وامادة صغرى وتسمى التقليل كما هو معلوم. والقراء في الغالب آآ منهم من يفتح ومنهم من يمل الا ابن كثير فليس في حرفه امالة. ابن كثير ليس في قراءته حرف ومال في القرآن الكريم وحفصل عن عاصمة ما لك كلمة واحدة وهي مجراها. وهو من اقلهم فقالوا له كلمة واحدة متفق عليها وهي جرفن هير وكلمات ثلاث مختلف فيها وهي لفظ التوراة ولفظها يا في كاف ها ياء وايضا اذا كانت ساكنة بعد الكسر فانها ترقق فرعون مثلا الا اذا كان بعدها حرف استعلاء لان حرف الاستعلاء يمنع من ترقيقها نحو ارصاده هنا تفخم لان بعدها حرف من حروف الاستعلاء وهو بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان تاني الى يوم الدين. وصلنا الى الباب السابع من المقدمة المتعلقة بعلوم القرآن وهو باب في الناسخ والمنسوخ. قال النسخ في اللغة هو الازالة او النقل. ومعناه في الشريعة رفع الحكم الشرعي بعد تقرره فهو رفع حكم شرعي بخطاب اخر متراخ عنه ووقع في القرآن على ثلاثة اوجه. الاول نسخ اللفظ والمعنى. كقوله لا ترغبوا عن ابائكم فانه كفر بكم فان هذا كان قرآنا يتلى. ثم نسخ. والثاني نسخ اللفظ دون المعنى. كقوله الشيخ والشيخة اذا زنايا فارجموهما البتة. نكالا من الله والله عزيز حكيم. فان هذا ايضا كان قرآنا يتلى. ثم رفع لفظه وبقي حكمه. فالرجم فريضة باقية الى يوم القيامة. ولذلك رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم الخلفاء من بعده والنوع الثالث هو نسخ المعنى دون اللفظ. وهو كثير وقع منه في القرآن ما عده ما عده وبعض العلماء مائتا موضع واثنتان وعشرة مواضع منسوخة. الا انهم عدوا والتقييد والاستثناء نسخا وبين هذه الاشياء وبين النسخ فروق معروفة وسنتكلم عن ذلك في مواضعه نسخ المعنى وبقاء اللفظ كثير في القرآن الكريم كاية عدة الحول والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول او وصية بالرفع والنصب مقروءة عدة الحول منسوخة بعدة اربعة اشهر وعشرة. والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجه يتربصن بانفسهن اربعة اشهر عشرة وكذلك اية المصابرة نسخت ثانيتهما الاولى الى غير ذلك من المواضع الواقعة في كتاب الله تعالى مما نسخ لفظه مما نسخ معناه دون حكمه. قال ونقدم هنا ما شاء في نسخ مسالمة الكفار والعفو عنهم والاعراض والصبر عن اذاهم بالامر وقتالهم. ليغني ذلك عن تكراره في مواضعه فانه وقع منه في القرآن مئة اية واربع عشرة اية من اربع وخمسين سورة. النبي صلى الله عليه قبل ان يفرض عليه آآ الجهاد عزيمة وقبل ان يؤمر بقتال المشركين وقتلهم كان مأمورا بالصفح والاعراض. وقد وقع ذلك في مواضع كثيرة من كتاب الله. وهذه المواضع منسوخة بآية السيف فاراد هو ان يسرد تلك المواضع. فقال ففي البقرة وقولوا للناس حسنا. ولنا اعمالنا ولا تعتدوا ولا تقاتلوهم. ايوة لا تقاتلوهم عند المسجد الحرام. والقتال فيه كبير. لا اكراه في الدين وفي ال عمران فانما عليك البلاغ. منهم تقى. فاعرض عنهم فما ارسلناك عليهم حفظا لا تكلف الا نفسك الا الذين يصلون الى قوم. وفي المائدة ولا امين. عليك البلاغ فيقصد ان ما على رسولنا البلاء. والا هذا اللفظ ليس واردا في المائدة. عليكم انفسكم وفي الانعام الست عليكم بوكيل. ثم ذرهم في خوضهم يلعبون. عليكم واعرض عليهم حفظه ولا تسبوا وذرهم. يا قوم اعملوا قل انتظروا الست منهم في شيء. وفي الاعراف واعرض عن جاهلي واملي له وفي الانفال وان استنصروكم فعليكم النصر الا علاقة فاستقيموا وفي التوبة فاستقيموا لهم وفي يونس فانتظروا فكن لي عمل. واما نرينك ولا يحزنك قولهم انت تكره الناس فمن اهتدى واصبر وفي هدى انما انت نذير. واعملوا على اعملوا على مكانتكم وانتظروا وفي الرعد عليك البلاء. وفي الحجر ذرهم. فاصفح لا تمدن كالنذير واعرض الا البلاغ. عليك البلاغ وجادلهم واصبر وفي الاسراء. ربكما اعلم بكم. وفي مريم وانذرهم فليمدد فلا تعجل. في طه قل كل متربص. وفي الحج وان جادلوك وفي المؤمنون وفي المؤمنين فذرهم. يدفع وفي النور فان تولوا وما للرسول الا البلاغ. وفي النمل فمن وفي القصص لنا اعمالنا وفي العنكبوت. انا نذير وفروا فاصبر وفي لقمان ومن كفر وفي السجدة ينتظر عزابي ودع اذاه وفي سبأ قل لا تسألون وفي باطل حين انت الا ندر وفيها سين فلا يحزنك وفي الصافات فتولى وتولى ومالهما. وفي صلاة اصبر انا منذر. وفي الزمر ان الله يحكم بينهم. بما فيهم من الامهال فاعبدوا ما شئتم. يا قوم اعملوا فمن اهتدى انت تحكم. لان فيه تفويضة. وفي المؤمن وهي يا غافر فاصبر وفي السجدة يريد فصلت لا يريد سجدة سورة السجدة نريد هنا فصلت ادفع وفي الشورى وما انت عليه بوكيل لنا اعمالنا فان عرض وفي الزخرف فذرهم فاصفح وفي الدخان وفي الجاذبية يغفر وفي الاحكام فاصبر وفي القتال فاما من نم بعد واما فداء. في قاف وفيها ايضا وما انت وفي الذاريات فتولوا وفي الطور قلت رب صم واصبر فدارهم وفي النجم فاعرض. وفي القبر في القمر فتولى اي ارساله وبعثه الموتى من القبور اي نشورهم. بسط الله الرزق وسعه وضده قبضا وقدر الرزق اي ضيقه من قدر عليه رزقه اي ضيق عليه. ومن اسمائه تعالى القابض والباسط في نون فاصبر سنستدرجهما في المعارج فاصبر فدارهم. في المزمل واهجرهم هجرا جميلا. ودارني بالمكذبين. وفي المدثر ذرني ومن خلقت فالانسان فاصبر. وفي الطارق فمهد الكافر وفي الغاشية لست عليهم بمسيطر. وفي الكافرين لكم دينكم. نسخ ذلك كله نسخ ذلك كله فاقتلوا المشركين. وقوله كتب عليكم الكتاب هذه المواضع كلها تأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر والصفح والاعراض والانتظار لانها كانت قبل عزيمة الجهاد وامره صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين. فهي منسوخة باية السيف الباب الثامن في جوامع القراءات. وهي على نوعين مشهورة وشاذة. فالمشهورة القراءات السبع وهي حرف نافع المدني. وابن كثير المكي وابي عامر بن العلاء البصري. وابن عامر الشامي وعاصي بني ابي نجود الكوفي. حمزة الزيات الكوفي ايضا والكسائي علي ابن حمزة الكوفي ايضا هؤلاء القراء السبعة مجمع على تواتر قراءاتهم. ومثلها الثلاثة المكملة للعشرة. قال ويجري مجراهم في الصحة والشهرة عبر كوب الحضرمي وابن محصن يزيد القعقاع. والواقع ان ابن محصن ليس منهم وانما هو خلف العاشر هو عاشرهم. وترتيبهم وبتقديم ابي جعفر يزيد ابن القعقاع المدني. ثم يعقوب الحضرمي. ثم خلف بن هشام البزار وهو العشر. فهذه القراءات العشرة متواترة. وكل حرف منها من قرأ به فقد قرأ بالقرآن وليس ورائها الا الشاذ. اي ما لم يكن في القراءات العشرة فهو شاذ. والشاذ لا تجوز القراءة واختلف العلماء هل يحتج به ام لا؟ قال والشاذة ما سوى ذلك وانما سميت شاذة لعدم استفاضتها في النقل وقد تكون فصيحة اللفظ وقوية المعنى. ولا يجوز ان نقرأ بحرف الا بثلاثة شروط موافقته لمصحف عثمان ابن عفان. والمراد بالمصحف مجموع المصاحف التي بعث بها عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه الى الامصار. لان مصاحف عثمان مختلفة ولكن هذا الاختلاف كله ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فاهل المدينة مثلا واهل الشام يقرأون فلا يخاف عقباه من قراء الامصار يقرأون ولا يخاف عقبة. وكل ذلك قرآن. فهذا كله قرآن. فالمراد بموافقة رسم المصحف العثماني مجموع المصاحف التي بعث بها عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه الى الامصار. وكان قد كتب مصحفا لاهل المدينة وارسل مصحفا لاهل مكة ومصحفين لاهل العراق للعراقين البصرة والكوفة. ومصحفا لاهل الشام. فهذه هي المصاحف التي نشأت عنها القراءات في الامصار. الشرط الثاني موافقة وموافقته لكلام العرب. ولو على بعض الوجوه او في بعض اللغات. لان القرآن الكريم وقعت فيه لغات العرب كلها فالعرب منهم من يسهل الهمزة ومنهم من يحققها. ومنهم من يميل ومنهم من يفتح ومنهم من يرقق الراءات ومنهم من لا يرققها ومنهم من يفخم اللامات ومنهم من لا يفخمها. فهذه الاوجه العربية وقعت في القرآن الكريم في القراءات المختلفة كما هو معلوم. والشرط الثالث هو نقله متواترا او مستفيضا. وهذه هي شو الشروط التي وضعها اهل القراءة كما هو معلوم وهي التي ذكرها ابن الجزري رحمه الله تعالى بطيبة النشر بقوله وكل ما وافق وجه النحو وكان للرسم احتمالا يحوي. وصح اسنادا هو القرآن. فهذه الثلاثة الاركان. فهذه هي اركان قرآنية له. واذا اختل شيء من هذه الاركان اختلت القرآنية. ثم قال واعلم ان اختلاف القراء على نعاني اصول وفرش وفرش الحروف. اما الفرش فهو ما لا يرجع الى اصل مضطرد ولا قانون كلي. وهو على وجه اختلاف في القراءة باختلاف المعنى وباتفاق المعنى. الفرش هي الكلمات المفردة التي ليست لها قاعدة مطردة لذلك ككسر الباء من البيوت مثلا وضمها فهذا فرش القراء منهم من يقرأ البيوت بكسر الباء ومنهم من يقرأ البيوت بضمها فهذا فرش لانه قراءة تتعلق بكلمة معينة وليست لها قاعدة مطردة وكقراءة ابراهيم وابراهيم وميكائيل وميكال وزكريا بالمد وبالقصر فكل هذه فرش اي كلمات ونختلف القراء فيها وكل ذلك قرآن يتلى ثابت عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم. واما الاصول فهي القواعد المطردة التي لها قانون كلي يحكمها كقواعد الامالة مثلا والفتح قواعد تسهيل الهمزة وتحقيقها وحذفها وابدالها واسقاطها. وقواعد يائات الاضافة والزوائد ما يثبت من ذلك وما يحدث. فهذه هي الاصول. اذا علم القراءة قسمان قسم يتعلق بالاصول وهي القواعد عامة المطردة وقسم يتعلق بالفروش وهي الكلمات المفردة التي ليست لها قاعدة كما هو معلوم. ثم ان الخلاف في الفروش قد عنه اختلاف في المعنى. واما الخلاف في الاصول فانه لا ينشأ عنه اختلاف في المعنى. فاذا قرأت هذه الكلمة بالامالة او قرأتها بالفتح هذا لا يغير معلقة يغير اللفظ فقط لكنه لا يغير المعنى. قال وما الاصول فالاختلاف فيها لا يغير المعنى وهي ترجع الى ثمان قواعد يعني الاصول. الاول المد وهو في حروف المد الثلاثة. ويزاد فيها على المد الطبيعي بسبب الهمز والتقاء الساكن. المد الطبيعي هو مقدار حركتين. لكن العرب قد بسبب الهمز او بسبب السكون كما هو معلوم وذلك مراتب. منه ما يصل الى ست حركات ومنه ما هو باربع حركات والقرآن في ذلك مختلفون اختلافا تفصيليا ليس هذا موضع استيفائي. قال آآ ثانية الهمز والهمز حرف ثقيل. تستثقله العرب. لان الناطق به كالمتهوع فيسمونه المهتوت. لان الناطق به كالمتهوع لثقله. ولاجل ثقل هذا الهمس. هذا الحرف تصرف فيه العرب تصرفات كثيرة. تصرفوا فيه بالحذف وبالإبدال وبالتسهيل وبالاسقاط وبالادخال فالعرب تتصرف في الهمز تصرفات كثيرة بغية تخفيف هذا الحرف الثقيل في النطق به تكلف فسهلوه تارة وحذفوا وابدلوه حرف مد محضا ونقلوه للسكون رفضا قال الهمز اصله التحقيق. اصله التحقيق لان الاصل ان يعطى كل حرف مستحقه. الاصل في الهمزة ان ينطق بها محققا لكن العرب تتصرف فيها تصرفات كثيرة لتخفيفها. قال واصله التحقيق ثم قد على سبعة وجوه ابدال واو بان يبتلى واوا او يبدل ياء او يبدل الفا. وان يسهل بين الهمزة والواو وبين الهمزة والياء. وبين الهمزة والالف او ان يسقط بان يحذف ومن وجوه التصرف في الهمزة ايضا كذلك نقل حركتها الى ما قبلها ومن وجود التصرف بالهمزة كذلك لادخاله بأن تدخل الفا بين همزتين اسلمت مثلا الثالثة اي القاعدة من قواعد الاصول في القراءات الادغام والاظهار والاصل الاظهار. ثم يحدث الادغام في المثلين او في المتقاربين وفي كلمة وفي كلمتين وهو ونعاني اضغام كبير انفرد به ابو عمرو اي معظم من اشتغل به من هو موجود على مذهبه من القراء هو موجود على مذهب ابي لعمرو بن العلا وخصوصا من رواية السوسي عنه فانه يكثر من الادغام الكبير. فيقرأ مثلا في الفاتحة الحمد لله لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين. الرحمن الرحيم ملكي هكذا يقرأ وهذا يسمى بالادغام الكبير. وآآ وهو اضغام المتحرك. اي ادغام آآ حرفين كاين بان يكون الاول متحركا والثاني كذلك. وهو المسمى بالادغام الكبير. وهو جائز في كلام العرب لا يكون واجبا. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية الشافية وجائز ان عدم المانع ان يدغم نحو قولنا اراح حسن راح حسن بان تقول اراح حسن. فتدغم المتحرك بالمتحرك فهذا جائز لا واجب واخذ به ابو عمرو من رواية السوسي عنه كما هو معلوم. وهو مسموع في كلام العرب. انا الذي عاهدني قليلي ونحن بالسفح من النخيل الا اقوم الدهر بالكيولي اضرب بسيف الله والرسول. اضربني اي اضرب الرابعة لمادة وهي ان تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالاف نحو الياء وتسمى البطحة تسمى الاضجع والاصل الفتح. ويوجب لما لا الكسر او الياء. وهي مرتبتان امالة كبرى والتقليل اصل عند ورش من طريق الازرق ولا يميل امالة كبرى الا كلمة واحدة وهي طه فقط عنده فيها الامالة الكبرى. اما بقية امالة ورش فكلها تقليل ليست فيها امالة كبرى. والامالة الكبرى مذهب الكسائي وحمزة وكذلك ابو عمرو كما هو معلوم. خامسة الترقيق والتفخيم. والحروف في الترقيق والتفخيم قيمة على ثلاثة اقسام. قسم مفخم على كل حال وهي حروف الاستعلاء السبعة. وهي خص باطل خص ضابط هذه الحروف تسمى احرف الاستعلاء تارة ومرقق تارة وهو ثلاثة حروف. الراء واللام والالف. فاما الراء فاصلها التفخيم وترقق للكسر الراء اذا كانت مكسورة ترقق باجماع القراء. لان العرب لا تقول رئ. العرب لا تفخم الراء المكسورة الصاد. ويرقق ورش الراء المفتوحة والمضمومة اذا وقعت بعد كسرة او بعد وهذا من خصائص قراءته. واما اللام فاصله الترقيق. وتفخم وفي الاطباق تفخم آآ في لفظ الله اذا وقع بعد ضمة او فتحة ولفظ اللهم هذا باجماع القرآن اذا وقع لفظ الله بعد ضمة او بعد فتحة وكذا لفظ اللهم فانه فان اللام تفخم هنا باجماع القراء وفي غير ذلك ترقق على اصلها. الا ان ورشا يفخمها بشروط معينة اه كالصلاة مثلا وظ وجهه مسود. قال اه اه ومن له مفاصله الترقيق وتفخم لحروف الاطباق. حروف الاطباق هي الطاء المعجمة والمهملة والصاد والمهملة. الطاء معجمة والمهملة اي الطاء والظاء. والصاد المعجمة والمهملة واما الالف فهي تابعة في التفخيم والترقيق لما قبلها. اذا كان ما قبلها مفخما فانها تفخم والمرقق على كل حال سائر الحروف اي بقية الحروف مرققة. القاعدة السادسة من قواعد الاصول هي الوقف هو على ثلاث انواع سكون جائز بالحركات الثلاث اي في الضمة والفتحة والكسرة وروم والروم هو اضعاف الصوت بالحركة دون ان تذهب كاملة ويكون في المظلوم والمكسور. واشمام والاشمام هو اطباق الشفاه من غير بصوت بعد النطق بالضمة وآآ يقولون ان الضرير اي الاعمى لا يراه لانه مجرد اطباق للشفاه بعد النطق بالطمة عند الوقف. وهذه الاوجه كلها ثابتة في كلام العرب. واصل الوقف السكون. سبعة مراعاة الخط في الوقف والثامنة اثبات الياء وحذفها وتسكينها وفتحها والياءات عندهم مقسمة الى قسمين الى ياءات اضافة والى ياءات زوائد كما هو معلوم. باب التاسع في المواقف اي في الوقف والابتداء قال وهي اي المواقف مواضع الوقف اربعة موقف تام وحسن وكاف وقبيح. وذلك بالنظر الى الاعراب والمعنى. فان الكلام مفتقرا الى ما بعده في اعرابه ومعناه وما بعده مفتقر اليه كذلك لم يجز الفصل بينهما والوقف على الكلام لاول قبيح وذلك الفصل بين كل معمول وعامله وبين كل ذي خبر وخبره وبين كل ذي جواب وجوابه وبين كل ذي موصول بلاتي وان كان الكلام الاول مستقلا يفهم دون الثاني الا ان الثاني غير غير مستقل الا بما قبله فالوقف على الاول كاف. وذلك في التوابع كالنعت والتوكيد والبدل والفضلات كالحال والاستثنائي وشبه ذلك الا ان وصل الاستثناء المتصل اكدوا من المنقطع. ووصل التوابع والحال اذا كانت اسما مفردا اكد من وصل بها اذا كانت جملة. وان كان الاول الكلام الاول مستقلا والثاني كذلك فان كان في قصة واحدة فالوقف على الاول حسن. وان كان قصتين مختلفتين فالوقف تام. وقد يختلف الوقف باختلاف الاعراب او في المعنى. ولذلك اختلف الناس في كثير من المواقف ومن اقوالهم فيها راجح ومرجوح وباطل وقد يوقف لبيان المراد وان لم يتم الكلام. تنبيه هذا الذي ذكرناه من رعي الاعراب والمعنى في المواقف اقر عليه العمل واخذ به الشيوخ المقرئين. وكان الاوائل يعني الصحابة والتابعين يراعون رؤوس الايات فيقفون عندها لانهم في القرآن كالفقر في النذر. لانها في القرآن كالفقرات في النذر والقوافي في الشعر. ويؤيد ذلك ما الترمذي عن ام سلمة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته يقول الحمد لله رب ثم يقف الرحمن الرحيم ثم يقف ومعنى هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الاية الباب العاشر في الفصاحة والبلاغة وادوات البيان. اما الفصاحة فلها خمسة شروط الاول ان تكون الالفاظ عربية لا مما احدثت المولدون ولا مما غلطت فيه العامة. الثاني ان تكون من الالفاظ المستعملة لا من الوحشية المستثقلة وهذا الذي يعبر عنه البلاغيون بالغرابة. فكون الكلمة وحشية مادة ليست مألوفة المعنى ولا مأنس الاستعمال مخل بالفصاحة. ويمثلون له بقول موسى ابن عمر النحو وكان قد سقط عن حمار له فاجتمع عليه قوم فقال ما لكم تكأكئتم علي كتكأكؤكم على ذي انقعوا عني. فمثل هذا الكلام الذي فيه تقعر وبعد في التخريج وفي المعنى يخل بالفصاحة الرابع آآ الثالث ان تكون العبارة واقعة على المعنى موفية له لا قاصرة عنه والرابع ان تكون العبارة سهلة سالمة من التقاير. والخامس ان يكون الكلام سالما من الحشو الذي لا يحتاج اليه. الحشو زيادة التي تكون لغير معنى. الزيادة في الكلام على اصل المعنى المقصود اذا كانت لفائدة سميت اطنابا. والاطناب منه ما هو مقبول وهو واقع في القرآن الكريم لان له نكتا وفوائد. واذا كانت هذه الزيادة بغير فائدة سميت حشوة. واما البلاغة فهي سياق الكلام على حسب ما يقتضيه الحال مقاومة للايجاز والاطناب ومن التهويل والتعظيم والتحقير ومن التصليح والكناية والاشارة وشبه ذلك بحيث يهز النفوس ويؤثر في القلوب ويقود السامع الى المراد او يكاد. البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال. والحال هو ما دعاك الى التكلم على وجه مخصوص. الامر الذي دعاك الى ان تتكلم على هذا الوجه هو الحال ومطابقته هي البلاغة. وذلك لان كل مقام يستدعي كلاما يختلف عن بقية المقامات الاخرى فقد يكون المقام مقام بسط يستحسن فيه الاكثار من الكلام والبسط وقد يكون مقام ايجاز يستحسن فيه ذلك وقد يكونوا يناسب فيه التعريف او التنكير او التعظيم او التحقير وخطاب ذكي يختلف ايضا عن خطاب الغبي. فالبلاغة هي ان تقدم الكلام بحسب ما يدعوك اليه الحال. والحال هو الامر الذي دعاك الى التكلم على هذا الوجه قالوا واما ادوات البنيان فهي صناعة البديع وهي تزيين الكلام كما يزين كما يزين العالم الثوب. العالم وللنقش وقد وجدنا في القرآن منها اثنين وعشرين نوعا ونبهنا على كل نوع من المواضع التي وقع فيها من القرآن ونذكر هنا اسمائها ونبين معاني جهاء النوع الاول والمجاز وهو اللفظ المستعمل في غير ما وهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة بينهما المجاز هو استعمال الكلمة في غير ما وضعت له لعلاقة بينهما مع وجود قرينة مانعته من ارادة المعنى الاصلي. وهو في كلام العرب قسمان. لانه ان كان مبنيا على هو استعارة والا فهو مجاز مرسل. وآآ ذكر هنا انواعا منه. مجاز المرسل له على وكثيرة منها السببية ومنها المسببية والمحلية ومنها الالة ومنها غير ذلك. قال التشبيه والاستعارة والزيادة والنقصان زيادة يكون اللفظ آآ زائدة وذاك اذا يعبرون عنه في القرآن الكريم بالصلة ولا يكونوا زائدا الا لمعنى والنقصان ايكون الكلمة فيه كون الكلام فيه حذف. وهذا الحذف آآ هو من الإيجاز الذي فيه بلاغة وهو واقع كثيرا في القرآن الكريم تارة يكون بحذف كلمة واحدة من الى قول الله تعالى ولكن البر من البر من اتقى اي بر من اتقى. وقد يكون بحذف جملة واحدة مثل قول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. لان المعنى فافطر. لان غرد السفري لا يلزم عدة من ايام اخر. ومجرد المرض لا يلزم عدة من ايام اخر. وانما تلزمه اذا وقع وكذلك ايضا قول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية فالفدية لا تلزم بمجرد المرض ولا الاذى كما تلزم من الحلاقة فالتقدير فحلق رأسه. وقد يكون ذلك بحذف جمل متعددة وذلك مثل قول الله تعالى انا انبئكم بتأويله فارسلون. يوسف ايها الصديق. المعنى انا انبئكم بتأويله فارسلون فارسلوه فجاءه فقال يا يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات وتسمية المجاور باسم مجاوره والملابس باسم ملابسه واطلاق الكل على البعض هذه اساليب واقعة في كلام العرب. فمن تسمية آآ اطلاق الكل على الجزء قول الله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم. فالمراد بلا اصابع هنا الانامل. لان الانسان لا يستطيع ان يدخل ان يدخل اصبعه كاملة في اذنه. انت لا تستطيع ان تدخل اصبعك كاملة في اذنك. الذي تستطيع ان تدخله هو الانملة فقط. فهذا من التعبير بالكل عن الجزء وهو اسلوب عربي سواء سميته مجازا او لم تسمه مجازا المهم انه واقع في القرآن الكريم. وعكسه وايضا التعبير بالكل عن آآ التعبير بالجزء عن الكل. فتحرير رقبة جزء من الكل وهو الانسان. هذا اسلوب عربي واقع في القرآن الكريم. التعبير بالجزء عن الكل وتسمية السبب بالمسبب وعكسه والتسمية باعتبار ما يستقبل والتسمية باعتبار ما مضى. هذه الاساليب كلها واقعة في القرآن الكريم كما هو معلوم التسمية باعتبار ما يستقبل والتسمية باعتبار ما مضى مثلا واتوا اليتامى وما اموالهم. معناه اليتامى بحسب ما كانوا عليه والا فان اليتيم ما دام يتيما فانه لا يعطى ما له هو لا يعطى ماله ما دام يتيما لما يعطى ماله اذا اصبح اه بالغا واصبح راشدا فانه يعطى حينئذ ما له؟ وغير ذلك من الملابسات الكثيرة كالمحلية في التعبير بالغائط عن النجاسة الخارجة من الانسان. فالغائط في اصل كلام العرب هو المكان المطمئن المنخفض من الارض. الذي توخاه عادة من يريد قضاء حاجة الانسان فعبر بالمحل وهو الغائط عن الحال وكاستعمال الالة وذلك مثل قول الله تعالى واجعل لي لسان صدق في الاخرة فاللسان في الحقيقة هو اللحمة المعروفة الناطقة. والمراد هنا الثناء الحسن اجعل لي لسانا اي ثناء حسنا. فعبر باللسان عن الثناء الحسن لان اللسان هو الة الثناء الحسن قال واتفق اكثر علوم اللسان اهل علوم اللسان واهل الوصول على وقوع المجاز في القرآن الكريم لان القرآن بلسان العرب وعادته الصحراء العرب استعمال المجازي ولا وجه لمن منعه لان الواقع منه في القرآن اكثر من ان يحصى هذه المسألة الخلاف فيها مشهور. كما هو معلوم. مذهب جمهور البلاغيين والاصوليين وهو مذهب جماهيره للعلم. ان المجاز اسلوب عربي واقع في القرآن الكريم. وآآ ان القرآن نزل بجميع اساليب العرب. ومنعته الطائفة من العلماء الاجلاء منهم شيخ الاسلام ابن تيمية الله تعالى وكذلك ابن القيم رحمه الله تعالى وتبعهم عدد من الاجلاء منهم من المعاصرون آآ من المعاصرين الشيخ الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى كما هو معلوم. وجمهور المتقدمين على اثباته كما هو اه معلوم. اه كان النوع الثاني الكنات وهي العبارة عن الشيء بما يلازمه. لكن طبعا على كل حال قال الذين يثبتونه ينبغي ان يخرجوا منه ايات الصفات لانها غير معقولة المعنى فلا ينبغي اه ان يكون القول بالمجاز ذريعة الى تأويل الصفات. هذا ينبغي ان ينبه عليه النوع الثاني الكينات وهي العبارة عن الشيء بما يلازمه من غير تصريح. الثالث الالتفات وهو ستة انواع الخروج من التكلم الى الخطاب والغيب او الخروج من الخطاب الى التكلم او الغيبة آآ مقامات التكلم ثلاث وهي التكلم والخطاب والغيبة. الانتقال من واحد من هذه المقامات الى الاخر. يسمى التفاتا وهو اسلوب عربي معروف وغايته هي تنشيط ذهن السامع لان الكلام اذا تجدد لان السامع اذا تجدد له الاسلوب فانه يتجدد حضوره وملاحظته وذلك مثل قول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك. هذا فيه لان فيه انتقالا من مقام التكلم وهو ان الى مقام الغيبة وهو ربك. ومقتضى ظاهر يقتضيه ان يقال انا اعطيناك الكثر فصلي لنا. لان الكلام جرى اول الامر على التكلم. فلو جرى الكلام على الظاهر لما عجل عن هذا المقام. لكن عجل عن مقام التكلم الى مقام الغيبة وهذا هو الالتفات وهو اسلوب عربي مشهور وهو ايضا مواطن في الفاتحة لانها بدأت بمقام الغيبة الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم ملك يوم الدين او مالك يوم الدين هذا كله على لفظ الغيبة ثم انتقل الكلام الى الخطاب اياك ولو جرى على مقتضى الظاهر لقيل اياه نعبد ملك يوم الدين اياه نعبد. لان الكلام كان جاري على الغيبة. ولكن وقع الانتقال من مقام الغيبة الى مقام اه الخطاب. فقيل اياك نعبد واياك نستعين الرابع التجريدي وهو ذكر الشيء بعد اندراجه في لفظ عام متقدم. والقصد بالتجريد تعظيم المجرد ذكره او تحقيره او رفع الاحتمال خامس الاعتراض وهو ادراج كلام بين شيئين متلازمين كالخبر والمخبر عنه والصفة والموصوف والمعطوف والمعطوف عليه او ادخاله باثناء الكلام الاعتراض هو ان يؤتى بكلام اثناء كلام لنكتة طبعا كالتوكيد ونحو ذلك ووقع في الكريم بل انه وقع في القرآن الكريم احيانا الاعتراض واثناء الاعتراض كما في قول الله تعالى فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم. فالاصل فلا اقسم بما واقع النجوم انه لقرآن كريم. انه لقرآن كريم هي جواب فلا اقسم بواقع النجوم. ثم اعترض بقوله لله تعالى وانه لقسم عظيم. ثم اعترض اثناء هذا الكلام بجملة اخرى وهي لو تعلمون وانه لقسم لو تعلمون عظيم. فوقع الاعتراض اثناء الاعتراض. قال القصد به تأكيد الكلام الذي ادرج فيه. سادس التجنيس وهو اتفاق اللفظي مع اختلاف المعنى. ثم ان كان ثم ان الاتفاق قد يكون في الحروف والصيغة او في الحروف خاصة او في اكثر الحروف لا في معناها لا في جمعها هذا يسمى بالجناس وهو معروف ينقسم الى تامة ونقص. وقد يكون في الخط لا في اللفظ هو تجنيس التصحيف. السابع المطابق وهي ذكر الاشياء المتضادة كالسواد والبياض والحياة. والموت والليل والنهار. ذكر العضات تحسبهما ايقاظا الثامن المقابلة هي ان تجمع بين شيئين فصاعدة ما تقابلها باشياء اخرى. والتاسع المشاكلة وهي ان تذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته. والعاشر الترديد وهو رد اول الكلام الى اخره ويسمى في الشهر العجز على الصدر وهو ايضا واقعا في القرآن الكريم. تخشى الناس والله احق ان تخشاه وكثير من كلام العرب الحادي عشر لزوم ما لا يلزمه ان تلتزم قبل حرف الرويح حرفا اخر. وكذلك عند رؤوس الايات الثاني عشر القلب. القلب هو ان يكون طرد للغظي كعكسه. ان يكون الكلام يمكن ان يقرع من اوله ومن اخره. كما لقول الله تعالى كل في فلك. كل في فلك هذا الكلام طرده كعكسه. يمكن ان تقرأه بالحروف من اول الى اخره ويمكن ان تقرأه من اخره الى اوله وهو نفس اللفظ. ومنه قول الشاعر مودته تدوم لكل هول وهل كل مودته تدوم؟ وهو ان يكون الكلام يصح ابتداء قراءته من اوله واخره. نحن دعد هذه الكلمة تقرأ من اولها ومن اخرها. نعم. او تعكس كلماته فيقدم المؤخر منها وآآ يؤخر المقدم. ثالث ثالث عشر تقسيم وهو ان تقسم المذكورة الى انواعه او اجزائه. رابع عشر تتميم وهو ان تزيد بالكلام ما يوضحه ويؤكده ان كان مستقل كلا دون هذه الزيادة. الخامس عشر تكره وهو ان توضع الظاهرة موضع الضمير وتكرر الكلمة على وجه التعظيم او التهويل او المدح المذكور السادس عشر التهكم وهو اخراج الكلام عن مقتضاه واستهزاء بالمخاطب. او المخبر عنه كذكر البشارة في موضع النذارة بعذاب اليم. ذق انك انت العزيز الكريم. السابع عشر لف ونشره. وهو ان تلف في ذكر شيئين فاكثر ثم تذكرها متعلقة متعلقات بها في طريقتان ان تبدأ في ذكر المعلقات المتعلقات بالاول وان تبدأ بالاخر. ثامن عشر جمع وهو ان تجمع بين الشيئين باكثر من خبر واحد. وبوصف واحد التاسع عشر الترسيع وهو ان تكون الالفاظ في اخر الكلام مستوية الوزن او متقاربة مع الالفاظ التي في اوله. وفي عشرين التشجيع وهو ان تكون كلمات الاية على روي واحد. الحادي والعشرون الاستطراد وهو ان تتطرق في كلام من كلام الى كلام اخر بوجه يصل ما بينهما ويكون الكلام الثاني هو المقصود كخروج الشاعر من النسيب للمدح. بمعنى يتعلق بالطرفين مع انه انما قصد المدح الثاني والعشرون مبالغة وقد تكون بصيغة الكلمة نحو صيغة فعال ومفعال وقد تكون بالمبالغة بالاخبار او بالوصف. فاذا اشتدت مبالغة فهي غلو واغراق وذلك مستكره عند اهل هذا الشأن. ولم يقع طبعا في القرآن الكريم. الباب الحادي عشر جاز القرآن واقامة الدليل على انه من عند الله. ويدل على ذلك عشرة اوجه. وجوه على كل حال لو قال اوجه لكان احسن لان وزن القلة في العشرة فما دونها احسن من جمع الكثرة. الاوجوه جمع قلة والوجوه جمع كثرة. والعشرة وما دونها الافصح فيها استعمال من قلة الى جمع الكثرة. يقول فصاحته التي امتاز بها عن كلام المخلوقين. ثاني نومه العجيب اسلوبه الغريب. مما مقاطع اياته وفواصل كلماته. ثالث عز الخلق في زمان نزوله وبعد ذلك من الى الان عن الاتيان بمثله. الرابع ما اخبر فيه ما اخبر فيه من اخبار الامم السالفة والقرون الماضية ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم تعلم ذلك. ولا قرأه في كتابه. وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك الخامس ما اخبر فيه من الغيوب المستقبلة وقعت على حسب ما قال. سادس ما فيه من التعريف بالباري جل جلاله وذكر صفاته واسماعه وما يجوز عليه وما يستحيل عليه ودعوة الخلق الى عبادته وتوحيده واقامة البراهين القاطعة والحجج الواضحة والرد على اصناف الكفار. وذلك يعلم بالضرورة انه لا يصل اليه بشرا من تلقاء نفسه بل بوحي من العليم الخبير. ولا يشك عقل في صدق من عرف الله تلك في صدق من في صدق من عرف الله تلك المعرفة وعظم جلاله ذلك التعظيم. ودعا عباده الى صراطه المستقيم. السابع ما شرع فيه من الاحكام لغريب القرآن الكريم. وضعه ابن جزيل هنا رحمه الله تعالى لبيان شرح الكلمات الغريبة في القرآن الكريم. قال وانما جمعناها في هذا الباب لثلاث فوائد. احداها تيسيرها على الحفظ. فانها وقعت في القرآن متفرقة فجمع من الحلال والحرام. وهدي وهدى اليه من مصالح الدنيا والاخرة وارشد اليهم مكارم الاخلاق. وذلك غاية الحكمة وثمرة في العلو. ثامن كونه محفوظا عن الزيادة والنقصان محروسا عن التبجيل والتغيير على تطاول الازمان بخلاف سائر الكتب. تاسع تيسيره للحفظ وذلك معلوم لابن معاينة لا عاش ركنه لا يمله قارئه ولا سامعه على كثرة التردد بخلاف سائر الكلام. فهذه من اهم وجوب وهي اعجاز القرآن الكريم. الباب الثاني عشر في فضائل القرآن. وانما نذكر منها ما ورد في الصحيح في الحديث الصحيح وعليكم السلام ورحمة الله وقد احسن في ذلك لان كثيرا من المفسرين تساهلوا في ايراد احاديث كثيرة في فضائل القرآن الكريم كثير منها لا يصح بل فيها كثير من الموضوعات كما هو معلوم. وقد اقتصره على الصحيحة الواردة في فضائل القرآن الكريم اما على سبيل الجملة واما في فضل مواضع وايات وسور منها. قال فمن ذلك عن ابي امامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة لاصحابه. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. والذي ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران. وعن ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل جريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة. لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة. ليس لها ريح وطعمها مر وعن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استذكروا القرآن فله واشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقولها تفاصيل التفلت والانفلات وعن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ومن ويضع به اخرين. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال بينما جبريل جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيدا اي صوتا من فوقه فرفع رأسه قال هذا باب من ابواب السماء فتح اليوم. ولم يفتح قط الا الا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل الى الارض لم ينزل قط الى اليوم الا اليوم. فسلم وقال ابشر بنورين جيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما الا اعطيته وعن ابي مسعود الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ هاتين الايتين من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. يعني امن الرسول بما انزل اليه من ربه الى اخره. وعن ابي امامة الباهلي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا البقرة فان فان اخذها وبركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة. وعن ابي هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تجعلوا بيوتكم مقابر. ان الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وعن ابي ابن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا المنذر اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال يا ابا اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم؟ قلت الله لا اله الا هو الحي القيوم. قال فضرب في صدري وقال قال لجهنك العلم يا ابا المنذر. وعن النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم واهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وال عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة امثال ما نسيتها بعد قال كانهما غمامتان او ظلتان سوداوان بينهما شرق او كأنهما شرقان من خير صواف تحاجان عن صاحبهما عصم من الدجال وعن ابي الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سورة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن. وعن عقبة ابن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتر ايات انزلت علي لم يرى مثلهن قط قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس. المقدمة الثانية في تفسير معاني اللغات. نذكر في هذه المقدمة الكلمات التي يكثر دورها في القرآن او تقع فيه في موضعين فاكثر من الاسماء والافعال والحرف. هذا آآ معجم واسهل لحفظها. والثانية ليكون هذا الباب كالاصول الجامعة لمعاني التفسير. كما ان تواليف القراءات جمعت فيها الاصول المطردة والكثير والكثيرات الدور والثالثة اختصارها نستغني بذكرها هنا عن ذكرها في مواضعها من القرآن خوف التطويل بتكرارها. وربما نبهنا على بعضها للحاجة الى ذلك ورتبناها في هذا الباب على حروف المعجم. فمن لم يجد تفسير كلمة في موضعها من القرآن فلينظرها وفي هذا الباب واعتبرنا في هذه الحروف الحرف الذي يكون فاء الكلمة. وهو العصر دون الحروف الزوائد في اول الكلمات ثم شرع في سرد الكلمات وهذا اول المعجم الذي وضعه لغريب القرآن الكريم فقال اية لها معنيان عبرة وبرهان والثاني اية من القرآن وهي كلام متصل الى الفاصلة هي رؤوس الايات. الاية في القرآن تأتي بمعنيين. العبرة والبرهان. وتأتي ايضا للفقرة من القرآن عن اتى بكسر الهمزة بمعنى جاء ومضارعه يأتي ومصدره اتيان واسم الفاعل منه ات واسم المفعول منه مأتي ومنه قوله تعالى وعده ما تيأ. واتى بمد الهمزة بمعنى اعطى ومضارعه يؤتي ومصدره ايتاء واسم الفاعل مؤتن ومنه اولمؤتون الزكاة. ابى يأبى ان يمتنع. اثار الشيء بقيته وامارته وجمعه اثار والاثر ايضا الحديث واثارة من علم اي بقية. واثار الارض وعمرها اثار الارضاء حرثوها لان الحارث يحرك الارض ويثيرها. واثر الرجل الشيء يؤثره فضله لقد اثرك الله علينا اي فضلك. اذم ذنب ومنه اثم واثيم اي مذنب اي ثوابه. وبمعنى الاجرة ومنه استأجره. يا ابتي استأجره. وعلى على ان تأجرني ان يحجز. واما استجاره ويجركم من عذاب اليم. ولن يجيرني من الله احد. وهو يجير. ولا يجار عليه كله من الجوار بمعنى التأمين. امن ايمانا بمعنى صدق والايمان في اللغة التصديق مطلقا وفي الشرع التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر. والمؤمن في الشرع المصدق بهذه الامور. والمؤمن اسم الله تعالى. اي المصدق لنفسه. وقيل انه من الامن يؤمن اولياءه من عذاب وامن بقصر الهمزة وكسر الميم امنا وامنة ضد الخوف وامنة ايضا من الامانة وامن غيره من التأمين. اليم اي مؤلم اي موجع ومنه تؤلمون. امام له اربعة معاني قدوته. والكتاب والطريق. وجامع وامن اي تابعه. وهو للمتقين اماما. امة لها اربعة الجماعة هنا الناس والدين والحين والامام اي القدوة. امي لا يقرأ ولا يكتب ولذلك وصف العرب بالاميين. ام لها معنى يعني الوالدة والاصل القرى مكة واخرى مؤنثة اخرين واخر. ال ده معنى يعني الاهل ومنه ال لطف. والاتباع جنود ومنه ال فرعون ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. امس