فان قلت ومن اهل الحل والعقد فنقول هم وجهاء البلد سلطانا او علما وكذلك يدخل فيهم قادة الجند وكل وكل من له تأثير في اتخاذ القرار فهو من من اهل الحل والعقد الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم اه نقرأ قراءة ما تبقى لا والامر فيها يسير وسهل. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا حاله ويستبدلوهم بغيرهم. فالملك لا يصلحه الا الطاعة. فملك لا يطاع ملكه فاسد والرعية لا يصلحها الا العدل. فاعظم الخصومات بين الرعية عدم مراعاة العدل فيما بينهم. فاذا قيل لك ما اساس الملك ولوالديه ولوالدينا وللحاضرين والمستمعين يا رب العالمين. قال الناظم وفقه الله تعالى. قالوا وان عليه ايضا واجبا هو لازم شرعا لحق رعية. لما تكلم الناظم عن حقوق الراعي على الرعية فان من باب الكمال العلمي والتوازن نبين حقوق الرعية عليه اوليس كذلك؟ الجواب بلى وان اعظم حقوق الرعية على الراعي اقامة امرين اقامة الدين وسياسة الدنيا اعظم حقوق الرعية على الراعي ان يهتم بهذين الامرين وان يحطهما بعنايته ورعايته. وان يتقي الله عز وجل فيهما حراسة دين الناس وسياسة دنياهم بالشرع حراسة الدين وسياسة الدنيا هذه اعظم مهمات ولي الامر وبناء على ذلك كل ما يتضمن حراسة الدين فهو من جملة الواجبات على الحاكم كل امر يتضمن حراسة الدين فانه من جملة الواجبات على الحكام فتعليم العلم من جملة الواجبات عليهم وتنصيب العلماء واحترامهم من جملة الواجبات عليهم ومنع المتعالم الجاهل ايضا من جملة الواجبات عليهم. وبناء المدارس وتمكين الناس من اخذ الدين وبناء المساجد وتمكينهم من الصلاة فيها. وتيسير السبل للحج وغير ذلك واقامة الجهاد والجمع والجماعات. كل ذلك من من الواجبات على ولي الامر لان بها حراسة الدين. فاذا نأخذ ذو قاعدة عظمى كل ما يتضمن حراسة الدين فهو من جملة الواجبات على ولي الامر ويدخل تحت ذلك امور كثيرة. امور كثيرة كالمحافظة يعني كالمحافظة على بناء المساجد والمحافظة على تطبيق الشريعة والمحافظة على تنصيب القضاة الذين يحكمون بما انزل الله عز وجل وبناء المحاكم الشرعية وغير ذلك من الامور التي تتضمن حراسة الدين والمحافظة عليه. القاعدة الثانية كل ما يتضمن سياسة الدنيا اقامة شؤون الناس فيها فمن جملة الواجبات. كل ما يتضمن سياسة الدنيا بالحق والعدل طبعا. كل ما يتضمن سياسة الدنيا الحق والعدل فهو من جملة الواجبات على ولاة الامر. فهاتان القاعدتان وفقكم الله تنتظمان جميع حقوق الرعية على الراعي وحقوق الولية على الولاية على الوالي. فقاعدة تتعلق بحراسة الدين وقاعدة تتعلق بسياسة الدنيا القاعدة الاولى تقول كل ما يتضمن حراسة الدين فهو من جملة الواجبات عليه. والقاعدة الثانية كل ما يتضمن سياسة الدنيا بالحق والعدل فهي من جملة الواجبات عليه. فيدخل في ذلك تسليم الحقوق لاهلها. ويدخل في ذلك المحافظة على اموال الناس ويدخل في ذلك نصرة المظلوم. واخذ الحق من الظالم. ويدخل في ذلك الرفق والحلم والعفو والصفح عن المخطئين بقدر ما بقدر المستطاع. ويدخل في ذلك وجوب المشاورة. ويدخل في ذلك ايضا الا يقلد المنصب الا الاكفأ له. فلا يجوز له ان تحمله مداغنة او ملاطفة او قرابة على ان يخل بذلك كما سيأتينا بيانه في الادلة ان شاء الله فكل ما من شأنه اقامة الدين وحراسته فهو من جملة الواجبات عليه. وكل ما من شأنه اقامة الدنيا وسياستها على وفق الحق والعدل والشرع فهو من جملة الواجبات عليه ففهمتم هذا؟ ثم بعد ذلك نقرأ. نعم نأخذ الواجبات واحدا واحدا احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى فالعدل اكبر هكذاك وحكمه بين الرعية يا فتى بالشرعة. نعم واجبان من واجباته فاول واجب عليه العدل وبالعدل قامت السماوات والارض ولا تقوم الدنيا والسياسات والدول ومصالح الناس الدينية دنيوية الا بالعدل. بل ان اعظم الفساد الذي يظهر في البر والبحر في البلاد وبين العباد انما سببه مجانبة العدل قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل. وقال الله عز وجل واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل وقال الله عز وجل واذا قلتم فاعدلوا. وقال الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. امام عادل ولذلك خذوها مني قاعدة مدار السياسة كلها على العدل والانصاف. مدار السياسة الشرعية مدار السياسة الشرعية قائم على العدل والانصاف. وهذا هو العهد الذي اخذه الله عز وجل على من مكنه في الارض بالولايات فقال الله عز وجل اذ الذين ان مكناهم في الارض ماذا؟ ها؟ اقاموا الصلاة واتوا الزكاة بالمعروف ونهوا عن المنكر ثم قال ولله عاقبة الامور. يعني اما ان يقوموا بضريبة الولاية دينا ودنيا والا فالله سيقلب الذي عليه يقوم قل اساس الملك ان يطاع الطاعة. وما اساس الرعية او ركن او ركن اقامة الرعية العدل. فلا ملك الا بطاعة ولا رعية الا بعدل. لا ملك الا بطاعة ولا رعية الا بعدل. وبالعدل يستتب الامن فيتسلط احد من المسلمين على المسلمين في البلد بالقوة والسلطان فتصير له الشوكة والقوة والغلبة ويستتب الامر له وهي ويسميها اهل السنة بالبيعة القهرية. كما حصل لعبد الملك بن مروان لما خرج على عبد الله بن الزبير كما قال العلماء في البلاد ويشعر الناس بالاستقرار وبالعدل يقضى على كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية افرادا وجماعات وتنتهي كثير من الاضطرابات السياسية التي سببها الظلم والجور. فاعظم مفتاح الحلول هو العدل ورد الحقوق الى اصحابها. فالعدل هو اعظم سبب الخيرات في يعني اعظم سبب تحصل به الخيرات والبركات. ولذلك اذا اقام الله العدل في اخر الزمان قبل قيام يوم قبل قيام الساعة فان الادلة اخبرتنا بان الارض ترد يرد الله عز وجل لها بركتها حتى تكون اللقحة من الابل تكفي القبيلة من الناس وقحف الرمانة اي غطاؤها الذي يغطيها يستظل به الفئام من الناس يحطونه مثل الخيمة من شدة البركة بسبب العدل واقامة حق الله عز وجل في ارضه. قال اهل السنة كلمتين جميلتين انا احبهما كثيرا الكلمة الاولى قالوا سلطان عادل خير من مطر وابل. سلطان عادل خير من مطر وابل. فان المطر الوابل انما ينبت الارض. واما عدل السلطان فانه ينبت الامن والاستقرار والاطمئنان في نفوس رعيته. وقالوا ايضا كلمة اخرى عدل السلطان خير من الزمان يعني ان توفق في دولة سلطانها عادل وان كانت جدباء جرداء. قليل زرعها ونباتها وقليلة امطارها فهذا خير لك من ان تكون في دولة انهارها جارية وروضاتها خضراء وامطارها دائمة ولكن فيها سلطان جائر فعدل السلطان خير من خصم الزمان فلا يمكن ابدا ولا يتصور الحكام ان يستقر لهم ملك الا اذا كان مبنيا على عدل ولذلك في الحديث اهل الجنة ثلاثة. في الحديث اهل الجنة ثلاثة سلطان مقسط اي عادل. ورجل رحيم القلب بكل ذي رحم بكل ذي قربى ومسلم ورجل غني عفيف متصدق كما اخرجه الامام مسلم في صحيحه من حديث عياض ابن حمار رضي الله تعالى عنه. فنسأل الله عز وجل ان يعين الحكام على هذا الامر. والواجب الثاني الا يحكموا بين الرعية الا بما انزل الله عز وجل. وهو المقصود بقول الناظم وحكمه بين الرعية يا فتى بالشرعة. فلا يجوز لاي حاكم من حكام البلاد الاسلامية ان يقرر نظاما شرقيا او غربيا وضعيا بشريا وينسف شريعة الله عز وجل جملة وتفصيلا تنفيذا لقول الله عز وجل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. وقول الله تبارك وتعالى افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. وقول الله عز وجل وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق فلا يجوز لاي سلطان ان يستغل سلطانه وملكه وولايته او نفوذه وقوته فيحكم في الناس غير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. واما احوال الحاكم والمتحاكم بغير ما انزل الله فقد تقدم الكلام عليها في اوائل هذه القصيدة المباركة ولله الحمد. الثالث احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى والنصح في جلب المصالح كلها وبدرء كل مفاسد ومضرة فكل ما يراه الامام مصلحة للرعية فان الواجب عليه جلبه. سواء اكانت مصلحة ترجع الى اقامة شيء من امور الدين. او الدنيا لان المتقرر في القواعد باجماع العلماء ان الامام على الرعية منوط بالمصالح جلبا اسيدي اذا فعل فلا يجوز له في منطقة سلطانه او ولايته وملكه ونفوذه ان يقرر في واقع الناس مفسدة او ان يمنعهم من مصلحة. فان من شأن ولايته ان لا يقر الا المصالح تأصيلا وتكميلا وان يدفع بولايته المفاسد عن الرعية تعطيلا وتقليلا. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى واقامة الدين العظيم وحفظه ايظا وتنفيذ الحدود بعزمة نعم الاقامة كل هذا من باب اقامة الدين وهو واضح. وكذلك تسليم الحقوق لاهلها ويقيم دنيا الناس وفق الشرعة كما ذكرت لكم الان ويكون للمظلوم اعظم ناصر ويكون للضعفاء اعظم قوة. كما قال ابو بكر رضي الله عنه ماذا قال؟ الضعيف انكم عندي قوي حتى اخذ الحق له. والقوي منكم عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه الله اكبر ويكون للمظلوم اعظم ناصر ويكون للضعفاء اعظم قوة وارفق بهم واحلم عليهم واعف عن تقصيرهم ان كان ذا كبقدرة شاورهم في الامر لا تعجل به فالخير في الشورى لاهل الحكمة. لقول الله عز وجل وامرهم شورى وقول الله عز وجل لنبيه الذي يوحى اليه وشاورهم في الامر. فمهما بلغ الحاكم من حكمته وعلمه فلابد من فان فان الشورى اصل من اصول الاسلام وقاعدة من قواعد الدين العظيمة. في الحديث عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ما رأيت اكثر مشورة لاصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد شاورهم في غزوة بدر وفي الخروج يوم احد وفي غزوة الخندق. وكثير من مواقعه وغزواته كان يستشير اصحابه صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال الامام القرطبي كلمة كبيرة قال من لا يستشير اهل العلم والدين فعزله واجب من لا تسير اهل العلم والدين فعزله واجب وهذا ما لا خلاف فيه. نعم تفضل احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى وتفقد الاحوال دوما وانتبه لا تغلق الابواب عن ذي حاجتي فان من احتجب عن ذي احتجب الله عنه يوم القيامة. والسلطان هو مفزع الناس. فالفقير لا بد وان يطرق بابه وصاحب الحاجة لا بد ان يطرق بابه والمظلوم لا بد ان يطرق بابه والعالم لابد ان يطرق بابه كل لابد ان يطرق باب الحاكم فلا يجوز للحاكم ان يجعل عند بابه حجابا يمنعون الناس من الولوج اليه وليس معنى هذا ان يطرق الحاكم ليلا ونهارا فانه بشر وله زوجة واولاد ويحتاج الى شيء من الراحة واقامة دنياه ايضا ولكن لا يجوز له ان يحتجب عنهم الاحتجاب المطلق. فان الله ما وضعه في هذا المكان الا ليقيم دنيا الناس ودينهم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى واختر لاي ولاية كفؤا لها لا تدفع الاكفاء لاجل قرابتي. لانها هذا من اعظم الغش للرعية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. ويقول صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام راع ومسؤول عن رعيته ويقول صلى الله عليه وسلم من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو اكفأ منه فقد خان الله ورسوله وهذا حديث اخرجه الحاكم باسناد جيد. ولذلك فالمتقرر عندنا معاشر اهل السنة في السياسة الشرعية قاعدة تقول المناصب امانات المناصب امانات ليست عطايا وهبات. المناصب امانات ليست عطايا وهبات فلا ينبغي ان يدخل في المناصب اكرام ولا ولا تزلف ولا قرابة ولا مجاملة ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم من جملة علامات الساعة توصيد الامر الى غير اهله. لما قيل يا رسول الله متى الساعة؟ قال اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى ولتسأل ولتسألن عن الذي قارفته ولتسألن عن الذي تهوا فالملك حف بحسرة وندامة كما كما ذكر النبي وسلم عن الامارة انها حسرة وندامة. فنعمة المرضعة وبئست الفاطمة ها لا عرفته الفتح خير ثم بحث لك بعد ذلك في مسألة مهمة وهي نختم بها درسنا ان شاء الله وهي ما طريقة انعقاد الولاية عند اهل السنة والجماعة والمسألة الثانية ما شروط الحاكم عند اهل السنة اعلم رحمنا الله واياك ان طرق البيعة عند اهل السنة والجماعة لا تخرج عن اربعة اشياء وقد ندخل واحدة في واحدة فتكون ثلاثة. الطريق الاول ان يختار ولي الامر ولي عهد يكون خليفة من بعده كما فعل ابو بكر لما اختار عمر رضي الله عنهما. ويسري هذا الاختيار من ولي الامر لولي عهده على كافة اهل البلد ولا تجوز مخالفته فيه مطلقا. فكل فكل من اختاره ولي الامر ان يكون خليفة ووليا من بعده فانه فرض لازم على الامة ان تقبل بذلك هذه الطريق الاولى وقد انعقد عليها اجماع اهل الحل والعقد الطريقة الثانية ان تكون ان تكون البيعة منحصرة في طائفة يختار اهل الحل والعقد واحدا منهم ان يقول ولي الامر ان الخلافة من بعدي لهؤلاء الثلاثة. فاختاروا واحدا منهم. كما فعل من؟ عمر رضي الله تعالى عنه لما اختار ستة من اهل السورة وامرهم ان ينصبوا واحدا منهم. فتم اختيار عثمان رضي الله عنه الثالثة مبايعة اهل الحل والعقد له. واختيارهم له. كما حصل لابي بكر رضي الله تعالى عنه ولعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فان اهل الحل والعقد لما اختاروا ابا بكر انعقدت الولاية له كل من له كل من له تأثير في اتخاذ القرار فهو من اهل الحل والعقد. الطريقة الرابعة وهي الطريقة الثقة التي نسأل الله الا نعاصرها ان ان تؤخذ ان تؤخذ الولاية بالقهر والغلبة وكما حصل لبني العباس ايضا في مبدأ دولتهم فانهم اخذوا الحكم بالقوة والغلبة من غير مبايعة اهل الحل والعقد من غير اهل الحل والعقد اما المسألة الثانية فهي الشروط التي لا بد من توافرها. وقبل ذلك لابد ان ابين لكم ان هذه الشروط انما في حال الاختيار لا في حال الغلبة والقهر فاذا خيرت الامة في اختيار وليها فلابد ان يتوفر تتوفر جمل من الشروط في هذا الولي. اول شرط للاسلام فلا تصح بيعة الكافر الشرط الثاني العقل فلا تصح بيعة المجنون فان قلت ولماذا لا تصح بيعة الكافر؟ نقول لان من واجبات الحاكم اقامة الدين. والكافر لا يتصور منه ذلك. فان قلت ولماذا لا تصح امامة المجنون؟ فنقول اه لعدم تصور صحة التصرفات منه في صدر ولا ورد فلا يقيم دنيا نفسه ولا دينه فكيف نريد منه ان يقيم دنيا غيره ودينها الشرط الثالث ان يكون ذكر فلا تطح امامة الانثى. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما افلح قوم ولو امرهم امرأة ولان من شئون الولاية البروز للناس ومخاطبتهم والسفر والمجيء واستقبال الوفود وهذا ليس من شأن النساء الشرط الذي بعده ان يكون عدلا في الظاهر فلا تصح امامة الفاسق. وكل هذه الشروط نقولها في باب الاختيار والشرط الثاني ان يكون على علم ودراية بامور الشرع. لانه سوف يناط به بعض الاجتهادات الشرعية ويكون حكمه فصلا بين المتخاصمين فلا بد ان يكون على علم ودراية بالشرع. فان لم يكن كذلك فلا بد ان يستعين باهل العلم في سياسة امور الناس الشرعية ومن ذلك ايضا ان يكون حرا لا رقيقا. فالامامة العظمى لا يجوز ان تعقد لرقيق. فان قلت كيف نفعل مع قول النبي وان كان عبدا حبشيا فنقول هذا مخرج على امرين اما على امر الغلبة والقهر فيقهرهم وتكون له الرئاسة عليهم او ان يكون عبدا حبشيا في الولايات الخاصة لا في الولاية العامة كأن يكون حاكم البلد حرا ثم يولي عبدا على بعض المناطق والنفوذ. فولاية العبد تقبل اذا كانت خاصة ولا تقبل اذا عامة فقوله وان كان عبدا حبشيا تخرج على هاتين على هذين المحملين اما ان تحمل على الولايات والغلبة واما ان تحمل على الولايات الصغرى لا الولاية الكبرى. الذي بعده قال متأهلا بك عفوا بالغا فلا تصح فلا يصح عقد الولاية صبي. لان الصبي يحتاج الى ولي يقوم على شؤونه فكيف يجعل هو في خاصة نفسه وليا عن الناس فان فاقد الشيء لا يعطيه ومنها ايضا متأهلا بكفاءة جسمية. يعني ان يكون ها سليم الاعضاء والاطراف. والحواس والمنافع. لانه كل لانه عنوان البلد. واي نقص جسمي فيه فان كذلك يرجع الى سقوط شيء من هيبته وهيبة بلاده الاخير ان يكون من قريش. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الائمة من قريش. لكن لو تغلب احد من غير قريش في بعض المواضع ودان الناس له واستتب الامر له فيجب طاعته فيكون وليا. ولذلك قلت لكم ان هذه الشروط انما تراعى في الاختيار لا في ولاية الاضطرار. وبذلك نكون قد انتهينا من دروس العقيدة في هذه الدورة المباركة اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح. بقي علينا ان نقرأ ما شرح شرحته ثم نختم. نعم. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى. تفظل. احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى قالوة عقيد الولاية عندنا بثلاثة اما بعهد ولاية هذا الاول نعم. او باختيار الناس اي وجهاؤهم او بالتغلب قاهرا بالقوة. هذا الثاني والثالث نعم. والبيعة الكبرى تكون لواحد هي للامام فلا تكن لجماعتي. لا يجوز لك ان تعقد لامامك البيعة ثم تأتي الى الى رئيس حزبك ثم تعقد له البيعة فلا بيعتين في عنقك كما تفعله جماعات بعض الجماعات فانها تلزم اتباعها بان يعقدوا البيعة لمرشديها. وتكون له البيعة المطلقة والسمع والطاعة حتى وان تعارضت مع مع امير بلدك الذي في عنقك بيعة له اصالة يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخرة منهما الحديث صحيح اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الاخرة منهما لان من سبق الى مباح فهو احق به. فالحق للخليفة الاول فلا ينبغي للمسلم ان يبايع غير امامه بيعة ولاية وامامة نعم يا شيخ احسن الله اليكم وهنا شروط في الولي فهكها عقل عقل واحد واسلام وجنس ذكورته الثالث عدلا اربعة وذا علم وحرا ستة بالغا ستة الساعة ستة سبعة نعم متأهلا بكفاءة جسمية في امان الله وكذا الائمة من قريش يا فتى متواتر وله طرائق عدة. وولاية العبد التي ذكرت له اما بصغرى او بقهر القوة واضح