الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الايمان تحتمل تبوب به النووي باب بيان نقصان الايمان بالمعاصي. ونفي عن المتلبس بالمعصية. على ارادة نفي كماله يعني نفي الايمان احيانا به نفي الكمال. والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن يا رسول الله قال من لا من جاره بوائقه. فهذا نفى كمال الايمان. لم ينف اصل الايمان. قال حدثني حرملة ابن يحيى ابن عبدالله بن عمران تجيبي انبأنا ابن وهب وعبد الله بن وهب المصري. صاحب الجامع له كتاب اسمه جامع ابن وهب. اخبرني عن ابن شهاب قال سمعت ابا سلمة ابن عبدالرحمن وسعيد ابن المسيب يقولان قال ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. قال ابن الشهاب فاخبرني عبدالملك بن ابي بكر بن عبدالرحمن ان ابا بكر كان يحدثهم هؤلاء عن ابي هريرة ثم يقول وكان ابو هريرة يلحق معهن. زيادة هنا ولا ينتهي بنوبة ذات شرف يرفع الناس اليها اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن وفي زيادة عند مسلم ولا يضل احدكم حين يغل وهو مؤمن فاياكم اياكم وفي زيادة ايضا والتوبة معروضة بعد. والتوبة معروضة بعد العلماء اختلفت اقوالهم في شرح هذا الحديث. ما معنى لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن؟ ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن اختلفت الاقوال. طبعا الخوارج لهم مسلك في مثل هذا الحديث. يحكمون بكفره. يقولون اذا مات وهو يشرب الخمر يخلد في النار. لانه نفى عنه الايمان. اما اهل السنة وهذه في ادنى الخوارج ليسوا كلهم على هذا الفهم. لكن اهل السنة لهم توجيهات لهذا الحديث. فورد حديث عند ابن حبان وغيره ان ايمان يرتفع فوق رأسه كالظلة. فاذا اقلع رجع اليه الايمان. والحديث ظاهر اسناده الحسن لكن يراجع من ناحية العلل. فقول من الاقوال ان الايمان يرتفع على رأسه حتى يكون مثل الذلة الا انه لا يعني ايضا الكفر. لان الله قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قول الاشهر الذي عليه كثير من العلماء انه لا يفعل هذه الاشياء وهو كامل الايمان. بل يكون في الايمان وهو مؤمن ايمانا كاملا. لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ايمانا كاملا. ولا يسرق السارق حين يسرقها وهو مؤمن ايمانا كاملا. فايمانه الكامل يمنعه من هذا. ايمانه الكامل يمنعه من هذا. فهذه بعض الاقوال. الخوارج يزهبون التكفير من اهل السنة من اورد حديثا يحتاج الى مراجعة اسناده من ناحية العلل ظاهره الحسن لكن تجه الى مراجعة اسناده. لان الحديث كلما كان في كتب بعيدة عن الكتب الستة. بل عن الكتب الخمسة ومسند الامام احمد في الغالب يكون في خلل من ناحية العلل. الحديث اذا كان مثلا تفرد به ابن حبان او الطبراني او الطبراني في الاوسط او بنعيم في الحلية او غير هؤلاء المتأخرين في الغالب يكون ضعيفا او معلولا في الغالب امر اغلبي فيحتاج مراجعته فهي ثلاثة اقوال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الخوارج يقولون على ظاهره ورد حديس ان الايمان يرتفع فوق رأسه حتى يكون كالظلة. واكثر العلماء او المحققين والاصوليين لاهل السنة يقولون لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ايمانا كاملا. فايمانه الكامل يمنعه. لا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ايمانا كاملا قوله ولا ينتهب نهبة زات شرف يرفع الناس فيها اليه ابصارهم حين ينتهبها مؤمن. واحد نهاب يعني يأخذ ما ليس له يقول لك يا اخي انت هتنهب يعني انت تأخذ حق غيرك بكثرة هو ليس لك هذا والله اعلم. واما قول قل ولا يضل احدكم حين يقل وهو مؤمن الغلول السرقة من الغنيمة قبل قسمتها. الا يسرق احدكم من الغنيمة قبل قسمته حين يسرق وهو مؤمن والله اعلم. الحديث له اهميته في ابواب الايمان. والمراد بنفي الايمان نفي الكمال على رأي الاكثرين هنا والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. ومع كتاب رياض الصالحين