اليوم الذي قبل يومك والزمان الماضي انه اي وقته وجمعه اناء غير ناظرين اناء غير ناظرين الى اي وقته. اناء الليل نعم. امر له معنيان. طلب الفعل على الوجوب او نتبع الاباحة وقد تأتي الصيغة الامر لغير الطلب كالتهديد والتعجيز والتعجب والخبر. والثاني بمعنى الشأن. الامر بمعنى الطلب ان الله يأمركم هذا امر بمعنى طلب الله يأمركم ان تؤدوا الامانات. والامر بمعنى الشأن وما امر فرعون برشيد. اي ما شأنه وقد يراد به العذاب ومنه جاء امرنا. اسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم وهو والد الاسباط واليهود من ذريته. اياب اي رجوع ومنهما اب اي مرجع. رجل اواب اي كثير الرجوع الى الله التأويل والتسبيح هي جبال اوبي معه. افكن اشد الكذب. الذين جاءوا بالافك. ولا يفكوا الكذب بزاف ووفيك الرجل عن الشيء اذ صرف ومنه تؤفك هنا يؤفك عنه من افك. اوى الرجل الى الموضع المصري وواه غيره بالمد ومنه المأوى. المكان الذي يأوي اليه الانسان. وفي الكلمة كلمة تضجر يقولها الانسان عند التضجر. والذي قال لوالديه اف لكما. ولا تقل لهما اف الاء الله نعم. ومنه فباي الاء ربكما تكذبان. السيف له معنيان. الاسف وبمعنى الحزن والاسف بمعنى الغضب ومن الثاني قوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم لان الحزن مستحيل على الله اسفونا هنا اسفه بمعنى اغضبه. اسوة بكسر الهمزة وضمها اي قدوة اسوة قدوة. الكسر الهمزة وضمها قرأ بهما نسي الرجل فلا تأس وكيف اسى؟ اذان بالقصر اعلام بالشيء ومنه الاذان بالصلاة والاذان بالمد جمع اذن. اذن الله ياتي بمعنى العلم والامر والارادة والاباحة. واذنت بشيء علمت به من كثر ذلك واذنت به غيري بالمد. اصر له معنيان الثقل والعهد واخذتم على ذلكم يسر. في عهدي بمعنى قوته. وايدناه اي قويناه. والسماء بنيناها بايدي اي بقوته ويظن بعض الناس ان هذه الاية من ايات الصفات وليست كذلك لان اليد لا تجمع في كلام العرب على ايد. انما اجمعوا على ايد او اياد انما تجمعوا على الجدي والايادي. فالايدي ليست من جموع اليد في كلام العرب ومنها قول الله تعالى واذكر عبدنا داوود ذا الايت اي القوة فلايدو بمعنى القوة وليست من اياته الصفات كما يتوهمه بعض الناس. وهذا التفسير مروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. آآ اكل بضم الهمزة اسم المكور ويجوز فيه ضم الكاف واسكانها. والاكل بالفتح مصدر واي مصدر اكل يكون ايكة اي غيضة وهي الشجر الملتف. اثاث الاثاث متاع البيت اجاج ايمر. وهذا ملح اجاج اي مر. ارائك الارائك لاسرته واحد دعاء اريكته. الية لها معنيان جمع اناء كما في قول الله تعالى بانية من فضة. هذه جمع اناء وهو الوعاء المعروف بالإناء. الية بمعنى شديدة الحرارة كما في قوله من عين انية اي شديدة الحرارة. ووزن الاول افعلة والثاني فاعلة ومذكرها ان. ومنه حميم ان اي حرارة احد له معنيان واحد ومنه قل هو الله احد واسم نفي بمعنى انسان اي اسم ملازم للنفي لا يستعمل الا في النفي. اي انا بمعنى متى؟ ان بمعنى كيف ومتى واين؟ اي تأتي بمعنى متى وتأتي بمعنى ايضا اين؟ ان المكسورة المشددة للتأكيد والمفتوحة المشددة مصدرية وتفيد التنفيذ لا يظهر. انما للحصر. ان المكسورة المخففة لها اربعة معاني. تأتي شرطية ونافية وزائدة ومخففة الثقيلة ان المفتوحة المخففة اربعة انواع مصدرية وزائدة ومخففة من الثقيلة. وعبارة عن القول اي معنى قوله عبارة عن قول اي تفسيرية تفسر ما قبلها. مثل قول الله تعالى واوحينا اليه ان اصنع الهلك. ام هنا تفسيرية. تفسير لذلك الوحي. ذلك الوحي هو ان يصنع الفلك تأتي ظرف زماني مستقبلي ومعناها الشرط وقد تخلو عن الشرط. وتأتيه فجائية وهي حرف على الصحيح اذا الهجائية اذ لها معنيان ظرف زمان ماض وسببية للتعليل. او العاطفة لها خمسة معان الشك والابهام والاباحة والتنوين. بسم الله. قال اذ لها معنيان ظرف عن الماضي وسببية للتعليل. او العاطفة لها خمسة معان الشك والابهام والتخيير والاباحة والتنوين. والناصبة يعني او التي هي ناصبة للفعل المضارع بمعنى الى ان او الا ان وهي في الحقيقة ناصبة له والا على مذهب الكوفيد اما على مذهب المحققين بالجماهير البصريين فان الفعل المضارع نواصبه اربعة بس يا البساء الفقر والبؤس الشدة والمحنة. والبائس الفقير من البؤس وهو سوء الحال. والبأس القتال والصابرين بالبأساء والضراء وحين البئس حين البأس البأس والقتال والشجاعة والمكروه وبأس الله عذابه. وبئس وهي ان ولن واذا وكي. لكن ان قد ينصب بها ظاهرة وقد ينصب بها مضمرة. ومن مواضع النصب بان مضمرة ان تكون واقعة بعد او التي بمعنى الى او بمعنى الا. هذا هو مذهب المحققين من جماهير البصريين الذين استقر النحو العربي على واما الكوفيون فيعدون هذه الادوات نواصب بنفسها فيقولون منصوب بحتة ومنصوب باو ومنصوب بالواو وهكذا ام استفهام وقد يكون فيها معنى الانكار او الاضراب وتكون متصلة للمعادلة بين ما قبلها وما بعدها وتصل امه منفصلة من ما قبلها. اما المكسورة المشددة للتنويع والشك والتخيير وقد تكون مركبة من ان شرطية وما الزائدة. اما المفتوحة المشددة للتقسيم والتفصيل. اما اه الا المفتوحة المخففة للتنبيه والاستفتاح والتوبيخ والعرض والتمني الا المكسورات المشددة واستثناء. وتكون للايجاب بعد غير الواجب. وتكون مركبة من ان شرطية ولا ان ايون المشددات السبعة شرطية واستفهامية وموصولة ومنادا وصفة وظرفية اذا اضيفت الى ظرف الى اضيفت الى المسطرة. المكسورة المخففة معناها التصديق حرف بمعنى انا نعم اي وربي الى معناها انتهاء الغاية. وقد تكون بمعنى مع همزة الاستفهام والتقرير والتوبيخ والنداء والتسوية وللمتكلم واصلية وزائدة للبناء. حرف الباء بارئ اي طالق ومنه البرية اي الخلق. بعث له معنيان بعث الرسل وبسطة زيادة. تقرأ بالسين وبالصاد. السين هي الاصل. والصاد وجهها مناسبة الصاد للطاء في كونهما معا من حروف الاطباق والاستعلاء بشر من البشارة وهي الاعلام بالخير قبل وروده وقد تكون للشر. آآ اذا ذكر معها بشر ويجوز في الفعل التشديد بشره وبشره يجوز في الفعل التجديد والتخفيف ومنه المبشر والبشير واستبشر بالشيء ابي بعد له معنى يعني ضد القرب والفعل منه بعد بضم العين. والهلاك والفعل منه بكسرها يقال بعض ضد كهرباء. ويقال باعد بمعناها لك. الا بعدا ادينك ما بعدت فمت اي كما هلكت. بلاء له معنيان العذاب. والاختبار ومنه ابتلى ونبلوكم بر له معنيان الكرامة ومنه بر الوالدين وان تبرهم. ان تبروهم وتقسطوا او اليهم والتقوى والجمع لخصال الخير ومنه البر من اتقى او البر من اتقى ورجل بار التزم لنا امرا لكن القائم على الطباعة لم يوافقوه به. فهو قال في صدر هذا الكتاب انه جرى على قراءة الامام نافع رحمه الله تعالى. لكن القائمين اليوم على دور النشر ينسخون الايات برواية حفص قد يكذبون المؤلف فيقول انه جار على قراءة وهم يكتبون الاية بقراءة اخرى غير قراءته لانهم ينسخون من المصحف برواية حفص خاصة. وهذا قد يكون احيانا ليس هو المقصود ورجل بار وبار وجمعه ابرار. والبر من اسماء الله تعالى. بات معروف ومنه بيات الأمر دبره بالليل بغتة اي فجأة. بروج جمع برج وهو الحصن. ولو كنتم في بروج مشيدة وبرج السماء منازل والقمر بين ظرف. وبين يدي الشيء ما تقدم قبله. والبين الفراق والاجتماع لانه من العضاد اي براهين من المعجزات وغيرها. ومبجنة من البيان. مبين من البيان وله معنى انا يعني بين غير متعد ومبين لغيره. بدأ يبدو بغير همزة ظهر وابديت واظهرت والبادي ايضا من البادية ومنه بدون في الاعراب. اي في البادية. بادون هنا من البادية وليست من من البدو الذي هو الظهر. يقال بدأ اي كان من اهل البادية. وفي الحديث اذا ان عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو في هذه التلاء. اي يخرج الى البادية فيقيموا فيها بدأ بالهمز من الابتدائي ويقال بدأ الله الخلق وبدأه. وقد جاء القرآن بالوجه بغى له معنيان العدوان على الناس والحسد. والبغاء بالكسر الزنا. ومنه امرأة بغي اي زانية وابتغى الشيء وبغاه طلبه. بث الحديث وغيره نشره. والمبثوث المنتشر مبذوذة متفرقة. والبث الحزن الشديد انما اشكو بثي وحزني الى الله. بوأ انزل الرجل منزلا ومن هو بوأكم في الارض لنبوئنهم مبوءا اي منزلة حوار هلاك ومنه قوم بورا. اي هلك باء بالشيء رجع به قد قالوا بمعنى اعترف كما في الحديث ابوء لك بنعمتك علي ايعترف لك بنعمتك علي. وابوء بذنبي ايعترف بذنبي كلمة ذم بئس المصير. برزخ شيء بين شيئين الحاجز. البرزخ الحاجز بين الشيئين ما بين الموت والقيامة. ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون. بديع له معنان جميل ومبدع بديع السماوات يخالق السماوات. بسر اي عبس. وكسر ومنه باسرة وجوه يومئذ باسرة. بصير من البصر يقال ابصرته وبصرت به. والبصائر البراهين والجمع بصيرة. برز ظهر ومنه بارزة وبارزون. بطش اخذ بشدة. ان بطش الشديد. بخس نقص. بعل له معنيان. زوج المرأة وجمعه طعولته. والبعل ايضا الرب وقيل اسم صنمه. ومنه اتدعون بعلا. بهجة حسنى وبهيج حسن. مبلسون. جمع مبلس وهو اليائس. الذي انقطع رجاؤه وكيل الساكت الذي انقطعت حجته. وكلا الحزين النادم. ومنه يبلس ومنه اشتق ابليس بهت فبهت الذي كفر اي انقطعت حجته بهت انقطعت حجته تبارك من البركة وهي الكثرة والنماء. وقيل تقدس تبارك اسم ربك. بلى جواب يقتضي اثبات الشيء. بل معناها الاضراب عن ما قبلها. الباء حرف في الالصاق ولنقل الفعل في التعدي وللقسم وللتعليل المصاحبة والاستعانة والظرفية وتأتي الزائدة. عليكم السلام. حرف التاء تلاية وله معنيان تلى بمعنى قرأ يتلونه حق تلاوته وتبع تأتي بمعنى تبع ايضا تقوى مصدر مشتق من الوقاية. هتاء بدل من واو. ومعناه الخوف والتزام طاعة الله وترك معاصيه فهو اجماع كل خير. تاب يتوب ورجع توبة وتوبا فهو تائب وتواب كثير التوبة. والتواب اسم الله تعالى دير التوبة على عباده. وتاب الله على العبد الهمه للتوبة او قبل توبته. تباب خسران تبت تبت يدا ابي لهب خسر. تبار هلاك ومنه متبر. كبر ما هم فيه. اترفوا اي نعموا والمترفون المنعمون في الدنيا. حرف الثاء ذمود قبيلة من العرب العقد جميل. ثواب الموضع اقام فيه ومنه مثوى. ذبر هلاك ومنه مذبورا دعوا هنالك ذبورا. اي صاحوا وهلاكه. ثمر ما يؤكل مما تنبت الارض ويقال بالفتح والضم. ثمر والثمر. ثقفوا اخذوا. اخذ وظفر بهم. ومنه فاما تثقفنهم. ثاقب شهاب ثاقب اي مضيء ثم بالفتح ظرفا. ازلفنا ذم الاخرين. بالفتح ظرف بسم الله القرآن فيه ذمة بفتح الثاء وثم بضمها. ثم بالفتح ظرف. وازلفنا ثم الاخرين وثم حرف عطف يقتضي الترتيب والمهلة. وقد يرد لغير الترتيب كالتأكيد وترتيب الأخبار حرف الجيم جعل لها اربعة معان صغيرة خلق وانشأ غير ذلك. جناح الطائر معروف وجناح الانسان ابطه ومنه اليك جناحك. ولا جناح ايلا فمعناه اباحته وجناح للشيء مال اليه وان جنحوا للسلم فاجنح له او السلم. لا جرم لا بد. اشتبى هو اجتباكم اي اختاركم. جدال مخالفة ومخاصمة. ولا جدال بالحج. تجأرون تصيحون بالدعاء جواري جمع جارية وهي السفينة وله الجواري المنشآت في البحر. اجرم فهو مجرم له معنى يعني الكفر والعصيان. جن الجنون وقد جاء بمعنى الملائكة جان اللي هو معناه يعني الجنون. والحية الصغيرة كانها جان ولا مدبرا. جنة بالفتح بستان الجنة البستان. وبالكسر الجنون. به جنة اي جنون. وبالضم وما اشبه ما يستهتر به ومنه استعير اتخذوا ايمانهم جنا جاذية على ركبهم لا يستطيعون القيام مما هم فيه جزئيا نجمعو هنا ينبغي ان تضم لان هذه قراءة نافع. لكن هنا مكتوب بكسر الجيم على قراءة حفص وهذا كمثال فقط لانه التزم ان يقرأ بقراءة نافع فينبغي نافع يقرأ جزيا بضم جميع الكلمات وقعته على فعيل آآ معتلة الياء في آآ سورة مريم. كهذه ونظائرها. آآ الارض التي لا نبات فيها. جاثمين باركين على ركبهم. جبار اسم الله تعالى له معنيان قهارون ومتكبرون. وقد يكون من الجبر للكسير وشبه. والجبار ايضا الظالم اجداد قبوره. جزى له معنيان من الجزاء بالخير والشر. وبمعنى اغنى لا نفس لا تغني وما اجزأ بالهمز فمعناه كفى. تراح له معنيان من الجروح. وبمعنى الكسب. والعمل ومنه فعلوا ما جرحتم بالنهار. اجترحوا السيئات. ولذلك سميت كلاب الصيد جوارحه. لانها كواسب لاهلها جنب له معنيان من الجنابة. وبمعنى البعد ومنه عن جنب