول الحق حتى ولو خالفه الناس الحق الموافق للدليل الموافق للحجة فان هذا هو الصواب وليس معنى ذلك ان الذي يشذ يكون هو اللي قائل بالحق؟ لا الحق قديم بين ظاهر وله سمات وله ظهور ولهذا ينبغي التحري في هذه المسائل والا يكون الجهلة او انصاف العلماء او القراء او المتعلمون هم الذين يوجهون الناس واذا وجهوا الناس فينبغي ان ينصحوا وان يبين لهم الصواب فيما يخطئون فيه المسألة الخامسة والسبعون الخامسة والسبعون دعوتهم اياهم الى الكفر مع العلم. هذي عندي الرابعة في الصبح خمسة وسبعين الثالثة الثالثة والسبعون النخل الكبار كفعل قوم نوح. السابعة والسبعون اما همتهم اما عالم هاجر واما عابد جاهل كما في قوله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله الى قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني الثامنة والسبعون المكر الكبار كفعل قوم نوح هذي مرت معنا بما سبق في مسألة مضت ونعيد منها ما يناسب المقام هو ان اصحاب والضلال واهل الجاهلية من المشركين ومن اهل الكتاب لا يكتفون ان يقولوا او ان يدعوا الى غير الهدى بل يمكرون مكرا كبيرا جدا ليصدوا الناس عن الحق كما قال الله جل وعلا في سورة نوح ومكروا مكرا كبارا يعني المكر الكبير جدا مكروه وهو اعمال الحيل الخفية الظاهرة والباطنة فالحيل الخفية والظاهرة خفية او يعني او او الظاهرة لمعرفة الصد عن الحق وهذا من ديدن التعصب للباطل. لانه لا يوجد باطل ولا دعوة الى غير الهدى الا ويكون لها متعصبون ويكون لها متحمسون قريش كانت تسمى الحمس لشدة حماستهم لدينهم مع انهم كانوا مخالفين لدين ابراهيم عليه السلام في كثير مما هم عليه فلهذا اذا وجدوا من يخالفهم وليس عندهم حجة برده فانهم يمكرون به باعمال الحيل التي تصد الناس عن سماعه او اعمال الحيل للاضرار به ومثل لها بفعل قوم نوح هذا ظاهر بين فان نوحا عليه السلام مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما وبذل كل ما يستطيع عليه السلام لكن لم ينفع ذلك هؤلاء لشدة المكر المقابل الف سنة الا خمسين عاما ما الحصيلة اثنى عشر الحصيلة اثنى عشر او عشرين او الى سبعين ممن كانوا معه السفينة لماذا لم يستجب الناس طيلة هذه المدة لاجل ان هناك مكرا مقابلا مكرا كبارا مقابلا لم يجعل الناس يقتنعون بان ما جاءهم به نوح عليه السلام وهو المؤيد بالوحي انه هو الحق قال جل وعلا مخبرا عن قول نوح عليه السلام ثماني دعوتهم جهارا ثماني اعلنت لهم واسررت لهم اسرار فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا ودعاهم سرا وعلانية وتودد لهم لكن لم ينفع لماذا؟ لاجل المقابلة هذا يعني ان اهل الجاهلية لا يبحثون في الامر هل هو حق ام غير حق وانما يبحثون في هل هو يوافق اهواءهم ام لا فاذا كان لا يوافق الاهواء فانهم يسعون في المكر الكبير والاكبر بحسب ما يستطيعون لصد الناس عنه هذه الخصلة ظاهرة بينة في هذه الامة في عدد من العهود والعصور فتجد ان المعتزلة لما تمكنوا من الدولة العباسية سعوا باهل السنة و مكروا مكرا كبارا في الصد عن الحق وكذلك في عدد من الدول كالدولة الفاطمية او العبيدية كيف مكرت وصدت الناس بعقدين لقرنين من الزمان على الحق وهكذا في ازمنة مختلفة متنوعة. فالواجب اذا ان ينظر المؤمن اي ان الحق قد يكون خفيا لاجل المكر الكبير الذي يكون من اعداء الدين او من اعداء هذا الحق فلا ينبغي له ان يصده عن البحث عن الحق ما يكون من تضليل او مكر كبار واليوم يمارس هذا في وسائل الاعلام باكبر ما تكون الممارسة السلطة اليوم في الواقع ليست السلطة لذوي السلطة ذوو السلطة لهم سلطة في الامر والنهي او فيما ينفذ وما لا ينفذ. لكن السلطة على العقول والسلطة على النفوس التي هي السلطة الحقيقية التي بها يكون الولاء وبها تكون الافكار وبها تكون الانتماءات وبها يكون القناعة من عدمها وبها تكون التحركات اليوم السلطة للاعلام بانواعه من قنوات فضائية ومن اذاعات ومن صحف ومن انترنت و اشباه ذلك السلطة الان في تغيير الناس وعقول الناس وفي تغيير افكارهم له ولهذا ما اعظم قول السلف او قول بعض السلف لا تصغي الى ذي هوى باذنيك فانك لا تدري ما يلقي اليك وهذا يجب الحذر منه فان الانسان لا يأمن على دينه لا يأمن على عقيدته لا يأمن على التزامه بالحق القديم الذي يعلمه من كثرة المكر الكبار الذي اليوم تتغير فيه الحقائق ويغير فيه الدين تغير فيه الامور باسم السياسة التارة وباسم النقاش والحوار تارة وباسم الاتجاهات المختلفة تارة وباسم النقاش والاقوال الى اخره فقد لا يكون الواحد عنده قدرة على تمييز الحق من الباطل فيأتي ويظن ان ما قيل حق فيقتنع ببعض الاقوال دون بعض حتى حصل من ذلك ما يندى له الجبين و نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية فاليوم المتأمل لي الهجمة العالمية الكبيرة على الاسلام على اهل الاسلام وعلى هذا البلد بخاصة تجد انه ابتداء لمكر كبار كالصد عن الدين الحق وعن تشويه وفي تشويه اه حقائق الشريعة و مسلمات عقيدة الاسلام حتى بدأوا الان يقولون ان القرآن ذاته دعوة الى الارهاب وفيه دعوة الى الكره والاحقاد والاضغان اليوم كثير من الناس ينظر الى الاسلام في عرظه لانه يعرض محاسن الاسلام وان الاسلام دين محاسن ودين رحمة ودين لين ودين ودين ولا يذكر ان الاسلام ايضا دين حق وان الاسلام دين عدل وان الاسلام دين يرد الظلم ينكر على اهل المظالم بانواعها فربما ادت هذه الهجمات الاعلامية وهذا المكر الكبار الى تحريفا في فهم الدين الاسلامي في اذهن في اذهن الناس وفي قلوبهم بانه تنكر مسلمات الدين الواضحة في عقائد اهل الاسلام وفي تشريعات الاسلام حتى انهم اليوم او امس اه قالوا ان قتل ثلاثة كما جاء في بعض الصحف الفرنسية قتل ثلاثة في السعودية ممن عملوا اه يعني على حسب تعبيرهم شذوذا جنسيا اظنك قتلوا لاجل فعلهم الفاحشة في غلام عصبا يعني اه واظن قتلوه او شيء وان ان قتل هؤلاء يعني ان هذه البلد هي مثل طالبان الا انها متحضرة او متمدنة والا ما الفرق هي صورة من الصور فكيف يقتل اناس بمثل هذه الافعال اليسيرة كما يزعمون وهذه الافكار قد تتطور شيئا فشيئا ويكون فيها الباس في قلوب المؤمنين حتى تكون بعد فترة المعلومات من الدين بالظرورة والمسلمات في الشريعة فيها بحث عقلي ليش كذا لماذا الزنا حرام؟ ولماذا آآ اتخاذ الخلان والخليلات منادمة الشراب حرام؟ ولماذا كذا؟ هذه كلها تصرفات شخصية وهذه مسائل سهلة ووالى اخره. فقد يصل الامر الى ان تكون شريعة الاسلام بحسب عرظهم الى انها موافقة للمادية الحاضرة والعياذ بالله. وهذا من البلاء العظيم الذي يجب على اهل العلم وعلى دعاة الاسلام وعلى من بسط الله يده ان يدفعه بقدر ما يستطيع وان يتخذ الوسائل الكافية لرد كل ما فيه صرف الناس عن الدين او تحريف بالشريعة كنا نتحدث عن الشهوات فاذا المسألة اليوم مسألة مكر كبار باصول الدين وفي شريعة الاسلام بالقاء الشبهات بانواعها لهذا ينبغي على اهل العلم وعلى الدعاة الى الله جل وعلا ان يتنبه لهذا الامر وان يكون حريصا على فهمه للشريعة ثم حريصا الا يظهر الشريعة