بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ربي يسره عند رحمتك يا ارحم الراحمين. تبرأت من حولي وقوتي وتصمت بحول الله وقوته. قال المؤلف الله تعالى باب المسرور والمنصوب على ظرف. هذا باب عقده المؤلف رحمه الله تعالى للمجرورات والظروف التي تسمى فشبه جملة وذلك ان الجملة التامة هي المبتدأ والخبر او الفعل والفاعل وما شبه الجملة فهو الظرف والمجرور التامان اي المنوي معهما كون او استقرار وسيأتينا تفصيل ذلك ان شاء الله. قال ما جر من حرف ينل تعلق بفعل او وصف كفعل حقق ما جر من حرف اي ما كان من حروف الجر. وكان جارا الاسم فانه حينئذ ينل تعلق لابد له من متعلق. لا بد له من متعلق يتعلق به. وهذا المتعلق هو على اربعة اقسام. اما فعل او اسم شبيه بالفعل او ما يؤول بالوصف. او ما يلمح فيه معناه فقال بفعل او باسم كفعل حقق. قال تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم. وقوله صراط الذين انعمت عليهم تعلقت عليهم هنا بالفعل غير المغضوب تعلقت بالاسم الشبيه بالفعل. اذا عليه الاولى معلقة بالفعل تعلقت بالفعل. والثانية تعلقت بالوصف الامر الثالث ما يؤول بوصفه. وهو الاسم الذي هو في تأويل الوصف. ومثال ذلك كقول الله تعالى وهو الذي في السماء اله. هو مبتدأ الذي مبتدأ. في السماء اله. هذه صلة الرسل وهي متعلقة باله. ولا يصح ان تكون اله مبتدأ وخبرها في السماء لان ذلك سيجعل الموصول عاريا سيجعل الصلة عارية من الربط بينها وبين الموصول. لا قلت في السماء اله فجعلت اله مبتدا وجعلت في السماء حضرت فاين الربط بين هذه الصلة وبين الموصول الذي هو الذي وكذلك لا يصح ايضا يكون فاعلا بظرف لان ذلك سيجعل الصلة ايضا خالية من الربط. المعنى وهو الذي هو وفي السماء اله وحذف صدر الصلة. واله معناها معبود. فهو فيه معنى الوصفية واسم ولكن فيه معنى الوصفية وذلك صح تعلق الجار والمجرور به. وحذف صدر الصلة هنا للاستطالة كما هو مقرر في علم النحو ان الصلة اذا طالت جاز حذف صدر الصلة جاز حذف صدرها حتى ولو كانت في غير اي كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى وفي ذا الحذف ايا غير اي يقتفي ان يستطل وصل وان لم استطل فالحذف نزر وابوا ان يختزل الى اخره. نعم؟ الى ان خبر مبتلى هو؟ اه نعم هو الذي هو في السماء لهم اي هو اله في السماء. نعم. هكذا. اله خبر لذلك المبتدأ المحذوف الذي تقدره هو متعلق بمعنى معبود. ولا يصح كما قلنا جعل اله المبتدأ وجعل الجار والمجرور خبرا لان ذلك سيعرض صلة من الربط. الامر الرابع الاسم الذي تلمح فيه مع الوصفية ليس مؤولا بها ولكن يلمح فيه معناها. كما تقول فلان اثم في الكرم فتعلق الجارة والمجرورة باسم وحاتم وهذا الاسم ليس عاملا ولا مؤولا بعامل ولكن يلمح فيه معنى جواد وكريم. فيلمح فيه معنى الوصفية. قال وما يؤول وصف او بما يلمح وصفا كالمضاهي حاتما. حاتم بن عبدالله رجل من قبيلة طية عرف بالكرم حتى صار مضرب المثل. اسلم ولده عدي ابن وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واسلمت بنته ايضا سفانة فهي من صواحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال تعليقه بناقص ايظا هو المجرور وهنا سيتكلم عن المجرور دائما ولكنه في نهاية هذه المباحث سيقول لنا ان جميع الاحكام التي ذكرها المجرور تتقرر لظرف. فمن باب الاختصار اراد ان يتكلم عن واحد منهما لا يتعبه ضمير التدنية في كل مسألة بحيث يقول وهما يتعلقان او امرهما كذا فاراد ان يتكلم عن واحد منهما لانهما يتركان في سائر الاحكام ثم سيقرر لنا في نهاية هذا المبحث انه لا فرق بين الظرف والجار والمجرور في العمل والتعلق وبجميع المباحث التي ستذكر هنا. تعليقه اي المشروع. سيأتينا ايضا ان ظرف كذلك. بناقص اي هل يتعلق الظرف والمجرور بالفعل الناقص؟ الفعل الناقص هو كان واخواتها فهذه الافعال تسمى افعالا ناقصة. فاختلف النحويون هل يتعلق الظرف المجرور بالفعل الناقص ام لا؟ فمن النحات من يرى ان الفعل الناقص يدل على الزمان دون الحدث فلما كان دالا على الزمان فقط ولم يدل على الحدث فانه حينئذ كان لا يصلح تعلق الظرف والمجرور به. كان ذلك جماعة من النحات منهم المبرد ومنهم الفارسي وتلميذه ابن جني ومنهم كذلك الجرجاني والشلوبيني فهؤلاء كلهم قالوا ان الظرف والمجرور لا يتعلقان بالافعال اقصى والجمهور قالوا هذه الافعال تدل على الحدث جميعا. الا ليس فانها قطعا لا تدل الحدث وتتعلق بها الظروف والمجرورات جميعا حتى ليس بانها تتعلق تتعلق بجميعها. نعم. قال تعليقه بناقص فيما تلو. استدل الجمهور بقول الله تعالى اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل؟ كان هنا فعل ناقص ناسخ الابتداء وعجبا هي الخبر وقوله للناس هذا الجار ونزول لا يصح تعلقه بعجبا لكونه مصدرا تأخر. ولا باوحينا لافساد المعنى ايضا لان الوحي ليس للناس وانما هو لبشر منهم لرجل منه. ثم قال في الظرف والمجرور قيل الجامد يعمل بيت نعمة من هو شاهد الفعل الجامد هو الفعل الذي لا يتصرف بحال من الاحوال. والفعل في الجمود على ثلاثة اقسام قسم يتصرف تصرفا تاما. وقسم يتصرف تصرفا ناقصا. وقسم لا يتصرف الافعال التي تصرف تصرفا تاما مثلا ان تقول اكرم او ضرب ونحو ذلك. فهذه الافعال يستعمل منها الماضي ويستعمل منها الامر ويستعمل منها المضارع استعملوا منها الوصف ويستعمل منها المصدر. ومن الافعال التي تصرف تصرفا ناقصا. فيستعمل بعض صيغه دون بعض ذلك كزال الناقصة التي تعمل عملكان لانه يستعمل منها الماضي وتقول زال ما زال يستعملون المضارع ولا يزالون مختلفين. ويستعمل منها الوصف قضى الله يا اسماء وان لست زائلا احبك حتى يغمض العين مغمض ولكن لا مصدر له ولا امر له. فهذا النوع من الافعال يتصرف تصرفا ناقصا. منه هذا القسم منه ما لم تستعمل العرب منه الا صيغا محدودة ومنه ما استعملت العرب بعض صيغه بكثرة وهجرت بعضا. اي قل استعمال ذلك البعض. اي قل استعمال بعضه. نعم العرب لا تقول لبعض ولا الكل. من ذلك مثلا ذر ودع هذان فعل امر. استعملت العرب مضارعهما بكثرة. استعملت امرهما بكثرة. وهجرت ماضيهما وهجرت مصدرهما. ووصفهما. فلا تقول ودع سمع ولكن بكلة. قرأ في الشواذ ما ودعك ربك اي ما تركك ولكن هذا الفعل مهجور لا يكاد يستعمل. وكذلك الودع ورد نادرا في بعض العرب ومنهم قول النبي صلى الله عليه وسلم لينتهجن اقوام عن ودعهم الجماعات. او ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين لينتهجن اقوام عن ودعهم لكن هذا المصدر قليل السماء كذلك لا يقال وادع العرب لم هذا القسم يسمى مهجورا. وفي الحقيقة ليس مهملا مستعملا يمكن ان يعتبر واسطة بين الاهمال والاستعمال. اذا قارنت بين استعمال العرب لذر واستعمالها لواء ستجد ان هنالك فرقا كبيرا في الاستعمال. فمعنى هذا ان الماضي متروك ومن الافعال لما لا يتصرف بحال من الاحوال؟ اي لم تستعمل منه الا صيغة واحدة. وذلك ليس مثلا ونعمة وبئس. فهذه الافعال لا امر لها ولا مضارع لها ولا مصدر لها. ولا وصف لها. فنعمة لم تستعمل ابو منها الا الماظية فقط. كذلك لم تستعمل الاعراب منها الا الماظية فقط. كذلك ليس لم تستعمل العرب منها للماظية وكذلك لم تستعمل العربي منها الا الماضية فقط. المرحل رحمه الله تعالى قال في موطأة الفصيح وقد عسيت اي عسيت او عسيت يوجهان جائزة. وقد عسيت اي رجوت ولا تقول يا فعل لا تصرفي اي لا تقل يعسي ولا ذا عاصي ان السماع مانع القياس وآآ من المواد ما يستعمل مصدرا ولا يستعمل فعلا كويله وويحه فهذه مصادر لا افعال لها ليس لها بال كما ان من الافعال ما ما استعملته العرب بصيغة البناء للمفعول ولم تستعمله في الصلاة البناء فعل كجنة وبهت وعني بالامر فهذه الافعال لم تستعملها العرب الا مبنية للمفعول الفعل الجامد. هل يتعلق بظرف الجر والمشروط؟ اختلف الناس في ذلك. فمنهم من اثبت ذلك ومنهم منعه. والذين اثبتوه منهم ابو علي الفارسي البغدادي. شيخ ابن جني هو واستدل بقول الشاعر فنعم مزك ومن ضاقت مذاهبه. ونعم من هو في سر واعلان. فقال نعم من هو في سر. هنا الجار المجرود تعلق بنعمة وهي فعل جامد. قال في الظرف والمزرور قيل الجامد يعمل بيت نعم من هو؟ شاهد ينبغي ان يقرأ البيت هكذا نعمة من هو شاهد. هل فيها حالة الى البيت كما كان فكان الخلف في تعلق المجرور باحرف المعنى. احرف المعنى كحروف النفي والاستفهام والنداء هل يتعلق بضرب مجرور ام لا؟ الجمهور قالوا لا. لا يتعلق الجار والمجرور بحروف المعنى وبعض اهل العلم ان ذلك يقع مطلقا. استدل هؤلاء بقول الله تعالى ما انت بنعمة ربك بمجنون. فقالوا في قول الله تعالى بنعمة ربك لا يمكن ان يتعلق بكلمة بمجنون لان ذلك يقتضي ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف بنفي اه الجنون في حال دون حال اي هو انما نفي عنه اذا كان متعلقا ربه. والواقع انه ينبغي ان ينفى مطلقا. والجمهور على تقدير فعل يصح ان ابوه علي المجرور وهو العامل فيه. وآآ لم يروا ان حرف النفي الذي هو ما انت هو المتعلق الذين قالوا ان حرف النفي يتعلق به المجرور قالوا في هذه الاية ان النفي مطلق وان قوله بنعمة ربك متعلق بالنفي ولكن هذا كما ذكرنا فيه بعد وهو مخالف لرأي الجمهور. وهناك قول تفصيلي وهو للفارسي. وتلميذه ابن جني فقد اجاز فيما فصل يعني قال اذا كان حرف المعنى نائبا عن الفعل فانما يصح تعلق المجرور والظرف به. والا فلا. فقال في مثل قولك يا ال زيد يا لله للمسلمين. قالوا المجرور متعلق بحرف المعنى الذي هو حرف النداء لكونه نائبا عن الفعل. والجمهور على ان المتعلق محذوف وهو الفعل الذي دل عليه النداء هو فعل ادعو او انادي ونحو ذلك. فانا والفارسي اجاز فيما فصل وما ليس فلا. ثم قال واستثني من تعلق المجرور لولا مع الكاف على المشهورين هنا آآ قاعدة هي التي ذكرنا ان الظرف المزروع لابد الاهمال متعلق هل هذا عام في سائر حروف الجر؟ ام ليس الامر كذلك فيه استثناءات بعض المجرورات لا متعلقة لا متعلقة لها بعض حروف الجر لا متعلقة لها فمن ذلك لولا مع الكاف اذا قلت لولاك ولا مفهوم للكاف. لولا مع ضمير الخفض مع الضمير مع غير الخفض المتصل وضميره الخفضي المتصل هو ثلاثة ضمائر. وهي الكاف والهاء والياء وكل مضمر له البناء يجب ولفظ ما جرأ كلفظ ما نصب. فاذا قلت لولاه او لولاك او لولاي هنا اختلف الناس. فالامام السبيلي رحمه الله تعالى يرى ان لولا حرف جر وان الكاف التي بعدها او الهاء او الياء مجرورة. وعلى مذهبه فلا متعلق بهذا وخالف الاخش فقال ان الاصل لولا انت وهذا الضمير ده قصر ضمير الرفع وهو مبتدأ ليس هذا من باب الجار والمجرور. وانه ناب الضمير المتصل عن الضمير المنفصل كما وقع العكس في قولك انا كأنت انا كانت جار المسجد. اذا انت هنا في محل خلط. والخفض ليس له ضمير منفصل الضمير المنفصل انما يوجد في الرفع والنصب فقط. لا يوجد ضمير خفض منفصل. فلما ضمير الخفض للمفصل ناب عنه ضمير الرفع هنا وتقول انا كانت وكما تقول مررت بك انت انتم هنا بدل او توكيد من ضمير الخفض. اذا هي في الحقيقة ينبغي ان تكون في محل خفض لكن ضمير الخفض المنفصل لا يوجد لا يوجد في كلام العربي ضميره خافض منفصل. فناب ضميره لخفض ضميره الرفعي المنفصل عن ضمير الخفض. الذي لا يصلح للانفصال وما سبوه رحمه الله تعالى فيرى ان لولا اذا وقع بعدها اسم ظاهر او ضمير رفع فانه حينئذ يكون مبتدأ واذا وقع بعدها ضمير متصل فانها حينئذ تكون حرف جر هي حينئذ تكون حرف جر. وابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية. اهمل لولا فلم يذكرها من من حروف الجر واختصر على عشرين حرفا فقط هي مجموع حروف الجر من غير لولا. وآآ ذكرها في الكافية فقال ونحن يا لولاي مجرور لدى عمرو. عمرو هو السي بويه. ونحو الولاية مجرور لداع امري وعده سعيد جيدا. سعيد هو الاخفش. وانكر استعماله المبرد. وللمجيز رجل لا تشحذ. نعم. اه اذا قالوا استثني من تعلق المجرور لولا مع الكاف على المشهور ثم قال كذلك ما استثنى اي كذلك ايضا حروف الاستثناء الجارة لا تعلق لها وهي ثلاثة خلى وعدى وحاشى يقال حاشى ويقال كما قال ابن مالك وقيل حاشا وحشا فاحفظهما. فهذه ايضا لا متعلقة لها. لان انها لنفي الفعل عما دخلت عليه. وذلك مناف للتعدية. التي هي اصل التعلق كذلك ايضا من من الحروف من حروف الجر التي لا متعلق لها رب في نحو قولك رب رجل صالح لقيته او لقيت لان المجرور مفعول في الاستعمال الثاني وهو رب رجل صالح لقت من جهة المعنى هو تسعود وفي الاول لقيته مبتدأ اذا رب مع مجرورها لا متعلق لها ويشمل ذلك رب المجرور رب المذكورة ورب المحذوف. فان رب حرف جر. لا يدخل الا على النكرات قد يحذف سيجر محذوف نعم. وهذا الحلف كثير بعد الوضوء كقول امرئ القيس وليل كما وجه البحر سدوا له كثير في الشعر العربي وقد يزر بعد الفاء كقوله ايضا فمثلك حبلى قد طلقت قد طرقت ومرضع ويجر بعده بل ايضا كذلك بل بلد مثل الجهامقة لا يشترى كتانه وزرهم ويقل بدون هذه المذكورات رسم دار وقفت في طلاله كدت اقضي الحياة من جلله. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية وحذفت ربه فجرت قد بل والفاء وبعد الواو شاع لا العمل. كذلك لعل في لغة عقيد هي حرف زال وهذا الحرف على كل حال لا متعلق له مع مجروره لانه في محل رفع مع مجروره ولذلك يرفع ما بعده. كما في قول الشاعر ودع الدعايا من الى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب فقلت ادعو اخرى. وارفع الصوت جهرة لعل بالمغوار منك قريب حليف الندى يدعو الندى فيجيبه قريبا ويدعوه الندى فيجيب يبيت الندايا ام عمرو ضجيعه اذا لم يكن في المنقية فتيحة ليبو وداعا دعايا من يجيب الى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيبه فقلت ادعوا اخرى وارفع الصوت جهرة بالمغوار منك قريب. لعل ابي المغوار منك قريب. فهو لا متعلق له فهو ولهذا يرفع ما بعده خبرا له. وهذه لغة بعض العرب وعامة العرب على اعمال لعل اعماله ان الناسخة للابتداء. وهي لغة القرآن وهي لغة الفصحى كما هو معروف. وما يزاد الحروف الزائدة ايضا كذلك لا متعلق لها. وهي التي يعبر عنها اهل التفسير في القرآن الكريم بالصلة وهي تعطي الكلام توكيدا وتسديدا كما هو معروف في علم البلاغة. واما النحات فيعبرون عنها ايه ده؟ لانها من جهة الصنعة النحوية ليست ليس لها دور في الكلام ولكن هي من جهة البلاعة تعطي الكلام تسديدا وتوكيدا. مثال ذلك قول الله تعالى هل من خالق غير الله؟ هل من خالق هنا آآ هذه هذه من يعبر نحات عنها بالزائدة ولكن المفسرون واهل البلاغة يسمونها بالصلة اعتبرونا ان انها جاءت بزيادة معنى وهي المبالغة في التوكيد. فهذه الحروف لا تعلق لها عند النحات. ثم قال واعلم بان جرة تلوي لولا مذهب السبويه وهو الاولى. جروا ما بعد لولا ان كان ضميرا متصلة كلولاك ولولاي ولولاهم هذا هو مذهب السيوة وهو لولا اي هو اولى من غيره. الوزن هنا ايتحمل ان تقول وهو الاولى. لكن اذا اردت من جهة الصناعة البلاغية تحسينا في الكلام فان نقل الحركة املح وارشق. فتقول واعلم بان جرة تلوي لولا لولا مذهب سيبويه وهو لولا. نعم. بنقل حركة. نعم. فيقع ذلك الجناس الذي يعطي الكلام ملاحة ورشاقة. هذا احسن عند البلاغيين من ان تقول مذهب وهو الاولى. وان كان اهل العرض ذلك زمان. آآ لا اشكال عند العروضيين ان تنقل وهو لولا وان تقول وهو الاولى. ولا اشكال من جهة اللغة ولكن اذا اردت ان تعطي الكلام رشاقة وحسنا فالاحسن ان تنقل الحركة هنا وتنقل واعلم بان جرة تلوي لولا مذهب اي وهو لولا. اذا قلنا جر متلوي لولا اذا كان كافا او هاء او ياء كان ضمير خفض متصل. هذا هو مذهب السجون. كما ذكرنا لنص ابن مالك في الكافية. حيث قال ونحن يا لولاي مجرور لدى عمرو وعده سعيد جيدا وانكر استعماله المبرد وللمجيز حجج لا تشحد. ومن تلك الحجج وروده في كلام العرب فمن ذلك قول الشعر. وكم موطن لولا طحت كما هوى باجرامه من كنة من كنة النيق منهوي. جمعته فحشا ونميمة ثلاث خصال لست عنها بمرعو. وكم موطن لولاي طحت طاح يطوح ويطح واوية. اذا قلت طحا يطوح فهي واوية. لان كل لفعل على وزن فعل بفتح العين اذا كان اذا كانت عينه واو فهذا يقتضي ضمه بالمضارع. قال يقول واذا قلت طه يطح فهي من طيح هي اصلا هي اية العين لان كل فعل ايضا على وزن فعل بالفتح اذا كان اذا كانت عينه الياء فان ذلك يقتضي كسره في المدارك كما تقول ما لا يميل وسار يسير وطار يطير. ونحو ذلك نعم؟ الطاحيط مثل؟ قال يقول نعم. ومثل الساعة ما يصوم وحام يحوم فهي واوية. كون كون عين الفعل ياء كون عيني فعلة ياء هذا جانب كسر في المضارع وكونوا عوا هذا جالب ضم في المضارع. واتاني القاعدتان لا استثناء فيهما في جميع كلام العالم لا يوجد شذوذ في هذه القاعدة. آآ نعم قال آآ وما يزاد كله كذا جعل. واعلم بان آآ ذرة مذهب السي بويه وهو لو لأ وانما تجر ما قد يتصلي من مدبره. يعني انما تجر الضمير المتصل. لا ظاهرا او منفصل. لا تجروا لاسم الله ولا تجروا الضمير المنفصل الشيخ نفسه اللي هو بيئة النبي صلى الله عليه وسلم كان قد الغز بها لاحد المشايخ كان قد ارسل اليه لغزا يقول فيه لا يبني ديمان لا زال احل اليكم اريد المنجيات من المضل. محبكم المختار كدما سبيلكم وسعيكم المفضي الى ملتقى المحل سائلكم. ما عين لفظ ودامه اذا صحح او واحد او يرى بدل من احداهما حرف للاخرى مغاير بدا فيه لحن فاحش ليس يحتمل. وكان قد الغزله في كلمته جاع التي هي وصف من جاء. فقال له لعل مراد الشيخ جاي. جاده بهذا القدر فقط ثم زاد اسئلة فقال فمن لنا بحرف يدنيه ويجمع من عقل. ما هو الحرف الذي يثنى او يجمع؟ هذا لغز من اللغز فمن لنا بحرف يثنيه ويجمع من عقد ولفظ اي ومدنا بلفظ اذا ما اسندوه لمضمر فخفض وان للظاهر ارتفع المحل. ما هو اللفظ الذي اذا جاء بعده ضمير ضمير متصل كان المحل افضل. واذا جاء بعده اسم ظاهر كان المحل رافع. هذا هو لولا. واما الحرف الذي ثنى ويجمع فهو احسنت. كاف الخطاب كاف الخطاب. كاف الخطاب الكافر الذي يقع بعد اسم الاشارة هذا الكاف قد يتطرقوا الى اذهان المبتدئين من المعربين انه اسم مضاعف اليه ما قبل. مثلا اذا قلت ذلك او ذاك ليس الامر كذلك؟ اسم الاشارة الى ضعف. اسم الاشارة لا يضاف ابدا. والكاف التي بعده هي حرف. تسمى كاف الخطاب. ولكن هذه الكاف تعامل معاملة باسمها تصرف التصرف. فتثنى ذلكما مما علمني ربي. وتجمع ايضا ذلكم خير لكم. وتجمع ايضا كذلك للاناث. فذلكن الذي لم تنني فيه. فذلك فهي تثنى وتجمع اي تلحقها علامة التدنية والجمع كما تلحق الكاف الاسمية وهي مع ذلك حرف ثم قالوا يجعل المجرور بعد المعرفة وضدها كجملة فلتعرف يعني انا المجرور جار والمجرور. مثل الجمل. اذا وقع بعد المعرفة في المحضة كان حالا. واذا وقع بعد النكرة المحضة كان صفة. واذا وقع بعد ذكرت في غير المحضة والمعرفة غير المحضة احتملهما مع هذا التفصيل السابق. فهما مثلا صفتان في مثل قولك رأيت طائرا فوقه اذا قلت رأيت طائرا فوق غصن فظرفنا نعت لانه وقعت قبله نكرة محضة قطعة وكذلك اذا قلت رأيت طائرا على غصن فهذا وصف صفة لانه وقعت قبله نكرة محضة. واذا قلت رأيت الهلال بين السحاب. فهي هنا حاليا وقعت بعد المعرفة وكذلك اذا قلت ارأيت الهلال مثلا آآ بالعشية وبكذا علقت به المجروح فحينئذ ايضا او رأيت الهلال في الافق فان الجار مجرور هناك ايضا كذلك نعم. فاذا كنت يعجبني الزهر في اكمامه. زاره في اكمل. هنا اقل جنسية. ليست خالصة. فتحتمل الحالية. احتمل قولك في اكمامه الحالية ويحتمل الوصفية. لان المعرفة الجنسية هو ليس معرفة خالصة لوجود الشيوع في فيه شبه بالنكرة. وكذلك اذا قلت هذا ثمر يانع في اغصانه. فان في هي وقعت بعد ان نكرت المخصصة فتحتمل الحالية وتحتمل الوصفة كذلك. ويجعل المجرور بعد المعرفة كجملة فلتعرف. ثم قال وعلق المجرور حالا او خبر او صفة او صلة بما استتر من مشبه استقر او كمستقر الفعل في الصلة هو المستتر. هنا يذكر جملة من المواضع التي يجب فيها تعلق الظرف والمجرور بمحذوف وعلق المسرور اي والظرف وجوبا اذا وقع حاله. كما في قول الله تعالى فخرج على قومه في زينته. اي يمشي في زينته ونحو ذلك او كائن في ومستقر فيها. فيعلق باستقرار او كون عام وهذا الاستقرار لا يظهر. وواجب الاستتار. واما قول الله تعالى فلما مستقرا عنده. فان مستقرا هذه ليست معناه كائنة. وانما معناها غير ثابت هو اتى به في لمح بصر من شأن الاشياء التي تأتي بها على سرعة ان يكون فيها تزلزل في البداية. مفهوم. فانت عندما وجاء به مع شدة السرعة ايضا حصل استقرار حصل استقرارا اي ضد الزلزلة في نفس الوقت مفهوم رآه مستقرا اي غير متزلزل. انت الاشياء التي توصلها لاي مكان سيقع فيها تزلزل. مفهوم. فهذا الذي اه قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوين قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك. فلما رأيه مستقرا عنده قال مستقرا اي ثابتا غير متزلزل. فهذا ليس هو الاستقرار الذي نعلنه. فالاستقرار الذي نعنيه هو استقرار عام وهذا استقرار خاص الذي هو عدم التزلزل. كذلك ايضا اذا وقع خبرا بانه علقوا اه باستقرار محذوف عام او كينونة عامة. كما يقول تزيد عندك اي مستقر عندك او استقر عندك او كائن عندك او انا عندك وقد يظهر في ضرورة الشعر كما في قول الشاعر لك العز وان مولاك عزة وان يهون فانت الردى بحبوحة الهون فالكائن هنا ظهرت ضرورة كذلك ايضا اذا وقع صفة بانه عندكم استقرار محذوف كما في قول الله تعالى او كصيد من السماء. وكذلك اذا كان صلة وله من في السماوات اي من هو مستقر في السماوات او استقر في السماوات وفي الارض. ومن عنده لا يستكبرون هذا مثال لهما معا. لان في السماوات جاره مجرور وعنده ظرف وقع عام عنه في اية واحدة وكلاهما صلة وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته؟ بما الستر؟ اي يعلق بمستتر وجوبا؟ من مشبه استقر او كمستقر يعلق باستقر او مستقر او بكائن او كان. من الافعال التي تفيد الكينونة العامة والاستقرار العام ولكن الفعل في الصفة هو المستتر بالصلة هو المستتر. اذا كان صلة فانه لا يقدر مستقر ولكن وانما يقدر استقر وكان لان الصلة ينبغي ان تكون جملة ثم ذكر مواضيع اخرى ايضا يعلق فيها المجرور باستقرار او كون محذوف. فمن ذلك القسم بغير كما بقول الله تعالى فهذا ايضا يتعلق فيه المجرور بمحذوف. محذوف وجوبا. وكذلك ايضا اذا رفع ظاهرا اذا رفع اسما ظاهرا بان كان معتمدا على الاستفهام هنا في هنا سيأتي تفصيل ذلك كما في قول الله تعالى افي الله شك؟ فانه ايضا هنا يتعلق باستقرار محذوف وجوبا وسيأتينا الخلاف في هذه المسألة هل الارجح فيها كونه فاعلا كونه جائزا وكونه مبتدع. وكذلك ايضا يتعلق الظرف المجرور بمحذوف اذا كان عامله قد وقع في مثل او ما جرى مجرى المثل. لان الانزال لا تغير. العرب تنطق بالامثال كما نطقها من تكلم بها ولا تغيرها. فمثلا قولهم الصيف ضيعت اللبن. هذا الاصل المثل في الاصل ضرب في امرأة. كانت عند شيخ غني ففركت كرهته. فاكثرت عليه في طلاقها حتى طلقها ثم تزوجت شابا معدما فقيرا. فارسلت الى الشيخ الاول تريد اللبن تريد نوقا تحلبها فقال لها الصيف ضيعت اللبن يعني عندما ذهبت ضاعت عليك فرصة الحصول على اللبن. فاصبح العرب يطلقون هذا المثل في كل احد. فاذا خاطبت رجلا يبحث عن شيء قد فات اوان وقد فرط في تقول له الصيف ضيعتي اللبن تخاطب رجلا بهذه العبارة لماذا؟ لان هذا اصلا شرع في مثل والامثال لا تغير. فكذلك اذا جاء المجرور في المثل اه متعلقا بمحذوف فانه يلتزم حذف ذلك المتعلق. ذلك كقولهم لمن تكلم بامر قد مضى لا فائدة في الكلام فيه يقولون حينئذ الان اي كان ذلك حينئذ اسمع الان او انظر الان ونحو ذلك اترك عنك ما فات. ومن ذلك قولهم للمعرس بالرفاء والبنين. بالرفاء بالهمزة الهمز رفع الثوب خاطه معناه بلم الشمل معناها اعرست بلم الشمل والبني كثير من الناس يظن انها بالرفاهية يقول هاك هاك فمن اخطاء الشائعة الامثال لا تغير العرب لم تقول انما قالت الرثاء بالهمزة رفاء رفع الثوب خاطه. معناه نسأل الله تعالى ان يجمع شملكما ان يجمع شملكما وان اه يرزقكم البنين بالرفاء والبنين نعم؟ عارف الرفاق هو اللي اعرف. لا لا الرفاهة اه شيء اخر. هذا في الرفاع. نعم هذا دارف. وانا اذا قلت في اللغة اقول اعرف لان اللغة لا تحصر. لا يستطيع ان يحسرها. في النحو والصرف استطيع ان اقول لك هذا يجوز وهذا لا يجوز. لان هناك قواعد نعم؟ انا سمعت اه سمعت سؤالك. واجبتك بما اعرف. والعلم عند الله. نعم اذا اذا جرى محذوفا في بدل البين يلتزموا معه الحث. وكذلك اذا حذف في تفسير ومثل ذلك بقوله كقولهم بخالد مررت به عند المجيزين لذاك. بعض النحات يجيز ان تقول بخالد مررت به. فيكون هذا الجار المزرود كانه اصل ان كان سيتعلق بمرارته ولكن شغل عنه بمجرون اخر وهو به. وجمهور النحات على ان هذه على انها هذا دم غير مستقيم وينبغي ان تحذف الباء فيقال خالد مررت به او خالدا مررت مررت به. انا قاعدة درتي الاشتغال اذا قلت خالدا بالنصب مررت به. فانك تقدر فعلا يصح انسبابه على خالد. وهذه اه قاعدة الاشتغال بشكل عام لان الاشتغال قد يقع بفعل لا يصح انسبابه على الاسم السابق. كما اذا كان فعلو مثلا فعلا قاصرة انما اشتغل بضمير يتعدى اليه بالحق فأنت مثلا لا يصح في ان تقول في ساعة كلامي مررت زيد مررت زيدا هذا لا يقال. فتقول التقدير جاوزت زيد مررت به وكما اذا كان ايضا المشغول الشاغل في الحقيقة ليس ضمير الاسم السابق وانما هو ضمير ملابسي فانه حينئذ من جهة المعنى لا يصح تقدير نفس الفعل. فانت مثلا اذا قلت زيدا ضربت اخاه الشاغل هنا ليس ضمير زيت وانما هو ضمير ملابس زيت فلا معنى لان تقول تقدير ضربت زيدا لانك انت لم تضرب زيدا وانما ضربت اخاه ماذا تقول؟ تقول اهنت زيدا ضربت اخا فتقدر في ان يصح انصبابه على الاسم السابق لكي يصح ان يكون مفعولا. لان ضرب اخي زيد فيه بزيت مفهوم. قلت الجمهور لا يجوز هذا وانما يكون التقدير تحذف الباء عندهم ويقال خالدا مررت به او خالد مررت به على قاعدة آآ على قاعدة الاشتغال كما هو ما اعرف اه حضر وقت الصلاة؟ قال فهذه الاربع اي هذه المسائل الاربع المذكورة في قوله او قسما بغير بن او رفع ظاهرا او عامله قد وقع في مثل او شبه محذوفا او حذف في تفسير عامل هذه الاربعة آآ فيها يستتر عامله يستتر فيها عامل ظرف مجرور كالاربع الاخر. اي كالاربع الاخرى المذكورة في قوله وعلق المجرور حالا او خبر او صفة او صلة بما استقر من مشبه بما استتر من مشبه استقر او كمستقر والفعل في الصلة هو المستتر. نعم وقف لي الاذان اذا كان قد حان اذا قال ابن مالك رحمه الله تعالى وجوزوا في ذي المواضع وما لتلوي تفهمي وان في انت ما ان يرفع الفاعل بالمجرور. اخبر ان هذه المواضع المتقدمة وكذلك يضاف اليها تقدم الاستفهام او النفي على الظرف او المجرور اذا قلت مثلا افي الله شك اعندك زيت؟ فالظرف هنا اعتمد على الاستفهام اذا اعتمد على كونه خبرا او على كونه صفة. فجوز كثير من اهل العلم ان يكون مرفوع بعده فاعلا به. كما في قول الله تعالى افي الله شك شك هذه فيها عربة. الاعراب الاشهر والارجح انها فاعل. هي فاعل بالمجرور الذي اعتمد على الاستفهام. لا بالفعل المقدر فيهم بينما هو بنفسه لكونه تضمن معنى الفعل. كذلك ما اذا قلت اعندك زيت فيجري مجراها. اذا هذه المواضع جوزوا فيها ان يرفع الفاعل بالمجرور. والخلف في ذاك من المسطور اي اختلف الناس في ذلك هل هذا الرفع بالفاعل واجب متعين؟ ام انه راجح فقط ام ان الابتداء ارجح؟ فبين الاقوال الثلاثة فقال هل ذاك فيه واجب؟ او يرجو رجح وقالوا بها يرجح وقالوا فيها يرجح مقتضى القياس العربي ان يقال رجح يرجح بالفتح لان كل فعل على وزن فعل بالفتح اذا كان حلقي العين او اللام فقياسه في المضارع في الفتح كما تقول الدار والفتح وذراء يذرأ لان اللام من حروف الحلق وحروف الحلق الى وهذا الثقل يناسبه الفتح. لان الفتح هو اخف الحركات واقربها الى السكون او رفعه بالابتدائي ارجح. هذا قول لبعض اهل العلم وبالنسبة للكوفة اهل الكوفة اطلقوا ان يرفع اجازوا ان يرفع الفاعل بظرفه والمسرور ولم يخصه وهو تعلم يشترط اعتمادا على شيء من المواضع التي ذكرت فاذا كنت مثلا في الدار زيد يتعين عند البصريين ان تكون زيد مبتدأ ان تكون كون في الدار هي الخبر شبه جملة هناك جر مسرور هو الخبر. لماذا؟ لان المجرورة هنا يعتمد على الاستفهام ولا على نفي ولا على وقوعه صفة او صلة او حالا او خبرا لم يعتمد على شيء من المسائل التي ذكرنا انه ان اعتمد عليها صح ان يرفع فعل. والكوفيون يشترطون هذا الاعتماد. ونظير ذلك انهم ايضا لا يشترطون الاعتماد في الوصف في مثل قائم الزيدان يجيزنا ان تقول قائم زيدان. وهذا غير جائز عند البصري. لان الوصف عندهم غرمة على استفهام ولا نفي. ولا يصح ان تكون قائما خبرا مقدما لانه تلزمه حينئذ مطابقتها للمبتدأ. فقائم زيدان انما تجوز عند البصريين الذين لا يشترطون اعتماد المبتدأ على استفهام او نفي كما هو مقرن في علم النحو. فكذلك ايضا هنا في في باب اعمال الظرف والمسرور البصريون يشترطون الاعتماد والكوفيون لا يشترطون الاعتماد الاخفش من البصريين. ثم قال والظرف ما قرر للمجرور من تعلق واوجه به قميم. قلنا في البداية ان الشيخ تحدث عن احكام المشروط لم يشأ ان يجمعهما معا حكم فتحدث عن احكام المزرورة حتى اكملها فلما اكملها اخبر ان الاحكام التي ذكرنا في المجروح تجري جميعا في ظرف جميع الاحكام التي ذكرنا الان فيما يتعلق بالمزرورات تجري ايضا كذلك ظروف كهرباء الظرف ما قرر للمجرور من تعلق ووجوه به يقال قمر بالفتح وابقى من بالكسر وقمين وهي بمعنى جدير. وقمن وقمين وجدير وحقيق هذه مترادفة. ولكن الاحسن هنا كسر الميم. لماذا تناسب القافية انك قلت في الشطر الاول ظرف ما قرر للمجرور من فيناسب هنا ان تكون قامن بالكسر مع انها تفتح وتبصر فيقال قانون وقما وقميص. ثم قالوا ما قصدت جمعه قد انتهى واسألوا الرحمن حسن المنتهى. هذه خاتمة وان يديم صلواته على محمد صلى الله عليه وسلم من في المعالي قد علا. واله شرحنا المباحث المتعلقة بالال والصحب من قبل تابعين اي من تبعهم جميعا لهم باحسان وكل الطائعين يدخل في ذلك جميع الناس الذين اطاعوا الله سبحانه وتعالى نسأل الله ان يجعلنا واياكم من الطائعين واحمد الرحمن حمده الاتم. احمده احمده الحمد التام بكل حال في كل احواله. مبتدأ ومختتم في ابتدائي وفي اختتام وهنا انتهت هذه المنظومة واخر دعوانا بتوفيق ربنا ان الحمد لله الذي وحده على وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته