فاهل بئر معونة كانوا سبعين. من الانصار. ومعهم رهط من المهاجرين. منهم عامر بن فهيرة ابي بكر الصديق الذي هاجر معه. عامر ابن ابي فهارة. عامر بن فهيرة مولى ابي بكر بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبعهم باحسان الى يوم الدين بيسره عند رحمتك يا ارحم الراحمين. وصلنا الى غزوة لحيان قال المؤلف رحمه الله تعالى هم غزال يحيان جراء الرشيع فاحتصنوا بكل باذخ منيع بعث الرجيع ستة او عشرة لحيان حج من هذيل غدرة يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم غزاء غزوة بني لحيان. وهم حي من هذيل وسبب هذه الغزوة هو بعث الرجاء. البعث هم الجماعة الذين يبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعونا الى الاسلام ويعلمون الناس الدين دون ان يؤمروا بالقتال وقد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله ان فينا اسلاما. فلو ارسلت معنا نفرا من قومك يعلموننا القرآن ويفقهوننا في الدين. فارسل النبي صلى الله عليه وسلم معهم نفرا من اصحابه وهم مرثد بن ابي مرثد الغنوي وعاصم ابن ثابت وخالد بن البكير. وعبدالله بن طارق وزيد ابن الددنة وخبيب ابن عدي. فخرجوا بهم حتى بلغوا ما يقال له الرجاء فهموا بالغدر بهم وهو ماء لهذيل واستعانوا عليهم ببعض قبائل هليل فاعانوهم على ذلك. فاختلف رأي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك انهم قالوا لهم نحن لا نريد ان نقتلكم. انما نريد ان نصيب بكم مالا من قريش. يعني نريد ان نبيعكم بقريش. فما عاصم ابن ثابت ومرتد بن ابي مرثد خالد بن البكير فقالوا لا ننزل على ذمة كافر. وقاوموا وقاتلوا حتى استشهدوا زلازتهم رضي الله تعالى عنها. وكان عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح يرتجز فيقول ما علتي وانا النابل والقوس والقوس فيها وتر عنابل. وكل ما حمل اله نازل بالمرء والمرء فيه اائل ان لم اقاتلكم فامي هابل. فقتلوه رضي الله تعالى عنه وقتلوا مرثد بن ابي مرثد وقتلوا كذلك ايضا خالد بن البكاء. واما الثلاثة الذين بقوا معهم وهم عبدالله بن طارق وزيد بن الدزنة وخبيب بن عدي فانهم لانوا لهم ورغبوا في الحياة. فساروا بهم يريدون مكة. فلما بلغوا موضعا يقال له ظهران انتزع عبدالله بن طارق يده من القران واخذ وقاتل القوم حتى قتلوه. رضي الله تعالى عنه. وقدموا مكة بزيد بن الدفنة وخبيب بن عدي وباعوهما بمكة. فاقاما بمكة محبوسين حتى قتلتهما قريش رضي الله تعالى وارضاهم خرجوا بهم الى الحل. وقتلوا خبيب ابن عدي رضي الله تعالى عنه وفي ذلك يقول ولست ابالي حين اقتل مسلما على ايدي جنب كان في الله مصرعي. وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال تلوين ممزع وخرجوا بزيد بن الدادنة الى الحلم ليقتلوه ايضا. وقالوا له ابو سفيان انشدك بالله اتحب ان محمدا مكانك الان هو مقرب ليصلب. ويقتل قال والله ما احب ان محمدا تصيبه شوكة وانا امن في اهلي. رضي الله عنه فقال ابو سفيان ما رأيت قوما يحبون احدا كما يحب اصحاب محمد محمد صلى الله عليه وسلم ولما قرب بن عدي للقتل استأذنهم في ان يصلي ركعتين فاذنوا له كما في الصحيح وهو الذي سن الركعتين يصليهما القتيل. المهم ان هذا الغدر الشنيع كان سببا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني لحيان. وقنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو في صلاته فيقول اللهم العن رعلا وذكوانا وعصي تعصيت الرحمن وكان يقنت ايضا على عضل والقارة عن قبائل التي غدرت باهل بئر معونة والقبائل القبائل التي غدرت ايضا كذلك ببعث الرجاء. الذين غدروا ببعث الرجيع هم آآ هذيل عضل والقعرة هم احياء من ابناء عمومتهم. والذين غدروا باهل بئر معونة هم اه احياء من سليم. سيأتي ذكرهم قريبا ان شاء الله فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى لحيان حتى بلغ الرجيع هو ماء لهذيل. فاحتصنوا منه بكل باذخ مناع تحصنوا في الجبال فلما يصبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد الرجيع ستة او عشرة يعني انا بعث الرشيعي ستة رجال وكل عشرة واغلب اهل السير يذكرون الستة التي ذكرنا انفا لحيان حي من هذيل قدرة. يعني ان لحيان حي من هذيل اهل غدر وعضل وقارة نجل الهوني نجلا خزيمة سعوه الهوني. يعني ان عضل اه اقصد عضل وتسكن فيقال عضل والقارة هما ابن الهوني ابن خزيمة ابن مدكرة ابن الياس ابن ضربني نزار بن معد بن عدنان. سعوا في الهون. اي في الذل والخزي بسبب غدرهم الشنيع لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعانتهم هذيل على ذلك واربع بئر معونة الغراب ابن الطفيل عامر فيهم خفر ابا براء وكلا البعثين قد ارسل ليرشد للدين لما ذكر قصة بعث الرجاء وانه كان سببا لغزوة بني لحيان وخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فافلتوا منه حيث تحصنوا في الجبال فلم يصل اليهم. ذكر بعثا اخر من بعوث النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعثوا بئر معونة. فقال واربع الى اربعون الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم في بئر معونة. هذا العدد ملحق بجمع المذكر السالم وتحذف منه النون للاضاءة اربع بئر اي اربعون. فحذفت نونه لانه ملحق بجمع المذكر السالم فهي تجري عليه قاعدته. وذكر المؤلف رحمه الله تعالى هنا انهم اربعون وذكر في الانساب في عمود النسبي انهم سبعون وهو الصحيح لانه هو الوارد في البخاري ومسلم. فقالوا اصيبت من صاروا يوم احد بئر معونة اليمامة تعددي جسر ابي عبيد الشديد سبعين سبعين بالامازيغ تصدق ومنه ايضا عمرو ابن وقد افلت منه نجا كما ذكرنا امس ابن الطفيل عامر فيهم خفر ابا براء. كان عامر بن ما لك ابو براء سيد بني عامر قد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الاسلام فلم يسلم ولكنه لم يبعد من الاسلام وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يرسل معه وفدا لاهل نجد يدعونهم الى الاسلام. فقال اني اخاف عليهم اهل نجد. فقال يا ابو براء اني جار لهم. قد اجرته فارسل النبي صلى الله عليه وسلم معه بضعا وسبعين رجلا من الصحابة. هم اهل بئر معونة وخرجوا مع ابي براء. فلما وصلوا نجدا بعثوا بعض الدعاة يدعون الله سبحانه وتعالى وجاء بعضهم الى عامر بن الطفيل وهو ابن اخي ابي براء عامر ابن الطفيل ابن عامر ابن جعفر العامري خفر ذمة عمه اي غدر ونقض العهد الذي اعطاه عمه ابو براء. واستعان بني عامر على بعث النبي صلى الله عليه وسلم فامتنعوا عليه قالوا لا نغفر ذمة ابي براء وهو سيدهم ملاعب الاسنة فاستعان ببعض احياء بني سليم وهم رعل وذكوان وعصية فأنجدوه وقتلوا المسلمين. والبعث اصلا لم يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في القتال هو ليس سرية. نحن فرقنا في قدمت هذه الدروس بين البعث وبين السرية. قلنا ان البعث هم الدعاة الذين يبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم دعاة دون ان يقاتلوا فهي طائفة من المسلمين تبعث للقتال. فاصحاب بئر معونة كانوا بعثا وليسوا سرية. فذلك لم يكونوا مسلحين السلاح الكافي ربما بعضهم عنده رماح او اشياء خفيفة ولكن لم يبعثوا اصلا للقتال. فاستعان عليهم بقبائل من بني سليم وهم رعل وذكوان وعصية. فانجدوا وقتلوا السبع من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما ذكرنا هي من السبعينات الانصار. التي تفخر بها الانصار وحق له قتلت منهم سبعون في غزوة احد. وسبعون في بئر معونة. وسبعون في معركة اليمامة. وسبعون في معركة الجسر جسر ابي عبيد بالعراق. اه لما قتلوهم كان عمرو ابن امية الضهر ومعه رجل من الانصار في ابل القوم. فرأوا الطير تحوم وعلموا ان اصحابهم قد اصيبوا فجاءوا ظوافر بهم عامر واخذهم وقتل الانصاري وسأل عمرو بن امية قال من انت؟ قال ضمري قال من مضر فجز ناصيته ومن عليه لانه مضرئ. وزعم انه اعتقه عن رقبة كانت على امه في الجاهلية كانت على امه رقبة وانه اعتقه عنها. قال واربع بئر الغرار ذكرنا ان المؤلف هنا درجة على قول من قال انهم اربعون وانه ذكر في الانساب انهم سبعون وهو الصحيح لانه هو المخرج في البخاري ابن الطفيل عامر فيهم خفر ابا براء وكلا البعثين قد ارسلا ليرسلا للدين. يعني ان بعث رجيع وبعث بئر كلاهما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة والارشاد ولم يكن لم يكونوا يريدون قتالا. وعامر استنجد رعلا ذكوان عصية. عامر استنجد بطونا من بني سليم وهم رعد وذكوان وعصية. وقد قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو عليهم صلاة فيقول اللهم العن رعلا وذكوان وعصية عصت الرحمن. فانجدوا خسران يجده عامرا الخاسر. لماذا انجدوه؟ جراء نجل بنتهم طعيمة. لانهم اخوال طعيمة تبني نوفل بن عبد مناف. الذي قتله حمزة رضي الله تعالى عنه ام بدر. فكأنهم رأوا انهم ان قتلوا هؤلاء من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونا قد ثأروا لابن بنتهم لسبطهم وهو طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبدمناف. وقد ولم تعينه قومه. يعني ان عامرا اتى قومه بني عامر. عامر بن الطفيل جاء الى قومه بني عامر بن صعصعة. ولكن لم يعينوه في قتل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لان عمه ابا براء ملاعب الاسنة كان قد اجارهم وقالوا لا نخفر ذمة ابي براء. وقد اتاه لم تعينه قومه اي وقد اتى ولم تعنه فقومه مفعول اتى قد اتى قومه غلبت عنه وقتل كما ذكرنا بضعا وسبعون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم سبعون من الانصار بث منهم كعب بن زيد الدينار وبه رمق ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى استشهدوا في غزوة خندق وهذه هذا البعث كان في السنة الثالثة وانما ذكره المؤلف هنا آآ اه نظرا المناسبة بينه وبين ذكر اه غزوة الاحياء. غزوة الاحياء والا فانه كان في السنة الثالثة من الهجرة. وعامر هذا وفد النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ومعه اربد يريد ان قتل النبي صلى الله عليه وسلم. وكان عامر قال ساشغل عنك الرجل. فاقتله. فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وجعل عامر واربط لا يصنع شيئا. النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل له بعض الامر اي ان يوليه بعض جوانب جزيرة العرب فابى النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال عامر والله لاملأنها عليك خيلا جردا ورجالا مردا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يابى الله ذلك وابناء يعني الانصار ثم انصرف فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اكفني وعربدة بما شئت. فلما خرج قال عمرو بن الطفيل لاربط والله لن اعدك شيئا بعد اليوم. لقد شغلت عنك الرجل فلم تفعل شيء. قال والله ما هممت بضربه الا حلت بيني وبينها. وانا اكره ان اقتلك. وخرج ودعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اكفني عاملا فاما اربط فنزلت عليه صاعقة من السماء وقتلته. واما عامر فاصابته غدة ومات منها في بيت امرأة من قبيلة كانوا يستضعفونها يقال لهم بن السدود. كان يقول حين الوفاة اغدة كغدة البعير وموتا في بيت امرأة سلولية. غزوة الغابة الغابة موضع على بريد من المدينة. كان في سنة ربيع كانت في ربيع الاول من السنة السادسة. كما يرى كثير لا للسياق. ورأى البخاري رحمه الله تعالى انها كانت قبل خيبر بثلاثة ايام. وعلى ذلك تكون في السابعة قال فغزوة الغابة وهي ذو قرد خرج في اثر لقاحه وجد. يعني سبب هذه الغزوة ان لقاح النبي صلى الله عليه وسلم اي ابل النبي صلى الله عليه وسلم عدا عليها ليلة بن حصن بن حصن الفزاري في خمسين فارسا من عطفاء. وكانت ابن النبي صلى الله عليه سلم عشرين لقحة. وكان فيها ابو ذر الغفاري. جندب ابن جنادة رضي الله تعالى عنه وابنه ذر وزوجته ليلى كانوا في ابل النبي صلى الله عليه وسلم فاعتدوا على الابل اعتدى عليها عيينة بن حصن ومن جاء معها وقاتلوا الولد وهو ذر واستاقوا الابل. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في اثرهم وجمع خمسمائة رجل. واستخلف عن المدينة ابن ام مكتوم. وترك سعد بن عبادة في ثلاثمائة راكب من فرسان الصحابة يحرسون المدينة. وكان سلمة ابن الاكوان الاسلم من العدائين في الجاهلية كان يسبق الخيل على رجله. وهو اول من احس بنبي القوم فحمل معه كنانته وخرج يعدو في اثر القوم. فناشه اي ادركهم قبل ان ان يتناولهم يتناولهم الناس. وكان يرميهم بالسهام ويختفي عنهم فاذا طلبهم ادركهم واذا طلبوه لم يدركوه حتى استخلص منهم جميعا الابل. كما في البخاري انه خلص الابل جميعا منهم قبل ان الحق به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونشأ ام سلمة بن الاكوعي وهو يقول عندما يرمي خذه ها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع. جمع راضع وهو اللئيم. وفرض النبي صلى الله عليه وسلم له سهمين لسبقه الخيل على الرجلين يعني انهم اخذوا بعض الغنائم منهم. ففرض النبي صلى الله عليه وسلم سهمين لسلمة لصدقه الخيل على الرجلين. واستنقذوا من ابن حصن اي من عيينة ابن حصن عشرة يعني عشرا من اللقاح. هكذا قال المؤلف رحمه الله تعالى ولكن في الصحيحين ان سلمة اخبر انه اخذها جميعها لم يبقى منها شيء. وقسم النبي صلى الله عليه وسلم فيهم جزرا. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم في اصحابه جزء طبعا جمع جزور وهي الناقة تنحر. وكانوا خمسمائة فاعطى كل مئة جزورا. وهكذا كانت العرب اه تتعدى المئة منهم بناقة. فاعطى النبي صلى الله عليه وسلم كل مئة منهم ناقة. وام خمس مئة. وعقبلت امرأة الغفاري قتيل نهب ابل المختار وهي على راحلة من ذي الابل يعني ان ليلى امرأة بذر للغفار كانت على راحلة من هذه الابل. فنهزتها الى المدينة فاقبلت الناقة مسرعة بها الى المدينة. وقوله قتيل نهب ابل المختار فيه اشكال. لان الغفاري هو ابو ذر وبذر لم يقتل بل عاش رضي الله تعالى عنه حتى مات في خلافة عثمان وهو بالربدة كما هو معلوم وآآ الذي قتل هو ابنه والمرأة ليست امرأة لابنه وانما هي امرأة والابن ففي عبارته تسامح فهم قتلوا ابنها لم يقتلوا زوجها. ظاهر عبارتها انهم قتلوا زوجها وهو ابو ذر وهم لم زوجها وانما قتلوا ابنها وهو ذر. واقبلت امرأة الغفار واسمها ليلى قتيل نهب ابل المختار وهي على راحلة من ذي الابل ركبت ناقة من الابل ونهزتها نحو المدينة وحاولوا ان يدركوها فلم يستطيعوا وكانت قد نذرت انها ان اوصلتها الى المدينة نحرتها. فاخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال باسماء جزيتها اوصلتك الى المدينة وتريدين قتلها. ارجعي الى اهلك. لان فيما لا تملكين. هي الناقة ليست بها اصل انت. هي من النبي صلى الله عليه وسلم. هي كيف تنذر ان تذبح ان تنحرها وهي ليست لا يا من ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها خلاص هي من ابله ولا نظر لك بها وايضا انت بس ما جزيتها. وهي على راحلة قد نظرت اهلاكها حين تصل. ومر النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه بالمالح بيسان بئر يقال لها بيسان وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الاسماء القبيحة. لان هذا الاسم مشتق من من البؤس فغير اسمه سماه نعماء. هذا كثير متواتر. النبي صلى الله عليه وسلم كان يعني تغيير النبي صلى الله عليه وسلم من الاسماء القبيحة كثير جدا كما في غزوة الخندق انهم كانوا يرتجزون برجل كان اسمه شعيب وسماه النبي صلى الله عليه وسلم عمرو. يعني شعيب اسمه الدويب معروفة فعير اسمه وعجر الاله صفته. يعني ان هذه هذه البئر كان ماؤها ملحا فلما غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمها غير الله صفتها. انقلبت من الملح الى العذو اصبح كبيرا عذبا. فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه وغير الاله صفته. اي غير الله تعالى صفة البئر فانقلبت من الملوحة الى العذوبة. وبعد ذلك اشتراها طلحة بالفياض سماه النبي. يعني ان هذه البر اشتراها بعد ذلك طلحة الفياض وهو طلحة بن عبيد الله لقب بذلك لكرمه. بالهياض سماه النبي. سماه النبي صلى الله عليه وسلم طلحة الفياض لكرمه. هو احد العشرة المبشرين بالجنة كما هو معلوم. اذ قد تصدق به ليثرب لانه تصدق به على اهل المدينة. اشترى هذه البئر وتصدق بها على اهل المدينة. ثم استطرد المؤلف رحمه الله تعالى فذكر اجوادا من العرب كل واحد منهم يسمى طلحة. فقال فالطلحات خمسة سوى العلم يعني ان العلم الذي هو اشهرهم وهو طلحة ابن عبيد الله كان من اجود العرب وكان ايضا في الناس طلحات اجواد اخرون. وهم خمسة غير طلحة عبيد الله فذكرهم على سبيل الاستطراد والا فان هذا ليس من مباحث الغزوة التي نحن فيها قال فالطلحات خمسة سوى العلم وهم طلحة الجود ابن عمرو ابن عبيدالله ابن معمر ابن عثمان وهو ابن عم طلحة ابن عبيد الله من بني تيم ابن مرة طلحة الجوت ابن عمر ابن عبيد الله. وطلحة الخير. وهو ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب كان من الاجواد الممدحين ايضا كذلك. وطلحة الندى وهو ابن عبد الله ابن عوف عمه عبدالرحمن عثمان بن عفو بن عبدالله بن عفو. الى الحسين وابن عوف باللف والنشر المرتب. اي طلحة الخير الى الحسين وطلحة الندى الى ابن عوف. والمراد بن عوف عبدالله اخو عبدالرحمن وطلحة الدراهم هو ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي بكر الصديق كان جوادا مدحا ايضا كذلك. العتيق جد ابيه بالعلى حقيقة. يعني ان جد ابيه العتيق العتيق لقب لابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. يقال له العتيق. اما لعتقه اي كرمه او صباحة وجهه وقيل فيه غير ذلك. المهم انه يقال له العتيق. يعني ان طلحة هذا حفيد ابي بكر الصديق. فهو ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي بكر العتيق جد ابيه بالعلى حقيقة. سادس الطلحات باعتبار طلحة بن عبيد الله وان شئت قلت خامسا اي خامس الخمسة الذين هم مشبهون بطلحة طلحتها الخزائن طلحة ابن عبد الله سعد. وكان من اجواد العرب قال اجودهم كلا بلا نزاع. ثم ذكر سورة من جوده وهي انه في سنة وهبأ الفجارية. في سنة من السنوات اعطى الف جارية فشاء الله تعالى ان كل جارية اه استولدها من اهديت له وولدت له غلاما. فكل غلام سمي طلحة اصبحت هنا ارث طلعة الف طلحة. كان في سنة مهب الجارية فوجدت وفاته جوارية الف غلام باسمه سمى الامام ابناءهم بمثل ذا فهيأم اي عجبا وبعدها انتهى بها الاولى انتهوا لغاية الجهد وطيب تشتو. ذكر هنا اه سرية كرز بن جابر رضي الله تعالى عنه في استرداد لقاح النبي صلى الله عليه وسلم حين عدا عليهم العرانيون وحديث في الصحيح في البخاري ومسلم. ان نظرا من عقل او عرينة جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلموا واستوحموا المدينة لم توافق ابدانهم. فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرجوا الى ابله. وان يشربوا من البانها وابوالها وخرجوا الى ابن النبي صلى الله عليه وسلم وشربوا من البانها وابوالها حتى صحوا. فلما صحوا قتلوا غلام النبي صلى الله عليه وسلم وسندوا عينيه. سمروهما بمسامير بالنار. واستاقوا الابل. فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بامرهم وارسل سرية من عشرين فارسا اميرهم كرز بن جابر رضي الله تعالى عنه. ولحقوا بالعرنيين وجاؤوا بهم الى النبي صلى الله عليه وسلم وعامله النبي صلى الله عليه وسلم معاملة المحاربين واختص منهم لعبده فقتله النبي صلى الله عليه وسلم قال وبعدها انتهى بها الاولى انتهوا لغاية الجهد وطيبة اشتهوا يعني انهم جاؤوا مجهولين مريضين الى النبي صلى الله عليه وسلم فامرهم ان يخرجوا الى ابله فخرجوا وشربوا البانها ونبذوا اذ سمنوا امانها يعني حين سمنوا مثلا صحوا نبذوا امان النبي رفضوا انا وقتلوا الغلام واستاقوا الابل. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية من عشرين فارسا يقودها كرز بن جابر زهري رضي الله تعالى عنه فاستنقذ الابل وجاء بالقوم فاقتص منهم النبي صلى الله عليه وسلم ام مثلوا بعبده ولتيه السمل اي فقؤ عينيه بحديدتين محماة وهذه السرية هي التي اشار لها المؤلف فيما قبل في غزوة بدر الاولى بقوله فبدر الاولى باذن ناهب سرح المدينة مغذي هاربي كرز بن جابر وبعد تنقى لقاحه ممن عليه استحوذ. يعني ان كرسي بن جابر الذي استاق لقاح النبي صلى الله عليه وسلم. ونجا بها بغزوة في بدر الاولى فلم يدركه النبي صلى الله عليه وسلم. سيسلم ويحسن اسلامه ويستنقذ للنبي صلى الله عليه وسلم ابله من جديد من مجموعة اخرى اغارت عليها وهم العرانيون غزوة المريسية هذه الغزوة يقال لها غزوة المريسين ويقال لها غزوة المصطلق. غزوة بني المصطلق. وآآ ظاهر الصنيع المؤلف هنا انها كانت في السنة السادسة لانه ذكرها بعد الغابة. وهو الذي تراجع عليه ابن اسحاق ولكن الراجح في هذه المسألة انها كانت سنة خمس قبل الخندق والدليل على ذلك انه متفق على ان هذه الغزوة وقع بها وقعت فيها حادثة الافك. اتفقوا على ان الافك كان في غزوة والافك فيه ذكر لسعد سعد بن معاذ. حديث الافك فيه ذكر لسعد بن معاذ وذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حادثة الافك من يعذرني في رجل بلغني اذاه وفي اهلي يعني عبدالله بن ابي الذي تولى كبر الافك. فقال سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه نحن يا رسول الله ان كان رجلا من الاوس ضربنا عنقه. وان كان من اخوتنا من الخزرج اما ففعلنا. فقال سعد بن عبادة والله لا تقتله ولا تستطيع ذلك. فقال اسيد بن حضير وهو ابن عمي سعد والله لنقتلنه انت رجل منافق تجاهد تجادل عن المنافقين. قالت عائشة رضي الله عنها وكان سعد تعليم العبادة رجلا صالحا ولكن اجتهدته الحمية. يعني اصابته حمية لعبدالله ابن ابي لانه ابن عمه سعد بن عبادة رجل صالح. اذا الافك حديث الافك فيه ذكر لسعد ابن معاذ فاتوا في صعد الجمعة نعم سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه اصيب في غزوة الخندق ومات بعد ان فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من قتل بني قريظة. اذا هذه الغزوة فيها وقعت حادثة الافك. والافك فيه ذكر لسعد بن معاذ. اذا هي لا يمكن ان تكون بعد غزوة بني قريظة. اذا هي قبل الخندق وليس بين الخندق وبين كرات غزوة. لان جبريل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ من الخندق وقال ان كنتم قد وضعتم اسلحة تكن فان الملائكة لم تضع اسلحتها. وامره ان يخرج الى بني قراءة قال ثمر مريسع وهو ماء لخزاعة او المصطلق يقال لها ايضا غزوة بني المصطلق والمصطلق المصطلق لقب لقب اجدد لهم يقال له جريمة ابن سعد ابن عمرو الخزاعي. كلاهما على الغازات تطلق. يعني ان هذه الغزوة تارة تسمى غزوة بني المصطلق وتارة تسمى غزوة المريسيا. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث قد بلغه ان بني المصطلق جمعوا جموعا يريدون بها قتال النبي صلى الله عليه وسلم. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم اليهم بريدة الاسلم. بريدة بن الحصيبي الاسلمي. رضي الله تعالى عنه. واذن له في ان يقول قولا ان بدا له ان يكذب فجاء الى قائدهم وهو الحارث بن ابي ضرار وقال من الرجل؟ قال رجل من من العرب سمعنا انكم تجمعون لقتال هذا الرجل فعرضنا ان نعينكم في ذلك حتى نستأصل شأفته. قال احسنت. نحن على ذلك فتأكد من الخبر تأكد من ان الحارث ابن ضرار فعلا يجمع الجموع لقتال النبي صلى الله عليه وسلم ورجع الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بذلك. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى بني المصطلق وخلف على المدينة زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنه وخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم عائشة ان كما قلنا الغزوة هي التي وقع فيها الافك وخرجت معه ايضا ام سلمة كذلك رضي الله تعالى عنها. ودفع النبي صلى الله عليه وسلم رأيت المهاجرين الى ابي بكر الصديق. ورأيت الانصار الى سعد ابن عبادة. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى ظفر ببني المصطلق فقاتلهم وقتل منهم عشر رجال والسبأ بقيته. قال لم ينفلت اي لم ينج منهم شخص. اما مقتول او مأسور قتل منهم عشرة واسر الباقي. لم ينفلت منهما انيس اي لم ينج منهم احد من الاسر والقتل وسباهم ملكهم غير رجال عشرة قد نهبا اعمارهم الا رجالا عشرة قد قتلهم وسبيت في هذه الغزوة جويرية بنت الحارث بن ابي ضرار. امنا جويرية بنت الحارث بن ابي ضرار. رضي الله تعالى عنها وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قسم الغنائم وقعت جويرية ذي سهم ثابت ابن قيس ابن شماس. خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكاتبته وجاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في نجوم الكتابة. الكتابة هي ان يعاقب العبد سيده على ان يدفع اليه مالا محددا مقابل عتقه ويكون ذلك نجوما اي يدفع له. كذا على الفترة الفلانية وكذا حتى تكتمل نجوم الكتابة فيصبح حرا حينئذ. فهي كاتبة فجاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم تستعينه بالكتابة فقال هل لك في خير من ذلك؟ قالت وما هو؟ قال اقضي عنك نجوم كتابتك؟ ويتزوجك؟ قالت فقد النبي صلى الله عليه وسلم عنها نجوم كتابتها واصبحت من امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنها وارضاها وكانت ابرك عروس على قومها. لانها لما قضى النبي صلى الله عليه وسلم عنها الكتابة وتزوجها اطلق الناس السبايا جميعا احتراما لاصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان خزاعة ضحوا صهرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلق الناس جميع السبايا ومنوا عليهم احتراما لاصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم اصبحوا صهرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا وهب السبي لها لتدري يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم وهب لها السبية وايضا وهب لها ما كان عنده ووهب الناس ايضا ما كان عندهم من السبي جميعا احتراما لرسول الله الله عليه وسلم ولصهارته. وآآ جاء ابوها الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد آآ افلت منه فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ذود من الابل. معه ابل. وكان لما اقترب من المدينة اخفى بعيرين له في موضع يقال له العقيق اعجباه فلم خذ بهما نفسه فاخفاهما في العقيق. وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئت بهذا الدودي افتدي به ابنتي. جئت بهذه الابل افتدي بها ابنتي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اين البعيران اللذان بالعقيق؟ قال اشهد انك رسول الله والله ما علم بهما احد واخفاهما وذهب يعني فاسلم وحسن اسلامه من اصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما اربعة رجال فقط. منهم؟ ابو بكر الصديق. عمر خطأ والحارس بن ابي ذر نعم. هؤلاء الاربعة فقط هم الذين اسلموا من اباء ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. منهم من لم يدرك الاسلام ومنهم من ادرك الاسلام ايضا ولم يسلموا والعياذ بالله كحجج ابن اخطب. قال واسلم بعد يعني انهم اسلموا دخلوا في الاسلام. وفي من فسق ارسله صدقه رجال من اصحابه بمكانته فيهم. فقال بعضهم لعل الغلام لم لم يسمع فجاء القرآن الكريم مصدقا لقول زيد ابن ارقم يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل لهم متصدقا ان جاءكم فاسق نزلا وهم خزاعة مصطلح جد لهم. ذكر هنا ما يذكره بعض السير وبعض المفسرين. في سبب لله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا انها نزلت في الوليد بن عقبة بن ابي معيطة بن ابي معيط في الوليد ابن عقبة ابن ابي معاط وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد ارسله مصدقا ان يجمع الصدقات من بني المصطلق فلما رآهم رأوه انطلقوا اليه فخافهم على نفسه وخشي ان يريدوا به خيرا فرجع الى النبي صلى الله عليه عشية من يريد به شرا ورجع الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره انهم منعوا وكانوا انما تلقوه احسانا له وتعظيما له فنزلت هذه الاية. هكذا يذكر اصحاب السير ويذكر بعض المفسرين ولكن آآ هذا الاشكال فيه انه يقدح في عدالة هذا الصحابي. والامة اتفقت على تعديل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمثل هذا ينبغي ان ان يتروى به. وهم خزاعة مصطلق يعني انهم قبيلة يقال لها خزاعة. ومصطلق جد من اجدادهم فقط وافزعت ريح خيارا ناتي فقال لا بأس بموت عاتي. يعني ان خيار اي خير الناتي لغة في الناس وهو النبي صلى الله عليه وسلم افزعته واصحابه ريح شديدة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس انها هبت لموت رجل من من المنافقين رجل من من المشركين فوجدوا كهف المنافقين اي ملجأ المنافقين في رفاعة بن زيد بن التابوت وهو يهودي يومئذ وجدوه ميتا دفنه وهو النفاق في الشيوخ لا الشباب والخير كل الخير في عصر الشباب. هذا البيت يقدم به لمسألة تتعلق بالحادثة التي ادارها عبدالله في مقالتي التي اثارها عبدالله ابن ابي في قوله رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. قال وهو النفاق في الشيوخ الى الشباب. يعني ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لم يكن فيهم شاب منافق. النفاق لم يكن في الشباب. وانما كان الشيوخ الكهول هم الذين فيهم النفاق. وهو النفاق في الشيوخ لا الشباب. ولا يعرف منافق شاب الا ما يقال عن قيس بن عمرو بن سهيل انه كان شابا منافقا. وعامة المنافقين كانوا من الشيوخ كبار السن وليسوا شباب والخير كل الخير في عصر الشباب. قال ووردت والدة العرمرمي فافتتن الوراد في المزدحم. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم قفل رجع من غزوة بني المصطلق نزل على ماء فوردت واردة العرمرمي اي الجيش ذلك الماء فافتتن الوراد وقعت بينهم فتنة في المزدحم اي في زحام فازدحم جير لعمر ابن الخطاب يقال له جهجاح ججاه ابن مسعود مع حديث للانصار يقال له السنان بن وبرة الجهني. ودعوا دعوة الجاهلية وقال يا للمهاجرين وقال السنان يا للانصار وكاد ان يوقع قتالا بين القوم. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم يقول دعوها انها منتنة. انها دعوة الجاهلية. قال طرح اي دعاء على انصار فارق لهم. وهو سنان ابن وبرة الجهني. فارق اي متقدم الى الماء منهم فقال يا للانصار وكان قد لطمه اي ضربه بكفه مبسوطة جهجاه ابن مسعود عامل لعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه من ناله معروفه يعني ان المهاجرين نالهم معروف خير الانصار والانصار كانوا يحسنون الى المهاجرين. واستصرخ نادى المهاجرين جاجاه ابن مسعود. وهو الذي كسر عصا صلى الله عليه وسلم التي كان الخلفاء يتوارثونها حتى وقعت عند عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنها وانكسرت على يد جحجاح هذا عاملوا اي اجيروا عمر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها انها منتنة. وحجز بينهم وقال فيها ابن ابي منكرا وعاه زيد موقنا ومن ترك. عندما وقع ذلك قال عبد الله نوبي قولا منكرا. وعندما سمع ان جهجاه لطم حديث الانصار ضربه بكفه قال اوقد فعلوها قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا. والله ما اعدنا قريش الا كما قال الاول سم من كلبك يأكلك. والله لان رجعنا الى المدينة ليخرجن اعز منها الاذل فلما تكلم عبدالله بن ابي بهذا الكلام سمعه غلام حدث من المسلمين من الصحابة يقال له زيد ابن ارقى فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره وعاه زيد موقنا اي متيقنا ومن ترى. لم يشك فيه. فلما اخبر النبي صلى الله عليه بذلك حلف الفاجر اي عبد الله بن ابي ما قال المقال. حلف انه لم يقل هذا الكلام. وصدقته للمكانة فلما نزلت الاية عرق النبي صلى الله عليه وسلم اذن زيد ابن ارقم اكراما له. لان القرآن صدقه وسمعه باذنه فعركة النبي صلى الله عليه وسلم اذنه. آآ اعجابا به. قال وعرك النبي صلى الله عليه وسلم اذن الواعي زيد بن ارقام ذي الاستماع ان شهد الله على المنافقين بالكذب المحض واولاه اليقين. ان الله تعالى كذب المنافقين وصدق زيد ابن اركم. وقال عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه للنبي صلى الله عليه وسلم حين نزل القرآن في ذلك قال الا تقتلوا عبد الله بن ابي؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم اخشى ان يقال محمد يقتل اصحابه. صلى الله عليه وسلم. ما من حكمة صلى الله عليه وسلم انه لم يقتل المنافقين. وجاء عبدالله بن عبدالله بن ابي الى النبي الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ان ابي قد قال ما قال. في كنت قاتله فامرني انا اقتله. فاني اخشى ان انظر في وجه رجل قتل ابي فاقتله بابيه فاكون قد قتلت مسلما وكافر. ولكن ائذن لي في قتلي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا بل نترفق وهذا من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم والافك في قبولهم يعني انه في رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة المريسية وقعت حادثة الافك ان الذين جاءوا بالافك اصبت منكم. وآآ قصة الافك مشهورة وطويلة خلاصتها على سبيل الاختصار ان النبي صلى الله عليه وسلم حين قفل لرجع كانت عائشة رضي الله تعالى عنها ذات دليلة آآ قد خرجت فسقط عقد لها. قلادة. فخرجت لتلتمسها تبحث عنها فجاء الذين كانوا يحملونها في المركب في الهودش فلم يجدوها وحملوا والمركبون ظنوا ان هذه وكان النساء يومئذ خفيفات. فارتحل الناس وبقيت عائشة رضي الله تعالى عنها فجاءت الى المكان وجدتهم قد ارتحلوا فاضجعت والقى الله عليها النوم فنامت. رضي الله تعالى عنه. ولم تستيقظ الا صباحا. قالت لم صفوان ابن المعطل السلمي وهو يسترجع وكان رضي الله تعالى عنه قد عرس نزل خلف جيش المسلمين فمر بعائشة رضي الله تعالى عنها فعرفها. فقال انا لله وانا اليه راجعون وعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم اناخ لها جمله وركبته. وجعل يقود بها الجمل حتى لحق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتحدث في ذلك من تحدث من المنافقين وكان الذي كبره منهم عبدالله بن ابي. ووقع في ذلك بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ اختلف العلماء هل طهره النبي صلى الله عليه وسلم بالحد ام ان الحد حينئذ لم ينزل المهم ان عائشة رضي الله تعالى عنها قدمت المدينة ومكثت فترة تشتكي مريضة وهي لم تشعر حتى خرجت ليلة مع ام مصطح ابن الى المناصع يعني البراز خارج المدينة وكان يومئذ ليست لهم كنب في منازلهم فعذرت ام مسطح فقالت تعس مسطح. قالت لها عائشة بئس ما قلت تسبين رجلا شهد بدرا. قالت يا هنتاه الم تسمعي ما قال؟ ثم فحدثتها ان مسطح ممن تحدثوا في الافك وكانت عائشة لا تشعر بذلك. قالت اوقد تحدث الناس بذلك؟ فاصابها بذلك غم شديد ومكثت اياما في بيتها فما استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم ان تخرج الى ابويها ولم تزال على تلك الحالة حتى انزل الله تعالى براءته. كذلك شرفا عظيما لعائشة رضي الله تعالى عنها حيث برأها الله تعالى في محكم كتاب قال والافك في كفولهم ونقل ان التيمم بها قد انزل يعني ان التيمم من اهل العلم من قال ان التيمم ايضا نزل في هذه الغزوة. وذلك انه جاء في الصحيح انه وقع بسبب عائشة رضي الله تعالى عنها. وايضا نفس القصة يعني ضاعت عليها قلادة فحبست الناس تلتمسها في موضع ليس فيه ماء انزل الله تعالى رخصة التيمم وقال اسيد بن حضير في ذلك ما هذا باول بركاتكم علينا يا ال ابي بكر يعني ان رخصة التيمم نزلت بسبب عائشة رضي الله تعالى عنها. فمنهم من قال انها في غزوة المريسة. ومنهم من قال بل كانت اه في غزوة اخرى. واختلف العلماء ايضا في المراد باية التيمم. هل هي اية النساء او اية المائدة؟ اختصر القدر ان شاء الله