من بعد ما عقلوه وهم يعلمون به اثبات صفة العلم لهم وهو انهم يسمعون ويعقلون يسمعون كلام الله وعقلوه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون هذا فيه اثبات صفة العلم لهم لكن معها اثبت انهم حرفوا سمعوا وعقلوا وعلموا لكنهم حرفوا دين الله هذا من الفجور لان الفجور هو الخروج عن امر الله جل وعلا هذا ظاهر في انهم علموا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح مسائل الجاهلية الدرس الرابع والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا من العلم والعمل انك رؤوف رحيم اجي قال السائل ما الفرق بين الكلابية والماتريدية والاسامر اليست كلها اه ضمن مذهب واحد في الكلام والصفات والرؤيا وهو مذهب الاشاعرة لا ليس كذلك بينهم فروق معروفة ويطول الكلام اه عليها فيه مؤلفات في بيان هذه الفروق وحصرت الفروق في اربعين فرقا ما بين الماترودية والاشاعرة وبين الطلابية والعشائرة ايضا هناك فروق كثيرة في في العقيدة يعلم من البحث ويضيق المقام عن ذكرها وفي الشروح السابقة الواسطية ولا الطحاوية ذكرنا جملا من مذاهبهم متى يكون الجهاد في سبيل الله جهادا شرعيا وما الضوابط في ذلك الجهاد اذا كان في سبيل الله واستكملت استكملت فيه الشروط والواجبات وصار وفق المصلحة الشرعية التي يراها ولاة الامر الذين انيط بهم الدعوة الى الجهاد صار شرعيا وله اقسام واحوال واوصي طلاب العلم ان يقرأوا ما كتبه العلامة ابن قدامة في المغري سرح مختصر الخراقي قد كتب في الجهاد اكثر من مئة صفحة مفصلة تفصيلا دقيقا باحوالها خاصة فيما يتعلق حق ولي الامر كالجهاد وما يتصل بذلك هذا الكلام الذي قاله او يعني تفاصيل الكلام مما ينبغي لكل طالب علم ان يطلع عليه للجهاد شروطه واجباته ومستحباته الى المقام ولي الامر فيه هل للناس ان آآ يقاتل سواء قتال فرض عين دفع او قتال طلب او غزو بدون اذنه ام لا وهل والمواثيق والعهود وصلتها بالجهاد والقتل واحكامه وهذا كله مما ينبغي لطلاب العلم ان يطالعوه هل يمكن ان نقول ان العفو من الله للعبد يكون منه سبحانه بلا توبة ولا استغفار وان المغفرة تكون منه جل وعلا للعبد في مقابل توبته واستغفاره لا هذا ما اعرف انه يقال مثل هذا ان العفو من الله جل وعلا يكون بلا توبة ولا استغفار. والمغفرة تكون في مقابلة التوبة والاستغفار الله جل وعلا عفو لمن تعب وغفارون ايضا لمن تاب وعفو لمن استغفر كما انه تائب على من استغفر فالعفو والمغفرة والتوبة هذه كلها في الاساس منا من الله جل وعلا والعبد يأتي باسباب العفو واسباب المغفرة واسباب التوبة والله جل وعلا هو الذي يقبل طلب العفو ويقبل طلب المغفرة ويقبل طلب توبة وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات وسبحانه الذي يختص بذلك ما الفرق بين الصفات الفعلية والاختيارية اللي ذكرناها عدة مرات هل الاستواء على الارصفة ذاتية ام فعلية ام كانت فعلية؟ ثم اصبحت ذاتية هذا ايضا فيه كلام نفصله في مرة قادمة ان شاء الله هل ثبت اسم ستير وكذلك المحسن اولا اسماء الله جل وعلا حسنى يعني بالغة في الحسن نهايته مشتملة على الكمال المطلق من جميع الوجوه بما يتعلق بدلالة الاسم على الذات وفيما يتعلق بتظمن الاسم للصفة او للصفات واسماء الله جل وعلا التي سمي بها في الادلة او في قول النبي صلى الله عليه وسلم وكلام السلف فان هذه يصح ان يتعبد ان يعبد بها بمعنى ان يقال عبد السكير عبد المحسن ولو لم تكن من الاسماء المنصوص عليها بانها حسنى اه بمعنى ان الاسماء الحسنى التي ذكرت وهي التسعة والتسعون اختلف اهل العلم فيها وهي اجتهادية بعض اهل العلم ابدل هذه الاسماء باسماء اخرى والروايات فيها زيادة ونقص بعضها يورد الاسم بعضها يورد اسما اخر وهكذا لانها اجتهادية بعض علماء التابعين جمعها من القرآن الكريم هذه من جهة كون الاسم من الاسماء الحسنى اما من جهة التعبيد فان الاسم اذا كان لله جل وعلا وليس مخلوقا فان التعبيد له سواء ثبت بان ثبت كونه من الاسماء الحسنى او لم يثبت لهذا نقول مثلا عبد الستار عبد المحسن الله جل وعلا هو المحسن سبحانه وتعالى حتى ولو قال قائل انه لم يثبت ان يهون من الاسماء الحسنى مع انه جاء ان الله محسن كما في الحديث كذلك الحنان والمنان اذا عبد مثلا بالحنان على عبد الحنان فهي تطلق على الله هذا الاسم على الله جل وعلا ولا يعنى به غيره مثل المنان ومثل اسماء اخر فاذا مقام اثبات مقام اثبات الاسم في كونه من الاسماء الحسنى هذا له ثلاث ضوابط معروفة ذكرتها لكم في اكثر من موضع واما التعبيد لله جل وعلا في هذا الاسم فانه لا بأس به اذا كان هذا الاسم لا ينصرف الى مخلوق لان الممنوع في التعبير ان يعبد لغير الله كما قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله حاشا عبدالمطلب فاذا كان الاسم لا يعبد لمخلوق ومن عبد له انما يطلق على الله جل وعلا فانه يصح هذا اه ولو لم يكن ثابتا من الاسماء الحسنى بشروطها الثلاثة وهذه الشروط الثلاثة او الضوابط الثلاثة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية في اول شرح العقيدة الاصفهانية وهي الاول ان يكون واردا في الكتاب والسنة وكن وارد في النصوص. الثاني ان يكون مشتملا على امال لا نقص فيه بوجه من الوجوه الثالث ان يكون مما ان يكون الاسم مما يدعى الله جل وعلا به فاذا اجتمعت هذه الثلاث كان من الاسماء الحسنى والا لم يكن كيف يرد على من قال ان العرش بمعنى الملك هذا الجواب يطول عليه لكن من اقرب الاجوبة ان الله جل وعلا ذكرت ان العرش يحمل ويحمل عرش ربه فوقهم يومئذ ثمانية والملك ليس له هذه الصفة عرش الرحمن له اركان والملك له ليس له اركان وهكذا ايه ردود كثيرة ذكرناها في شرح الواسطية وفي شرح الطحاوية يرجع اليها نرجو توضيح متى يكون التحلل الاول؟ وقول الفقهاء اثنان من ثلاثة التحلل هو ان تحل العقدة التي جعلها المحرم على نفسه بالاحرام و العقد جعله المحرم على نفسه بالتلبية يعني بدخوله في نية الاحرام الاحرام فاذا احرم بمعنى نود دخول في الاحرام وهو اداء النسك ثم لبى يعني ولو لم يلبي تكتفي النية لكن لملازمة التلبية للنية في الغالب فانه اذا دخل في نية الاحرام فقد حرم عليه اشياء دخل في نية النسك حرم عليه اشياء فيقال احرم والتحلل هو التحلل مما عقده بتلك النية مثل الصلاة تحريمها كيف تكبير وتحليلها التسليم هذا التحلل مرتبط ما نوى به الدخول في الاحرام هل هو الدخول في الاحرام وحرمت عليه اشياء هذه الاشياء منها ما يكون تحلله منها. يعني تنفك عقدتها وينفك عقدها التحلل الاول ومنها ما لا ينفك عقدها الا بالتحلل الكامل التحلل الاول هو الذي يبيح كل شيء للمحرم ما كان حراما عليه الا عشيان النسا بجميع انواعه بما يحصل هذا التحلل الاول قول جمهور اهل العلم على انه يحصل احد اثنين من ثلاثة وهي الطواف والردم والحلق او التقصير اذا حصل اثنين من هذه فانه يكون قد تحلل معتمدين في ذلك على ما جاء في السنن سنن ابي داوود وفي غيرها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انه اذا كان هذا اليوم فذبح رميتم جمرة العقبة وحلقتم او قصرتم فقد حل لكم كل شيء الا النساء وهذا الحديث فيه بحث من جهة اسناده وقد رأى جماعة من اهل العلم انه ضعيف الاسناد لان في اسناده عبدالرحمن بن اسحاق الواسطي وكان ضعيف الحديث والرواية الاخرى اذا رميتم جمرة العقبة فقد حل لكم كل شيء الا النساء وهي اثبت من حيث الرواية لهذا ذهب جمع من اهل العلم بخلاف قول الجمهور لانه يحل تحلل الاول برمي جمرة العقبة فقط لعدم صحة تلك الزيادة لكن قول الجمهور اولى من جهة ان فعل النبي صلى الله عليه وسلم تحلل انه انما حصل بعد رميه في الجمرة وحلقه رأسه عليه الصلاة والسلام ثم ذهب وتحلل وهذا داخل في قوله خذوا عني مناسككم فلا ينبغي الاقدام على التحلل اتمام رمي جمرة العقبة من حيث الفعل لكن لو فعلها احد تحلل بعد رمي جمرة العقبة وقبل ان يحلق وقبل ان يطوف قال انا رميت ثم ذبحت الهدي ثم تحلل فما الحكم هنا للمفتي في هذه الحالة ان يرعى الخلاف فلا يوجب عليك ولا يوجب عليه وللمفتي ان يرعى الخلاف ولا يوجب عليه شيئا لان من اهل العلم من قالوا ان التحل الاول يحصل بالرمي وحده ولاجل الحديث في ذلك اما الاقدام على التحلل الاول بمجرد الرمي فانه لا يصلح ان يسألها ثلاثة مطبوعة تحتاج الى وقت طويل والى اجابات مفصلة نكتفي بهذا القدر. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا والدينا وسيدنا والحاضرين قال الامام شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى المسألة السابعة والسبعون ان ائمتهم اما عالم فاجر واما عابد جاهل كما في قوله تعالى وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله الى قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني الثامنة والسبعون دعواهم انهم اولياء اولياء الله من دون الناس التاسعة والسبعون دعواهم محبة الله مع تركهم ومع تركهم شرع مع تركهم شرعه فطالبهم الله بقوله قل ان كنتم تحبون الله الاية الثمانون تمنيهم الاماني الكاذبة كقولهم من تمسنا النار الا اياما معدودة وقولهم لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. هم. يكفي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فقد قال الامام رحمه الله تعالى المسألة السابعة والسبعون نعتمد على ما في المتن بينما في نسخة اخرى السادسة والسبعون في اختلاف الترقيم راجع الى الزيادة والنقص في بعض المسائل قال السادسة والسبعون او السابعة والسبعون ان ائمتهم اما عالم فاجر واما عابد جاحد كما في قوله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله الى قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني هذه الخصلة من خصال اهل الجاهلية ظاهرة بينة ايه اهل الكتاب وخاصة اليهود والنصارى ايضا لهم شبه كبير في ذلك هو ان علمهم الذي حظي به ائمتهم لا يكون على وجه العمل وانما على وجه العلم والتراس والتصدر دون العمل به وهم اما عالم يعلم ما انزل الله جل وعلا ويعلم حكمه ولكنه فاجر خارج عن طاعة ربه لا يقيم ليه حدوده حرمة ولا يقيم لكلامه قدرا وهذا هو صفة الذين غضب الله عليهم بهذا وصف اليهود بانهم المغضوب عليهم ذلك لانهم علموا ففجروا والفئة الثانية منهم انهم منهم عباد ولكنهم جهال وهذا يعني ان مخالفة اهل الجاهلية في ذلك هي ان يكون العلم مع العمل وان يكون العالم قدوة للناس في الخير باذلا نفسه في طاعة الله جل وعلا ليعتدي به الناس بالقول والعمل وان يبتعد عن كل وصف فجور لان ذلك يوجب او يكون سببا لغضب الله جل وعلا والصفة الثانية التي يبتعد عنها هي الجهل العبادة محمودة لكنها اذا كانت مع الجهل كانت مسرعة اليها البدع والمحدثات وهذا هو الذي جعل النصارى لاجل جهلهم مع عبادتهم جعلهم يضلون ويبتدعون رهبانية ما كتبها الله عليه وهذا هو الذي جعل احبار اليهود لا يرضى الله عنهم بل غضب الله عليهم لانهم فجروا فاستحلوا محارم الله وايدوا قتلى من لا يستحق القتل بل منهم من ايد قتل الانبياء وها هنا قبل الدخول في تفصيل الكلام على ذلك الشيخ رحمه الله قال في اولها ائمتهم لان ائمتهم اما عالم فاجر واما عابد جاهل والائمة هم الذين يقتدى بهم الامام هو المترقف الذي يقتدى به وليست صفة محمودة بمجردها بل هي صفة محمودة اذا كانت الامامة في الحق والهدى ولهذا قال جل وعلا وجعلناهم ائمة يدعون الى النار وهذا لانهم صاروا مقدمين مرأسين ائمة لكنهم ليسوا على حق وهدى وتسمية فلان بالامام يعني من العلماء الامام فلان والامام فلان هي على وجه الاطلاق اذا كان يأتم به خلق فهي صحيحة من جهة الاطلاق لكنها ليست بصحيحة اذا كانت الامامة المقصود منها الامام المحمود المخصوصة ايه رضا الله جل وعلا عن من كان للمتقين اماما لهذا لا ينبغي ان يقال عند من لا يعلم هذا التفصيل وهم عامة الناس واكثر الجهلة لا يقال فلان امام وفلان امام الا لمن كان مأمون القدوة للناس في الخير وهذا من جهة الاطلاق فلا يصلح ان يغروا الناس قولهم الامام فلان يقول كذا وقال الامام وقال الامام وهم ليسوا اهلي صلاح في في الاقتداء من كل جهة قد يكونون ائمة في شيء لكن ليسوا بمقتدى بهم من جهة الاعتقاد ومن جهة العمل فينبغي ان يلاحظ هذا وان يقتصر لفظ الامامة على من له الامامة بالشرع من جهة الحكم الذي جاء فيه الاحاديث خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وشرار ائمتكم الذين تلعنونهم ويلعنونكم والمقصود بالائمة هنا ولاة الامر او الائمة الذين يقتدى بهم في الدين على طريقة اهل السنة والجماعة يؤتمنون على دينهم هذا اذا قيل فيهم الامام فلان فلا بأس بذلك بشرطه ذكر المؤلف رحمه الله قول الله تعالى وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله هذا في قوله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه فخرجوا او لم يعملوا بمقتضى العلم باصل الديانة وفي اصل العمل واما جهالهم فدليله قوله تعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني والاميون هم الجهال لا يعلمون الكتابة الا اماني الاماني جمع امنية التشديد وقد يقال بالتخفيف ايضا وهي التلاوة لقوله تعالى في سورة الحج وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى يعني اذا تلى وقرأ القى الشيطان في امنيته. يعني في تلاوته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم اياته فقوله هنا الا اماني يعني انهم يقرأون ويتلون القرآن او يتلون كتابهم لكنهم جهال حريصون على الخير متعبدون لكنهم جهال وخسار علمهم بالكتاب هو التلاوة فقط وهذه صفة دم فاذا هاتان الصفتان في اهل الجاهلية مذمومة وهي ان يكون العالم تاجرا او ان يكون العابد جاهلا والنبي صلى الله عليه وسلم خالف اهل الجاهلية بهذه الخصال اشد المخالفة تبين ان العلم انما ينفع بالعمل بل قد قال الله جل وعلا بذلك محذرا باع محمد صلى الله عليه وسلم من هاتين الصفتين في سورة الحديد الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد قست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها فبين جل وعلا ان الواجب على اهل الايمان ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق وان يكونوا اهل علم وعمل وان لا يشابهوا اهل الكتاب في صفاتهم التي ذمهم الله جل وعلا فيها وهي انهم يعلمون ويفسقون ويفجرون والعياذ بالله وهذا بين ايضا قول الله جل وعلا واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها لاتبعه الشيطان كان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث الاية وكذلك في قوله جل وعلا في سورة براءة اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وذلك في طاعتهم الكاملة في تحليل الحرام وتحريم الحلال هذا ظاهر بين صفات اهل الكتاب خاصة اليهود لهذا جاء في السنة الاحاديث الكثيرة فيها الحث على اتصاف طالب العلم والعالم التقوى والعمل والصلاح والا يركن الى علمه دون عملا وطاعة بربه جل وعلا والاحاديث في ذلك كثيرة متظاهرة كقوله عليه الصلاة والسلام اول من تسجر بهم النار يوم القيامة ثلاثة وذكر منهم رجل قال علمت قال يا ربي قرأت القرآن فيك قال كذبت ولكن قرأت ليقال قارئ فامر به فسحب ولهذا قال بعض اهل العلم وعالم بعلمه لم يعملا معذب من قبل عباد الوهد على الاطلاق فيه نظر من جهة انه معذب من قبل عباد الوثن لكن آآ هو من يدل على انه من يعني في خطر شديد لان قوله اول من تشجر بهم النار لا يفهم منه انه من الخلق جميعا حتى انهم يسبقون عباد الاوثان بل هو اول ربما من تشجر بهم من من الموحدين او من اتباع الرسل ولهذا وجب الحقيقة ان ننظر الى هاتين الصفتين العظيمتين الا وهي صفة ترك العمل والفجور مع العلم والجهل مع العبادة وهذا ثاني الخصلتان اللتان بهما صار اليهود مغضوبا عليهم. صار النصارى ضالين صارت في هذه الامة بازمنة مبكرة صار هناك من يعلم ولكنه يزين الباطل ويحرف الدين بل ربما يحرف القرآن تأويلا له في اعظم ما نزل القرآن في شأنه وهو توحيد الله جل وعلا و بيان ما له سبحانه من الحق كذلك شاع العباد الجهلة الذين يكثرون التعبد والصيام والصلاة وربما يكون عندهم تلاوة وخشوع وبكاء لكن ليس عندهم من العلم ما يعصمهم من التردي في البدع والمحدثات ومخالفة السنة فهاتان الصفتان موجودتان في الامة الى يومنا الحاضر هي موجودة في افراد وهي موجودة ايضا ائمة لمداحم وفرق لهذا وصف ابن تيمية بعض هؤلاء بقوله اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء واعطوا علوما ولم يعطوا فهوما وهذا كثير بان من علم ولم يعمل او تعاطى علوما اخرى تقسي القلب وتثير الشبهات والشهوات فانه لا يزكو وان علم وان حسن كلامه وان علم اشياء كثيرة وفنون وعلق وصنف بكذا لكنه لا يزكو ولا يزال في كلامه ظلمة يلحظها من نور الله قلبه بهذا وصف طائفة ممن لتسد انتسبوا للعلم في التاريخ انهم ليسوا على توقي ليه ما حرم الله جل وعلا من تأويل الكتاب على غير تأويله او من متابعة النبي صلى الله وترك متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يحسن بنا ان نخوض في من وصف بذلك في التاريخ بذكر اعيانهم نسأل الله جل وعلا ان يعفو عنا وعنهم بمنه وكرمه لكن هذا فيه التشديد على خطورة هذه الصفات الواجب اذا ان العبد اذا اعطاه الله جل وعلا نشاطا في العبادة ان يسعى في العلم واذا اعطاه الله جل وعلا نشاطا في العلم ان يسعى العبادة فسمة هذه الامة انهم اهل علم واهل عمل لهذا قال ابن عمر كنا لا نجاوز عشر ايات حتى نعلم ما فيهن من العلم والعمل. قال فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميع هذه صفة محمودة لان العبد الصالح يسعى في تطبيق والعمل بما علم حسب قدرته وبحسب ما اعطاه الله جل وعلا وقد ذكرت لكم بما مضى ان السلف كانوا يتنافسون في العمل في بعض الاحاديث التي بلغته حتى ان الامام احمد رحمه الله تعالى قال ما مرت او ما حفظت سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم الا عملت بها يعني عمل بها ولو مرة الا الاختفاء في الغار ثلاثا قال فلما وقعت الفتنة اختبأت في الغار ثلاثا وحمدت الله تعالى هذا مركب صعب وقمة عالية يصعب على الناس ان يدركوها لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء حشرنا الله معهم انه جواد كريم مسألة التي بعدها دعواهم انهم اولياء الله من دون الناس هذه الخصلة يا اهل الجاهلية متصلة بما قبلها فانهم مع كونهم عالما فاجرا او عابدا جاهلا الا من رحم الله منهم فانهم يدعون انهم اولياء الله من دون الناس حتى ان اليهود قالوا نحن ابناء الله واحباؤه وقالوا نحن شعب الله المختار الذي اختاره وجعله مقدما مرفوعا من بين الامم والامم خادمة لهم لانهم اولياء الله من دون الناس وهذه دعوة الله جل وعلا ليس بينه وبين عباده حسب ولا نسب ولا حبل الا حبل كتابه الذي هو العصمة وهو وسيلة تحقيق ولاية الله جل وعلا لعبده وولاية العبد لربه جل جلاله فاذا هم على ميراث من النبوة المشركون يقولون نحن على دين ابراهيم الخليل ونحن سدانة البيت ونحن حفظته ونحن الذين نسقي الحجيج ونحن الذين نقري الضيف ونكرمه ونحن ونحن فيدعون انهم بذلك يستحقون رضوان الله جل وعلا واهل الكتاب خاصة اليهود يقولون نحن ابناء الله واحباؤه يعني نحن المنتسبين الى الله جل وعلا باعظم نسبة كما تكون نسبة البنوة ويعنون بها الخدمة والعبادة له ويدعون انهم هم خاصة اولياء الله جل وعلا مع ان هذه الدعوة ليس لها ما يدل عليه مع انهم يقتلون انبياء بغير حق لكن كونهم اختصوا بالنعم مع موسى عليه السلام بالانجاء من فرعون وبايراثهم العرض المقدسة وبتمكينهم فيها وبغلبتهم على اعدائهم دهرا من الزمن لا يعني ذلك انهم اولياء الله دائما ولكن ولاية الله مرتبطة باسبابها مرتبطة بما جعل الله جل وعلا الولاية متحققة به فاذا الدعوة ليست على الاهواء الدعاوى لابد لها من بينات والله جل وعلا لا يرضى من عباده الا ان يكونوا على وفق ما يحب من توحيده جل وعلا واتباع رسوله وحقيقة الولاية لله جل وعلا انها تجمع اربع خصال سمعت عليها الانبياء جميعا ودعت اليها فمن تحقق بها فهو ولي الله بحسب ما عنده من تحقيقها اما الخصلة الاولى فهي عبادته سبحانه وحده لا شريك له والثانية هي طاعة رسوله الذي ارسل اليه والثالثة هي التقوى تقوى الله جل وعلا والخوف منه والرابعة هي الاستغفار لما يزل فيه العبد ومن التقصير وهذه الاربع خصال كما قال اهل العلم اجتمعت عليها الرسل فالرسل جميعا دعوا بلا خلاف بينهم الى هذه الاربع هذه كثيرة في القرآن كقوله فقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره والى عاد اخاهم عودا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره والى ثمود اخاهم صالحا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله و طاعة الرسول الذي ارسل الى هؤلاء القوم هذا اجتمعت عليه الرسل جميعا كل رسول يأتي بالامر بعبادة الله وحده لا شريك له وبطاعة الرسول الذي جاء بالرسالة هذا ظاهر في ايات سورة الشعراء عن عن اتقوا الله واطيعوني اني لكم رسول اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوه فجمع هنا بين تقوى والطاعة والتقوى هي الصفة الثالثة الرسل جميعا جاءت بهذه الثلاث صفات اما الصفة الرابعة فهي الاستغفار كل رسول جاء بالامر بالاستغفار والحظ عليه والتواء والتحذير من تركه كما في قوله سبحانه مثلا في قصة نوح عليه السلام وهو اول الرسل فقلت استغفروا ربكم انه كان كفارة امرهم بالاستغفار وقال جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام الا تعبدوا الا الله في اول سورة هود الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه امر بالاستغفار قال في قصة موسى عليه السلام واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى وكذلك عيسى عليه السلام وكذلك ابراهيم عليه السلام وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه المقصود من ذلك ان هذه الصفات الاربع التي اجتمعت عليها الرسل وهي الدين الواحد ودين الاسلام العام هذه الصفات من تحقق بها فانه ولي لله جل وعلا بحسب مقامه مقامه في كل واحدة منها فمن كان اكثر توحيدا لله جل وعلا في تفاصيل التوحيد كان اكثر ولاية لله ومن كان اكثر طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم كان اكثر ولاية لله ومن كان احرص على التقوى واكثر تحصيلا للتقوى كان اكثر في تحصيل الولاية. ومن كان اقعد واحق واكثر في الاستغفار لله جل وعلا فانه اكثر في فانه اكثر في تحقيق الولاية فاذا اذا نظرنا الى دعوة هؤلاء انهم اولياء لله من دون الناس ونظرنا في هذه الاربع وجدنا انهم يخالفونها جميعا فمن جهة التوحيد عبدوا غير الله جل وعلا واليهود عبدوا عزيرا وعبدوا الهة مختلفة بل اسرع اليهم الشيطان في الشرك في مغيب موسى عنهم حين اتخذوا العجلة الهي ومن جهة طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام يعني طاعة رسولهم فانهم لم يطيعوه بل عاندوه وعاندوه وخالفوه في حياته ووجد منهم مشقة عظيمة يعني موسى عليه السلام قالوا انا لن ندخلها حتى يخرجوا منه. لن ندخلها ما داموا فيها. فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. قال ربي اني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين وهذا ظاهر ايضا كثيرا بل في الاكثر من اتباع موسى عليه السلام واتباع عيسى عليه السلام الواجب حينئذ ان ينظر في الدعوة دعوى الولاية هل هم متصفون بها؟ وما نصيبهم من التقوى منهم من حلل قتل بعض الانبياء بل اليس اليهود باحبارهم وربانهم هم الذين افتوا بقتل عيسى عليه السلام فالقى الله جل وعلا الشبه ورفع عيسى اليه وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم والله جل وعلا قال عنهم انهم يقتلون الانبياء ويقتلون النبيين بغير حق على ظاهر بين فيه. كيف يكون هؤلاء اولياء لله جل وعلا من دون الناس وهذه صفتهم ثم لاجل القلوب لاجل القلوب القاسية هم اقل الناس بل ليسوا باهل استغفار صحيح لهذا غضب الله عليه فكيف يكون وليا لله جل وعلا من غضب الله عليه واخبر جل وعلا بانهم هم المغضوب عليهم وقال وغضب الله عليهم وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ولعنهم جل وعلا لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما حصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه الايات هذه الصفات لا شك انها هي الاساس اي انهم يد ان انهم ليسوا باولياء لاولياء لله جل وعلا هذه كذلك في المشركين العرب ادعوا انهم اولياء الله وانهم اولياء البيت وانهم الاحق بميراث دين ابراهيم الخليل عليه السلام. لكن هل لهم نصيب من ذلك؟ ليس لهم نصيب من ذلك الا الدعوة فقط قال جل وعلا سورة الانفال مبينا ما هم عليه قال وفي البيع وما كانوا اولياءه ان اولياؤه الا المتقون رد منه جل وعلا على دعواهم وما كانوا اولياء. ليسوا باولياء لله ولا باولياء البيت كيف يكون من عبد الهة اخرى ورد رسالة الرسول ولم يكن بي صاحب تقوى ولا كيف يكون وليا لله جل وعلا؟ لكن الدعوة جعلت امرهم رائدا وصارت جهلتهم يعتقدون فيهم انهم اولياء لله وانهم هم خاصة الله وانهم ابناء الله وانهم احباؤه وهذا من اثر التظليل بالاعلام او الدعوة او بنشر الصفات التي كانوا عليها كما يزعمون ولهذا جاءت شريعة الاسلام مخالفة لاهل الجاهلية بهذه الصفة مخالفة لاهل الجاهلية في ان ينسب احد نفسه الى ولاية الله جل وعلا فلا احد من الصحابة رضوان الله عليهم قال انا من اولياء الله ولا اثنى على نفسه بذلك ولا من سادة التابعين ولا من ائمة الاسلام لان الجميع يعلم ان ولاية الله جل وعلا وان العبد يكون من اولياء الله بصفة يرجو كل مسلم ان يكون وليا لله بحسب حاله اذا لازم هذه الاربع وهي ان يكون من اهل التوحيد وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وان يكون من اهل التقوى ومن اهل الاستغفار فاذا كان عنده قدر من هذه ولم يأتي بما ينقض الاسلام فله نصيب من ولاية الله جل وعلا لكن التخصيص بان هذا ولي الله جل وعلا هذه صفة او خصلة لم يجعلها احد من ائمة الاسلام لنفسه لهذا خالف اهل الاسلام من الصحابة والتابعين وتابعيهم وائمة الاسلام خالفوا اهل الجاهلية في ان احدا منهم لم ينسب نفسه الى الولاية ولم يدعوا الناس الى ذلك ولم يدعها. لكن ربما يثنى عليه بخصال تدل على انه من اولياء الله اي جل وعلا ووجود الاولياء هذا حق اولياء الولاية الخاصة هذا حق ولا شك ونحن نؤمن بان من الناس من هو ولي لله جل وعلا كما قال الله جل وعلا في القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم في السنة ونؤمن بان الله اكرم بعض عباده بكرامات لكن الدعوة ليست من صفتنا ولا من صفة اهل الاسلام الحق ولا من صفة اهل العلم ان يتجبر الانسان او يتعاظم فينسب نفسه تصريحا او تلميح للولايا لي يصرف وجوه الناس ليصرف وجوه الناس اليه فاذا نقول اهل السنة والجماعة وائمة الاسلام وائمة السلف كانوا اشد الناس حرصا على ما فيه صلاح قلوبهم ومخالفة لاهل الجاهلية من الكتابيين او من الاميين و المشركين الذين ينسبون نفسهم انفسهم الى الولاية وليسوا كذلك اذا تبين هذا فنقول ان هذه الصفة كثرت في الامة سيما مع كثرة الفجور في العلماء وكثرة الجهل في العباد ولهذا جاء على الشيخ رحمه الله هذه المسألة بعد قوله المسألة التي قبلها ان ائمتهم اما عالم فاجر واما عابد جاحد لشدة الصلة بينهما من الذي يدعي انه ولي لله اما ان يكون عالما فاجرا واما ان يكون عابدا جاهلا وهذا هو الواقع بهذه الامة. لهذا تجد من عظم من فجرة العلماء بانه من اولياء الله. ومن عظم من جهلة العباد لانه بل جعل نفسه من اولياء الله ومن رأى تراجم وما فيها من قصص المعظمين او المقدمين في الطرق اه الصوفية بخصوصها او الطرق الكلامية او السلوكية او الفلسفية وجد من ذلك الشيء الكثير حتى انهم ان منهم من جعل الولاية عن بعض الفلاسفة منهم وبعض ولاة الصوفية من جعل الولي فوق مرتبة النبي ومنهم من جعل نفسه نبيا بان يكون اعظم من ان يكون وليا تجعل النبوة انما هي الحكمة والعلم قالوا هذه تحصل بدون وحي نسأل الله جل وعلا السلامة من ذلك هذه الصفة كما ذكرنا لك قد تكون بالتصريح وقد تكون بالتظمين والتلميح يعني يدعي الانسان انه من اولياء الله اما ان يذكر اشياء له وقعت له خفية كما يحصل من بعض الجماعات الاسلامية المنتسبة كبعض افراد في جماعة التبليغ مثلا يذكرون عنهم عن انفسهم اشياء ليغروا الجاهل بان هذا من اولياء الله وهذا من اولياء الله حتى ان بعضهم يصف صاحبه باوصاف مظمون هذا الوصف ان النتيجة انه من اولياء الله والاخر ايظا يصف صاحبه بالصفات نفسها وهذا ايضا يكون في بعض من ليس مهتما بالعبادة انما يهتم بالجهاد مثلا يعني العبادة التعبد كحال جماعة التبليغ وغيرهم وانما ايضا بالجهاد فيجعل نفسه في مصاف هؤلاء الائمة او الاولياء او نحو ذلك تظمينا او تلميحا او تصريحا في بعض الحالات لاجل ما وقع له والواجب ان يخشى العبد على نفسه من ان يزيغ الله قلبه وان الولاية هي امر عند الله جل وعلا وانما العبد يسعى جهده في ان يستقيم على امر الله حتى يتوفاه الله على ذلك ويا فرحة ويا عظم حظ من رزق كفافا فالهمه الله جل وعلا عبادته وحده دون ما سواه والاخلاص له وطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام فيما امكنه او فيما يسر له من ذلك وعدم مخالفة امره ولزوم السنة ولزوم اهلها وحرص على تقوى الله جل وعلا واستغفر ان انتقص من ذلك. من كان على ذلك فهو الحري بالفضل وهو الحري بالخير اما مسألة الولاية والاهتمام بها ووصف الناس. فاصبح بعضهم يمدح بعضا. وهذا امام وهذا ولي وهذا كذا حتى اصبح ذلك مما يستهجنه اهل البصيرة لان الناس صاروا هي بعضهم يرفع بعضا بالالقاب وكل فئة ترفع صاحبها وهذا لم يكن في عهد السلف وانما كان السلف اهل تواضع واهل خشية والعمل الذي يقتدى به يدل الناس عليه. اما تضخيم الناس بالالقاب او تضخيم الناس بافعالهم. حتى يقتنع الناس بهم هذا له اهداف اخرى والواجب ان نكون مربين للناس للتواضع ومعرفة اي بالنفس وعدم تمادح بما لا يحمد ونسأل الله جل وعلا لنا جميعا ان يصلح بواطن قلوبنا وان يقينا العثار والزلل في القول والعمل والاعتقاد وان يمن علينا بمغفرة منه وفضل. منة منه وتكرما والا فان كل احد يعلم من حقيقة نفسه انه ان لم يلطف الله جل وعلا به فانه على شفاء هلكة كيف لا والنبي صلى الله عليه وسلم قال الله له ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وليتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وهو النبي عليه الصلاة والسلام وقال لافضل وقال النبي صلى الله عليه وسلم لافظل الخلق بعده وهو ابو بكر قل يا ربي اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك انك انت الغفور الرحيم. فمن لم يكن على هذه الخصال من معرفة عيب النفس والسعي فيما يحب الله جل وعلا يرضى مع التواضع ذل لله جل وعلا فيخشى عليه. نسأل الله ان يعفو عنا بمنه وكرمه دعواهم محبة المسألة هذي دعواهم محبة الله مع تركهم طبعا ما تدخل في النوم لا فيها فرق فيها بعض الفرق لان دعوة الولاية مرتبطة بمحبة الله جل وعلا يعني ان الله يحبك هم اولياء الله يعني محبة الله لهم وهذه العكس انهم يدعون محبة الله يعني هم يحبون الله مع انهم يخالفون