بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبعهم باحسان الى يوم الدين بعون الله تعالى وتوفيقه التعليق على مقامات الامام الحريري رحمه الله تعالى. وقد وصلنا المقامة الثامنة. وهي المعرية قال اخبرنا الحارث بن همام قال رأيت من اعاجيب الزمان ان تقدم خصمان الى قاضي معرة النعمان. احدهما قد ذهب منه الاطيبان والاخر كانه قضيب البان. فقال الشيخ ايد الله القاضي كما ايد به المتقاضي. انه كانت لي مملوكة رشيقة القد. اسيلة الخد صبور على الكد تخب احيانا كالنهد وترقد اطوارا بالمهد. وتجد في تموز مس البرد ذات عقل وعناد وحد وسنان وكف ببنان. وفم بلا اسنان تلدغ بلسان النضنات وترفل في في ذيل فضفاض. وتجلى في سواد وبياض وتسقى ولكن من غير حياط ناصحة خدعة خبأة طلعة مطبوعة على المنفعة ومطوعة في الضيق والسعة اذا قطعت وصلت ومتى فصلتها عنك انفصلت وطالما خدمتك فجملت وربما جنت عليك فالمت وململت. وان هذا لفتى استخدمها لغرض فاخدمته اياها بلا عوض على ان يجتني نفعها ولا يكلفها الا وسعها فاولج فيها متاعه. واطال بها استمتاعه. ثم اعادها الي افضاها وبذل عنها قيمة لا ارضاها. فقال الحدث اما الشيخ فاصدق من القضاء واما الافضاء ففرط عن خطأ وقد رهنته عن ارش ما اوهنته مملوكا لي متناسب الطرفين. منتسبا الى القين نقيا من الدرن نقيا من الدرن والشين يقارن محل محله سواد العين. يفشي الاحسان وينشي الاستحسان ويغذي الانسان ويتحامى اللسان. ان سود جات وان وسماء اجاد وان زود وهب الزاد وان زود وهب الزاد. ومتى استزيد زاد؟ لا استقروا بمغن وقل لا يستقر بمغنى وقل ما ينكح الا مثنى. يسخو بموجوده ويسمو عند جوده وينقاد مع قرينته وان لم تكن من طينته ويستمتع بزينته وان لم يطمع وان لم يطمع في لينته. فقال لهم القاضي اما ان توبينا ابتدر الغلام وقال اعارني ابرة لارفو اطمارا عفاها البلاء وسودها فانخرمت في على خطأ مني لما جذبت مقودها فلم يرى الشيخ ان يسامحني بارشها اذ رأى تأودها بل قال هات ابرة تماثلها او قيمة بعد ان تجودها واعتاق ميلي رهنا واعتاق ميلي رهنا لديه واعتاق ميلي رهنا لديه وناهيك بها سبة تزودها فالعين مرحى لرهنه ويدي تقصر عن ان تفك الشرح لمن لم يكن تعودها. واقبل القاضي على الشيخ وقال ايه بغير تمويه فقال اقسمت بالمشعر الحرام ومن ضم من الناس لو ساعفتني الايام خويا راني مرتهنا ميله الذي رهنا. ولا تصديت ابتغي بدلا من ابرة غالها ولا ثمن لكن قوس الخطوب ترشقني بمصميات منها هنا وهنا وخبر حالي كخبر حالته ضرا وبؤسا وغربة وضنا. قد قد عدل الدهر بيننا نظيره في الشقاء وهو انا لا هو يستطيع فك مروده لما غدا في يدي مرتهنا ولا مجال في ضيق ذات يدي فيه اتساع للعفو حين جنى. فهذه قصتي وقصته فانظر الينا وبيننا ولنا فلما وعى القاضي قصصهما وتبين خصاصتهما وتخصصهما ابرز لهما دينارا من تحت مصلاه وقال لهما اقطعا به الخصام وافصلا يتلقفه الشيخ دون الحدث دون الحدث واستخلصه على وجه الجد للعبث. وقال للحدث نصفه لي بسهم مبرتي وسهمك لي عن عرش ابرتي. ولست عن الحق اميل فقوم وخذ الميل. فعرى الحدث حدث لما حدث اكتئاب. وقف هرة على سمائه سحاب. وجمله القاضي وهيج اسفه على الماضي الا انه جبر بال الفتى وبلبالة بدريهمات رضخ بها له. وقال لهما اجتنب المعاملات واذا رأى المخاصمات فلا تحضران في المحاكمات سماع والغرامات. فنهض من عنده فرحين برفده مفصحين بحمده والقاضي ما يقبض جاره مذبض حجره. ولا ينصل كمده مترشح جلمد. جلمده. حتى اذا من غشيته اقبل على غاشيته. وقال قد قد اشرب حسي ونبأني حدسي انهما صاحبا دهاء لا خصم ادعاء فكيف السبيل الى سبرهما واستنباط سرهما؟ فقال له نحرير زمرته وشرارة جمرته انه لن يتم واستخراج خبئهما آآ الا بهما فقفاهما عونا يرجعهما اليه. فلما مثلا بين يديه قال له مصدقاني سن بكركما. ولكم الامانة من تبعة مكركما. فاحجم الحدث واستقال واقدم الشيخ وقال انا السروجي وهذا ولدي والشبل في اخبري مثل الاسد وما تعدت يده ولا يديه في ابرة يوما ولا في مرودي. وانما الدهر المسيء المعتدي مال بناء حتى غدونا نشتدي كل ندي الراحل كل ندي راح عذب المورد وكل جعد الكف مغلول اليد. مغلول اليد. بكل وبكل مقصدي بالجد ان اجدى والا بالددي لنجلب الرشحة الى الحظ الصدي. وننفذ وننفذ العمرة عايشين والموت من بعد لنا بالمرصد ان لم يغاجر يوم فاجا في غد فقال له القاضي ما اعذب نفثاتي فيك وواهن لك لولا خداع فيك. واني لك من المنذرين واني لك لمن المنذرين عليك من الحذرين فلا تماكر بعدها الحاكمين واتق سطوة المتحكمين. فما كل مسيطر يقيل ولا كل اوان يسمع فعاهده الشيخ على اتباع مشورته والارتداع عن تلبيس صورته. وفصل عن جهته والخطر يلمع على جبهته قال الحارس بن همام فلم ارى اعجب منها في تصاريف الاسفار ولا قرأت مثلها في تصانيف الاسفار اه هذه المقامة تسمى المعرية. نسبة الى مدينة معرة النعمان. وهي مدينة بالشام معروف وسميت بالنعمان وهو جبل مطل عليها يقال له النعمان والى ها ينسب على المعري معروف. قال الحريري اخبرنا اخبر الحارس بن همام قال رأيت من اعاجيب الزمان ان تقدم خصمان الى قاضي معرض النعمان عثمان تثنية خصم والخصم المتخاصم يستعمل تارة بلفظ واحد في الافراد والتثنية والجمع يقال رجل خصم ورجلان خصم ورجال خصم. ومنه قول الله تعالى وهل اتاك نبأ الخصم اذ تسوروا المحراب؟ فهم جماعة بدليل الضمير في قوله تسوروا ودخلوا لكن عبر بالخصم من غير جمع فالخصم قد يستعمل للواحد والاثنين والجماعة وقد يثنى هذان خصمان ومن جمع من الجمع قول لعمرو ابيك ما هرم ابن سلمى بملحي اذا اللؤماء ليموا ولا ساهل فؤادي ولا عيي اللسان اذا جرت الخصوم الخصوم. الى قاضي معرة النعمان. احدهما قد ذهب منه لاطيبان. الاطيبان اطيب والاطيبان تقال للاكل والنكاح او النوم والنكاح وهي كناءة عن الكبر. يقال ذهب منه الاطيبان والمعنى انه لم يعد يجد لذة بسبب ضعفه