بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على افضل المرسلين. وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ربي يسر واعن برحمتك يا ارحم الراحمين. وصلنا الى غزوة حمراء الاسد. قال المؤلف رحمه الله تعالى وبعدها غزوة حمراء الاسد كانت بارهاب صبيحة احد. وامر النبي الا يخرجا الا الذي بالامس كان خرجا هذه الغزوة كانت صبيحة غزوة احد. غزوة احد كانت يوم السبت. فلما اصبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاحد دعا في الناس للنفير ان يخرجوا معه الى قريش واختلف اهل السير في سبب هذه الغزوة. فمنهم من قال انها كانت لارهاب العدو فقط وان النبي صلى الله عليه وسلم لا يريد القتال ولكن يريد ان تسمع قريش بخروجه وان تعلم ان به قوة وانه لم يستكن ولم يضعف. وهذا الذي عبر عنه المؤلف هنا بقوله كانت لارهاب صبيحة احد. اي كانت بالعدو اي تخويفه. ومنهم من قال بل سمع النبي صلى الله عليه وسلم ان قريشا انقلبت راجعة تريد المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليها. واستعمل على المدينة ابن ام مكتوم وامر النبي الا يخرجا الا الذي بالامس كان خرجا. امر النبي صلى الله عليه وسلم الا يخرج معه الا من شهد غزوة احد. قال لا يخرج معنا الا من حضر معنا الامس وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرجت معه في غزوة احد سبعمائة رجل. استشهد منهم بضع وسبعون رجلا. وبقي منهم زهاء ستمائة رجل ما يزيد قليلا على ستمائة رجل ولابن عبد الله جابر السماح بالغزو اذ لاخواته جناح بالامس قال ابوه يا بني ما كنت اوذرك بالغزو علي. جابر بن عبدالله بن حرام جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام سمح له النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج معه في غزوة حمراء الاسد. وكان جابر عند ابيه من الاولاد الذكور. وله تسع اخوات. وكان ابوه عندما اراد ان يخرج الى غزوة احد. قال اني خارج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال جابر بل انا اخرج اخرج معه. قال اما انه لو كان شيء غير الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثرتك به ولكن لا اوثرك بالغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج عبدالله بن عمرو بن حرام فاستشهد في غزوة في احد رضي الله تعالى عنه وبقي جابر مع اخواته يعولهن ولم يشهد غزوة احد فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له في ان يخرج معه الى غزوة حمراء الاسد. قال ابن عبد الله جابر السماح بالغزو اذ لاخواته جناح بالامس اذ قال ابوه يا بني ما كنت اوذرك للغزو علي. وخرج المسلمون رغم ما اصابهم من القرح. ورغم ما اصابهم من الجراح. استجابة لله سبحانه وتعالى ولنداء رسوله صلى الله عليه وسلم. كان باسيد بن حضير سبع جراحات اصابته من غزوة احد وكان يريد ان يداويها فلما جاءه منادي الجهاد خرج ولم يعبأ بمداواة جراحه. فخرج مع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وخرج الطفيل بن النعمان وفيه ثلاثة عشر جرحا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل فيهم قول الله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا من هم واتقوا اجر عظيم. فخرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفاه الله شأن العدو لم ترجع قريش. وسمعت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل كما سيأتي سنبينه في نهاية الغزوة ان شاء الله. قال وفتكوا بجد عبدالملك لامه سبطي ابي العاصي الذكري عندما خرجت قريش بقي رجل من قريش تحسس واخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتجسس لقريش. ويريد ان يأتيهم بما يؤول اليه امر رسول صلى الله عليه وسلم. وهو معاوية بن المغيرة بن ابي العاص بن امية بن عبدالشمس دخل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطرق باب عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وهو