قال الامام مسلم رحمه الله باب تحت في كتاب الايمان تحت باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم مفسوق وقتاله كفر. حدسنا محمد بن بكار بن الريان وعون بن سلام. قالها حدثنا محمد بن طلحة او حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا سفيان. ها وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد ابن حدثنا شعبة كلهم عن زبيد عن ابي وائل عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم في سوق وقتاله كفر. قال زبيد فقلت لابيه وهل انت سمعت ابن عبدالله يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم سبابه المسلم في سوق وقتاله كفر. لابد هنا من ان نعرف ان هناك فسق دون فسق ما قدمنا مرارا. فزق بمعنى الكفر كما في قوله تعالى واما الذين فسقوا فمأواهم النار. كلما ارادوا ان يخرجوا منها موعد فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون. كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها دلالة على الفسق كفر وفسق دون زلك كسباب المسلم. واصل كلمة الفسق الخروج. فسقة رطبة خرجت الفيرف واسقا لن تخرج من الجحر. فاذا خرجت عن الطاعة في في مسألة من مسائل التوحيد لم تطع في التوحيد ليس الامر الى الكفر. فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين ومعلوما ان قوم فرعون كانوا كفار. ولكن الذي يقذف امرأة مؤمنة محصنها يقذف محصنها. قال تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء مسجدهم ثمانين جلدة ولا تقبل لهم شهادة ابدا واليك هم الفاسقون. فالقاذف ليس بكافر فهو فسق دون فسق فسق دون فسق. فالفسق هنا كبيرة. والفسق هنا سبب المسلم فسوق ليس ككفرا ايضا. اما قوله وقتاله كفر. ابن العلماء من قال قتاله كفر الى كفر النعم نعمة الاخوة الايمانية. فكونك تحارب اخاك المسلم كفرته بالاخوة الايمانية ليس معناه انك خرجت من القوى الايمانية لها حق. يجب ان يراعى. فكفرت انت بها او كفرت هذه النعمة كفرت نعمة الاخوة الايمانية ليس كمن كفر بالله. كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام في شأن النساء يكفرن العشير. هن كفرنا بالله لكن يكفرن حق الزوج. فانت كذلك تكفر بحق الاخوة الايمانية. وقيل قتاله كفر قد يؤدي الى الكفر. وقيل قتاله كفر في المستحل. فهنا ادت توجيهات لقوله صلى الله عليه وسلم وقتاله كفر. احدها ان هذا كفر نعمة. نعمة القوى الايمانية. والثاني انه قد يؤدي الى الكفر. والثالث انه آآ قلنا قتاله كفر من افعال الكفار من افعال الكفار ليس كفرا مخرجا من الملة والله تعالى اعلى واعلم والذي حملنا على ذلك ان نقول ان قتاله كفر لا يعني به الخروج من الاسلام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ازا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فسماهم مسلمين. سماهم مسلمين وكذلك قال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فسماهم الله مؤمنين. عندنا بعض الصحابة تقاتلوا فيما بينهم الزبير قاتل عليا طلحة مع الزبيري وعمار ابن ياسر مع علي وطلحته مبشر بالجنة والزبير المبشر بالجنة انه علي مبشر بالجنة. وعمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنه كان في صف علي. فالشاهد اننا لم نحكم بكفر اي صحابي منهم. فدل هذا ايضا على ان على ان قتاله كفر لا يعني به الكفر المخرج من كلامي والله اعلم. اما كتاب رياض الصالحين