هو هرمي والآخر كأنه قضي بلبان القضيب الغصن والبان شجر الناعم الاغصان. معروف تشبه القدود الناعمة باغصانه. يعني ان احدهما شيخ والاخر شاب تار ناعم حسن الشباب. فقال الشيخ قيد الله القاضي اي قواه كما ايد به المتقاضي المتحاكم. انه كانت لي مملوكة رشيقة القد. وهنا عقد بينه وبين ابنه خصومة على ابرة اعارها لابنه آآ يعني خرق الابن آآ مكان دخول الخيط منها كسره فافسدها ولم تعود صالحة للاستعمال وطلبه آآ عوضها فلم يكن عنده ما يعوضه اياها رهنه مكانها مرودا. وهو الة الكحل التي اكحل بها. وآآ اختصم الى القاضي في هذا. وطبعا سيتبين ان هذه خصومة افتراضية وان الغرض منها هو استجداء آآ الحاكم. لكن هو الصاغة هذا في شكل تورية. فجعل الابرة مملوكة كانها امة. وايضا آآ ابنه جعل المرود كأنه مملوك اي كانه آآ عبد يعني آآ فتى كأنه فتاة فقال انه كانت لي مملوكة يقصد ابرة رشيقة القدر خفيفة معتدلة القامة القد والقامة اي سهلة الخد طويلة وخد الابرة شقوها الشق الذي يكون فيه ثقب الابرة الذي يدخل فيه الخيط. والخد في الاصل الشق في الارض لا الشقوق والحفر تكون في الارض قتل اصحاب الاخدود. فالخد هنا تورية. لان المقصود الخط بمعنى الشك وليس الخد الذي هو جانب الوجه. فالمتبادر انها اسيلة الخد انها سهلة الخد الذي هو جانب الوجه اليس هو المقصود؟ المقصود شق الابرة صبور على الكت. آآ فعول اذا جاء صفة لمؤنث فانه آآ لا لا يؤنث بالتاء قال ابن مالك ولا تلي فارقة في علا اصلا ولا مفعالا او مفعيلا والكد المشقة والتعب. تخب اي تسرع. يقال خبت الدابة اسرعت. قال فلا بد من عوجاء تهوي براكب الى ابن الجلاح سيرها الليلة قاصدي تخب الى النعمان حتى تناله. اذا لك من رب تخب احيانا كالنهد نهد الفرس الضخم وترقد اطوارا في المهد. مراد بالمهدي الفراش. اراد مئبر الخائط وتجد في تموز تموز مس البرد. تموز هو الشهر السابع من السنة. يوليو. وهذا شهر معروف بالحرب دائما. ولكن المقصود بالبرد هنا برد لابرة نحتها بالمبرد. برد هذا هو المقصد انها في هذا الزمن وليس المقصود طبعا البرد الذي هو ضد الحر. وقالوا برد الابرة. قال ابن مالك وبرد وبريد المزنو اقل بردى والثوب صار ابيضا واسودان من لمع وبارد الشراب رأى عينه افتح واضممن ومنعنا نوما وموتا وناقض الساخنة وجب الحق ومعنى سكنا يفتح هذا الفعل باستيجاب. آآ ذات عقل اي رابط عقله ربطه. تربط الاشياء تعقل الاشياء. وعنان اراد بالعنان خيط لابرة الذي يجعل فيها شبهوا بعنان الفرس. وحد وسنان اي ولها حد وسنان. سنان طرفها المسنون اي المحدد. وكف يعني انها تكف الثوب كف الثوب يعني خياطة طرفه معروفة معروفة. كف ببنان انا تكف ولكن ببنان الخياط بلا اسنان يريد ثقب الابرة. تلدغ اي تضرب الاصبع. ربما ضربت اصبع الانسان بلسان نضنضته صوت الحية او حركة لسانها وتغفل في ذيل فضفاض. تجر ذيلا طويلا يعني به الخيط وتجلى اي تبرز في سواد وبياض اي تارة في خيط ابيض وتارة في خيط اسود وتسقى اراد بالسقي سقي الحداد حين يخرجها من النار ويجعلها في الماء لكي تصلب. ولكن من غير حياط من غير حياط. ناصحة اي خائطة نصاحة الخياطة نصح الثوب خاطفه. خدعة كثيرة الخداع لانها احيانا تخيط من وجها من الاعلاوة وتنبو عن اسفله. خبأة تختبئ في الثوب ثم تطلع. خبأة طلعة مطبوعة مصنوعة لينتفع بها الناس على المنفى. ومطوعة في الضيق والسعة تطيعك فتدخل في الثوب واسعا كان او ضيقا. اذا قطعت توبة وصلت ومتى فصلتها نحيتها عن كم فصلت؟ وطالما خدمتك فجملت اي صنعت الجميل من الثياب وربما جنت عليك فالمت وململت يعني انها قد تصيب اصبع اه اصبع الخياط فتؤلمه وتململه اي تجعله ان يتقلب لشدة الوجع. اصله من الملة وهي الرماد الحار. وخبز الملة معروف آآ قال ثلاث عاصي بالبطن مرمل ببيداء لم يعرف لها قاطن رسم شعب عجوزا ازاءها ثلاثة اشخاص تخالهم بهما. حفاة عراة ما اغتدوا خبزا ملة ولا عرب للبر منذ خلقوا طعما. الملة الرماد والتراب الحار يكون تحت والثمن التقلب وان هذا الفتى استخدمنيها لغرض اي لحاجة اصل الغرض الهدف الذي يرمى. وتوسع في اطلاقه حتى اطلقوه على الحاجة. فاخدمته اياها بلا عوض لم يؤجره لها لم يؤجرها له اعارة اعارة اياها على ان يجتني نفعها ولا يكلفها الا وسعها يعني ان ينتفع بها ولا يكلفها الا وسعها. فاولش فيها متاعه يريد خيطه وطالبها استمتاعه بعمله. ثم اعادها الي وقد افضاها. ليفضاعوا في الاصل اختلاط مسلك اه مسلكي المرأة. اي اختلاط مسلك البول عند المرأة. ولكنه اراد به هنا خرق عيني لابرتي. اراد به خرق عين لابرة وبذل عنها قيمة لا ارضاها. سيبين ان تلك القيمة هي انه رهن مرودة فقال الحدث اي الشاب اما الشيخ باصدق من القطع. القطأ اسمه جنس قطاة وهو طائر معروف يضرب به المثل في الاهتداء. وسمي من صوته لانه قالوا قطع قطع هكذا يصوت صوته هكذا فسمي بصياحه وذلك ضربت العرب اه المثل به في الصدق. لانه حين ينتسب صوته هو نسبه فلا يكذب في نسبه ليس ممن يدعي نسبا غير نسبه. فاذا عرف واما الافضاء اراد خرق الابرة ففرط اي سبق عن عن خطأه. وقد رهنته عن عرش ما اوهنته رهنته الرهن معروف ما يعطى ليستوثق به. ليستوثق به الدائن من المدين عن ارش اي قيمة العيب ما اوهنته عقبة ذلك الذي اوهنته اي افسدته مملوكا. اراد المروجة وهو ميل المكحولة جاء بها على سبيل التورية سماه مملوكا كما سماه كما هو كان قد جعل الابرة من قبل فتاة كما رأينا. متناسب الطرفين اي مستوية الطرفين. معناه ذلك انه يكحل طرفيه. المعنى القريب للتورية انه شريف الابوين منتسبا الى القين. القين والحداد. فهو من صنع القين. والراب من بني اسد يقال لهم القين حي من بني اسر. نقيا من الدرنأ الوساخ والشين. يقارن محله سواد العين او محله سواد العين. الشتاء على كل حال فعل كل كل الطرفين يمكن ان يكون فاعلا ويمكن ان يكون مفعولا. اي عند التكحل به يقارن سواد العين يفشي الاحسان اي احسان الكحل في العين وينشئ الاستحسان لناظري العين ويغظي الانسان هنا المراد به سواد العين. وانسان عينه يحصر الماء تارة فيبدو تارات يجم يجم فيغرق المراد بالانسان السواد والعين ويتحامى ان يبعدوا عن اللسان. ان سود بالكحل جاد او وسم او وسم العين بالكحل. فانه ايضا يجيد اجاد اي احسن عمله. يعني اذا سودته بالكحل جاد به. واذا وسام العين بالكحل احسن له واذا زود وهب الزاد يعني اذا زودك وهب وهبك الزاد زود الفتح زائد وبضمها. واذا زود واذا زود وهب الزاد. يعني اذا جعلت فيه كحلا لانه لا يستأثر به يؤديه لك. ومتى استزيد زاد؟ لا يستقر بمغنى اي بمكان لان المرود من شأنه ان يتحرك في العين. فهو لا يستقر وقل ما ينكح الى مثنى اي اثنتين اثنتين لانه تكحل به عينان ويكحل به هذا الرجل عينيه ويعطيه لاخر فيكحل به عينين وهو لا ينكح اذا مثنى اي اثنتين اثنتين. يسقوا بموجوده ما عنده. ويسمو عند جوده وينقاد مع قرينته المراد بها المكحلة. وان لم تكن من طينته من جنسه. ويستمتع استمتعوا بزينته. اي بتزيينه للعين وان لم يطمع في لينته فهو حديد لا يلين وقال لهم القاضي اما ان تبين يعني انا لم افهم شيئا مما قلته. اما ان تبين والا فبين اي بعدا. اما ان تبي لتوضح امركما والا فبنا يبعدا من بان بمعنى بعد بانت سعاد فقال باليوم اثرها لم يفدى مكبول. فابتدر الغلام الكلام وقال اعارني ابرة لاربو قال اعارني ابرة لارفو اي اخلط الرفو ادق انواع الخياطة ينسج به الخرق حتى كأنه لم يكن. ومنه قولهم في في الدعاء المشهور بالرفاء والبنين وقالوا بالهمزة ويغلط فيه بعض الهاء العامة فيأكلون بالرفاهية. وهو من الرف بمعنى الخياطة والمراد ادعو لك باجتماع الشمل بالتئام الشمل. وهذا هو المقصود بالرفو. كأنه كأنه خياطة. ادعو لك بالتئام والاطمار جمع التمر وهو الثوب البالي. عفاها اي غيرها البلاء العهد وقفت بربع الدار قد غير البلا معاهدها والساريات الهواطل. وسودها. يقول اعارني ابرة لاخي ثيابا بالية قد تقادم عهدها. فانخرمت اي انكسرت عين تلك الابرة في يدي حرمت في يدي على خطأ مني. مني لما جذبت مقودها اي خيطها. فلما لم يرى الشيخ ان يسامحني بعرشها العرش ما يدفع مقابل جناية. اذ رأى تأودها اي انكسارها واصل التأود الاعوجاج بل قالها تبرة تماثلها قال لي اعطني خبرة تماثلها. بل قالها تبرة تماثلها. هكذا بوصل الهمزة ضرورة. بل قال هاتف تماثلها. او قيمة بعد ان تجودها. او اعطني قيمة جيدة. لا. اما ان تعطيني ابرة اخرى مثلها او ان تعطيني قيمة جيدة. واعتاق اي حبس ميلي اي مرودي. رهنا لديه بها سبة تزودها يعني ان هذا الفعل الذي فعل قبيح لانه ناقش في امر حقير فالعين مرها يقال مرهت العين فهي مرهاء اه اذا خلت من الكحل او اه مرضت او فسدت من اجل تركه. بل ما راهو مرهت العين ما رهن. يعني طال عهدها بالكحل واحتاجت اليه. آآ قولوا في العين مرحى اصلها مرحاء وقصرها ضرورة. فالعين مرهى لرهنه ويدي تقصر عن ان تفك مرادها. يدي تعجز عن ان تفك مرادها. فاصبر اي كسب اذا الشرح غايته قدر مسكنتي. ورثي اي اشفق. يقال رثى له يرثي اذا اشفق عليه وبالحديث لكن البائس سعد بن خولة يرضي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مات بمكة لمن لم يكن تعودها فاقبل القاضي على على الشيخ وقال ايه زدني في الحديث بغير تمويه اي بغير كذب فقال الشيخ اقسمت بالمشعر الحرام يعني مزدلفة. ومن ضم من الناس الحجاج خائفة من حيث موضع بمنى فيه مسجد من المعروف. واصل الخيف من حذر من غليظ الجبل وارتفع عن مسير الماء. لو ساعفتني الايام لم يرني مرتهنا ميله الذي رهن يقول لو سعفتني الايام بالخير لو كان لو كنت صاحب مال او عندي كفاية وكفاف لم يرني مرتهنا مروده الذي رهن ولا تصديت اي تعرضت ابتغي بدلا من ابرة غالها اي اهلكها ولا لا ثمن ولا ابتغي ثمنها. لكن قوس الخطب ترشقني بمصميات. الخطوب جمع خطب وهي الامور العظيمة والنوائب يقول لكن الدهر يرشقني اي يصيبني ويرميني بقوس اي النوائب والمصائب بمسميات اي سهام قاتلة يقال اسماه اي قتله مكانه. من ها هنا وهنا اي تأتيني هذه الخطوب والنوائب المصائب من كل وجه وخبر حالي كخبر حالته باطن الأمر اي باطن امري كباطن امره هو كما ترى انه هو صاحب ضر ومسكنة فأنا كذلك ضرا وبؤسا. البؤس شدة الحال. وغربة ابتعادا عن الاهل. وضنا اي مرضا قد عادل الدهر بيننا فانا نظيره في الشقاء وهو انا لانهما كلاهما فقير وكلاهما مسكين وكلاهما غريب وكلاهما به قد مسه الضر. فالدار قد عدل بينهما في المصائب فانا نظيره في الشقاء تعاسة الجد والحظ. وهو انا اي وهو ايضا مثلي. لا هو ويستطيع فك مروده لما غدا في يدي مرتهنا اه هذا الشاب لا يستطيع فك مروده من عندي بقيمة او بابرة اخرى. لضيق ذات يده ولا مجال لضيق ذات يدي في اتساع للعفو حين جنى. وانا ايضا لشدة فاقتي وفقري لا استطيع ان اعفو عنه. لا مجال لضيق ذات هي دي ايماها ملكو فيه اتساع للعفو حين جنى. فهذه قصتي هذه قصتي وقصة فانظر الينا وبيننا ولنا. جمع هنا احوال النظر انظر الينا نظر العين شاهدنا وانظر بيننا اي احكم بيننا وانظر لنا اي اغثنا اغثنا فلما وعى اي فهم وعرف القاضي قصصهما حديثهما الحديث الخبر نحن نقص عليك احسن القصص. وتبين خصاصتهما اي فقرهما. ويؤثرون على انفسهم ثم لو كان بهم خصاصة اي حاجة وفقر وتخصصهما اي انقباضهما وفرادهما بهذا الامر ابرز لهما دينارا من تحت مصلاه يعني انه لما عرف حالهما ورأى حاجتهما رفع مصلاه اي سجادته التي يصلي عليها واخذ من تحتها دينارا فرماه اليهما. من تحت مصلاه بساطه ليصلي عليه وقال لهم مقطع به الخصام وافصلاه ازيلا الخصام بذلك الدينار. وتلقى فهو يتناوله بسرعة الشيخ دون الحدث واستخلصه حازه على وجه الجد للعبث. وقال للحدث اي قال الشيخ للحدث للشاب آآ قاضي اعطانا هذا الدينار. فنصف فهو في العصر بيننا لكن انا ساخذه. اخذ نصفه بمبرة بسهم مبرة اي باحسان القاضي الي. والنصف الثاني اخره اخذ ارشا لابرة اخوه عوض انا. وقال للحدث نصفه لي بسهم مبرتي اي اكرامي الذي وصلني من القاضي. وسهمك لي عن عرش ولست عن الحق اميل فقم وخذ الميل. لقد افتك القاضي الميل فخذه. فعرى الحدث اي اصاب الحدث اي الشاب لما حدث اي وقع اكتئاب اي حزن. واكفى هر تراكم ذلك الحزن على وجهه مكفهد السحاب المتراكب الذي يسود لتراكبه. فهل على سمائه سحاب معناه انه حزن حزن من بدا على وجهه وجم له القاضي الوجوم السكوت على غضبه وهيج اسفة على الدينار الماضي. الا انه جبر بال الفتى وبلبالة جبر بال ا خاطر الفتاوى بلبلة له اي حزنه ووساوسه بدريه مات آآ جمع درهم وصغرها تقليلا لها رضخ بها له رضخ واعطاء القليل. رمى له دريهمات قليلة. وقال لهم اجتنب المعاملات وطبعا دراهم اه اقل من الدينار لان صرف الدينار في ذلك الزمن اه عادة كان يتراوح ما بين عشرة الدراهم الى اثني عشر درهم. ذلك مثلا اصلا آآ النصاب الشرعي في الذهب عشرون دينارا. النصاب الشرعي من الفضة مائتا درهم. فالعشرون اذا ضربتها في عشرة تحصل على مئتين. لكن احيانا يغلو اه سعر الذهب فيصل صرف الى اثنى عشر. طبعا هذا في ذلك الزمن. اما الان بينهما بون شاسع لان الفضة فقدت قيمتها كما هو معلوم. دريمات يعني ثلاث دراهم اربعة دراهم شيء من هذا رضخ له رضخ اعطاء القليل. وقال لهما اجتنب معاملات ودرءة يدفع المخاصمات ولا تحضران في المحاكمات. فما عندي كيس الغرامات ليس عندي وعاء للدراهم افض به نزاعات فنهض من عنده فرحين برفده اي عطائه. رفد العطاء بيسأل رفد مرفوض وقالت ولست بحلال ابتلاع مخافة ولكن متى استعرض فيديو القوم اذا استعانوا اعنتهم مفصحين مظهرين حمده. والقاضي ما يخبو ضجره اي لا يسكن غضبه مذبض اي حجره يعني كفه. يقال في البخيل ما يبض حجره. والبيض السيلان. والمعنى انه الجئ الى فض هذه الخصومة بذلك الدينار وتبعته نفسه فحزن على ما اعطى لبخله. ولا ينصل ان يزود كمده يزول كمده اي حزنه المكتوم من شح مذ رشح جلمده. جلمدوا الصخر الصلب حتى اذا افاق من غشيته اي ذهاب عقله اقبل على غاشيته زواره وقال قد اشرب حسي ونبهني حدسي انهما صاحي بعد دهاء لا خصم يعني بعدين خرج قال انه وقع في حدسه آآ اي في ظنه انهما خصماء دهاء انهما صاحب مكر وخداع وليس خصم ادعاء. قال قد اشرب حسي ادراكي وفهمي ونبهني حدسي ظني تخميني انهما صاحب دهائن اي حذق ومكر. لا خصم ادعاء. فكيف السبيل الى سبرهما؟ اختبارهما استخراج سرهما. فقال له نحرير زمرته حاذق جماعته وشرارة جمرته من هو متوقد في الذكاء كشرار انه لن يتم استخراج خبئهما خفي امرهما الا بهما. يعني لا يستطيع ان يبين حقيقة امرهما الا اه انفسهما. فقساهما اي اتبعهما عونا اي شرطيا او شرطا. اه يرجعهما اليه فلما مثل اي قام بين يديه قال له مصدوقان سن بكركما. هذا كلام جاري مجرى المثل. البكر الفتي من الابل ربما باع الرجل البعير فكذب في سنه. فكانوا يقولون كورونا اصدق سن بكرك اي قل سنه الحقيقية ولا تدعي ما ليس آآ له تتوسع في اطلاق هذه العبارة وقالوا لكل من يريدون ان يفصح عن الحقيقة دون تلبيس اصدق سن بكريكا اي قل لنا الحقيقة. قل لنا الحقيقة. البكر الفتي من الابل قال ابن المرحل اما فتي الابل فاسمع ذكراه. الذكر البكر والانثى بكرة والمعنى اصدقني حقيقتكما. حقيقة امركما ولكما الامانة من تبعتي اي لا اعاقبكما على ما وقع منكما فاحجم الحدث اي سكت الشاب ولم يتكلم. واستقال طلب الاقالة يعني ان ان يعفى طلب ان يعفى من الكلام. واقدم الشيخ وقال انا السروجي انا ابو زيد السروجي هلا ولدي. والشبل في المخبر شبل آآ ولد الاسدي. في المخبر اي في التجربة مثل الاسد نعم. وقالوا ذاك الشبل من هذا الشبل من ذاك الاسد. وما تعدت ظلمت يده ولا يدي في ابرة يوما ولا ولا في مروتي ليست بيننا خصومة. وانما الدهر المسيء المعتدي ما لا ما لبنة حتى غدونا نجتدي اي نسأل الجدة وهي العطا. نشتدي كل ندي اي كل كريم نطلب كل كريم راح راحوا اسم جنس راحة والراحة مستدير الكف دون الاصابع. راحة الانسان كفه دون اصابعه. اعذب موردي وكل جعد جعد الكف. مغلو لليد ايوة نستجدي كل كريم وكل بخيل. الجعد البخيل اصله انقباض الشعار مغلول ليدي كناية عن البخل ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط. بكل فن اي بكل ضرب من كلام وبكل مقصد بالجد ان اجدى اذا نفع الجد استجدينا وطلبنا بالجد والا بالددي اللهو والباطل. لنجلب الرشح الى الحوض الصدي للعطشان. يعني على قليل من مع حونا التعيس. وننفذ العمرة اي نفد الشيء ينفد ثني. ما عندكم ينفد وما عند الله باق وننفذ العمرة بعيش انكد مشؤوم. والموت من بعد لنا بمرصد مرصد موضع الموضع الذي يرتقب فيه المار ونحوه. ان لم يفاجي يأتي على غفلة وبغتة اليوم باجة في غد وقال القرقاضي لله ضرك. اي ما احسن كلامك؟ واصل الدر اللبن. وهذه آآ عبارة مشهورة في التعجب فما اعذب نفذات اي كلماتي فيك. ووهنا عجبا لك لولا خداع فيك تأتي فيك وواهني عجبا لك لولا خداع فيك. فيك هنا جار مجرى. فيك معناها فمك. وفيك الثانية معناها جر مجرور. هم. وايني لك من المنذرين للمحذرين وعليك من الحذرين فلا تماكر اي تخادع بعدها الحاكمين واتقي سطوة المتحكمين تجبرهم وقوتهم. فما كل مسيطر يقبل يقيل ان يغفر الزلة. ما كل مسيطر يقيل اي يقبل يغفر الزلة. ولا كل اوان يسمع القيل لا يسمع القول وآآ يقبل العذر في كل اوان في كل وقت تعاهده الشيخ على اتباع مشهورته ان يعمل بمشورته. ولا ارتداع اي الانتهاء عن تلبيس صورته تخليطها عن جهته اين حيته ذهب عن ناحيته. والخطر اي الخداع يلمع على يلمع من جبهته. قال الحارس ابن همام فلم ارى اعجب منها في تصاريف الاسفار الاسفار هنا جمع سيفري. والسفر معروف ضد الاقامة. ولا قرأت مثلها في تصانيف الاسفار. الاسفار هنا جمع سيفري بمعنى الكتاب كمثل الحمار يحمل اسفارا اي كتبا. وبهذا ينتهي التعليق على هذه مقامه الحمد لله رب العالمين