ابن عمه عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية بن عبد الشاص وهو معاوية بن المغيرة بن ابي العاص بن امية بن عبدالشخص. ففتحت له ام كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يومئذ زوجا لعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وقالت ان عثمان ليس هنا. فقال ابعثي اليه ان لي حاجة مهمة اليه وله دين علي. فجاء عثمان فلما رآه قال هلكت اهلكتني معك. قال انك لتعلم انك امس الناس رحما بي. انك امس الناس رحما فاجرني. وهو في الحقيقة يريد ان يبقى في المدينة اجاما حتى لا يتسمع اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتيه لقريش بذلك. فخرج عثمان بن عفان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اقترب اذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم في الناس يقول ان معاوية ابن المغيرة دخل المدينة فخذوه فقال عثمان يا رسول الله والله ما جئت الا لاطلب الامان له فهبه لي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو لك على الا يبقى في المدينة اكثر من ثلاثة ايام فان وجدناه في اليوم الرابع قتلناه. فرجع عثمان واخبر معاوية بذلك. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى غزوة حمراء الاسد. ولما قفل راجعا في اليوم الرابع من مدة معاوية سمع ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اقبل فخرج من المدينة في اليوم الرابع فامر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ان يطلبوه وقال ان انكم ستجدونه في موضع كذا فاقتلوه فطلبوه فوجدوه فقتلوه. قال وفتكوا بجد عبد الملك هو معاوية وهذا جد عبدالملك ابن مروان لامه. عبدالملك الخليفة المعروف. عبد الملك ابن مروة ابن مروان ابن الحكم ابن ابي العاص ابن امية ابن عبد شمس ابن عبد مناف. امه عائشة بنت معاوية عائشة بنت معاوية بن ربيعة بن ابي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف. فهو جد عبدالملك بن مروان بامه. لامه سبط ابي العاصي. اي هو سبط ابي العاص ثم غدر بني النضير. وغزوتهم هي التي بين ايدينا الان كانت غزوة بني النضير في ربيع الاول من السنة الرابعة. وسبب هذه الغزوة كما قال هو ثم نظيرها ان جاءهم فهو ابن المغيرة ابن ابي العاص ابن امية. وهو الممثل بعم احمد. يعني انه مثل بحمزة ابن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه في غزوة احد. وبمعاوية يعرف الردي يقال له معاوية ابن المغيرة ابن ابي العاص ابن امية ابن عبد شمس ابن عبد مناف وبالذي عليه قبل اشفق نبينا ثم ارتجى ان يطلق ثانية ان كان ذا بناتي وهو ابو عزة ذو الهنات يعني وفتكوا ايضا قتلوا الذي اشفق عليه النبي صلى الله عليه وسلم من قبل ثم ارتجى ان يطلق ثانية وهو ابو عزة. عمرو بن عبدالله بن وهب الجمحي عمرو بن عبدالله بن الجمحي يكنى ابا عزة كان شاعرا من شعراء قريش. وكان يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه وظفر به المسلمون في غزوة بدر فاسروه. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم استعطفه ابو عزة وقال اني رجل فقير ذو بنات لا اجد ما افتدي به فمن علي. فرحمه النبي صلى الله عليه وسلم ومن عليه من غير فداء اطلق سراحه. ولكن عاهده النبي صلى الله عليه وسلم على ان لا يعود الى ما كان ما عليه من من هجاء النبي صلى الله عليه وسلم ومن التحريض عليه. وعلى الا يظاهر عليه عدوا ولا يقاتله. فشرط عليه الا يقاتله وان لا يظاهر عليه عدوا وان لا يتكلم بشيء من الهجاء الذي كان يتكلم به. ولما رجع الى مكة رجع دعا الى عادته فجعل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج مع المشركين في غزوة احد فلما نزل المشركون حمراء الاسد اوى الى ظل شجرة فنام تحتها فارتحل المشركون وبقي نائما حتى ادركه المسلمون. فوجده النبي صلى الله عليه وسلم فاخذه المسلمون وجاؤوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد علمت اني فقير وذو بنات فمن علي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لا تمسحوا بمكة وتقول خدعت محمدا مرتين. اضربوا عنقه. فقتله النبي صلى الله عليه وسلم وبالذي عليه قبل اشفقا نبينا ثم ارتجى ان يطلق ثانية رجاء ان يطلقه النبي صلى الله عليه وسلم ثانية ان كان ذا بنات لاجل انه ذو بنات وهو ابو عزة عمرو بن عبدالله بن وهب الجمحي. ونزل فيه قول الله تعالى يريدوا خيانة فقد خانوا الله من قبلك وامكن منهم ومر بالنبي صلى الله عليه وسلم معبد بن ابي معبد الخزاعي. وهو يومئذ رجل مشرك ولكن قبيلة خزاعة كانت عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ولاؤها مع كفرها للنبي صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا حلفاء لجده عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف. فقال لقد سائنا ما اصابك قومك ثم خرج حتى لحق بابي سفيان ووجده يريد الانقلاب الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يرشع بقريش؟ فقال ابو سفيان ما ورائك يا معبد قال امر جلد. لقد اجتمع محمد واصحابه. ولحق بهم من كان قد تخلف عنهم من قبل جمعوا جموعا لم ارى مثلها قط. قال ويحك ماذا تقول قال والله ما اراك ابا حنظلة تخرج من هذا المكان حتى تبدو لك نواصي الخير وانه قد حملني ما رأيت على ان قلت كادت تهد من الاصوات راحلتي ان سالت الارض بالجرد الابابيل لترضي من كرام اللاتنابلة عند اللقاء ولا ميل من معازيمي فقلت ويل ابن حرب من لقائكم اذا تغطمطت البطحاء بالجيل اني نذير لاهل البسل قاطبة من كل ذي اربة منهم ومعقود من من جيش احمد لا وحش تنابلة وليس يوصف ما انذرت بالقيل. فلما سمع آآ ابو سفيان هذا الكلام حملهم احمد الجد واذن بالرحيل وخرج الى مكة. واقام النبي صلى الله عليه وسلم على حمراء الى ست ثلاث لياليد ثم رجع الى المدينة سالما معافا صلى الله عليه وسلم. غزوة بني النضير بنو النظير هم حي من اليهود. من ولد سيدنا هارون ابن عمران عليه السلام. وهم من احياء اليهود التي وجدها النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجد بالمدينة ثلاثة احياء من اليهود فعاهدهم على الا يحاربوه ولا يظاهروا عليه عدوه. وان الذي كان اعطاهم فلم يأتهم ولم يمدهم بشيء. قال وجاءه الخبر من رب السماء. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم وحاصرهم ست ليالي. وكانوا قد تحصنوا منه بحصون عنده. فقطع بعض النخيل لهم الامان وهم بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريعة. فكان اول حي منهم غدر هم بنو قينقار. حين كشفوا عن امرأة مسلمة ازارها استهزاء بها. فكان ذلك منهم فحاصره النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه واجلاهم الى اذرعات بارض الشام من دية ما نابهم. كان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث بعثا في زهاء سبعين من اصحابه صلى الله عليه وسلم الى اهل نجد يدعونهم الى الاسلام. وكان ذلك بطلب من ابي البراء ابن مالك ابن جعفر العامري. فخفره خضر ذمته ابن اخيه عامر ابن الطفيل واستعان على اولئك القوم باحياء من سليم حتى قتله. ونجا منهم رجل يقال له عمرو بن امية الضمري اطلق عامر ابن الطفيلي اطلقه عامر ابن الطفيل لانه مضري. وسائر النفر من الانصار بعد الرجيع آآ اقصد آآ بئر ومعونة من سبعينات الانصار. التي كانت تفخر بها. فلما علم ان عمرو بن امية الضمر انه مضري جز ناصيته وزعم انه اعتقه عن رقبة كانت على امه فخرج عمرو بن امية الضمر رضي الله تعالى عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينما هو في الطريق اذ وجد رجلين من بني عامر من نفس بطن بطن عامر بن الطفيل الذي قتل الذي قتل اه سبعين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فامهلهما حتى انا ما ثم قتلهم اما وهو يظن بذلك انه اصاب ثأرا من بني عامر. وكان هذان الرجلان معهما كتاب امان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلم عمرو بن ميت الضمري بذلك جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره بخبر بئر معونة واخبره بشأن الرجلين الذين قتلهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد قتلت رجلين لادينهما اي لاعطين ديتهما خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى بني النضير يستعينهم في دية القتلى. وكان يجري عنهم ويدون عن بسبب الحلف الذي كان قد عقده مع اليهودي على الامة. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاجلسوه في بناء في فناء بيت لهم وكان معه نفر قليل من الصحابة فقال بعضهم لبعض قد ظفرنا بمحمد وليس معه الا نفر قليل فلنقتله. فتشاوروا بينهم وجاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له اجلس حتى تطعم وتذهب بحاجتك ثم تشاوروا واستقر رأيهم على ان يصعدوا احدا منهم فوق المنزل ليسقط صخرة على النبي صلى الله عليه وسلم يقتلونه بها. قال ثم النظير هاجها ان جاءهم اي جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم مستوهبا من ما نابهم ان يطلبوا ما ينوبهم من جية العامريين الذين قتلهما عمرو ابن امية الظمري. رضي الله تعالى عنه. فاصعدوا احدهم وهو عمرو ابن ليلقي عليه صخرة تريح الاغبياء. اي ليلقي عليه صخرة حجرا عظيما تريح الاغبياء اي تريحهم ما صدرهم بالاغبياء لغباوتهم فعلا. هم يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم نبي. ومع ذلك يريدون ان يقتلوه الطريقة واخبرهم حبر من احبارهم وهو سلام ابن مشكم ان النبي صلى الله عليه وسلم سيخبر قال لا تفعلوا هذا لقد علمتم ان الرجل نبي اي سيأتيه الوحي بذلك. وزجره حاول ان يردهم عن هذه الخطة فلم يفعلوا. فاصعدوا احدهم فعلا فوق السطح. فجاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بالامر. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا ولم يعلمهم ولم يعلم احدا من اصحابه وظنوا انه خرج ليقضي حاجته. فخرج الى المدينة وبدأ يجمع جيوش المسلمين لقتال بني النضير لانهم قد بالنبي صلى الله عليه وسلم. وجاءه الخبر من رب السماء اي جاء الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم بانهم يريدون قتلك فخرج مسرعا وجهز الجيش فلما جهز النبي صلى الله عليه وسلم الجيش ارسل اليهم عبدالله بن ابي الا تنزلوا على حكم محمد. فانني سامد بالفين من فرسان العرب. وستقاتل معكم بنو قريظة ذلك وبعثوا للنبي صلى الله عليه وسلم انهم لن لن ينزلوا على حكمه فكبر النبي صلى الله عليه وسلم فرحا وخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وحاصرهم ونقض ابن ابي العهد فقالوا يا محمد الست تنهى؟ الم تكن تنهى عن الفساد في الارض؟ فنزل في ذلك قول الله تعالى ما قطعتم من ليلة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله. وليخزي الفاسقين وفي حصارها العقار حرماء يعني ان الخمر حرمت في حصار بني النضير. وكيل بالحرمت بعد ذلك سنة سبعين وقيل في السنة ثمان والحشر انزلت بها يعني ان سورة الحشر انزلت في غزوة بني النضير ونقض نجل ابي عهده. يعني انا عبدالله بن ابي كان قد قد وعدهم بانه سيمدهم بالفي فارس من العرب فنقض ذلك العهد ورفض وفيهم والفيء في الانفال ما لم يكن اخذ عن قتال اما الغنيمة فعن زحافي والاخذ عنوة لدى الزحافي لخير المرسلين. يعني ان فيئهم للنبي صلى الله عليه وسلم. اي ما افاء الله تعالى لا على نبجه منهم فهو ليس غنيمة. لان المسلمين لم يوجبوا عليه خيرا ولا ركابا. لم يقاتلوا من اجل وانما هو شيء رزقه الله تعالى اياه بدون عناء. وذلك قال الله تعالى وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خيل ولا ركاب. ولكن الله يسلط رسله على من يشاء. والله على كل شيء قدير ما افأ الله على رسوله من اهل القرى فلله وللرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. كي لا يكون دون بين الاغنياء منكم. فكان فيئهم اي ما اخذ من اموال بني النضير لله ولرسوله وللفقهاء يعني للنبي صلى الله عليه وسلم يخمسه اخماسا في المعروف. المهم انه ليس غنيما. هناك فرق بين الفي الغنيمة كما قال الشيخ هي ما يؤخذ عن عتاء اذا وقع قتال بين الجيشين فظفر المسلمون فما ياخذون من الاموال يسمى غنيم اما اذا وقع الفتح بدون قتال فهذا لا يسمى الاموال حينئذ لا تسمى غنمة. وانما تسمى فيئا. قال والفيء في الانفال ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فما اوجبتم عليه من خير وذلك اوجف الخيل اي حملها على الوجيف الوجيف ضرب من دروب السر. معناه انكم لم تتعنوا فيه ولم تتعبوا فيه. هذا فتح فتحه الله تعالى على نبيه دون تعب فهذا المال لله ولرسوله وليس غنيمة للمجاهدين. قال وفيئهم والفيء في ما لم يكن اخذ عن قتال. اما الغنيمة الغنيمة هي ما يغنمه المجاهدون باسيافهم بعد ان يقع القتال اذا وقع قتال كما وقع في غزوة حنين كانت هناك غنائم كثيرة لان المسلمين قاتلوا وكما وقع في غزوة خيبر لانه وقع قتال فهناك غنائم وفي بدر لانه وقع قتال ايضا فهناك غنائم. اما الغنيمة فعن زحافه انما تكون عن زحاف اي زحف في في الجهاد والاخذ عنوة اي بالقهر لدى الزحام. لخير مرسل هذا خبر قوله وفيهم. اي وفيئهم لخير المرسلين. ثم جاء بجملة اعتراضية وهي التفريق بين الفيء والغنيمة. فقال والفيء في الانفال ما لم يكن اخذ عن قتاله اما الغنيمة فعنز والاخذ ان يتلذذ سحر. وخص بيئته يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى هذا الشيء للمهاجرين فقط ولم يعطي منه الانصار. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الانصار فاذنى عليهم خيرا وذكر ما افادوا به المهاجرين من الاموال ومن الايواء وقال ان شئتم دفعت هذه الاموال الى المهاجرين وترتفع عنكم طمأنتهم اي يستقلون يكونون حينئذ مسكنهم ومطعمهم يكون عليهم ترتفع عنكم المؤنة التي كنتم تؤدونها اليه. وان شئتم قسمت هذا المال بينكم وبين المهاجرين. قسمت هذا المال بينكم وبين المهاجرين وتبقى عليكم المؤونة التي كانت عالقة. فتكلم سعد ابن عبادة وسعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنهما وهما سيد الانصار. وقال يا رسول الله بل تعطيه للمهاجرين ونبقى على ما كنا عليه من الايواء والاحسان اليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار. ولذلك اذن الله سبحانه وتعالى عليهم في محكم كتابه. والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليه. ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا. ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. قال لاجل ذلك اي لاجل ان الانصار رضوا ترحم النبي صلى الله عليه وسلم على الانصار فقال اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار. ان اثروا بها بني نزال يعني انهم قدموا بني نزار اي المهاجرين. اطلق ذلك تغليبا وان كان بعضهم ليس من من بني نزار. ولكن اغلبهم من بني نزار. وانشد فيهم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قول الطفيل الغنوي جزى الله عنا جعفرا حين ازلقت بنا رجلنا في الواطئين فزلتي ابوا ان يملون. ولو ان امنا تلاقي الذي لا منا لمدته. يعني الانصار ابوا ان يملون. ولو ان امنا تلاقي الذي لاقوه منا لمذته وشطرهم ما لهم يعني ان الانصار فعلوا من الكرم والاحسان اكثر من هذا. بل منهم من يا ترى اي جعل ماله نصفين فاخذ نصف ماله واعطاه لاخيه من من المهاجرين. ونزلوا عن الحلائب لهم طلقوا بعض الزوجات ليتزوجها المهاجرون. واول من سنها مخيرا بين اثنتين ابن الربيع لابن لابن عوف ابن اول من فعل ذلك سعد بن الربيع رضي الله تعالى عنه. لذكرنا امس انه استشهد في غزوة احد. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخى بينه وبين عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه. فقال انت اخي. وقد علمت الانصار اني اغناها فساعطيك شطر مالي. نصف مال. وان لي زوجتين اسماوين انزل لك عن ايهما شئت فاذا انقضت عدتها تزوجتها. فقال له عبدالرحمن بارك الله لك في اهلك ومالك. لا حاجة لي بذلك. دلني على السوء. اريد ونتزر فدله على السوق وبدأ عبدالرحمن رحلة التجارة المباركة التي افضت الى ان اصبح من اغنياء بل وازريائي المسلمين رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. كانوا يشطبهم ما لهم ونزلوا عن الحلائل لهم واولوا من سنهم فجرا بين اثنتين ابن الربيع لابن عوف المكين. فتركوهن لهم تعففا. يعني ان المهاجرين تركوا ما عرض عليهم من تعففا فعفها ذاك يعني انهم ان المازرين عفوا وان انصار اسرفوا اي جاوزوا الحد بالكرم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا قد خص المهاجرين باموال بني النضير ولم يعطي من الانصار الا رجلين محتاجين هما ابو دجانة وسهل بن حنيفة رضي الله تعالى عنهما. غزوة ذات الرقاع هذه الغزوة سميت ذات البقاع لان الصحابة رضي الله تعالى عنهم نقبت اقدامهم من الحجارة. فجعلوا يلفون الخرق عليها. فعلوا جعل احدهم يأخذ الخرقة فيلف على رجله لان ارجلهم نقبت من السير في الارض الحارة ذات الحجارة. وذكر قال المؤلف رحمه الله تعالى هنا بعد غزوة بني النضير. ومال الامام البخاري رحمه الله تعالى الى انها كانت بعد خير واستدل على ذلك بدليل قوي. وهو انه ثبت في الصحيح ان ابا موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه كان في غزوة ذات الرقاب. وموسى الاشعري انما قدم في السنة السابعة. جاء مع مهاجر الحبشة. ابو موسى الاشعري جاء مع جعفر ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه مع مهاجري الحبشة. وايضا هناك دليل اخر على تأخر هذه الغزوة عن الوقت الذي ذكرت فيه هنا. وهو انه ثبت ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بها صلاة الخوف. وهذا يعني لانها بعد الخندق. لان النبي صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة العصر. في الخندق حتى خرج وقتها ولو كان ولو كانت صلاة الخوف قد فرضت لم يجز له ذلك. لانه بعد صلاة الخوف لم يعد هناك عذر للمسلمين في تأخير والصلاة حتى يخرج وقتها ابدا. فلا يجوز للانسان حتى ولو كان بالقتال. يصلي صلاة الخاف فالنبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي فاتته صلاة العصر وفي بعض الروايات صلاة العصر والظهر وفي بعضها الظهر والعصر والمغرب حتى خرج وقت هذه الصلوات وكان ذلك قبل نزول صلاة الخوف. هذه الغزوة اه خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى بني محارب وبني ثعلبة. ولقيه وتقارب وتقاربت الفئتان ولكن لم يقع لم لم تقع حرب بينهما. وصلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف وغورث الجرف فيها له الذي لتعثور جرى مع النبي صلى الله عليه وسلم. ضاع جرت لواحد بلا تاركتين. يعني ان ورث ابن الحارث المحاربي جرى فيه قصة جرت له قصة في ذات الرقاع شبيهة بقصة النبي صلى الله عليه وسلم مع بعثور التي قدمت وهو انه وجد النبي صلى الله عليه وسلم خاليا فشهر السيف في وجهه وقال من يمنعك مني فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله يمنعني فسقط وسقط السيف من يده واخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال بان يمنعك مني؟ قال لا احد هذه القصة اختلف اهل السير هل هي قصة واحدة او هي متعددة. فمنهم من مال الى انها قصة واحدة. والرجل تارة يقولون فيه دعثور وتارة يقولون فيه غورث ومنهم من قالهما قصتان وهما رجلان رجل يقال له غورث ورجل يقال له دعثر. والمؤلف هنا رجح ان القصة واحدة. فقال وعلى المعتمد لواحد بلا تردد. يعني انها قصة واحدة. وفي غزوة ذات اللقاء هذه اه اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من جابر بن عبدالله جمله القصة المشهورة. وفيها ايضا صلى النبي صلى الله عليه وسلم الخوف كما ذكر غزوة بدر الاخيار ذكرنا قبل ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى بدر غازيا ثلاث غزوات الغزوة الاولى هي بدر الاولى. وكانت في اثر كرز بن جابر حيث كان قد ساق نعم اهل المدينة عدا على صرح اي ابل اهل المدينة فاستعقها. فتبعه النبي صلى الله عليه حتى بلغ سفوان من ناحية بدر. فافلت منه كرز لم يدركه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم. فسميت غزوة بدر الاولى لان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ فيها ناحية بدر. وبدر الثانية هي بدر الكبرى. الفرقان بين الحق والباطل. غزة بدر الكبرى. وبدر الاخيرة هي بدر الموعد. ومعنى بدر الموعد ان النبي صلى الله عليه وسلم توعد مع ابي سفيان في نهاية غزوة احد بدر من السنة المقبلة. ابو سفيان في نهاية الغزوة كلم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقال موعدكم بدر من السنة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له نعم موعدنا بدر. فتوعد النبي صلى الله عليه وسلم معهم بدرا من السنة المقبلة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الرابعة في الشهر شعبان الى بدر واستعمل على المدينة عبدالله بن عبدالله بن ابي عبدالله الولد صحابي رضي الله تعالى عنه. اما ابوه فهو رأس النفاق استعمل عبدالله بن عبدالله بن ابي. قال ثم لميعاد بن حرب بدر اي ثم النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر الموعد وهي بدر الاخرة. وكع اي رجع. كع مكعب معناه رجع او يستكنون اذا كافحته خيل الاعاجم. رجع عنه صخرة صخر هو ابو سفيان. صخر بن حرب بن امية بن عبدالشمس بن عبدالمناف. يعني ان ابا سفيان خرج في الفين من رجال قريش. فلما كان في الطريق بدا له وان يرجع وقال يا معشر قريش انه لا يصلح لكم الا عام خصم. تعذر ضعيف ورجع. ووجد رجلا يقال له نعيم بن مسعود ووعده بجائزة على ان يخذل عنه النبي صلى الله عليه وسلم لانه لا يريد ان يكون هو الذي جبن عن المعركة. يريد ان يخاف النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخرج اصلا. من المدينة لكي لا هو رجع عن جبن. فجاء نعيم بن مسعود للنبي صلى الله عليه وسلم وهو له الامر واخبره هو ان قريشا خرجت في عدد لا قبل له به وانهم وانهم. فلم يبالي النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة بهذا هم. لا يقاتلون بالعدد العدة يقاتلون بالتوكل على الله سبحانه وتعالى. ولا لا يبالون بهذه الاعداد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم حسبنا الله ونعم الوكيل ونزل بذلك قول الله تعالى الذين قالوا لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. الذين قال لهم الناس اي نعيم بن مسعود هذا من العام الذي يراد به الخصوص ان الناس اي ابو سفيان قد جمعوا لكم بغشاهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله لم يمسسهم سوء. فقدم النبي صلى الله عليه وسلم مع الف وخمسمائة رجل من اصحابه الى بدر واقاموا عليها ليالي وكان عندهم بعض البضاعة فباعوها وربحوا الدرهم درهمين. وانقلبوا بنعمة من الله وفضل كما قال الله تعالى لم يمسسهم سوء. وكان الذي جبن قريش هي التي جبنت عن لقاء النبي صلى الله عليه وسلم فلم تستطع ان تخرج اليه غزوة دومة الجندل. دومة الجندل موضعا من الشام ابلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان به بعض اللصوص الذين يقطعون الطرق ويعتدون على الناس وربما اعتدوا على بعض تجار اهل المدينة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم في ربيع الاول من السنة الخامسة. في ربيع الاول من السنة الخامسة. واستعمل على المدينة سباع ابن عرفطة الغفاري. رضي الله تعالى عنه. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فلما دنا منهم هربوا منه وتفرقوا في الجبال فلم يظفر بهم. ورجع النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ونختصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك