هو تصحيح وصوابه نجيء نحن يوم القيامة على قوم وذكر الطرق قال فتدعى الامم باوثانها ما كانت تعبد الاول فالاول. لعل هذا مفسر بقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الايمان حديس رقم مائة واحد وتسعين تحت باب بوابه النووي باب ادنى الجنة منزلة حدسني عباد الله بن سعيد واسحاق بن منصور كلاهما الروح قال عبيد الله حدثنا روح بن عبادة القيسي حدثنا ابن جريج قال اخبرني ابو الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يسأل يسأل عن الورود يسأل عن الورود الظاهر انه يسأل عن الورود في قوله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا وجدير ان نقف وقفة نقول ان الورود له عدة معان ويفهم المعنى الذي ورد فيه يفهم المعنى من السياق الذي ورد فيه فقد يكون الورود بمعنى الدخول يخدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار ادخلهم النار وبئس الورد المورود. وقد يكون الورود بمعنى الوصول الى الشيء دون دخوله. ولما ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون. وقال تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك النقدية فالورود في قوله وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا المراد به المروء على الصراط عند جمهور العلماء. سمع جابر بن عبدالله يسأل عن الورود فقال نجيء نحن يوم عن كذا وكذا. انظر اي ذلك فوق الناس. هنا تخليط في هذا اللفظ عند مسلم. كما اشار العلماء الى ذلك هذا اللفظ في تخليط وعدم فهم عند عدم فهم غير مفهوم لكنه تخليط في صحيح مسلم يعني غير مفهوم. نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا. والى ذلك اشار القاضي عياض وغيره والصواب نجيء نحن يوم القيامة على قوم على قوم في بعض الروايات خارج مسلم من طرق اخر على تل فوق الناس على تل فوق الناس. نسير نحن امة محمد تأتي في مكان مرتفع يوم القيامة عن سائر الناس نسعى الى تل امة محمد على تل اعلى من الناس. نجيء نحن يوم القيامة على آآ عن كذا وكذا قيل التحرير عن على قوم او على تل انظر اي ذلك فوق الناس. قال هو طبعا قضى يدي يتكلم بيقول هكذا نقل النووي قال هكذا وقع هذا اللفظ في جميع صحيح مسلم واتفق المتقدمون والمتأخرون على انه تصحيف وتغيير واختلاط في اللفظ. قال الحافظ عبدالحق في كتاب الجمع بين الصحيحين هذا الذي وقع في كتاب مسلم تخليط من احد الناسخين او كيف كان. كالقاضي عياض هذه صورة الحديث في جميع النسخ. وفي تغيير كثير ينادي منادي يوم القيامة كما في البخاري لتتبع كل امة ما كانت تعبد. فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس. ويتبع من كان اعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت. الحديث. تدعى الامم باوثانها وما كانت تعبد الاول الاول في الاول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول من تنظرون؟ يعني من تنتظرون؟ فيقولون ننظر ربنا يقول انا ربكم فيقولون حتى ننظر اليك. فيتجلى لهم يضحك. في اثبات صفة الضحك لله للاشاعرة الذين ينفون هذه الصفة. قال قال فينطلق بهم ويتبعونه. ويعطى كل انسان منهم مناف او مؤمن نورا ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك. تأخذ من شاء الله ثم طفاو نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون. فتنجو اول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر. سبعون الفا سيحاسبون ثم الذين يلونهم اذا دخول الجنة مراحل. فيمكننا ان نأول او يمكننا عفوا ان نقول باول تأويل للتفسير. اول قوله لا يدخل الجنة قاطع الا يدخل دخولا اوليا على قول لبعض العلماء قال ثم الذين يلونهم كاضواء نجم في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا اله الا الله. وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرته فيجعلون بفناء الجنة ويجعل اهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حراقه. يعني يذهب اسر للاحتراق الذي كان في وجوههم. ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة امثالها معها. والحديث هذا فيه رد على بعض فرق المعتزلة الذين يقولون ان الذي يدخل النار لا يخرج منها وفي رواية عن جابر سمعهم النبي صلى الله عليه وسلم باذنه قل ان الله يخرج ناسا من النار فيدخلهم الجنة. في رواية ان الله يخرج قوما من النار بالشفاعة. قال نعم. وفي رواية ايضا عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قوما يخرجون من النار يحترقون فيها الا دارات وجوههم. دارات حواف الوجوه لانها مواطن السجود. حتى يدخلون الجنة. هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم