الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام الامام مسلم رحمه الله في كتاب الايمان تحت ما به النوي باب الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر. حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة واسحاق بن ابراهيم جميعا عن سليمان قال ابو بكر حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد بن زيد عن حجاج الصواف عن ابي الزبير عن جابر. ان الطوفان قيل ابن عمرو الدوسي اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة هل لك في حصن حصين ومنعة؟ قال حصن كان لدوس في الجاهلية قبيلة دوس قبيلة دوس التي هي قبيلة ابي هريرة قوله هل لك في حصن حصين ومنعة؟ يعني الطفيل ابن عمرو الدوسي قبيل دوسيين كان ملك عليهم يقول له تعالى بلادنا يعني بلادنا حصن حصين تمنعك. بلادنا حصن حصين يمنعك. قال قال حصن كان لدوس في الجاهلية. فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذخر الله للانصار رفض النبي ان ينتقل الى بلاد دوس لان الله ادخر للانصار اجرا وهم الذين اثنى الله عليهم فقبيلة دوس هذه كانت قبيلة كافرة. وجاء الناس الى النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا يا رسول الله ان دوسا وابت ان دوشا عصت وابت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهد دوشا. اللهم اهد نادى عليهم انما دعا لهم اللهم اهد دوسا. فاتوا واسلموا. فجاء الطفيل بن عمرو الدوسي يطالب من النبي ان ينتقل الى بلاد بلاد دوس ولا حصن حصين ومنع يمنعونك يا رسول الله. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة هاجر اليه الطفيلية ابن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاستووا المدينة. كرهوا المقام فيها. استووا المكان كره الاقامة فيه. فمرت اي مرض فاخذ فجزع عفوا فجزع فاخذ مشاق غسله فقطع بها براجمه. المشاخص كالمقصات قال المشقص سهم طويل ليس بالعريض. وقيل المشقص ما طال وعرض. يعني قطع الاصابع اصابع نفسه. رجل قطع اعصابه عن نفسه. فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل ابن عمرو في منامه فقال فرآه هيئته حسنة ورآه مغطيا لديه فقال له ما صنع بك ربك؟ فقال غفر لي بهجرتي بهجرته الى نبيه. صلى الله عليه وسلم. فقال ما لي اراك مغطيا يديك؟ قال قيل لي لن نصلح منك ما افسدت هل انت الذي افسدت يديك بقطعها؟ فقصاد طفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر. ومن كان قاصد الانتحار تألم في الاصابع اتى بالاصابع وقطعها. فقال النبي اللهم وليديه فاغفر. اما الدليل على ان قاتل النفس لا يكفر فقوله تعالى قتل نفسه لا يكبر فقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم