الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه تحت ما بوب به الامام النووي الاشراك برسول الله والباب كان طويلا وما زلنا فيه قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن ابي عدي عن سعيد عن قتادة عن انس عن انس ابن مالك لعله قال عن مالك ابن صعصعة رجل من قومه عن انس ابن مالك عن مالك ابن صعصع قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم بين انا عند البيت بين النائم واليقظان. اذ سمعت قائلا يقول احد الثلاثة بين يولين فاتيت فانطلق به اوتيت بطست من ذهب فيه ماء زمزم فيها من ماء زمزم فشرح صدري الى كذا وكذا. قال قتادة فقلت للذي معي ما يعني؟ قال الى اسفل بطنه يعني شرح صدري الى اسفل البطن. فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم اعيد مكانه ثم خشي ايمانا وحكمة اللهم املأ قلوبنا ايمانا وحكمة. قال ثم اوتيت بدابة ابيض يقال لها البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند اقصى طرفه. فحملت عليه ثم انطلقنا حتى اتينا السماء الدنيا استفتح جبريل فقيل من هذا؟ قال جبريل. قيل ومن معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم. قيل وقد بعث اليه؟ قال نعم. قال ففتح تعالى لنا وقال مرحبا به. كلمة مرحبا كلمة عربية اصيلة. وجاءت بها النصوص في الكتاب والسنة. ولكن الناس يزهدون فيها الا القليل. مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح. مرحبا بابنتي مرحبا بام هانئ مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامة مرحبا مرحبا كلمة عربية رصينة اصيلة وردت في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اوائل النار يقولون لبعضهم لا مرحبا بهم. انهم صالوا النار. قال مرحبا به والنعم المجيء جاء. قال فاتينا على ادم وساق الحديث بقصته. وذكر انه لقي في السماء الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام الثالثة يوسف. وفي الرابعة ادريس وفي الخامسة هارون. هذا موافق لحديث محمد بن سلمة عن ثابت عن انس. قال صلى الله عليهم وسلم قال ثم انطلقنا حتى انتهينا الى السماء السادسة فاتيت على موسى عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح. فلما جاوزته بكى. لما جاوز النبي صلى الله عليه وسلم موسى بكى موسى. فنودي ما يبكيه انظروا ايها الاخوة ان التنافس في الخير. يعني النبي عليه الصلاة والسلام لما مر بموسى عليه السلام وسلم عليه موسى رحب به وانصرف موسى عنه بكى موسى. فنودي ما يبكيك؟ قال يا ربي هذا غلام بعثته بعدي. يدخل من امته الجنة اكثر مما يدخل من امتي. سبحان الله يعني تنافس في المعروف هذا غلام ياتي من بعدي يدخل من امته اكثر مما يدخل من امتي في الغبطة قال ثم انطلقنا حتى انتهينا الى السماء السابعة فاتيت على ابراهيم عليه السلام سلام وقال في الحديث وحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم انه رأى اربعة انهار يخرج من اصلها نهران ظاهران ونهران باطنان قلت يا جبريل ما هذه الانهار؟ قال اما النهران الباطنان فنهران في الجنة. وفي بعض الروايات انهما سيحان وجيحان. قال واما الظاهران النيل والفرات ثم يعني اصلهما من الجنة. ثم رفع الي ثم رفع لي البيت المعمور. فقلت يا جبريل ما ماذا قال هذا البيت المعمور؟ قد اقسم الله بالطور وكتابه المستور في رقم منشور والبيت المعمور. يدخله كل يوم سبعون الف ملك اذا خرجوا منه لم يعودوا فيه اخر ما عليهم. يعني كل يوم سبعون الف يدخلوا ولا يخرجوا. غيرهم سبعون الف سبعون الف كل يوم سم اجيت مينائيين احدهما خمر والاخر لبن فعرض علي فاخترت لبن فقيل اصبت اصاب الله بك امتك على اصاب الله بك وفق الله بك. امتك على الفطرة ثم فرضت علي كل يوم خمسون قال ثم ذكر قصتها الى اخر الحديث. هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم