بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اه نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه اه التعليق على المقامة الرابعة عشرة وهي المكية. قال الامام الحريري رحمه الله تعالى حدث الحارث بن همام قال نهضت من مدينة السلام لحجة الاسلام فلما قضيت بعون الله واستبحت الطيب والرفث. صادف موسم الخيف مع معان الصيف. او صادف موسم الخيف مع هذا الصيف فاستظهرت للضرورة بما يقيح الرواهرة. فبينما انا تحت طراف مع رفقة انغراف وقد حمي الحصباء واعشى الهجير عين الحرباء. اذ هجم علينا شيخ متسع يتلوه فتى مترعرع. فسلم الشيخ وتسليمة اديب قريب وحاور محاورة قريب لا غريب. اعجبنا بما نثر من سمته وعجبنا من انبساطه قبل بسطه. وكنا اله ما انت وكيف ولجت؟ وكيف ولجت وما استأذنت؟ فقال اما انا فعاف وطالب اسعاف. وسر غير خاف. والنظر الي شفيع لي وكاف. واما الاستياب الذي علق به الارتياب فما هو بعجاب اذ ما على الكرماء من حجاب فسألناه ان اهتدى الينا وبما استدل علينا؟ فقال ان للكرم نشرا تنم نفحاته وترشد الى روضه فوحاته. فاستدللت بتأرج عرفكم على تبلج عرفكم. وبشرني تطوع ردكم بحسن المنقلب من عندكم. فاستخبرناه حينئذ عن لبانته لنتكفل باعانته. فقال ان لي ولي فتاي مطلبا. فقلنا له كلا المرامين سيقضى. وكلاكما سوف يرضى. ولكن كبره الكبر فقال اجل ومن دح السبع الغبر ثم وثب للمقال كالمنشط من العقال وانشد اني امرؤ ابدع بي بعد الوجع والتعب وشقتي شاسعة يقصر عنها خببي. وما معي خردلة مطبوعة من ذهبي فحيلتي منسدة وحيرتي تلعب بي ان ارتحلت راجلا خفت دواعي العطب. وان تخلفت عن الرفقة ضاق مذهبي وعبرتي في صبب وانتم منتجع الراجي ومرمى الطلب لهاكم منهلة ولا انهلال السحب وشعركم في حرم ووفركم في حرم ما لال مرتاع بكم فخافنا بلن و بي. ولست قر عاملوا حبائكم فما حبيث انعطفوا في قصة واحسنوا من قلبي فلو بلوتم عيشتي في مطعمي ومشربي لساءكم اسلمني للكرة بي ولو خبرتم حسبي ونسبي ومذهبي. وما حوت معرفتي من العلوم النخب لما اعترتكم شبهة هي ان دائي ادبي فليت اني لم اكن ارضعت ثدي الادب. فقد دهاني شؤمه وعقني فيه وقلنا له اما انت فقد صرحت ابياتك بفاقتك وعطب ناقتك وسنعطيك ما يوصلك الى بلدك فما ماء روبة ولدك فقال له قم يا بني كما قام ابوك وفه بما في نفسك لا فض فك نهض نهوض البطل للبراز واصلة لسانا كالعضم الجراز. وانشأ يقول يا سادة في المعالي لهم عن المشيدة ومن اذا ناب خطب قاموا بدفع المكيدة ومن يهون عليهم بذل الكنوز العتيدة اريد منكم شواء وجردقا وعصيدا الشهيدة او لم يكن ذا ولا ذا فشبعة من فريدة. فان تعذرن طرا فعجوة ونهيدة فاحضروا ما تسنى ولو شظى من قديده. وروجوه فنفسي لما يروج مريده. والزاد لا بد منه بعيدة وانتم خير رهط تدعون عند الشديدة ايديكم كل يوم لها اياد جديدة. وراحكم واصلات شمل الصلات المفيدة وبغيته في مطاوي ما ما ترفدون زهيده وفي اجر وعقباه تنفيس كرب حميدة نتائج فكر يفضحنا كل قصيدة. قال الحارث بن همام فلما رأينا الشبل يشبه الاسد ارحلنا الوالد وزودنا الولد. فقابل الصنع شكر نشر ارضيته واديا بهديته. ولما عزما على الانطلاق وعقدا للرحلة حبك النطاق. قلت للشيخ هل قاعة عيدتنا اه هل ضاهت؟ قلت للشيخ هل ضاهت عدتنا عدة عرقوب؟ او هل بقيت حاجة في نفس يعقوب قال حاش لله وكلا. بل جل معروفكم وجلا. وقلت له زدنا كما كما افدناك. اين الدويرة؟ لقد ملكتنا فيك الحيرة. فتنفس تنفس من الذكر اوطانه والشهيق يلعثم لسانه. سروج داري ولكن كيف السبيل اليها. وقد اناح الاعادي بها واخنوا عليها فوالتي صرت ابغي حط الذنوب لديها ما راقت ما راق طرفي شيء مذ غبت عن مذ غبت عن طرفيها مذ غبت عن طرفها. ثم غرورقت عيناه بالدمع واذنت مدامعه بالهموع. فكره ان يستوكفه ها ولم يملك ان يكفكفها فقطع انشاده المستحلى واوجز في الوداع وولى. حكى الحديث ابن همام قال نهضت اي تقدمت وسرت من مدينة السلام هي بغداد لحجة الاسلام اي لكي احج الحجة التي فرض الله تعالى علي وهي اول حجة احجها بعد البلوغ. فلما قضيت بعون الله التفث اي انهيت الحج. فقضيت التفث اتخذوا ازالة الشعث وما يفعله المحرم اذا حل من الحلاق وقص الاظافر ونحو ذلك. واستبحت الطيب بسبب احلالي من الحج والرفث اي الجماع والغزلة. ما يتعلق بالنساء وذلك انما يحل بالتحلل الاكبر صادف موسم الخيف مع معاني الصيف. الخيف موضع بمكة من ناحية منن فيه الحاج ايام منى. ولا عند عائد نحن بالخيف من منى فهيج احزان الفؤاد وما يدري. اه خايف معروف؟ مع معانا شدة الحر في الصيف. استظهرت استعددت واستظللت للضرورة بسبب ضرورة ذلك الحر بما يقي حرا واهيرة. فبينما نحن تحت بينما نحن انا وجماعتي تحت طراف. طراف قبة من ادم. قال طرفه رأيت بني لا ينكرونني ولا اهل هذا كالطراف الممدد. مع رفقة وراث جمع ظريف وهو النبيل المهذب قد حمي وطيس الحب الحصباء. اشتد حر الحصباء وهي صغار الحصى اشتد حر الحصى. واصل الوطيس التنور آآ يحمى فيطبخ به. يطبخ فيه. وآآ قولهم الان حمي الوطيس بمعنى اشتد القتال ونحو ذلك هذا اول من تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين. واعشى اي اعمى اعين اعمى الهجير حر نصف النهار الهجير حر منتصف النهار والهاجرة منتصف لانها وقت تهاجر فالناس يهجر بعضهم بعضا لانها لشدة حرها ليست وقت زيارة. اعشى الهجير عين الحربة. الحرباء دويبة معروفة مشهورة بالتلون. تستقبل الشمس وتدور معها. اذ هجم اي دخل لينا علاقة شيخ رجل مسن فوق الخمسين متسع اي هرم متقارب الخطو يتلوه فتى مترعرع اي متزايد في طوله وخلقته فسلم الشيخ تسليم اديب اريب اي عاقل وحاور راجع في الكلام محاورة قريب لا غريب. يعني انه تكلم معنا تكلم شخص يعرف القوم وليس لم يتكلم معنا تكلم الغريب لو اعجبنا بما نثر من سمته اي ما ابدى من كلامه واصل السمط خيط الجوهر شبه كلامه في بصمت الجوهر. وعجبنا اي تعجبنا من انبساطه اي تركه للاحتشام. وآآ كونه يكلمنا مكالمة الصديق والقريب. مع انه غريب. عجبنا من انبساطه قبل بسطه اي قبل ان نبسطه نحن قبل ان آآ نحاوره نكلمه وقلنا له ما انت ما صفتك؟ وكيف توالجت ادا خلت وما استأذنت. لماذا دخلت وما استأذنت؟ فقال اما انا فعاف. العافي طالب المعروف اي انا طالب معروف وطالب اسعاف اي معونة وسر ضري غير خاف لا يخفى عليكم لرؤية اياي انني في ضر. فمنظري يشي بباطني. والنظر الي شفيع في كاف من نظر الي كان نظري شفيعا ان يكفي منظري عن مخبري. واما الانسياب اي الدخول سهولة واصله الانسياب سير الحية جري الحية واما الاسياب الذي علق به الارتياب اي وعلق شككم وانكاركم فما هو بعجاب؟ العجاب مبالغة في العجيب. يقولون هذا امر عجيب فاذا ارادوا ان يبالغوا فوق ذلك قالوا عجاب. ويقولون جريء وجراء ويقولون في الرقيق اذا بالغوا رقاق كثيرا ما تأتي الفعال مبالغة في في الفعل. اذ ما على الكرماء حجاب اي انتم كرماء والكريم لا لا يحجب عنه العافين والطالبين لمعروفه. فسألناه ان نهتدى الينا. كيف اهتديت الينا وبما استدللت بما استدل علينا. وقال ان للكرم نشرا اي رائحة طيبة تنم به نفحاته. يقال نم الحديث افشاه ينم وينم. يقول ان الكريم بسمته ويعرف بابتسامه وحاله وهيئة جلوسه فكأن عليه رائحة وعرفا طيبا يعرف به وترشد الى روضه فوحاته وروائحه العطرة. فاستدللت بتأرجي اي فوح وتوهج عرفكم عرف الرائحة الطيبة على تبلج اي ظهور عرفكم اي معروفكم. وبشرني تطوع رندكم دونبت طيب الرائحة بحسن المنقلب من عندكم. لانني ان اتيتكم انقلبت من عندكم بخير. فاستخبرناه حين اذن عن لبانتي. لبانة الحاجة مطلقة. بعضهم يقول انها الحاجة بالحب. لكن آآ الارجح انها الحاجة مطلقة خلي ليوم الرابع على ام جندبي نقدر بنات الفؤاد المعذبين. قيل لبانة الحاجة بالحب الى اعم من ذلك وهذا هو محلها هنا. لنتكفل باعانته ان سألناه عن حاجته لنعينه قال ان لي مأربا اي حاجة. ولفتاي اي ولدي مطلبا. فقلنا له كلا المرامين سيقضى كلا الطالبين سنقضيه. وكلاكما سوف يرضى. ولكن الكبرى الكبرى. اغراء اي قدموا مباراة من كومة فقال اجل حرف جواب بمعنى نعم. ومندح اي قسما بمن دح السبع. اي من دح الأراضين السبع بسطها الغبر جمع غبراء. الغبراء الارض. ثم وذهب للمقالي. وقال وذهب بمعنى نقز معروف. وجب لي المقال. كالمنشاطي من العقال ايه كمن اطلق من عقال المحلول من عقال. وانشد القصيدة التالية. اني امرؤ ابدي يقال ابدع بالرجل اذا عطبت دابته. اذا سافر الرجل فعطبت دابته اثناء السفر قالوا ابدع بفلان. وهذا من المهالك التي تقع للمسافرين عطب دوابهم لان الدابة هي التي يسافرون عليها بعد الوجع وجع الحاذر من من المشي بغير نعل وشقتي اي سفري البعيد. شاسعة بعيدة يقصر عنها خببي. الخبب ضرب من السير وما معي خردلة اي مقدار خردلة وهي حب معروف. مطبوعة اي مصنوعة من ذهبي فحيلتي مستدة ليست لدي حيلة. وحيرتي تحيري وحيرتي تلعب بي. ان ارتحلت خفت دواعي العطب. يعني انا قد عطبت دابتي. ماذا افعل؟ اذا سرت رجلا على رجلي خفت دواعي العطب الهلاكي. شفتوا اسباب الهلاك؟ وان تخلفت عن الرفقة ضاق مذهبي. اذا تخلفت عن رفقتي وقد عطبت دابتي باقة مذهبي اي طريقي. فسفرتي اي تنفسي الذي احبسه ثم ارسله. في صعد في ارتفاع طيب وعبر تي في صبب انحدار عبرته الدمعة قبل ان تفيض من العين او الدمعة مطلقا. وان منتجع الراجي. انتم المكان الذي يرعى لخصبه يرعاه الراجي طالب الخير. ومرمى الطلب دهاكم منهلة ولا انهلال السحب. اللهى جمع لهوة للعطية واصلها ما يجعل في في الرحى من الطعام. لكي يطحن. اي اعطياتكم منهلة اي صبة اكثر من انهلال السحب. وجاركم في حرم من جاوركم فهو امن كانه في حرم. ووفركم وفركم ايمانكم الكثير. نوفر له المال الكثير. بحرب اي انتهاب. يعني انه مبذول للسؤال وغيرهم ما لكم مبذول. ما لاذ مرتاع بكم فخافنا بالنوب. لم يلذ اي يلتجأ اليكم ملتجا مرتاع اي خائف فخاف نابا. نبو معروفة واحدة الانياب. والنوب جمع نائبة على غير قياس والنائبة مصيبة من امر الدهر تصيب الانسان. او آآ شدة الدهر ونحو ذلك. ولاستدر عامل حبائكم. استدر اي طلب اصله استدرار الدرع استخراج اللبن منه وانحباء العطاء ولاستدر امل اي راج حباءكم فماحوا بي. اي فما اعطي. بل لم يفعل ذلك الا واعطي. فنعطف شوفوا هيميلوا في قصتي واحسنوا من قلبي. اعطوني ما يعينني على انقلابي الى اهلي. فلو بلوتم اي اختبرتم عيشتي في مطعمي ومشربي لساءكم ضري لساءكم ضري الذي اسلمني للكرب جمع كربة اي الهموم. ولو خبر اي بلوتم واختبرتم حسبي. اي ما اعدهم من مفاخر ابائي ونسبي اي سلسلة اسماء ابائي ومذهبي وما حاولت في معرفتي من العلوم النخب اي المختارة لما اعترتكم شبهة اي قصدتكم شبهة لان داء ادبي. اي انني من اهل الادب وان السبب في كوني لست من اهل الجد والحر هو ان اهل الادب ليسوا محظوظين. فليت اني لم اكن ارضعت الهدي الادبي اني لم اكن من اهل الادب اصلا. فقد دهاني اي اهلكني شؤمه وعقني فيه ابي وقلنا له اما انت اما انت فقد صرحت ابياتك اي حاجتك. وعطب ناقتك اي اخبرت ان انه قد عطبت ناقتك. وسننطيك اي نعطيك مطية اي ظهرا تركبه. وسننطيك ما يوصلك الى بلدك فما ما اعربته ماعربة مثلثة وهي الحاجة ما حاجة ولدك؟ فقال له قم يا بني كما قام ابوك اينطق وتكلم؟ بما في نفسك الى كسر يقال لا يفضد الله فاك. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم سابقة ذبياني حين اه للنابغة الجعدي. قالها النبي صلى الله عليه وسلم للنابغة الجعدي حين انشده اه قصيدته المشهورة خليل جعوجة ساعة وتهجر ونحى على ما احدث الدهر او ذرى. فلما بلغ قوله ولا خير في حلم اذا لم تكن له بوادر تحمي وهو ان يكدر قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب الله فك. اما انه عمر بعد ذلك ولم تسقط له سن بسبب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له. فنهض نهوض البطل للبرازة المبارزة واصل جرد لسانه كالعضم الجوراز اي القاطع. وانشد الابن ايضا قصيدة لنفسه. فقال يا سادة في المعالي لهم مبان مشيدة يا سادة جمع سيد وهو الذي يلتجئ اليه في المعالي لهم مبان مشيدة مرتفعة. ومن اذا ناب خطب خطب الامر العظيم من امور الدهر. قاموا بدفع المكيدة. ومن يهون عليهم بذل الكنوز ما يكنز من المال يدخر هاي الحاضرة. اريد منكم الشواء لحما مشويا. وجردقا جردك رغيف. معرب وعصيدة فان غلا اذا كان ذلك غال عليكم فاعطوني رقاق خبز رقيق به توارا الشهيدة. شهيدة الشاة المشوية وقيل الدجاجة المحشوة وما سموا الهريسة شهيدة واشهدوا على ذلك هلموا الى من عذب الطول ليلها هلموا الى من عذب الطول ليلها باضيق سجن في الجحيم تسعر. وقد جلدوها الحد وهي برية فسيروا الى دفن الشهيدة تؤجر. هلموا الى من عذبت طول ليلها باضيق سجن في الجحيم تسعر وقد جلدوها الحد هي برية تسير الى دفن الشهيدة تؤجر. وعلى دفنها طبعا اكلها. او لم يكون ولم يكن من فريدة اذا لم تجدوا ذلك فاعطوني فريدا خبزا يؤدم بلحمه. آآ فان تعذرنا اضطرا اذا تعرض اذا تعذر هذا جميعا فعجوة تمر ونهيدة فاحضروا ما تسنى اي ما حضر. ولو شوا من اي ولو قطعة من قديدة قديدو لحم المجفف. وروجوه عجلوه فنفسي لما يروج مريدا والزاد لابد منه لابد من ان يتزود للسفر لرحلة لي بعيدة وانتم خير رهط خير قوم تدعون عند الشديدة ايديكم كل يوم لها اياد. الايادي النعم. جديدة. وراحكم واصلات. الراح اسمه جنس راحة وهي مستدير كف الانسان. وراحكم واصلات شمل الصلات. المفيدة اي تجمع شمل الصلات اي العطيات المفيدة وبغيتي في مطاوي ما ترفدون زهيدة. المطاوي اه الثوب يقصد مطاوي الثوب اي معاطفه وما يطوى منه. يعني انه يريد ثوبا ايضا. ما ترفضون اي زهيدة. باعطياتكم. وبغيتي في مطاوي ما ترفدون زهيدة. يقول ما اريده انا زهيد اذا قيس بما تعطون انتم من الاعطيات. فهو في مقابل مطاوي مطاوي الثوب معاطفه وما يطوى منه. اي ما اريده انا اذا قيس باعطياتكم كان زهيدا قليلا. وفي اجر وعقبة تنفيس كربي حميدة. وفي اجر وعقبة في سيكار بي حامد. فيه اجر لمن احسن الي فأنا اه انا ابن السبيل غريب مسافر غريب مسافر انا ابن السبيل ففي اجرا. وعقباه تنفيس عاقبة تنفيس كربي. اي كشف هم حميدة اي عاقبة حسنة. ولنتائج فكر اراد قصائد يفضح كل قصيدة. قال الحارث ابن همام فلما رأينا الشبل يشبه الولد. اي رأينا ان هذا الشبل قد احسن في شعره واشبه اباه شبل ولد الاسد. ارحلنا الوالد وزودنا الولد. ارحلنا الوالد كان قد طلب راحلة يركبها لانه ابدع به اي عطبت راحلته. فاعطيناه راحلة اي ظهرا يركب واعطيناه ناقة يركب وزودنا الولد لان الولد طلب الطعام فاعطيناه الزاد. فقابل الصنع اي الفعل الجميل بشكر نشر ارضيته اي بسط آآ ذلك الفعل الحميد الذي قمنا به وذلك الكرم نشره بشكر واديا به اي اديا بذلك الشكر دية ذلك الكرم الذي فعلنا به ولما عزما على الانطلاق وعقدا للرحلة بكاء خيوط النطاق. نطاق ما يشد به الوساط وما يشد به الانسان وسطه قلت للشيخ هل ضاهت اي شابهت عيدتنا عدة عرقوب اي نحن وعدناك ان اطلعتنا على حالك وحال ابنك ان نسعفكما. فهل اخلفناك الوعد فكناك عرق؟ عرقوب يقال له رجل من اهل المدينة في قديم زمان بالجاهلية ضرب به المثل في خلاف الوعد لانه كانت له نخيل فجاءه سائل يسأل يسأل فوعده ان يعطيه شيئا آآ من آآ البسر اذا ابصرت نخله لما ابصرت نخله قال جاه قال دعها حتى تكون رطبا. فلما ارطبت النخل جاءه فقال دعه حتى يكون تمرا فلما اتمرت صار عليها عرقوب وقطعها ولم يعطه شيء. فضرب به المثل. قال امرؤ القيس فقد وعدتك موعد كموعد عرقوب اخاه وقال بعضهم ان البيت مصحف وان الصواب بيترب وانها بلدة باليمامة وعرقوب رجل من العمالقة وليس من اهل المدينة. على كل حال هذا خلاف تاريخي اه معروف فهو ضرب به المثل في خلاف الوعد. او بقيت حاجة في نفس يعقوب اي في نفسك في اقتباس من الاية. الا حاجة في نفس يعقوب قضى. فقال حاشا اي تنزيها لله تعالى اي وكلا بل جل اي عوم معروفكم وجلى اي كشف الهم. او المقصود جل بمعنى سبق والمجلي هو السابق في الحلبة. ويليه المصلي. فقلت له فدنا اي جازنا كما دناك كما جازيناك وافدناك ما افدناك. اين الدوارة؟ اخبرنا عن وطنك من اين هنا اكملت فقد ملكتنا فيك الحيرة من اين انت؟ من اي مكان؟ فتنفس تنفس من ذكر اي تذكر اوطانه. ذكر اصلها اذ تكارا. فابدل التاء الافتعال بعد ذلك فقيل اذ دكارا ثم ادغمت الذال في الدال فقيل الذكر. والذكر بعد امه تنفس تنفس من الدكر اي تذكر اوطانه. وانشد والشهيق يلعثم ان يلوي لسانه. نشهد هذه الابيات. سروج داري تروج بلدة بين العراق والشام سروج داري ولكن كيف السبيل اليها. وقد اناخ نزل الاعادي بها واخنوا عليها فوالتي صرت ابغي اي قسما بمكة التي سرت مضيت ابغي حط الذنوب لديها ما راح حقا اي اعجب طرفي شيء مذغبت عن طرفيها اي مو غبت عن طرفي مدينة سروج ثم غرورقة امتلأت عيناه بالدموع. واذنت مدامعه بالهموع اي السيلان. فكره ان يستوقفها ليستدرها ولم يملك ان يكفكفها اي يردها. فقطع انشاده المستحلى اي المستعذب واوجز في الوداع اختصر فيه وولى اي انصرف. وبهذا ينتهي التعليق على هذه المقامة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. السلام عليكم