بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمع كتاب الايمان من صحيح مسلم باب الحث على اكرام والضيف ولزوم الصمت الا عن خير وكون ذلك كله من الايمان. يعني اكرام الجار من الايمان اكرام الضيف من الايمان لزوم الصمت من الايماء الا عن خير من الايمان. فنحن قلنا من قبل ان الايمان شعب كما قال الامام بضع وستون شعبة وقال بضع وسبعون شعبة. وكان الارجح بضع وستون شعبة. هذه الشعب مياء قلنا ان منها شعب تتعلق باعمال القلب وشعب تتعلق باعمال اللسان. وشعب تتعلق باعمال الجوارح. فمن انه الذي يريد ان يستوفي شعب الايمان يجتهد في فعل هذه الشعب كلها. فمثلا اكرام الجار او اكرام الضيف شعبة زوم الصمت الا عن خير شعبة وهكذا تتحرى ان تعمل هذه الشعب. قال حدثني ابن يحيى بان ابن وهب وعبدالله بن وهب المصري. اخبرني يونس وابن يزيد الايلي المصري عن ابن شهاب. محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري عن ابي سلمة ابن عبدالرحمن ابن عبدالرحمن ابن عوف عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. يعني اما ان تقول خير او تصمت قال النووي في شرحه لهذا الحديث ما حاصله اذا استوى عندك الوجهان في الكلام لم تدري هل فيه خير اوليس فيه خير لزمك الامساك عنه لان النبي قال فليقل قل خيرا او ليصمت فليقل خيرا او ليصمت. فهذا طبعا بلا شك الاكمل والافضل ان تقول خيرا او ان تصمت. لكن احيانا الشخص تتكلم بالمباح اللي تذكر فضل الله عليه مثلا. فيدخل في الخير فاحيانا الرسول عليه الصلاة والسلام كان اذا صلى الصبح جلس في مصلاه فيتحدث اصحابه في الحديث الجاهلية يذكرون ما كان منهم ايام الجاهلية. كل واحد يحكي حكاياته اللي كان بيعملها في الجاهلية. واحد يقول مسلا شربت خمرا ومسكت الاخر كسرت رأسه يتحدثون باحاديث الجاهلية فيضحكون ويبتسم النبي صلى الله عليه وسلم. فممكن فعليهم زلك. فقوله تعالى من كان يؤمن بالله واليوم قوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلنقل خيرا او ليصمت او ليصمت دال على ان الشخص يمسك عن الكلام الا اذا كان الكلام بخير وفي الحديس من صمت نجا من صمت نجا. لكن هذا محله اذا لم يكن في هنا امر يستدعي الكلام فقد يكون ثم امر يستلزم ان تتكلم. والا ضاعت الحقوق. والا الحقوق هناك مواطن يجب ان تتكلم فيها مواطن يجب ان تسكت فيها مواطن يباح ان تتكلم لما فيها يجرى ان تتكلم فيها يستحب ان تتكلم فيها. هناك مواطن تفرض علينا حكما من احكام الكلام هل الصمت اوجب؟ هل الكلام اوجب؟ هل كلام مباح؟ هل كلام مستحب؟ هناك مواطن اخر يعني احوال اخر تستلزم منا ان نقول كلمات الحق كما كما من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره فليكرم جاره. يا عبدالرحمن الجيران مراتب. اليس كذلك؟ بلى. بلى عشان انت عرفت تجاوب اليوم بلى. اه الجيران مراتب. احيانا يقول لك جاره هو اخوك. جار هو اخوك. يعني جمع بين الجيرة وبين الاخوة. فضلا عن انه مسلم فجمع بين حق الاسلام وحق الجوار وحق ماذا؟ القرابة وحق القرابة والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا بشيء الى قوله والجار ذي القربى. يعني الجار الذي تربطك به قرابة والجار الجنب الذي لا تربطك به قرابة. والصاحب بالجنب. الرفيق في السفر انت راكب ميكروباص وواحد جنبك في السفر اكرمه. ازا نزلت تشرب شاي اكرمه في كوب شاي ازا كان معك قروش ما معك لك عزرك معك سندوتشين طلعت واحد تاكله ناوله لقمة. هو سيرفض لك ايضا اجتهد ياكل تظلم اجرا. تغنم اجرا وقيل الصاحب بالجنب الزوجة هي التي تنام بجوارك. فاوصى الله بكل هؤلاء. وانا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. فليكرم ضيفه. فهمت يا يحيى؟ جاءك ضيف ترحب به ساق الله لك رزقا الطيف رزق ان الله تكرمه تبالغ في اكرامه قدر استطاعتك. ابراهيم او الاضياف بسرعة راغ الى اهله فجاء بعجل ثمين. فمن شعب الايمان اكرام الضيف ومن شعب الايمان ان تقول خيرا او تصمت من الشعب الايماني الاحسان الى الجوار. الاحسان الى الجار. لكن لا تكن بخيلا كالذي كان يقول رأيت الفضل متكئا يناجي الخبز والسمك. يناهي الخبز والسمك. امامه سمك وخبز وفي سعيد. فقطب حين ابصرني ونكس رأسه وبكى. فلما ان حلفت له باني صائم ضحك. نعوذ بالله من ان نكون مسل هذا من شعب الايمان اكرام الجيران. والنبي عليه الصلاة والسلام قال في لحديثه ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه يجعل له نصيبا من الميراث. وآآ عبدالله بن عمرو كان يقول اذا ذبح شاة هديتم لجارنا اليهودي اهديتم لجارنا اليهودي؟ اي لما لم تؤدي للجار اليهودي فتعا جيرانك. قال عليه الصلاة والسلام اذا طبخ احدكم لحما فليكثر مرقها وليتع جيرانه. مرة كده يا جارك اللي في الشقة اللي جنبك اخوك او آآ كما يقول السلايف زوجة هذا الاخ وزوجة واحدة تعمل شوية شوربة وتنزل لصاحبتها. ان في هذا لذكرى لمن كان له ماشي. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة. حدثنا ابو الاحوص عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت. روى الحديث بالمعنى يسكت يصمت فيه ايه فليحسن الى جاره. وفي حديث ابي شرح الخزاعي عند مسلم ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان الاخر فليحسن الى جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او يسكت او ليسكت. اما تتكلم بخير يا يحيى او تسكت. علم؟ بارك الله فيكم معنى رياض الصالحين