ولكن شاء الله سبحانه وتعالى ان يكون غير ذلك والخير فيما شاءه الله. واذ يعدكم الله احدى الطائفة انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. تودون ان تتمنون غير ذات الشوكة بسم الله الرحمن الرحيم. قال واستنفر النفير صخر لهم وجاء خير مرسل فاخبر الناس بهم ممتحنا وقال سعد ما رأى احسن يعني ان ابا سفيان صخرة بن حرب بن امية بن عبد ابن عبد مناف لما اقبل بقافلته من الشام احس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلبه وكان قد بلغه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في طلبه اصلا وهو ذاهب الى الشام. وانه يترصد ويبحث عن اخباره. فازر رجلا من غفار يقال له ضمضم ابن عمرو الغفاري وامره ان يسرع في سيره وان يصل مكة في اسرع وقت ممكن يستنفر قريشا لحماية قافلتها. فخرج ضمضم حتى اوفى الى بطن مكة. فجدع بعيره وشقق قميصه. وصاح باعلى صوته يا معشر اللطيمة اللطيمة اللطيمة اللطيمة اموالكم مع ابي سفيان قد اعترض لها محمد صلى الله عليه وسلم والله ما ارى ان تدركوها فسمعت قريش ذلك واجتمعت عليه وتأهبت اسرع الاهبة. وخرجت بالصعب والذلوج. ولم تدخر جهدا في التجهز للخروج لقتال النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء خير مرسل قلبهم اي اشعر النبي صلى الله عليه وسلم بان قريشا قد خرجت لقتاله. الالب بالفتح والكسر واعانهم من كان حولهم من العرب. ومن ذلك ان امام ابن رحبة الغفار ارسل اليهم ابنه خفافا بصلاة فيها بعض الابل وعرض عليهم الرجال والسلاح. فقال وصلت رحمك وفعلت ما عليك. اننا ان كنا نقاتل الرجال فوالله ما بنا من ضعف. وان كنا انما نقاتل الله كما يزعم محمد فلا طاقة لاحد بقتال الله ثم خرجوا يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وجاءه الوحي ان الله تعالى يعده احدى الطائفتين. جيش او لايته وكان المسلمون يحبون ان يجدوا قافلة ابي سفيان لانها الف بعير معها خمسون الفا من الذهب الخالص خمسون الف دينار. وهي ايضا قافلة ليست مسلحة فالاستيلاء عليها سرت وهي القافلة ولكن شاء الله سبحانه وتعالى ان يلقاهم عدو وان تكون غزوة بدر الكبرى فاخبر الناس بهم ممتحنا يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الناس بهم ممتحنا اي مختبرا لما يجيبونه به. فتكلم ابو بكر رضي الله تعالى عنه واحسن الكلام. ثم تكلم عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه فاحسن الكلام. والنبي صلى الله عليه وسلم يعيد ويكرر اشيروا عليه يا ايها الناس اشيروا علي ايها الناس. فقام سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه قال والله لكأنك تعنينا معشر الانصار يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم انما يقصد الانصار. لان المهاجرين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطاعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره والجهاد في كل مكان وفي كل وقت. واما الانصار فكانوا انما بايعوا رسول الله صلى الله عليه على ان يحمونه على ان يحموهم مما يحمون منه نسائهم وابنائهم اذا خلص اليهم في المدينة النبي صلى الله عليه وسلم الا يكونوا التزموا بالقتال معه خارجه في المدينة فاعاد هذا الكلام ليسمع رأي الانصار فتكلم سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه فقال والله لكأنك تعنينا معشر الانصار يا رسول الله الله والله لقد امنا بك وصدقناك واعطيناك على ذلك العهود والمواثيق فامض لما امرك الله. والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك. وما عنك منا احد. ووالله ما نكره ان تلقى بنا عدونا. وانا لصبر في صدق في اللقاء. ولعل الله ان يريك منا ما تقر به عينك. فامض لما امرك الله نحن معك فسر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام سرورا عظيما. لانه كان ينتظر رأي الانصار وقد تكذب سيده سعده معاذ رضي الله تعالى عنه. وقيل هذا الكلام لسعد ابن عبادة. وجمع القرطبي بينهما بانه بانهما تكلما معا. وقالا نفسك يقول الشيخ سيلوم حفظه الله تعالى في مراراه على غزواته تعليقه على هذا البيت وقال سعد لما رأى واحسن وهو سعد بن معاذ عند جل رواة الاخبار فحبذا الرجل. او هو سعد ابن بعدت الفتاة وفي صحيح مسلم ذاك اتى. والقرطبي بين ذيل جمعا بكونه صدر من ذيل معه وكان من روية المقداد ان رضي السير الى العماد. كان من رويته لتفكير وذكر المقداد بن عمرو البهراوي ان رضي السير الى الغماد. تكلم مقداد بن عمرو. فقال يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا ولكن نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكم مقاتلون. لا نقول انا ها هنا قاعدون. ولكن نقول انا معكم مقاتلون والله يا رسول الله لو سرت بنا الى برك الرماد لسرنا معك وما تخلف عنك منا احد. وهو موضع قيل يمني وكيل بالحبشة وقيل كان يضرب به المثل في البعد في ذلك الزمن. وعمر استقل جيش الحنفاء واستكثر الذي اليه زحما. يعني ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه استقل اي رأى جيش المسلمين قليلا استكثار اي رأى جيش المشركين كثيرا وكان ذلك شفقة منه على المسلمين وحنقا وغيضا على المشركين. فقال يا رسول الله والله انها لقريش ما ذلت منذ عزت ولا امنت منذ والله لتقاتلنك فاعد لذلك عدته. وخذ لذلك اهبته. قال هذا الكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستعداد للقتال شفقة بالمسلمين وحنقا وغيظا على المشركين وسبقوا صخرا ببدر وانتحى واخذوا واردة. وزحزح عنها النبي الضرب اذ قال لهما والدته النفيري اذ قالاهما واردة النفير واستفتاهما. يعني ان المسلمين سبقوا صخرا اي ابا سفيان لبدر. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى اقترب من بدر فنزل بالجيش وخرج هو مع ابي بكر رضي الله تعالى عنه. فلقي شيخا من شيوخ العرب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ايها الشيخ ما بلغك عن سير قريش وعن هذا الرجل الذي تريد فقال الشيخ لا احدثك حتى تخبراني من انت ما فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان اخبرتنا اخبرناك. فقال الشيخ قريش فقد بلغني انهم خرجوا يوم كذا. فان كان الامر كما حدثت فهم في موضع كذا للمكان الذي فيه قريش واما هذا الرجل فسمعت انه خرج يوم كذا. فان كان كما حدثت فهو حواليك الان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نحن من ماء. نحن من ماء وهي تورية لانها قبيلة من العرب. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اراد التعريض بمعاريض ممدوحة عن الكذب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان الانسان خلق من ماء وبعث النبي صلى الله عليه وسلم واردة الى ماء بدر. فبعث علي ابن ابي طالب والزبير ابن العوام وسعد ابن ابي وقاص الى بئر بدر. فوجدوا غلامين لقريش يستقيان فجاءوا بهما الى النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فسألهم سألهما الصحابة رضي الله تعالى عنهم من انتم؟ قالوا نحن واردة النفير يعنون الجيش. فضربهم بعض الصحابة وكانوا يقولوا لهم بل انتم والدة لا يدكم. حتى اعترفوا بانهم واردة وابي صبيان فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال صدقوكم وضربتموهم وكذبوكم فتركتموهم هم واردة النفر. اي هؤلاء جاؤوا من عند جيش قريش وليسوا من عير ابي سفيان. اما تفتاهما النبي صلى الله عليه وسلم سألهما فقال اين الجيش؟ قالوا جيش قريش بالعدوة القصوى وراء كذب بدر وراء هدف كثير. والمسلمون يومئذ بالعزوة الدنيا لبدر. اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد. قالوا قريش جيشهم قريب بالعدوة القصوى وراء هذا الكذب فقال النبي صلى الله عليه وسلم من فيهم فسموا له اشراف قريش. عمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة شمس وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وحكيم بن حزام والنضرة بن الحارث الى غير ذلك من اشراف فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه قريش رمتكم بافلاذ كبدها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما عددهم؟ قالوا كثير. لا ندري. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم ينحرون قالوا يوما ينحرون عشرة ويوما ينحرون تسعة. اي يوميا يتغذون فيأكلون يوم في اليوم عشرة من الابل وفي اليوم الموالي تسعة من الليل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم القوم بين تسعمائة والف. اذا كان الامر كذلك يوما ينحرون عشرة ويوما ينحرون تسعة فهم بين تسعمائة والف. وكان الامر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم دوينا الالف ولا يبلغونها وعندما امن فخر ارسل الى النفير ان يؤوب قفنا. عندما امن صخر ان يبو سفيان ارسل الى الى قريش ان ترجع فان غيرها قد امنت. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث رجل من الصحابة هما بس بس ابن عمرو وعدي بن ابي الزغباء. بعثهما يتحسسان الاخبار فجاء ماء بدر. فوجد جاريتين على الماء. احداهما تطال الاخرى بدين وتلح عليها في ذلك. فقالت لها الاخرى على رسلك. ان العير ستأتي غدا وساعمل لهم فاقضيك حقك. وكان معهم رجل يطالب مجدي بن عمرو فقال نعم العيون ستأتي غدا. فسمع ذلك بس بس ابن عمرو وعلي بن ابي الزغباء فجاء بذلك الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذهابهما قدم ابو سفيان الى بئر بدر بنفسه. ووجد عليها مجدي ابن عمرو. فقال هل رأيت من شيء يريبك هنا؟ قال لا الا ان رجلين اناخا على ذلك التلبي. واستقيا من البئر ذهب فجاء ابو سفيان الى مناخ بعيريهما. ووجد فيه بعرا ففته فاذا فيه النوى. فقال نواضح يثرب والله. علم ان هؤلاء اصحاب رسول الله ورجع الى قافلته وغير اتجاه طريقه وساحل بعيره حتى دخل بها مكة. عندما امن ابو سفيان ارسل الى قريش ان قد امنت قافلتكم فان بدا لكم ان ترجعوا فرجعتم وعندما اذن صخر ارسل الى النفير ان يؤوب كف اي ان يرجع ورجع بعض قريش منهم بنو زهرة اقوال النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي تفصيله في قوله تلخنص المسود على حلف بني زهرة فازداد علا. بنو زهرة اقوال النبي صلى الله عليه وسلم فام النبي صلى الله عليه وسلم هي امنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. امنة بنت وهب ابن عبد مناف ابن زهرة ابن كلاب. وكان فيهم رجل حديث لهم وهو من يقال له ابي بن شريق ويسمى الاخنس. وكان سيدا فيهم على حلف وهذا من النادر. العادة ان الحليف لا يسود. بل يقال انه لم يسده العرب حديث الا الاخنس. ولم يسد في العرب فقير الا ابو طالب ولم يسد في العرب احمق الا عيينة بن حصن الفساد هو كان سيدا في قومه مع انه حليف فيه فجاء الى لما علم بان قافلة قريش قد امنت جاء الى ابي جهد وقال اناجيك فخرج معه. فقال انشدك بكل ما له حق عندك اترى ان محمدا يكذب؟ قال ابو جهل لا نحن نسميه الامين ونعرف صدقه. ولكن اذا اجتمع في بني عبد من ام مع الحاج ورفادته فضل النبوة. فماذا سيبقى لنا معشر بني مخزوم وكان ابن مخزوم الذين منهم ابو جهل يسامون في الشرف والعزة بني بني عبد مناف هم من بيوتات العز والشرف في قريش. كما قال البدوي رحمه الله تعالى في الانساب مخزوم بيت العز توارثوا عمرو وعامر وعمران بنوه عمرو ابو عبد الاله وولد عبد الاله عائدا كذا اسد مغيرة هلال المغيرة اولاده عشرة شهيرة. وابو جهل هو عمرو بن هشام ابن المغيرة ابن عبد الله ابن عمر ابن وكانوا يسامون في الشرف بني هاشم فهو بنو هاشم انتزعوا منا سقاية الحاج ورفادته. اتزعوها حين وقعت بين قريش او كادت تقع بينهم حرب وهي حرب ما يسمى اللعقاء والمطيبون وبموجبها وقع الصلح بعد ان كادت الحرب تنشط بان تدفع سقاية الحاج ورفادته الى بني ملف وتبقى حجابة البيت والراية ودار الندوة عند بني عبد الدار الذين كانوا يتمسكون بهذه الاشياء جماعة. لما سمع الاخ نس هذا الكلام جاء الى بني زهرة وقال يا ابن الزهرة انتم اخوالها يا رجل. وقد امنت عيركم ولا حاجة لكم في قتاله فارجعوا فرجع بنوتهم ولم يشهد بدرا مشرك من بني زرة ورجع كذلك بنو عدي بن كعب. ولم يشهد بدرا عدوي. لم يشهد بدرا عدوي ده نوعتي رحت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. عمر بن الخطاب بن نبي بن عبد العز بن رياح بن عبدالله بن قرطب ابن رزاح ابن عدي لم يشهد بدرا مشرك من بني عدي. ولم يشهد بدرا ايضا مشرك من بني قال ورد الاخمس المسود على حلف البني زهرة وازداد علا وابن هشام هو ابو جهل عمرو بن هشام ابن المغيرة ابن عبدالله ابن عمر ابن مخزوم ابن يقظة ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن ابن هشام قال لا. لن نرجع. او نرد اي لا نرجع حتى نرد ماء بدر فننحر الابل وتغني لنا القينات. وتسمع بنا العرب لا تزال تهابنا بقية الدهر. اطاعه معوض الناس. ومضوا معه وباتوا بشر ما بات به مغاة عن كذب. يعني انهم باتوا بليلة فيها قلق. فيها ريح وحصباء وفيها مطر ظبطهم اي ابطأهم في السير لانهم كانوا في مكان صلب فزار الطين فحبسه. واصبحوا بوحل اي طين ظبطهم. وبات خير صلى الله عليه وسلم بخير ليلته. بات النبي صلى الله عليه وسلم بليلة مباركة. ونزل عليه مطر مبارك خفيف في ارض سهلة لينة فسهل له الارض بالسير عليها. قال تعالى اذ يغشيكم وعسى امنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به. فنزلوا المياه للعيدة يعني انهم نزلوا اقرب المياه للعدو. وكان ذلك برأي من الحباب بن المنذر بن الجموح رضي الله على عرشه. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اولا نزل اقرب امواه بدر. اي الذي يليه وبقية امامه ابار ومياه. فجاءه الحباب بن المنذر بن الجمر. وقال يا رسول الله اهذا منزل انزلكه الله ما لنا منه بد ام هو الحرب والرأي والمكيدة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو الحرب اي انا انما نزلت هنا عن اجتهاد. فهذا ليس وحيا فيمكن ان نغيره هو مجرد رأي. فقال ما هذا بمنزل ارحل يا رسول الله حتى تنزل اقرب المياه الى العدو. وتغور بقية الابار فنشرب ولا يشربون فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو رأى بار بدر الا القليب الاقرب الى العدو فنزل عنده وبنى عليه جدوى ولن اي حوض وجعل عليه حراسة. فنزلوا ادنى المياه للعداء وغوروا جميعهن. هدموا بقية الابار ما عدا قليبهم وجعلوا الاواني في جدول اي حوض فهي لهم دواني اي قريبة. يمعدان قريبها. واقبلت بالخيلاء والكبرياء الى المصارع الزحف الاشقاء. اقبلت قريش بخيلائها وكبريائها زهوها في زهاء الارث المقاتل. لو طاوعوا عتبة او حكيم او ابن وهب او ابن ووهب ما رأوا اليما. يعني انه لما بلغ قريشا ان عيرهم قد اذنت من النبي صلى الله عليه وسلم ذهب بعض حكماء قريش يسترجعونهم ويقولون لا حاجة لكم في لقاء هذا الرجل. قد امنت عيركم فاتركوا هذا رجل اتركه خلوا بينه وبين بقية العرب. وكان ممن قال ذلك عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وحكيم بن حزام بن خويلد بن اسد بن عبدالعزى رضي الله تعالى عنه قد اسلم بعد ذلك وحسن وعمر بن وهب بن خلف بن حزابة بن جمح لو طاوعوا هؤلاء ما رأوا اليما. وكان عمر بن وهب قد حرز حزر جيش المسلمين. خرج حتى رأى جيش المسلمين. ثم رجع فقال يا معشر قريش القوم ثلاثمئة يزيدون قليلا او ينقصون قليلا. وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجل. فقال القوم ثلاثمئة. يزيدون قليلا او ينقصون قليلا. ولكن ادعموني حتى ارى هدهم من كمين او مدد. فضرب فرسه حتى امعن بها وابعد ثم ما رجع. فقال لم ارى للقوم من كمين ولا مدد. ولكن والله يا معشر قريش ما الا البلايا تحمل المنايا نواضح يذرب تحمل الموت الناقع. والله ما ارى ان احد منهم حتى يقتل منكم رجلا. ولئن اصابوا منكم مثلهم فما الخير في العيش بعد ذلك ارفعوا رأيكم. فرأى ان ترجع قريش. ولما سمع كلامه حكيم ابن حزام جاء الى عتبة ابن ربيعة ابن عبد شمس. وقال يا ابا الوليد انت سيد قريش اما ترضى بان تفعل فعلا لا يزال الناس يذكرونه لك قال وما هو؟ قال ان تتحمل دية عمرو بن الحضرمي. فهو حديثك. وترجع بالناس. وعمرو الحضرمي هو رجل من المشركين كان حليفا لال عبدشمس وقد قتله المسلمون في سرية عبدالله بن جحش رضي الله تعالى نعم. فقال قد فعلت. وقام في الناس خطيبا. وقال يا معشر قريش قد امنت عيركم وما لكم من حاجة في قتال هذا الرجل خلوا بينه وبين العرب. واني اتحمل دية عمرو ابن فذهب حكيم بن حزام يخبر ابا جهل بذلك فقال انتفخ والله سحروا عتبة. يعني جبن. سحروا الرياء. يعني ان عتبة جبن وذلك لانه رأى ان محمدا واصحابه اكلة جزور. يعني قلة. يعني قدر ما يأكل ناقة واحدة وفيهم ابنهم فخاف عليه. يعني ابا حذيفة ابن عتبة رضي الله تعالى عنه وفعلا المسلمون فيهم ابو حذيفة ابن عتبة ابن ربيعة رضي الله تعالى عنه. وقال عمرو وبانفه شمح اي كبر هانية اي قال قولة هانية وكان قبل ذلك قال والله لا نرجع. حتى نريد ماء بدر وننحر جزر وتغني لنا القينات. فقال ثانية سحروا عتبة اي رئة عتبة انتفخت. يعني انه جبن واستنشد ابن الحضرمي الثارع. دعا عامرا ابن الحضرم. وهو اخو عمرو الحضرمي. فقال انشد ثأر اخاك. فقام عامر بن الحضرم يصرخ بالناس وعمراه وعمراه فحش حمس الناس للحرب. حش حربا بين او قد حربا بينهم وشرا. ولكن لم يغني عنه شيء. وقد مات عامل مشركا في بدر ومات ابو جهل مشركا في بدر ايضا كذلك والعياذ بالله. ثم ان المشركين تقدموا الى جيش المسلمين وتقدم منهم المبارزون. الذين طلبوا المبارزة وهم عتبة بن ربيعة واخوه الشيبة. والوليد بن عتبة ودعا الى المبارزة. فخرج اليهم ثلاثة رهط من الانصار وهم عوف ابن الحارث يقال له ابن عفراء. ومعاذ اخوه ايضا وقيل معوذ وثالث الرهط عبدالله بن رواح رضي الله تعالى عنه. فقال عتبة من القوم قالوا رهط من الانصار. من بني قيلة. فقال عتبة اكفاء ولكن نريد موالينا اي نريد ان نقاتل ابناء عمومتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا عبيدة ابن الحارث ابن المطلب قم يا حمزة بن عبدالمطلب بن عبدالمطلب. قم يا علي بن ابي طالب. اخرج النبي صلى الله عليه وسلم لديهم ثلاثة عبيدة ابن الحارث المطلب وكلهم من بني عبد مناف عبيدة ابن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف. وحمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف. وعلي بن ابي طالب ابن علي ابن ابي طالب ابن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف. وهم ابناء عمومتهم بان ربيعة بن عبد شمس بن والشيبة اخوه ابن ربيعة ابن عبد شمس ابن عبد مناف. والوليد ابنه ابن عتبة ابن ربيعة ابن عبد شمس ابن عبد مناف. فقام للوليد نجل عتبة حيدرة اي علي ابن ابي طالب قام حمزة بشيبة. قام حمزة ابن عبد المطلب. بشيبة ابن ربيعة ابن عبد شمس ابن عبد مناف. وعتبة اخوه كامده عبيدته. عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف قام له عبيدة بن الحارث بن المطلب لعبد مناف. فاما حمزة فلم يمهل شيبة ان قتله. واما علي ولم يمهل الوليد ان قتله. واختلف عتبة وعبيدة ضربتين كل واحد منهما اثبت صاحبه فدفف حمزة وعلي على عتبة فقتله. واحتمل صاحبهما وهو ابن الحارث ابن المطلب. وجاء به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فافرشه قدمه الشريفة واستشهد عبيدة يومئذ رضي الله تعالى عنه. قال فقام للوليد نجل نجل لعتبة حيدرة وحمزة للشيبة نجل ربيعة. وعتبة اخوه قام عبيدة له اذ رشحوه او قام له عبيدة اذ رشحه قطعت قدمه يعني ان عبيدة قطعت قدمه يومئذ رضي الله تعالى عنه واحتملوه اي حمله علي رضي الله تعالى عنه حمزة الى النبي صلى الله عليه وسلم. ولما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم افرشه قدمه الشريفة. وقال عبيدة للنبي صلى الله عليه وسلم ان ابا طالب لو رآني في هذا المقام ورأى مكاني لعلم اني احق منه بقوله. ونمنعه حتى نصرع دونه ونذهل عن ابنائنا والحلائل. وقد صدق عبيدة رضي الله تعالى عنه في ذلك ومات فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشهد انك شهيد. شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة وهو اسن جيش المسلمين يومئذ كان عمره ثلاثا وستين سنة قال وقطعت قدمه واحتملوه وهو اسن الجيش. كان عمره ثلاثا وستين سنة فيما نكف وهو اذا اخذت في نعم النسب عبيدة ابن الحارث ابن المطلب. هو اذا اردت نسبه عبيدة بن الحارث ابن المطلب ابن عبد مناف. عبيدته ابن الحارث ابن المطلب ابن عبد مناف ابن قصي ابن كلاب ابن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب. وشهد المشهد هذا يعني بدرا. اخواه اعني الحصين والطفيل مشبهة. يعني انه شهد بدرا ايضا اخواه. وهما الحصين ابن الحارث ابن المطلب. والطفيل ابن الحارث ابن المطلب. مشبهاه اي يشبهانه في الفضل وفي شهود بدر. بل انهما شهدا المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم. وماتا معا سنة احدى وثلاثين رضي الله تعالى عنهما وابن غزية سواد استنتلا من صفه ورام ان يعتدل نبينا ومسه فمسه في كشحه وقال اذ الم مس كدحه اوجعتني نحسا فاعطني وجد في ان كان باشر الجسد. يعني ان زواج ابن غازية رضي الله تعالى عنه وهو رجل من البلي كان حليفا في بني عدي بن النجار استنتلائي خرج من الصف. كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الصفوف قبل ابتداء المعركة. فكان سواد بن غازية خارجا من الصف فنخسه النبي صلى الله عليه وسلم بسهم والنقص الغرز بعود ونحوه. الغرز في الجنب بعود ونحوه قال يا رسول الله لقد بعثك الله بالعدل وقد اوجعتني فاعطني القصص. اعطني القوت. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اقتد؟ اتفضل وكشف له النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه لينخسه في المكان الذي نخسه فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكبت على بطن النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها وكان النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على هذا؟ قال اني رأيت ما رأيت واه اردت ان يكون اخر عهدي بهذه الدنيا ان اكون قد لمست جسدك الشريف. فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم وطبعا لم لم يستشهد يوم بدر بل عاش بعد ذلك. وابن غزية سواد استنتل اي تقدم عن صفه وارام ان يعتدل نبينا فمسه في كشحه اي خاصرته. وقال اذا لم مسوا كدحه كدح السهم قبل ان يراش. اوجعتني نحسا النقص غرز الجنب بعود ونحوه فاعطني القهوة القصاص. اجتهد في ان كان باشر الجسد جسد النبي الله عليه وسلم. وخلق النبي حين المعركة. اي تحرك رأس صلى الله عليه وسلم نعاسة وفي عريشه الذي بناه له سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه من هو حرسه فيه؟ رأى الملائكة رأى النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة قادمة وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا فالح في الدعاء وكان يجتهد في الدعاء ويقول اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان ابا بكر رضي الله تعالى عنه كان يقول له بعض مناشدة لربك فانه منجز ما وعدك. فخلق النبي صلى الله عليه وسلم ليتحرك رأسه وعاسا فرأى جبريل يقدم جيشا من الملائكة. قال تعالى اذ تستغيثون ربكم لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. فارسل الله سبحانه وتعالى الملائكة مددا وتكثيرا المسلمين في غزوة بدر وقد اختلف العلماء هل قاتلوا ام لم يقاتلوا على ما سيأتي تفصيله؟ قال وخفق النبي حين المعركة وفي عريشه رأى الملائكة على ثنايا جبرائيل النقو. ايرعى جبريل وعلى ثناياه اي اسنانه المتقدمة بين الرباعيات رأى عليها النقعة اي الغبار ولم يقاتل في سواها الجمع يعني ان الملائكة لم يقاتلوا في غير هذه الغزوة. وقيل لم تقاتل الملائكة. قيل ان الملائكة لم تقاتل في غزوة بدر لان الملك الواحد يمكن ان يهزم قريشا جميعا. ريشة واحدة من الملك يمكن ان تهلكهم جميعا وقيل لم تقاتلوا الملائكة لم تقاتل الملائكة اذ ريشة منهم لقوم مهلكة لكنهم لعدد لكن جاؤوا لتكفير عدد المسلمين ومددهم. قال تعالى اذ يوحي ربك الى اني معكم فثبتوا الذين امنوا. فجاءوا لتثبيت المؤمنين وتكثير عددهم وطبلهم هناك طول الابدي اخبر ان ان للملائكة طبلا في غزوة بدر وهذا مما يقوله اهل السير وهو من المسائل التي لا تثبت بدليل. والسيرة كما قلنا تجمع او الصحيحة وتجمع غير الصحيحة كما قال العراقي رحمه الله تعالى ولا يعلم الطالب ان السيارات اجمعوا ما صح وما قد انكر وجاء ان جبرائيل يحضر من مات مؤمنا يعني ان جبريل عليه السلام جاء في الحديث انه احضروا من مات من المسلمين ان يحضروا وفاة من مات من المسلمين. وقوم انكروا مجيئه بعد رسول الله يعني ان بعض العلماء قال ان ذلك خاصة ان ذلك خاص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا يأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم والحق اي الصحيح انه ليس له تناهي. اعتمد الشيخ في ذلك على ما اخرجه الطبراني عن ميمونة بنت سعد انها قالت يا رسول الله ايرقد احدنا وهو جنب؟ قال لا، بل يتوضأ اني اخشى ان يتوفى فلا يحضره جبريل نعم اذن نتوقف هنا ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك